كاتب الموضوع :
mangoo
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الرابع
الجريمة الثانية
الرابع والعشرون من يونيو عام 2002
تتحرك عقارب الساعة المشيرة الى الثانية عشرة
يقترب بخطواته على الأرضية الرخامية وهو يسحبه من رجليه وتصب الدماء من وجهه وصل للغرفة المنشودة ليركل الباب بقدميه نظر لعينيها المترجية الخائفة في نفس الوقت ولم يهتم لكل ذلك ضحك بخفة لمنظر الجثة التي أمامه:شكله ماتحمل ومات
ازداد بكائها من وراء اللاصق المغطي لفمها
:انتي لايكون عبالك بتخبين ولدك عني هذا أنا جبته لك يعني انتي تعرفي الحين هو يعتبر يتيم وأنا مابي أقهره بس لو تشوفيها من جهة ثانية أنا بعد صرت يتيم وتجيني حرة لما أشوفه حرام أقهر نفسي
أجلسه على كرسي أمامها وكبل يداه ليلتفت لها بضحكة مجنونة:بخليك تودعي ولدك لآخر مرة
وبحدة:ولدك الي فضلتيه علي
نظرت له بألم وبترجي كبير:الله يخليك يا يمة اذبحني وسو الي تبيه فيني بس لا تتذبحه تراه أخوك
شد على قبضة يده حتى ظهرت عروقه:اصلا ماعمري حسيت انه أخوي ولا انتي اصلا حسستيني انك امي طيري بس
رفعه للأعلى من شعره وأدخله في صندوق خشبي
أمسك بعلبة الكبريت الصغيرة وهو يقلبها بين يديه:بصراحة ماكان ودي يصير كذا بس انتي الي تسببتي بهلاك عائلتك زوجك وولدك
أغمضت عينيها بشدة ودموعها تنهمر بلا توقف لا تريد
رؤية ابنها يهلك كما هلك زوجها
أشعل الصندوق الخشبي ليتحول بعد دقائق الى رماد
اقترب منها ليزيل اللاصق من على فمها وعيناها مفتوحتان باتساعهما غير مصدقة لما يحدث أمسك بذقنها ليلفه وجهها ناحيته:أنا أعزك كثيير يا يمة و لك الخيار في انك تعيشين أو تموتين
لم يسمع أي رد منها
:ماتبين تعيشين بعد مامات ولدك صح
ضحك بقهر ليمسك بالمشرط ويمرره على وجنتها اليمنى:الحين بالله عليك ماتقولي لي البكاء ليه ليهه تبكي
كانت تأن بسكون وهي تنظر لعيني ابنها لتنطق بعد دقائق طويلة:أنت مو ولدي ولدي مايسوي كذا ولدي مايدمر نفسه ويعيش مثل الوحوش ”صرخت بهستيرية”انت مو وللددييي
اشتد وجهه بحمرة الغضب:أنا ولدك الي انتي سويتيه وحش انتي السبب في كل شي صار لي رمقها بنظرة مخيفة تراها لأول مرة في عينيه وساعة الرحيل تقترب
أمسك بيدها ليضع بينها مطرقة متوسطة الحجم رص عليها بيديه وابتسامة خفيفة ترتسم على محياه:انتي ذبحتي زوجك المسكين من التعذيب وبعدها حبستي ولدك في صندوق خشبي وقتلتيه محروق وآخر شي ذبحتي نفسك بمطرقة بعد ما بدأتي باشعال النار في الغرفة
عضت على شفتها السفلية بانهيار تام لتصرخ بقوة:للاااااااا
..................................
يخرجان من المحكمة بعد انتهائهما ليمد لها ظرفا أبيضا به مبلغ كبير من المال
أحمد بابتسامته المجهدة:لقد كنت رائعة أثناء المحاكمة
إيميليا ابتسمت ابتسامة ظهر فيها صف أسنانها اللؤلؤي:أعرف ذلك
صمتت لبرهة وهي تمسك بخصلة لتضعها خلف اذنها بحرج شديد:آآهه أحمد
أحمد التفت لها:همم
إيميليا:ما رأيك أن نتناول العشاء معا ثم نشاهد فيلما في ما بعدها
أحمد يهز رأسه بالموافقة:موافق ما رأيك بالساعة الثامنة والنصف سيكون احتفالا بسيطا بنجاحنا
اتسعت ابتسامتها لموافقته:حسنا وسأدع أمر اختيار المطعم عليك الى اللقاء
أحمد وكأنه تذكر شيئا:آآ إيميليا
التفتت له بوجهها وبنظرة تستحثه على الكلام
أحمد بابتسامة هادئة تجعله أكثر جاذبية:شكرا لك على كل شئ أنا ممتن لك حقا
إيميليا:العفو
.........................
