كاتب الموضوع :
ظل اليَاسمين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: بكِ بدايتي واليكِ نهايتي | بقلمي
( 2 )
سـ تتعلمين كيف تتخلين كل مرة عن شيء منك ..
كيف تتركين كل مرة أحداً .. أو مبدأ .. أو حلماً .. !
نحن نأتي الحياة كـ من ينقل أثاثه و أشياءه ..
محملين بـ المباديء .. مثقلين بـ الأحلام ..
محوطين بـ الأهل و الأصدقاء ..
ثم كلما تقدم بنا السفر ..
فقدنا شيئاً .. و تركنا خلفنا أحداً ..
لـ يبقى لنا في النهاية ما نعتقده الأهم .. !
و الذي أصبح كذلك .. لـ أنه تسلق سلم الأهميات ..
بعدما فقدنا ما كان منه أهم .. !!”
أحلام مستغانمي
|*|*|*|*| |*|*|
فَي يَوم جَديد
تَسللت اشَعه الشَمس لـِغُرفَتها لتنشَر ضوئها حَركت عينيها بأنزعاج من اشعه الشَمس
" خـلص وقت النــوم خـلص وقت النَوم "
فتحت عينيها بهدوء واستَيقظت، نَظرت تَبحث عن هاتفها امسَكت بهِ واطفأت المُجيب الالي قالت بانزعاج: ما خلص وقت النوم بكيفك انته اووف .. نهضت من سَريرها وتوجهت للحَمام " اكرمَكم الله " اخذت حَماماً سريعاً وخَرجت ارتدت جينز ازرق وتيشيرت نصف كم وردي مَشطت شعرها البُني ونَزلت للاسفل جَلست على الاريكة: صبااح الخير
رَنا وهي تُقلب في التِلفاز: صح النوم بابا يا صباح هسه راح تصير الساعه بـ 4 العصر
فَزت من مَكانُها: شنـــو هسه عصر! شمخليني نايمه لحد هسه
رنا وهي تنظر اليها: هوب هوب حقج تدرين حرارتج جانت " كانت " مرتفعه من رجعنه دكولي زَين هسه كعدتي
وَضعت يَدها على جَبينُها قالت بأستغراب: غريبه ولا حسيت بشي من امس لمن رجعنا نمت وما حسييت حتى بالحراره
رنا بهدوء: هسه روحي اكلي شي من امس ما اكلتي .. تره الطياره ع الساعه 8 تطير
جَلست بـِ جانُبها: ارييد اروح لبيت عمتي ناديه حبااااااابه
وَضعت يَدها على جَبينها تتحَسس حرارتُها: اول شي اكلي واشربي حبوبج وروحي
قــَبلت خَدُها بقووه وتوجهت للمطبخ وهي تَركُض ... دَخلت اكَلت سَاندويشه وشَربت معها عَصير .. تَوجهت للثلاجه اخرَجت ادويتها وشَربتها تَوجهت لغرفتها أرتدت حِجابها وخَرجت
ازهــار بصوت عالِ: رنـــا اني رايحه
خَرجت لتـستقبلها رائحه الورود العَطره تُداعب انفُها ، ارتَسمت ابتسامه صَغيره على ثُغرها توجهت للسَيارة قالت بنشاط: مساء الخيير عموو
بادلها الابتَسامه: مساء الورد هسه شَلون صرتـي ؟
قالت بـابتسامه اكبر: ما شاء الله كُلها تدري بيه مريضه بس اني لا .. الحمدلله احسن عمو ممكن توصلني لبيت عمتي
رَكب السَيارة وحَرك مُتوجه لبيت عَمتُها ،سَعاده تَغمُر قَلبُها الصَغير وبنفس الوَقتِ حُزن سَعاده لآنها سَترى أخيها بعد طول أنتظار وحُزن لآنها سَتودع من هُنا مَن الصَعب ان تِودع عائلتك بسبب الظروف ، من الصعب ان تَرحل من مَكان لا ترتاح الا فيه بسبب الظروف، حَقدت اكثر واكثر عَليهُم, بـِ سببهُم سَتترُك المَكان وترحل ولرُبما لم تَعود, تَنفسَت بـِ عُمق
وَصلت لـِ البَيت نَزلت وتوجهت للباب طَرقتهُ, وانتَظرت حَتى فُتحَ لها .. دَخلت البيت ليَستقبلُها لـِسان طَويل
قالت وهي تضع يدها على خُصرها: هم انتي اجيتي مره ثانيه شتردين
ابتَسمت بهدوء وهي تقول مُحاوله لـِ استِفزازُها لا اكثر: كييفي دخل بمزاجي اجي عندج اعتراض الحايط موجود بعديين بيت عمتي شوكت ما اريد اجي اجي , وين أمج؟
اشَرت بحركه طفوليه على المَطبخ: بره كاعده ويه ساره بالحديقه
حَركت يَدُها داخل شَعرها وتوجهَت للحديقه الخلفيه .. ابتَسمت وهي تَرى جَمال الجِلوس في هذا المَكان والامعان بالمَنظر الجميل قالــت: خيانة خيانة على هالجوو الحلوو بدوني خيانة
منار بابتسامه: تعاالي ما فاتج شي
جـَلست بـِ هدوء على احد الكَراسي قالت: بآقي ساعات واروح
ساره وهي تأكُل التُفاحه: عاد احسن من الكعده " القعدة " هنا ويه نـاس عقلها مُتحجر
قاطعتها مَنار بأعتراض: ساره عيب تحجين هيج يظلون اكبر منج بالعمر ملازم تقللين قيمتهم
شَعرت بـِقهر من كَلامُها قالت: لا والله يعني الي دايصير حلال عليهم بس لو نحجي يصير حرام
ازهار بأبتسامه جانبيه: تروح حسناتج الهم وتجي سيئاتهم الج فخليج ساكته احسن من الحجي " الكلام " بعدين اول وتالي لا اني احاسبهم ولا انتي خليهم ويه ربهم
تَمتمت بعدم اهتمام: يا هالقلب الي عليج نشوف نهايته وين راح يوصلج
نَظرت لها بأستغراب ، ما دَخل هذا في هذا نظرت لها بملل: شدخل قلبي بعاداتي؟
مَيلت فَمُها لعَدم فِهمُها الامَر بتِلكَ الطَريقة التَي ارادَتها نَظرت للازَهار في الحَديقه وقالت: ابد معليه بشي
رَفعت رأسُها للسَماء العَالية ، السُحب من حَولها وجَوها الذي بَات جَميل هذهِ الايَام, تَتمَنى تِلكَ الابتِسامه التي كَانت تَنبع من القَلب حَين كانت صَغيره بَعيده عَن عَالم التَصنُع .. لكَن لا يُمكن للاوراق بَعد ان تَتمزق ان تَعود كَـسابقِ عَهدُها حَتى وإِن حَاولت العَوده لا يُمكن ابداً ..
