كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
.
،
.
قررت المحاوله مجدداً في ان تصحح مسار العلاقه مع زوجها ..فكرت ملياً فيما يجب ان تفعله الليله بعد عودة حاكم من العمل لا مجال للتأخير مهما كان
.. اخرجت من الخزانه صندوقاً قد حضّرته للمفاجأه.. فيه دمى صغيره ذات ألوان زاهيه،..هي متأكده لو عرف حاكم بحملها سيفرح سيغير هذا من حياتهم للأفضل (نفسي اول نونو يكون بنت.. يارب)
رتبت كل شيء في مكانه. بسعاده.. الليله ستحكي له كل شيء،حتى كذبها ذلك اليوم.. ستخبره به.. يجب ان يعرف حاكم بحقيقة سطام قبل ان يدمر علاقتهما ..
اخرجت الكروت وكتبت عليها وهي تبتسم..
انتهت من مهمتها و ضلت تتأمل ألألعاب وتحلم.. نسيت همها قليلاً في عالمها الخيالي.. حتى تلقت اتصالاً من منال وردت بسرعه خافت ان تكون والدتها مريضه/هلا منال..
على الطرف الآخر حاولت تمثيل البكاء/توق الحقي على امك بين الحياة والموت بالمستشفى..
تركت مكانها وهي تقف مرعوبه/منااال انتي وش تقولين؟ اماانه لا تكذبين علي هالمره تكفيين الا الوالده يا منال
منال /يشهد علي ربي ان امك مريضه و قسم
اغلقت الهاتف في وجهها.. واتصلت بسرعه في سائقها ليحضر بسيارته و بسرعه.. نسيت الاتصال بحاكم في معمعة صدمتها وبكائها،فوالدتها بين الحياة والموت على حد تعبير منال وصوتها الباكي..
.
،
.
،
.
،
ضلت تنتظر قليلاً وهي تفكر بما قد يحدث .. ارتاحت كثيراً بعدما عرفت بأن ام ناصر دخلت غيبوبة سكر و ارتفاع في الضغط قد يفقدها بعض حواسها وربما يودي بحياتها!!
اتصلت بتوق بسرعه وكأنها تبشرها بخبر سار لعلها تصاب بصدمه وتجهض هي الاخرى..!! رباه اي سعاده تمنحها وهي تتشفى بمن حرمتها لذة كل شيء..فمنذ ان عرفت الحياه وهي تقارن بتوق،لطالما احترقت غيره في طفولتها حتى نمت مع الايام لتتحول لحقد دفين ..ومازالت تلك الجمل تتردد في مسامعها دائماً..حينما عادت سعيده بشهادة السادس الابتدائي وكانت الثالثه على الصف وتركض في حضن والدها( ابووي ابي حفله انا شاطره وجبت شهادة تفوق)...
لم يبارك لها والدها تلك اللحظه ولكن سألها( توق الأولى اكيد.. هي احسن منتس.. لو انتس شاطره كان خذيتي الاولى، وسويت لتس حفله)
..وفي سلوكها حينما تفعل شيء.. تقارن بتوق (مستحيل تكونين بنت عم توق.. هي ماتسوي مثلتس هي مؤدبه وانتي مشاغبه)..
وفي وقت تخرجها من الجامعه ..الكل اجتهد في تقديم الهدايا لتوق التي فاجأها والدها بحفلة تخرج في ارقى الفنادق ..وقدم لها استوديو التصوير الذي لطالما حلمت به هديه.. حققت ذاتها بمساعدت والدها..
وهي لم يتذكرها احد بهديه سوا والدتها واخيها.. وللأسف توق!!
**رن هاتفها لتفيق من ذكرياتها البغيضه.. عبست وهي ترى اسم عبدالرحمن،ثم ابتسمت وهي تحاول ترتيب ما ستقول لابد وان تستغل الوضع لدمار تلك التي دمرت سعادتها وذاتها ،تصنعت الحزن وهي ترد/هلا عبدالرحمن..
عبدالرحمن على الطرف الآخر ويتضح على نبرته القلق/السلام عليكم.. منال ليه امي ماترد على جوالها؟
منال بتأثر مزيف/والله مدري شقولك ي عبدالرحمن.. شي يقهر ويحزن بنفس الوقت
عبدالرحمن بانفلات اعصاب/تكلللمي وش صااير
منال/امس جتنا توق تبكي عند امك و تشتكي ان زوجها يشك فيها و مزعلها.. واليوم خالتي المسكينه كلمتها تبي تطمن عليها و انصدمت منها ان حاكم يسبها ويسبكم معها، عاد توق كلمت وهي المسكينه منهاره بس شتسوي تحبه وهانت نفسها، اكيد شافها جاته من وراكم وظن انكم زلايب ماعندكم غيّره ولا رجوله!
