الى حضرة سمو الحزن : أبسأل بس وشـ باقي ؟
وش اللي طالبه منّي لـ أجل تهديني | عنوانك ؟
ابسأل حضرتك يا حزن عن اللي كان بأعماقي
قبل لا يمرّني طيفك ... وتدندن جرحي الحانك
علامك جيت لي كلّك ؟ ولا فكّيت لي وثاقي ..
وأنا ما يوم ناديتك ... ولا دقيت بيبانك ..!
حضنت أيّامي بقسوة وأحسّك همت بـ عناقي
وصوّرت العمر بيدك وعلّقته بـ جدرانك ..
ياليتك تبعد وتنسى ياليتك تعلن فراقي ،
أنا ماعاد فيني شي يصبّرني : على شانك
كتبتك يا حزن عمري وفَرَح غيري من أوراقي
أنا لو تحسب جروحي : خطا في عدّها لسانك ..
دخيلك لا تشبّ النار وش إللي يفيد بـ إحراقي
تمهّل يا حزن وإصبر ، قبل تنهيني نيرانك
ترفّق يا حزن .. مابي تشمّت فيني رفاقي !
علامك تحسب طعوني زياده بدفتر إحسانك،
سقاني هـ الزمن مرّه وصنت المر والساقي ..
تقهويت التَعَب منّك .. ولا هزّيت فنجانك،
أمانة عوفها دنياي و رجّع كل أشواقي ..
أنا عندي كثير أحزان ولاني بحاجة أحزانك
تهاني بعد محاولات من استرجاع الذاكرة
مين هدوول ؟؟
ايييييي هي نورة واخوها سيف شفتهن بالجامعة كتير
وبسرعة سوت الشال على شعرها
...................................
سيف
دخلت علشان اطمن عليها انا ونورة
شفت شي عجيييب
ماشالله شعرها طوييل
مو مثل بنات هاليومين
طلعت من الغرفة غلشان ما احرجها
...................................
نورة لمحت نظرات الخوف امس بعيون سيف
واليوم نظراته كانت غريبة
...................................
نورة : الحمد لله على سلامتك
تهاني باحراج : الله يسلمك
نورة : كيفك اليوم
تهاني : الحمد لله
نورة : خلنا نجلس
جلسوا
نورة : للحين ما عرفنا سبب صدمتك
تهاني وبدت الدموع تاخذ مجراها : اتصل علي جارنا وقلي انو ..... اهلي توفو بحادث سيارة
...................
نورة
كييف تعيش من غير اهلها
امتلئت عيونها بالدموع
نورة : الله يرحمهم .. ادعي . لهم
استمروا بالبكاء
دق الباب
مرة
مرتين
ثلاثة
ماحد فتح
دخل تفاجئ بهم يبكوا
سيف : ايش فيكم .. ليه تبكون
نورة : تعال معي برى شوي
سيف : ايش في
نورة : تعرف سبب صدمة تهاني
سيف : لا
نورة : تهاني اهلها ماتوا بحادث سيارة
سيف : ماتواا ........ الله يرحمهم ..بس انتي لازم تصبريها مة تبكين معاها ...يلا ادخلي عندها وخلك قوية
نورة مسحت دموعها ودخلت
سيف : لا حول ولا قوة الا بالله ..الله يصبرها
.....................................
ابرار : ياغبية نسيت اسألك
سلام : شو
ابرار : تهاني وينها
سلام :اااااه .. تهاني ببريطانيا
ابرار : عرفت
سلام : شو بدها تعرف
ابرار : اهلها توفوا بحادث سيارة
سلام : شووووووووووووووو
ابرار : اي والله ... كان بدي خبرها بس خفت
سلام : يعني لهيك
ابرار : شو لهيك
سلام : الله يرحمهم ... لازم اتأكد انو امي تشافت وروح لعندها والله اني خايفة عليها
ابرار : مع مين تركتيها
سلام : مع بنت طيوبة اسمها نورة من الامارات
ابرار : الله يحميها
سلام : اميين
سلام :لازم دق على اخي يجي ياخدني
ابرار : خليكي عنا كمان
سلام : بدي روح زور امي
ابرار : بتعرفي شو
سلام :شو
ابرار : امي من زمان قررت يكون العرس لما ترجعوا انتي وتهاني
سلام : اي
ابرار :هلأ الانو امك تعبانة الله يعافيها قررت امي تأجلها لحتى تتعافى امك تمام
سلام : الله يحمل معك ..... بصراحة هالمنذر تقيل دم ... ما بينحمل
ابرار : خليني نسيانة كل ما اتذكر انو راح صير زوجته بيصيبني مغص
سلام : ههههههههههه الله يبعدو عن طريقك
ابرار : لا والاحسن انو قدام ابي واخي ملاك بريئ بموت فيني .... اما من وراهن عامل علي سي السيد
سلام : الله يعين
اتصلت بسعيد
ووصل
سلام : بدك شي
ابرار : سلامتك
سلام : راح نروح عالمستشفى
سعيد : اي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
سوريا
رصاصة اخترقت رأس شخص بريئ
حلمه هو ارضاء ابنه
الذي اضناه الشوق له
................................