وقـَفت من مَكانها وهي تَمُد يَدها: عآد هاي أخر ساعات خلينا نرجع أيام قبل ونشوف أخر فلم سوه؟
ابتَسمت لها بهدوء وَوقفت مَعها، تَكره ان تَكون عاطفية كـ الان لكَن لا تعَرف ماذا سَيحدث عَقلُها يُخبرها شَيء وقَلبُها شَيء أخر وهي التائهة بينَهُما، لا تُريد التَفكير الان تُريد ان تَعيش اللحَظات الحُلوة لتَحتفظ بها .. قالت بتساؤل: يا أم الافلام شراح تخلينا نشوف من فلم
قالت وهي تُخرج الفِلم: Ashiqui 2
ضَحكت بخفه: تردين تخليني ابجي قبل لا اروح بس مو مشكله ما أكول " اقول " لا
|*|*|*|*| |*|*|
السَاعة السابعة والنَصف ليلاً
أغلَقت حَقيبتُها بعد ان انتهت من كُل شَيء يَخُصها وتأكدت من وجود الاشياء الضَرورية ، وَقعت عينيها على صوره على الطَاوله ، تَقدمت مَن الطَاوله وامسكت الصوره بيديها جَلست على السَرير وبيدُها الصَورة ،نظرت اليها بـِ حُزن هَي صوره ولكن لها قُدره عجيبه على جعلِها حزينة ، تِلك ليست صوره تِلك ذِكريات تتمنى عودتها ، تِلك ايام ذهبت ولن تعود حتى ، تِلك اللحظات التي عَرفت فيها معنى كلمه اخ اما الان فهي تفقد مَعنى هذه الكلمة ،تتساءل دائما ما بالِ اخيها الذي تَغير معها من الذي كان يُحبها الى شَخص لا يُبادلُها سِوى الرفض
دائما ما تتساءل ان اخطأت وهي لم تنتبه ، ان كانت قد مَستهُ بكلمه دون ان تقصَد لكن عقلُها لا يُعطيها سِوى الجواب الوحيد وهو انها لم تفعل شيء، أخرجَت دَفتر ذِكرياتُها وفتحت صَفحه جديده أمسَكت القَلم وبدأت بالكِتابهِ ما يَجول في خاطرِها
" أتَساءل ما هَي هذهِ الافكَار المَجنونه وما تِلك الاشياء الضائعه من بين يَداي ، ما هَو الطريق الصَحيح للخَروج من دَوامه الاَلم؟، كَيف سَتكون الايام القَادمة بعد الفُراق؟، كَيف سَتكون الحَياة الجَديده؟، وما هَي العَقبات االقادمة في المراحل الآتية، حُزينه انا اجَل بِشدهٍ حَزينه وسبب حُزني هَو انت بلا مُنازع، سَبب تَفكيري اللامُنتهي انت، سَبب ألمي وصَمتي انت، كُل طَرق الحُزن والتفكير تؤدي اليكَ وحدك، انت مُسبب هذهِ الفَوضى الكَبيرة، ببرودِكَ بصمتِكَ بأفكارِكَ السَلبية عَليكَ ان تُنهي تِلك الافكَار والاوجَاع الآتية مِنكَ الان وبهذهِ اللحظات فَأن استَمرت سأنتهي انا لا انت وسأكون الخَاسِرة الكُبرى "
أغلَقت الدَفتر ووضعهُ في الحَقيبة، خَرجت من غُرفتها مُتوجهة لغُرفتهِ هو طَرقت البَاب بطرقات خَفيفةٍ، ودَخلت جَسدها يَرتجف ليسَ بِخَوف وإنما هَي تِلك الرَعشه الموجعه لا اكثر، مًوجعه لبرود مَشاعره لقسوةِ كَلماته لجبروتِ تِلك السَموم التي يُلقيها بلا سَبب يُذكر
قال بهدوء: بالسَلامة
شَدت عَلى قبضةِ يَدُها، هَكذا فَقط هذه الكَلمة لا اكثر فَقط هذهِ، أين وَعد الايَام السَابقة؟، هَل ذهب في مَهب الرَيح؟، أم ان الوَقت كَافٍ لِيغير أخ كَان يَعشق أختهُ هكذا بدَون سَبب؟، تَباً لتِلك الحَادثة التي جعلت منهُ هكذا، ما كان ذَنبُها بكُل هذا حَتى تَكون هي الضَحية بسبب شَناعة الاشيَاء السَابقة ليسَ ذنبُها، لَملمت حُروفها حَتى تَستطيع الكَلام: بــس هذا الي طلع وياك بالسلامة زين الي صار صار اني شعليه حتى تطيح براسي ..* شَعرت بغَصة تَخنُقها أردفت .. شنو ذنبي حتى اخسر اخويه من وراها اذا هيه ميهمها الي يصير من وراها مو ذنبي ، عــــــــــــــــلي كــافي لخاطر الله وين اخويه الي اعرفه وين راح ويييييييييين؟
أغلَق الكَتاب الذي بين يَديه، وَتوجه لها حَتى اصبَح مُقابل لها، أحمَرت عينيه وانعَصر قلبه اكثر مَسكها من كَتفيها وضَغط عليها، قَلبه للان يَؤلمه لا يَحتاج تَذكير من احَد حتى تأتي وتُذكره بماضٍ يُحاول نِسيانه، عينيه الحَمراوتانِ لَيستا سِوى ألم يَخرج ويَتكون داخل عينيه لَيس بعَصبيه قال بصَوت عـَالٍ ليَصل الكَلام لمسامِعها جَيداً: مـــــــــات علييي مااااات وشبع مووت.. مـــات من سنين نسى كل وعود كالها " قالها " وكل أمل انطاااه صار رمــــــاد رمـــــــــاد بس رمااااد ما يَحس بشيي بعد ..* اشَر على قَلبه وهو يَضربه بعُنف .. هناا حجر مو قلب حــجر من زمان صار حجر ميحس بشي ولا راح يحس بششي عااف الدنيا والي بيها ما يوثق بأحد بعد لو ما ادري شيصير انسسي واحد اسمه علي راح من زمان ..* سَقط على رُكبتيه من الالم .. مستحيل يرجع جرحه لحد هسه ماطــــاب ماطــــــاب
