كاتب الموضوع :
نَبْضُ
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: عيناكِ أقسى موطنُ فيهِ الفؤادُ قد إغتربَ | بقلمي !
.
.
.
تَــابع ()*
توجه للباب و خرج بعد ما قفل الباب من وراه و هو يتنهد ، ذياب أقرب شخص له و مستحيل أحد منهم بيشيل على الثاني حقد و لا بغض .. يذكر أنهم كانوا مع بعض مجتمعين من مرحلة الثانوي و هناك قوت علاقتهم أكثر من السابق ! ما ينكر أنهم مختلفين عن بعض من جميع النواحي الشخصية كانت و لا العائليه بس يكفيه أنه الشخص الوحيد اللي يفهمهُ
رجَـع إجتمع مكان ما العائلة تأكل بصمت على الطاولة الكبيره المتواجد بصالة الأكل .. جلس قبال أبوه و هو يأخذ ملعقته : خبرتــهُ ينقــلع بس هُـو مُـو راضٍ
بو وليــد بإبتــسامة : خلي الولد بحال سبيله مع حرمــته ما لك إعتراض عليهم ، زوج مريح مع زوجته أنت شـدخلك بالوسطْ
وليد رفع نظره لأبوه : يجـلس معـهآ الحـين و بعـدْ الــزوآج يمَّـل منـها !
أم وليــد : وليــــد وش هَــذآ الكلام مَـا يصيـر يا بني ، ولد عمهـا و يحبها .. كيف يمَّـل منها بعدين
زفَـر وليد و هو يطالع صحنه بسرحان : وش حُــب وش خــرابيط ؟!
أم وليــد بإبتسامة تتسع و هي تنــاظر زوجها بنـظرات هُـو فهمها و بعدها ترجع تطالـع ولدها : الحــب مَــا هو بخرابيـط يا وليـد خليك عَـآقل و إفهم وش قاعد يصيـر حولك يا بنـي لا تخلي نفسَـك تتعلق بأطياف من المَـاضي و لا تتبع كلام من المَـاضي القديم .. بنات اليوم مُــو مثل بنات أمس و لا شنُـو تقول بو وليد ؟
بو وليـد و هو يغمز لها بالخفاء بعيدا عن نظرات وليد ليأيدها بالكلام و هو يتعمق معها بالنقاش تدريجيا و يفتح الموضوع بشوي : إيــــه معك حق بنــات اليوم يحـبون الدلـع ، الإهتمــام و الـشيء الأهَــم يبغُــون الشخص اللي يرآعــي مشَـاعرهم و يحتــرم قرارهــم .. بَس ما يخفَــى عليك أنهم بدورهـم تحـصل من عندهم إذا أرضيتهـم أضعـاف اللي تتوقعه وش مـن رزآنة و ثقل ! ، وش من جمَــال و زين و ذرآبَــه .. صَـبر و إحتــرام و قُــوة ! الله يســلمك يا أم وليد ذكــرتيني بمشاعل بنــت أخوي الله يـذكرها بالخير
تــأفف وليــد بصمت و هو يشتت نظره على صحنه ، إنصــرعت من مشاعل هذه وين آريح فيــه يطرون إسمها بالوسط ! ، تكلمَــت أم وليـد و هي تبتســم بوجه ولدها : و النــعم بمشَــآعل ! هــآآ يــا ولدي بشرنــا خلي الفـرحة تصير فرحتــين ، نفـرح لسارة و نفــرح لك بعــدْ !
إبتــسم بسخرية و هو يســلك بالكلام : يمــه مُـو الحــين إن شَــاء الله قـريب
بُــو وليد : وش عنــدك فيه ؟! مقطعَــك الشغل و لا مِـن زود الفضَــاوة قـآيم تتحجج على و لا شيء !! تــرآ المــوافقة وصلت لنا مَــا له داع التأخــير ، خيرُ البــرِ عاجلهُ
وليد يدهشة من تسرع أبوه و الجميع بموضوع الخطبه اللي ما دخل عقله بالمـره : شنُـــوووو ! آمَــداها لبـنتْ أخُـوك توافق ؟ لهذي الدرجـه متلهفة على الـزوآج ؟ تَــرآ الشغلـه مُـو لعب عيآل ، تـوافق على كيفهـآ و بعدهـا تتحسر على حالتـها معـي !