اتسعت عيناها بدهشة وهي تراه ممسكا بامرأة غريبة تراها لأول مرة
تبعتها خطوات بطيئة لامرأة متقدمة في السن فجعت من المنظر الذي امامها فابنها المغترب ممكسا بفتاة غريبة وواضعة يداه على صدره ويبدوا انها تحاول ابعاده
زهرة تنظر لهم بدهششة كبيرة وبدخولهم المفاجأ للمنزل
كان فارس اخر شخص قد دخل أبعدها خلف ظهره عندما دخل فارس
لمحها الاخر قليلا لينزل رأسه ويعطيهم ظهره ويخرج
لمعت فكرة في رأس محمد ولم يتوانى عن تنفيذها ليسحبها من شعرها ويرمي بها عند قدما والدته:خدامتك يمة
أمه الغير مصدقة:محمد منو ذي
محمد بقوة:هذي جاريتي بهالبيت ويقولون ان بيننا عقد قران
التمعت عيناها بالدمع:متزوج من ورانا يا محمد هذي اخرتها
محمد:أنا ماسويت شي عيب ولا حرام بعدين مثل ماقلت لا تعتبريه زواج هذي جارية عندي وبس
زهرة الساقطة على الأرضية الرخامية الباردة وتحاول كبت دموعها أي ذل هذا تتجرعه ويسكبه عليها بكل وحشية أهي رخيصة بعينه لهذه الدرجة لو كان لها عائلة وسند ماكان تجرأ مسها بهذه الطريقة
مسحت دمعة متمردة سقطت على وجنتها لتقف بثبات وقوة رفعت رأسها بغرور لتأشر بسبابتها على والدته وبوقاحة لم يتوقعها الجميع:أنا خدامة لهذي
عدلت بلوزتها التي ارتفعت قليلا وتوجه كلامها لمحمد:انت ماتستحي على وجهك ترميني قدامها بهالطريقة أي دين الي يقول تعامل زوجتك بهالطريقة موكفاية اني متبرعة أنظم أغراضك وأرتبها وتجي تخون العشرة الي بيننا بكل سهولة
وبخبث قصدته:5 سنوات يالظالم تجحدها
وضعت والدته يداها على قلبها لتسقط مغشيا عليها
..........................
المحرق
تجتمع العائلة مابعد الظهر لتناول الحلويات والقهوة
رنا اللتي تعشق صنع الحلويات وتتقنها قد صنعت كعكة الشوكولاتة مع القهوة التركية والشاي
فواز بتقطيبة حاجبيه:وين ميس
أبو فواز: اي صح وينها ولهان عليها
نزلت من الدرج وبيديها ناصر الصغير الذي اتسخ فمه ويداه من الشوكولاتة وهناك بعض البقع الصغيرة على ملابسه البيضاء
شهقت سوسن من المنظر:يخرب بيتك شو هاد ناصر توي مسبحتك وسخت ملابسك الجديدة بالشوكولا
ناصر:م أسلا ملابسي ماحلوة
سوسن بقهر:بالله يبعتلك حمة على هالزوء لك شو بيعجبك
ريما:مرت أبوي مقاطعة بسيطة بس لكن عندي انتقاذ صغيرون
سوسن متخصرة:شو في بعد
ريما:بصراحة انتي تحكي شوي سعودي شوي سوري وصايرة لهجتك مكسرة فظيعة يعني تكلمي بالسوري وفكيننا
سوسن:انتي مادخلك بحكي الي بدي ياه
نزلت من آخر درجة لتتلقف الأخرى ابنها
التفت يوسف على خدها المحمر:شفيه خدك
ميس بعدم مبالاة:ضربة بسيطة
أبو فواز بخوف:ومن شنو هالضربة الخفيفة
ميس نظرت له بجمود:قلت ضربة بسيطة
يوسف:باين أنها قوية وتقولي ضربة بسيطة
فواز بحدته المعتادة:أظن أبوي سألك ولازم تجاوبين مين ضاربك كذا السؤال أوضح؟؟؟!
