كاتب الموضوع :
نَبْضُ
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
متجمعيِـن بالصَـالة ، يحتسون الشاهي من بعد العشاء
كل واحد منهم سرحان يفكر بحالته و حياته المستقبلية ، إلتفت على أبوه بإبتسَـامة : هــآآ يَــا بو فيصـل مَــا بغيـت تبشرنَــا و لا تبـي تحرق دم إبنـك من الإنتظار
ناظر إبنه بإبتسامة سخرية : مَـا نجتمع أنـا و أنتَ بمكَـان واحـد إلا و ســائلني نفس السؤال مئة مره ، تفهَـم يا ولد أنـــهُ أبُــوها مُــو مكلمنـي للحيـنْ و لا مَــا تفهَـم ؟
فيصل بحيرة : طــيب ليـه عمـي تـأخر عليــنا بالردْ ؟
هند و هي ترفع حاجبيها تبي تغيضه : يمكَــن مَــا وافقَــت عليك مشَــآعلووه !
أخذ الخدادية من أمَــامه و هو يرميها بهَـا : الله لا يسمـع منك يا الدبه ! مَـا أدري كيف قادره تتنفسين بذآ الجسم و كأنه فيل بحجم مضآعف لو أنـا منك أستحي أطَـالع نفسي بالمرآيه كل صبح مُـو آقعد آبــربـر و لا هامنـي الأمــر !
ناظرته ببرود و لا عبالهآ كلامهُ : مَــا فيه أحلَــى من تطــنيش هذه النَــوعية الزفـته المُــدمرة للذآت خليك بجسمك المعصقَــل و إنكتـم عنيَ ><
رفع حاجب بسخرية و هُـو يبي يتخلص من التوتر و الضغط اللي ملآآزمه من تأخر الرد عليه و اللي مَـا بدأ يصيبهُ بإكتئَـــاب : للأسَـــف ما رح يأكلــها إلا عَــزام !! المسكيـن إبتلَـى ببقرة ما تعرف إلا تعلَـف من ذآ الآكـــل و توسَـع فمهَـا بالكلام !
هند بعصبية : بقــرة بعيُــونك ياللــي مَـا تستحي ! طالعَـه أكلم مشَـآعل و بوريـك فيهَـآ يا عيُـون أختك إذا ما جَــاءك الرفـض طَــــايــر من بيــت عمـــي و بعدهَــا خلينــي إستشفَــى فيك إليــن ما أقُــول بس !
فيصَـل بغرور و ثقَـــة : يحَــق لهَـا ترفَــض أبُــو الشبَـــاب فيصَــل ولَــد محمَــد ! إيه كثريِ من ذآ الكَـــلام يَــا الحقُــوده الغيُــورة .. المُـــوافقة تجينــي اليوم و لا بَــكرة و تشُـوفين أخُـوك يرقص من الفرح و أنــتِ إحتَــرقي بمكَــانك من القهر يا الدبه
ضحكَــت بسخرة : الغــرور مَــا ينمــدح يا أخُــوي ! و ذيـك الثقَـه خليهَـآ لمَـا تجيك الموآفقَــة أوكِ ؟؟ آخَــاف عليـك من الحـزن و الكدر لمَــا يجيك الرفـض مبلط مثل مَـا يحبه قلبك و بعدها مَـا ينقصَـك إلا الرقـص على سمفونيَـآت الحُـزن و البكاء
دف جبينها بإصبع سبابتهُ ليبعدها عنهُ : إنــــقلعـــــــــــي بعيــــــــــــــــدْ
تمتمت بتوعد و هي ترجع للشاهي تبعها و الحلآ معهُ ، ضحك بسخرية على حلطمتها و هو يرجع يركز نظره على الأمام بسرحان و تفكير " مـــوافقَــة و لا مُــو موافقَــة ؟! " قطع تركيزه جواله اللي يدق بإستمرار و مَـا إنتبه له
سمع أمه تناديه : فيصـــل شيـل علينَــا ذآ الهم اللي يزعـج الرأس !
هنــد و هي تقبَـل خد أمها : إســمه جوال يا حبيبة ألبـــي مُــو هم !
دفتها أمها : إنــقلعــي أنــتِ و خرابيـطك !
مطت شفتيها بزعل : الله لسَـــانكــم ذآ ما يعرف الكلام الحُـــلو مثلا ؟؟! ، كلـهُ سَـب و تقليـع و دعَــاوي مَــا عندهَــا من عـند جدتــي الله يرحمــهآ .. إرحمُـوا ذآ القلــب !
بو فيصَــل بضحكَـة : وين فيــهْ قلبَــك بس لمَـا نجيـب طَـآري الأكـل بالوسَـطْ ، مَــأخذه الأمُــور بارده مـبرده و لا همكَ من غير ذيِ الخرآبيـــط اللـي تبلعيـها بكل وقت .
