كاتب الموضوع :
برد المشاعر
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الرابع والعشرون)
.
اخذت ارجوحتي تطير بي نحو الفضاء الفسيح حيث يمكنني معانقة الغيوم الفضية ، ثم تعيدوني الى الوراء حيث الذكرى التي ترسم ابتسامتي ، وتجعلني ارى الدرب الذي اسلكه ، خصلات شعري الذهبية تتغنى طربا في الافق ، وتحلق كطائر العنقاء المنسي ، القابع في جزيرة خرافية في عرض البحر الفاني ، اناملي الصغيرة تتشبث بالحبل القديم تتسلق عليه ازهار الياسمين والجوري ، وقدماي القصيرتان ، تتدلى في الهواء في محاولة يائسة لملامسة الارض المعشوشبة من تحتي ، كانت الشمس تطل برأسها بحياء خلف الجبل الصامت الكبير ، والرياح تتسابق ، والنسيم العليل للصباح الخيالي أنبتَ على ظهري جناحين صغيرين ، براقين كأجنحة الحورية ، تعثرت بالغبار السحري المنبعث من جناحي الشفافين ، لكنني حلقت بألفة وسط السماء لأذهب للبعيد ، حيث ارى احبتي بعد غياب ، بعد ان اصبحت جنية لتحقق الامنيات ، ركضت مع اسراب الطيور الراقصة بين السحب البيضاء حتى وصلت لمزرعة كبيرة مخضرة ، تعالت دقات قلبي لأرى احبتي ، منذ زمن لم اراهم ! كانت تستند على اطار نافذتها شاردة الذهن ، عينيها باردتان كما الجليد تعكس اعصار جوفها المتفجر ، هبت الرياح لتتطاير شعيراتها في محاولة للهروب من الواقع المرير ، رق قلبي لحالها ما بها صغيرتي ، ومهجة قلبي بائسة ! وقفت بجناحي الصغيرين قبالتها ، " مفاجَأة ..!"
صعقت وصعد قلبها لحنجرتها ، وكادت تفقد عقلها ، وهمت بالصراخ ، لولا انني اغلقت فمها بيدي امنعها يكفينا مشاكل " حاذري يا وسن .. "
ابتلعت ريقها بصعوبة ، وقد استدرك عقلها انني أنا ، ربما جناحاي ارعباها لوهلة .
قالت لي وعلى وجهها طيف ابتسامة ميتة " هذه انت .. ارعبتني "
اجبتها بفرح حزين لحالتها " ومن غيري سيأتيك ينغص لياليك "
اكتفت بابتسامة صادقة ، فأخذت اتلمس وجهها الحزين " عزيزتي ، اهناك مشكلة ما ؟"
زفرت تفضي ما اعتمر بقلبها " لا ابدا ولكني عند الحزن اعشق الوحدة "
قلت بعطف احتوي حزنها " عزيزتي وسن ، ما بك ؟ ألا زال الألم يعتمر في قلبك الصغير ؟"
اجابتني بحسرة " وسيظل "
قلت لها " اخبريني عزيزتي ، فأنا الان جنية ستحقق امنياتك ، وستدخل السعادة على محياك "
ضحكت وقالت " بنيت حلما فحطمه الزمن فقهقهت من شدة الحزن "
سكت احثها لتكمل ، قالت " كبرت وفي صدري حبٌ يخفق لشخص ربما لم اراه ، أحببته كثيرا من سيرته العطرة ، عاد حبيبي الخيالي الى ارضنا لننغمس مع بعضنا في حب نقي ، لنذوب كلينا كالسكر في الشاي المر ، ليجعل من شاي ايامنا حلوة وتزداد حلاوة ... ثم هبت عاصفة زلزلت كيانينا ، قطعت الاوصال التي وصلت ما بيننا ، والأربطة التي انشأناها مع بعضنا ، ورمت كلينا في اودية الغدر والخيانة ما بين الذئاب المتوحشة والأرض المقفرة ، وكانت هذه البداية ، لتتوالى علي رياح العاصفة الباردة تصفعني على الخد نفسه مرتين ، جرحي الاول لم يبرأ بعد لأجرح بأخر ، زواجه بأخرى كان كالسكين في حلقي تقتطع انفاسي رويدا رويدا ، وتسلب روحي شيئا فشيئا ..وموت خالتي درعي الحامي وسوري الحصين ، واللحاف الدافئ لصقيع ليلي ، ارداني طريحة الارض اتلوى من القهر والوجع ، لتظلل ساحبة العاصفة السوداء ايامي بلياليها ، فتصبح حياتي قاتمة ، لا شيء فيها ولا بصيص لنور الشمس "
أخذت تطلع للسحب السماء الرمادية منذرة بعاصفة على وشك الهبوب ، لم اجد في فمي كلاما ليواسي وجعها كل هذا حصل لك عزيزتي ولم تخبريني سحقا لصمتك يا وسن سيجلب لك الموت !
