لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-15, 10:00 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

قلقة من أن تفضح نفسها, أدارت وجهها عن الحمال و روتش, ملقية بخدها الثانى على ظهر جيل, شدت ذراعيها حول خصره, و أحست بأن نفسه قد ضاق بعض الشئ. آرخت ذراعيها آملة أن لا تكون قد آلمت ضلعه المصاب و همست من خلف جلد كتفه العارى: "آسفة."
فتمتم: "لا بأس." لكن صوته كان قاسياً بعض الشئ.
زال توتر فيكى عندما رأت روتش يرافق الحمال إلى الخارج. ثم تنهدت بأرتياح عندما غادر الأثنان الغرفة, تركنت جيل فى الحال و تراجعت بسرعة كأنها تعتذر عن ملامسته.
شعرت و كأنها خائرة القوى و قلبها ما زال يخفق بقوة. و استدار جيل إليها قائلاً: "أظن أننا نجحنا, أليس كذلك؟"
هزت فيكى رأسها بالإيجاب و هى ما تزال تحاول التقاط أنفاسها. "أنا واثقة من ذلك, لكنى أظن بأن هذا العمل أصعب مما كنت أتصور."
فقال و هو يعطيها المنشفة لتمسح الصابون عن خدها: "كنت جيدة."
نظرت غلى الرغوة على كتفها, سعيدة بالنظر إلى شئ آخر غير صدر جيل البنى اللون. كانت الرغوة قد زالت عن خدها فقد مسحتها بكتفه. و فكرت فى أن تقترح عليه أن تمسحها, له, إلا أنها كانت أكثر خجلاً من أن تقوم بذلك. فُتح باب الحمام و دخل ليفرينغهاوس و هو ينظر بغضب إلى فيكى. "هل تسمين ذلك مشهد حب؟ تقفين و ذراعاك حول خصره؟ لقد راقبت المشهد من الغرفة المجاورة.... أهكذا تكون المرأة إلهة الجنس؟"
صرت فيكى بأسنانها و رمقته بنظرة استياء. "كانت جيدة." ردد جيل و هو يأخذ المنشفة من فيكى و يضعها على كتفه. "تراجع يا ليفرينغهاوس."
وقف روتش ينظر إلى فيكى من خلف كتف ليفرينغهاوس. "كان ذلك جيد, و لكن جيد فقط, لا غير."
و وجه حديثه لـ فيكى متجهماً. "...تفاعلى أكثر مع الموقف, ضعى فيه كثيراً من الأحساس. ألم تقرأى الورقة التى أعطيتك إياها. كان عليك تقبيله, ملامسته أكثر. و كأنك تعانقين لعبتك الصغيرة."
أحست فيكى بالخجل. لم تكن تريد أن يعلم روتش بمشكلة صعوبة القراءة عندها. لم تكن تريد لأحد من هؤلاء الغرباء أن يعلم ذلك.
علاوة على ذلك, فقد تعرفت على جيل ديسباين منذ وقت قصير. و ضمه و تقبيله بهذه الطريقة كان أمراً مرفوضاً و صعباً جداً بالنسبة لها.
منتديات ليلاس
وع جيل يديه على خصره و حملق بـ روتش و ليفيرينغهاوس. "أسمعا ما ساقوله." قال مستطرداً: " "من المفترض أننا فى شهر العسل, صح؟ قد تجرى الأمور على نحو أفضل لو خرجتما من هنا و تركتمانا على الأقل نتعرف إلى بعضنا البعض. إضافة إلى ذلك, عندى ضلع مكسور أتذكران؟ لقد طلبت منها ان تكون حذرة."
فقال روتش: "حسناً. تعرفا إلى بعضكما البعض لكن غير مسموح لأى منكما الخروج أو أن يرأه أحد من دون موافقتى."
قال ليفرينغهاوس: "من دون موافقتنا نحن الاثنين."
"أعرف ما علىّ القيام به." قال جيل ذلك و أتجه نحو غرفته ليتوارى عن الأنظار. و لم تكن هى سعيدة لذهابه فقد كان منقذها الوحيد.
غادر الرجلان الغرفة إلى الطابق السفلى حيث غرفتاهما. ذهبت فيكى إلى السرير و أخذت الورقة من جيب المعطف فتحتها و هزت رأسها. كان خط روتش يشبه الخربشة و لم تستطيع فيكى أبداً قراءة ما كُتب, جعدن الورقة و رمتها فى سلة مهملات قريبة منها.
