كاتب الموضوع :
نَبْضُ
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
السلام عليكم !
صباح | مساء .. الخير عليكمْ حبايبي :)
مشـكورين كلكـم على هذه الردود و التعليقـات الحلوه .. فعلا أسعدتوني كلكمْ
+ تأخرت عليكم بسبب ضياع الفلاش اللي كان يحوي البارت و الحمد الله قدرت إسترجع البارت من اللاب بمخمخة و صعوبه =)
بارتنا لليوم يجمع أهم الشخصيات بالرواية ، فيه أحداث يمكن تغير مجرى الرواية بالمستقبل..
+ يمكن هذا آخر بارت رح أنزلهُ و بعدها رح أسافر مدة (10 أيام ) أدري مصختها معكم بس و الله متأسففففة ججججد :(
+ -> أدري صرعتكم بهذرتي :$ ، إذا إستطعت و ضغطت على نفسي يمكن أقدر أنزل لكم بعد بارت ثاني قبل الجمعة ( بكرة)
الزبده ، قراءة ممتعة حبايب قلبي :)
"3"
توزع صحون العشاء بسرحان و تعبْ ، نفسيتها بالحضيضْ من كثر التفكير .. الزواج مأخذ كل قوة كانت تجمعها للمناضله و كل ذرة صبر كانت تمتلكها بس الحين مَـا عاد فيه آمـل من توقيف هذآ الزواج !
كل الكلام و كل المعارضات ضُـرِبـتْ بعرض الحائطِ ، كل شيء كانت تبذله ذهب أدراج الرياح .. لا أُم توقف بصف بنتها و لا أخْ قآدر يفرضْ رأيهُ على الجمآعه و لا أبْ يسعد بنتهُ الوحيدة بتلبية رغبة من رغباتهآ ..
هيَ كِـذآ وحيده ، منبوذة حتَـى بأبسط حقوقهاَ ! .. سمعت صوت أخُـوها من ورائها : مشَــآعلوه صار لك ساعتينْ و أنتِ تطالعِيـن الصحن اللي بيدَك ! وش عندك فيه ؟
فاقت من سرحان أحلام وردية كانت تعيشها بتمنـيِ حدوثها ، وضعت الصحن من بين يديها بمكانهِ ضآيـعه يا مشعلْ ، مُـو قآدره أقررْ إذ أرسَـى على برٍ من جحيم و لا أغرقْ ببحـرْ من نعيم ؟ .. مشتته بين لا شيء !
تنهد بأسى على حالة أختهُ ، ملامح الضياع تستكين على وجهها الشآحب .. هيَ زهرة فقدت رونقها بفقدانها العطاء الذي تُريدهُ ، إقترب منها و هو يحاوط أكتافها بحنان و يضمها لصدره : لا تكدري حالك بالتفكيرْ بنقطة واحده يا روح أخُـوك لأنـك رح تتعبيـن كثييـرْ من بعد ذلك ، أنـَا مَـا أقدر أعلقك بأوهام و لا كذبات بس رح أطلب منك توكيل أمرك لله لا ينسَـى عباده .. ! خلي إيمانك قوي لأنـهُ مَـا حـ يصير شيء إلا و هُـوَ مكتُـوب لك
نزلت دمعة يتيمة من عيونها و هي تهمسْ : و النعم بالله ! ، ما رح أعترض على قضاء و قدر مكتوب من عندهُ ! و متأكده أنه ما حـ يصيبني من شيء إلا و هُـوَ مكتُـوب على جبينـي بس سالفة الزواج مُـو قآدره أبلعها ! .. آحـاول و آحـاول بس حـآسه أنهَـا مثل الغصه تقتـلني بدلْ المره عشرْ ! .. تخنقني و تكتم على قلب أصلهُ بينفجر من و لا شيء !