هــند و هي تمثل الصدمه : آآفا بس حــتَى أنــتَ يا بُــو فيصل .. شكلهُ العدوَى تنتقل بسرعه بين أفراد الأسـرة !! يَـــا نَــاس أنَــا راضيــه بجسمــي و شكلــي و راضيـــة أتَـم الرضَــا بذي الخرابيط اللي أبلعهَــا " قربَــت الحلا و هي تأكله بإستمتَــاع و تناظر أبوهـا " يَــا جعلنــي فدوَى لهُ =)
بالخَــارج بعد مَـا قام من بينـهم و طلع لحديقَـة البيــت يناظر الرقم اللي يدق عليه بدون توقـف ، الرقم غريب عليه و مُــو مسجل عندهُ بالقَــائمة .. يمكن أحد من أصحـابه و لا من ربعـه !
رد بهدوء : هلاَ
سمع صوته اللي يبغضهُ و ما يستحمل يسمعهُ ، ليردف بسخرية : يــا ألف هلا و هلا بالرجَـــــــــــــــــــــال
مَــا ميز صاحب الصوت اللي يكلمُـه ، عقد حاجبيه بإستغراب مَــا ينكر أنــهُ سامع ذآ الصوت و هذآ الأسلُــوب من قبل بس مُــو متذكَــر .. بعد صمت قصير عرف أنهُ مُــو المتصـل غير ولـيد ، ليضحَــك بالسخـرية : الله أكبَــر ! حتَــى بالجـوال و نَــاشب لـيِ .. آقُـول بـلاَ هيَــــاط و أقصَـر الشر لا تخليـنـآ نتضَـارب بعدْ
تكلم بتأنٍ و هُــدوء و هُــو يتعمَــد الإستفزاز : الهيَــــــاط يا حــبيب المَــامـــا للبــزارين أوكِ ؟ تُــوك صغـير و مَــا تفهم بالكلام شـيء .. أنَــا ما إتــصلت لا أتضَــارب و لا أتخَــانق معك يَـا ولـــدي !
عضَ على شفتيــه بكره لهذآ الآدمـي و طريقتــه بالكلام المُـستفز ، يبي يعصــبه على و لا شــيء : ما بيننـــا إلا سنة مَــا له داعِ هذه المُــحارشه ، عـلى الأقَــل خليـك عَــاقل و كبيـر " كمَـــل و هُــو يمد بكلمَــاته " مُــــــــــو قــــدكْ قد الحِـــــــــــــيــــــــط و تســــــتهــــــبَــــل !
ضرب كف يدهُ على الجِــدار بغضب و هو يبـي يفرغ شحنـاته بأي شخـص كان ، آخــذ نفس و هو يحَــاول يهدي حَــالتهُ الهائجة ! .. الحين مُــو متصل معهُ عشـان يهَـاوشه و لا يخَــانقه ، برأسـه موال لازم ينفـذه و بعدها خليـه ينقلـع .. جمَـد أعصَـابه و فكرة خبيثَــه ترتسم ببالهُ ، ليردف بخُــبث : وَلــدي الصغنُــون شُـفْ شكثـر قـلبي واسَــع و مسَــامح و الحِــــين أبيــك بكلمَــة رجَــال طبعــاً إذا أنــتَ قدْ كلمتَــك و كفُــوو بمرجلتَــك !
فيصَــل بعصبية و أعصَـــابه مَـا بدأت تحتَـرق من كلام وليد الطَــالع و النَــازل : رجَــــــال غصـب عنـــك !
ولــيد بخبث يطغَـى عليه و قد بدأ يوصل للنقطـه اللي يبيهـا ، ليردف بضحك : تؤ ليـش عصـبت و أنـَا أبُــوك ، المرجــله أفعَـــال مُــو أقوال و لا شنُـو قـــلت ؟
تنهَـد بعمق و هُـو يحاول يتحكم بعصبيته : بــالطبع أفعَـــال ! " بدقة أكمَـــــل " مُــو يستقــويِ علَــى أخــتهُ بالصغيـره و الكـبيره و هُــو حتَــى مُــو قادر يوازن نفسُــه
أبعَــد الهَــاتف من أذنه و هُــو يهتف بتمتــمة يحاول يشد أعصَــابه المنفجره ، يقسم أنه لو كان هذه الحزة أمامه لسدحه بالأرض و تَـوطَـى فيـه من الحقد و الغضب النَــاري اللي متملــكهُ : حَـــقير ! معــدنهُ خَـآيس مَــا يتغيَــر " رجع الجوال لأذنـهُ ، ليتكلم بغموض فهمه فيصل " يَـا حقير أختـي لا تطري إسمهَـا على لسانك و لا تتكلم عنها و المَـــــاضي مَــا ينتسَــــى يا الحبيـبْ إذا أنـتَ نسيتُــه فَــأنَــا أصبح و أمــسي عليه ، فيصَــل لا تستفَــزني تدري أنـهُ بكلمتـــين أوديك ورى الشمـس ! و مَــا تشوف بدقيقتـين إلا و القبَــائل تتهَـاتف على دمَـك يا قليل الشَــرف
غمض عيونهُ بألَــم لذكرى داهمتهُ من طيَــات المَــاضي : مَــا نسيت ما لـه داع تحشَـر بالكلام ! هُــوَ غلط و ما رح يتكــرر و أنــتَ أدرىَ بذلك .. مُــو شرط إذا غلطنَــا بالمَـاضي نرجع الكرة بالحَــاضر .. حركه مُــو مقصودة و إنــــتَـهت على خيــر
همَــس له بكره و بغض عميق : إنـــتهَــت على خيــر ياللي مَــا تتسمَـى ؟! الله لا يسَــامحك على سواد الفعـل تبعكْ .. صَـــدقنـي لو يرجَـع ذآك اليوم فمَــا رح أتهَــاون بقتلَــك حتَــى لو كُــتب علي القصَــآص ، الكِـــلآب مُــو لآزم يعيشُــون بهذه الحيَــآة لأنـهم بيوسخُـــوها من سواد فعايلهم !
