كاتب الموضوع :
لوشة العزاوي
المنتدى :
رمضانيات 2015
رد: عادات رمضانية .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من بلاد الرافدين الي بلاد المغرب والى المغرب الاوسط تحديدا بلاد المليون والنصف مليون شهيد الجزائر نلبي دعوة كريمة من اخت كريمة لوشة العزاوي لنعرفكم على عادات رمضانية جزائرية او بعضها
حبانا الله بان جعلنا مسلمين كما من علينا بخير الشهور على الاطلاق ولاننا نعرف قيمة هذا الشهر فاننا نستقبله استقبال يليق به تختلف العادات في استقباله من بلد اسلامي لاخر والجزائر لا تختلف ابدا عن تلك البلدان وتختص عن غيرها بعادات وتتشارك باخري فتختلف العادات بين الشعوب الإسلامية، وتتعدَّد خلال أيام السنة، لكنها تبرز بشكل جلي في شهر الصيام،ولان الجزائر مترامية الاطراف وتختلف عاداتها وتقاليدها بين منطقة واخري فالامر ايضا يختلف في اجواء رمضان لكنها تشترك في نقاط مهمة ساحاول ابرازها لكم
يبدأ استقبال دخول الشهر عند الجزائرين بالتهاني بقول (صحّ رمضانكم ) ولان نسيج اجتماعي متنوِّع يطبع ولايات الجزائر، جعل من موسم الطاعات فرصة لإبراز هذا التميز الموروث عن الآباء والأجداد، فقُبيل رمضان تحرص العائلات الجزائرية على تحضير ما يلزم لاستقبال هذا الضيف العزيز، فتجتهد ربَّة البيت في تنظيف المنزل، واقتناء أوان جديدة، وشراء ما يلزم للموائد الرمضانية، وخصوصًا التوابل التي تعطي النكهة الخاصة لكل الأطباق الجزائرية، ودون ان ننسى الفريك الذي هو اساس للموائد الرمضانية الجزائرية
إضافة للحوم البيضاء والحمراء، والخضر، وبقية لوازم ترتيب مائدة الإفطار
. تظهر أواصر التكافل الاجتماعي بين الجزائريين من خلال ما يُعرف عندنا بـ "موائد الرَّحمة"، وهي موائد إفطار جماعية تقدَّم لعابري السبيل، والمحتاجين، والمشرَّدين؛ تحقيقًا للترابط الاجتماعي،
كما انتشرت في السنوات الأخيرة ما يُعرف بـ "قُفَّة رمضان" هي للفقير والمحتاج عون.
وتحتوي على كل ما تحتاجه الاسرة الجزائرية من اهم المقتنيات توزع قبل ايام الشهر من طرف الدولة يشارك عامة الشعب الجزائري واصحاب الشركات والمصانع ورجال الاعمال لتعطي للطبقة الفقيرة
وفي بعض المناطق تقام فيه ما يسمي( بالوزيعة)وهي مشاركة مجموعة من الاشخاص في شراء عجول تقسم بينهم بالتساوي دون ان ينسوا نصيب الفقراء من اهل القرية بل واحيانا يتشارك في الوزيعة فقط لتقسم بين الفقرا ء
ويختلف توقيت رمضان عن بقية أيام السنة، فأغلبية المؤسسات العامة تفتتح يومها في الساعة التاسعة صباحًا؛ لتُواصل تقديم الخدمات حتى الرابعة مساء عوضًا عن التوقيت الصباحي والمسائي المعتاد،
لا يخلو بيت جزائري من القيام بشعائر الصيام كاملة , لمدى اهمية هذا الشهر الفضيل لدى كل الجزائرين ..
تمتلئ المساجد في رمضان بالمصلين الذين يؤدون الصلاة و صلاة التراويح و تلاوة القران.
فتقام مسابقات لحفظ القران و احتفالات دينيه بالمناسبة تمتد الي ليلة القدر المباركة التي تحظى بالاهتمام الاكبر و ينتظرها كل الجزائريين بشوق و محبة.ورغم ان ليلة القدر في العشر الاواخر من الشهر الفضيل وفي الليالي الوترية تحديدا الا ان وهذا ما يعرفه عامة الجزائري نالا ان مازالت العادات تقام للاحتفال بها في ليلة السابع والعشرين منه ولها طقوس خاصة اصبحت عادة اكثر منها عبادة
أن الكثير من العائلات الجزائرية تحرص على ختان أبنائها ليلة السابع والعشرين من رمضان،
وتجنبًا لمصاريف قد تثقل كاهل الأولياء إذا ما كان الختان في غير رمضان؛ حيث يرتدي الطفل لباسًا جزائريًّا تقليديًّا، وتخضب كفَّيه بالحناء، ويتصدَّر المجلس كالعريس، بحضور الأقارب والأهل والجيران.كما اصبحت عادات بما تسمى بالختان الجماعي وحتى الدوله الجزائرية تسخر المستشفيات لاستقبال الاطفال وتخفيف المصاريف على العائلات الفقيرة
وللأطفال الصغار نصيب من التميز في هذا الشهر الفضيل، فقد جرت العادة في البيوت الجزائرية أن يُحتفل بأول صيام للأطفال، فيكرم الطفل الصائم تشجيعًا له على تجلُّده بالصبر، وامتناعه عن الأكل والشرب طيلة اليوم، وتهييئًا له لصيام رمضان كاملاً مستقبلاً، وغالبًا ما يتم اختيار ليلة النصف من رمضان أو ليلة السابع والعشرين منه للاحتفال بذلك.
