كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
22))عِشق بِلا قُيود..
مدخل;
قيل قديماً ان للمرأة قدرة عظيمة على إقناع الرجل بأنها تكرهه وهي تعشقه !!!
،
.
شعرت بالنعاس.. لم تعد تقاوم النوم.. قررت النهوض والذهاب لغرفة وصايف.. /توق ماعاد فيّ..باقي ساعتين دون صلاة الفجر بلحق اناام شوي..يلا تصبحين على خير ..
بابتسامه/وانتي من هله.. انا رايحه بعد
ذهبت سلهام وبقيت هي لم يعانق النعاس عينيها وهو غاضب منها هاهي تجلس منهكة القلب،تفكر بما يحدث لها.. يجب ان تذهب لغرفتها قبل ان يخرج اي احد ويراها هنا لوحدها في هذا الوقت المتأخر…
وصلت غرفتها بقدمين مثقلتين، حاولت ان تكون اقوى ،تعوذت من ضعف قلبها امامه،ذلك القلب الذي اكسبه محبتاً جعلت له الهيمنه والسلطان على كيانها بلا مقاومه بل بكل ما يحويه العشق من معنى! .. فلا جدال حول حاكم..لذلك فإن اي كلمة جارحه منه قد تقتلها!!
فتحت الباب بهدوءٍ تام ودخلت، رآته مازال نائماً، اخذت روب الاستحمام والمنشفه ودخلت لدورة المياه..بدأت بالاستحمام وهي تحمل هم غضبه..اين ستنام؟لن تتركه مهما اغضبها.
خرجت وهي تحاول ان لا تتعثر في عتمة الغرفه والاضاءه الخافته القريبه من السرير..وصلت للخزانه وهي تشعر بالبرد يتسلل اليها يجب ان تلبس بسرعه...
حاولة فتح خزانتها ولم تنجح لم تجد المفتاح،هي متأكده انه لم يكن مقفلاً..! آووه كيف ستبحث عنه في هذه العتمه..تمنت لو انها جهزت لبسها قبل دخول الحمام، لا تستطيع اشعال الاضاءه و حاكم نائم،لن تزعجه..
اتجهت للتسريحه وهي تمشط شعرها...وتجففه بخفه حتى لا يشعر بها.. انتهت من ترطيب يديها ..
قادها النعاس للسرير، قررت انه من المستحيل ان تنام بعيده عنه مهما غضب او غضبت منه تذكرت احدى نصائح والدتها بعد ان قررت الذهاب لحاكم (مهما صار ،لا تبعدين المخده عن المخده فتزول الموّده)..
وجدته مازال نائماً..!! آه كيف ينام براحة بال و هي منشغله به؟! تسائلت، هل بالغت في احساسها.. ؟ ام هو قلبها لا يحتمل؟لكن هو طردها كيف لا تغضب؟
نظرت اليه وضلت تتأمل ملامح وجهه تحت الاضاءه الخافته سُمرته الجذابه وذقنه الكثيف بشكل يضفي عليه وسامه ورجوله تنهدت تريد الاقتراب ولكن تخاف من ردة فعله بعد قسوته اليوم( آآه ياربي شكثر احبه)..
ادارت نفسها و صدت للجهه الآخرى انهكها قلبها بالنظر اليه، سحبت الغطاء و اغمضت عينيها محاولةً النوم..
فتح عينيه وهو يراها تحاول ألا تزعجه.. تذكر ما قاله لها امس وهو يخاصمها.. ابتسم وهو يتذكر صمتها بدموع وبلا مجادله.. تركته يطردها بدون اي نقاش، هو جار عليها قليلاً ولكن لابد من الحزم احياناً..
، حاول النوم ولكن صعب عليه ذلك وهو يشعر بحرارة جسمها بقربه وانفاسها جانبه بدون ان يبحر في صوتها او يغرق في عينيها..
اخذ هاتفه من على "الطاوله"الصغيره التي بجانبه ليشتت تفكيره عنها.. ولكن لم يستطيع..
قرر ترك السرير وذهب ليرتدي ملابسه.. سيخرج ينتظر صلاة الفجر في المشب ثم يذهب للمسجد فلو ضل بجانبها لن يصبر على عقابها..
شاهدته يلبس ثوبه ويخرج بعدما نامت بجانبه.. زادت حرقتها ووجعها.. استلقت و صوت أناهيدها يعلو..
.
.
،
فزعت من نومها تبكي وهي تنادي "يماااااه"..بعينين دامعتين ووجه متعرق..