" اتدرين ما يهون علي سجني في هذه المزرعة ، وساجني الذي يعيش فيها "
قالت ذلك وأردفت بابتسامة " صديقة تعرفت عليها ، لتصبح ملاذي الاخير من هموم اليوم الطويل ، لتصبح منبع اسراري وبئر الامي .. انها الوسن "
ان وجدت من تشكين له يا وسن وتصبري نفسك به ، فقد ضمنت سلامتك يا صديقتي الغالية " وسن .. سألقي عليك تعويذة سحرية تنتشلك من ايامك الموحشة ، اتعلمين ما هي !؟ "
نظرت الي بتعجب فقلت لها " لكنها لن تعمل دون الامل .. فلتتشبثِ به جيدا وإياك ان يضيع من بين يديك ، تزيني به ، ولا تخلعيه ابدا ، لان فجرك شارف على الانبلاج ، فكوني مؤمنة بأنك ستجدين ما يسعدك عندها ستتحقق امنيتك ."
مسدت شعرها الفتان وانا ابث به دفعات من الامل الذي لا ينتهي ، حتى شعرت بحلها بدأ ينصلح ، قبلت جبينها العريض وودعتها ، وغادرت شرفتها وانا اراقب ابتسامتها الخفيفة ترتسم على وجهها المتعب والهزيل .
طرت عاليا عاليا حتى كدت اخترق الفضاء ، ثم هبط بسرعة لباب ذلك المنزل البسيط ، طرقت مرة واخرى لكن لم يفتح لي احد ، طرقت مجددا ، فتحت لي الباب وعندما رأتني صرخت بصوت عالي ، فوضعت يدي على فمها استحلفها ان تتوقف ، جاء صوت لعجوز يتشبع بالحنية " سما يا صغيرتي ما بك لما تصرخين من الطارق ؟"
استجديتها ان لا تخبرها فقالت " لا احد ، انهم اولاد الجيران يلعبون ، وانما صرخت لأنني رأيت صرصورا يمشي على الارض "
ضحكت العجوز وطفقت تدعو لسما ، ما اجمل العجائز ! ينفخن على روحك بأدعيتهن الرقيقة فيطهرنها ! نظرت لسما بلوم فقالت من فورها " اسفة ، لم اعتقد انني سأراك هنا .. لقد فاجأتني !"
اجبتها بمرح " لا عليك .. كيف حالك الان "
اكتفت بابتسامه حزينة ، و الم يعتصر قلبها تتدفق من خلال مقلتيها الزرقاوين الساهرة .
