32))عِشق بِلا قُيود..
..
أحقن ( الغيره ) وعـوّد صُبهـا
تطلع اللامشكله في ( المشكله )
غيرة ( الأنثى ) تـزوّد حُبها ..
وغيرة ( الرجّال ) ممكن تقتله !
..
.
،
.
تركت الباب وهي تدخل مسرعه لتعرف ماذا فعلت تلك الحمقاء بنفسها، الدماء تسيل حولها بشكل مُفزع.. والمصباح الزجاجي مكسور ومتناثره شضاياه بالقرب من السرير!!
حاولت رؤية مصدر تلك الدماء.. لتتفاجئ أنها من قدمها!!
اخذتها وهي تضغط على جرح قدمها بقوه،هي تعلم ان ريم تعاني من فقر الدم،واي نزيف سيؤثر عليها/ريمي وش صاار وش سويتي بنفسك
أشارت براسها بالنفي وكأنها تريد قول شيء،لكن لم تستطيع/انـ.. ا ط..
حاولت فهمها لكنها فقدت وعيها، صرخت وهي تنادي الخادمه باعلى صوتها/سابييناااا تعااالي
وقفت بعدما ربطت جرح قدم اختها لتخفف من نزيف الدم، خرجت مسره اخذت عبائتها وهاتفها ثم خرجت مسرعه لتجد سابينا امامها تصرخ من منظر الدماء/تعاالي شيلي معي ريمي بسرعه..لازم نوديها المستشفى
.
،
.
،
.
يقف عندها في المطبخ.. يدفعه الشوق للسؤال عنها وعن احوالها، كيف اصبحت من دونه..
طرح سؤاله وهو يسكب لنفسه عصير/اقول دلال.. حضرت سلهام البارح؟!
فتحت غطاء القدر الذي على النار وهي تتذوق مافيه، وتحاول ممازحته/كم بتدفع؟
التفت إليها مازحاً/افاا ماتوقعتتس رأسماليه كذا!!
بابتسامه جانبيه/مو حبيبي لازم استغل اي فرصه تجيني.. خصوصا اني ماكملت دراستي وباكل تبن ماتوظفت، مستقبلي مدري كيف صاير! <<قالتها لتشعره بالذنب والمسئوليه
فهم الى ما ترمي إليه، وابتسم هذه نبرة سلهام ولا غيرها التي أثرت في اخته لتحاوره بما تريد بدون خوف/دراستتس؟.. بقدم لتس انتظام من السنه الجايه تكملين من ثاني ثانوي.. وش تبين بعد.
رفعت حاجبها وابتسامتها تتسع/الله يالدنيا.. تعالي اسمعي يا سلهام. تميم بيتنازل عن قناعاته علشانتس
اشار بيده ان تخفض صوتها/قصرري صووتتس وجاوبيني ..شفتيها؟
حركت رأسها بالإيجاب/الله الله حضرت ..وكانت محلووه بالحيييل، احلى منها عندك هههه..
اشار بيده لتكمل/ايوه وش اخبارها بعد.. اكيد سولفتي معها
اخذت في تصنّع الدلع لتماطله وتغضبه/اممممم.. وش اكثّر لك… ايييه تذكرت.. قدمت على وظيفه.. واليوم الصبح صورت لنا في القروب من مكتبها فالواتس،طبعا صورة المكتب مب صورتها هي.
عقد حاجبيه بغضب لا يعرف أصلاً مانوع شهادتها ولا تخصصها/ما شاااء الله!! وووين تووظفت بالله؟!!
استغربت غضبه وقد انفصلا/لا تنسى انت وياها انفصلتوا.. معاد لك حق تعترض.. وعالعموم لا تعصب هي توظفت في ادارة تعليم البنات.. شهادتها حيل زينه و ما شاء الله معدلها يرفع الراس… مالت علئ حظي!