اتقدت النيران بصدره/اناااابوو فهد..انتي وش تقولين يا بنت!!
اكملت منال بخبث/والله هذا اللي صار يا عبدالرحمن وبعدها خالتي طلبت توق تجي وتترك حاكم ..بس توق رفضت ..و بعد الرفض انهارت خالتي مصدومه منها ووديناها للمستشفى وهاللحين خالتي يالبى قلبها بالمستسفى وحالتها خطيره.. كله بسبب توق ارتفع عندها الضغط مع السكر.. الحمدلله اني كنت جنبها والا وش كان بيصير فيها!
ضل يسمعها وهو يشعر وكأن صدره ينفتح من شدة الغضب والبراكين التي تتقاذف في صدره.. قد اصابه هذا في مقتل.. قد قتله كيد النساء وهو يظنه حاكم..!
.
،
.
حاولت تتصل بحاكم ولكنه لم يرد عليها… كانت تبكي بإنهيار بعدما اتصلت بأختها وفهمت منها ماحدث..
لم تعد قادره على الصبر اكثر اتصلت بسائقها ليأتي ويأخذها… اخذت عبائتها ونزلت مستعجله.. لم تأخذ معها سوى هاتفها في حقيبتها..
خرجت بدون ان تستأذن.. حتى من ام حاكم التي شاهدتها تخرج..!!
استغربت أم حاكم.. منذ يومين وتوق ليست بخير (عسى خير يا ربي)
.
،
.
،
.
مابين الشرقيه والرياض..
وصل الى مركز امن الطرق الذي اصبح هو رئيسه بعد الترقيه..
جلس خلف مكتبه وهو يحاول ان يريح ظهره من عناء الطريق ومقعد السياره..
دخل في هذه الأثناء صاحبه وزميله في العمل"حاتم" ويبدو ان هناك أمراً مهماً/السلام عليكم
اعتدل في جلسته/وعليكم السلام هلا حاتم ..
حاتم ويتضح عليه القلق/هلابك..
حاكم بابتسامه باهته/اشوف وجهك متغير… وش صاير يالخوي
جلس حاتم وهو يعطيه ملفاً احمراً/هذا أمر تعميم على كافة نقاط التفتيش.. بإلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم واللي محتمل انهم متورطين بشبكة تهريب اسلحه متنوعه
فتح الملف بإهتمام/اووف شبكه.. يعني كم عددهم تقريباً
حاتم/واااجد ،حوالي 60شخص فيهم سعوديين و خليجيين و جنسيات عربيه المهم فالموضوع انهم مجرد مشتبهين.. يعني فقط تحري لا غير..
تمعن حاكم في الملف باهتمام،فأمور التحقيق والبحث تستهويه/يعني ناويين يمسكون خيط منهم يدل على البقيه.. هذا اللي فهمته..
حاتم فهم مايقصده/لا تحمس واجد..يا "رائد حاكم" ترى مهمتنا فقط إلقاء القبض عليهم اذا لقيناهم في نقاط تفتيشنا ودوائرنا… اما مهمات البحث والتحري ماهي مسؤلياتنا..
ابتسم حاكم/اذا قدرنا نسوي شي يفيد الوطن ماحنا بمقصرين يا حاتم.
حاتم وهو يفهم صاحبه/ياحاكم ترى اخر مره تحمست فيها لحقت لك مطلوب 200كيلو وطلعت حتى من دايرتك وطحت بوسط وكر مهربين ولولا مكافحة المخدرات لحقتك بالوقت المناسب والا رحت فيها يا متحمس
بنظره ثاقبه ونظرة ثقه/انا ما اضيع هدفي لو اموت علشانه، ماترقيت عبث يا حاتم ..
ابتسم حاتم لرفيقه المتحمس وهو ذاهب/انشهد.. كفو يابو براك،
تذكرها هذه اللحظه بعد سماعه "ابو براك"..اصبح يفضّل هذه الكنيه اكثر من اسمه.. اقترب وصول براك ال براك اخيراً..ومن من؟ ابنة ال صارم.. هذه الدنيا صغيره جداً..!!