اجبتها بخوف " سما أهناك مشكلة ما ؟"
قالت وقد ارتسم الضيق خطوط متجعدة على جبينها " لا ابدا لكني عند الضيق اسامر السهر "
" ما بك صغيرتي اخبريني علي ازيح همك "
اجابتني بعدم اقتناع " كنت طفلة سعيدة ، في حضن والدي انعم بدفئهما ، لأفجع بمقتلهما لأظل في الدنيا وحيدة ، فيمتلئ قلبي بالخوف ، ويلبسني الليل الطويل عباءته المرعبة ، لأحضن جسدي النحيل بيداي المرتجفة ، وأوصالي المقشعرة ، واغرق في الظلام الدامس ترافقني دموعي صديقة وحدتي ، لينتشلني فارس مغوار ، من الغرق في اعماق الظلام ، ويحيطني بأسوار قلعته المنيعة ، يبث في نفسي راحة وطمأنينة عجيبة ، فيبدأ قلبي بالخفقان له ، وتشتعل جنباتي بقربه ، لأعلم مؤخرا اني وقعت في حبه ،اعلم اي ماضٍ قد قاسى وأي الهموم قد عانى ، لكن بعده يؤلمني ، وينغص راحتي ، ويتركني عرضة لرياح عاصفة هوجاء عاتية ، ستدمر ارصفتي وترهقها بالصقيع ، لما لا يفهمني ، لما لا يقرأ مشاعري المكتوبة في صفحات عيني ، لما لا يسمع النبضات الهاربة تصيح باسمه بقوة ، ارتجي قربه وان امرغ وجهي في حضنه الحنون لكن فليهنأ القدر الذي يعاندني ويرميني في وديانه السحيقة ، فقد تعبت ، وها انا استسلمت لم اعد استطيع احتمال المزيد من صدمات الحياة القاسية . "
طبطبت على كتفها بحنان ، اخفف من حرارة آلامها ، قلت لها وأنا احاول رص ما تزعزع منها " اهدئي صغيرتي سما لا عليك ، هو الخاسر فلا مزيد من طبخك "
ضحكت رغما عنها وقالت بوهن " هذا الشيء الوحيد الذي يروح عن همومي وينسيني بضع الامي "
اعدت ما تناثر من غرتها خلف اذنها " ما هذا منذ متى قصصت شعرك ؟"
اجابت بعفوية "" منذ مدة .. جميلة اليس كذلك "
اجبتها بسحر " اجل جدا .."
وسرعان ما خبت ابتسامتها خلف حزنها ، قلت لها " اتعلمين انني الان جنية ، وسأعطيك تعويذه سحرية "
اجابت بفضول " وما هي "
امسكت يديها اشد عليهما ، مع انهما اكبر مني حجما " ان تعويذتي ستحقق امنياتك لكنها تحتاج الى الصبر .. تحلي بالصبر دائما فهو المفتاح للوصول لما تصبين ، هو من سيفتح صندوق كنزك الثمين ، فلا تبعديه عن ناظريك ، وكوني دائما صابرة ، وستعمل عندها تعويذتي وستتحقق امنياتك يا سما .. فقط تحلي بالصبر ."
شدت على يدي حتى كادت تعتصرهما ، فصرخت حتى ادمعت عيناي ، فقالت على عجل " آسفة آسفة للغاية ، لم اكن اقصد ، لكن حجمك تقلص كثيرا "
قلت لها " لا عليك ، حتى انا لم اعتد على ذلك "
اتانا صوت العجوز " سما اين انتي ؟"
قبلت خدها المتورد ، وودعتها وقد تركت في حوزتها ما سيصلح آلامها ، وعاودت التحليق ، كم انا مشتاقة لأحبتي ! ضربت بأجنحتي بسرعة حتى وصلت لذلك القصر الفخم الخارج من حكاية سندريلا ، بحثت عنها في كل مكان لكنني لم اجدها ، اين هي يا ترى ! ضربت بأجنحتي لارتفع للأعلى ، فالرؤيا من الاعلى مفيدة اكثر ، وإذا بها مع الاطفال لثلاثة تجلس تحت شجرة وارفة الظلال ، بين الاشجار الكثيفة ، الملاصقة لأسوار القصر ، توجهت نحوها بسرعة عالية ، ووقفت في وجهها انتظر ان تهلع كما الاخريات ، وعندما رأتني صرخت بصوت حاد ، وتراجعت للوراء لتلتصق بجذع الشجرة ، ما بهن كلهن هل ابدو مرعبة لها الحد !
