كاتب الموضوع :
برد المشاعر
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثالث والعشرون)
وهذي عيديتكم أو تصبيرة للفصلين 24 و 25
بقيت على حالي أراقبهم واغني حتى شعرت بيد أمسكت
يدي وسحبتني معها للأمام وكان نواس وقال دون أن
يلتفت إلي " لما تراقبينها عن بعد اقتربي أكثر "
قلت وأنا أسرع خلفه " أترك يدي لا أريد
أن أذهب إليها "
تابع سيره وكأنه لا يسمعني فتأففت وقلت بضيق
" نواس أتركني وشأني "
**************************************
تجاهلته وحاولت معها مجددا وقربت لجامها
برفق وأنا أقول " ما بك يا الوسن لترحمني
إحداكما ولا تكونا كليكما ضدي "
حركت حوافرها وتراجعت فشددته أكثر وتأففت
وقلت بضيق " لا تغضبا كليكما هي كانت السبب
يا الوسن ما بك وكأن من برمجك عليها
من أين تعلمين بكل هذا "
*****************************************
نظرت لي وقالت بعينان دامعتان " هذا حالي
يا ملاك كلما رأيته خارجا من هناك حيث غرفتهما "
سقطت الدمعة الأولى من عينها وتابعت بأسى
" هذا حالي كلما سمعت اسمه من شفتيها
كلما تحدث معها ... كلما ذهب لها "
*******************************
قالت من فورها " أمممم هوا شاب بشعر أسود
وعينان سوداء طويل وعريض "
ثم ضحكت ضحكة صغيرة وقالت " رجل خيول يدعى معاذ "
فقفزت حينها جالسا مستويا منزلا قدماي للأرض وأنا
أستمع لها تقول " أراه دائما ولا يراني ومنذ وقت طويل
حتى بث أسمع صوته كل ليلة من شيء يعرفه جيدا "
*************************************
صدق نواس حين قال أنها ليست من النوع
السيئ في التعامل مع البشر لكن كتمها لحسرتها
سيؤذيها وينقذ غيرها , تمنيت أن تحدث معها لكني
وعدت نواس أن لا أحتك بها فاجتزتها صاعدة
ليوقفني صوتها قائلة " مي "
******************************
قالت بأسى " نعم استوفي مني باقي ديونك يا ابن
خالتي لعلك ترحمني بعدها وتطلق سراحي "
فتح فمه ليتكلم فاقتربت منه وسددته له بيدي وأمسكت
بالأخرى ذراعه وقلت بهمس وأنا انظر لعينيه
" نواس حلفتك بالله أن تتوقف "
************************
لذت بالصمت ولم أتحدث فقالت بأسى " وسن هوني
عن نفسك قليلا وقولي لي ولو أكثر ما يتعبك هناك "
قلت بابتسامة مغصوبة " ما سأحكي لك يا فرح من ماذا "
قالت بحزن " هل الأوضاع سيئة لهذا الحد "
قلت بحسرة " للبارحة تشاجرنا حتى كان سيضربني
لولا زوجته أوقفته "
**************************
توجهت لغرفة راضية وطرقت عليها الباب كثيرا حتى
فتحت لي من نومها وقالت بقلق " وسن ما بك ماذا حدث "
قلت مباشرة " أين نواس هل هوا في غرفته "
قالت بعد تفكير " بعدما عاد عند العاشرة صعد للأعلى "
قلت مباشرة " نعم اعلم هل نزل بعدها وخرج أم لا "
قالت " نعم نادى على وليد بصوت مرتفع ويبدوا
غاضبا جدا وخرجا معا "
نظرت لها بضياع مطولا فقالت " وسن ماذا هناك
هل نواس به مكروه !! "
قلت " لا لكن تذكري هل عادا بعدها أم لا "
رفعت كتفيها وقالت " دخلت غرفتي عند الثانية
عشرة وكانا لم يعودا بعد "
إذا هم في الخارج منذ ساعتين وظنوني صدقت وهذا
ما سيفعله
**************************
ابتعدت عن السيارة لأغادر فركض أحد العمال نحوي
قائلا " سيد نواس إسطبل الوسن مفتوح "
فأخذت البندقية منه وركضت دون شعور