جـَلست أمامهُ بقلب خائف وهي تَرى انهياره الحَاد، منذُ قُرابة الاربع سَنوات حتى رأته بهذهِ الحَالة، شَعرت بالدَموع تتَجمع بين عينيها، شَعرت بملوحةِ تِلك الدَموع، هذه النَار للان لم تَهدأ وهَي زادت عليها، فَتحت ذاك الجُرح من جَديد دَون قَصدُها، تذكرت الايام السَابقة وكَم كانت صَعبه خاصه في السَنتين الاخيرتين، شَعرت بالوَجع اكثر من وَجعه، لولا إنها تحت التُراب لتمنت ان تذهب وتقتُلها لكَنها بالفعل مَيته، رَفعت رأسه بَيديها لتَرى الدَموع والضَعف يَعود لهُما كسَابق عَهدُهما هَمست بصَوت مَهزوز: ما مات علي لحد هسه موجود اكبر دليل هالدموع الي تريد تنزل لو قلبك حجر مثل متكول " تقول " جان ما تجمعت هالدموع علاوي ترا مو كَوه" غصب " تريد تغير من نفسك مستحيل مو كل اصابعك سويه ليش تخلي تفكيرك متشائم هيج راحت هيه تجي الاحسن منها ما تَستاهل الي تسويه بنفسك علمودها
تَذبذبت أخر بَقاياه العَالقة بين حَناياه، كُل تِلك المَحاولات لا تَزال للان فَاشلة، لا بَرود ولا حَتى مَشاعر مُتحجره تَستطيع ان تَجعله ثَابتٌ امام تِلك الذَكريات ، حَينها فَقط يَفقد السَيطره على ما تبقى منهِ
تَهُب الرَياح لِتقتلع كُل الاشياء الهَشة التي اصبَحت مُهشمه وغير قادره على ان تستحمل المَزيد تِلك الاشياء القابله للقَلع السَريع بِمجرد مَرور حَدث بَسيط لكَنهُ يُأثر بهِ ويَصبح كَدُميه يُمكن التَلاعُب بها ، او كَتلك الاغصَان والاوراق المَيته المَرمية على الارضِ في فصل الخَريف تِلك الوَرقات المُهشمة والمُكسرة من هِشتُها
هَكذا حَاله الان كَتلك الاوراق الهَشة التي تأتي بها الرَياح وتَذهب بها ، لا سُلطه له على نَفسة حتى ، هو ايضاً يُريد ان يَرتاح ، هَو ايضاً يُريد ان يَعود كالسَابق ، هَل له بقسطٍ من الَراحة؟ هَل له ببعض السَكينة؟ ، هَل له شيءٍ من الابتِسامة؟ ..
نَهض مَن مَكانه وَرسَم ابتِسامه خَفيفة على ثُغره: ماشي خلينا من الماضي راح وخلصنا منه دكومي " قومي " كملي شغلاتج ما بقى شي على الطياره
نَظرت إليه لِيحل على ثُغرها ابتِسامه وَاسعهٍ ، خَرجت من الغُرفة دَون كَلِمه .. وَصل لغرفتها اغلقَت الباب واستَندت عليه مَسحت دمعه تَسللت من بَين عَينيها، لا تُريد ان تَرحل وجَرح مَفتوح للان .. تَوجهت للحَمام " أكرمكم الله " فَتحت صِنبور المَاء وغَسلت وجهها لعده مَرات بالماء البارد ، لعل تِلك البروده تُريحها قليلاً بَعد ذاك الحَديث المَرير
سَمعت صَوت والديها في الاسفَل ، جَففت وَجهها بالمَنشفةٍ ونَزلت للاسفَل .. شَيئاً شَيئاً شَعرت بهدوء المَكان من حَولها وكَان الصَوت أختفى؟!! .. تَباطأت خَطواتها وهي تتجه لغُرفة الجَلوس ..
وَصلت ووجَدت الحُزن يُخيم على وجهي والديها الذي لا يُبشر بالخَير ابداً وايضاً وجود أبنةُ عَمِها دون والديها؟! هذا هو اكبر استغراب لها، وكالعاده تَوجهت للافكار السَيئة بالمُقدمة ومَن ثُم الافكَار الجَيدة ..
قَطع عَليها صَوتِ والدُها الهَادي: روان اخذي ابرار فوك " فوق " هسه خلي ترتاح بغرفة الضيوف
هَزت رأسها بالايجاب وهي تأخُذها معها ، لاحَظت عليها السَكون والشَرود بين اشياء تائهة بعينيها .. أوصلها للغُرفة وذهب لحيثُ والديها تستفسر عن الامر .. فَتِلك الوَجوهِ لا تُبشر بالخير ولا حالتُها هذهِ ايضاً وكأنها تُنبأ بأن مُصيبه حَلت .. جَلست على الاريكة بجانب أخيها وَسط استغراب كُل منهما
علي بتساؤل: بابا شنو السالفة ليش ملامحكم متبشر بالخير ان شاء الله ما صار شي؟ عمي ومرته صاير الهُم شي؟ أشو ما اجو وياكم؟ مو علساس حيجون زيارة؟
رَفع رأسه رأسه من بين يديه ، بهَتت ملامِحه حَين أتى بطاري أخيه .. هذا هو الامر الاصعب على الاطلاق ان تَخسر أخر شَخص من افراد عائلتك ، وكأن الابواب تَقفل ولا تَفتح ابداً مره أخرى ..
