كاتب الموضوع :
وجدان الصالح
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...
تاخيري لم يكن لسبب تافه والله يعلم..كنت مريضه طوال تلك الفتره لدرجه أنني لم اتحمل نفسى..اعذروني وسامحوني..وبالمناسبه حابه اعرف منكم كيف تبون االبارتاات برمضان..انا والله يومي شفته صار صعب علي وخصوصا برمضان رح يكون أصعب..تبون مرتين بالاسبوع أو مره..لكم ودي والكثير من الاسف..
..
البارت الثامن عشر...
لعلنا خُلقنا لنظل هكذا خطيّن متوازيين يعجزان عن الفراق وعن التواصل ، ولن يلتقيا إلا إذا انكسر أحدهما
غاده السمان...
اتجهت إلى الغرفه وهي تتمنى أن تمزق الورقه لكن لامجال للتراجع الان..دخلت غرفه الطعام ووجدتها مكان ماوضعتها،،،اخذتها بكل هدوء وكأنها تخاف أن يصيب الورقه شي ..
كان جالس ينتظرها متشوق كثيرا لمعرفه ماذا يوجد بالورقه..كان يتوقع انه شي يخص قضيتها من الاستخبارات..
مدت له الورقه ويدها ترتجف..رفع رأسه وكأنه يسالها لما كل هذا القلق...
أخذ الورقه وهو مازال ينظر لها...فتحها وهو على وضعه..
أما هي فكانت ترتعش من الخوف تمنت لو ان الورقه تختفي، ،او هي التي تختفي. ،،
تركته يقرأ وتجهت إلى الغرفه..
(سيف..اتمنى من كل قلبي تكمل قرائه الورقه للاخير..مابي منك كثير.. ابي بس تسمعني..
احنى سبق ومرينا بتجربه زواج فاشله..أتمنى انك تقولي وش الي مضايقك مني وش الشي الي خلاك تطلقني بدون أي سبب أو توضيح منك..اذا ماعجبك الكلام اعتبر ماقلته وشق الورقه..واذا عجبك وضح لي لو بتصرفاتك..وانا رح أكون منتظره منك رد بكره الساعه 9 بالليل بالحديقه ..)
شعر أن شياطين الأرض جميعها أمامه..كيف تسال بكل جراءه وقله ادب..هل تعتقد أنني مغفل لا أعرف أنها تخونني..ااه لابد انها لم تجد أحد تتسلى معه غيري، ،وقالتها بصوره غير مباشره...انا اعرف كيف أتصرف معها...
..
كانت جالسه على السرير..تفكر ماذا ستكون رده فعله..
دخل إلى الغرفه مثل الإعصار، ،،لايفكر فقط يحطم ويؤذي..اقترب اليها..ومسكها مع ذراعيها بقوه واقفها امامه.
عرفت أنها اوقضت بركان كان خامدا..دعت الله بقلبها أن لايؤذيها..
قال وعيناه تشتعلان غضب:تبي تعرفين السبب أجل..
السبب اني شفت حقارتك ي محترمه..
.....
قبل سنه و8 اشهر....
كانت متعبه جدا..رأسها ثقيل جدا لاتستطيع أن ترفعه..واطرافها مثل الثلج لكن لاتستطيع أن تغطي نفسها..
امي..يارائحه الجنه..اين انتي..أريد الارتماء بحضنك أريد أن اغفى بسلام..
تمنت لو أنها لازالت طفله..تذهب إلى حضن امها من دون سبب..
..
بعد وقت من التفكير قرر أن يذهب لها ويخبرها قراراته،،
كان خائفا من أن تستفزه ..ولكن من الضروري جدا أن يتحكم باعصابه..
دخل بهدوء إلى غرفتها..وجدها واضعه يدها على عينيها..
تنحنح بصوت مرتفع حتى ينبهها إلى وجوده..
اللتفتت إليه ولم تتكلم وكأنها تقول لما قد عدت؟؟..
جلس بالكرسي القريب من السرير بالطرف الأيسر..
سيف (بهدوء واثق):اسمعيني..انا مب قصدي ااضرك..
لم تستطيع تحمله أكثر..ولاا يمكنها أن تحتمل صوته وكلماته المحتقره لها صرخت بأعلى صوت:اطلع برا..مب كافي الي سويته فيني..انا مستحيل أصبر عليك أكثر من كذا طلقني وارتاح، ،ولاتخاف ماراح تلحقكك ملامه من اهلي انا رح اتحمل كل شي بس اعتقني منك لوجه الله..
لم يحتمل صراخها عرف انه سوف يؤذيها خرج من الغرفه بسرعه خوفا عليها منه...
كان يمشي بممرات المستشفى وهو يغلي..يرد أن يقدم لها معروفا وهي تصرخ بكل قله ادب..
...
عندما خرج بدأت تنحب بشده..(ربي انك وضعتني في هذا الامتحان. فالهمني الصبر..)لم تكن تعرف كيف تتصرف مع رجلا كسيف..فهو لايمنحها اي فرصه بالسؤال..ليس بالسؤال وحسب فهو لايمنحها فرصه أن تتكلم..
كانت تخطط أن تتحدث مع والدها..
لكن سرعان ماانهدم كل شي خططت له..
دخل عليها كالطوفان..وكانها عرف انها تخطط لشي..
سيف (بجديه):لاتفكرين ابدا تتصلين بحد من اهلك..انتي عارفه اني جالس أقدم لك معروف..
