كاتب الموضوع :
mangoo
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: قناع الجريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثالث
ماتمنيت البكاء يوما
ولكن هم الزمان أبكاني
تمنيت العيش كما تريد نفسي
ولكن عاشت نفسي كما يريد زماني
قبل 15 عاما وفي الثاني من حزيران عام 2000 وساعة لندن التاريخية تدق أجراسها معلنة دخول يوما جديد بحلول الثانية عشرة وفي مثل هذا الوقت في إحدى محلات الورد في لندن
يصدح صوت أنينها المكتوم في كل مكان بفعل الصدى ليخترق مسامعه بكل وحشية يضع كلتا يديه على رأسه ليقترب منها
نظرت له برعب لتنكمش على نفسها لعلها تستر شيئا منها في الزاوية وبدأ صوت شهقاتها يعلو شيئا فشيئا أمسك ذقنها بهدوء ليرفع وجهها قليلا يضع عيناه الرمادية بعينيها النجلاوتين
وبنبرة جاهد أن يجعلها أكثر اتزانا:ياسمين...آ...آسفف
ارتفع شهيقها ليردف بوجع:والله ماقدرت أشوفك معاه أنا أحبك انتي ليه ماتفهمي
أبعدت يديه عن وجهها لتصرخ فيه بقوة:وأنا أكرهك ياحقير يا متوحش دمرتني ودمرت مستقبلي شتبي مني بعد
ماكس:أبييك
ياسمين ببكاء يقطع نياط القلوب:وأنا مابييك مابيييك
أردف بعصبية وحقد:عجل تبينه هو صح
ياسمين:..............
صرخ بقسوة:تبيين محمد الزفت أدري بك
ياسمين التفت بقوة:لا تسبه اهو ماسوا لك شي
نظر لملامحها الناعمة شعر أسود طويل ملتصق بوحهها بفعل الماء المسكوب عليها وبياض بشرتها تحول لاحمرار
وبيأس أكملت:ماكس انت لازم تفهم أنا ماحبك كنت مجرد صديق واعتبترك مثل أخوي .......صمتت لفترة لتردف......أنا أحبه وأنت لازم تفهم هالشي ومستحيل أتخلى عنه مهما كان
استفزت كل خلية بجسده ليصرخ بها: تحبينه هاااه يالكلببة أنا بورييك
ياسمين بهستيرية:اييييه...أحببببه.....وماراح تقدر توقف هالحب
نظر لها وعينيه متسعة ابتسم بجنون ورأسه يميل قليلا:أنا راح وقف هالحب للأبد
أمسك بالسكين ليطعنها ليشهق مع كل طعنة: للأبد....
أغمضت عينيها لآخر مرة ودمعة وحيدة تسقط على وجنتها اليمنى لتحرق خدها ويسقط جسدها الهزيل على الأض والدماء تخرج من فمها وبطنها وو....فرجها
كم كان منظرها قاسيا عللى قلب ذاب في عشقها ودماءها النقية الطاهرة قد ملأت يداه وبضع نقط دم على وجهه
ألقى نظرة على جسدها الميت الملقى على الأرض المملوءة بالوحل والقاذورات ناداها بعدم تصديق:ياسمين،ياسمين
رفعها ليحتضنها بقوة وشهقاته تملأ المكان يبكي كطفل ومنظرها المزري يؤلمه أتت صرخته الرجولية المرة مزلزلة المكان:لااااااااااااااااااا
...............................................
الساعة الواحدة فجرا في اليوم ذاته
يرمي بتلات الزهور البيضاء على جسدها ليغطيه بالكامل ودموعه تنساب بحرقة على وجنتيه
وقف فجأة ليهمس بحقد دفين:هذا كل من محمد هو السبب أنا ماقتلتها ما قتلتها ”أخذ يضحك بهستيرية” يمكن محمد قتلها اييه هو قتلها
جثى على ركبتيه وعيناه محمرة من البكاء وهو ينظر لجسدها المغطى بالورد الأبيض
..................................................