كما يصنع للطفل الصائم لاول مره مشروب حلو يدعي "الشربات" وهو مزيج من الماء والسكر وماء الزهر يضاف اليه عند البعض عصير الليمون.
وتعتقد الامهات ان هذا المشروب الحلو يجعل صيام الطفل حلوا ويحبب له الصيام كي يصوم مره اخري.
وتشهد شوارع الجزائر سكونًا قُبيل آذان المغرب، إلا من خطوات المصلِّين إلى بيوت الله لأداء الصلاة، أما عبارة التهنئة بإتمام صوم يوم رمضان، فتتردَّد على لسان الصغير والكبير: "صَحَّ فطوركم".
انه وقت الإفطار الذي يجمع أفراد العائلة الجزائرية حول مائدة واحدة، ويستهل الجزائريون الإفطار بتمر والذي تشتهر به الصحراء الجزائرية ويشتريه اغلب الجزائريون اقتداء بالسنة النبوية حتى وان كان ثمنه باهضا
وتتميز مائدة الإفطار بأصناف مختلفة تتفنَّن الجزائريات في إعدادها وتنويعها، وتنسيقها على أحسن صورة، على أن تتزيَّن بأصناف معلومة تُرافق الصائم طيلة أيام الصيام
: من الحريرة أو الشربة،او الجاري تعددت الاسماء والطبق واحد يكون اغلبه من الفريك
والبوراك، او الملسوقة كما يسميها اهل الشرق الجزائري
والبريك وهو يشبهها لكنه بشكل مربع
والمعْقودَة، ويختلف الطبق الرئيس بين المقليات إضافة إلى "الطواجين"
؛ وهي: أنواع مختلفة من المرَق - المالح أو الحلو - مع اللحم المرافق لبعض البقوليات والخضر، وأشهرها: "طاجين الزيتون"، و"طاجين الجلبان"او لحم اللحلو ، و"طاجين الزبيب والبرقوق"، والعصبانة وشباح الصفرة والكبدة المشرملة والملوخية وغير ذلك من الأصناف التقليدية، والمحاشي بانواعها من غير إهمال للسلَطات والمقبلات، وما تيسَّر من الفواكه والمشروبات، كل أسرة حسب دخلها المادي
والكسرة خمير او المطلوع كما تسمي في بعض المناطق وانواع اخري من الخبز اما السهرة الجزائرية والتي لا تخلو من ابريق شاي بالنعناع سواء ان شاي احمر او اخضر
ترافقه بعض الحلويات التي اختصت برمضان تحديدا حتى وان كان صنعها في ايام غيره ومن أشهر الحلويات التي تزيِّن مائدة ما بعد التراويح: الزلابِيَة، وقلب اللوز، وأصبع القاضي، والقطايف، والمحنشة؛ حيث تتحوَّل المخابز والمحلات الخاصة ببيع مختلف أصناف الحلويات، إلى بيع أنواع بعينها قد لا تجدها في غير رمضان كما ان ربات البيوت اصبحن ينافسن المحلات في صنعها
.
ولا تخلو مائدة السهرة من الفلان وهناك من يتناولها في السحوراو المحلبي والمعروف برز بالبن في المشرق
في حين يعدُّ "الكسكس" الطبق الشائع الذي يحضر خصِّيصًا لوجبة السحور ، وعادة ما يؤكل مع اللَّبن الرائب مع الزبيب او العنب
اذا كان في موسمه او الجلبانة (البزلاء) كلهم تحت مسمى المسفوف في بعض المناطق
، وهناك من يفضِّل تناول ما تبقى من مائدة الإفطاراو حتى يكتفي بشرب الحليب مع بعض المخبوزات كالبريوش وغيرها
.
ومع اقتراب عيد الفطر، يسعى الأولياء لإدخال الفرحة على قلوب الصغار، فيقصدون في أواخر ليالي رمضان المحلات التجارية لشراء ملابس العيد، وتعمل ربات البيوت على شراء ما يلزم لتحضير حلويات العيد وطبعا لا ننسي التنظيفات الخاصة باستقبال العيد
في الاخير اقول انني حصرت بعض من العادات الجزائرية لاستقبال الشهر وخلاله لان العدات تختلف من منطقة لاخري وحاولت ان ابرز ما تتشابهه اكثر المناطق ويبقي الحديث عن العادات الجزائرية في الشهر الفضيل يطول ويطول
تقبل الله صيام الجميع وجعلنا واياكم من عتقاء الشهر
|