كاتب الموضوع :
توتا عشيني
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: مهما تفرقنا الايام تجمعنا / بقلم tota A ash
الجزء الثاني
الصدف تكسر الروتين
الصدف تكسر القلوب و تصين
وقفت رنيم طالعة من المجلس الشبه فاضي .. وهي ساكتة .. هادية بطريقة غريبة تلفت النظر بسكونها المشبوب بشي مو معروف وكأنها شخص ثاني .. جوعانة تبي تسولف مع الخدامات .. بيت خالتها هو بيتها .. تعرفه زاوية زاوية وحيط حيط سكنت به لثمان شهور وغرفتها للحين مؤثثة .. تجي وتروح عـ كيف كيفها تمشي بلا حجاب وهي مطمئنة .. تحس بشي غلط .. تحس بشعور مو زين ابد وما تعرف وين المشكلة او وش السبب .. ولا تعرف وش الحل !؟ وصلت المطبخ ودخلت ببسمة
_good morning
صباح الخير
طالعوا فيها الخدامات وابتسموا لها سمعت تحياتهم وهي تضحك لهم
_how do you do Ranem !?
كيف حالك رنيم ؟؟
ناظرت رنيم في ماري وقالت بهدوء
_i don't know actually
حقيقة لا اعرف
عقدت حواجبها وسالت باهتمام صادق
_what is wrong with you !?
ما الخطب ؟
هزت رنيم رأسها وكتفها بلامبالاة مزعومة وقالت
_nothing important ... So where is the breakfast !?
لا شي مهم .. اذا اين الفطور ؟
قالت لها وهي تأشر بيدها ع الفطور
_we all most done
نحن على وشك الانتهاء
_oh .. That is ok .. Excuse me
اوه هذا جيد .. عذرا
تبسمت لهم وطلعت تمشي راجعة للمجلس
*****
ألاء بليز جيبي الكام من غرفتي .. طلبتك لا ترديني_
وقفت ألاء تجيبها وهي تحط يدها عــ ظهرها وتغيير صوتها وتتكلم كنها عجوز ..
_اوف منكم يا هــ الجيل الفاشل .. اقعد طول عمري اعاني منكم .. يعطيكم اللي مانيب قايله
طلعت بسرعة هربانة منهم ومن لساوينهم اللي ما ترحم احد والبسمة شاقة حلقها من الطق لطق والبنات يعلقون عليها ويرادونها بالحكي ويضحكون .. طلعت بثقة وكان البيت بيتها ... متأكدة ان ما في البيت رجالة .. ابوها لرهف في شغله وإخوانها واحد في كندا والثاني في شغله .. وأمها طلعت مع مامتها يعني تقدر تاخد راحتها وتلعب بالطول والعرض ادا بغت .. تمشي وهي تتمختر تمختير و شافت من بعيد حمد اخوها الصغييييير لرهف واقف قدام غرفته .. اتبسمت له وحيته وهي تبي تروح له تبوسه اخوها ده روعة تحبه حيل ... دمه خفيف وطيب وبرئ جدا .. وهي شاكة بأخوته لرهف الشريرة عـ قولة فدوى ... لوحت له من بعيييييد وهي تقول بصوتها الغنوج
_ملكة جمال السعودية تتقدم لك يا حمد
صوتها دلوع وخطواتها بطيئة وكانت تمشي وتتدلع توقف وتدور ولا فارقة معاها ويينها فيييه .. كأنها عارضة في دور العرض وحمد من بعيييد واقف يلوح بأيديه .. يصفر لها وبعدها قعد يغني
هلا يا الي تمنيتك نصيبي ... هلا يا فرحي وسعدي وطيبي هلا يا نصفي الثاني هلا بييييك هلا باللي اناديه بـ حبيبي
ألاء ماسكة ضحكتها الخبلة في نفسها حتى ما يخترب البرستيج اللي حاطتاه لنفسها وهي تتبسم بنعومة وترمي بوساتها عـ الهواء وتلوح بيدها ... مشت بخطواتها الصغيرة لغرفة رهف اللي حافظة مكانها كيف اسمها .. صديقات .. من يوم يومهم وهم مع بعض .. ولا وحدة منهم تفرقت عـ الثانية .. مع بعض في الحلوة والمرة
كانت علاقتهم القوية ضد الناس اللي تقول ان صداقة البنت ما تدوم كثر صداقة الولد
بينهم وعود وما يفرقهم إلا الموت ... غرفة رهف كانت مرتبة حييييل تمشي وهي تدور الكام ودارت فيها وهي تاخد كم لفة في الغرفة البيجية المدموجة باللون الاحمر الغامق بعدها بس شافت الكام اللي عـ السرير .. راحت له بسرعة وحطت خيط الباق عـ كتفها ... ووقفت قدام المناظرة ترتب شعرها و وجهها وهي تتبسم لنفسها وتدور قدام المراية بعد ما كملت رمت بوسة لنفسها وطلعت تجري تبي تجلس معهم قبل ما تفووووت عليها سوالفهم اللي ترد الرووووح .. حاسة بحرية ، تضحك وتحس بشعور غريب من زمان عن الركض وبغباء منها كانت تناظر ورآها وهي تودع حمد وتبوسه عـ الهواء ولا كأنها قاعدة تجري
_وداعا يا ايها الحب
طراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااخ ...