همس لها و هو يمسح دموع تجمعت بعيونها و مستعده للنزول بأي لحظة كانتْ ، يقسم أنهُ ما رأى هذآ الضعف بعيون أختهُ إلا اليوم .. يا ريتَ تدركْ أنهُ الحرقة تقتلْ قلبهُ و هُـوَ يشوف أختهُ تذبل أمامهُ بدون ما يقدر يسوي شيء يرسم البسمة بعيونها الحزينه : مَـــا أبيــك تضعفـــي يــا مشــآعل ! خلـيك دائمـا قويه مَـا يهزَك شيء ، خليـك مثل الجبل اللـي حتَـى لو أثقلتــهُ الهموم ما يهزهُ ريـح .. وسعـي قلبك و أنــا أخُـوك ، لا حُــزن يتغلب عليك و لا ضيقة تضعفك ، أوكِ ؟
هَـزت رأسها بالإيجاب و هي تبتعد عنهُ و تمسح باق الدموع المتجمعة بعيونها ، سمعت أمها من ورائها و هي تلحقها بصينية الأكل و تحطها على الطاوله : و دلـــوعتنــا صَــآرت تبــــكيِ !
تكلمت مشاعل و هي تعدل من صوتها المبحوح : لا مَــا أبكـيِ ! يمكَـن فيه غُـبار دخل لعيـنيِ ..
نـاظرت خشمها الأحمر و عيونها اللي يحيطها إحمرار قاتم ، شكلها يوحي بالتأكيد على بكائها بس ما حبت تضغط عليها بعد : آآهـــاا معليش ، بنـتي نَــادي أبُــوك على العشَـاء
قامت من مكانها بسرعه و هي تبي تبعد عن عيون أمها ، مسحت دموعها و هي تتوجه نحو المكتبة اللي غالبا ما يتواجد فيها أبوهـا .. بعد ما ضربت على الباب بشكل خفيف دخلت و إبتسامة مزيفه ترتسم على وجهها : يبه العشَـاء جاهـز
نزل النظارات من عيُـونه و هو يبتسم لها : هَــلا ببنـتيِ ! الحـين رح آجيكُـمْ بس تعَـالي شوي أبيـك بسآلفة
إبتسمت بتوتر و هي تتوجه ناحية المكتب و تجلس أمام أبوها بعد ما أردفت الباب من وراها : نعـم يبه ! أسمعك ..
تكلم بحنيه : الله ينعم عليـك يا عيون أبوك ، عمك كلمـني من شوي عن موضوع الخطبه و يظهر أنـه مستعجل بالموافقة و أنـــا أدري أنكَ يا بنـتيِ مَــا رح تردي أبُــوك عن كلمتهُ و لا رح تخــذلي عمـكْ بقرارك .. ولــيد يبيـكْ و شـآريك و أخــتارك أنتِ مـن بينْ غــيرك .. و مصلـحتك معهُ ، أدري أنك مُــو متقبله فكرة الزواج و رافضَـة وليـد مثل غيره بس صدقينـي رح تغيـري رأيـك بمجرد ما تتعــرفي عليـه ..و أنَــــا يَـــا بنـتي عطيتهُ مُــوافقتـــك
صَــــــــــــــدمـــه !!! ، ليــه تسـوون كِــذآ ؟ .. حــرآم عليــكم ! .. أنــــا بنتكُـــم ، أنــا إنســانه مثلكُـــمْ ! .. لـــيِ قلــب يتحمَــل بس له حدود ، يَـــا ربـي قد إيـش أقدر أكتـــمْ بهذآ القلب .. خــلآص ضاق عن وسعـهُ و مَـا عاد فيه يستحمـل أكثر من كِــذآ !
إذ زآد شيء عَـن حده إنــقلب لضِــدهِ .. و بالطبع رح إنــقلب عليهم من زود قهري ! ، وقفَــت من مكَـانها مثل الملسوعه و هي تردف ببرود تَـام عكس النَـار المتجمعه بقلبهـا و وجههـا الأحمـر : سَــوي اللــي تبيــه ! مَــا عادت تــفرقْ :(
و طلعت تركـض بسرعه من المكتــب و الدموع رجعـت تغشي على عيونهَـا ، هـذآ الخبر حطمـها نهائياً .. مَـا عاد فيه آمــل آخـير يبــث الروح بهذآ الجـسد الميـتْ روحيا و نفسـياً !
