كاتب الموضوع :
simpleness
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقِ امْرَأة / بقلمي
،:هـا شرايش بالمكتب ؟
مالت شفتاها بتقييم و عيناها تتَفحصان أركانه بدقَّة مُجيبةً،:حـــلوو
ارتفَعَ حاجبه و الجواب لم يُرضه،:بس حلوو ؟
ابتسمت و هي تقترب من المكتب المصنوع من الخَشَب الأسود مُمَرّرة أناملها عليه برِقة لتَقول،:ليش شنو تبي اقول يعني ؟
ارتفع صوت خفيف من بين شفتيه و هو يُميل برأسه يُجيب على سؤالها،:يعني توقعت أكثر من كلمة حلوو..احسها باردة "و بنبرة ذات معنى أكمل" احسها مو أسلوب ياسمين
انفلتت منها ضِحكة خَفيفة قبل أن تُبعِد المقعد للخلف لتجلس عليه و هي تتلفت من جديد مُوزَّعة نظراته عليه لتقول،:حلوو و عجبني و حَسّيته قَريب من قلبي "أشارت بيدها و هي تُردِف" يبعث استرخاء "ضاقت عينها و هي تُكمِل برأس مائل" يعني يبي له شوية إضافات و بيصير بيرفكت
تَوَقَّفَ أمامها من خلف المَكتب،:ضيفي اللي تبين "ابتسمت إليه بصَمت و هو أرْدَفَ بعينان تَتَبِعَان بعثرة أصابعه على السَّطح" ابي اقول لش شي ياسمين
تساءلت بقلق و هي تَرى كيف تَغَيَّرت ملامحه فجأة،:في شي فيصل ؟
ضَحَكَ بخفَّة و يده ارتفعت ماسَّاً أنفه بسَبَّابته مُجيباً،:لا ما في شي بــس
بنفاذ صَبْر،:بس شنو فيصل تكلم
عَقَدَ عيناه بعينيها المُتَحَفّزتين لقوله ناطِقاً ببحَّة ألهبتها،:اليوم بكلم امي عشان تخطبش لي
,،
التقت أرواح لم يَنل منها البُعد و لم يتَغَذَّ على جمالها بل أنَّهُ زاد ألقَها مُضَعّفاً إكسير مَحبَّتها..على الرغم من غيابه الدائِم بين طُرقات بَرْلين إلا أنَّ وُجوده و طيفه المُمَّيز لم يُفارق عائلته..والداه الواقف عُمراهما على أعتاب السَبعون و أشِقائه التسعة..خَمسُ ذُكور و أربعة إناث كانت الصُغرى فيهن الأقرب لروحه..كان يأتيهم في الأعياد و المُناسبات..لم يَغب أبداً عاماً مُتواصِلاً..فهو لا يَقوَ فراق الأحبَّة و لو كَبَّلهُ ألفُ إلتزام و إلتزام..إلى جانب أنَّه كان دائماً يُفَضّل أن يُقْحِم أبنائه وسط جَو غير الجَو الذي يُخْنقهم بفساده بين أزقَّة برْلين..هو يُريد لهم العائلة التي قَد يَكونوا حُرموا منها بطريقةٍ ما..،
،:ها عَزَّوز ما قلت لنا شنو اللي خلاك تفنش من هناك و ترجع تستقر اهني ؟
أجابها بعد أن ارتشف من كوب الشاي المُقتَرب لونه من السواد،:مَليــت من بَرْلين..خفت اموت و انا بين أراضيها
شَهقة طَويــلة ارتفعت من صدر والدته أتبعها تَوبيخ يَعشقه،:اسم الله عليك و على عمرك..عزيزوه شهالفال هــا ؟ الله يطول عمرك و يخليك لعيالك ان شاء الله "صَمتتَ لوَهلة قبل أن تُكمِل و هي تُخفِض رأسها تعبث بطرف غطاء رأسها المُوَرَّد" و بعد انتَ بعدك شَباب لازم افرح فيك مُعرس
أَخْفَضَ رأسه يُناظرها بنفاذ صَبْر بان في صوته،:يُمَّـــه
تجاهلته و هي تلتفت لابنتها مُتسائلة،:جَميلة تذكرين ذاك اليوم في بيت ابو سعيد يوم نروح نبارك لبنتهم الوالدة ذيك البنية اللي جنها فلقة قَمر ؟
