كاتب الموضوع :
برد المشاعر
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل السادس والعشرون)
مقتطفات من الفصل القادم
يسعد صباحكم جميعا بكل حب
بناء على طلبكم ينزل لكم شوي رتوش بسطة من الفصل القادم و حابه
أقولكم أول شي إن هامقتطفات ما تشمل قفلات الفصل السابق ولا
القادم يعني من المنتصف
نبدأ بوسن ونواس وبالترتيب بعدهم كعادتنا
حضنت مذكراتي بقوة وقلت بحزن وضياع " قلبي يؤلمني إنه
يتمزق لما أنا من يحدث معها كل هذا ؟ لما قربه نار
وبعده عذاب .... تعبت يا فرح تعبت "
قالت ببكاء " وسن شقيقتي الحبيبة لا تقسي على نفسك
هذا عوض أن يتعذب هوا تتعذبي أنتي "
****************************
عدت للضحك مجددا فرفعت وسادة الأريكة لتضربني فقلت
ضاحكة " توقفي يا مجنونة "
لكنها استمرت في ضربي وأنا أضحك حتى سمعنا
صوت نواس مناديا " وسن "
فيبستْ كل واحدة منا مكانها وتوقفت عن الضحك وأنا أشعر
أن كل حرف منها شق قلبي وعبر خلاله فوقفت على طولي
وصفقت ملاك دون صوت وقالت بهمس " يا عيني على
الأزواج الخجولين اللذين ينادون من الخارج "
****************************
شعرت بدفء كف يده على وجهي رغم لسعة البرد الخفيفة في الجو
كان دافئا جدا شعرت وكأن سنين حياتي انطوت أمام هذه اللمسة وكأني
لم أجرب ملمس الأشياء سابقا ، أمسك بعدها وجهي بكلتا يديه وشدني
لحظنه ولف ذراعيه حولي وكأنه يشعر بارتجاف أوصالي من لمسته
وقرر لملمة روحي المبعثرة , غمرتني رائحة عطره وحوتني أضلع
صدره كالفقيد الذي وجد المأوى لتنزل أولى دمعاتي تحكي للمكان
معنى ما أشعر به وليلحقها ارتجافه في كل أوصالي جعلته يزيد من
شد ذراعيه حولي فشهقت بقوة أمسك عبرتي وقلت ببحة
" لماذا يا نواس أجبني أرجوك "
****************************
قال ورأسه لازال للأسفل " قد تكون مجرد نزوة "
قلت بصدمة " نزوة !!"
رفع رأسه ونظر لي ثم أشاح بوجهه بعيدا عني فقلت
" وهل ستتكرر نزواتك "
خرجت منه ضحكة صغيرة وأمسك عيناه بأصابعه
وقال مبتسما " هل تخافي أن أتزوج الثالثة "
استللت يدي من يده وقلت بضيق " هل تعي معنى ما قلت
يا نواس ربطت مصير فتاة بك وأحرقت قلبي ودمرت
صحتي وفي النهاية تقول ..... نزوة "
****************************
تنهدت وهززت رأسي وقلت " لا أعلم لما أنا وحدي
من تفسرين كل شيء يخصه بشكل سيء "
قالت بضيق " لأنه كذلك "
قلت بضيق أكبر " لا ليس كذلك أنتي من يريده أن يكون
هكذا وعليه أن يكون كما تريدين رغما عن الجميع "
قالت بأسى " أعدني للمنزل فورا فالسائق بكسله أرحم منك "
****************************
رفعت رأسي على صوت رنين هاتفي ونظرت للمتصل
باستغراب , رقم غريب ومميز بل ليس أي رقم !
أجبت بتوجس " نعم من معي "
جاءني الصوت الرجولي الواثق الحازم قائلا
" نواس خالد شاهين معي "
قلت مباشرة " نعم وصلت "
قال بذات النبرة " معك جابر سيد حلمي من مكتب
الشرطة الجنائية "
****************************
أغلقت الخط ورميت الهاتف جانبا واتكأت على ظهر الكرسي
وأغمضت عيناي , لن أخسرك أيضا بنفس الطريقة التي خسرت
بها والدتي ارحميني يا وسن فذاك سيكون فيه نهايتي ولن أتوقف
عن لوم نفسي ما حييت , أجريت بعدها اتصالا بطبيبها الذي
شخص حالتها هنا لأفهم منه ما قاله المتخصص هناك وكانت
النتيجة واحدة
*************************************
*******************************
قالت والدتي " ايئس منه كما يئست أنا وأيقنت بأنه لن يتزوج ما
حييت فهوا لا ينفع سوا لجرح نفسه أو غيره "
قلت بضيق " أمي حلفتك بالله يكفيني ما بي "
قالت ببرود " لم ترى شيئا يا ابن أم نزار فالنتائج لم تظهر بعد "
**********************
غادرت بعدها السرير أتمتم بخفوت
" أعوذ بالله من الشيطان ما هذا الكابوس "
دخلت الحمام نزعت ثيابي ودخلت تحت الماء البارد وصورة
سما في الحلم لا تفارقني وهي تمسك فخذها المجروح تنزف منه
الدماء بقوة وتبكي بشدة وأنا واقف أشاهدها بصمت حتى هجمت
عليها السباع واختفت بينهم وأنا مكاني لم أتحرك