ارتاح وهدأت اعصابه، تذكر تلك الليله و المره الأولئ التي طلبت منه ان تعمل بشهادتها فقط لتلفت انتباهه لها،آه كم كانت ذكيه وتعرف كيف تجذبه بسهوله...مازال يريد ان يطول الحديث عنها،تردد في سؤالها/ما سألتتس عني؟
فكرت قليلاً هل تجيب الصدق أم لا… يجب ان تكذب ليعرف مكانته، وليعلم ان سلهام قد استقلت فعلاً عنه/أبداً ماجابت حتى طاريك!
ازعجه جوابها شعر بالغيره..وهو يراها تصد عنه و تعيش حياتها بأريحيه بدونه.. هذا ليس عدلاً هو مقُيّد بها مهما ابتعدت.. لم يستطيع ان يكمل حياته.. كيف تكبله في هواها وترحل هكذا!!
رن هاتف دلال وهي تبتسم، لدى رؤية اسمها وترد/هلا سلهام..أ.. شفيه صووتتس؟
على الطرف الآخر من الخط/دلال تكفيين قوولي لصقر يجي بسرعه للمستشفئ اللي فيه ابوي نبي متبرعين بالدم بسرعه خليه يسأل ربعه او اي احد ..تكفيين اختي تنزف فصيلتها o- انا ما انفع اتبرع لها
إلتفت وهو يقف عند باب المطبخ،عرف ان هنالك مشكله قد حدثت عاد الى دلال وهو يسمعها..
تعاطفت معها دلال تكاد تبكي/ابشرري وانا اختتس هاللحين اقوله ماظنتي عندنا O-
اغلقت الهاتف لتصطدم بلهفة تميم/وش فيها سلهام انطقي؟!!
دلال بخوف وتوتر/زين انك عندي ،سلهام تقول اختها مصابه بجرح قطعي ونزفت واجد و تبي مني اقول لصقر يفزع لها هي محتاجه دم فووراً
شعر بالغبن فهو ليس بنفس الفصيله المطلوبه… خرج مسرعاً وهو يجري اتصالاته بمن يعرف.. لعل منهم من يستطيع ان يتبرع..
.
،
.
،
.
بعد مرور ساعتين ..تقف امام غرفة الطوارئ و حزن العالم يكتنفها، ما يخيفها ليس فقط صحّة ريم ولكن "حقيقة مافعلته ريم" مالمدى الذي وصلت اليه علاقتها بذلك الحقير.. تمنت ان علاقتها لم تتعدى المحادثات..
لمحت احدى الممرضات تتحدث مع والدتها وتطمئنها.. وبالمقابل تجلس"أبلا لطيفه" التي اتت للتبرع مع ابنها ..فهما بنفس الفصيله..
من هنالك يأتي بدر.. سبحان مغير الاحوال.. من قال بأن ذلك الطفل السمين سيكون بهذه الوسامه.. كانت اطول منه وهاهو قد يتجاوز المتر و77تقريباً..على العموم تميم اطول منه...
غضبت من نفسها وهي تتذكره الآن لماذا تقارنه بكل من يصادفها،تباً لتلك الذاكره التي تحارب النسيان ...!
أشار لوالدته لتأتي لم يحبذ اقحام نفسه، ولكنها طلبت منه ان يأتي اليها فاتجه اليها..
جلس بجانب والدته وهو يشعر بالخجل ..لم يرفع بصره حتى ..تلك التي تجلس هنالك بالمقابل هي صديقة الطفوله التي جمعتهما اعظم الحروب،لم يحبذ الجلوس هنا،التفت الى والدته هامساً/يمه خلاص خلينا نمششي
التفتت اليه/ماني بماشيه لين اتطمن على ريم..شاايف خالتك ام سلهام حالتها حاله.. ماقدر أكبها وامشي يا ولدي!
صمت وهو يشعر بالدوار بعد التبرع،…
لم يحضر صقر حتى الآن..لم تفكر بشيءٍ سيء لربما لم يجد متبرع.. ولكن لماذا لم يتصل او تتصل دلال..!
**لحظات ليخرج الطبيب ويطمئنهم على صحة "ريم" وانهم سينقلونها للتنويم بعد قليل..اخيراً ارتاحت واستطاعت الجلوس براحه في كراسي الانتظار..