تساءلت بتَقَطُّع و ملامحها احتقنت باحمرار نتاج كَبْحها للضحكة،:من هي يُمه ما اذكر ؟
،:ذيــك البنية والله ما اعرف شنو اسمها..بس عليها جمال،هو شَعر هو عيون و مَبْسم " أشارت بيديها" ما خلَّت شي ما خلَّت شي للبنيات
نَطَقَ عبد العَزيز مُوَجَّهاً سُؤاله لوالده و الشَقاوة تلمع وسط عدستيه،:ها يا بو جاسم اعتقد الوصف جاي على مزاجك،نقول يالله و نخطبها لك تجدد شبابك ؟
ابتسم له يُشاركه،:صــراحة ما بقول لا..امك شوي و تقول فيها شعر من جمالها
تناولت عُلبة المناديل بجانبها و ألقتها على عَزيز الذي انفجر ضاحِكاً هو مع الجَميع لتنطق بملامح انكمَشَت غَضباً مازِحاً،:قــوم قوم عن وجهي يا اسود الوجه..تبي تعرس ابوك علي ها ؟
هَزَّ رأسه،:ايـــه يُمَّه عشان تنسين موضوع زواجي نهائياً
قالت مُبَرّرة،:يا ولدي ابيك ترتاح انت و عيالك ما يصير عايشين بدون مرة في البيت
ابتسم لها بحُب و هو يَعلم حجم القلق الذي تحمله في قلبها،:مرتاحين يُمَّه لا تحاتين "أشار برأسه لابنته مُردِفاً" و بعدين فرح مرة و شايلتنا كلنا ما تقصر
ابتسمت بخَجَل له و تلك الصَغيرة ارتفع صَوتها بغيرة و هي التي لم تفهم أي كلمة نُطِقَت،:بـــابا و انـــا ؟
أجاب بعد أن أرسَل لَها قُبْلة،:و انتِ بعد جوجو شايلتنا شيل بشطانتش
~ انتهى
،
الحمد لله تَم الجزء على خير..عندي هَذرة شطولها يمكن توجع راسكم ^_^
أول شي الأمر اللي كنت اقصد توضيحه هو طريقة مُوت زوج غيداء اللي اعتقد إنه وحده منكم استفسرت عنه من قبل..،
ثاني شي..عبد العَزيز..بطلنا الجَديد،كنت مخططة أظهره في جزء أبعد بس شفت إنَّ حان الوقت عشان يشارك أبطالي المجانين الأحداث >_<
حابَّة اعرف انطباعكم عنَّه كأول ظهور..و شنو تتوقعون قصته و دوره في الرواية ؟
ثالث شي..ابو حَنين
موقفه و تصرفه اتجاه بنته و راشد اقتبسته من عدَّة مواقف صارت حقيقة قدامي و انتهت بنفس هالنهاية..إحدى المواقف كان مُقارب بس انتهى سَريعاً قبل لا يبدأ..كنت صَغيرة في حدود الأربعتعش سنة أو يمكن أصغر..جت لأهلي فترة يجيبون قدام بنت عمتي طاري أخوي بهالطريقة.. وكان أخوي يكبرها بثلتعش سنة ! و المسكينة كانت طفلة كل اللي تقدر تسويه إنها تبتسم بحيا و تسكت..،تكرر الأمر عدَّة مرات لين ما انا نفسي عَصَّبت،قلت لهم ليش تسوون هالشي للبنت ! حتى لو مزح مُمكن تاخذ الأمر بجديَّة و تصدق،خصوصاً إنها صغيرة ما تقدر تحكم عقلها، و هو ما كان يشوفها غير إنها مثل أخت صغيرة له..و من بعدها ما اذكر إنهم عادوا الموضوع<<اتوقع كنت اخوف حَزَّتها هههههه
لكن فعلاً محد يعلم الغيب و ما ندري شنو القَدَر مخبي لنا..،
آخر شي..ملاك ما ذكرتها في هالجزء لأني لو ذكرتها بتصير قفلة و انا مابي القفلة لأنه للأسف هذا الجزء الأخير و بعدها بنقطع بسبب امتحاناتي..بيكون لقاءنا ان شاء الله اذا ربي أراد مُنتَصف شهر أبريل..،
أتمنى يكون الجزء مُشبِع.. و اتوقع بتتغير بعض توقعاتكم هالمرَّة
لا تبخلون علي بالتعليقات
تُصبحون على حُب و حاجات مقضية بإذن الله
*نسألكم الدعاء
سلمتن
،
|