مشَـت بإتــجاه غرفتهـا و الحسرة تغبن بروحها ، الحرقة بقلبهـا تـزداد و تفـيض عن مستـواهَـا .. إعــتصرت ملامحهــا بألم و هـيَ تــحس بنغَــزات قويه تقبـض على صـدرهآ إثـرَ تقلـص وريـد القلـبْ ، وجَــع مَــا حسَـت به مسبقاً و كـأنه روحها بتطلـع من مكَـانها ! .. إنقباض قوي خلاهَـا تحط كف يدها إتجاه قلبها و تعتصره بيدها عسَـى و أن يخف ، حتَـى نفسها عافت هذه الحيآة و تبي تفارقهـا .. حتَــى قلبها تعب من النبض تحت أوتَـار التعـاسه و الهَــم
مُــو قادره تعبـر عن آلمـها لا بصـراخ و لا بأنــين ، إنقطَـاع المجَــاري التنفسية يمنعهـا من التنفس العَـآدي و ذلك بسب قلة إندفاع الدمـاء بالأورده .. هل هــــذه نهَـآيتها ؟ .. نهــآيتها تمُــوت بالإختنــاق ؟ إختــناق النفـس من هموم لا مِـن أوردة القــلب ! .. مَــآ عَــاد فيه آمَـل أبنـي عليه باقـي أيَـام حيَــاتي ! .. أيتُـهَـا الروح إرجعــي إلى ربك ، خــالقك فمَـا عاد لك مكَـان بجسدي ..
إمتَــدت يدها ناحية بعشوائية ناحية درابزين الدرج تبحث عن الإستقرار ، الإستنـاد .. مَــا عاد فيها تشيل نفسها ، توازنـها تفقده بإنفقـاد وعيها و تنفسها الشبه منعدم .. مَــدت يدهــا الثــانية نحَـو أعلَـى عنقها و هي تحَـاول بطريقة ما تسيير طرق التنفس لرئتيها .. شهقَــــت بقوة كبيـــــره و هي تستــنشق أكــبَــر كمية من الهــواء بعد مَــا إستعادت النفس من جديد
جلست على الدرج بتعب و هي تحــاول تأخــذ شهيـق و زفيــر بإنتــظام عسَــى و أن تهـدأ روحـها الهَـائجة .. سمعَــت صوت مشعل اللي ينَــاديها بخــوف من أسفــل الصَــالة و عيُــونه مثبته عليهـا : مشَـــــاعل وش فيــــك ؟
طلعــت أم مشعـــل بعد ما حطَـت الصينيـة من يدها و هي تسمع صوت مشعل يصرخ بأخــته و ينــاديها ، رفعـــت نظرهــا و هي تشهــق برعـــب .. من منظر إبنتـها المرعب ، وجهها المصفَر ، شفايفها المزرقه ، عيونها الذبلانه : مشعَــل وش صَـــار لأخـــتك ؟
ركـض ناحيتها و هو يركب الدرج بسرعه و يجلس بجنبها و يضرب على خدها : مشَـــآعــل تسمعــينـي ؟ وش صَــار عليـك يا روح أخُــوك ؟ .. خُـذي لك نفسْ بإنـــتظام " شهـيق ، زفيـر "
هَــزت رأسها بضيق و هي تبعد يده عنهَـا : خــلآص مَــا فينـي شــيء ، دُوخــه بسيطـه !
مشعل و هُـوَ يهمس لها عشـان مَـا يوصل الكلام لأمـهُ : طــيب ليه شفايفك زرقَاء و وجهَـك محمَــر و كأنــهُ بينفجَــر ؟ هَــذا تفسريه أنـه مُـجرد دوخه بسيطـة ؟ .. تتمسخرين !
زفرت بقوه و هي تقوم من جنبهُ بهدوء و تهمس له بنفس طريقته : حـلل مثل مَــا تبي ! و فسر على جُـوك مَـا أحد منعَـك ، طَــالعه أنَــام !
سمعت أم مشاعل تناديهم من أسفل الدرج : وش عندكـم تتهَـآمسون ؟؟ .. وش صار لك يا بنتي لون وجهَـك إنخطـفْ ؟
مشـآعل ببرود : و لا شـــيء يمـه لا تشغليـن بالك رح آريــحْ لي شوي و تـزول هذه الدوخَــه !
مسك يدها قبل ما تروح : آمشـي معي أوديـك للمشفَــى مُـو زين تتلاعبيــن بصحتَــك يمكَـن ترجع لك هذه الحَــاله من جديد !