*******************************************************
********************************************************
********************************************************
ضحك حينها فراس بصوت عالي فقلت ببرود
" نعم اضحك .... حمدا لله أني رأيت لك أسنانا "
أمال رأسه جهتي وهمس " ستري إن لم أقص
لك هذا اللسان يا رُدين "
**********************
قلت باستياء " لم أعد أريد هذا قلت لك "
وقف وقال بحدة " رُديييين "
سكت كل من حولنا ينظرون لنا فتأفف وواصل
السير يسحبني كالنعجة , غريب أين كانت عصبيته
كل ذاك الوقت , ومن الآن سأجهز نفسي لحدته حتى
نعود للمنزل لكني لن أنساها له أبدا أنا يشك بي ويقولها
هكذا علانية
*************************
بحث في ترددات
القنوات حتى تبث على إذاعة للقرآن الكريم ورفع
الصوت حتى ظننته سيخترق رأسي من أذناي وأنا
أتابع حركة يده من البداية وبصدمة وأحاول أن لا
أترجم معنى هذا أنه لا يريد أن نتحدث معا أو أن
ينهي الحوار من بدايته
*********************
قالت بصدمة " كيف هذا فقط ! ما رأيه هوا وما
مشاعره نحوك وما قال لك "
هززت رأسي مجددا وقلت " لم يقل شيئا ولا أعلم
شيئا , هوا بعد ترك خطيبته له منذ سنوات لم يعد يفكر
في شيء سوا عملية والدته ويرى أيضا أني صغيرة
على الزواج من أي أحد "
تنفست بقوة وقالت " أي حفرة هذه التي أوقعت
نفسك بها يا سما "
**********************
نظرت للجانب الآخر ولم أعلق فقال بضيق " نزار للمرة
المئة أسألك لماذا تريد أن تخرج الفتاة من منزلك "
لم أعلق ولم أتحرك فقال مغادرا " إن فعلت ما في
رأسك وتضررت الفتاة أنا من لن يرحمك
قبل أهلها يا نزار "
******************************
التفتت لي وقالت بغضب أراه أول مرة " توقف عن
قول هذا يا نزار سحقا لك سحقا , أنا لا أريد أحدا لا هوا
ولا غيره ولا يريدني ولا يفكر بي أكرهه تفهم أكرهه "
*******************************
مررت أصابعي في شعري أنظر للأرض ثم قلت بانكسار
" أفهميها أن تنتظرني إذا ولكن دون أن تخبريها "
قالت مباشرة " لا "
رفعت رأسي ونظرت لها فتابعت باستياء " لن أقول حرفا
وقله لها وحدك فأنا لن أعلقها بالآمال الكاذبة لتأتي أنت فيما
بعد وتقول أنك تحب أخرى وتريد أن تتزوجها فأنت لا
يعجبك إلا شبيهات رهام "
***********************************
نظرت له وقلت بضيق " أنت تعالى هنا كيف تكذب عليا
أنت وجوجو خاصتك كل تلك الأكاذيب وفي .... "
قاطعني فراس بصرامة " ردين أغلقي الموضوع كم مرة سأقولها "
تجاهلته ونظرت جهة أشرف الذي جلس على إحدى
الأرائك وقلت " هي تعمل مع فراس إذا يا كاذبان "
********************************
فتحت الرسائل وأرسلت رسالة لبتول كتب فيها
( ما أن تري رسالتي أرسلي لي رقم جابر )
*****************************************************
*************************************************
*****************************************************
جلست على كرسي طاولة التزيين وبدأت
بتجفيف شعري حين سمعت صوته قائلا
" هل أنهت زهور شراء كل شيء "
زدت من قوة المجفف ليزداد صوت ضجيجه وكأني
لم أسمع فأقترب مني واستل خيطه من الكهرباء ورماه
أرضا وقال بضيق " هل لي أن أعلم سبب كل هذه
التصرفات يا أرجوان "
********************************
فدفعت صدره بيدي قليلا بحيث يشعر
بها ولا تحركه وقلت بأسى " أتعلم أكثر ما
بات يؤلم قلبي يا جابر "
توقف فجأة عما كان يفعل فتابعت بذات
