كاتب الموضوع :
برد المشاعر
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثامن)
.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ثم .. مساؤك ازهار الزنبق البيضاء ..
مسؤكم معطر بالنرجس البلدي ، وأحمر الجوري .
من الادب ان اخبرك من اكون اولا ،
وما انا الا فتاة تلبس النظارات وتتناول الكتب افطارا وغداءا وعشاء
تلتهم الكتب والروايات بنهم شديد ، كالناجي الوحيد من مجاعة مفجعة .
أما أنت فكنتي طاهيتي المفضلة ، فلروايتك طعم لذيذ يبقى في الذاكرة مدى الحياة .
اهنئك وابارك لك واغمرك بعناق حار ... لما وهب الله لك من ابداع فاق حدود الابداع
جميل جدا ما تكتبن ، جميل اكثر مما تتصورين .
كنت من متابعي رواية " منازل القمر " كانت رواية خيالية بحق ، وصفها كالتغزل بفاتنة البحار السبع .
وقد فاجأتني بان اتخذت احداثها منحنا لم اكن اتوقعه بين الفنية والاخرى .
كانت شخصياتها جميلة واضحة المعالم وسهلة القراءة فكان بامكاني التنبؤ بما ستقوله البطلة او البطل فيما بعد ، وكانت اللغة بسيطة وسلسة ذات مفردات مميزة وذو معانٍ عميقة .
تابعتها من البداية الى النهاية ، واشهدك انني كنت التهب شوقا طيلت الايام بانتظار الفصل الذي سيشفي سقم نهاري وليلي .
وأعتذر ، أن كان علي الرد على روايتك " منازل القمر "لكنني افضل المراقبة ، والقراءة في صمت . اجد متعة في ذلك .
لكن روايتك هذه وما احدثته من صدى في نفسي جعلتني اقرر مراسلتك لاطلع على هذا الكائن العجيب الذي حاك من خيوط العنكبوت وريش الحمام فستان عرس ، تلبسه عروس فاتنه .
جميلة جدا روايتك ، ذو انطباع رائع ، اسعد كثيرا بالتهام حروفها حلو المذاق ، واعتقد ان الغطاء الحريري المبجل لاسرار الرواية على وشك الانكشاف ، - مغرمة انا بالروايات البوليسية - وجميل ما فعلت من دمج للعديد من الوان الوايات في رواية واحده ، اتوقع عملا بوليسيا رائعا في حكاية سما ونزار ، وحبذا لو تمتد خيوطها لباقي الشخصيات لتجتمع كل القطع على لوح شطرنج واحد .
تصيبني المتعة بسهامها وانا انتقي اجمل حروفك واضعها في طبق ذهبي لاتناولها بشهية كبيرة ، ويا وجع بطني وكثرة هذه الحروف التي تصيبني بالتخمة .
اتمنى لك مزيدا من التالق تحت اضواء المسرح .
واعتذرر على طول ثرثرتي ، احب الثرثرة ويبدو انني ساعتادها على يد روايتك .
وسارحمك الان من قول تعليقاتي ، لأني ان بدأت فلن انتهي الا عند نقطة في نهاية السطر ، وبعدها اغلاق الكتاب .
في حفظ الرحمن ورعايته .
دمت بخير
~ . لِاَنَ القَمْرَ فيْ شُرفَتِها أَجْمل ~.
.
|