لتسقط ام بدر.. وهي تقف بجانب ام سلهام..
ادخلوها العياده فهي اغماءه عاديه بعد التبرع بالدم..
،
دخل مسرعاً وهو يسأل في الاستقبال، بدت ملامح اللهفه ظاهره على وجهه ونبرته/لو سمحتي اختي.. حابين نتبرع دم لملف المريضه ريم سعود البراك..
الموظفه/لحظه.. اشوف لك.. والله اخوي خلاص لقوا متبرعين.
أرتاح انه تم انقاذها وهو يلتفت الى سلمان/الحمدلله عدت على خير. . ماقصرت يا سلمان.. والله يكتب لك الاجر
بابتسامه/يلا اجل انا ماشي.. ماتشوف شر و تقوم لكم بالسلامه
بابتسامة امتنان/الله يسلمك…
ذهب سلمان واتجه هو الى غرفة ريم بعدما سأل عن غرفتها..
وصل قسم الطوارئ.. يُمنّي نفسه برؤيتها.. وبداخله عتب لماذا لم تتصل به في أزمتها؟..هذا يعني الكثير يا سلهام..
وصل الممر..ليقف متسمراً وهو يراها تقف مع ذلك الشاب الذي لا يعرفه..!!
خرجت بطلب من والدتها لتُطمئن بدر/بدر الوالده بخير لا تخاف…
مازال يخفض رأسه "أدباً"/الله يبشرك بالخير..بتتأخر والا انتظرها
يعجبها أحترامه لنفسه، ولمحت تميم قادماً إليهما إنها حتماً الكارثه"/بس ربع ساعه بتخلص المغذي وتطلع لك..
وقف يكاد يفتك بسبحته في يده و بحاجبين مقطبين، ان تقف وتخاطب رجلاً اجنبياً، لم يحبذه ابداً/السلام عليكم وش السالفه هنا؟!!
تركت مكانها وانسحبت بهدوء،لا تريد فضيحه امام الملأ تعرفه متسرع وعصبي..
رفع بدر رأسه لتميم بابتسامه، بالتأكيد هو قريبهم/وعليكم السلام ..انا والوالده جينا نتبرع..هي تعبت شوي وجالس انتظرها..
ضل يتأمله بحقد، لولا انه يحاول جاهداً مسك اعصابه لفتك به في أرضه، جلس في الانتظار وهو مازال يحرق بدر بنظراته…
لم يرتاح بدر لنظراته أبداً..استغرب منه وكأنه قد قتل والده.. تمنى ان تخرج والدته بسرعه،ليذهب فالوضع هنا بدأ يوتره ..
لحظات لتخرج لطيفه بصحبة سلهام التي اوصلتها للممر وودعتها.. ولكنها تفاجأت بيد تميم تمسكها من معصمها وهو يهمس/تعالي معي
لو انه لا يمسك بها بهذه الطريقه لن تشعر انها تقف أمام تميم، كما عرفته "قاسي" وقبضة يده حديديه.. يبدو أنه يحاول ان يُمسك بأعصابه بعد رؤيتها تتحدث مع بدر/خيير؟..بتكسر يدي!!
استغل خلو الممر وارغمها للجلوس بقوه..ثم جلس بجانبها وهو يهمس لها من بين اسنانه/ليه منتي لابسه الجونتي؟
حقاً هو متفرغ للنقد،اختها كانت ستموت وهو يريدها ان تكون بكامل جاهزيتها قبل الخروج، لن تدعها له،ردت بنفس همسه/مالك حق تتدخل و بليز لا تناظر بيدي وابعد عني، ما يجوز لك
سينفجر من برودها تجاهه! كيف هو يغلي شوقاً وهي تعامله بتبلد كالغريب/كيف ما يجوز لي؟ ومن ووين جاكم هالمتبررع هذاا
قررت تجاهل سؤاله و ترك الكرسي ولكنه منعها لتضل جالسه بجانبه وألح عليها بالسؤال/قولي وش فيها اختك.. ليش احتاجت دم؟!