**********************
نظرت لها بضيق فقالت مباشرة " اتركها لعلها تُحرم أن تحب
كل حياتها فأنتم الرجال لا تستحقون وخصوصا مثيلاتها "
فتحت فمي لأتحدث فقالت بحدة " والمصيبة أنك تعلم أن الفتاة
تحبك يا نزار ولا تزيدها إلا عذابا فوق عذابها ، يؤسفني
أن أقولها لك لكنك لا تستحقها "
هززت رأسي متأففا ثم خرجت من عندها لأصدم بسما واقفة
أمامي تنظر لي بصدمة ويبدوا سمعت حديثنا
**********************
وقفتْ حينها ونظرت باتجاهي تبعد شعرها عن وجهها ونظرت
لي بنظرة حقد أو كره أو غل أو لا أعلم ما تكون ولأول مرة
أراها في عينيها ثم رفعت يدها لعنقها وأمسكت السلسال الذي
أهديته لها سابقا وشدته بقوة حتى انقطع ثم رمته على صدري
ليقع بعدها على الأرض وقالت " أعطه لها أيضا أنا لم
أعد أريده بل هي أولى مني به "
**********************
قالت بصدمة " تطردني بلا سبب من أجلها "
أشرت بإصبعي مجددا وقلت " نعم ولم نعد نتشرف بزيارتك "
قالت بسخرية " تحبها لهذا الحد "
قلت مباشرة " نعم "
زادت صدمتها وقالت بدهشة " وتعترف يا نزار "
قلت بحدة " لا أعتقد أني وعدتك بشيء وسما أجل أحبها
حبا لم أحبه ولا لرهام وهي بالنسبة لي لا امرأة توازيها "
*************************************
*******************************
قالت بعد ضحكة صغيرة " عاد اليوم من عمله في حالة مزرية وقال
ما أن رآني ( أخبري صديقتك تخف على زوجها قليلا ليرحمنا ) "
فتحت فمي وقلت بصدمة " ولما قال هذا "
قالت مباشرة " يبدوا زوجك لم يرحم اليوم أحدا من غضبه
حتى أنه قال بأنه وبخ رئيسهم وأمام الجميع ولم يسلم منه
أحد فما هذا الذي حدث جعله هكذا "
قلت ببرود " هذا طبع جابر دائما فما تغير في الأمر "
قالت " أعلم لكن حامد لم يتحدث عنه هكذا من قبل "
*******************************
سمعت طرقا على الباب ففتحت لها ودخلت قائلة " ما هذا
يا أرجوان كاد رجال زوجك أن يزجوني في السجن "
نظرت لها بحيرة وأغلقت الباب وقلت " عن أي رجال تتحدثي !! "
قالت وهي تدخل لصالة المنزل " اللذين عند الباب طبعا , ألم تريهم "
*******************************
هزت رأسها بيأس وقالت " وكأنك لا تعلمين من يكون
زوجك وكيف أجبرك على الزواج به سابقا فلن
يحدث هذه المرة سوا ما يريد "
قلت بجمود " سيطلقني ولو خلعته في المحكمة "
قالت بصدمة " ماذا هل تعي معنى أن تحدثي هذه الشوشرة
وهوا صاحب مركز حساس كهذا "
*******************************
ولا جواب طبعا ليتركني آكل نفسي من الغيظ وبعد أكثر من
ساعة أرسل رسالة فيها ( عندما تضعين عقلك في رأسك
اتصلي بالسائق الجديد ليعيدك للقصر )
ثم رقم السائق فضغطت على الهاتف وعلى أسناني من الغيظ
*******************************
قالت بصوت منخفض " لما تعطيها المجال لتحقق غرضها
بإخراجك , الأولاد لا يتوقفون عن البكاء وخصوصا ترف
عودي ولو من أجلهم "
مسحت دموعا غلبتني وقلت بحزن " اعتني بهم يا سيلا
أرجوك وحدك من أضمن أن تقوم بذلك "
شهقت شهقة قوية وسمعت صوت تلك المتوحشة وهي تصرخ
بها " أقسم إن اتصلت بها مرة أخرى طردتك , لعملك فورا "
*******************************
قلت بحدة " أمي لا داعي لهذا الكلام وتوقفي
عن رمي المحصنات "
صرخت بغضب ووجه محمر " نعم يا ابن تربيتي فأنت ستقول
هذا في حقها فهي قد سلبت قلبك وعقلك حتى أنك لم تبقى في
القصر ليومين ولا دقيقة منذ غادرته سيدة الحسن غاضبة منك "
*******************************
هززت رأسي بيأس ووقفت فنظروا لي للأعلى ثلاثتهم وقالت
ترف من بين شهقاتها " هل صحيح لن ترجع ماما أبدا "
انحنيت لها ومسحت بيدي على أذنها المحمرة وقلت بهدوء
" سترجع فتوقفوا عن البكاء وإتعاب سيلا معكم "
ثم وقفت وقلت بحزم " ولا أريد أن ينزل أحد منكم
للأسفل ولا تردوا الكلام على جدتكم مفهوم "
*******************************
طرقت باب غرفتها ودخلت واقتربت منها مبتسمة وأمسكت
يدها وقبلتها فابتسمت لي فقبلت رأسها وجلست بجوارها
قائلة " كيف أصبحت اليوم آسفة لأني لم أزرك "
|