صقعت ألاء بشي صلب وحست للحظات ان جمجمتها تكسرت خلاص .. فقدت توازنها بعد الضربة اللي خدتها وكانت تطيح لورى إلا بيدين ملفوفة عـ خصرها النحيل وشادينها لجسم صلب لا تطيح .. تشبثت به ألاء بقوة وبعفوية خيفة انها تطيح وتتكسر اكثر مما هي تكسرت اللحين .. عيونها مغمضات بقوة وشاغل بالها الوجع اللي برأسها .. وهي لساتها ماسكة بالجسم الصلب اللي قدامها كانت تدور بيدها عـ مكان الضربة وتضغط عليه بالشويش يوجع حيييييل هذا اللي عرفته بلعت ريقها من الوجع اللي حسته
.. _انت بخير ؟
*****
كانت ماشية في السيب اللي يرجعها لغرفة البنات .. وهي شاردة بأفكارها و زعلانة وحالتها ما تبشر بخير ابد .. تعبانه كثير تبي تسولف مع احد ومالها غيرهم .. تبي تقول لهم تعرفهم مارح يفهمونها بأي طريقة غلط بس صعب يحسوا فيها .. صعب يحسوا بنارها وعذابها وغير طبعها اللي دايم ما يمنعها تشكي وهي في هالحال
الشكوة في مثل هالوقت بس لرهف .. طبعها وما تقدر تغيره تدري انهم صديقاتها وأخواتها وسندها بعد عمها وعياله وما رح يخيبوا لها املها مهما صار
عياله !! .. ااااه من عيالك يا عمي اااه من عيالك بس .. ليش يسوون فيني كده .. يشدوني لعندهم ويرموني ,, احبهم حيل واكره شفقتهم
احبهم وكارهة كرههم ليا .. اموت فيهم وهم بايعييني
وش السواة اجل ؟؟ وش السواة بس ؟؟
لو فهمت كلمته الاخيرة .. لو تقدر تترجم كلمة دمرتيني بداك الضعف .. حست انه يحبها وانه مهتم فيها بطريقة او بأخرى واهتمامه وحبه هو مناها .. مبتغاها .. حلمها .. وطموحها الاقسى
صعب انك تحاول تخبي مشاعرك بشعور عكس اللي تحسه .. لكن ساعات تكوون مجبور وتتعذب من اللي تسويه بنفسك
اي نعم مجبور وصعب تكوون مجبور ع اللي تسويه وتنجبر تحط قناع يمسح او يشتت النظر على الشيء المفروض ما يتخبئ
صعب
وقفت مكانها وهي تصحصح من افكارها و عيونها تتوسع وحواجبها انرفعت فوق ,, وضحكت بصوت ما ينسمع وهي تختبئ تكمل اللي قاعد يصير
*****
_بنت بوش تفكرين ؟؟
سالت حنين رهف هالسؤال وهي تحسها غريبة بزيادة ..تكلمت رهف وقالت وهي تتمغط ,, فيها نوم
_ما في شي افكاري تروح يمين ويسار مري ليش ,, عندي احساس
سكتتها حنين بسرعة ويدها على فم صديقتها وهي تقول بصوت كوميدي بحت
_لا لا لا لا بليز إلا احساساتك العبيطة ... كرهت كلمة احساس منك .. بليز عاااد بليز حسي بشي زين ... اووووف
ضحكت رهف بصوتها كله ,, صار لهم كم موقف مع احساسها اللي نادرا ما يخطئ ومنها موقف كرره حنييين بإحساسها
_اللهم لا حسد تف تف تف تف
_وججججججججججع
سرحت حنيين لموقف قدييم ورهف مثلها
فيه بنت في الجامعة دايم الدوم تكلمهم .. وتلحقهم وتحاول تتلزق فيهم ودائما سيرة اخوها على لسانها وهي تبي تخطب حنين له والأخت في الله وافقت ع الشوفة مع ان رهف ما تحمست كثير ولما سألتها قالت
_احس انك ترفضين