الساعة الثامنة والربع بتوقيت البحرين
تتقدم بهدوء وثقة بعد اقتحامها المدوي للمكان لتضرب بكعبها الأرض محدثا ضجة في مكان هادئ كهذا
ألقى نظرة سريعة عليها ليهتف بسخرية سمعها الجميع:مو كأن هذي أول قضية لك توقعت الحماس بياخذك وبتكوني أول الواصلين
تجاهلته لتجلس على الكرسي المخصص لها وتخرج أوراقها لتعرضها أمامها
القاضي وهو يضرب بالمطرقة على الطاولة:فتحت الجلسة
“يرجى من الحضور الالتزام بالهدوء طوال المحاكمة”
تفضل ياحضرة المدعي العام
وقفت أيميليا وهي المدعية العامة لهذه القضية بطولها الفارغ وشعرها الأشقر يصل لمافوق رقبتها بقليل لتمسك بجهاز التحكم وتعرض الصور على جهاز العرض:في السابع من يوليو تم اكتشاف اختلاس كبير في شركة سي إل وقد أثبتت الأدلة والشيكات المزورة بأن السيد أنور قام بتزويرها جميعا وقد اختلس مايقارب مليونا دينار بحريني ويبدوا أنه خطط لذلك طويلا فهو مدير مالية الشركة لذا أنا أقف هنا اليوم وأتهم السيد أنور بالاختلاس والتزوير والتلاعب بالأسهم فأرجوا اتخاذ حكم يليق بما قام بعمله
عادت لكرسيها بجانب موكلها
لتتقدم ميس وتقف أمام القاضي وبثقة تامة بكل حرف تنطقه:سيدي نحن ننفي كل التهم الموجهة الينا وسأثبت لك ذلك الآن
القاضي بجمود:أتمنى أن لا تتسرعوا سوف أعطيكم فرصة للاعتراف فإذا نفيتم التهم الموجهة لكم ولاحقا تم ادانتكم عندها فقط ستطول مدة السجن 15 سنة اضافة لسنوات الحكم
ميس بابتسامة رغم أن أعصابها في حالة استنفار من الداخل:موكلي برئ وأنا واثقة من ذلك فهذه كلها تهم باطلة لا صحة لها ياسيدي القاضي
القاضي بتنهيدة:حسنا تفضلي واطرحي مالديك
ميس:حضرة المدعية العامة قالت بأن اكتشاف التزوير كان في السابع من الشهر الماضي والشيكات موقعة في الأول من نفس الشهر ولكنها كما هو مكتوب موقعة باسم شخص آخر ويدعى حامد مرزوق ال......
إيميليا مقاطعة اياها:عذ....
ميس تقطع كلامها:ارجوا ان لا تقاطعي حضرة المدعية فلم يقاطعك أحد أثناء كلامك
أردفت بمهنية:وكما هو وارد أن السيد آدم المدير التنفيذي لمجموعة شركات سي إل قد مول أحد مشاريعه بمساعدة حامد ال...... فهذه الشيكات كانت على دفعات والأسهم كانت باسم السيد حامد وليس أنور فالسيد آدم يردها على دفعات مع كل ربح يحصل عليه ولا يوجد أي شاهد يقول غير ذلك فأرجوا منكم ياسيدي القاضي بعد اطلاعكم على الأدلة الموجود تغيير رأيكم بشءن الحكم على المتهم
إميليا بابتسامة شاسعة وهي تنظر لعيني ميس بتحدي:واذا قلت لك أن لدي ذلك الشاهد الذي تشكين بوجوده آنسة ميس
أحمد ينظر لميس التي لم تتغير ملامحها مطلقا لا يتسطيع أن ينكر إعجابه بثقتها الكبيرة بنفسها ومقدرتها على الاثبات والاقناع لكنها بالطبع وكجديدة على المهنة لايمكنها الوقزف في وجه إيميليا المدعية المشهورة
......................................