ناظره أبوه بحدة من كلامه : أنـــــتَ وش عندك مـعَ بنت عمَـكْ ؟
ولــيد و هو يمــدد بكلمـاته و يبتــسم ببسـاطه : مَــــــــــــــــــــــا أبـــــــــــيـــــهـا !! يعـني غصَـبْ أحبهــا و تعجَـبني و أبــي أتزوجها ، يبه النفُــوس مُــو غصب تكُـون لبعضهـا البعـضْ .. خليهـآ تشوف نَــصيبهَـا من جهَـة ثانيه !
أم وليد و هي تضيق عيُـونها بحسرة : تبــي تفشلنــا عند عَــائلتها ! يَـــا ولد إعــقل ما له داع كل هذا الكُـره .. مُـــو حلوه نسحــب كلامنـا على بنتهمْ ! هَــذا هُــو لعب العيـال اللـي تتكلم عنـهُ
وليــد و هو يرفع يدهُ : أنــتم اللي خطبتُــوهـا مُـو أنـا اللي طلبـت هـذا الشيء ! يعنـي لو شاورتونـي أو علـى الأقل أعطيتُـوني خبر كَــان مَـا وصلتْ السَـآلفه لهذاَ الحَــد
بو وليـد بحدة و غضب تملكه من كلام إبنه اللي يتكلم بمبالاة و لا همهُ كبرْ الموضوع و خطورته بين العائلتين : تَـــذكر يَــا ولد أمـك أنهُ نحنـا والديك و لنا الحق بالقرار عنك و أنــتَ غصب عليك تـوافق و ترضخ مُـو تجادل بالكلام و تعَــارضنـا ، مَــا نبي لك الخـسآرة و لا الشَـر و صدقنـي مصلحتك هذه بزوآجــك ببنت عمكْ
وليد بضيق : أدري أنكم عائلتي و لكم حق القرار بس على الأقل شاركــوني قراركـم ! ، مُــو خبط لزقْ و أنــا مثل الأطـرش بالزفه .. !
أم وليد و هي تتنهد : أستغـفر الله يعنـي الحيــن تبغَــى تجننــي بكلامك ذآ ! هذه بنـت عمكْ مـنك و فيك شتـبي بعدْ ؟ ، آصــلاً يصح لك تأخــذ مشَـآعل ! المفـروض تشكر ربك مُــو تتأفف لي بكلامك !
وليـد بسخريه : يعنــي يمه الحــين تبيـن تقنعيــنـي أنــي محظوظ بالمـشآعل هذه ؟
بو وليـد و صوته بدأ يعـلَى : طبعــــاً محظوظ ! ، بَــس الشرهـة على اللي مكلمَــك و يبـي يأخـذ رأيـك و يطول بــالهُ معك ، عقلَــك و الحَــجر شيء واحَــد .. تَــأكل تــراب و تنطَــم ملكتَـــك الأسبُــوع القَــادم
و قام من مكَــانه بغضب و هو يدف الكرسي لبعيــد و يختفــي على أنظـارهم ، تعــب من هذا الولـد ! مَــا يرضيه شيء و لا يعجَــبه شيء ! .. كلـهُ رفـض و عنَــاد
رفــعت أم وليد نظرهــا ناحية إبنها : الحــيـن عسـآك رضيــــت بعنــادك هَــذآ ، عسَــرت الأمُـور بدل مَـا تيسرها و تسهلــها عليك و علينـا .. بس مَــا أقُـول إلا الله يهديك
وليد اللي يناظر مكَــان أبوه الفـارغ بصدمة و توجسْ ، مَــا يكفي أنهم أجبروه على بنت عمهُ اللي مُـو مستحمل يسمع حتَـى إسمها ، يبون زيـآده يحددون ملكتهُ و عرسهُ بدون مَــا يأخذون رأيه !! .. آصلا ما فــرقت دائما هم اللي يخيطُـــون الثوبْ و نحــنا نلبسهُ .. دآم هُـمْ يسوون اللي يبغاه قلبهـم فأنـا بعد أسوي اللي أبيــــــــــــه !