استكانت وهدأت وهي ترى المكان حولها.. هي في غرفة وصايف والامور هادئه..والدتها بخير بالتأكيد هو مجرد كابوس لا اكثر.. استغفرت الله و استعاذت من الشيطان ثلاثاً وهي تنفث على يسارها..
انهالت الذكريات كالعقد المنثور على قاع املس.. بكت كثيراً وهي تتذكر "الحنونه"..لطالما اشتاقت لملامحها المليئه بالوقار و لحضنها الحنون.. لرائحتها و لنبرة صوتها الدافئه، لوجودها حولها، لكل شي يتعلق بها..
تذكرت كلمات عتابها بابتسامه وسط،دموعها ،لطالما كانت متمرده لكنها تعشق والدتها كطفله لا غنى لها عن حضن أمها..زادت حزنها هذه الذكريات.
لم ترتاح بعد هذا الكابوس… فنزلت من السرير ..تريد ان تتوضأ و تصلي ركعتين لترتاح وتستكين نفسها..
توضأت ثم بدأت بصلاتها وهي مازالت متوتره من ذلك الحُلم ومن شوقها الجارف لأمها.. ولكنها ما ان بدأت بالصلاه حتى هدأت روحها..أطالت السجود وبثت حزنها لخالقها..
هي ممتنه لصلاتها التي تربطها بربها فمنذ ان واضبت على صلاة الوتر وهي في راحة بال وازداد ايمانها بأنه وان زادت ضغوط الدنيا عليها.. ستفرج بإذن الله..
حتماً تلك الغمامه ستنمحي وستنكشف برائتها وسترزق من واسع فضل الله جل في علاه.. ،
انتهت من صلاتها وضلت تستغفر حتى اذّن الفجر.. صلت ونامت على سجادتها بسكينه لا تجدها سوى في مناجاة ربها، هي رحمة من الله ان نعست بعدما انهت جلست صلاتها و وردها كاملاً.
.
،
.
،
في مركز الشرطه..
وبالتحديد في احد عنابر التوقيف.. يجلسون اخوتها الثلاثه ومعهم سطام الذي يجلس في زاويه ويشعر بضيق بعدما عرف ان حاكم نجى منه.. ترى ماذا سيحدث له.. كيف سيفر من هذه القضيه.. لابد وان يخلص نفسه ما زال ان لا احد رآه رأي العين..
بالقرب منه يجلس ناصر وبجاد ومعهما عبدالرحمن..
نطق وهو يزم شفتيه غاضباً/هاللحين ذالتسلب ليه متهمنا بقتله وش يظن الدعوه سايبه؟
بجاد عقد حاجبه بعدم رضا/انا من راحت له توق وانا غاسل يدي منها.. ليش ألحقها واذبح رجلها
عبدالرحمن بهدوء حذر/ياخي علامكم.. انتم بالتوقيف بحجة التحقيق.. مابعد ثبت عليكم شي ليه مستعجلين.
ناصر من بين اسنانه/امحق نسيب.. والله ماخليه يـ..
عبدالرحمن قاطعه/يانااصر طلبتك تكف عنه.. هذا زوج اختك اللي هي عرضك.. انا طالبكم تتركون لها زوجها لا تخربون حياتها…
بجاد وكأنه تفهم الموقف/بس يا عبدالرحمن والله ما فكرت أأذي حاكم.. بالنسبه لي معاد عندي مانع دام هي تبيه
ناصر بلامبالاه/وانا مالي دخل فيها ان شاء الله تحترق هي وياه ..وشهو له أذبحه يعني انهبلت؟!!
يسمعهم وهو مستاء من احاديث عبدالرحمن.. هذا الشي ليس من صالحه أبداً… حمد الله كثيراً ان مشاري مسجون حتى الآن والا لكان فُضح أمره..!
عبدالرحمن بعد سماع اذآن الفجر/يلا يعيال اذن الفجر قوموا توضوا خلونا نصلي جماعه بارك الله فيكم
.
،
.
.
انتظر حتى بزغت الشمس من مشرقها.. ثم خرج من المسجد وهو يردد (اللهم افتح لي ابواب رحمتك)
دخل البيت وهو يداعب سبحته ..وقف بعدما إشتم رائحة القهوه العربيه، استغرب ففي هذا الوقت الكل نائم!!
نادا الخادمه ليستفسر/سيييرااا
خرجت الخادمه من المطبخ/نعم سير
حاكم/امي قامت
الخادمه بعربية مكسره/ماما مافي قوم ذس تايم.. كلو نوم
استغرب/اجل من مسوي قهوه؟
الخادمه بابتسامه بلهاء/يور وايف....