بعدَت يده و هي تتعداه ناحية غرفتها : لا تعــطي للسالفة أكثر من حجمها ، برتـاح لي شويتـين و بعدها إن شاء الله بيـزول التعبْ
أم مشاعل بخوف : طيــــــب تعَــالي تعشـي مُـو زين تنَـامي و معدتـك خَــاويه
مشاعل بإبتسامة : مُـــو مشتهية ! ، تصبحُــون على خيـرْ
إخــتفت عن أنظَــارهم و هي تدخل غرفتهـا و تغلق الباب من وراهـا بوهن ، يد تستند بها على الباب و الأخره متضعه على قلبها .. تنَـاظر فراغ الغرفة بسرحان و كلام أبوها يتردد بمسامعها بدون رحمه .. ما رحمُـوا حتى حالتها هذه ! مُـو محتاجه رحمتهم و شفقتهم تكفيها رحمـة الخــالق
مَـا يدرون أنه حالتها وصلت للتأزم من وراهـم ، مَــا تنكر أنها شافت المَـوت بين عيونهَـا و هي حتَـى مُـو قادره تأخذ نفس يخمد النيرآن اللي بداخلها .. يشفي الضيمْ اللي يحرق جوفهَـا ، و بعدها بكل برودُ يسألون عنك ؟!
تدفنون القتيل و تمشُـون بجــنازته ؟ ، مَــا أحتَـاج سؤالـكم و لا مصلحتـكمْ مشَــاعل ماتت و مَـا عَـاد فيها روح .. قتــلتونـي بقراركــم هذآ ! ، حفرتُـوا قبـري بـإيديكُـــم و مَــا بقى بعدهُ إلا تزفُـــوني بالكفـنَ و تتغمـدُوا على هذه الروح بالدعَـآء
=====
إتجهـت ناحية غرفة زوجها مَـا عاد فيه تراجع و لا إنسحاب ، هذا الزواج المفروض يتكنسل من زمـآن .. إذ هو بايع الجوهرة اللي عندهُ فغيـره يتمناها ..يمكن خيرها في غيرها مُـو غصب نجمع النار مع الحطب لأنه بعدها ما تتولد إلا الدخان اللي يوديهم لفضيحة يتكلم عنها اللي يسوى و اللي مَـا يسوَى ..
دخلت بهدوء و هي تناظر زوجها توه مقفل جوالهُ ، تكلمت بسرعه و هي خايفه تصيب ظنونها : منُـــو كلمــت ؟
إتـــسعت إبتسامتهُ : أبُـــو عرُوستنـــا المستــقبليه
جلست بطرف الكنـبه و هي تحس قلبها يهوي لبطنـها : عرُوستنـــا ؟!! ، لا يَــا خَــالد لا تقُــول أنـك كلمت بو مشعَـل !
قام و هو يتجه ناحيتها و يمسك كف يدها بخوف : وش فيــك ريآنـه ؟ البـنت أنتِ اللي خطبتيـها بكامل رضآك و إختـيارك و مشَـآعل ما عليهَـا كلام .. و من شوي تفَـاهمت مع أبوهَـا نسرع الأمُــور يعنــي نخلي الملكـة الأسبُــوع الجآي لأنـهُ إبنــك شكله مُـــو نَــاوي يخلـي السآلفـه تعديِ علَـى خيـر من كلامـهُ
حطَــت يدها على وجهها بصدمَــة : ملكَــــــــة ؟! ، لا يابُـــو وليــد خلينــآ نكنسَــل كل شيء ! .. مَـــا فيه نصيــبْ ! البــنت ما يأخــذها وليــد
ناظرها بإستغراب : ريــآنة وش صَــار لك ؟ ليـه تغير رأيـك ؟ .. مُــو قبل شوي تحاوليـن ترضيـن ولدك بمشَـآعل و تطيبيـن قلبه عليهَـا وش قلب أحــوالك الحــين ؟ .. الشــغله مو لعب ، الرجَــال و كلمتـهُ و أعطيتــهُ القرار أننَــا بنملك الأسبُـوع القادم كيــف نكنــسل ؟
ريانة و هي تحاول تفكر بسبب مقنع يوقف كل شيء ، مستحــيل تنقـل له كلام وليد اللي يسود الوجه و مستــحيل تخلي هذه الملكـة تتم : شُـــف يا خَــالد ! البنت مُـو مستحمـله فكرة الزواج كلهـا و ولدك مُـو أقل منها ما له داع نجمَـع قلبيـن مستحيـل يتوفقُـون .. صَــدقني هذآ الزواج ما رح يكُــون بعدهُ إلا مشَــاكل و فضائح بين العَــائلتين خلينـآ كِـذآ دآم النفوس طيبة عند بعضها