كشجره يأتي احد ويَقلعُها من مكانُها حينها سَتموت فهي حينها تُفارق تُربتها التي نبتت فيها .. يشعُر الان كأن الالوان امتَصت ولم تَعود كَيف لا وهو خَسر سنده بهذهِ الحَياة خَسرها وفارقها للابد الان اصبَحت تحت التُراب ولا يَستطيع ان يتحدث معه كالسابق او ان يراه ، التذبذبات الصَغيره تتجمع بداخل نفسهِ لتكون ما يُعرف بذاك المحلول الذي يُسمى الالم او الوجع
تَكون وتَكون وتَكون الالم بداخله لحَظات وكأنها دهــر ، دقائق وكأنها سنواتٍ ، ومازال الالم يَتكون داخل صَدره ويتكون على أقل من مهلهِ وكأن الوقت كُله لتكوينه .. تَكون حَتى كون وجــع لم يَستطيع ان يُخرجه الا بـ تنهيده قوية ثم قال بصوتٍ مبحوح وهامس: عمكم ومرته ماتوا وصار زمان تخيلوا يموت أخويه واني اخر من يعلم بهالخبر وعبالك صديقي من بعيد حتى محد يكول اليه " يقول " ..* شَعر بالدَموع تتجمع داخل عينيه .. ماااااااااااااااااات ورااااح بعد مراح اكدر اشوووفه ماات
شَهقت بصَدمة وهي تَضع يَدها على فَمُها لآ ارادياً التفتت على الاعلى حيثُ غرفه الضَيوف ، نَزلت دَموعها بهدوء .. رُبط لسانُها من الكَلام لا تَستطيع التَعبير حتى عن ما بداخلها الان .. مُشكله بعد مُشكله حدث بعد حدث .. ماذا بعد؟ ماذا يَنتظرها اكثر؟ لم كُل الاشياء الجَميله والتي تُحبها تختفي بلمحِ البَصرِ لم؟ .. قَلبُها اكتَفى من هذهِ الاوجاع قَلبها اكتفى من هذا الحَد يَكفي ويزيد عن طاقتها ان تتحمل اكثر من هذا
نور وهي تُكمل عنهُ: وابرار حتعيش ويانه احسن من متظل عند اهل امها
نظر لها بأستغراب: وليش ما تبقى عندهم حياكلوها مثلاً لو يموتونها
أجابت بحده: علـي هالكلام ما اريد اسمعه مره ثانيه عندك مشكله لو معندك مراح تطلع من هالبيت مفهوم
قال بعد اهتمام: طيب طييب سكتت أســف
عـَم الصَمت للحظات محدودة حَتى قَطع تِلك اللحظات صوت والدتها بتساؤل
نور: روان خلصتي اغراضج كلها
نَظرت لوالدتها بعدم تَصديق ، تُريد مِنها ان تَذهب وتترَكُهم بهذا الوَضع لا تَستطيع قَلبها لا يُطاوعها ان تذهب هكذا دونِ أهتمام للامر قالت بهدوء: ماما ماراح اروح لمكان بهالوضع
رَفع رأسه وقال بأستنكار من كَلامُها: وليش شبيه وضعنا احنا نقنع علي تجين انتي ما تقبليين ترحين ما اريــد اعيد وازيد بالموضوع روحي جهزي نفسج وبس ما اريد اسمع غير هالكلام
قَالت بتردد: بس بابا
قاطعها: انتهى النقاش
عَلي وهو يَهمس: كومي " قومي " بدلي خلي اوديج للمطار يلا
|*|*|*|*| |*|*|
أمريكا _ نيويورك ..
كَـ العاده تَنظُر من النَافذه الزُجاجيه ولا شَيء يَتغير حَتى، للان الوَضع كـ حاله لم يَتغير ولو للقليل القَليـل ، سَنتَان والحَال نَفس ما هو، انزَلت رأسها بأحباط لا تَتحمل اكثر تَشعُر وكأن الوَجع يَكبُر ويَكبُر كُل يَوم جَلست على الكُرسي بتعب
جـَلس بـِ جانُبها وهو يَهمس: نفس حالها
هَمست ببحه: ما تغير شي من سنين هسه يتغير يعني؟ شنو راح يفرق
وَضع يَديه على كتفها وقال بأمل: لينـا شنو ليش متشائمة هيج .. خليج صبوره ان شاء الله كلشي حيرجع مثل قبل واحسن همين بس ربج كريم انتظري ماكو اوسع من رحمة رب العالمين ..خليج متفائلة
ابتَسمت له بكُل مره هو من يُعيد لها الامل .. وان كان اكبر مِنها ولكن هو توآم روحها ليس اخيها فقط ، شعرت بالامل يتسلل لها والراحة تُسيطر عليها قالت له: اكول سامر هسه اكيد الطياره حتوصل مو لازم تروح للمطار حتى تجيب روان لو نسيتها
بَادلها الابتَسامة وهو يقول بهدوء: اعتبرها طرده
ارتَشفت قليلاً من كَوبِ القهوة الذي بين يديها: هيج شي يلاا بلا مطرود
هَمس بهدوء: انتبهي على نفسج واذا صار شي انطيني خبر
خَرج من المُستَشفى ودَخل سَيارته البَورش حَرك مُتوجه للمطار .. لا يعلم لمَ هُنالك ابتِسامة مُرتسمه على شفتيه لتزيين ملامحه ، هكذا ابتِسامة دون سبب لا يَفهم امر تِلك الابتَسامة ولكنهُ مُرتاح بها ، رَن هاتفة أوقف السَيارة على الجَانب لِيردِ على المُتصل ضَغط على زِر الاجابة
مايكل بنرفزة: تباً لك هل كان من الضروري ان تأخذ عُطلة اليوم وتترُكني لوحدي بين حمقى القَسم
ضَحك على الانزعاج الواضَح في صوتهِ ، قال: صباح الانوار عزيزي انني بخير وانت كيف حالك .. ههههههه ما بك لمَ كل هذا وان اخذتُ اجازه ليوم واحد لن يضر بشيء اترُكني اخرُج مع عائلتي قليلاً
مايكل بعصبيه: تبا لمزاحك هل تراه مُناسب الان؟ .. اذهب وافعل ما تشاء ولكن كُن حذر جداً فانت اعلم بحالك لا داعي ان اُذكرك صحيح
ابتَسم بهدوء وهو يَنظر للطريق والسَيارات التي تذهب وتأتي ، يعرف ومُتيقن انهُ مُراقب بهذهِ الدقيقة .. ان كان احد اخر بمكانهٌ من الممكن ان يشعر بشيء من الخَوف ، لكن هو لمعه واحده داخل عينيه ورغبه واحده تجتاح قلبه لا اكثر هي ان يَراه يَموت امام عينيه هذا اقصى مطالبهُ .. مُتأكد بأنهُ سَيحققه لا محاله ولكن يُريد كُل شَيء بهدوء لا شيء غير الهدوء .. قال: انني اعلم بكل شيء لكن من حقي بأن استمتع قليلاً وليذهب هو للجحيم الذي لا يُخرجه حتى .. مايك الى اللقاء يجب ان اذهب الان اراك لاحقاً
اغلَق الهاتف منهُ واكمل طَريقة للمَطار .. تذكر لحظاتهُ القديمة تذكر كيف كانت الايام احلى من ما يكون .. تذكر كيف كان سعيد دون هموم دون وجع ، كيف كانت عائلتهُ مجتمعه معاً لا مُتفرقة .. حيثُ الجَميع والابتَسامة على وجوههم دون ، شَد على قبضةٌ وهو يَقود ..