عض على شفته بقهـــر ، بـــألم .. يعــرف كيف يستفزهُ خَـــاصة بهذآ المَــوضوع الحسَــآس ، يدق بالكلام على وَتــر حساس .. رفيــع مَـا زآل يكـوي قلبه لهـذآ اليَـوم دُون رحمَـة ! .. يَــدري أنــهُ غلَــط ! ، يقسِــم بذلك و مَـا ينكر شيء هُـو سوآه بس تَــــاب ، ندم على فعلتــهُ ليه الحيــن يرجع يفــتح دفاتر إنــطوت صفحــاتها ؟ : ولـــيد شكلــك رآعٍ سَــــالفة و مُـــا ورآك شيء تــسويه غيِـــر تدق بالكَـــلام إذاَ أنــتَ مَــا سَــامحت فالخَــالق يسامــح ، يرحَــم .. كلنَــا مُـو معصُـومين من الخـطأ بس أنَـــا صححت خطاي و مَــا رجعت سلكت ذآك الدرب من جديد
همس له بحقد و غيـض كبير : الله لا يسَـــآمحــني إذا سَــامحتَــك !! .. بِــحريقَــة تحرقَـك أنــتَ على بعضـك ما تهمني إذاَ صححــت نفسك و لا إستمرت بنفس الطَــريق ، يَــا جعلــك تحترَق بحيَـــاتك قَــبل آخــرتــك قَــد الحُـرقة و القهـر اللي بقلــبي !
غمَـض عيونه بشدة من الدعاوي القاتله اللي ما بغت توقف .. ما يقدر يتصور قد إيش يعذبه بكلامه هذآ : الله يسَـــامح دآم أنـــتَ مَــا تسامح ، مع السَــلامَــة
تكلَـم بحَــدة قبل مَــا يقفَــــل : وقَـــف ! بَـــــاقي مَــا سمعت ردَك يا النِــــشمي و لا تبــي تسكر بوجهــي بعـدْ ؟
غمَــض عيونه بصبر من إهــانات وليد المتلاحقـة : أي رد ؟!
إبتسَــــم بخُــــبث : أبيــــــك تكُــــون حَاضر و شاهد على ملكَــــتي الأسبُـــوع القــآدم !
عَــقد حاجبيه بإستغراب و صدمـه : ملكَــــــتـــك ؟! الأسبُـــوع القَـــادم ؟ .. طيــب ليه تبينــي أكُــون الشاهـد لك دآم مُـــو مستحمَــل حتى تشوف رقعـة وجهـي ؟
ولــيد بإبتسامة خبث ما زآلت ترتسم على وجهه : آبـــي عدوي هُــو اللي يشهَــد على زواجــي ! عشَــان اليُــوم يكُـون مخصُــوص " بضحكَــة أكمل " وُ مختلَــــــف عن الأيَــام الأخــرى !
فيصَـــل بإبتسامة من تنَــاقضه بالكلام ، مره يبيه يكون شَــآهد و حَــآضر بملكتهُ و مره ما يتشارك معاه مكان واحد إلا و يتــولع من وراهُــم : إيــــه مُــوافــق يا عَـــدوي ليش لا ! دآم طلبتـــني فمَــا رح آردك إلا منُــو مسودة الحَــظ اللي رح تَـــأخذك
ضحك بنَــصر ، وصل للنقطَــة القاضيــه :مشَــــــــــاعل يَــا ولَــد عمــي ، " شدد على كلمَـــاتهُ " هيَ لـــي أنَـــا مُـــو لأحد ثَــــاني .... أنــــتظرك يوم الجمعَـــة لا تتـــــأخر يَــــا الرجَـــــــال
=====
نهَــــاية البَــــارت :)
هذه المرة رح أطلــب منكم تتوقعُــون وش السر اللي وراء فيــصل و وليـد و ليش هذآ الكره تولد بينـهم ؟!
و بالطبــع لا تنسونَــا من توقعَــاتكم الحلــوه ، خلونـي آشوف حجم التعمـق و التفكير اللي عنــدكم !
لقائنا يتجدد بموعدنا القادم
دمتم بحفظ الله
|