الساعة العاشرة صباحا
تجلسن في غرفتها على الأرض ويتناولن وجبة الإفطار سويا
جنان وهي تضع حبة الزيتون في فمها:ماري
ماريا وهي ترتشف من قهوتها:هممم
جنان:شرايك نصبغ لك شعرك ماودك تغيري بشكلك شوي
ماريا:لالالا مستحيلل انا عاجبني لون شعري وبعدين أمي بتذبحني لو أفكر بس أقصه أو أغير لونه”كان شعرها ذهبي اللون يصل لآخر ظهرها ويختلف شعرها عن شعر والدتها في نسبة النعومة فشعر والدتها أكثر نعومة”
جنان:الا وين خالتي ليه ماجت تفطر معانا
ماريا بضحكة:مابغيتي الا أمي تترك أبوي يفطر لحاله ماصدقت تجي السعودية تستفرد به مسكينة خالتي ألماس أحسها بتموت قهر أبوي لاطعها بالبحرين أحسه لو ما ميس كان طلقها شيحبون في هالريال صدقت ميس يوم قالت نسونجي
نور:عيب ماريا هذا أبوك
هيفاء:بس صدقيني ماري حياتكم حلوة فيها مشاكل بس تحبون بعض احنا حياتنا برود ببرود بيتنا ناس متخلفين ولا عاد راشد انسان يبيله اعادة تأهيل والله لا يانور
نور بغصة:ايه
ماريا:مابغينا نسمع هالصوت من جيتي وانتي كلة ساكتة حتى مافطرتي
نور بابتسامة مغتصبة:مومشتهية
هيفاء تهز رأسها بملل:وانتي متى اشتهيتي أصلا شوف كيف صاير شكلك صفرا من قل الأكل
نور هزت كتفيها بعدم مبالاة والحزن يرتسم على تقاسيم وجهها
“ماذا أقول أأقول أن أخي الوحيد قد دمر برائتي أأقول أن أخي قبل 5 سنوات خلت نحرني انتهك عفتي وشرفي لم يضع أي اعتبار لأبي و للعادات والتقاليد والدين أيضا لقد نسي بأني أخته....أخته....تناسى كل ذلك ليقتلني بكل وحشية في تلك الليلة السوداء”
قطعت أفكارها جنان:ايييه صحح ماريا أنا ماقلت لك أبوي حجز لنا واليوم العصر طيارتنا للبحرين بنجلس أسبوع هناك الوالدة مشتاقة لمحمد
ماريا بحماس:وناااسسسة بكرا بنرد وبنفل أم أمها
هيفاء:مب انا بضل لحالي
......................................
في إحدى المنازل الصغيرة المكونة من دورين اثنين
أمسكها من زندها ليوقفها بحدة:انتي غبية والله تستغبين هاه
زهرة تنظر له بنصف عين:وش في بعد
محمد وهو يرص على اسنانه:في ملف كان على طاولتي وين راح!!!!!!
زهرة برفعة حاجب:وتسألني لويش روح دورها انت
محمد:بالله،اقصري الشر وطلعي أوراقي
زهرة باستفزاز:اسأل ريتا يمكن عندها مو تقول لا تطبين مكتبي ولا تنظفين هادة انت جبت شغالة وتخليها ترتب لك شوف بأي زبالة قطته
محمد بحدة:زهرة وين حطيتيه
زهرة بتأفأف:أني قلت لك روح دور الخمايم يمكن قطته والله تباني أدوره لك بعد ترى انت قلت بعظمة لسانك لا تلمسين شي يخصني
تنهد بتعب فقد اعتاد في الخمس السنوات الماضية أن تعد له هي كل شئ فمنذ قدوم الخادمة وكل شئ مبعثر صاح بصوت عال:ريتا.....ريتا
ريتا من بعيد:نأم بابا
محمد:انا مو قايل لك لا تدشي مكتبي وتظفيه وين وديتي الملف الي عالطاولة
ريتا:انا مافي يزخل مكتب مال انت
محمد:لا أجل الجني الازرق خذا الملف
ريتا:هازا لون أهمر؟
محمد بقلة صبر:ايه وين حطيتيه
ريتا:هزا ملف كبير في زبالة ماما قول مايهتاج هوا
التفت لها بغضب لترفع يديها بعدم اهتمام:انا شفت طاولتك عفسة قلت أرتبها وبعدين عندك ملفات وااجد بعد لويش تخليه زيادة عدد
أغمض عينيه ليمتص غضبه وهو يردد في داخله”لاتضربها لا تضربها” ليفتح عينيه بعد لحظات: وبأي زبالة قطيتيه
زهرة بابتسامة مكر:الحاوية الي في الفريق ”الفريق يعنى به الحي في اللهجة البحرينية”
محمد يفتح عينيه باتساعهما:نعمممممممم تبين أدوره بالخمايم
ضحكت باستفزاز:يعني مافي فرق بينك وبين القطاوة
محمد اقترب منها ليمسك بشعرها بقوة:انتي تتعرفي اشقد هاللملف مهم لكن صبري علي أروح ادوره واجي لك ماراح يحصل طيب
أمسكت بيديه محاولة ابعادها عن شعرها:ويش بتسوي يعني ضرب وضربتني وسب وسبيتني ترى صارت عندي مناعة ضد الاثنين
محمد بغضب كبير وبصراخ:بتشوفي وجه ماعمرك شفتيه وبوريك من محمد
نظراتها المتحدية استفزت كل خلية بجسده ليخرج ويغلق الباب محدثا صوتا مدويا
ارتعشت مع اغلاقة الباب لتتغير ملامحها للضيق تنهدت بتعب:لو أني منسجنة أحسن لي من سجن هالخايس
..............................