وَليـــد و هو يضحك بسخريه : إعتـــدنـا على هذه الحـآله ، تغصبـــون أبنــائكم بِـــكل شَـيء و تتحكمُـــون بأدق تفَـاصيل حيـاتهم ..
أم وليد بحـدة هي الثانيه قد تعبت من مجادلة الصخر الجـالس أمامها بدون جدوى لذلك ، لتردف بإبتـسامة خبث تحاول إيقاظ بقلبـه نار الغيره : إســكتْ بس نسيـت أختك اللي كل يـوم لهَـا بالمرصـاد ! المسكيـنه إنهبلَـت منك و مَــا صدقَــت يجيها نصيبـها تهرب من وسَـآويسك و كلامك !
قوس شفتاه نحو الأسفل بكدر : إيـــه معقـدْ عندكـم مانع ! بسم الله علـيَ طــالع عليكم بهذه الصفة .. مَــا نقول إلا الله يعينْ
هزت رأسها بتأييد : الله يعيــــن البنيـه اللي بتــأخذك و الله لأنــها تستــاهل مَا أحسْـن منك
كتف يديه براحة : و منُـــو ذآ اللي يستــاهلها خليه يأخذهـا عن وجهـيِ ! و يسهَـل عليَ سـآلفة الهمْ اللي رح إنهــبل من وراه!
إرتشفت من كأس المويه اللي جنبها و هي تبتسم ، وصلتْ للنقطة اللي تبيها ، نقطة تشعل نيران لا تخمــد بذكر إسمهِ : فَـــــــيصـــلْ !
إستعت عيونه بصدمة و هو يردد بإستفهَــام و تسَــاؤل : فيصَــــــل ؟ فيصَــــــل ولد عَــمي خَــالد ؟
نَــاظرته : إيــه هُــو .. ! ليه فيــه فيصَــــل آخــر غير ولد عمَــك خــالد ؟
وليد بإستغرآب : بــس كيف ؟! خطبهــا و لا حجزهــا و لا شــلون ؟ " بأعصاب بدأت تشتعــل و غضب يتولد " وش مــسوي الزفتْ أعرفــهُ الكَـــلب يبغَــى يتحدآنـــي بكل شيء ، يَـــأخذ كل شيء ولـــيد يبــاه يكُـون لهُ .. مَــا تغير هُــوَ و طبعهُ الخـآيس ذآ يسوي اللي برآســه و يحب العنَــاد يعنــي مَــا تغير للحيــن ؟!
زفَــرت بحدة : ولــيد و بعـدين معك وش هذه الألفَـــاظ الخــآيسه !؟ و ذكرني وينــهُ اللي من قبل شوي مــقلب الدنيا و مقعـدهآ عشــآن مَــا يأخذ مشـآعل و متحجج بألف حجة يبـي الفكـه منهـآ ! ، يـا حبيبــي إذا أنــتَ مَـا تبيها فيه غيرك يبيـع الدنيـا و مَـا فيها عشـآن تكُــون مشَــاعل لهُ و فيصـل خطبهـا مثلك مثـل غيرك
وليد بحقد يشع من عيونه : حَـــقير يبــي يتحدَى و يأخــذها !! ، لا و بعـدْ مَـــا يستحـي يخطـبْ بعد ما خطبتـهاَ أنــاَ ؟ .. عَـــارفه من زمَــان هُــو و معدنه المعفَــن ! .. حاط دُوبه بدوبـيِ ، لــزومْ العِـــناد و المجَــاكره .. خبريــه لذآك الجَــاهل أنـه بدري عليـه لــيتزوج تُـوه صغير و مَـا يفهم ! و وصلــي لهُ كلامي و لا أقُـــول خلينـي أنـا اللــي أتفاهم مع هذه الأشـــكال و أوريـه كيف يخطب وحده ما يبيها بس عشان يتحدى و يتمسخر !
أم وليـد و هي تقوم لجنبه و تهديه ما كانت متصوره أنه بيشتعل لهذه الدرجة و يعصب لهذا الحد ، تذكـر أنه من طفولتهم و هم الإثنين يتفاهمُـون أكثَــر من الإخـوة نفسم و مستحيـل يتهاوشون و لا يتمشكلُــون أبداً مع بعض بس تأزمت الأمور بعد مرور السنين و إنقـلبت حالتهم 180 درجَــه و تَــولد البغض و الحقد بقلـوب بعضهم البعض بحيث صَـــاروُا ما يجتمعون بمكان واحد إلا و تقـوم هوشة بينهم تنتهـي مرآت بكلام حاد و جارح للطرفين و لا مشابكات بالأيادي ..