هي نفسها لا تعرف،ستجيبه حتى لا يخرج من طور اعصابه/دعست على قزاز كبير وقص الوريد وخرم قدمها قطع عصب ونزفت كل هالدم ارتحت؟!!
سأل بإلحاح/طيب ومن هذا اللي قبل شوي؟ كيف تعرفونه؟
استفزها بتحقيقه لكن هي ملزومه بالإجابه/بدر اللافي أمه رفيقة أمي بنفس المدرسه وانا وياه درسنا روضه سوا..ومعاد شفته من بعد الابتدائي ابدداً، يارب تكون ارتحت.
لم يحب بدر منذ البدايه، لكنها زوجته له هو، لن يفرط فيها، نظر الى يدها بالقرب منه فأمسك بها وهو يحتضنها بكفه ويضل ممسكاً بها بقوه.. وهو يتمنى لو يضل ممسكاً بها للابد..
حاولت سحب يدها وهي تتمنى ان يتشبث بها أكثر.. لتترك يدها في يده وتجلس تنتظر.. لا تخفي سعادتها بإصراره رغم منعها له/تأكد ان يدي هي اقصى حد تقدر تطوله مني يا تميم، لذلك ريّح نفسك.
ابتسم بسخريه وهو يضغط على كفها ويداعب اصبعها الإبهام/هاللحين مابي غيرها.
سكتت وهي يعجبها ما يفعل وما يقول، هو وجعها الاجمل..الوجع الذي بداخلها و لا تريد التخلص منه، كرهت قلبها الذي يعشق وجعه..!!
هو الغلطه الصح التي ارتكبتها في حق نفسها..
هو الصاخب الذي تستلذ بإستفزازه..
لكن ، "متى يفهم كبريائها العنيد تركيبة مشاعرها المتناقضه؟!"/هاللحين ماتقولي وش جابك لهنا؟
رد ومازال بحلقه غصه من رؤية بدر،جنون غيرته قاتل/كنت عند دلال وقت ما كلمتيها.. و رحت بدال صقر ادور فزعه لأن فصيلتي A+ جبت واحد من خوياي بس لقيتتس جايبه صديق الطفوله
التفتت اليه غاضبه بعد كلمته"صديق الطفوله"/تميم!
ضغذ على يدها بقوه وكأنه سيعصرها/بعد قولي اني اتهمتك.. انا ماقلت شي عن بدر..بس ليه ماتصلتي بي أنا علطول بدال اتصالك بدلال وسؤالك عن صقر، لييه؟! تبين تجننيني يا سلهام؟
شعرت وكأن عظام يدها ستصبح فتات من شدة قبضته، حاولت ان تجيبه قبل ان يفتك بيدها/قد قلت لك افضّل الموت على اني احتاج لك يا تميم بس للحين مافهمتني.. بعدين ياخي خلاص انفصلنا متى بتريحني من وجهك!
زاد في إحكام قبضته/مالتس مني خلاص..انا وانتي مالنا من بعض فهمتي؟
زاد غضبها وهي تحاول تحرير يدها من قبضتها،يبدو انه يحاول كبت عصبيته من خلال عصره ليدها/انا وانت انفصلنا وهذي الحقيقه اللي منت قادر تستوعبها..فك يدي يا مجنون.
،
اتت من آخر الممر بصحبة الممرضه شاهدت ابنتها تقف بعدما سحبت يدها من يد تميم،غضبت ولكن ليس وقت اللوم/سلهام وين اختفيتي بعدما وديتي ام بدر؟
تلعثمت/أ ا..
لاحظ والدتها تتجاهله متعمده،قرر الحديث وهو يقف لها/سلامات لريم يا خاله ماتشوف شر
رمقته بحده بطرف عينها و التفتت بنظرها الى سلهام،ثم تركتهما و وهي تتجه للغرفه مجدداً، قد أبكى ابنتها ليالي طويله واعترفت لها بأنه الوحيد الذي أذلّها.. لم تستطيع مجاملته والرد عليه..