شَعر بالدَم يتجمع بمنطقة وَاحده ، شَعر وكأن الدَم يَصعد لرأسه من العصبيه وكأنه يتدفق لرأسه .. وكأنه سَيفقد السيطره على نفسه الان ، تذكر ايامهم تذكرها وهذا كان ما يخشاه
وَصل للمطار أوقَف السَيارة ، ضرب الدركِسيون بعصبيه يُخالطه الوجع وجع قلبه وجع عينيه التي كانت شاهده على كُل شيء
تَجمعت الدَموع بعينييه حال ما مرت تلك الذكرى امام عينيه ، تجمعت حتى اغشت عنهُ الرؤية وبات لا يستطيع التَمييز من حوله ..
ذاك المُسمى بالالم الداخلي الذي ينهش العِظام ويجعل الجَسد غير قادر على الحَراك وايضاً العينين غير قادرتين على التمييز ، هو فقط يجعل من الانسان جسد بلا روح .. يَتحرك بلا هدف يُذكر ولا يَستطيع ان يَتحكم بما في داخله
هو بُركان بقدر الامكان يُحاول السَيطره على نفسه حتى لا يَثور بالشَخص الخطأ ، على مِقدار طيبُ قلبهِ لكن هُنالك عاصفه يُخبأها لشَخص يُريد ان يَثور بها عليه فقط يُريد ان يكون تِلك الرياح التي تقتلع كُل جميل بحياته حتى يُصبح هاوٍ دون قوه ومن ثُم يَنتشل ما تبقى منهُ
نَزل من السَيارة وتوجه للداخل .. رآى اسم " جبار" يُنير شاشه هاتفة اجاب: نعم
ضَحك بخفه: نعامه تاكلك الناس تصبح بس انته مثل وجه البوم ..* قَلد صَوته الحَاد .. نعم
سامر بمزاج مُعكر: خلصني مزاجي هاليوم ما يسمح الك تنكت على راسي وينك وصلت للمطار لو بعدك؟
استَغرب من تغير مزاجه بدقائق ، هُنالك أمر يَشغل باله .. تمنى ولو عرف ما هو ولكن لن يسألهُ كَي لا يَزيد وجعه عليه الان لَمحهُ من بعيد تَوجه له وقال: اني هنــا وصلت هسه .. سامر صاير شي؟
ابتَسم بخفوت: لاء ما صار شي مجرد ذكريات عابره خلينا نروح الطيارة شويه وتوصل
قبل وصول الطائرة بدقائق تقريباً
|*|*|*|*| |*|*|
فَتحت عينيها من شَده النَور السَاطع امام عَينيها
فَتحتها على وِسعها ما هذا الذي تَراه؟
هَل يعقل ان يَحدث اصلاً؟
كيف حدث؟
من أين اتى؟
هل يُعقل انها الان تَرى والدها امام عينيها ام ماذا؟ .. كيف يحدثُ هذا لكن والدها ميتٌ لا يُمكنها رؤيتها حتى وان ارادت ذلك؟ .. للان في حيره من امرُها سمعت صوتهُ الحنوون
..: احسن شي ممكن تسوينه تنسين كل شي وتعيشين من جديد بعيد عن الحقد وبعيد عن التهكم والسيطرة بلا معنى
قالت بتساؤل وصدمتُها للان تعتلي ملامِحها: زين هم لازم ارجع هناك مره ثانيه لو شنو راح اسوي بعد
مَسك كتفيها وهو يَقول: انتي ما لازم هسه لا ترجعين للبيت ولا لازم تجيين الي ولامج حتى لازم تظلين يم اخوج .. دوم فكري قبل لا تاخذين قرار ممكن يكون متسرع ماشي
نَظرت لهُ بعينيها الدَامعتين .. هذا يعني انها يجب ان تكون كما تُريد لكن لمَ قال ان تذهب لهُما؟ ..
