كاتب الموضوع :
حسن الخلق
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة الحب الملعون بقلم زهرة سوداء .. الجزء الاول .. عشقت .. الفصل الرابع
الخامس
كان الوقت يمر ثقيلا وبطيئا سينهي ازر المهمة ثم ينطلقا عائدين الى بلده بأسرع ما يمكن انها قلقة فكرت مازا زوجها من ناحية وابنتها من اخرى أتراها فعلت الصواب عندما ذهبت الى الامير نهار لا تعلم لكن ما رأته فيه يدل على انه شخص على قدر الثقة وأدركت في نظرته اهتمام بعشقت هي أكيدة فهي تجيد قراءة الأشخاص هذا صلب عملها انها دكتورة في علم النفس ولكن متى كانت النفس البشرية تسير على خط ثابت قد يفاجئنا احيانا شخصا معتادين منه الحكمة والهدوء بتصرف لا يمت الى طبيعتهم بشيء نفضت هذه الأفكار عنها لديها الان ازر الذي تاخر على مل حال عشقت في القصر وحياتها ليست في خطر بينما زوجها يسير بقدميه الى بؤرته
**********
نظرت الملكة مريم حولها متجهة مباشرة الى هدفها "ركان هناك امر اريد ان أسالك عنه " "جلالتك " "عمتي يا ولد ام نسيت اني ام زوجتك وزوجة عمك قبل اي شيء" "حسنا عمتي" "نهار" "ما باله " "لا تلعب معي هذه اللعبة ركان ..نهار معجب بعشقت أليس كذلك " ببساطة اجاب "نهار يريدها ...لكنه لا يعرف السبيل لذلك انها مختلفة عن باقي الفتيات اللاتي عرفهن لذا هو لا يدري كيف يتعامل مع الامر " "يريدها فقط " "عمتي انظري لها ..جميلة هادئة والأكثر انها ملتزمة ومحافظة جدا قلت له ان كان يريدها فليتزوجها ويرضي نفسه والجميع " "وما كان رده " "لقد راهنني انه سيحصل عليها بالطريقة الذي يريد " فتحت الملكة مريم عينها على وسعها "لا .....لن اسمح بذلك " كان هناك غضبا واضحا في صوتها "اتبعه ركان انه في المكتب معها
" *************
كانت لحظة بل ثانية شعرت بان كل شيء توقف الكون كله اصابه الشلل و لكن الواقع كانت هي من اصيبت به كلمة واحدة الحت في رأسها أهربي أهربي ...بينما صدى كلماته ما زال يعانق جدران المكتب المغلق حولها "تتزوجيني عِشْقَت" كيف تجرّا هبت مستديرة بسرعة نحو الباب المغلق فتحته لترتطم بباب اخر
توجه ركان مسرعا الى مكتب نهار وما كاد يقترب من الباب حتى خرجت هي منه وحدث الصدام بدت كأنها لا ترى شيء حولها وجهها شاحب يناقض ثوبها الأسود تحركت يده بسرعة يسندها كي لا تقع "أمير ركان "أتى صوتها خافتا "طلبتك" "تم "أجابها حتى دون ان يفكر بطلبها قالت بصوت ملؤه الرجاء "خذني الى البيت اريد العودة الى بيتي أرجوك " أومأ ركان براسه متفهما ولكن قبل ان يتحرك هتف به نهار "لا " لقد فاجئته عندما عرف انها تدافع عنه ووجد نفسه ينطق بتلك الكلمة لأول مرة في حياته بتلقائية لا يستطيع تفسير ما حدث لقد طلبها للزواج نطقها لسانه قبل ان يدركها عقله الزواج الذي يهرب منه كأنه طاعون لكن ليس هذا ما جعل عقله بحالة ذهول إنما ردة فعلها
الذعر الخوف والاستنكار الذي ملا تعابيرها جعله يقف مشلول الحركة لا يدري ما يفعل وهي تنسحب بسرعة مغادرة ليرى ركان الذي طلبت منه العون "انت لن تذهبي لأي مكان "هدر بها
"اهدا نهار تدخل ركان لا يعلم ما الذي فعله ابن عمه وأي حماقة ارتكب هذه المرة ليجعل هذه الفتاة مرتعبة بهذه الطريقة وهذا ليس الوقت المناسب ليسأل ..تفضلي عشقت "قال متخذا طريقه ومن خلف ظهرها اشار لنهار ان يهدا