و لكن ليومنـا هذا مَـا عرف أحد سبب الكره المتبادل : خـــلآآص وليـد إستهـدي بالله و مَـا عليك منهُ ! آكيــد هذه الحركه مُــو قاصدها و يمكـن مجرد صدفة لاَ تحلل من عندَك و تكبَـر السالفَــة أكثَـر من حجمها أنـا مُـو قصدي أفتنْ بينكُــم بس حبيتْ أخليـك على علم أنـه بنت عمك الليِ مستخسَـر على نفسك تأخذها فيه غيرك يبيهَـآ و أي شيء يكرم لجل عيونها
صمت لدقائق معدودة و نظره يتوزع على الطاولة بسرحان ، بتفــكير .. وسَـاويس تطاردهُ ، أفــكار سوداوية تهـاجمهُ كالعــاده .. من هوس المَـاضي اللي عاشه ، أفكار تتخبط بقوة بعقله و الشيطان يلعب بمجاديف تفكيره ليردف بهمس كاره : يُمــه يمكَـن مسَـوي له شيء مـعَ البِــنت و يبـي يتسَــتر على نفسُــه من الفضيـحه و لاَ ممكَـن يدري بِــ تخبيصَــات بنت عمهُ و يبي يسَــوي فيها النشمي اللـي مَـا يرضَـى بالخطيئة ! .. و لا ممكن كل منهـم مخبـص أكثر من الثَــاني و يبُــون ينشبُــون لي هذه اللعبــة , هي بايعه شرفهـا و هُـو أمكَـن أنه فـاهم الرجوله بالغـلطْ
إتسعت عيونها بصدمة من كلام ولدها المباغت ، يتكلم ببساطه و ما يدري أنه قبل ما هُـوَ يطعن بشرف بنت عمه و ولد عمه جـآلس يطعن بشرف العائله كلها بدون إهتمام أو إحتسَـآب لقيمة الكلام اللي يطلع من لسانـه : لا إلـه إلا الله ! مَـا تستحي يا مسود الوجه و اللسان تقذف بنت عمك بالكلام ، تطعن عمك ببنته .. بتربيتهُ يَــا المجنُـون ، مَــا تخاف عذآب الله من كلامك ؟ مَــا تخاف تسمع بيوم أحـدْ يتكلـم عن أختـك ساره بهذه الطريـقه ؟
قَــاطعها وليـد بسرعه قبل مَـا تحلل كلامهُ و بدل ما يكون لصالحهُ يرجع ينقلب عليه : لا يَــمه مُــو كِــذآ لا تتسَــرعيــن بالفهـــ...
قاطعته بشراسه : تشكك بشرف مشَــآعل يا ولـــيد ؟!.. تَـرمي عليها كلام يهَــز عرش الرحمَـن إذا ما إهتـز قلبك له .. وصــلتْ معك للطعن بأشراف بنات عائلـتك !؟
" همَـت بالوقوف بقوة و هي تصرخ بحدَة " مَـــا تستاهَــــلهَـا يَـا وليد ! إلا مشَــآعل اللي مَــا رح تأخذهَــا دآم وصل الكلام لهذه النقــطه الحساسة .. أنَــا اللي ورطـت البنت بواحـد مجنون مثلك و أنـــا اللي رح أخلصهَـا منك ! سَـامحني أنَــا ما تربيـت أظلم بنـات الناس بغير حق و أهدم لهـمْ حياتهم مع واحـد مثلك مَــا يصون لسانه و لا كلامه !
مسَــك كف أمـهُ و هُــو يوقف أمامهـا : يمـــه إسمـــعيني خلينـي أفهمَــك السالفة و ليـش تكلمــت على فيصل كِــذآ .. صـدقيني مشاعل ما قصدتها بهذآ الكلام بس فيــص..