ما كانت رهف تعرف إلا الاسم الاول لرجال .. ما سالت ولا دورت بس حست ان الخطبة بتتفركش .. يومها قالت حنين بسعادة
_وليييش يا اختي ؟؟ .. بدينا حسد ههههههههههه
ضحكت بصوتها بعد المقطع الثاني وهي تقلد صديقة قديمة لهم .. رهف ضحكت بعدها قالت ببسمة واثقة
_الايام بيننا .. واتفلي على وجهي كانك قبلتيه
_بقبله عشان اتفل بوجهك
ضحكت رهف عليها .. وفعلا بعد الشوفة الشرعية رفضته لأنه كبيير عليها .. ويبيها تترك دراستها والأحلى
يبيها تشوف اهلها مرة في الشهر وصديقاتها في المناسبات المهمة وأدا وافق بعد
واللي عصبها جد انه غلط ع بنت عمها رنيم لأنها ما تتغطى
ردتها رهف لعالم الواقعي بصوتها العالي
_هههههههههههه لا والله مو شين بس احس ان .. ما اعرف والله ما اعرف بس رح يصير شي ... متأكدة
سكتت رهف وهي تسمع حنين تتكلم عن شي غيير .. تسولف وتعلق وتضحك ولا كان رهف كانت تتكلم عن شي ثاني
*****
تجمدت ألاء للحظة مو قادرة تفكر بشي ولا قادرة تترجم شي مخها وقف عطل فجاءه الموقف اكبر منها ومع ان الكلمات ما في اسهل منها حست انها ما فهمت قصده ولا فهمته ... كان الصوت غريب عليها .. صوت رجولي مهيب .. اختنقت بغصتها والدمعة وصلت لخدها دمعة وحدة ما قدرت تفهمها .. وللحظة بس كانت تربط الافكار ببعدها وتحس باللي سوته وتفشل ما تعرف كم اخدت من دقيقة او ممكن ثانية حستهم هي ساعة .. انخرست وش عندها تقول عيونها مغمضات و حست بان اصوات الدنيا انسكتت وصار عقلها يترجم ويحس بأشياء ما حستها قبلها بلحظة قبضتها المغلقة شاده عـ قماش ويدها الصغيرة حوست قميص احد تحس بأزرار يلمس اصبعها .. وفيه شي ثقييييل يشد عـ خصرها ويحسسها بالدفء .. رائحة عذاب اول مرة تشمها تخش لأنفها وأنفاس قريبة من ودنها ... لحظتها بس فتحت عينها بسرعة وتعابير وجهها ما تتفسر هي خووووف عـ صدمة قلة فهم وحزن .. الصدمة شلتها وقفت مكانها وهي تناظر به .. بوجه غريب مثل القمر .. بشخص ما تعرفه ابد ولا شافته قبل وهي تحس ان المووووت لو صار ارحم لها من الموقف البايخ اللي هي فيه كانت بحضنه ويوم استوعبت مكانها فيه رجعت للخلف بصربعة وخوف وهي تبعد يدينه عنه بقوة ... وهـ الشيء خلاها تتعثر وقربت تطيح الوراء ونعاد الموقف .. مسكها بأيديه لحضنه مرة ثانية
وهو في عالم ثاني جسمه يتحرك كردة فعل للي يصيييييير قدامه .. وهو حاس قلبه رح يوقف من الملاك اللي بحضنه .. البنت عذاب .. رهف عندها صديقات زي دي وهو للحين اعزب لو قال لها اختاري زوجتي تفكر فيها ؟ البنت مسكينة حايسة بعمرها بعد عنها هو بهدوء وهو حاس جسمه ينفر منه لبعاده .. وقال بصوته الثقيل