سقط امامي جثة من دون روح تعلن استسلامها امام ازمة استصعب حلها على العالم اجمع
منذ ثواني كان يحلم ويحلق في سراب اوهام تغفو على جفنه
والان جسد دون روح حرفيا
ماتت الكلمات على شفتيه
افقد صديقه
ومتى يأتي دوره ؟؟
ما الذنب الذي اقترفه صديق عمره ؟؟
ما ذنب طفله الذي كان يحلم ببعض حقوقه
فراس : ماااهر
..... هو ان شالله شهيد في جنات خلد
اخواتي هذه القصة حقيقية حدثت مع اقربي
ادعو لماهر بالرحمة والمغفرة .......
..............................
تهاني
امصيري التشرد
ما هذه القسوة ؟؟
ايتركني الزمن مبعثرة على ابواب الماضي
كنت كالطير المحلق والان يسقط الى القاع
حتى صديقتي تخلت عني
هل قررت رمي حملي الثقيل عن عاتقها
وترك مصيري للمجهول
.......................................
فارس
بعد لقائي مع ناصر اليوم
اه كم يحمل هموما
باتت ابتسامته حزينة
وعيناه فاقدتان بريقهما
ضحكته لا تكاد ترى
لقد فقد ذاته
حاولت مساعدته لجتياز ازمة كادت تودي بحياته
لكني لم استطع الى ابقاء القليل منه
قلبه بعد ان كان صافيا
اصبح مليئا بالحقد والسوداوية
.......................................
جائني الخبر كالصاعقة
ها قد ترملت
وهاقد تيتم ابني
تماسكت
جائني ابي ليواسيني
العمر لك يا ابنتي
اي عمر ساقضيه بدونه
انا وهو ..
لسنا كقصص الحب الروائية
حبنا اسمى من ذلك
حبنا كان بعد ان ارتبط اسمه بسمي
وكانت ثمرته ابني
..................................
لقد رأيته امامي
يتهاوى ليسقط بين يدي
لقد زففته عريسا
والان شهيدا بإذن الله
9 سنوات لم يفارق بعضنا البعض
والان اخلفت وعدك وذهبت
لكني لا استطيع اللحاق بك
الى ان يكتب الله لي ذلك
......................................
سلام
رجعت للبيت
تعشيت وطلعت غرفتي
اتخذت قرار مهم اليوم
لازم البس نقاب كامل ( يخفي العيون )
ذهبت للمرآة
عيناها فتقدت الفرح الشقي
جرحها وترك قلبها ينزف
تداري دمعها عن من حولها
فحزنهم يكفيهم
الحزن يعانقها
الهم يلتف حولها كوشاح
تنهدت وسرت دموعها كنهر صاف على خدها الندي
..............................
ناصر
خمس سنوات
لم اهدأ الى ان عرفته
خمس سنوات من الجري وراء الحقيقة
الى ان عرفته
امسكوا به
غدا سيلقى نفس مصيرك
خمس سنوات
كان يموت امامي ذلك القلب المسكين
يأن بصمت
يتألم بهدوء
الى ان مات
دفنته في مقبرة الهجران
اغدقت عليه التراب ونسيته
...................................
فيصل
ماذا حصل لقد كان ضميري ميتا ماالذي احياه
صحوت متأخرا جدا
من الذي سيدلني على اميرتي
بحياتك يا ولدي امرأةٌ
عيناها، سبحانَ المعبود
فمُها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتُها موسيقى و ورود
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي
نائمةٌ في قصرٍ مرصود
والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..
منيدخُلُ حُجرتها مفقود..
منيطلبُ يَدَها..
منيَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود
من حاولَ فكَّ ضفائرها..
يا ولدي..
مفقودٌ.. مفقود
........................................
هل نسوني ؟؟ ام تناسوني
لربما لهدوئي المقيت
او ان لكل شخص منهم ما يكفيه
لقد تعبت
ابي الذي اخذه العمل منا
الشخص الذي اعتبره ابي قد مات قلبه
ليته يرجع من غيبوبته الطويله
.......................................
خمس سنوات
كسرت قلوبا
اصحت ضمائر
هل سيمد الماضي يديه
ليحرك احداث المستقبل
..................................
محمد
غارقا في بحر من الهموم
ابحث عن الحل
لكن الاي مشكلة لا ادري
اتخبط في افكاري هنا وهناك
رن الجوال
محمد : الوووو
فراس : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام
فراس : معاك فراس ..... تنهد صديق خالك ماهر
محمد : اهلا ... كيف حالك ..وكيف خالي
فراس : بخير ... بس
محمد : في شي
فراس : العمر الك
محمد : خالي
فراس : اي نعم
محمد وصوته يبح : كيف
فراس : كنا راجعين من الشغل برا التل ووو
........ عند الحاجز صار اللي صار العمر الكن
محمد : يسلم عمرك وما قصرت
فراس : مع السلامة
محمد :فمان الله
الا يكفيني
الم يكتفي قلبي من الحزن
. .............................
انتهى بارت اليوم الذي تعبت في سرده
اتمنى ان ينال اعجابكم
دمتم في طاعة الله
الى لقاء قريب بإذن الله