علقت فيكى المعطف قرب ثوب الزفاف, ثم توقفت متسائلة ما إذا كانت تجرؤ على لمس ذلك الرداء الأنيق.
أخرجت التنورة بحذر و ببعض الشعور بالذنب, و تفحصتها عن كثب. لم تكن من النوع الذى تتوقع.
بدا لها تقليدياً جداً بالنسبة لـ كاريسا, التى لم تتبع الموضة أبداً. كانت أكمام الثوب طويلة و مرصعة باللؤلؤ, المنضد على طول التنورة أيضاً. كان حقاً ثوب رائعاً.
تنهدت فيكى بحيرة و هى تعيد التنورة إلى مكانها. لم تكن تستطيع تصور كاريسا, ملكة الحب, و هى تتحول إلى عروس عذراء.
كانت مشكلة فيكى, هى تحول نفسها إلى ملكة حب, و تساءلت ألف مرة ما إذا كان بإمكانها النجاح فى ذلك. كان من السهل الظهور مثل كاريسا, أما التصرف مثل كاريسا, فقد كان موضوعاً آخر.
هزت فيكى رأسها و مررت يدها فى شعرها الأشقر. لا حظت فجأة بإنها تحس بصداع و أنها كانت جائعة. لم تكن قد أكلت شيئاً منذ الليلة الماضية.
قد يساعدها وجه نظيف على تصفية ذهنها, فكرت فيكى و هى تتقدم نحو الحمام لإزالة الماكياج الكثيف. و الراحة.... لم تكن قد نامت جيداً خلال الأسبوع المنصرم.
فتحت الصنبور الذهبى لتنساب منه المياه باردة و نظيفة, فأغمضت عينيها للتمتع بقوتها المنعشة.
دفنت فيكى وجهها فى نعومة المنشفة الزرقاء متذكرة الشعور الذى انتابها عندما لامسته, سرى دمها بارتباك. لك تكن تريد أن تعجب برجل.... خاصة بعد الذى حدث معها فى الماضى. لم تكن تريد أن تعجب بـ جيل.
دقة خفيفة على الباب جعلتها تنتظر إلى الأعلى كانت تعبة جداً من الأشياء غير المتوقعة لدرج أن أى شئ قد يفاجئها. فجأة, أحست أن كل ما أرادته هو أن تكون فى قريتها, وحدها و بأمان. كان جيل واقفاً, عاقد الذراعين و متكئاً على الباب ينظر إليها . كان قد بدل ملابسه, و غطى صدره بقميص أزرق اللون يتماشى مع سرواله الجينز. كما كان حزام آخر قد حل مكان الحزام المغطى بالأحجار. كما أنه قد بدل حذاءه الطويل اللماع بآخر بنى اللون.
قال بصوته الخافت و البطئ: "إذا هذا هو شكلك الحقيقى."
و حرك شفتيه بشبه ابتسامة. "يا إلهى, ليست سوى طفلة. حتى أنك تبدين من دون العشرين..... كم عمرك؟"
"عمرى واحد و عشرون عاماً." و شعرت بصدمة من ظهوره المفاجئ. فى بعض الأحيان, كانت تضيق بإنقاص عدة سنوات من عمرها الحقيقى.
فقال مكرراً: "أنت طفلة." و هز رأسه. و لكن عندما نظر إليها صعوداً و نزولاً لم تبدو كطفلة بل امرأة.
أسرعت لإلتقاط أحمر شفاه. لم تكن. تريد أن يرأها عارية الوجه. فهى لم تدع أحداً يراها هكذا من قبل كانت تضع دائماً قناعاً من التبرج لتسر الآخرين. كانت تخفى دائماً نفسها الحقيقية و كانت محرجة من أن تُرى من دون قناع من أى نوع.
مد يده و ضغط على يدها برفق. "لا." قال و هو يتفحص وجهها. "لا تغطى وجهك بأشياء صناعية. لماذا تودين تغيير وجه كهذا؟"
"إنه عملى. من المفترض أن أبدو مثل غيرى من الناس."
"ليس الآن." قال ذلك و يداه تضغطان بقوة أكبر على يديها. "ليس معى فقط, دعينى أراك على حقيقتك."
"كلا." قالت فيكى و هى تسحب يديها من تحت يده: "كلا... لا وجود لأنا الحقيقية. لا تزعج نفسك فى البحث عن واحدة."
خفق قلبها بسرعة. انحنت نحو المرآة الكبيرة و رسمت شفتين جديدتين قاسيتين بعكس شفتيها الأصليتين.