هنا فهم ماتنوي عليه.. سيتركها ويذهب للغرفه..سيمتد العقاب.. ليرى ماذا من الممكن ان تفعل.. فتح الغرفه وتفاجأ بالستائر المفتوحه بالكامل والشمس تدخل اقاصي الغرفه،و هناك بالقرب من الشرفه 'تجلس ويتضح انها تنتظره" امامها طاولة الفطور والقهوه العربيه..
شاهدها تقف له،بفستان ابيض قصير بسيط و ناعم وتنثر شعرها على طبيعته ..انتبه لنفسه وألقى التحيه/السلام عليكم
ابتسمت ثم اتجهت له وعانقته بحب وكأنه لم يطردها البارحه،تحاملت على نفسها رغم جرحها من ردة فعله/وعليكم السلام.. صباح الخير حبيبي
*ابعدت عن صدره وهي مازالت تحتضن كفيّه في كفيها وعينيها معلقه بعينيه بصمت، وكأنها تنتظر الاذن منه لتنطق.
لا يحتمل نظراتها البريئه له،تحدث برسميه وهو يحاول يسحب يديه من بين يديها بهدوء ليكمل عقابه الجائر لها/شتبين
ابتلعت ريقها ونزلت دمعتها/ابيك تسامحني..ترى جفاك وصدودك حيل يوجعني
رفع يده يمسح دمعاتها، لم يقوى الاستمرار في معاقبتها، يعلم أنه جار عليها لكن رجولته تمنعه من الاعتذار عن قسوة عقابه/يعني عارفه انتس غلطانه؟
هزت رأسها بالإيجاب ودمعاتها تبلل وجهها/غلطانه وماراح اكررها، بس لا تعاقبني بهالشكل.. اوجعتني
شد على يديها وهو يحتضن كفيها بكفيه/توق انا اللي ارعبني لو رحتي وما خلوك ترجعين لي، مافكرتي وش بيصير فيّ؟ بمجرد تخيل هالشي انقهر.. شلون لو صار
توق تركت يده وجلست بضيق/مافكرت انت وش بيصير فيّ لو طلع اللي آذاك واحد من اخواني؟!! انا رحت هناك بدون تفكير، شكيت فيهم علطول. ماني متحمله اي شي يصيبك بسببي ، خفت عليك وعليهم ،حتى <<<سكتت وكأنها تغص بالكلمات
استنطقها/وش حتى؟!
اكملت ودمعتها تنزف/للحظه لعنة نفسي اني جيتك وخليتك تتورط فيّ وتمنيت لو انفصلنا..اكيد لو نترك بعض بترجع كل الامور لطبيعتها.. والكل بيرتاح.
عقد حاجبيه و زم شفتيه وهو يتجه لها، امسكها من عضديّها بخشونه وهو يوقفها وينفضها بقوته/إن قد جبتي هالسيره ثاني مره.. ماضمن وش بسوي فيتس.. همتس الناس ترتاح.. وانا مافكرتي بي..حتى اخوانتس ماهم رخوم يذبحون زوج اختهم يالخبله،خوانتس ارجل من كذا.
نزلت دموعها وهي تتألم من طريقة إمساكه بها/حاكم ماقلت هالاقتراح الا علشانك.. روحك غاليه علي، انت لو يصير لك شي عمري ماراح اسامح نفسي. اصلا كيف بعيش بعدك ، فراقنا هو الحل صدقني
نفضها بقوه، وحديثها عن اقتراح فراقهما يستفزه/اموت مره وحده، ارحم من اني اموت مليون مره بفراقتس، افهمي
تنهدت وقد إحمرّ انفها من بكاها، يكبّلها بحبه ويقيدها عشقاً، فكيف لا تهيم به/ط..طيب فك يديك اوجعتني
استوعب أنه يؤذيها .حرر يديها وإذا بمكان قبضته شديد الحمره.. تفاجأ بها ترتمي في احضانه وتتشبث به بقوه، بصمت وبدموع..وبداخلها هي تفكر بسوداويه "ستتعذب.. ولا تعرف بعد مانهاية هذا القلق الذي يطرق قلبها دائماً..!
ابتسم بعد ما تحدثا بما في قلبيهما/خلاص يا بنت انسي كل شي.إنّا عيال اليوم و خلينا في الاهم هاللحين
استغربت من لا مبالاته بروحه/بالنسبه لي هاللحين مافيه اهم من حياتك.