في طريقهما الى الخارج كانت الملكة قد تسربت تاركة الحفل لترى ما الذي اخرهم
"ماذا هناك "سالت ما ان رات عشقت وركان مقبلين عليها
"عشثت تريد العودة الى بيتها سارسل احد السائقين ليرافقها "
نظرت بعمق الى الفتاة شبه التائهة امامها "ما الذي حدث عشقت هل اساء احد لك " سالت بتوجس متمنية ان يكون الامر متعلق بما حدث في الحفل
هتفت عشقت بحنق "جلالتك لقد اهانني ... طلبني للزواج "
ان كان هناك تعبيرا اكبر من الصدمة فهو حال ركان والملكة على حد سواء خرجت الكلمة من الاثنان معا "ماذا ؟؟" قالاها وعيناهما متسعة على عشقت التي تحاول كبح جماح دموعها التى صبتها من عينها
سؤال خطر على بال ركان الذي يعرف ابن عمه جيدا لم يسبق له ان فعلها من قبل لم يطلب يد امراة ادا كان الامر يتم بان يعجب يلاحقها بنظراته ثم تاتي هي اليه وببساطة يخرج الورقة المعهودة التي سرعان ما تمزق بعد اسبوع او شهر على الاغلب ...اتراه عرض عليها زواج سري ولهذا تعتبر انه اهانها ..هو يعرف ان عشقت ليست من نوع النساء التي تسلم نفسها لطيش ابن عمه وجد نفسه يسال "ماذا قال لك "اراد ان يعرف اي حماقة ارتكب نهار
"قال هل تتزوجني عشقت "كان هناك لحظة صمت واندهاش من الملكة وركان وهما ينظران بتساءل الى عشقت التي عقدت حاجبيها بحنق "انها اهانة ان تطلب يد الفتاة منها ...في اعرافنا تطلب الفتاة من عشيرتها ، كبير عائلتها ، والدها
اما ان تطلب من نفسها فهذه اهانة لها ولاخلاقها وهو شيء لا يجوز "بتفهم ربتت الملكة على كتفها
"لاباس عزيزتي اعذرينا لعدم معرفتنا ذلك فالامر هنا ليس هكذا يمكن للشاب ان يفاتح الفتاة برغبته الزواج منها انا اكيدة انه لم يقصد اي اهانة ... عودي الى بيتك وساعطيك اجازة هذه الفترة ..انسي ما حدث الليلة كان الجميع مشدود الاعصاب "
"سابقى في البيت حتى عودة والدي من سفرهما ..ارجو جلالتك لا اريد العمل هنا "
"لا تقلقي عشقت ساحل المسالة ولكن مادام والديك ليسا هنا لايجوز ان تبقي وحيدة فكرت للحظة ركان.. خذها الى بيتك انت تعرفين ركان زوج ابنتي وهي سترحب بوجودك عندها "
"لكن جلالتك!"
"لا تقلقي عشقت لن يضايقك احد "
تحرك ركان جعلا اياها تسير خلفه بخطوة متجها الى سيارته التي استقبله سائقها امامها "الى البيت "اصدر امره وهو يجلسا في المقعد الخلفي بينما جلس هو بجانب السائق والسيارة تنساب بهم في الطريق
عقدت الملكة مريم حاجبيها بتفكير لوهلة ظنت ان ابنها تصرف بطريقة وقحة لكن ان يطلب منها الزواج !!
وان تعتبره عشقت اهانة اي مزيج غريب هذا نهار عليه ايضاح الكثير تقدمت الى مكتبه
"انا بحاجة الى شرح مفصل لم حدث الان لقد غادرت عشقت من هنا مذعورة وتشعر بالاهانة بسبب طلبك يدها "
كان ما يزال تحت تاثير حالة الذهول التي اصابته لا يمكن لعقله ان يفسر له ما جرى لا طلبه لا ذعرها ولا تدخل ركان والان قدوم والدته التي نطقت كلماتها بحزم من حوارها لم يجذب انتباهه سوى اخر مقطع
" ما معنى هذا "سال يحاول ان يدرك ما الامر
"في اعرافها التي تربت عليها لا يجوز ان تطلب الفتاة من نفسها والا اعتبر اهانة لها ولاخلاقها ...لكن ليس هذا ما اسال عنه انما كيف طلبت يدها هل تريد الزواج منها حقا ؟!!"
انه السؤال الاصعب الذي عليه ان يجيبه كلمات والدته عادت تدور في راسه اغمض عينيه بشدة متذكرا ذلك اليوم
|