ميس:أظن منت مسؤول عني ومالك دخل في أي شي يخصني
فواز بعصبية:بلى أنا أخوك ولي دخل ونص هو سؤال واحد ولازم تجاوبيه
رص على اسنانه بقوة:من شنو هالضربة
ميس تجاهلته لتجلس وتضع لها كوب قهوة
فواز أغمض عينيه ليمتص غضبه
ألماس تعلم أن كارثة سوف تحدث اذا لم تتدخل لذا تكلمت بتوتر:فواز يمة هذي بس ضربة في شغلها تعرضت لها لانها اخسرت القضية فأظن أنها من عائلة الموكل
أبو فواز بعصبية:كيف يتجرؤوا يمدوا يدهم عليها مافي قانون فوضى اهي فوضى
فواز وعينيه تقدح شرارا:أنا قايل لكم هالشغل مايصلح لها أول شي فصخت الحجاب وسكتنا وبعدها اشتغلت مع الرجاجيل وسكتنا وتدافع عن مجرمين وهم سكتنا واليوم انصفعت لكن والله ياميس هذاني حلفت إن سمعت والله عرفت أنك جالسة لي مرة ثانية مع رجال مجرم تدافعني عنه بذبحك
ميس وقفت بقوة مكتفة يداها وباستفزاز كبير له:أشوف الأخ بيتحكم في حياتي وأبوي لسة عايش أكمل بشغلي والله أتركه هذا شي راجع لي يعني ك ي ف ي وأتمنى أنك تثمن الكلمة قبل لا تقولها لان بالنهاية ماله داعي
فواز ودمه يثور:هين يا ميس أنا بربيك من جد وجديد
أبو فواز بغضب:فواز استخ على وجهك أنا للحين عايش ومامتت عشان تهدد اختك
................
في إحدى المناطق البحرينية المسماة الحورة يقع مطعم la fontaine الفاخر حيث تتوسط المكان نافورة كبيرة ومن حولها طاولات الطعام الصغيرة وتقابلها صفوف الطاولات البيضاء الكبيرة المخصصة للعائلات
تمشي بخطوات واثقة لتبعد خصلة ذهبية متمردة خلف اذنيها اخذت نفسا عميقا للتقدم بسفتانها الأرجواني المكون من طبقتين من فوق و قصير يصل لركبتها من ايسكادا وحقيبتها الفاخرة من برادا حتى اكسسواراتها الناعمة من مايكل كورس قد تزينت بها
نظرت لساعة يدها المشيرة للتاسعة وخمس دقائق
تأفأفت فلا بد أنها تأخرت كثيرا عليه لعله مل لوحده
لمحت هديل تشير لها من بعيد قطبت حاجبيها باستغراب من وجودها
التفتت الجميع على إيميليا المتوجهة نوحهم
فهد فتح فمه من شكلها المذهل وعبد العزيز يحاول منع ابتسامته الواسعة من الظهور
تبادلا النظرات عندما وصلت ليرحب فهد بها:مرحبا إيميليا
إيميليا وهي تبتلع الغصة من وجود كامل أعضاء فريق التحقيق اغتصبت ابتسامة:أهلا بكم جميعا
هديل ضحكت بقهر من نظرات الشباب لها وتلاشت ضحكتها قليلا عندما نظر لها الجميع:تفضلي بجانبي إيميلي
إيميلي جلست بجانبها لتردف بنعومة:هل طلبتم العشاء؟
أحمد بابتسامة:لا سأطلب النادل الآن
طلب الجميع لتبقى هديل تنظر لقائمة الطعام متأملة
لتنظر لأحمد وتردف:أحمد أبي طعمية
فهد ضحك بقوة:كفتيريا الفريق وأنا مادري
عبست في وجهه لتلتفت للنادل:أريد طبقين من اللازانيا والباستا الايطالية وطبق مقبلات مشكلة وطبق سلطة يونانية وللمشروبات كأس كولااههه نعم أريد أيضا ريدفلفت كيك للتحلية مع قهوة
إيمليا:هل ستأكلين كل هذا
ضحكت بخفة:أنا أعشق الطعام وآكل الكثير
اكتفت ببابتسامة
هديل:فهييد انتوا قلتوا بتودونا السينما
فهد:ايه بنتفرج على فلم الساعة 11
هديل بفرحة:ياييي زمان عن بوب كورن السينما
عبدالعزيز بنظرة قوية:انتي عقب هالاكل كله في مجال ف بطنك لبوب كورن بعد؟؟؟؟
هديل:وانت شعليك وايه في مجال لاثنين
فهد:انا ابي اعرف انتي بالوعة أكل ومع كل هذا ماشوف سمنتي يعني مملوءة
هديل برفعة حاجب:لا جد جد انت مالك دخل آكل الي أبي صح إيميليا
إيمليا التي لم تفهم من حديثهم شيئا هزت رسأها بعدم مبالاة
..............................