" هل انتهيت يا ارجوان "
نظرت الي فعرفتني ، فقالت بصوت متقطع " اخفتني "
قلت لها بملل " اعلم .. كلكن خفتن مني "
نظرت الي وهي تشير علي بإصبعها الطويل ، فقلت لها وأنا احرك جناحاي " انهما رائعان اليس كذلك ؟ .. ولكي لا تساءلي ، كنت افكر في احوالكن ، والرغبة الملحة في رؤيتكن وشفاء سقم قلوبكن ، وفي لحظة من اللحظات العجيبة والثواني التي لا تخضع لقوانين الزمن تقلص حجمي ونبتت لي اجنحة سحرية جعلتني اتخطى حدود الزمان والمكان ، واعبر الفضاءات المتعددة لرؤيتكن ، واحقق لكل واحدة منكن امنية ، بواسطة السحر الذي امتلكته "
ظلت صامته ، لم تجب ، اكانت القصة غريبة عليها ، شعرت بيد قبضت علي وسحبتني للأسفل ، " ماما .. ماما ، هل هذه حقاً جنية "
ان هذه الطفلة تعصرني بيديها ، سأصبح عصيرا جنيات بعد قليل ،
اخذت الطفلة تهزني يمينا ويسارا وأحاطها اخويها ، شعرت بالغثيان فطلبت النجدة " ارجوان اطفالك سيقتلونني "
فاستدركت انني في خطر فقالت بحزم " ترف اتركيها ، ستموت اذا بقيت هكذا "
تركتني ترف اتحرر من قبضتها وهي تقول " لا تموت ماما ، لا اريدها ان تموت "
مسحت ارجوان على شعرها وزفرت بأسى " ارجوان ابك خطب ما ؟"
قالت وقد تمردت الدموع من عينيها " لا ابدا ولكن عند الألم دموع الصمت تقرضني الانين "
مسحت دمعتها المالحة من على وجنتها وقلت لها " احكي .. فهناك من سيسمعك "
ضمت الاطفال لصدرها الواسع ، وقالت بعبرات توالت من بحار عينيها العميقة " طُرق باب منزلي في احد الايام ، لتعهد لي امرأة بثلاثة اطفال صغار ، وجوههم بريئة وابتسامتهم نقية ، ففرح القلب وطار ، كم كنت سعيدة بدخولهم حياتي ، فقد لونوها بألوان الصابون الثقيلة ، فأصبح بيتنا لذيذا ككعك العيد بابتساماتهم الفاتنة ، طُرق بابي مرة اخرى لأجرد من كل جميل ، لتنطفئ انوار بيتي المبهجة وتصبح الوحدة والعتمة زائري في كل مساء ، لم استطع مفارقتهم ، لذلك قبلت عرض الطارق المغرور ـ وصرت زوجة لقلب متحجر ، توالت علي الايام لأنعم بالدفء والأمان الذي لطالما افتقدته بقرب من اعتبرته بعيدا بعد النجوم ، احببته وأحببت ثقله المميت ، احببت صلابته وغروره وتحجر قلبه الصلد ، فعادت الالوان تخفق في حياتي بشدة وتتراقص صباحا مع الشمس ، و صار قوس المطر يزورني صباح مساء ، انتشى قلبي بالسعادة ، وفي لحظة سأظل اتأسف عليها مدى الزمن ، قلبت موازيني ، لأعرف ان من احبه لا يحبني ، فتتلاشى كل الخيوط التي نسجتها لمستقبلي كالأوهام ، لأعاود معايشة الكابوس المريع الذي كان يزورني منذ القدم ، لما يكون هذا قدري دون غيري ، لماذا انا من يحصل لها كل هذه الاعطاب في الحياة ، اود الاستيقاظ لأجد الحضن الذي سيؤويني في ليل عاصف ، حين اكون مشردة بلا صدر يضمني اليه بشدة ليعيد الدفء لجسدي المتجمد "
كل هذه الالام في جوفك يا ارجوان ، قلت لها وأنا امسح الدموع المتلاحقة على خديها " لا تعرف قيمة ما لديك حتى تفقده "