_اسف يا بنت الحلال ما قصدت اصقع بك .. حقك علي عطاها ظهره احترام لها ولأنها بلا عباءة او شيلة .. راح وخلاها وهو ماشي لغرفته .. حس ان الدنيا تدوووور بيه .. مو قادر يفهم شي ومشاعره ثائرة علييييه ريتحها الحلوة .. بشرتها البرونزية الناعمة .. عيونها .. كل شي فيها كل شي فيها يدوخ وصل لغرفته وهو يحس انه يتحرك بتلقائية وكأنه رجل الي وكردة فعل طبيعية منه رد ناظر للخلف .. شافها هناك جالسة عـ الارض تصيييييح .. يا لبى الخجل يا ناس عوره قلبه من صياحها بس هالشيء مو بيده ولا بيكون ! هالشيء ليها ولا له الحق يرجع لها ويشوفها مرة ثانية ابد .. دخل غرفته وهو محشش .. يسترجع اللي صار ويقلبه .. هو من دخل للبيت شاف مخلوق بفستان اسود يتمختر ويضحك بنعومة ويستهبل مع اخوه .. كان واضح انها حلوة وعجبته ضحكتها .. وما توقع ان القدر يجيبها له ويوصلها لحضنه .. كان يمشي بالشويش مثلها وهو مو فاهم السبب ويسمع تعليقات اخته وضحكاتها مع شخص ثاني .. وبعد ما وصل لأخر درجة وهو شارد فكره بالبنت صقع فييييه شي وكانت هي نفسها .. مسكها حتى ما تطيح وقعد لحظات ما يعرف عددها شادها وهي متمسكة به وهو في عالم ثاني .. القدر غريب والله جد .. تنفس بقوة وهو يأخذ بوكه اللي رجع مشانه وطلع للي يستناه
*****
دخلت عليهم بعد ما هدت من نفسها ومن حالها فتحت الكام وصورت فيديو .. وقفت رهف وقالت
_اللمة الشهرية عند رهف .. والأخت ألاء اللي مفرووووض تجيب الكام انتظرناها من مبطي ونسألها الان وش كانت تسوي ؟
ارتبكت ألاء وقالت بدفاع
_ما سويييييت شي والله
ضحكت حنين وقالت تزييييد ربكتها ... وقفت
_انا اعتقد انها سوت شي كايد جدا جدا .. اعرف الاخت ألاء انها عكس ما يبان على وجهها اللذي يبدو كعنوااان للبراءة .. بعدييين مو كافي اللي شفناه
ضحكوا البنات من لخبطتها .. عجنت عربي باللهجة السعودية وهي مو فاهمة شي .. ولا حتى بحاسة .. رنيم قالت بصوتها
_اتركوها لحالها يا بنات .. وش فيكم عليها ضامنتها ما سوت شي
وغمرت لــ اللو .. حمر وجهها ودرت انها شافت شي جلسوا عـ الارض .. وألاء راحت لرنيم تسولف وياها
_وش قصدك رنوم !؟
رنيم ويدها عــ كتف اللو
_مواقف زي دي تصيييير كثييير انا ما بعايرك واحمدي ربك وبوسي يدك وجه وقفى لان مو رهف اللي شافتكم
ضحكت آلاء وهي تحمد ربها وتبوس يدها جد لو كانت رهف .. كان اخترب بيتها وتدمر .. وتهزءات وصاااااارت علوم الخدامات جابو الفطور وحطووووه عـ الارض وهم كل وحدة مشغولة بشي وسالفة تقولها جلسوا البنات يفطرون عـ الارض .. وسوالفهم ما تخلص .. ضحك وجكارة .. صرخت رهف بعصبية وقالت
_اكون عربجية اكيد احلى اصلا انا راضية على نفسي اكون انا ولا اكون دبة مثل رنيم ولا صميتة زي الاء .. او مملة زي حنين
ناظروا البنات ببعض ووقفوا ناويين عليها
. _انا دبة ياللي ما تستحين عــ وجهك ؟ .. انا بعد كل اللي سويناه مع بعض
رهف وقفت تبي تشرد لكن ويييين وهما الثلاثة ناويينها .. قربت الاء من يسارها وهي تتوعد
_صميتة يا قليلة الخاتمة .. انا تقولين عني كدا ما ارضاها وأنا بنت مساعد
ابتسمت لها رهف بخبال وقالت بدلع تقلدها
_اللو حياتي لا تسوين فيني شي انا رقيقة مثل ما تشوفين ..