صرخت درر بقهر:عن أي معروف تتكلم شكرا مابي معروفك واتصل باهلي..
نظر اليها بغضب وكان شياطين الأرض أمامه وقال:لاتمثلين البراءه واذا تتوقعين أن اهلك مابيصدقوني فأنا اقدر أثبت لهم..
درر(بضجر) :وش تثبت لهم وش تبي توصل له انت..
سيف بمقاطعه لها:ولاحرف زياده..اشتري سلامتك واسمعي..مثل ماانتي ماتبيني تراي. حتى انا مب ميت عليك..اذا تبين ترتاحين مني اصبري كم شهر رح اخذك معي للرياض واوعدك مااشوفك ولا تشوفيني..ولاتتوقعين اني اسوي هذا عشان سمعتك ابدا..انا اسوي كذا عشان امي الاني أخاف يجيها شي بسبب بنت اخوها(قال جمله الاخيره بكثير من االسخريه)..وانا أنصحك تسوين كذا عشان اهلك..
لم تعلق درر..ولكنها فهمت من حديثه أن هناك شي خاطأ بعقله عنها..
قالت بعد كثير من التفكير:طيب. بس بشرط
نظر اليها بحقد وقال :لا وشروط بعد..
درر:اي والا والله لو تذبحني. مايهمني..
سيف(بمحاوله منه أن يضبط اعصابه):طيب*
درر:اجلس عند اهلي أسبوع قبل نروح الرياض..
سيف (بغضب):ولا يوم
درر(بعدم اهتمام):أجل ماعلي منك..
سيف :يومين مافي غيرهم والا قسم بالله اذبحك..
درر (بابتسامه نصر وهي لم تتوقع أن يتركها ساعه):طيب..
...
كانو جالسين بالصاله ويشربون القهوه كالعاده..
كانت ساره لايزال عقلها يفكر بدرر فهي لاتخرجها من رأسها ابدا تشعر انها ليست بخير لكن الجميع يخبرها بعكس ذاك
حاولت أن تشغل تفكيرها بشي اخر..
ساره:اقول أبو أحمد شرايك نروح عمره
الجده:ايوالله انك صادقه ي ساره واالله في خاطري العمره..
عبدالعزيز:والله مااخليها بخاطرك يمه..ابشرو بس متى تبونا نروح..
ساره:خلينا ننتظر درر لحتى تجي..ماكلمتني ومدري عنها بيروحون شهر عسل أو لا والله اني ماني مرتاحه وانا ماشفتها ومااقدر اروح وانا ماشفتها..
عبدالعزيز(بحنيه):ي ساره الله يهديك انتي بس تفكرين بدرر تلاقينها مبسوطه ومادرت عنا..
ساره (بتنهيده طويله):ان شاء الله..الله يكتب لهاا السعاده..
...
كان يوقع اواق خروجها..وهو يفكر بخاله وأحمد هل سيصدقون اعذاره..خائف من أن يجرح مشاعرهم بتصرفاته..ولكنه تحمل أكثر من قدرته..
اتجه إلى غرفتها وهو يشعر أن هناك هما كبيرا على قلبه..
..
كاانت ترتدي عبائتها وتستعد للخروج..تشعر بألم اسفل رأسها ولكنه لا يقارن بالسابق..تعرف أنها استعجلت بخروجها من المستشفى ولكن عافيتها ستعود لها عندما تعود إلى اهلها...فهي على يقين تام انها ستتعافى تماما عندما ترى اهلها..
دخل عليها بهدوء..نظر اليها الم وعتب..كان يتمنى لو أنها لم تكن بتلك الحقاره..يرى بها كل شي يريد..مهذبه ومتعلمه وجميله.. لم يتخيل زوجته المستقبليه غير هذه المواصفات..لكن لاشيء كامل إلا رب العزه..
قال بهدوء:يالله كل شي جاهز..اسمعي اذا سالك حد من اهلك ليش ماتصلتي قولي جوالي خربان(وبكثير من السخريه)وسيف مايبي حد يزعجنا..
لم تعلق اكتفت بالصمت..
أضاف سيف :يالله خلينا نروح عشان نجيهم قبل العشا..
تبعته بصمت..متشوقه جدا لأهلها وجمعتهم...
...
دخلت على اهلها وهي تصرخ بفرح رغم آلامها..
درر(بفرح):يمه يبه...
دمعت عينا ساره من الفرح فهي كانت تتحدث عنها منذ قليل وهذا صوتها الآن..وقفت بفرح..
ساره(بفرح) :ياحي ذا الصوت*
ركضت درر لأمها وحضنتها..بكت بحضنها حد النحيب..تجهل سبب بكائها ولكن كانت تتوق جدا لحضن امها حتى ظنت لوقت انه مستحيل..شعرت انها لاتريد أن تفارق امها..فهو حلم تحقق ..
ساره(بعتب حنون):كذا تروحين وماتكلمينا،،
درر:والله مب بايدي يمه خرب جوالي*
عبدالعزيز (بمقاطعه):االحين ساحبه على واقف انتظر دور وتسولفين على امك..
ركضت إليه بكل شوق وقبلت رأسه :السموحه يالغالي..
جلست بين اهلها وهي تشعر وكان الحياه عادت لها من جديد..لاتريد التفكير بشي آخر سوى اهلها..
مضت باقي اليوم عند امها وجدتها..
نهايه البارت الثامن عشر*
دمتم بخير...
|