ناظرتي بأعينها الدامع فابسمت لها بود استخرج الحب في قلبها ، فبادلتني الابتسام ما اجمل ابتسامتك يا ارجون ، زوجك هذا لا يقدر الكنز الثمين الذي يحويه منزله ، قلت لها وعيني لم تسقط عن عينيها " سأعطيك تعويذة سحرية لتزيح آلامك المتراكمة على كاهلك تكاد تكسره "
اغمضت عينيها تبتلع كل احزانها وضعت جبهتي على جبهتها وقلت لها " ان تعويذتي لا تعمل دون القناعة .. فلتكن القناعة صديق دربك في هذه الحياة ، اجعلي منها الدرع الذي تواجهين به اعطاب الحياة ، تقبليها بصدر رحب وابتسمي في وجهها ، وسايري المركب ولا تمشي عكس التيار ، عندها ستجدي الايام تفصح عما يخبئه القدر لك من سعادة "
ضحكت بشدة فابتعدت عنها وقلت " ماذا بك ، اقلت شيء يضحكك "
مسحت ما تعلق بأهدابها المعقوفة من مياه مالحة وقالت " منذ متى وأنت متكلمة ، هذا غريب عنك "
نقرت جبهتها بإصبعي واراهن انها لم تشعر فماذا ستفعل نقرتي بها " منذ زمن يا صغيرة .. منذ زمن "
قالت ترف بامتعاض " لماذا ستلقي عليك تعويذة سحرية وأنا لا اريد واحدة انا ايضا "
قلت لها لانتقم من عصرها لي " لا تعويذات للصغار فقط للكبار " وأخرجت لها لساني استفزها ، فصاحت تريد واحدة فضمتها ارجوان لحضنها وقالت ، كوني فتاة عاقلة وطيبة وعندما تكبرين ستعطيك واحدة "
قالت بيسان بمرح " ولي ايضا .. ولي ايضا " مسحت على شعرها بحنان " وأنت ايضا "
ثم قالت لأمجد الذي التزم الصمت منذ قدومي " وأنت ايضا يا امجد "
فقال بلا مبالاة " لا اريدها ، فلتأخذيها انت يا امي "
فقلت بغيظ " اتريني فتحت دكان تعاويذ يا ارجوان ام ماذا ؟"
ضحكت ارجوان بشدة ضحكة من قلبها النقي فقالت ترف " لا تقلقي يمكننا الدفع ، فلدينا من المال الكثير "
قبلت جبين ارجوان وودعتها ، وحلقت عاليا في سماء ذلك الفضاء البعيد ، كم انا اتعاطف معهن جميعهن ، اجعلن قلوبكن قوية لا تهتز اثرا عاصفة قوية فتخلف ورائها ندم وحسرة وأوجاع لا تحصى ، يبدو هناك من علي زيارتهم ايضاً
الامل ، الصبر ، والقناعة .. الاساس لعقل يُتقن التناغم في عزف الحياة
على كل واحدة منهن ان تتحلى بما ينقصها لتسير في طريق السعادة .
مساؤك خير حلوتي .
وكل عام وأنت بخير ادامه الله علينا وعليك بالخير واليمن والبركات .
اعتذر اشد الاعتذار لأنني كنت مقصرة معك ولكن هكذا شاء القدر لي ، فاعذري ظروفي القسرية التي اعيشها ..
احببت الدخول عليك بعد انقطاع بطريقة مغايرة ، فتقبليها مني .. وتقبلي مني التلاعب بشخصيات روايتك الفريدة ..
انت يا حلوتي مبدعة بما لا يوصف ، ستعجز كل قواميسي على وصف حرفك الذيذ .الفصول التي قرأتها جميلة للغاية يستحق قلمك ان يلقب بالساحر لسحر حرفك وفتنته .
مطره لتوقف هنا مع ان هناك الكثير من الكلام الذي اريد قولة ، وآسفة لأنني علقت على ثلاث شخصيات فقط ، وإلا لكتبت لك فصلا جديدا من فصول روايتك .. اعتذر لذلك ربما يزعجك الامر ..
دمت مبدعو حلوتي
حفظك الله ورعاك
~.لِأَنَ القَمرَ فيْ شُرفَتِها أَجْمل .~
.
|