شَعرت بالدفء يتسلل لها حين مَسك كتفيها وكأنه الدفء بعد البرد .. النور بعد الظلام .. الامل بعد اليأس ، تغلغلها الكثير من الامل وتلاشى خوفها الذي كان يُسيطر عليها حين غادرت اراضي البلاد ، هذا اجمل شيء ممكن ان يحصل لها في هذه الفَتره حتى انها من المُمكن ان ترى والدها قالت: بابا وين ماما؟ وشنو قصدك بملازم اجي الكم شراح يصير يعني؟ بابا فهمني
تَرك يَديها وقال وهو يبتعد من امامُها: حتعرفين كل شي بوقته خليج صبوره .. ومع انتهاء كلامهُ اختفى هو ايضا بين هذا النَور
التفتت بكُل مَكان تبحثُ عن والدها الذي مَر من امام عينيها كالطيف دون ان تَشعر بهِ رَكضت بالمَكان وهي تُنادي بأسمه ، تُناديه تُريد نصائحه التي تُريحها كلامهُ الذي تَراه بكُل كتاب تقرأ منهُ .. هَمساته التي تبعثُ في داخلها الدفء والامان ذهب من امامُها ولم تَستطع اللحاق بهِ ابداً
..: ازهار
فَتحت عينيها لتَرى المَكان من حَولها .. قالت بنفسُها " حلم حرامات حلم " .. شَعرت بدوار يُلازم رأسها كَكُل مره همست: روان عندج حبوب وجع راس
فَتحت حَقيبتُها البُنيهً اللون وهي تُخرج لها الحَبوب: شبيج ويه النوم شكد نمتي من ركبنا لحد هسه يلا لترجعين تنامين حتهبط الطياره هسه ماشي
ابتَسمت بهدوء: تمام ما حرجع انام .. والله ما اعرف شنو صاير شكد انام ما احس بروحي ابد
روان لَمست جَبينُها وهي تقول: غريبه ماكو حراره حتى هيج راسج يوجعج او تنامين هالكد يلا مو مشكله الله واخيرا راح اشووف سامر الحمار مشتاقه اله كومات حتى ميخابر
ابتَسمت وهي تتذكر ايامهُم حين كانوا صِغار وشَقاوتُهم .. اتسعت ابتسامتُها: اوييلي على ايام الطفوله هههه جنت اخلي جبار يمشي ويحجي ويه روحه خطيه
ابتَسمت لها وهي تَفكُ الحِزام عنها: اوه مشاغبه يعني عاقله بس بالمدرسه
امسَكت هاتُفها لتُعيد تشغيله: ايون ايون بس برا البيت عاقله جوا البيت غيير والي احبهم غيير
ضَحكت بخفه: اويلي على كلمه غير هوايه الها معاني شنو اخذ اني الي يعجبني ها
فَهمت قَصدها ظهر احمرار على وجنتيها وحَرارة تسري بجسدها: احد كايل " قايل " الج صايره بايخه زياده عن اللزوم
روان وهي تَلعب بأصابِعها: علاوي ههههه
قالت لتغير المَوضوع: اوف شوكت توصل
فَمهت انها تَقصد الحَقائب .. ضحكت بخفه عليها كيف تُغير الموضوع وتتهرب منهُ: اممم ما اعرف هسه توصل
مَسكت هاتُفها وأرسلت لآخيها رساله وهي تنتظر الحقائب .. شَعرت بأن الرؤية باتت مُشوشه عليها ، هُنالك شَيء يَوجعها ولا تعلم ما السَبب هو فقط يؤلمها بشده ولا يجعلها تستطيع التَركيز ابداُ باي شيء تقوم بهِ
بجهة أخرى من المَطار
رفع رأسه وهو يقول: جبار اكعد من غير شي راسي يوجعني وانته تفتر كدامي " قدامي " بس خليني ارتاح شوييه
جَلس بجانبهِ بِملامحٍ غير راضية عن الامر .. مُشوق جَداً وكأنه سَيرى حبيبته وليست بأخته .. منذُ فتره لم يَراها ابتَسم لا شعورياً وهو يتذكر ايام الطَفولة وكم كانت جميله ، تلاشت ابتسامتهُ قليلاً فكانت تِلك الذكريات برفقة والداه لكن الان لا يَوجد لديه سِوى الذكريات الصور فقط هي من يَستطيع ان يَرى والداه فيها ، حَتى اخيه الامر عَينهُ ، ايَام الغُربة صَعبه عليه دَون أنيس لوحدتهِ والان وَجد هذا الانيس الذي يَملآ فَراغهُ ويُريد منهُ ان يهدأ
قال بعدم رضا ولا صبر: انته تسكت واخيراً راح اشوف اختي وتريدني اكعد بأحلامك اوف ليش الساعه ماتمشي ابداً ليش اريد سبب
ابتَسم بسُخريه ، سَؤاله يُذكره بأشياء تَجعل رأسه يَدور ويدور دَون توقف حَتى تَوجعهُ من كِثر الدَوران .. يسأله سؤال يَجرحه بالصميم يُمزقه أشلاء وأشلاء ، يُذكره بوالداه حَين كان دائما مُستعجل وكان يسأل نفسِ السؤال الان فَقط عرف جواب السؤال الان فقط يُجزم انهُ لن يَتسعر كالسابق ابداً ، الان فهم أهمية الوقت وكيف يلعب دور مُهم بحياةُ الانسان سواء بالايام الحلوه او الذكريات او اشياء اُخرى
الان يُمكنه التفكير بدل المره الواحده عشرً قبل الاجابة .. وقبل ان يتسرع ويُفسد اشياء واشيا .. هذا القَلب وهذا العقل قد رَضخ للامر الواقع وقَبل بُكل شيء الا الاستسلام لن ولم يَستسلم حتى يُنهي كُل شَيء
سامر: لان اللحظات الحلوه لازم فتره قبل لا توصل للشخص واللحظات الي ما نريد نشوفها يمشي الوقت بسرعه مثل الطياره حتى تجي لازم تنتظر كل شي واله وقته ..* رَفع عينيه وقال بتركيز .. سواء الحــب او الامل او حتى الانتقـــــــــام ..* تَحولت نبرتهُ لحسره .. اخ من هالانتقام بس لو اكمله اشوف حياتي واشوف الدنيا والي تردون اشوفه بس خلوني اخلص الي اريده وقتها الكم الحق تعاتبوني