في هذه اللحظات تذكر الامر المهم بعدما ذكره صاحبه بـ"البحث والتحري" .. اخرج هاتفه ليتفحص الصوره مجدداً ..من اول وهله الصوره ليست جديده.. توق منذ زواجهم لم تضع طلاء اظافر باللون الأزرق! وشعرها في الصوره اقصر منه الآن..!
لاحظ إصبعها الصغير ملفوف بلاصق جروح وابتسم (الصوره صارت واضحه حييل.. هذي اكيد مسروقه منها.. والا ليش يغطي وجه الرجال؟ و بنيته الجسمانيه تشبه بنية جسم عبدالرحمن ويقارب لبجاد ..ليش لا !!توق طاهره يا حاكم وانت تسرعت هالمره)
من الواضح انه هذا كيد نساء اكثر من انه فقط خبث رجال..!
حمد ربه أنه لم يتهمها بصراحه.. لكن بقي ذلك الحقير ماعلاقته بها لماذا يلاحقها..!!
رمى القلم من يده وهو يكاد يجن من كثرة التفكير والاوهام المصاحبه له.. يريد دليلاً قاطعاً..يريد إراحة قلبه وشفاء غليله من سطام.. بعدما سمع صوته حينما كان يكلم توق.. *جبتلك فراوله حسيتها تشبهك* هذه الجمله بحد ذاتها تنخر في رأسه..لابد وأنه رآها ..والا لما قال لها هذه الجمله بكل وقاحه، يحتاج يومين يختلي بنفسه ويتركها.. لا يريد جرحها بالصدود من الافضل ان يبقى بعيداً حتى يصفي ذهنه وقلبه تجاهها..
.
،
.
،
.
دخل وهو يركض في ممرات المستشفى متجهاً الى وحدة العنايه المركزه باحثاً عن والدته ..لا يريد خسارتها إثر خسارة والده ..
وجد توق واقفه تخاطب دكتوره عرفها من صوتها.. واتجه إليها/وشلون امي هاللحين .. وينها؟
الدكتوره/لو سمحت ممنوع الزياره والحديث مع المريضه الضغط للحين ما استقر.. واضح انها تعرضت لصدمه او متضايقه من احد.. ع العموم دعواتكم لها
ذهبت الطبيبه وضل هو واقف يسند ظهره بانهيار تام، تذكر كلام الطبيبه وقارنه بحديث منال ثم انفجر في وجهها/وش سويتي بأمي بعد يا توق؟
توق بحزن وعين لم يجف ماها/عبدالرحمن وش تقول انت؟
عبدالرحمن بضيق/يومن حاكم مضايقتس؟ ليه ما جيتي تقولين لي انااا؟!
لم تفهم ما يقول، استغربت/عبدالرحمن انت شتقول؟
عبدالرحمن وهو يتقدم لها وبصوت منخفض وغااضب/ابوي مات بسبب سالفة حاكم.. وهاللحين أمي بتموت بسبته! والله ما خليها له هالمره..
ضلت صامته لم ترد عليه في هدا المكان يكفيها مافيها.. جلست على كرسي الانتظار القريب منها.. ضلت دقائق وعبدالرحمن يقف بالقرب منها.. والصمت سيد الموقف…
رن هاتفها.. واخرجته من الحقيبه بيد مرتجفه.. وتفاجأت بيد عبدالرحمن تخطف هاتفها ويغلقه ويدخله في جيبه. وتحدث بصوت منخفض/هذا هو يتصل بعد!.. ان قد شفتتس ثاني مره ماسكه جوال بذبحتس.. وياويلتس لو اتصلتي به انا احذرتس..فااهمه؟
لم تعد تعرف تدافع او ترد/عبدالرحمن هذا زوجي!
بغضب/قرريب ان شاء الله بيكون طليقتس وبنفتك منه.. ولين هذاك اليوم.. والله يا توق والله ما يشوفتس لان ماهو كفو لبنت فهد الصارم ،انا حلفت بالله ويلا قومي خليني ارجعتس البيت ثم اتصرف وياتس..
ببكاء مرير/تكفى دحوم برافق مع أمي الله يخليك.
امسكها من معصمها ليوضح لها جديّته/هاللحين ماتحتاج مرافق.. وان احتاجت.. بتكون منال ماهو انتي،انتي لي تصرف ثاني معتس..