بعدت يده بقوة و هي تأشـــر له بعصبيه و مقَــاطعه : لا عَـــاد تتكـلم و لا تقَــاطعــني يا قليـل الخـاتمة ، أنـــا غلــطت يوم خطبتهَـا لك و لا أنــت ما تستاهل حتى الترآب اللي تمشي عليه .. و تذكر يوم أمس كنتْ أمدح لك فيها بس عشـآن ترضـى حتى و لو تتقبل فكرة وجود هذه الإنسَــانه بحياتك و كنت أول مؤيده لهذآ الزواج بس اليوم أخبرك أني أول معَـارضه و رح آسوي اللي أقدر عليه عشَـآن آخرب هذا الزواج و أكنســله .. الحمد الله أنه ما وصلت السآلفه للملكه كَـان تعقدت الأمور .. رح أتــكلم مع أبــوك و ننهــي هذه المـهزلة قبـل بدايتها و تصيـر فضيحتنـا على اللي يسـوى و مَـا يسوى بوساويــسك و هذيانك ما سلم منَــك و من لسانك أحَـــد !
تكلم بسرعه و هو يناظر إحمرار عيون أمه من القهر و العصبيه المفرطه ، يحاول يبرر ما خرج من لسانه بدون إحتساب : يمه و أنتِ بعدْ لا تحللين بهذه السرعه ، أنــا ما طعنت لا بشرفها و لا بشـرف الثـآني أنــا ذكرت إحتمـالات .. و الإحتمــالات يمكن تكون صحيحه و يمكــن لا
أم وليــد بإنـفجار : يَــا عسآك اللي مانيـب قآيلـه عنهُ ، مسـوي لي فيها أنــت و وجهك تبرير ! بدلْ مـا تدآفع على شرف بنت عمك قآيـم تطعن فيه .. لا و بعدْ حاطط إحتمــالات و تحليلآت ! .. صدقنـي كنـتْ أنتـظر منك تكذَب كلامك تكذَب أذني اللي سمعت ما لا يرضـي الخـالق قبل مَـا يرضيني .. كنـتْ أنــتظر منك مجـرد تبرير صغير ، كلمـتـين بس تبرد حرقة الكلام اللي بقــلبي !! .. بس أنـت قدمت عذر أقبَــح من ذنب ! حسبي الله و نعم الوكيل .. تخيل لو عمك و لا أبوك سمعُـوا كلامك ذآ ! و الله ما تطلع لا سالم و لا غانم من بعدهُ .. على العموم البنت إنساها و أحطها لك على بلاطه " مددت بالكلمــات و هي تبغَـــى تقهرهُ " تبطَـــــــــــــــــــى عـــــظم تـــــــأخـــذ بــــنت الشيُــــوخ
وليـد و هو يلحق أمه اللي تركته يغلي بمكانه من القهر و الحقد لفيصل و كرهه لزواجه المتأزم ، مسك كف يدها : يمـــه حقَــك و حقها علي و أدري أنــي غلطت عليها بالكلام بس أنـــا أبيــها !
أم وليــد و هي تسحب كف يدها بقوة و تردف بجمُــود : مشـــــاعل مَــا تأخــذها ! مــا له داع تلعــب علي بكلمــتين .. قَــال أبيها ؟! مُــو من يومِ أراكــض وراك بس عشـان ترضـى بالزواج و تقبل بس أنـتَ ضارب بكلامـي عرض الحائط و الحين مسـوي لي الفهـيم .. آقول إنــقلع بعيد عني لأقُــول كلام يخلــيك تندم طُــول عمركْ
رجع يركض وراء أمه و هو يمسك كف يدها و يقبلها بقوة : يمــه ســامحيني ! زلـة لسان و ما تتكرر .. مَــا قصدت أطعن بشرفها و لا أتكـلم عنـها بالسوء ، يمــكن من زود قهـري على فيصل قمـتْ أهـذي بالكلام بدون مَــا أحس على حَــالي
سحبَــت كف يدها بقوة و هي تدفه عنها : إبـــعد عن وجــهي يَــا مال العَــآفيه ! مُــو هذه المره الأولى اللي تسويها يَــا ولدي و تعتذر بعدهـا و كأنه مُـو صاير شيء .. حتَـى سارة و مَـا سلمـتْ منك ، أخــتك يا قليل الخــآتمه !! .. و إذا الطعن بالشرف صَـار زلة لسَـان فمَـا بقَـى بالعقـل إلا التبَــن ! ، مَـا له داع تستعطفنــي بكلامك .. زوآج من بنــت عمــك ما فيه رضيــت و لا مَـا رضيت .. يأخــذها اللي يستــاهلها و يقيَــم شأنــها
إحترقت أعصابه من عناد أمه بالكلام ، ما ينكر أنه أخطأ بالكلام عن مشآعل بس من زود قهره على فيصل و لعبه على الحبلين خلآه يعصـب و مَـا يعرف يمينه من شمـآله ، و الحيـن مُـو مصدق أنه تكُــون مشاعل له !! يأخــذها بهذه السهولة و كأنه ما كـانت بيوم ملكـهُ هُـو .. يتحداه بهَـا و خطبتـهُ أقوى دليل على ذلكْ ، بس إلا مشَــاعل اللي ما رح يأخــذها الخسيس .. هِــيَ لي و رح تبقَــى لي أنــا و بس و خليه يضرب رأسه على الحيـط إذا ما عجبهُ الحَــال ..