ضحكت بأستعباط وضحكوا البنات معاها إلا حنين .. ناظرتها بنارية مصطنعة وهي تحلف فيها بيديها وتمثل انها تشمر اكمامها
_مملة يا الفلة انتي يا رجة يا اللي ما تنعطين وجه .. يعطيك اللي مانيب قايله ... اراويك وأنا حنين اراويك يا ست رهف
قالت رهف بلين تبي تمتص عصبيتهم
_افا افا يا حنونتي يا انا .. انت مو مملة ينقلع اللي قال عنك كدا .. عنده وجهة نظر .. اوبسي قصدي ما عنده
ضحكت حنين عـ خبال صاحبتها والبنات ناظروا بعض يتغامزون وهي انحاشت فجأة .. سمعوا صوت ضحكتها يبعد ويبعد ليييين اختفى طالعوا ببعض بقلة حيلة وهما مو فاهمين وينها ..؟ وكيف يلاقونها .. طلعت حنين ورنيم يدورونها والاء واقفة مكانها ما طلعت يكفي الاحراج اللي جاها .. ما تبي يصير لها موقف محرج للمرة الثانية .. طاحت رنيم عـ قفاها وهي تجري للحديقة .. ضحكت حنين علت في المكان وهـ الشيء خلى ألاء تطلع تبي تفهم وش السالفة وضحكت لما فهمت ان رنيم طاحت منظرها كان يضحك غصب .. رنيم كانت طايحة عـ وراء جالسة .. رجليها متباعدة ووجهها محمر ودموعها قريب تطلع .. ولعت من البنات وطالعتهم بغضب .. توجعت وهما يضحكون ولا هامهم طيحتها .. طنشت ووقفت عـ حيلها وهي عارفة مكان بنت خالتها .. ما يكون إلا البيت في الحديقة كانوا دايم يخبون نفسهم فيه اذا لعبوا hide and seek ..
طلعوا ورآها وهي توشوش لهم ..
_اطلعوا لها فجأة .. ما اوصيكم عاد .. حية او ميتة لازم نشدوها
ضحكت آلاء من الحماس وهي مخططة تدغدغها .. تعرف موت رهف ولا احد يدغدغها وهي ناوية عليها .. تبي تعصبها مثل ما تسوي فيها وحنين اللي الكام ما طفتها ولساتها تصور اللي يصييير
_متأكدة انها هنا !؟
ركزت حنين في بنت عمها وهي تكمل
_سؤال منطقي
ابتسمت رنيم لهم بثقة _متأكدة
دخلوا البيت وشافوا طرف من سروالها الوردي وراء صناديق فهموا انها كانت منسدحة عـ الارض حتى ما تنلاحظ والغبية نست نفسها .. مشوا لها بهدوء بدون حس ولا خبر يبون يشدوها ويخوفوها بنفس الوقت رنيم مترأستهم و عـ يمينها آلاء وبيسارها حنين و ورآهم رهف .. مشت خلفهم بصمت وهي كاتمة ضحكتها .. حاطه عـ جسمها مفرش ابيض ومغطية وجهها بلثمة سوداء .. وبطريقة مفاجأة لما شافتهم وقفوا حطت يدها بشوية عـ آلاء وخبت نفسها بسرعة .. آلاء بعفوية ناظرت رنيم وهي تهمس لها
_بلاك !؟
عاتبوها بصوت ما ينسمع
_اووووووش
طلعت رهف لهم عـ غفلة ويدها عـ كتف رنيم _بوووووووووووووو
ناظروا فيها ثلاثتهم منخرعات من الصوت اللي طلع فجأة وخصوصا رنيم اللي توقعت ان البنات شادينها .. مرت ثانية تنين ثلاثة رابعة بعدها صرخوا صرخة سمعها الكون باللي فيييييه ... بدايتها آلاء وكملوا البنات عليها .. كانوا حايسات متوترات مو فاهمات شي المكان قديم حيل .. يجرون وهم يتصارخون بأعلى صوووووووت عندهم
_ااااااااااااااااااااااااااااااا