ذهبت معه.. وهي لا تعرف ما مصيرها.. عواصف من التفكير تداهم رأسها.. تكاد تسقط من إرهاقها وتعبها..لابد انها النهايه التي كانت دوماً تؤرقها.. لطالما كانت تشعر بأن سعادتها مؤقته.. وهاهي اليوم تتأكد من ذلك الشعور.. بكت بصمت وقهر ..ماذا عساها تفعل وقد حجزها اخوها قسرياً..!
.
،
.
دخل وهو يرى ذلك الطفل جالساً بجانب دلال.. استغرب انه لم ينم حتى الآن وهو طفل صغير.. غضب وهو يناديها/دلااال
التفتت اليه/لبيه
تميم وهو يشير إلى الطفل/ليه ما نومتي هذا للحين
دلال/اسسكت ترى تووه ساكت من بكاه، راافض ينام...وراافض ياكل.. وابوي راح ينام فالمقلط وكبه عندي رحمته والله
شعر بضيق وهو يرى في عيني امير الخوف والقلق.. ليس له ذنب فيما فعل والده.. هو في النهايه أخيه مهما غضب.. اتجه إليه وهو يبتسم ليطمئنه، يعرف بعض الجمل بالانجليزيه وليس الكثير/hi ameer Iam ur big brother..
نطق بابتسامه ذابله/hi
مد يده له ليصافحه/com with me u have to sleep..
امير بذبول/I want mom
حاول أن يسايره/ok, but sleep now
دلال ضلت تراقبهما/وش يقول؟
تميم/قوومي اخذيه ونوميه بغرفتي القديمه لين اغير له اثاثها..
دلال/خله ينام معنا
تميم وهو يبتسم لأمير/لاا.. امير له غرفه خاصه لألعابه و كل شي يخصه.
دلال باعتراض/لا والله !! وانا من زمان اشحذك تعطيني غرفتك ورااافض
تميم/اقوول يلا دلال قومي غيري مفرش السرير ..وزينيه لأميرنا الجديد..
ذهبت دلال ولحق بها تميم وهو يحمل امير ويتحدث اليه، لن يطلق احكاماً مسبقه على احدٍ ما بعدما حكم ظلما في السابق على سلهام وندم بعدها اشد الألم..!
.
.
.
.
.
صمتت الجده قليلاً بعدم تصديق، ثم سألتها/انتي صادزه والا تهذرين.. ترى يا منال ان كانتس كاذبه فـ..
قاطعتها بكذب/والله اني صادقه..انا سامعتها باذني
تكلمت بضيق/قد نصحتها انه بيكبها مير انها ما استنصحت.. يعني حاكم من بيطلع عليه اكيد مثل سميه و جده..
منال انتبهت لجملتها/وش عرفك بجده يا جدتي؟
عرفت انها زلت بلسانها/اعرفه وكان...قوومي جهزي شنطتي بسرح الفجر
منال بابتسامه/ابشري يا جده..
لحظات ودخل عبدالرحمن بصحبته توق التي يجرها بيده/روحي غرفتتس.. والله لن عرفت انتس عتبتي البااب لأي مكان لأكسر رجليتس.. فااهمه؟
منال باستهزاء مبطن/بشوويش عليها يا عبدالرحمن.. لا تطرح ولد البراك هاللحين وش بيفكنا من لسانهم
التفت إليها بصدمه/حاامل.؟! ياليييل ماطوولك
تركتهم بدون ان ترد على احد واتجهت للاعلى،اي حديث معهم الآن ليس مجدي فقد اصدروا حكمهم مبكراً بدون استجوابها حتى. ستنتظر حتى تفيق والدتها بالسلامه،لتفهمهم.. اما هي اتجهت لغرفتها لتريح رأسها من اصوات صراخهم التي تجعلها تشعر بالغثيان/..
جلس عبدالرحمن بضيق/..
الجده/اذكر الله يا وليدي.. خلاص امك بخير ان شاء الله
منال خافت( عساها ماتقوم من هالطيحه)..
اكملت الجده/انت لا تهتم.. وتوق هنا ماهي برايحه
منال وهي تذكرهم/لا تنسون انها استغفلتنا كلنا وراحت لحاكم.. وكسرت رفضكم..
عبدالرحمن/مدري وش اسوي هاللحين...أمي تعبانه..و بنشغل عنها
الجده و الفكره تأتيها/انا رايحه للديره الفجر.. باخذها معي.. ولامن استصحت أمك ألحقنا بها..