الأسى " أن حضنك أصبح يجرحني كثيرا "
********************
مددتها له وقلت
" أمجد أعطي هذه لمعتصم فور ذهابي "
لاحظت أنه ينظر لي باستغراب ثم حول نظره جهة
الخزانة خلفي وأشار لي بإصبعه هناك فالتفت بريبة
لأشهق بصدمة حين وجدت معتصم واقفا عند الخزانة
مستند عليها مكتفا يداه لصدره ومن غبائي واستعجالي
وخوفي لم أره حين دخلت ، ابتسم ابتسامة جانبية
وقال بمكر " ولما لا تعطيها لي بنفسك "
رميتها على السرير وركضت مغادرة جهة الباب
رغم أني أعلم أن الفرار منه مستحيل
*************************************
رفع إحداها بعدما بحث عنها وقال " لدينا هنا وسن أحمد
عامر , العمر واحد وعشرون سنة طالبة في جامعة العاصمة
للعلوم قسم أحياء , تعيش حاليا مع ابن خالتها واسمه نواس خالد
شاهين تاجر خيول متزوج وليس لديه أبناء , الفتاة لديها شقة
والدها ومحل لبيع البن والتوابل أغلق منذ وفاته هوا وشقيقها
كانت خطيبة لخالد الصقار لعشرة شهور بعدها فسخت الخطبة
منه وقبلها كانت على وشك زواج بابن خالتها المدعو نواس "
حركت جبيني بأصابعي وتنهدت بقوة فنظر لي وقال
" تبدوا اليوم بنفسية سيئة للغاية هل أقول لك كم
مرة تأففت منذ دخلت عليك "
******************************
هز رأسه وقال " وأنا من ضن أن لك عقلا كبيرا
وجئت أتناقش معك وهذا ليس طبعي "
قلت بحدة " توقف عن جرحي واهانتي يا جابر واعلم
أني لم أطلب منك مناقشتي وتوضيح منظورك
ونظريتك التي لن أعترف بها حياتي "
********************************
ابتسمت ابتسامة جانبية وقلت وأنا انزلها عند غرفة
قلعتهم المفتوحة " يبدوا ذلك أو أن والدتك لا يعجبها الصدق "
نظرت لي للأعلى وقالت " لنعتذر منها معا
لأنها لم تقبل اعتذاري "
*****************************
اقترب وأمسك يدي وقال " اعذريني يا زهور
لم يطاوعني قلبي لأتغيب كزواجك السابق فما أن
خرجت من الوزارة حتى كنت هنا "
امتلأت عيناي بالدموع وهما معلقتان بملامحه وقلت
" وما جعلك تأتي بعدما اعتذرت مني "
أمال ابتسامته وقال بصوت منخفض " زوجة شقيقك المصون
تشاجرنا بسبب هذا الأمر وقالت هل الوزير أهم عندك من شقيقتك
وعندما صرت هناك قارنت مشاعري وعلمت أنك أهم عندي
منه فغادرت سريعا وأدركتكم "
قلت بذات الهمس " زواجك بها يا جابر كان أفضل خطوة قمت بها "
************************
شعرت بكل جسدي قد ارتجف من الفكرة ومن ذكرى الماضي
فدفعته عني وابتعدت وقلت بحدة " ابتعد عني لا تلمسني "
قال بهدوء وخطواته تقترب " حسنا لن ألمسك يا زهور
لا تخافي أعلم أن الأمر ليس سهلا عليك "
قلت بصراخ غاضب وأنا أتراجع " ابتعد يا رضا قلت لك "
********************************
بدأت بغرف الماء بيدي وسكبه على شعرها
وأنا أقول بغيض " تضحكين إذا ولم يعجبك أن أضحك عليك "
كنت أسكب عليها الماء بالتوالي وهي تضحك وتحاول دفعي
بوهن قائلة " توقف معتصم أرجوك لم أعد استطيع "
*****************************
جلست وقلت بحدة " وما قصدك أنت حين تركتني ونمت بعيدا
ثم الآن تخبرني أنه لا مكان لي معك على ذات السرير الذي
تنام فيه , هل وحدي التي أهينك وأنت لا "
قال ببرود " أخفضي صوتك أريد أن أنام "
رميت اللحاف عني وقلت باستياء وأنا أغادر السرير
" أقسم أنه أنت الذي أصبح لا يطاق "
انتهى أتمنى تكون نالت إعجابكم وكل عام وأنتم بخير
|