ناظرها بشك : وش مهــبب ولدك ؟ .. سَــآلفة " نكنسَــل كل شــيء " بهذه السرعـه ما تدخـل العقـلْ أبـداً ! ، تبيــن تقنعـيني أنـه مُــو أنتِ أول مؤيده لهذا الزواج .. لا يكُـون ولدك لعب عليك بكلمــتين و تبيــن تخليه يسوي اللي يبغاه جوهُ .. الزواج ما رح يوقَــــف دآم رأســي يشم هواء ، و إذا ولَــدك ما يبيهَـا فخلـيه يضرب رأسـه بالحيط و يرضَـى و مَـــا عندي كلام غير هذآ
ناظرته بأمَــل أخيـر : ولَــدك مستحــيل يتعَـاشر لا تظلم البنـيه بقرآرك هَــذآ ! شوفـه مُــو راضي حتَـى نجيب طاريهَـا بنقشاتنَـا .. إذاً مَــا أدراك لو كَــانت جالسه معهُ و تشاركُــه حياتهُ ؟! ، يتكلم عليها بالسيئة و يطعن الغائب بظهره و لا عبالهُ مَــا أدراك لمَــا تكون حَـاضره ؟ .. خآيفــه يسمعهـا كلام يسم البدن ، خَــآيفه يحقرهـا و يظلمهـا ! .. خَــآيفـه يرجَــع يسوي نفس الشيء اللي سواه بسَـــارة .. يأذيهَــا بنظراتــهُ و .. " سكتت لما إستوعبت وش قاعد يهبب لسانها بالكلام "
تكلَــم بحدَة و الغضب ما بدأ يتجمع بعيونه : وش مــسوي قليــل الخــاتمه مع أخـــته ؟ .. تكلمـي و لا تخـبي علي شيء ! و آنــا أشوف البنــت تذبل يُــوم بعد يوم أمَــامي .. آثَـــاري الخبَــل ولدك مخبَــص معها ، خبرينــي و لا تتسَــتري عليه بكلمَـه ، أخــتهُ تذوق المراره و الأذى و أنــتِ سَــــاكته !! " بغضَــب تملكهُ و هُـو يحس نفسه مثل الأطرش بالزفه ، المياه تجري من تحتهُ و لا هُـوَ بِــ دآري عنها ! ، بنـتهُ المنـعزله عنهُ مَــا عاد يفهم لا نظراتها و لا كلامها مُـجرد صمت يطغَـى بحضورها و هُـو اللي يستفسر ليل ، نهَـار على حالتها و بعدهَــا يدرك أنه كَــان ينلعــب عليه بكلمتين يا أنهـا تعبانه و لا أنــها مشغولة و الزواج مكرفهَـا .. و هي مَــا تحمل بداخلها أعظم ، تَــعاني بصمت و لا أحَــد خبرهُ يوقف بوجه هذآ الآدمي المتسلط على أخته الوحيده ... ناظرها و هي منزله رأسها مُـو قادر تخبره و لا تواجهه " طيــــــب َ! مَــا تبيـــن تتكلمــي رح آنَـــادي سارة تخــبرني بكـل شيء و أنــتِ خليــك تتسَـــتريـن على مسود الوجـه تبعَـك
تكلمَــت بسرعه و هي تشد كف يده و ترجع تجلسه أمامها ، مَــا تبي تزيد مواجع على بنتـها بالكلام و الأســئلة اللي تجرحها قبل ما تجرح غيرها : أذكر الله يا بُـو وليد و تعوذ من الشيطـان الحـين بخـبرك ما له داع تحشر سارة بالوسط
جلس بجنبها و هو يتنهد و يذكر الله : لا إله إلا الله و هذانِ جلست يا مـره ، الحـين أبيــك تقولـين لي كُــل شيء ما عاد فيه سبب تكتمين عنه دآم خطاياه بارزه بروز الشمس