فرحت بالاقتراح، لكن لن تتحدث فيما يخص إبعاد توق حتى لا يظن عبدالرحمن انها لا تريدها فيعاند.. صمتت وذهبت بعدما سمعت صوت بجاد قادم..
عبدالرحمن وقف معترضاً/لا ماهي برايحه مع سطام..معااد إلا هي والله
قاطعته الجده بحماس/بس انا معها.. وانتم كلها اسبوع بالكثير وانتم جايين ورانا ..اهم شي ما توطي روسنا و ماتروح له من ورانا مره ثانيه.. اختك نست اصلها ومنهم اهلها.. نزلت راسنا فالقاع علشان ابن براك..
دخل بجاد مستغرباً ليجد عبدالرحمن ترك الصاله وذهب لغرفته لن يدعها تذهب مع سطام مهما كان،حديث جدته لم يعجبه ..
وكأن الفكره تقنع بجاد، لعل توق تتحصل على الطلاق ليعرفوا كيف ياخذون اموالها،هذا ما فكر به/متى بتروحون
الجده/بنصلي الفجر ونسرح..
بجاد/اجل قولي لذوق ترتب شنطتها لها و تجهز نفسها للسفر
الجده/لا لا.. خلها على عماها.. اخاف تدبر نفسها.. خلها لاجينا نمشي قلنا لها ..
،.
.
وصل غرفته.. رمى بثقله على الأريكه وهو يحاول فهم ما حدث لأخته ..
شعر بضيق يشق صدره فتح ازرار ثوبه من اعلى واسترخى.. ما حصل لتوق واتهام حاكم لها ولهم يجعل رأسه يدور في دوامه..من هذا الرجل الذي يظن ان توق ليس خلفها رجال؟!..فليذوق من علقمهم.. (والله ماتعيّنها مره ثانيه يا حاكم، تحسبها جايتك بارده مبرده ماوراها عرب!!) .
.
،
.
،
قصدت غرفتها بخطى ثقيله.. شاهدتها اختها وهي تخرج من غرفتها.. واتجهت اليها/تووق حبيبتي شلون امي؟
لم تنتبه لها.. دخلت غرفتها وهي تترنح من شدة الارهاق.. ولكن ذوق لحقت بها/تووق.. علامك
جلست على طرف سريرها وهي تنزع عبائتها بهدوء وتتكلم بفقدان أمل ،امها مريضه واخوها أقسم ان يقطع علاقتها بحاكم ،الوضع اصبح معقداً ونفسيتها باتت سيئه/أمي على حالها..بس تقول الدكتوره اتركوها ترتاح.
ذوق،استغربت انهيارها/طيب شفيك انتي.. روعتيني، حاكم فيه ششي؟
تكلمت بفقدان أمل/كنت عارفه من البدايه ان هذي بتكون نهايتي مع حاكم، ابوي مات من قهره.. وشكلي بلحقه يا ذوق،
حاولت ان تخفف عنها، فهي لا تعرف ما ينوي عبدالرحمن فعله/اعوذ بالله.. وش هالكلام.. انزلي احط لتس عشاء بس.. لا تنسين انتس حامل
ابتعدت عنها و صعدت لسريرها لتنام في منتصفه وهي تشعر بالبرد يلسعها، تذكرت تهديد حاكم لها تلك الليله (مايحتاج أذكرتس.. اللي تطلع من بيتي وش مصيرها).. وتنبيهه عليها اليوم (لا تروحين مكاان.. حتى الاستوديو لا تروحين)..بعد معاملته الجافه لها لا تستطيع التنبوء كيف ستكون ردة فعله.. هل فعلاً سيطلقها؟..بكت بحرقه..
فكرت في ان تتصل به من هاتف اختها، هنا سيتفهم ماحدث بالتأكيد جلست وهي تشعر ببصيص الأمل/ذوق وين جوالك؟
استغربت/بغرفتي؟ ليه؟
تكلمت بحماس وكانها وجدت طوق النجاه/هاتيه تكفين بتصل في حاكم
استغربت اكثر/طيب وين جوالك انتي؟
برجاء/تكفين لا تقعدين بعد انتي تحققين معي جيبي جوالك وبعدين بقولك كل شي
تنهدت/ابشرري هاللحين اجيبه
تعاطفت معها اختها وحاولت ان تساعدها.. فخرجت مسرعه لتجلب هاتفها.. لم تتحمل ان تجلس مكتوفة الايدي وهي لا تعرف ما سبب وجعها..