نظر اليه بتفكير .. تُرى ماذا يُمكن ان يحدث لو ان هُنالك فتاة بحياة سامر؟ يُحبها وتُحبه؟ هَل كان سَيترك انتقامه لأجلها؟ أم كان سَيجعلُها تنتظره حتى يُكمل انتقامه؟ هل كان سَيحميها كما يَحمي من يُحب الان؟ ام كان سَيُخفيها عن عدوه حتى لا تتضرر؟ .. هَو مُيقن ان قلب سَامر ان أحب من المُستحيل ان يَخون أو يَجرح حتى ، لكن من تِلك التي سَتروض هذا الحَصان وتجعلهُ تحت سَيطرتها .. مَن تِلك التي سَتجعل منهُ العَاشق المُتيم .. لكن ان كان هذا العاشق وان كان هذا الحَصان مَجروح ماذا سَيحدثُ حينها؟، كَيف سَتكون الحَياة بالنسبه لهُ؟
هَو الان يَعيش حَياة بلا الوان كَيف ستصبح لو اصبحت بِها الوان؟ ، هل كانت هذهِ الالوان ستُغير من نَظرته وتجَعلهُ يتخلى عن الانتقام ام لا؟ قال بأستفسار: سامر لو حبيت هسه بالفتره قبل لتخلص الي تريده لو نفرض فرضاً فرضاً ممكن تتخلى عن فكره الانتقام من بالك لو راح تكملها وتعيش ويه الي تحبها؟
رَفع رأسه له ثُم انزله مَره أخرى .. يَبحثُ عن الاجابه بنفسهِ الان ، أخذ كَميه من الهواء ليتنفس بعد اختناق يسري بداخلهُ ثُم قال بهدوء وحكمه يؤمن انهُ من المُمكن ان يُنصف بين الامرين: شوف لو نفرض الي تكوله " تقوله " صار اول شي ما استعجل أتأكد اذا احبها اذا اي واحبها اتزوجها لان ما اريد شي يصير ويوسوس الي الشيطان عاد الحلال احلى من الحرام ومستحيل اتخلى عن فكره الانتقام ابد هايه اول شغله وثاني شغله ما حخليها تدري بالسالفه من اصلها ومثل ما لينا ما تعرف وبأمان هي هم لازم تكون بنفس الامان .. سامر تدري لو حبيت وعرف اني احب وهي نقطة ضعفي مستحيل يسكت حيستغلها ويهددني بيها اني ما اريد احب ولا اشوف حياتي حتى ما تصير عنده نقطة ضعف علي يهددني بيها حياتي هسه مو مال حب خطره مو مال اشوف حياتي .. صدك " صدق " وين ماهر؟
ابتَسم له: ماهر هالمسكين هسه يمكن راح يتخبل بالمستشفى ويه هالاستاذ الي مخبله هههههه الله يساعده شكد " شقد " يحجي ولا يسكت
..: ســـــــــــــــــــــــــــــامر
وَضع يَديه على أذنيهِ ، التفت لها بأنزعاج: خرب شهالصوت اذني اريدها والله نصيي صووت شكد عالي من غير شي راسي
روان بصوت هـامس: هيج احسن
تَقدم مَنها وحَضنها بقوه .. كالعاده لم تتغير عن ما كان يعرفها بهِ سَنتان ولم تتغير بها ولو قليلاً .. ما أجمل ان تَرى الشَخص كطبيعتهُ حَين تركتهُ دون ان يَتغير بمرور الوَقت او يَصبح ما انت تَخشى ان يُصبح عَليه
مَن ناحيه أخرى شَخصان أخران التقيا بعد طول غياب .. وكان ذاك الغياب مؤلم عليُهم جميعاً على تِلك القلوب الهشة ، عَجباً لتِلك المَواقف تُبكينا أسعدُها وترسم الابتَسامه على وجَوهنا احزَنُها
همسَت: جببار راسي يوجعني خلينا نطلع منا
ابتَسم لها: طيبب خلينا نطلع وراانا حجييي هوآآآي
بادلتهُ الابتسامة بأبتسامه خفيفه على مَزاج لها لشيء الان كُل شَيء امامُها يَدور من شَده وَجع رأسها عليها
|*|*|*|*| |*|*|
بجهة اُخرى من مدينه نيويورك المُزدحمة
في أحدى المُستشفيات التي تَعد من المُستشفيات الكَبيرة وأفضلُها حَيثُ يَوجد افضل الاطباء المُتخصصين ..
نَظر لهُ بملل رأسه سينفجر من كِثر كلامهُ: د. ميشيل ألم تنتهي من المُحاضرة هَل يمكنني الان ان أجري الفَحص للمريضة ان سَمحت ارجووك
نَظر لهُ بنَصفِ عين: أأنت المسؤول عن حاله هذهِ المريضة
اجاب ماهر وهو يهز رأسهُ بالايجاب: اجل فالدكتور نيك من جعلني عليها هل من خطب ما في عملي
د. ميشيل وهو يَعطيه المَلف بلا أهتمام: لا ليسَ هُنالك خطب كُن حذر ولا اُريد ان اسمع تذمُر احدً منك مفهوم وانتبه للمريضه ولا تتكلم كثيراً حتى لا تشعُر بالدوار بسببك ولا تتأخر عن عملك ولا تفعل شيء مُخالف مفهوم
ماهر بصبر: حاضر أستاذي أوامر ثانيه
خَرج من دَون ان يَقول شيء
ماهر بتذمر: اوف هالدكتور العله واكف " واقف " ببلعومي لو ما هو الي يدربني جان موته شلون يتحملونه الله يعين عائلته عليه شلون تصبر عليه
الفتاة: ما يصير تحجي عليه حتى لو يضوجك
التفت لها وهو يَحك رأسه بأحراج: افتهمتي شحجيت
ابتَسمت تِلك الفَتاة التي لا يَتجاوز عُمرها الحادية عشر: ايون فهمت عليك وعلى استاذك الي شكد يحجي شنو ياكل كل يوم راديو حتى هيج يحجي
سَحب الكُرسي وجلس عليه قال وكأنه يَتحدث لجبار وليس لطفله: مو داكول الله يعين عائلته عليه اووف عاد يكلي لا تحجي هوايه وهو الي يحجي بس شنسوي على حظي شكد حلو شمره " وضعه " كدامي الله يَصبرني ..* أستَوعب الى مَن يَقول الكَلام ..