الساعة الواحدة والنصف مساءا
وصل للمنزل منهك بعد يوم طويل ليلتفت لأمه النائمة على الكرسي اقترب منها بهدوء ليقبل رأسها:يمة
فزت بعد أن قبل رأسها لتبتسم بتعب:هلا يمة متى جيت
فهد:توني الحين ليه نايمة هنا يالغالية
أم فهد:ماقدرت أنام وانت مارجعت جلست أحاتيك لما تأخرت وجوالك مغلق
فهد:آسف يمة بس اليوم تعشيت مع ربعي ورحنا نشوف فلم
أم فهد:عسى انبسطت
فهد:ايه كثير الحمدلله وين نوف وغدير
أم فهد بتنهيدة:نوف واعلي عليها كاسرة خاطري ومعورة قلبي مب قادرة تنام وبس تبكي ليل نهار على بنيتها يافهد سو شي تصرف والله اختك بتموت بحسرتها على بنتها
دمعت عينيها حسرة ليحتضن كفها الباردة بيديه ويطبع قبلة دافئة عليها:لاتبكي الله يرضى لي عليك ان شاء الله بكرة مايجي الليل الا بنتها بحضنها
أم فهد:وشلون بتاخذها والأبو معاند حسبي الله عليه ان بيجنن بنتي
فهد بابتسامة مطمئنة:لا تخافي يمة اهو ماله حق في رعايتها أصلا وعندنا التقارير الطبية الي تثبت انه يطق أختي فبيتسهل موضوع حضانته لبنته
أم فهد بدعوة أم صادقة:الله يخليك لنا ولا يحرمنا منك يالغالي
اكتفى بابتسامة وهو يفكر بطريقة لاستعادة طفلة أخته
.........................
بريطانيا مطار كرديف الدولي
يصعد سلم الطائرة ليتوجه للسلم المتوسط فتتكون الطائرة من طابقين اثنين وفي الجزء العلوي منها يكون رجال الأعمال المهمين يرافقه مدير أعماله الخاص بيتر
بيتر:سيد آدم هل بلغت أهلك بأمر وصولك؟
آدم بابتسامة:لا أحببت أن أفاجئهم بقدومي وخصوصا ابنة عمي المدللة كم اشتقت لها
بيتر بابتسامة:آنسة ميس
آدم:نعم فهي الوحيدة التي تتفهمني وكأنها أختي الصغيرة
اقتربت منها المضيفة ذات التنورة الضيقة القصيرة وكعبها العالي يحدث ضجة معلنة حضورها كانت جذابة جدا لتصل لمقعد آدم وبيتر لتتأكد من ربطهما لحزام الأمان
بيتر وهو يهمس لآدم:إنها مثيرة جدا
آدم وهو يلقي نظرة غير مبالية عليها:لا أرى شيئا مميزا بها أصنفها ضمن الرخيصات اللواتي يردن لفت الانتباه
بيتر بعقدة حاجبيه:كل هذا الجمال لا يجذبك فمالذي يجذبك اذا
آدم:كم مرة قلت لك أنني أكره جنس حواء ماعدا والدتي وأختي ميس
بيتر:وهل سيقبل غانم أن تلتقي بها فهي مهما يكن ليست أختك وفي أعرافكم لاا يسمح بالاختلاء بها
آدم بلا مبالاة:أنا لن أختلي بها سنحتسي كوبا من القهوة وستقول لي اخبارها كما نفعل دائما
بيتر:اممممم
...............................
الساعة السادسة صباحا
تعرق جبينها إثر الكابوس المرعب الذي يراودها تراه يستعد لضربها والدماء من حولها كبقعة كبيرة وملابسها ممزقة إثر التعذيب تنظر للجثة الهامدة حولها ولا تميز من صاحبها الا أنها امرأة صرخت بفزع لتستيقظ وصدرها يعلو ويهبط بشدة وتنفسها غير منتظم استعاذت من الشيطان لتمسك برأسها بكلتا يديها من الصداع الذي يراودها والكوابيس التي تلاحقها وتمنعها من النوم
نهضت من فراشها متوجهة للأسفل لتجد جميع العائلة مجتمعة وبما فيهم....آدم
التقت عيناهما لترتسم ابتسامة صادقة على محياه من شكلها العفوي فشعرها مربوط بإهمال وكم بيجامتها الوردية مرتفع اقتربت منه بابتسامة خفيفة
آدم:مفاجأة حلوة صح
ميس هزت رأسها:متى وصلت
آدم:تو ما صار لي كثير ياني اشتقت لك كثير كيفك وكيف أول قضية لك
ميس بجمود تتقنه وبعدم مبالاة تتصنعه:خسرتها
تنحنح آدم ليبتسم لها:زمان عن أخبارك اجلسي معي نحكي شوي
...................