الساعة الثالثة ظهرا والشمس تتنتصف في السماء لتسقط أشعتها العمودية على النافذة وتصل لميس مباشرة مع صوت مطرقة القاضي التي أعلنت عن قرار المحكمة
وضعت يديها على رأسها والكلمة ترن في أذنها”ونظرا لذلك حكم عليه بالسجن 30 عاما”
لم تستطع قدماها حملها لتسقط جالسة على الكرسي وعيناها تنظر للفراغ حتى أنها لم تشعر بخلو قاعة المحكمة من الجميع
اقترب منها ليقف أمامها مباشرة رفعت رأسها عندما شعرت بأقدام احدهم تقترب منها
أحمد بدون مقدمات وهو يقلد صوتها في ذلك اليوم:القضية رابحتها رابحتها وبسخرية لاذعة أكمل وأنا مشفت شي أولها تأخرك على المحكمة وبعدين بكل ثقة وقفتي ونفيتي التهم
نزل ليصل لمستواها ووجهه يقابلها وبنظرة تحمل العتب والسخرية:لو ما صدقتي عمرك كان انحكم بس 15 سنة
ميس بنبرة متعبة لأول مرة يسمعها منها:بس
أحمد يكمل غير آبه بها:مافكرتي الا بنفسك ولا فكرتي فيه شلون بيضل باقي عمره بالسجن اذا الحين عمره 30 يعني اذا عاش هذا اذااا عاش بيكون عمره 60
ميس بنبرة غير متزنة:اسكت
أحمد:كل هذا عشان شنو عشان تربحي أول قضية لك وبكل ثقة تقولي للقاضي بثبت براءته انتي ماشفتي نفسك كيف تحكي بالأول
ميس وهي تحاول التظاهر بالبرود في وقت كهذا ولكنها لا تنجح:خلاص
أحمد اقترب منها أكثر ليردف بتشمت فعلي:هذي أول قضية خسرتيها قودلك في القضايا القادمة
ميس تشتت نظراتها وكل حصونها تسقط وبغياب فعلي:أنا دمرت حياته!!!! كان ممكن يخرج بعد 15 سنة بس تضاعف الحكم
نظرت للأرض ودموعها تجتمع في محاجرها لتضبضب رؤيتها وتأبى النزول:السجن عذاب سنة وحدة بس سنة وحدة كفيلة بتدمير الشخص شنو 30
لم يتوقع ردة فعلها هذه بل توقع أن تتظاهر بالبرود كعادتها
ميس بوجع:تعرف يعني شنو سجن يعني مايشوف النور انت ماجربت من قبل كيف هو مظلم أنا ماكنت أبيه يجرب هالشعور بيحس بالغربة مسكين كل بسببي
أحمد يزدرد ريقا ليردف بتردد:ااه لا بس يعني انتي لو تشوفيها من جهة انه هو الي اختلس وظلم نفسه يعني هو كان بينسجن
نظرت اليه مباشرة بيعينها المدمعة:بس اهو ماختلس أنا أعرف هالشي بس ماقدرت أثبت براءته
أحمد شتت عينيه بسرعة ليبتعد عنها ويدير وجهه:تراه اختلس وهذا مصير كل مجرم السجن
تذكرت شيئا لتقف بسرعة وهي تضع أوراقها في الحقيبة خرجت مهرولة لتقف أمام امرأة تبدو عشرينية وبهدوء بعكس العواصف التي بداخلها:آسفة
رفعت يدها لتصفعها صفعة مدوية بكل ماأوتيت من قوة وقد سمع صداها في الممرات القليلة القريبة
شدتها من شعرها لتصرخ بهستيرية:شيفيد الاعتذااار عيالي الي تيتموا وابوهم عايش من بيعوضهم لسة صغار على العيش من غير أبوهم
أمسكت بيدها لتبعدها عن شعرها الذي انفك:أنا اتعذرت منك وءظن ان زوجك هو الي يتم عياله على قولتك بنفسه لانه لو مااختلس ماكان حد بيسجنه
صرخت بهستيرية وهي ترفع سدها لتستعد لصفعها مجددا:ياحيوانة
قاطعتها اليد الخشنة الممتدة التي أمسكت بيدها موقفة اياها ليأتيها صوته الرجولي:قانون 801 للمحاماة يمنع منعا باتا التعرض للمحامي من قبل الموكل أو عائلة الموكل في حال خسارة القضية
التفت لميس ليرى خدها المحمر إثر الصفعة الحارقة:وأظن أن اول صفعة تكفي وتوفي ماقصرتي حتى شعرها فكيتيه ترى نقدر نقاضيك بتهمة التعرض لها فأتمنى انك تلتزمي حدودك
رمقته بنظرات نارية لتمسك بيد صغيرها وتمشي بعيدا
ألقى على وجهها نظرة مفحصة:انتي بخير؟؟!!
