كاتب الموضوع :
حسن الخلق
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة الحب الملعون بقلم زهرة سوداء .. الجزء الاول .. عشقت .. الفصل الرابع
5
أخذ نفسا عميقا ممزوجا بعبيرها الشذي وهو يملأ عينيه منها وهي تقف أمامه بثوبها الحريري الرقيق الأبيض الذي ينافسه لون بشترها الندية انخفضت نظرها خجلى من تأمله
خرج صوته ثقيلا " لم ادرك كم كنت أتوق لهذه اللحظة وكم انتظرتها ان تكوني بين يدي حقيقة ألمسها ...انظري الي عشقت انا بحاجة لذلك ..بحاجة لان أبقى متذكرًا مدى براءتك ورقتك في داخلي أفكار جامحة محورها انت لكن لاتناسب الليلة لا تناسب ليلتنا الاولى أريدها ان تكون ليلة الليالي ليلة حب تجمعنا معا لنصبح واحد نحن بعد الليلة لن نعود كما السابق سيتغير تاريخنا كلانا سيكتب على صفحة الاخر معانٍ جديدة ..سيكون لدينا ليالي اخرى جميلة وسعيدة وربما تكون اقوى من هذه لكنها ستكون دوما الذكرى الاولى سنتذكرها دوما بحنين لانها اليوم الاول "
رفعت عينها له تشعر بحرارة بشرتها التي احترقت فقط من نظراته وكلماته زمت شفتيها في حركة بات يعرفها تماما
كان مستمتعا باللون القرمزي الذي غزاها انه يعشقها بكل تفاصيلها "ما الذي يشغلك "
"انا ..بدات مترددة لا اجيد الكلام الجميل مثلك "قالت وعادت تزم فمها
زفر ومد يده الى شفتيها "هل تعلمي كم تقت لفعل هذا يحررها من الطريقة القاسية التي تزمها بها شاعرا بها ناعمة ندية تحت أصابعه كبتلة وردة مخملية مستمتعا بهذا الشعور وضع إبهامه في عمق غمازتها مصدرا همهة "انت جميلة عشقت وناعمة رقيقة اخشى ان اجرحك لو لمستك لا تخشي ان كنت لا تعرفين انا سأعلمك لكني اريد منك ان لا تخجلي مني منذ هذه اللحظة انا أصبحت ملكك كما أصبحت انت وأريد ان تطلقي إحساسك لا تخفي شيء منه عني اتركي نفسك حرة وانت بين يدي ولا تخشي شيئا وانت معي "
رآها مترددة كأنها تريد ان ان تقول شيء "ما الامر اخبريني عشقت قولي لي لا تخجلي "
بصوت ملاه الخجل خفضت نظرها "انا ايضا ... تقت لفعل شيء "
ابتسم بسرور كم تفاجئه هذه الفاتنة "ما هو كان قد اصبح وجهه اقرب الان تشعر بأنفاسه الحارة على وجهها مدت يدها الى وجهه ببطء أغمض عينيه لياخذ نفسا عميقا مضطرب كانت يدها باردة نسبيا بالنسبة لحرارة وجهه شعرت بحرارته تخترق مسام يدها وتنتشر في باقي جسدها لتجعلها تذوب وضعت إصبعها في عمق غمازة ذقنه تتحسسها خرجت منه زفرة قوية كأنه كان يحبس انفاسه
"وانا تمنت فعل هذا "قال قافلا المسافة الضئيلة الفاصلة بينهما أنحى راْسه ببطء ممتلكا شفتيها
قد قرأت في الروايات من قبل عن شيء يشبه هذا الذي يحدث لها اضطراب توتر حرارة واشياء اخرى تتحرك داخلها دون أن تفهم معناها لقد قرأت الكثير من الاوصاف لهذه اللحظة عندما يأخذ البطل حبيبته بين ذراعيه ويعانقها لكن لا شيء يشبه ما تحس به انها تشعر كأنها قطعة سكر تذوب ببطء داخل كوب حار من الشاي المنعش
لم يكن يظن انه حقا يوجد للعناق مذاق او نكهة اما ان يكون عميق او خفيف وسريع لكن ان يشعر بهذه الحلاوة التي تذوب في فمه ليست حلاوة فقط هناك شيء يشعره باللذة يحس انه يريد اكثر وأكثر ...
حملها بين ذراعيه ووضعها على السرير نظر الى عينيها التي تراقبه
"لا أريدك ان تخافي انت تشعرين بأحاسيس غريبة عنك فقط اتركي نفسك على حريتها "اومات له غير قادرة على الرد
قبل عينها خدها عنقها بينما يداه تسحب ثوبها الحريري بعيدا عن جسدها مر القماش البارد على جسمها الذي بدا يشتعل تاركا رجفة تهزه ازدادت عندما رأته يتأملها جزء جزء بمهل
"انت جميلة "قال قبل ان يغيبا في عناق اقوى من سابقة كان يضغط على شفتيها يطالبها بان تتحرك معه تستجب لطلبه بينما يده تتبع منحنياتها بلا تحفظ متمهلة في استكشافها لها وجدت نفسها تتمسك بقوة بكتفه بينما هو ينظر لها برضا لقد حصل على استجابتها ووجدت نفسها تتحرك مع لمساته التي توخزها بلذة وبين أنينها وهمهمة الرضا منه جذبته اليها اكثر لا تدري ما تريد لكنها تريده ان يقترب منها تريد ان تلتصق به دون ان يكون هناك اي فاصل
لا شيء يشبه هذا الإحساس التي يغمره انه يلمس امرأته التي اهتز جسدها له ايعن وأزهر كل جزء فيها يصرخ برغبته فيه وكل نقطة داخله تهتف مطالبة بها انها عشقت الوحيدة التي يقر لها بحق امتلاكه بمشاعره بعقله بقلبه باحاسيسه لم يشعر قبل بالرضا لوجود امرأة بين يديه كما يشعر الان ...يحترق توقا ليبقيها بين ذراعيه قرب قلبه وتذوب هي تحت لمساته متمسكة به تطلب المزيد من هذا القرب ..يريدان ان يمتزجا معا أغمضت عينها مترقبة
امسكها ضمها اليه لف ذراعيه حول ظهرها يشعر ببشرتها الناعمة على جلده تعلقت برقبته ووضعت راسها في تجويف رقبته لكنه انحنى اليها يعانقها كاتما اناتها داخله احتضنها بقوة شاعرا انها ستغرق في صدره ستزرع داخله وهي تمسكت به بقوة اكبر لا تريده ان يبتعد تريد ان تذوب فيه وخزة اجتاحتها جعلتها تهتف بين شفتيه بينما هو يضم فمها في فمه يحاول ان يخفف عنها
شعرت انها تحررت كان طوفان من المشاعر كان داخلها ينتظر تلك اللحظة ليخرج ... وهو اخرج كل أشواقه ليزرعها داخلها منذ هذه اللحظة أصبحت هي امرأته وهو رجلها
|