رهف انفجعت من ردة فعلهم القوية توقعتهم يعرفونها لأنها دائما بمقالبها ولما استوعبت وش صار فطست ضحك عليهم .. يدها عـ جنبها من نوبة الضحك اللي عايشه فيها اللحين .. تضحك وهي تطيح عـ الارض الخشبية .. ما قدرت توقف من الضحك والبنات مو معاها ابد ومو حاسيين بيها اصلاً والبنات حالتهم غيرها غير عنها بكثير .. رنيم تصرخ ودمعة وحدة متجمدة ع خدها الايسر وهي تجري في البيت وبعدها طلعت بسرعة البرق وهي تصارخ وتنادي الخدامات يساعدوا البنات وهي في نوبة رعب اما ألاء فطاحت عـ الارض من الخرعة وقعدت تصيح من كبر الموقف اللي هي فيه .. جالسة وهي تتذكر لمسة الجني مثل ما توقعت .. اما حنيييين العاقلة فيهم فهربت لثانية وانخرعت لثانية وصرخت بعدين رجعت لعقلها و حست بسخافة الموقف .. ضربت رهف بقوة وقالت
_يا الخائنة تسويين مقلب بدوني .. ما هقيتها منك
رهف ما ردت عليها وهي مو قادرة تتنفس ردات فعلهم تضحك والبنات ما جاء عـ بالهم انه مقلب وانخرعوا من جد الاء لاحظت من بين دموعها حنين واقفة تضحك بحيرة والجني ع الارض .. تنحت فيهم وفهمت السالفة في لحظتها بس عصبت من جد ووقفت من غير ما تحس وراحت لهم تجري
_يا كلبه .. يا دبة ما تستحين عـ وجهك وربي هدا ونحنا ضيوف عندك تسويين فينا كده .. يعطيك حمة يعطيك جلطة
وختمت كلامها بضربة ع كتفها حيل قوية .. رهف وحنين كانوا يضحكون عليها لين جتها الضربة اللي خلعت كتفها صرخت متوجعة .. آلاء ضربتها من جد وضربتها مو هينة شافت الاء تطلع وهي تتحلطم عـ الموقف اما هي فمدت يدها لحنين اللي وقفتها وهي تضحك
_موقف خطييييير مو
_اييييييييه يا افكارك يا كرافت
حنين اخدت الموقف بضحك ولعب .. لكن البنات عصبوا من جدهم وصديقاتها لو عصبوا عاد وش يراضيهم دخلت لداخل تطلب من الخدم يودون الفطور للمطبخ وجابت لهم البومات الصور والشيبسات تبي تغير لهم جوهم لو رضوا يكلمونها وحنين سبقتها تقنعهم ان الموقف عادي وانه يصييييير لأرقى العائلات بس هم ركبت رأسهم يعصبون وش يردهم عاد !
*****
ما اجمل ان تشكي مخاوفك لغريب
فيجيبك كل شي في يد الرب المجيب
جالس في الكافي له ربع ساعة .. يستناه وهو ولا ظهر صح ما يعرفه ولا بينهم علاقة لكن هو اكره ما عنده احد يتأخر ع موعد معه .. الوقت مو ساعفه وهو بحاجة يسولف عـ الشيء اللي في باله وما في غيره يقدر يساعده. .. مرت كم دقيقة ثانية وعصب وقف وهو شايل بوكه والفون إلا وشخص يوقف قدامه وهو يلهث
_السلام عليكم
ناظر به بعصبية وقال _وعليكم السلام
_انا اسف يا فراس .. كنت في نص الطريق وتذكرت اني نسيت غرض مهم في البيت رجعت وبعدها جيت لك سيدا
_مو مشكلة انا .. سكت ما عنده ما يقول
_معليش ادري اني عطلتك بس تفضل اجلس وحقك علي .. ما كان قصدي كيف ما قلت والله
ناظر فيه فراس وشاف وجهه الصادق واعتذاره .. ماله حق يزعل وهو اعتذر بالطريقة اللي اعتذر بيها .. ماله حق ابد .. جلس وهو يبتسم له ويقول
_شلونك محمد ؟
جلس محمد مرتاح ورد عليييه بالمتوقع
_انا الحمد الله بخير وعافية وأنت ؟
_بأحسن حال
عم السكوت لثانية قال محمد بجدية
_فراس انا ما اعرفك وما في شي بيننا غير السلام خوفتني ترى يوم اتصلت فيني .. صاير شي لشباب ؟