بابتسامته، طبع قبله على خدها/ماني موقف حياتي لاي سبب، الدنيا ماهي فوضى كلن ينتقم على كيفه ترى الديره محكومه امان وطاعة رحمن. ، واللحين معي اسبوعين اجازه قلت بخاطري دامنا مارحنا شهر عسل برا.. مافي مانع نروح اي مكان تحبينه داخل حدودنا
لم تخفي سعادتها به رغم كل الافكار السوداويه برأسها/بس اجازتي تنتهي بعد اسبوع، وما اقدر امدد من هنا لسنه كامله استنفذت كل اجازاتي
حاول اختبار "مدى تمسكها بشخصيتها وكيانها الخاص،فهو يعشق فيها استقلالها/افصلي.. كبي العمل منتي بحاجه له اصلاً
تركت يديه وجلست، اتضح استيائها من هذا الطلب وهي تأخذ فنجان القهوه بيد متوتره/اقول تبي القهوه قبل تفطر والا بعد
جلس هو في كرسيه وهو يبتسم، هكذا هي توق التي يعشقها/كأنتس تغيرين الموضوع؟ والا؟!
سكبت له قهوه و ناولته الفنجان بابتسامه مزيفه تخفي غضبها/بليز حاكم مابي نتناقش بهالموضوع هاللحين ،لان اذا تهاوشنا هاللحين انا اللي بطردك من الغرفه،تعودت على الطرده
اخذ الفنجان منها وهو مازال مبتسماً، مازالت تفكر بالطرد/خلاص مثلما تبين اسبوع، ولو انه مايكفيني معتس سنه، و تطمني مسألة العمل انتي اللي تقررينها،.. انتي بعملك وانا بعملي.. اساساً اغلب وقتي عمل وطريق وسياره
عادت ترمقه مجدداً/وش هالرضا ياربي الله يديمه
نسف شماغه للاعلى وهو يعدل جلسته برسميه ويبتسم/شرايتس؟ بالله ماني زوج مثالي
ابتسمت وهي تشرب قهوتها و تنظر له بعشق،فابتسامته تزيده وسامه بنظرها/قصدك رجل محظوظ لاني صرت من نصيبك
ابتسم باعجاب فهي يحق لها الثقه و هو لا يحق له النكران/بهذي اشهد ان معتس حق
سكتت بخجل وهي تحتسي قهوتها.. رن جرس هاتفها.. تذكرت انها فتحته منذ قليل لترسل رسالة واتساب لنسرين حتى تجلب صورها الخاصه بها وبحاكم وبوصايف/يارب سترك من بيتصل هالوقت؟!
حاكم/ردي وشوفي من
اتجهت له وهي ترفعه وترد بعدما عرفت انها الوالده/لبيه يمه.. وعليكم السلام.. يمه ليش تبكين؟..وشوو؟ كلهم.. ؟..
*ألتفتت الى حاكم وهي تحاول تهدأت والدتها/خلاص يمه بشوف الموضوع وبرد لك.. انا توني ادري منك والله… سلام..
حاكم استغرب/وش صاير لاهلتس؟
تحدثت بانكسار.. هي تعلم ان اخوتها هم المتهمين ولا غيرهم/انت متى رحت للشرطه واتهمت اخواني رسمي؟
صُعق بالخبر.. يستحيل ان يُشهّر بأنسابه في قسم شرطه ويفطر قلب حبيبته، إنها لكبيره امام جماعته ومن الممكن ان تثير فتنه اخرى/انتي وش تقولييين؟
توق ببحة بكي،فهولاء اخوتها مهما كان/أمي تقول انهم اخذوا اخواني البارحه واتهموهم رسمي بمحاولة قتلك ومعهم سطام ولد عمتي بعد.. "اخفضت صوتها" مدري وش يبي جاي.
رمى فنجانه ارضاً وهو يُخرج هاتفه ويبحث عن رقم تميم/انا بو برااك… من اللي اتهمهم؟..الله يهديك يا تميم دايم مستعجل
توق استغربت/يعني ماهو انت؟
حاكم رمقها بحده/لا.. تظنين اني خبل. لا تخافين اخوانتس بروح هاللحين اطلعهم… و طمني الوالده مايصير الا كل خير
خرج مسرعاً… وهي ضلت واقفه متفاجئه من ردة فعل حاكم.. لماذا لم يتهم احداً..لماذا يُخرج من هددوا بقتله من السجن و يذهب لينفي تهمتهم بنفسه؟!! (الله يستر من اللي جاي،مالي حق ادافع ولا اقدر اتهم.. هذا حبيبي وهذول اخواني، عزالله قلبك راح فيها يا توق)
،
.
،
|