نهاية الفصل الرابع

قراءة ممتعة


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-04-15, 09:14 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

فصلين روعة


جيل المتمرد وجد صعوبة في تقبل دور تشاندلر او باﻷحرى تغيير نفسه ليصبح مثله.

اعجبني اصراره على عدم تغيير طبيعة شفاهه وقد تسبب ذلك في جلط إلفين هههههههه

لقاءهما كان مربكا وخاصة فيكي التي نسيت دورها ههههههه

مشكلة عسر القراءة ستكون عائق في وجهها ولكن اظن جيل سيساعدها


توجيهات جيل ساعدت فيكي ولكن دورها بحاجة لتحسين فكيف لفتاة بريئة مثلها تقمص دور جريئة في الحب ؟!!

الموقف اﻷخير اظهر لي ان جيل تأثر ب شكل فيكي الحقيقي واحبه ولكنها تعودت على حماية نفسها حتى لم يعد هناك أي أثر لها.


متشوقة للقادم

وددت انها لم تنتهي


تقبلي خالص ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 14-04-15, 08:50 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   فصلين روعة


جيل المتمرد وجد صعوبة في تقبل دور تشاندلر او باﻷحرى تغيير نفسه ليصبح مثله.

اعجبني اصراره على عدم تغيير طبيعة شفاهه وقد تسبب ذلك في جلط إلفين هههههههه

لقاءهما كان مربكا وخاصة فيكي التي نسيت دورها ههههههه

مشكلة عسر القراءة ستكون عائق في وجهها ولكن اظن جيل سيساعدها


توجيهات جيل ساعدت فيكي ولكن دورها بحاجة لتحسين فكيف لفتاة بريئة مثلها تقمص دور جريئة في الحب ؟!!

الموقف اﻷخير اظهر لي ان جيل تأثر ب شكل فيكي الحقيقي واحبه ولكنها تعودت على حماية نفسها حتى لم يعد هناك أي أثر لها.


متشوقة للقادم

وددت انها لم تنتهي


تقبلي خالص ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

الأروع وجودك العطر ما يتى

سعيدة أن الأحداث عجباكى و أرائك بتعنيلى كتير

مشكلة عسر القراءة و خلفية فيكى نقطة ضعفها

رافضه أنه تكون معتمدة على رجل علشان الأمثلة اللى وجهتها كانت سيئة

بالنسبة لـ جيل برضوا عنده مشاكله و أختلاف شخصياتهم يعتبر عائق

مستنية رأيك فى الأحداث القادمة

مووووووووووووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-04-15, 08:55 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس -الفصل الخامس & السادس

 
دعوه لزيارة موضوعي



الــفــــصــل الـخــامـــــس




لم يكن جيل يحب العيش فى هذه القاعة المليئة بالمرايا. كانت الصور تعكس نفسها إلى ما لا نهاية, تخدع العين و العقل. طان رجلا خلاء, رجل حركة, رجل أحس نفسه و كأنه مسجون ببيت للتسلية.
لم يكن يعجبه أيضاً ما كانت تفعله فيكى بوجهها, لذلك تجهم. تجهم لنفسه ايضاً. لم يقصد ملامستها و تمنى لو لم يفعل. فقد تتسبب الملامسة بنار غير متوقعةتلتهب فيه.
كان قد قرر تجاهلها فى معظم الدور, لكنها لم تكن كما توقعها. لم تكن كذلك, اطلاقاً.
كانت خائفة من الوضع كله, كان بامكانه التحسس بذلك. و كان يعلم بأنها لن تتخلى عن العمل.
النظرة التى رمى بها وجهها العارى حيرته. كان جمالها هادئاً, بشرتها نقية, و أنفها من دون تجاعيد.
كان فمها واسعاً, كريماً و كأنما خُلق للابتسام. لكنه لم يرها تبتسم أبداً. عيناها ذاتا لون أزرق, و قد حيرتاه كثيراً.
منتديات ليلاس
كانتا جميلتين جريئتين و بريئتين فى الوقت ذاته.
أختارت قلم كحل و بدأت برسم عينيها لطريقة مختلفة, تجعلها قاسية النظرات و أكبر سناً. أراد الأمساك بيدها مرة أخرى, أن يمنعها, لكنه لم يفعل.
حدقت فيكى بصورته فى المرآة و تلاقت نظراتهما.
"توقف عن التفرس بي, على كل حال, ماذا تفعل هنا؟ هل سمعت يوماً عن وجوب طرق الأبواب قبل الدخول؟"
عقد ذراعيه مرة أخرى و رفع حاجباً باستغراب. "لقد قرعت الباب و ناديتك أيضاً. كانت المياه جارية فلم تسمعى. لم تقفلى باب غرفتك و لم تغلقى هذا الباب."
رمته بنظرة مليئة بالشك ثم أنهت وضع الكحل. راقبها و هى تضع الماسكرا مغطية بنعومة أهدابها بطبقة سوداء سميكة, أغاظه منها هذه المعاملة له. لم لا تضعه فى المرتبة نفسها مع روتش و ليفرينغهاوس؟


