كاتب الموضوع :
عاشقة القصص1
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: رواية سبب شقائي وسبب سعادتي
الفصل الأول:
نجوى وهي في طريقها إلى المدرسة أمرت السائق أن يسرع فقد تأخرت "آسفة يا أختي تعمدت أن أخسر وأعيد السنة فإن نجحت وبعدها دخلت الجامعة فلن يكون بإمكاني أن أرى أستاذي المفضل بل الرجل الذي أحببت
طول عامين، أستاذ الرياضيات الأستاذ ماجد أحببته بل وعشقته وكان في
المدرسة لا أدرس حصة قبل أراه وحصصه أجمل وأمتع الحصص عندي،
ولكن عندما أسكت مع نفسي فأكتشف أنه حب وهمي بل ومستحيل فهو يكبرني بـ 15 عاما ومتزوج ولديه طفلان زين ورغد، أعلم عنه كل شيء حتى اسم طفليه وزوجته اسمها شهد مع هذا لن أقف عن حبه بل حتى لن أفكر في ذلك وسيبقى فارس أحلامي حتى لو لم أتزوجه سأحبه إلى الأبد ولكني قد تعبت من حبي له هو يدرس كثيرا من الطالبات غيري، فكيف سينتبه بأن طالبة من بين المئات من الطالبات الأخريات قد تحبه ، كنت دائما أشعر بحزن كبير عندما أراه يمزح مع احدى الطالبات ولا يمزح معي بل العكس فهو دائما يتعمد مجانبتي. ولكن إلى متى سيظل حبي له هكذا ألا يستطيع سماع صوت قلبي لما يضحك أو يبتسم في وجهي حتى لا أستطيع إخبار صديقاتي فسيتهمونني بالجنون لأنني أحببت رجلا متزوجا ، مع هذا فالكل يعتبر الأستاذ ماجد أفضل أستاذ يمكن أن نحصل عليه في مادة الرياضيات. حبي له لم يكن بيدي ولكن إلى متى سيظل مهملا حبي وكم مرة قد أضطر لإعادة السنة بسببه إلى مــــــــتــــــــــــــى؟" .
مسحت نجوى دموعها التي غطت وجهها وقد نزلت من شدة ألم جرحها بسبب شغفها بماجد ، و رنيم بكلامها قد نثرت عليه الملح فزاد ألما
****************
كان ينظر إلى ساعة يده بضيق فقد تأخر وكله بسبب أخيه ماجد فصرخ يناديه
:مـــــــــــــاجد أيـــن أنـــت سنتأخــــــر؟
ماجد جاء وضربه في رأسه: اخفض صوتك لست في الفضاء.
ـ فادي وهو يحك رأسه في مكان ضربة ماجد: إيه خلاص لقد آلمتني أنا أعلم أنك في الأرض لكني لا أريد أن أتأخر في يومي الأول في التدريس.
ـ ماجد: في الأرض وبالتحديد في مدينتي وفي حيي وفي شارعي وفي بيتي وفي..........
ـ فادي قاطعه: اوووووووه خلاص فصلت وحدت المكان ألا يكفي ، هيا سنتأخر.
ـ ماجد: وكأنك الوحيد الذي ستدَرس لأول مرة.
ـ فادي بحماسة: أجل فأنا أشعر بأن فادي أخو ماجد أول من سيدرس لأول مرة.
ـ جاءت شهد زوجة ماجد: عزيزي لا تنسى أن تتصل بي حين تصل.
ـ ماجد التفت إليها وقال بحنان: طبعا يا زوجتي المخلصة
فادي تأفف" لن ننتهي أبدا" فتح باب المنزل وهو يقول: أنتظرك في السيارة.
ـ ماجد:لا ..انتظرني أنا قادم.
فادي مل من الانتظار ولم يهتم بما قاله ماجد وذهب.
ـ ماجد وهو يلتفت ليلحق بفادي وهو يتوعده لأنه ذهب ولم ينتظره:شهد لا تنسي اهتمي بالولدين زين ورغد.
ـ شهد: بدون أن توصيني سأهتم بهما،إلى اللقاء، حذاري من معاكسة الفتيات.
ماجد وهو يضحك من غيرة زوجته .
*************
دخل السيارة غلق الباب وهو يشغل السيارة لينطلق وقد كان أخوه بجانبه
ـ ماجد وهو غاضب: لماذا لم تنتظرني ؟ وقد أمرتك بهذا.
ـ ضحك من غضب ماجد لسبب تافه كهذا: كنت تتكلم مع زوجتك وأنا أنتظرك وهل تظنني حارسك الشخصي لأنتظرك، وأنا احترمتك وقلت سأذهب ليأخذ راحته مع زوجته وأنت تأتي وتغضب وبينما أنا كنت أظن أني قد احترمتك.
ـ ماجد بنفاذ صبر: أقول أسكت أحسن لك، فعلت لي محاضرة .
ـ فادي: حسنا أسرع فقط فقد تأخرنا
ماجد لم يرد عليه " لنرى من هي الفتاة التي قد تعذب نفسها وتحب و تحتمل رجلا مثلك وتتزوجك"
**************
خرجت نجوى من سيارتها، فذهبت إليها صديقاتها رفيف التي تحبها وسماح كانت الصديقة مزيفة تمثل أنها تحب نجوى بينما في الحقيقة ليست لا تحبها وفقط بل وتكرهها ولا تتمنى الخير لها ودائما ما تدعوا لها دعوات الشر عكس رفيف البريئة التي تحبها من كل قلبها مع أن سماح كانت معها منذ الطفولة بعكس رفيف فقد عرفتها في السنوات الأخيرة من المتوسطة، ولكن داخل القلب شيء وخارجه شيء آخره، فنجوى من أين لها أن تعلم ما في داخل قلبهما.