عرفت ما تعنيه نظرات والدتها والتفتت الى تميم بغضب مكبوت وهي تحدثه من بين اسنانها/قلتلك ماله دااعي وجودك هنا ،لكن اصريت.! عجبك هالموقف؟
تكلم هو بحده ونبره اقل/وش فيها لاجيتتس وليه أمتس ماتسلم بعد،علامها علي؟
اغاضها حديثه البارد،وتساؤلاته التي تستفزها وكأنهما لم ينفصلان/ياخي متى بتفهم انا وانت انفصلنا خلاص.. انا ما ابيك ما يحتاج اشرحها لك بعد
زاد لهيبه لم يعد يستطيع السيطره على نفسه وهي تتحدث عن الانفصال بكل اريحيه،نسي وعده بتركها/مستحييل تتخلصين مني بهالسهوله، انتي لي
تنهدت وهي تحاول إنهاء لقائهما بسرعه فحديثه يثير اعصابها/ياصبر ايووب ،الله يعدي هالشهرين على خير وافتك منك
ضل واقفاً بعدما ذهبت مصدوماً من حديثها القاسي، كيف لهذه الدرجه تريد الخلاص منه،،ليست شهرين بل اكثر.. هي تريد الخلاص فعلاً، لكن لن تناله، سيحاول جاهداً استعادتها مهما كلفه الأمر!!
،
.
،
.
،
.
،
.
في تركيا وبالتحديد في الجزء الآوروبي من إسطنبول..
تجلس على شرفة ذلك الفندق العصري.. تراقب هذه المدينه عن قرب.. هنا يتجلى فصل الخريف بأجمل حلله.. تذكرت حديث سلهام لها وجملتها في ليلة زواجها (انتي تستحقين السعاده)ابتسمت ثم اغمضت عينيها وهي تملأ رئتيها أكسجيناً..حتى شعرت به يحتضنها من الخلف ويزيح شعرها عن عنقها من الخلف ويقبلها ثم يهمس/شرايك نطلع نتمشى..؟
التفتت اليه مستغربه تصرفاته،رومانسي وجريء الى ابعد الحدود.. للحد الذي جعلها تعتاد عليه خلال اسبوعين،هي متأكده من عدم استقرارها معه،لذلك لن تتركه يفرح بها ابداً وهي في صميمها تكرهه/انت تسوي كذا مع كل زوجاتك؟
لا يحبذها تذكر طليقاته وهي في كل مره تُذكره/ماعندي غيرك زوجه.. وطليقاتي انسيهم
ابتسمت ببرود/كيف انساهم و بكره بصف معهم..
حاول ان يلتزم هدوءه وهو يلتفت لمنظر المدينه..
اردفت وهي تركز علئ ردة فعله/تذكر أماني طليقتك الأولئ.. من اسبوع جابت ولدها الاول.. يا ترى ليه ماحملت عندك وهي الوحيده اللي كملت عندك سنتين؟!!
أخرج سيجارته ووضعها في فمه ليخرج القداحه.. وهو يشعر بتوتره من طريقة احاديثها المستفزه… ليتفاجئ بها تسحب السيجاره من ثغره وترمي بها من اعلى الشرفه/اذا تبي تحافظ علي بقربك.. لازم تتخلئ عن هالقرف..
شعر بتوتره يزداد فهي ليست من ذلك النوع الذي يعرفه، امسك بها من شالها وهو يجذبها إليه بقوه/انتي وبعدين معك..الزقاير ماني بتاركها فااهمه
عقدت حاجبيها وتكلمت بثقه/يا أنا ياهالزقاير لان بصراحه ريحتك تقرفني وحضرتك لاصق فيّ 24ساعه،غير فمك المقرف حس على دمك مو علشاني ساكته تحسبني راضيه بهالقرف!
زادت اعصابه وهي تهدده بتركه،لم تتجرأ إحدى زوجاته بتهديده بل كانت كل واحده تحاول جاهده لإرضاءه/ناسيه ان ابوتس يدخن بعد؟!
لم تعجبها المقارنه،فذلك والدها مهما فعل/لا تقارن نفسك بابوي اللي يعادل روحي..بعدين هو صحيح مدخن لكن عمرره ما دخن زقاره وحده بالبيت او قدامنا… و هذا انت قلتها أبوي يعني حبيبي عساني فدوته… لكن انت زوج ماني مجبووره اتحمل قرفه اذا اقدر اطلب الطلاق بحجة الضرر واتزوج أطيب منه.. أو..