ابتَسمت له: عادي عادي ما راح اكول لاحد شتحجي مراح يعرفه احد
نَظر اليها بتعجب: انتي متأكده عمرج 11 سنه خاف مخربطين بالعمر
هزت رأسها بالنفي: يس عمري 11 بس يكولون عقلي أكبر من هالعمر
ماهر: شنو اسمج
قالت: سما .. وانته اسمك ماهر
رَمش بعينيه لعده مرات: وانتي شمعرفج بأسمي
سما بابتسامة طفوليه: الدكتور قبل شويه من جان " كان " يقلي هالمحاضرة كال " قال " اسمك
كتف يديه هذه الطَفله حيرتهُ: يعني انتي فهمتي الحجي الي كلناه " قلناه "
هزت رأسها بالايجاب وهي تقول باللغه الانكليزية: اجل سيدي لقد فهمتُ كل شيء ف الافلام الاجنبيه تُعلم الكثير وغيرها من الانترنت والبرامج الخاصه بتعليم اللُغات
ابتَسم لها: طيب يا صغنونتي ما خايفه من العمليه وانتي عمليتج عمليه "قلب"
هزت رأسها بالنفي: ابداً عاد اسويها هسه اسهل من اسويها وعمري اكبر بيني وبينك شفتها بالنت والاطباء يسونها
ماهر: اول مره اشوف بنت ما تخاف من العمليات شنو حلمج من تكملين دراستج؟
سما بحالميه: مههندسسه كبيييره ومعرووفه الله اعشق الهندسسه
ابتَسم لها: ان شاء الله تكبريين وتحققين كل احلامج وهسه لازم تحضرين نفسج للعمليه
قبل ان يُنهي كلامه طَرق الباب الدَكتور ثُم دَخل
د.نيك بابتسامه: صباح الخير عزيزتي
ابتَسمت له: صباح الخير دكتور هل حان موعد العمليه
هز رأسه بالايجاب: اجل عزيزتي هل تُريدين شيء قبل ان نبدأ
سما: لا لكن هل والدي بالخارج ام لا
د. نيك: ان والدك ذهب للصيدليه ليُحضر الدواء اللازم حين تنتهي العملية اتودين ان تنتظريه
هَزت رأسه بالنفي: لا لا الان اٌريد ان ادخل لغرفه العمليات
ابتسم لها والتفت لماهر: ماهر هل يُمكنك ان تَحضُرها لغرفه العمليات الثانيه
ماهر: بالطبع
خَرج الدكتور التفت لها وقال باستفهام: ليش ما تردين تنتظرين ابوج
ابتَسمت له: حتى ما اشووف ضيق لو زعل بعيونه اريد بس اشوف بيهن الفرح مو لسبب ثاني فاسويها واكمل واشوف الفرح بعيونه ولا اشوف حزن هيج اني ازعل اكثر
ابتَسم على تَفكير تِلك الطفله حَقاً عَقلُها اكبر من عُمرها
|*|*|*|*| |*|*|
في أراضي الوَطن
السَاعه الثانية ظُهراً
وَقفت بعدم استيعاب .. بعد ماذا؟ ولمَ اصلاُ؟ ، لا والف لا.. لا تُريد ان ترتبط بهِ بعد كُل هذا يكفيها ما حَصلت عليهِ في الفتره الاخيرة ، نظرت لزوجه عمُها وقالت بهدوء: أسفه عمتي بس مو موافقه ما اريد يصير نفس الي صار قبل خلينا هيج حلوين
اقتَربت منها وجَلست بجانُبها .. قالت بحنان: فكري بالموضوع حتى لا تاخذين قرار متسرع الماضي فات واحنا اهل هسه فكري زيين مراح تخسرين
اغمَضت عينيها " مراح تخسرين " .. ماذا تبقى لتخسره أصلاً؟ هل بعد خساره والداها خساره اكبر؟ ام بعد قَلبها المَكسور خسارة ثانية؟ .. فكرت ولا تٌريد ان تعيد تفكيرها القَديم واحلامُها الورديه ، لا تُريد ان تُحلق بالسماء ثُم تَسقط على الارض بشده تؤذيها ابداً لا تُريد هذا الان
قالت بأصرار: لا عمتي متأكده من قراري خسرت هوايه ما اريد اخسر اكثر ولا اريد احلم لان مليت من الحلم خليني بالواقع احسن .. بعدين اني وانتي وعمي همين يعرف علي من نفسه راح يرفض مثل أول ليش تخلوون اشياء ببالكم ما حتصير خلينا نصير واقعيين اني مثل قبل ولا ابنكم ممكن يتغير بيوم وليله ..* التفتت لها .. اسفه بس ما اريد اسويها مره ثانيه فاهمتني صح
شعرت بغصه تجتاحُها وهي تتذكر والدتها قالت: من بعد ماما الله يرحمها محد راح يفهمني اكثر منج مو ؟
فَتحت يَديها لتستقبلُها بحَضنها .. مَعها حَق ولا تَلومُها ابداً ، قلب هذه الفتاة مُحطم كٌلياً فَقدت الوان لحياتُها كيف سَتُكمل لوحتها؟ .. جَعلتها تُفرغ ما في داخلها من دَموع حَتى شَعرت بحرارة تِلك الدَموع ، عجباً لم هكذا والداها فارقا الحياة من قُرابه الشهرين ونِصف وهم لَم يعلموا حتى الان .. ما هَي تِلك القلوب القاسيه؟ لمَ للان هي موجوده؟
شَعرت بأنتظام انفاسُها .. رفعت رأسها لتجدها نائمة وضعتها بخفه على الوِسادة ووضعت الغطاء عليها ثُم اطفأت الانوار وخَرجت للاسفل
في غُرفة الجَلوس
علي بنفي قاطع: مستحيل يعني مستحيل اسوييها بابا ما ارييد ما ارييد
جَلس على الاريكة: واني كلت " قلت " كلمتي
كان سَيرد ولكن قاطعه صوت والدته
نور بسُخرية: خليه أدم لا تجبره على شي اصلا ابرار رفضت قبل لا هو يرفضها احسن شي تسويه زين كول " قول " سبب واحد يخليها تقبل تتزوج منه ممكن تنسى كل شيء الا ذاك اليوم مستحيل تنساه
فَتح عَينيه بصدمة ، لَم يَتخيل ولو قَليلاً بانها من المُمكن ان تَرفضة .. شَعر بالدَم يَتجمع في عينيه ، هو يُرفض ومَن من ؟ مَن تِلك؟ .. لا عَقلهُ لا يُصدق انها رفضته للان لا يُصدق هذا .. من المُستحيل ان يَسمح بهذهِ الاهانة هَو ايضاً رَجل ولديه كَرامه
آدم بصدمة وهو يَنظر لها: شنـــــــــــو هي رفضته ؟؟!!!!
.
،
.
.
النهاية
ان شَاء الله ألقاكم يوم السَبت من الاسبوع الجاي
ودي للكُل
|