ـ سماح: صباح الخير يا نجوى.
ـ رفيف: كيف قضيت عطلتك؟
نجوى: صباح النور عطلتي كانت جيدة.
ـ سماح: أنا قضيتها مع والدي في زيارة باريس
ـ رفيف: أما أنا فقد ذهبنا إلى بيتنا الريفي قرب البحر.
ـ نجوى: أهذا أمر رائع . لم تكن معهم أبدا فهي تنتظر وصول سيارة ماجد وقد حفظت شكلها لونها وكاد رقمها.
ـ رفيف: ألن ندخل إلى داخل المدرسة.
ـ نجوى تنظر إلى الطريق بقلق وهي محاولة أن تخفي هذا القلق ولكن لم يخفى على سماح الحقودة: انتظرا قليلا.
أخيرا رأتها نجوى قادمة من بعيد رقص قلبها فرحا لقدومها وتوقفت سيارته ،خرج ماجد وخرج فادي خلفه، فوجئت نجوى من أنه ليس وحده ومعه شخص آخر ويبدوا أنه يصغره بسنوات ويشبهه أيضا " أيمكن أن يكون أخ الأستاذ ماجد ، لا لا أظن ذلك، ولكن يشبهه كثيرا، إنه أخوه حقا، ياليته يدرسنا ترى هل يشبهه في تصرفاته ؟ ولكن أتمنى أن لا أتعلق به كما تعلقت بالأستاذ ماجد"
رأت أن ماجد اكتشف مراقبتها له فأنزلت رأسها أما هو فقد لف وجهه بضيق.
ـ فادي وهو ينظر إلى نجوى وقال لماجد: يبدو أن لديك شعبية بين الفتيات.
ـ ماجد متضايق: ومن قال هذا.
ـ فادي: انظر كيف أنزلت تلك الفتاة رأسها بسرعة لما اكتشفت مراقبتها لك، أظن أن تلك الفتاة معجبة بك.
ـ ماجد تضايق أكثر: وععععععع فليعجب الجميع بي إلا هي .
ـ فادي: ولماذا فيبدو عليها أنها معجبة بك بحق.
ـ ماجد: لأني أكرهها جدا وقد كرهت الفصل الذي تدرس فيه كله بسببها. أنت لا تعرف مقدار كرهي لها.
ـ فادي: لماذا فهي تبدوا رائعة فهي جميلة.
ـ ماجد: لا يغرك جمالها ستعرفها لما تدرسها لأنك ستدرس فصلها.
ـ فادي: حقا هل سأدرسها حسنا إذا سأعرف إن كانت كما تقول.
ـ ماجد وهو يمشي ليدخل إلى داخل المدرسة ولحق به فادي:ولكن لا تأتي في آخر النهار كل يوم تشتكي لي منها .
ـ فادي لم يعلم سبب كره ماجد لنجوى إلى هذه الدرجة: لا لن أفعل ذلك كن واثقا من ذلك لكن قل لي ما اسمها.
ـ ماجد وهو يتذكر: أظن أن اسمها... نج.......نج .......... نجوى صحيح نجوى.
ـ فادي : إن ذاكرتك ضعيفة ، حسنا سأتذكر هذا الاسم جيدا.
ماجد رأى الشاب الذي جعله يكره هذا الشاب ونجوى وكلما تذكر لما رآهما ذلك اليوم في دورات المياه معا وحدهما شعر بالقرف، لكن هو حتى الآن يشعر بالصدمة فهو يعرف أن هذا الشاب يتمتعا بأخلاق حسنة ولا يمكن أن يفعل ذلك ولكنه رأى ذلك بعينيه ولا يمكن أن يكذب عينيه أما نجوى فقد كان يكرهها حتى قبل أن يرى ذلك المشهد من تصرفاتها الحمقاء ولكن عندما رأى هذا كرهها أكثر من قبل. أسرع في خطواته ليتفادى رؤيته واستغرب فادي من هذا التصرف الغريب من أخوه.
ـ فادي: ما الأمر ماذا حدث لماذا أنت متضايق بهذه الطريقة؟.
ـ ماجد بقهر: لست متضايق.
ـ فادي ابتسم: هل هذا بسبب تلك الفتاة المدعوة نجوى.
ـ ماجد غضب: أففففف خلاص لقد مللت منك لم يبقى إلا هي حتى أفكر فيها.
سكت فادي وهو لا يريد أن يزيد غضب ماجد دخلا معا إلى الداخل ، ألقى فادي نظرة سريعة على نجوى قبل أن يدخل"مسكينة ، فيظهر على نجوى هذه أنها تهوى ماجد ومتعلقة به، لكن لما هو يكرهها، آه يا ماجد ماذا فعلت تلك الفتاة ذات الوجه البريء والملائكي حتى تكرهها، لو علمت فستشعر بحزن كبير".
**********
نجوى: لما ظل أخوه ينظر إلي ولم ينظر هو، آه يا ماجد سأجعلك تتخلى عن غرورك وتلتفت إلي وتترك كل الفتيات الأخريات.
وبقيت واقفة مع صديقاتها سماح و رفيف في الباحة.
نهاية البارت
|