زاد غيضه/أو وشو؟!
ابتسمت بخبث ونطقتها بدلع/أخلعك.
دفعها عنه بقوه وهو ينهار داخلياً منها، لم يستطيع كسبها مع كل ما يفعله لاجلها.. في كل مره تذكر فيها الانفصال يشعر بالقلق يعرف تماماً من يقف في صفها، لديها تميم.. لو نطقت بشكوئ واحده لن يدعها تجلس عنده ثانيه واحده،
حاول الهدوء وهو يتنفس بسرعه وعاد إليها للاعتذار، يجب ان لا تغضب منه فتشتكي/حبيبتي.. خلينا ننسئ اللي صار و انقال بيننا قبل شوي.. تونا متزوجين خلينا ننبسط،وننسى كل شي حصل في الماضي اوكي حبيبي
لن تصدقه.. من يبور في النساء بلا حساب ..كيف يتمنى ان تصفو حياته وقد عبث بحياة غيره/من قدّم السبت لقى الأحد يا عناد… وماكل من يتمنى له حاجه يحصّلها...
احتار مما تعنيه.. تلعب بأعصابه بشكل محترف، تجيد إنتقاء ردودها بشكل مستفز ..اتجه اليها وهو يشدها من شعرها بعنف و يقبّلها رغماً عنها ويزيح ذلك الشال الذي ترتديه، قد استحقت ان يجازيها بطريقته الخاصه..!
حاولت إبعاده عنها لكن دون جدوئ، لا تحبذ هذه الطريقه العنيفه التي تُشعرها بالاهانه، صرخت به/اكرررهك.
.
،
.
،
.
،
.
،
هنالك في شرق السعوديه..
اغلق هاتفه بعد مكالمه صاخبه،مليئه بالرموز والكلمات المستعاره للاماكن والاشياء، التفت علئ اصحابه وهو يتحدث بتوتر/شباب لازم هالفتره نجمد نشاطنا.. الامن مشدد هالايام.. و مسكوا واحد من الشباب في حايل
وقف علي خائفاً/منهو نعرفه؟
جلس سطام وهو يفكر/ما يعرفنا باسامينا بس لو شاف صورنا بيعرفها
ركل الكوب من امام قدمه وهو يشعر بالغضب/قهررر كنا خلاص بنودي البضاعه.. هاللحين شنسوي.. تعبت نفسيتي وانا كل يوم اتحلم بالشرطه يطبون علينا..
سطام وهو يفكر كيف يتدبر أمره ويفكر بأمر عبدالرحمن/ماعليكم… انا عندي افكار… منها تشتت انتباه الامن عننا ولو شوي..
علي تحمس/وش هالافكار غرد لنا..
ضل سطام يشرح لهم ما يريد/بالبدايه لازم هالشهرين والثلاث الجايه نجمد كل نشاطنا.. ونبيع القطع الصغيره والرصاص على نطاق ضيّق في سوق البل او الاعلاف،هناك محد يدري عننا.. اماا الباقي خلوه بعد ثلاث شهور ..
صرخ علي باعتراض/خبل انت.. ثلاث شهور وااجد
سطام/ياغبي… هاللحين والله مانقدر نتنفس.. كل الطرق مسكره.. الدبابيس بكل مكان
ضل علي صامتاً يفكر.. لابد وان يجدوا مخرجاً..
.
،
.
،
.
،
ضلت جالسه بهدوء في بهو المنزل أمامها قهوتها وتتابع قنوات التلفزيون لتستقر على احداها.. لا احد يوجد في البيت سواها ودلال النائمه و ابن زوجها ذلك الصغير الذي يلعب بهدوء هنالك ..
نظرت اليه وهي تستغرب كيف تسيطر على اعصابها وهي تراه امامها،لماذا لا تتخلص منه لتقتص من خالد..!