خرج من غرفته هذه الأثناء سيجلس معها ويحدثها.. لن يفطر قلبها هكذا.. سيقنعها بأنه بصفها ولن يعيدها لحاكم قبل ان يعيد كرامتها التي ظن ان حاكم عبث بها!
وهو يفكر بطلاقها والخلاص..
وجد الباب مفتوح.. دخل وتفاجأ بها تقف و تمسك بهاتف ذوق وتطلب رقمه بالتأكيد ،اصبح يغلي من غضبه فهاهي تكسر أوامره وتتصل به/توووووق!!
سقط الهاتف من يدها المرتجفتين وهي تراه يقف امامها ويصرخ/عبدالرحمن اسمعني
امسك بذراعها بقوه وهو ينفضها/انا ماقلت لا تتصلين به؟ والا ماتفهمين؟!!..مصممه تهينين أهلتس مصممه على عيشة الاهانه،..والله ماخليتس توطين روسنا ..
ذوق حاولت منعه/عبدالرحمن وش تسوي؟ اختك حامل حرام عليك كبها من يدك
نفضها ثم يدفعها،وهو يتحدث من خلف قلبه و بكذب/وانا ابيها تسقط، مابي اصير خال ولد حاكم، وان مانزل هاللحين ذبحته لا انولد.. ارتحتي؟
اخذ الهاتف وخرج مسرعاً وهو غاضب.. لم يحتمل ان يجرحها اكثر.. يكفيها ما سيأتيها..
جلست محبطه باكيه .. حاولت مساعدتها ذوق/توق ..لكل مشكله حل .لا تيأسين.. هذا كله سوء تفاهم
بدموع يائسه/ذوق اطلعي ابي انام..
ابتسمت لشقيقتها الصغرى.. لم تتغير توق.. حينما تكون غاضبه او حزينه تتخذ من النوم عذراً لها لتختلي بنفسها.. تركتها وخرجت.. على امل ان تستيقظ صباحاً وهي بحال أفضل..
.
،
.
هنالك في خارج حدود الوطن العربي وفي اوروبا "زيوريخ" بالتحديد
يمشي بمحاذاتها ويحتضن كفها بكفه وهما يتسكعان قبل الذهاب للفندق..
ابتسمت وهي تراه صامت/هزاع..
التفت اليها/هلا
بفضول/عمرك بالثلاثينات ،ليش توك تتزوج؟
ابتسم/مصره تعرفين؟
بإصرار/ايه.. ولا تكذب علي
ضحك من نبرتها/ليش اكذب.. كنت احب لي بنت صغيره شفتها وهي بالثانويه صدفه،مادرت اني شفتها، ابطيت وانا افكر فيها.. واتمنى اتزوجها،بس انها تغلى ماتبي تزوج وهي تدرس.. وبعد ما هي تخرجت تزوجت..
صمتت قليلاً وهي خجله مما قاله،فهمت أنها المقصوده/متى شفتني؟
كتم ضحكته/كنتي مره تغسلين الحوش ودخلنا انا وحاكم.. انا طلعت بسرعه.. ماكنت بحرج حاكم.
شعرت بحرج وتبادر لها سؤالها/كيف كنت لابسه..
وهو يبتسم للذكرئ/ماني متأكد هو شكله ثوب واسع بس اللي شدني انتس رافعه الثوب كله فوق ومبينه السيقان للركبه وبيدتس مساحه ههههه
سحبت يدها من يدها/وانت هذا اللي همك! ماالت
عاد ليمسك يدها/يابنت ماخرفني الا هالسيقان والا وجهك ما شفته كنتي معطيتنا ظهرك ترى…!
شهقت وهي تلتفت اليه/يممااااه منكم يالرجال ماشفت مني غير هالسيقان و جالس تفكر فيني لليوم… هزااعوووه عيونك هذي يبي لها نغزتين يعمونها،اجل لا شفت وجه وحده غيري بتكبني عند اول رصيف وتروح لها
ترك يدها وهو يبتعد/يا بنت علامتس قلبتي علي.. تطمني مافيه غيرتس
بنظرات شك خلف نقابها/هالكلام ما يطمن ابد يابو عيون زااايغه
ضحك من تفاعلها و استمرا في العوده للفندق مشياً في هذه الليله الجميله..
،
.
|