الساعة السابعة صباحا
ينزل لهم ببدلة عمله وهو ينظر لساعة يده اقترب من أخته الصغرى بابتسامة لطيفة ليطبع قبلة على رأسها:صباح الخير منيرة
منيرة والهالات السوداء أسفل عينيها ترسم ابتسامة باهتة تخلو من الحياة:صباح النور أحمد
جلس بجانبها ليمسك بقطعة توست ويدهنها بمربى الفراولة سكب له القليل من القهوة ليلتفت لاخته:منيرة شرايك نطلع اليوم نغير جو
ابتسمت بهدوء:نفسي أتسوق
أحمد:ابشري نروح أنا وياك الستي وننبسط
هزت رأسها بهدوء لتقف متجهة لغرفتها:سفرة دايمة
أطلقت الجوهرة تنهيدة طويلة:حالها مب عاجبني كل مالها للأسوأ
أبو أحمد:ان شاء الله فترة وتعدي
الجوهرة بحدة وعصبية كبيرة:لا مو فترة وتعدي تسببت لبنتي وجننتها ودمرت حياتها وبكل برود تقول فترة وتعدي ماظنتي تعدي يابومنيرة
أبو أحمد ترك ملعقة الطعام بقوة على الطاولة:طيب هي غلطة وصلحناها بتجلسي كل مرة تذكريني انت سويت كذا وسببت كذا
الجوهرة:ماكانت غلطة بسيطة اللي انكسر عمره مايتصلح وبنتك لسة ماسامحتك انت عندك الحياة كلها أحمد وبنتك بالطقاق ماتت والا عاشت
أبو أحمد بحدة:صوتك لا يعلى لا اقطع لسانك
كانت سترد لولا صوته المقاطع:ببببسسس كفاية هواش ونجرة من الصبح
تركت طاولة الطعام بهدوء وكأن شيئا لم يكن:هذا ابوك مو انا
ارتدت عبائتها المطرزة لتلف طرحتها بإهمال شديد:أنا طالعة مع نورة
خرجت لتغلق الباب بقوة من خلفها
...........................
الساعة الرابعة عصرا
يخرج من عمله برفقة هديل التي لم تتوقف عن الكلام
قاطعها بهدوء:اهه هديل
هديل التفتت له:همم
أحمد:أبي أطلب منك خدمة صغيرة
هديل:اطلب
أحمد:انا بصراحة ودي أطلع منيرة تغير جو وهي طلبت تتسوق أبيك تجي معانا لو عندك وقت الليلة لانها تعزك كثير وانتي بطبعك فرفوشة وماتسكتي بتنسى شوي
هديل ابتسمت بمشاعبة:طيب ماعندي اي مشكلة بشرط ندخل سينما
أحمد:ياليل انتي شفيك مع السينما
هديل بضحكة:نفسي بالناتشوز والبوب كورن
أحمد:انت ماهمك الا الأكل
هديل:الا أحمد خل ناخذ ايميليا بعد احسها انسانة راقية تهتم بالموضة اذا على منيرة الي صارت ماتهتم كثير بشكلها إيميليا تقوم بالمهمة
أحمد هز رأسه بالموافقة:طيب بتصل فيها أشوف اذا فاضية
.
.
.
.
.
انتهى
حبيت أحط لكم هالمرة مقتطفات من البارت القادم
لمحة إعجاب
التقتت عيناه بها لتتسع بإعجاب شديد لم يستطع اخفائه
وكزته في ظهره بغيرة شديدة:نظراتك باتت واضحة تجاهها
.
.
لمحة سوداء
تنظر لها بنظرات نارية محاولة استفزازها بكلامها السام:على فكرة هو ماخذك تسلية بعدها بيطلقك ولا بيفتكر فيك
ابتسمت الاخرى باستفزاز:انتين ويش تبين مني بالضبط اخوي قال اخوي لوعتين جبدي ما عندش شي دلفي
:انتي هيهه اذا ماتبي..
انقطع كلامها لأن الأخرى تركتها تتحدث لوحدها ومشت
.
.
لمحة غضب
:قلت لك مافي طلعة يعن مافي
:يامتخلف ياشوارعي ترى ماني رايحة ديسكو كلها طلعة مع صاحبتي وبعدين منت مسؤول عني دام أمي موافقة مالك دخل
تحدثت بهدوء:أعتقد انا لسة عايشة مالك دخل في اختك تروح وين ماتبي
أتمنى انه يحوز على رضاكم
اشوفكم اسبوع القادم
مانقو
|