تنهدت وهي تستغفر من وساوسها الشيطانيه "امير" ليس له ذنب و قد تعلق به أولادها.. ابتسمت وهي تتذكر كيف تعامله دلال وكأنه ابنها وليس اخيها..
سمعت صوت صراخه وهو يستغيث.. رمت فنجانها وهرعت إليه لترى مابه/اميييرر وش فيك؟
أشار ليده العالقه في لعبته.. ودموعه تخضب وجهه البريء ويتحدث بلغه لم تفهمها، امسكت بيده وحاولت إخراجها بهدوء وان لا تؤذيه/قول بسم الله..لا تبكي.. هاللحين بطلع اصابعك الله يصلحك
حاول السكوت ولكنه بكى من ألمه.. رحمته اكثر لو أن والدته موجوده لما تركته يبكي،وضعت نفسها مكان والدته وهي تراه يبكي.. ساعدته حتى اخرجت يديه وسط صراخه،وضلت تدلكها بمساج خفيف ليخف الألم/قول بسم الله
في هذه اللحظه دخل ابو تميم ليرى امير يبكي وهي تمسك بيده، ظن سوءاً أنها تضربه.. تهجم عليها وابعدها عنها بقوه وسقطت/صدق انتس خبله وماتستحين..شلوون تضربين ولد صغير ؟!تبين تحطين حرتتس فيه وبس
تألمت وهي تسقط بقوه لم تستطيع النهوض بسرعه،ليست هذه أول مره يجرحها،اعتادت عليه لا يحترمها،لم تحاول ترد عليه وتدافع عن نفسها،فهي لم تعد تريد ان تحتك به ابداً وتعرف انه ان يُنصفها مهما كان،فعلت ذلك لوجه الله،..
ترك يد والده واتجه اليها وهو يمسح دموعها ويساعدها على النهوض بفطرته السليمه وينظر لوالده بغضب/ماما قولي بسم الله.
استغرب خالد ما يفعله امير.. لابد وأنه أساء الفهم/امير ابعد عنها
بكئ وهو ينظر لوالده بخوف بعد ضربه لام تميم امامه/No ,she is help me, Ilove her,
ابتسمت وهي ترى أنها بفعل بسيط منها جعلته يحبها،امسكت بيده بعدما وقفت/تعال معي حبيبي امير والله مايستاهل الكيكه اللي بالفرن غيرك.. عسى ربي يرزقني برك مثلما يبروني عيالي هاللحين.. و لا يحوجني لغيرهم..
ذهب معها وهو سعيد بتقربها منه.. لم تكن تتحدث معه في السابق، بات في منزل جميع من فيه يحبونه..
وقف هو كالصنم لم يستطيع ان يرد عليها… بعد كل تلك السنين.. والسعاده التي يبحث عنها.. هاهو يصل لهذا العمر واولاده لا يتحدثون اليه في اتفه امورهم،لا يستشيرونه لا يطلبونه ..لا يجلسون معه.. لا يعرف اعمالهم، دراستهم مخططاتهم واحلامهم، يستغرب انه يجد تميم يتحدث مع والدته بالساعات ولا يجلس معه خمس دقائق!! حتى امير بات يميل لأم تميم واخوته ولا يحبذ الجلوس معه!!
صيته منذ تزوجت لم تتصل به وتتصل بوالدتها ودلال كل يوم..!!
هذا ما جناه من انانيته.. نال ما يستحقه.. وهاهي ام تميم تنال ما استحقته من ثمرة صبرها، كل اولادها يتمنون رضاها وهو اخر اهتماماتهم..
.
،
.
،
.
،
.
،
في طريقهم لزيارة توق قبل العوده الى الشرقيه..
التفت ذيب لشيهانه بتساؤل/هاللحين وش هالاكياس والاغراض اللي. جايبينها. معكم؟!!
شيهانه/اسأل اختك.. كله من عندها
مضاوي باستنكار/يووه ما شريت شي مغير كم لعبه و هديه لفهود ورنوم بسس!
ابتسم ذيب، اعجبته بادرتها.. تحب الاطفال لكن الرازق هو الله وحده… جميل انها تتعامل مع واقعها وتحاول جاهده ان تتعايش ..