ميس التي عادت لحالة التبلد من جديد لفت شعرها من جديد على طريقة الكعكة بسرعة كبيرة لتردف:ماكان له داعي تدافع اني كنت أقدر أدافع عن نفسي
أحمد تكتف:وليه مادافعتي عن نفسك
ميس بصراحة لم يتوقعها أحمد:لأني أحس بالذنب
رتبت ياقة قميصها لتذهب وتتركه غارقا بأفكاره وميس الجديدة التي اكتشفها لتوه.
......................
الساعة الرابعة عصرا المحرق
تجلس كعادتها وبيدها كرة الصوف لعمل تشكيلة كروشيه جديدة
يجلسن بجانبها يشاغبنها
رنا تنظر لهم ووجها محمر فهي الخجل بعكس توأمها
ريما مسترسلة في حديثها مع عبير ووالدتها التي تستمع لحديثها وابتسامة هادئة تزين ثغرها:وتوقف كل السيارات ينتظروها تقوم وينزل لها ذاك المزيون لو تشوفيه ياعبورة يهبل لتقلد صوته الخشن:تحتاجي مساعدة
وبنبرتها الطبيعية:بعد تشطفت قباله بالشارع وعباتها انكشفت لفوق ودراعة البيت باينة وتقوم اختك من الفشلة وتشيل عليه وأنا بدل ماساعدها جالسة أضحك عليها بعد الصبي اخترع مرة وحدة قامت هربت
عبير بضحكة:وانتي شصار عليك رقعتيها لاختك والله هربتي وراها
ريما تضحك:لا بس قلت له مسامحة ورحت ألحقها
ألماس لابنتها رنا:وانتي هذي سالفتك كلة تشطف قبال خلق الله التفتي هالمرة
رنا بفشلة:شسوي يمة كان أول مرة ألبس غشوة مب متعودة عليها ومن بعدها ماعدت لبستها النقاب أبرك لي
ريما:ولا تزحلقك ذاك اليوم قبال فارس ولد خالي عاد فارس تطنز عليها ليما شبع سواها بيزة ماتسوا
قاطع ضحكاتهم دخولها لتختفي الابتسامة التي على ثغر والدتها وقفت لتهتف بقلق:ميس شفيك يمة خدك أحمر كأن أحد طاقك
ميس ببرود:مافيني شي مجرد ضربة بسيطة توجهت للمطبخ لتحضر لها القليل من الثلج لفته في قماشة لتضعه على خدها الذي أصبح لونه مائلا للأخضر
لحقتها ألماس:ميس يمة قولي لي شفيك مين تعرض لك وليه أصلا
ميس نظرت لعينا والدتها مباشرة:قلت لك ضربة بسيطة مافيني شي
ألماس بتنهيدة:من شنو طيب
ميس بعدم مبالاة:تعرفيني مابكذب عليك وأصلا مابتصدقيني لو قلت لك غير صفعة
توجهت للباب لتخرج
ألماس بهدوء:طيب والقضية شنو حكمها
تجمدت يداها على المقبض لتردف بعد ثوان الصمت:خسرتها
خرجت لتترك والدتها تصارع أفكارها
............................
الساعة الرابعة عصرا
دخل للمنزل وبيده الملف وملابسه متسخة بالكامل
اقترب منها بقهر ليوقفها من غضدها ويمسك بخصرها:أنا تخليني أدور بالخمايم خمام خمام وتقولي لي في حاوية الفريق وهو في آخر الدنيا تدري لو جت البلدية وراح كان ذبحتك
زهرة تضع يدها على أنفها بحركة مستفزة:وووووففف روح تنظف رايح يعسعس في الخمايم نفس القطاوة وجاي بوصخه يجودني
أحمد الذي ثارت ثائرته:زهررةةةةةة
أغمضت عينيها لتردف:هادوي ترا أني صوبك يعني أسمع قصر على صوتك شوي
أحمد قربها منه وهو يغرس أظافره في خصرها بشدة لتصدر منها آآه مكتومة
همس وهو يرص على أسنانه بقهر:والله العظيم يازهرة لتشوفي شي ماشفتيه في حياتك كلها
وب..........
قاطع كلمته فتحة الباب القوية لتدخل جنان بمرح:
أنا جييتتت حميداانن وي.......
.
.
.
.
انتهى
ملاحظة بسيطة:القوانين كلها من خيالي وليس لي صلة بالمحاماة أتمنى التفهم
|