شاف فراس بوجهه خوفه عـ اخوه واهتمامه به
_ما في شي .. الخوف مو عـ اخوك الخوف عـ اخوي سكت فراس وجلس محمد براحة وقال
_ما ابيك تشغل بالي وما احب اللف والدوران . بس اقولك شي واحد متأكد منه حيييل لا تخاف عـ اخوك واحمد معه
ابتسم له بشكر .. وهو يشوف فيه درابة وأخلاق مثل اخوه الاصغر منه شكلهم سند يستندون عليهم وقت الحاجة
_وأنا هـ الشيء فالقني انا موصي احمد عـ اخوي .. فادي متهور حييييل صح جدي وقت الجد وغيره هو متهور ما يحسب الشيء قبل يسويه وأنا هذا اللي حارق اعصابي .. وهو في الرياض كنت معه واعرف اخباره وأشوفه .. وهو هناك ما اقدر اطمئن عليه وبعدين هو يحب يريح بالي فحتى لو صار شي متأكد ما يقول .. لأنه يحب يحل مشاكله لحاله وكده احمد هو الحل اعرفه عاقل وعكس طبع اخوي الرجة .. ابتسم له :_ اخاف انه ما يجي احمد لكم في الصيف ويشوفكم بسببي
محمد سكت شوي _
فاهم علييييك .. ادري عن احمد لو قال ثم يعني لا تحاثي ولو ع الجية وشوفته هـ الشيء سالفة ثانية بس ما قلت لي وش المطلوب ؟
ابتسم له وقال
_اطلب من احمد يرجع ويقنع خويه
سكت محمد للحظات وفهم .. تبسم بصمت وقال
_ثم .. وش تبي تسوي بالعطلة لو جاء فادي ؟؟
رجع فراس للخلف وهو مو متندم عـ اللي سواه
_مدري .. بس لو صار شي بكون عازمك لأنك وأخوك السبب له
_افا بس ..
قطع عليه رنة الهاتف وقام محمد يرد
_الو .. ايييه جاي .. عبد الله ؟ ايييييه .. لا تحاثي يا جمال يأخذ دواه ولو هذا مرض يحساب الشيء لعبة ! .. اوك جاي بعد شوي ... ايييه فهمنا
_معليش يا ابو الشباب اعذرني
هز فراس رأسه
_حلو تكون دكتور مو !؟
ضحك محمد وقال
_واييييييد حلو .. ترى احب شغلي حيييل .. بس انت محظوظ رئيس لشركة تسوي اللي تباه ولا احد جابرك تسوي شي
_وأنت وش جابرك تشتغل بشي زي شغلك !؟
قال له محمد
_ضميري يا فراس ما اقدر انام وأنا اعرف ان بقومتي الصبح اقدر اسعد شخص مريض او اعابل شخص يتوجع .. لكن صعب تشوف شخص يموت قدامك يا فراس صعب .. تعرف ان الدنيا فانية وتتيقن بهالشي
_الحمد الله .. اقول قلبتها فيلم هندي ترى
ضحك محمد وهو يحس نفسه يعرف هـ الشخص اللي قدامه من زمان مو كنهم اول مرة يتلاقون
_اوك تعرف .. الاهل لهم فترة ينقون علي يبون يروحون للبحر .. اذا رحنا بتروحون معنا خلي الاهل يتعرفون
_اجل مو انا الوحيد اللي اهله يبون البحر ؟ هالشي فرحني !
_لا العالم بيهرب من الحر وأنت تقول الوحيد صدقتك !
رن تالفون محمد ووقف
_اعذرني بس مجبور اطلع وقف فراس وقال
_مشكور خففت عني الله يسعدك
مد يده له وسلموا عـ بعض وقال محمد
_الواجب ينادي .. ابتسم له :_بحفظ الرحمان
_بحفظ الرحمان
ومشى محمد طالع وترك فراس ورآه وهو مرتاح باللي صار اخوه ومعاه احمد ولأنه حاول مع فادي وما بغى يرجع طلب عون محمد يكلم احمد ويلزم عليه بعد ... فراس يبيهم يرجعون وهو ناوي يرجعهم ركبت رأسه خلاص وفراس بيرجعهم بس يبيها بالطيب مو بالغصب ولو بالغصب مو لازم يحس اخوه بها الشيء
نهاية البارت
|