شيهانه صرخت به/ذذذيييب !!
ذيب سيارته وهو خائف بعد رؤيته الاطفال يلعبون امام منزل جدة توق.. /بسم الله!! منووين طلعوا
فتحت الباب مسرعه وهي تتجه لفهد الذي كان يبكي من صوت مكابح السياره.. احتضنته بقوه/بسم الله عليك
نزلا من السياره وهما مستغربين بكائها معه، ذيب ربت علئ كتفها/يابنت مافيه الا العاافيه..
تعرف انها تبالغ في ردة فعلها ولكن في كل طفل.. موجود ابنها.. صوت بكائه لا يفارقها.. هو نفس بكاء فهد، الذي سكب ماء محبته في جوف قلبها المجدب..!
سمع شهيق شيهانه خلفه/ياليييييل بعد انتي… علامكن علي؟!..يلا ادخلوا هاللحين.. ترى معكم ساااعه بسس وبنطلع.. فاهمييين
شيهانه/ابشرر..
اقبل سند ذو الثماني سنوات من بعيد/هيي يا عم
ابتسم ذيب/ياززين عيال الديره.. ادب.هلا ابوي
سند/ترى اهل البيت ماهم موجودين توق وجدتها فالمستشفى..
خافت شيهانه/بسم الله.. طيب ليه وش فيهم
سند/جده ام فهد تعبانه ووديتها المستشفى الظهر
شيهانه/حبيبي اي مستشفى؟
سند/المستشفى العام.
ذيب/هاه بتروحون لها او وش ناويين عليه؟!
شيهانه/اكيد بنروح لها نزورها دامنا نبي نرجع للشرقيه.. مضاوي مشينا
مضاوي/لحظه اجل ابي اسلم على ام عساف واعطيهم الاغراض.
ذيب ساعدها في تنزيل الهدايا.. واعطاها لسند..
دخلت مضاوي وهي تنادي/يا هل البيت..
اقبلت من مطبخها بابتسامه وهي تجفف يديها من الماء/هلا والله مضاوي.. حياتس اقلطي..
بابتسامه/لا والله مستعجله.. نبي نرجع للشرقيه وقبلها بنزور جدة توق.. عاد قلت لازم اسلم عليتس ..يعلم الله اني حبيتتس فيه..
لاحظت بريق عينيها/والله انا اللي حبيتكن انتي وشيهانه.. عاد لا تقطعونا
مضاوي وهي تلتفت لفهد/لا ماراح مانقطعكم ان شاء الله، حبيت هالصغيرين ذولي الله يحفظهم لتس..
لاحظت نظراتها لفهد اكثر من رنيم/ويحفظ لتس من يعز عليتس..
استدارت لتخرج،لا تعرف لماذا تشعر وكأنها تترك نفسها هنا،هنالك شيء ما يدعيها لهذا المكان،ملامح فهد تذكرها باحدهم/يلا فمان الله..
استغربت رجفت يديها/فمان الكريم.. الله يستر عليكم..
التفت لتجد سند واخوته يفتحون الهدايا ومستغربه/سند وش ذاا؟
سند بسعاده/جايبتها خالتي مضاوي.. شوفي يمه بلايستيشن 4 لي اناااا
جلست وهي تتأمل الهدايا كلها غاليه.. لفت نظرها طقم ذهب كامل لرنيم..!!
وهدايا العاب وملابس وأحذيه متعدده لفهد/الله يهديها وشهو له هذا كلّه..
التفتت الى فهد وهو يضحك،تعلقت به مضاوي وأحضرت كل هذا من اجله، ابتسمت وهي تدقق في ملامحه ويذهب عقلها بعيداً لذلك الحلم وصورة والدة فهد وهي تبكي،نزلت دمعتها وهي تبتسم الله وتاخذه وتحتضنه بحنان وحب/ماجت هالبركه في هالبيت الا من عرفتك يا فهود..
(انا اموت من دونك.. اجل امك الحقيقه كيف بيكون شعورها؟)
.
،