تنهَـدت بوجع : مثل مَــا تعرف ولدَك مَــا يترك شخـص بحال سبيـلهُ ! و مَــا أحد يقدر يسلم من لسانه .. كلامه كله تجريح و شكوك و ظنون .. يعني ما تجلس معهُ إلا و يرميك بنظرات ما تعرف من وراها يمينك عن شمالك و لا يقط عليك كلمتين تخليك تشيل عليه بقلبك اللي ما يشيله الحقود عن صاحبهُ .. و بعد ما تفرغ الوسط من حولهُ لا أصحاب قدر يجمعهم و يحافظ عليهم و لا وقت فراغ قدر يملأه و يغطيـــه بأعمَـال يوميه من غيــر دوامــه بالعمــل .. فأكــيد من بعدهُ مَــا لقى إلا أخــتهُ ينَــاقر فيها و يترصَـد لها بين دقيقــه و أخــرَى ، متشدد معاهــا بكل شيء يخصهـا .. يحاسبها على الصغيـره و الكـبيره و مضيق عليها
تكلم بإستغراب : و ويـش دخل النظــرات و الشك ليكُــون مشكك بتـربيتــي و تربيـة بنــتي ؟
أجَــابت بتبريـر : لا مُــو كِــذآ !! أنَــا يوم كلمتــهُ و حذرتــهُ ما يتدخَــل بأخته و يتــأمر عليها بين الثَــانية و الأخَــرى خبرنــي أنـهُ خَــآيف عليهـا من تغير الوسط عليها و خَــائف عليها من مــرحلة المراهقة و مخَــاطرها لذيــك تلاقيه شديد معاهــا
ناظرها بعصبيه : حتَـــى و لـوْ مَــا يتحكم بأخـتهُ بهذه الطريقـه و كـأنها مُـو إنسَــانه !! ، الواجِــب لها خصوصيات و تحفظات و سارة متربيـه و أنــا واثــق بتربيــتي و تربيــة بنـتي ! مَــا يجـي إبـنك المجنُــون يفرض صلاحيات أنَــا ما عطيتها لهُ على أخــته .. أظـن أنـهُ للخَـوف حدود بس إبنَــك تعدت مرحـلة خوفــه إلى مرض الوسواس ، خليــه يأخــذ له حصص نفسيـة عند ذياب يمكـن يرجـع له عقلـهُ
أم وليــد بزعـل : خَـــالـد لا تتكــلم على ولـدي و كــأنه مجنُــون
هز رأســه بإنـفعال : إيــه مجــنون عندك مَــانع ! فيــه أخ يشك بأخـته و يرميها بالكلام بدل ما يكون لها السند و يدق الصدر و رأسه مرفوع لأنه كان نعم الأخ لأخته مُــو العكـسْ .. مَــا تشوفين أنــهُ البنـت من وراه بتنــهبل مَـا عادت لا تشاركنـا الكلام و لا الضحَــك كلهُ تهَــرب و إنـعزال بغرفتـها ذيــك !
أم وليـد بحسرة : الله يشفيــه و البــنت شنــسوي معهـا ! تكفَـــى يا بُـو وليــد لا تخلـيه يأخــذهـاَ و يظلمهَـا معـهُ .. لا تخلينَــا نحمَــل وزر البنت على أكتَــافنا ، وقَــف السالفة قبل مَــا تطُـول ..بعـدهُ مَـــا ملك عليها يمدينَــا نفهمهـــم كل شيء و نحَـل الأمُــور بالهَــداوة
تنهَـد بُــو وليد و هُـوَ يقـوم : بشُــوف لــي حل و أكنــسل كل شيء ولدك ما يستَــاهل مشآعَــل و لا هِــيَ مَــا تستَــاهل إلا اللي يحطهَـا بين عيُــونه و يثمنَ معــدنها ، خليــنا ننزل على العشَـاء و نادي لي إبــنك أتفــاهم معه
وقفَـت وراه : طَــــالع من البيــت و معصَــب بعدْ !
تنهَــد بغضَــب : يَــا عســـاه بــ..
قاطعتهُ بترجــي : لا تــدعي عليه يَـــا بُــو وليد ، إدع له فقـط بالهداية يمكَــن يليـن قلبـهُ و يتغَـير
تنهَـد مرة أخـرى : إيــه إن شاء الله
=====
يُــتبع ()*
|
02-08-15, 11:43 PM
رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
العرض العادي