ناظر أمـه اللي تركب الدرج ناحية الفوق ، أكــيد طالعه تكلم أبوي لازم أمنعـها ، ناداها مجددا و هو يلحق بها : يمــه إرضــي علي و سَــامحيني ! صدقينــي أسوي أي شيء تبيــه بس لا تتــعاملين معي كِــذآ .. زوآج و صدقينــي رآضي عليه و خلآص مَـا عاد أعَــارضك فيه و إذاَ على فيصَــل فخلنـي أفهمَــك السالفه قبل مَــا تحكمي عليَ و على سمُــوه
أم وليد و هي تركب الدرج بدون لا تلتفت ناحيته و لا تناظره حتى ، تكلمــت بحدة : مشَــــاعل لفيــصل ما له داع توجع رأســك و لسـانك بالكلام ! ، إنــقلع عــن وجهي و شف لك طبيب نفسـاني بطريقـكْ مَــا كنت أدري أنــه لي مجـنون بالبيــت !
حـز بخاطره كلام أمـهُ عليه و ما يظهر عليها و على كلامها أنـها زعلانه منه و مُـو راضيه تكلمه أو حتـى تناظره ، إنسحَــب من الدرج و هو ينزل بعصبيه و يهمس : معليـش أنـا بوريك يا فيصل !
أخـذ مفتاحه و هاتفه و طلع من البيــت و هو يصفق الباب وراه بقوة ، بمجرد ما إنــغلق الباب تنهـدت بحسرة و هي تلتفت على وراء : الله يهـديك يَـا ولــدي
=====
بالمجلس ، قبل خمس دقائق
وقف جنبها و هو يتأكد بعيونه من ذهاب وليد ، إقترب منها و هو يرفع بيده وجهها برقة و يبتسم لها : فـــديتْ الخجُــول !
إبتـسمت بقليل من الإرتباك ، تواجد وليد يربكها بكثر ما يريحها .. ما تدري ليه تفضل أنها تريح مع ذياب و لا تريح مع وليد بالرغم أنه أخوها و تعرفه بس ما ترتاح بوجوده و لا بجلسته معاها
لاحظ سرحانها ، ليهمس لها : تفكـــريـــن ؟!
فَــاقت من تفكيرها و هي تهز رأسها بإرتباك .. تفكيرها مُــنحصر بحركات و قبلات ذياب مَـا تدري ليه يذكرها بموقف مر عليها و إقتحَـام وليد بالسَــالفة وترهَـا أكثَـر : آآ إيه بزواجـــنا !
قربهـا منهُ و هو يقبل جبينهـا بحـب و عمق : فديتــكْ يَــا قلبـي ما له داع تفكــرين كثير ، يالله أنــا الحين أستــأذن لازم أمــشي قبل ما يجينــي أخوك الغثه مرة ثانية و يشوتنـي بره .. إهــتمي بنفسك و لا تقلقــين حالك بالتفكـير و الهموم ترآ الهموم تذبح الإنــسان ، و مَــا أبغاك تكدرين حالك مَــا أدري ليه أحـسك متضايقه من وليـد بس لا تشيليـن عليه و لا علـى كلامه ! أخــوك و أعرفه مَـا يخلي شخـص بحالهُ ..
" لاحظ إبتسامتها اللي سرعان ما تفلصت بذكره لوليد ، إبتسم بحزن و هو يدري أنه وراها هي و وليد سالفة كبيره " يـلا ما علينـا منهُ .. عصقُــولتي أبيــك بعد تسمنيــن لأنـك صايره ما توصلـي لنصف بطـني و كـذآ رح تــخليني أخـاف أدوس عليك بدون مَــا أشوفك
رجعت إبتسامة أخرى تزين شفتيها من كلامه بالرغم الضيق المجهول اللي تحس به : تبــي أصير لك مثل الدبه عشـآن يوم عرسي يضحكُـون علي خليــني أثبت على هذآ الوزن أبركْ لـــي ! ، و بعديـن لا تنَــاديني عصقولتـي ما أحبـهُ
إبتسم بممزاحة : لالا اللــي يضحك عليك أتوطـى ببطنهُ ! ، آصـلا أنتِ جسمـك هبال ما ينقصهُ شيء لا دبه و لا معصقله حبيت بس أشوف ردة فعلك و أجننك ! .. إلا تعالي أنـتِ كيف تبين أنَــاديك ، قلبي و لا عيُـوني ، نبضي ، فُــؤادي
إبتسمت بخجل و فرحة ، ما أحد طرأ عليها بكلام حلو مثل كلامه و لا إهتم لها مثل إهتمامه : عيُــونك الحلـوه و ذوقـك الأحلَــى
همس لها بشوق و توديع : آآخ وينه بس وليــد يدفنـي و يشوتــني لبـرآ مُـو قادر أتــحرك من مكَــاني ... " ناظرها بضحكه " إلا تعالي وش رآيك تجين معي
إقتربت منه سارة و هي تدفه على الخفيف و تضحك : دآم ما فيه لا وليد و لا بابا رح آكُــون أنــا البديل ، إن شاء الله المره الجآيه بجـــي معك لا تحــاتي
ذياب و هو يسحبها لتمشي بجنبه هي الثانيه نحو الباب : آفـا بس زوجــتي و تطردني ، ما عليـه الوعـد بعـد الزوآج آوريك كيـف تدفينـي لبرآ .. يلا إهـتمي بنفسك
سارة و هي تهمس بصوت خفيف جداً : و أنــتَ بعد !
إبتسم بفرحة بقرارة نفسه و هو يشوف تجاوب ممتاز بينهم و نقاشات ما بدأت تتجاوز الحدود السابقه ، إقترب منها و هو يقبلــها قرب شفايفها بعمـق و يهمس لها : آحــبــــك
تصنمت بمكانها و هي تشوفه يطلع بصمت ، هذه القبلـــة رجعَــت لها ذكريات دفنتــها من زمَـآن .. ذكريات حاربـت من أجل مسحها بس للأســف أثارهَــا مَــا زالت موجوده للحين و بقوة .. تذكرها بماضي أقلُ ما يُـقال عنه السواد ! تنهَـــدت بقوة و هي تحَــاول تنسَــى ما طرأ على بَــالها و تفكيرها ما تبي تكدَر على حالهَــا يكفيهاَ بناء حياة جديــده مع زوجها
حطَــت أناملها الرقيقه على مكَـان القبله و إبتسامة خجل مرتبطه بفرح تزين ثغرهَـا ، تحس بحمم بركانيه تتدفق بوجهها . قلبها اللي رح ينــفجر و يطلع من مكانه من زود دقاته المرتفعه .. همسَـــت و هي تنزل يدهَــا على قلبهـا عسَـى أن يهـدأ : الحمـــد الله ربِ عوضـــني بك يا ذِيَــــاب ، الله يخليــك لي <3
=====
نهَـــاية "2" (2)
أتــأسف جداً على التــأخير ، واجهــتني ظروف خــاصة خلتنــي أنقطع أسبوع كامل عن الكتــابة و الإنــترنت و لذلك مَــا قدرت أتــواصل معكــم و لا أتطمــن عليكم :(
على العمُــوم أشكركم كلكم يا متَــابعينــي
الله يسعدكم أضعاف سعادتي
نلتــقي بحول الله بعــد يوميـن أو ثلاث بالبــارت الثــالث
دمــتم بحفظ الله ^^
|