مـــنـــــتـــــــديــــــــات لــــيـــــلاســــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-04-15, 08:58 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


قال و هو يهز كتفيه بلا مبالاة: "إذن, هل تريدين أن نتعارف بشكل أفضل؟ ليس جسدياً. قد يفيد ذلك....."
فسألته باستغراب: "يفيد ماذا؟"
فأجاب: "يبدو كل ذلك وكانه يثير أعصابك." و نظر إليها من رأسها إلى أخمص قدميها.
رفعت إحدى كتفيها: "ومن هو الذى لا تثار أعصابه؟"
"ليست هذه هى الطريقة المثلى لقضاء الأعياد. إنك تتصرفين مثلها."
قال ذلك عابساً ثم صحح ما قاله "لاــ يمكنك جعل نفسك تتصرفين مثلها. تفعلين على المسرح, إنما لا يجب أن تكزنى عصبية هنا."
"هذا ليس المسرح."
"قال شكسبير إن كل العالم هو مسرح."
فأجابت فيكي: "لا أعلم ماذا قال شكسبير لست من النوع المسرحى."
"أنت ممثلة."
هزت كتفيها مرة أخرى, بطريقة تشبه الازدراء مما جعله يلاحظ كما كانت كتفاها ناعمتين و ذهبيتين.
"لا. لست كذلك. أنا أبدو مثلها –هذا شئ تعلمته فحسب- خدعة, كتحريك آذنيك."
فهز رأسه متشككاً. "يقولون أنك عملت فى نادٍ."
"هذا صحيح. هلا كففت عن التفرس بيّ. إنك تثير أعصابى."
"آسف." و استدار ينظر إلى الفخامة الشرقية فى غرفة النوم. لم يكن يعجبه الوجه الجديد الذى كانت تضعه, على كل حال كان يبحث عن آثار للوجه القديم.
و سألها: "لماذا إذن تقومين بذلك؟" و تابع و هو ينظر إلى الطاووس المذهب على غطاء السرير الحريرى. "لا اظنك تبحثين عن فرصتك فى هذا الزمان؟"
"كلا." قالت ذلك بقوة و تأكيد شديدين حتى أنه لم يستطيع منه نفسه من النظر إليها مجدداً.
كان الوجه الجديد أكبر سناً و أناقة من وجهها الحقيقى, وجه مقبول تماماً لكن ليس وجهها. "ليس هذا بطافتك إلى النجومية؟ و تابع بإصرار: "ما هو إذن؟"
قالت فيكى و هى تربط شعرها على شكل ذيل حصان: "العكس تماماً, آخر ما أطلبه هو أن أصبح نجمة. أريد الأنتهاء من هذا العمل, أعذرينى."
بينما كانت تمر من قربه, لمست كتفها العارى كم قميصه. فاح أريج عطر كاريسا الغالى الثمن وراءها و علق فى فتحتى أنفه. بينما اتجهت هى نحو الخزانة و أخرجت منها قميصاً أزرق فضفاضاً و أرتدته فوق الثوب الحريرى.
و سألت و هى تزرر القميص إلى أعلى عنقها. "أننى أتضور جوعاً, هل يوجد طعام هنا؟"
رمقها جيل بنظرة شاملة, مع أن وجهها بدا مصطنعاً و شعرها جعلها تبدو أكثر قسوة إلا أن جسدها ذكره بمراهقة متنكرة برداء أمها و قميص والدها, كانت ترسل أشارات متناقضة أكثر مما فعلت أى امرأة قد عرفها من قبل.
و قال: "يوجد مطبخ, لكن لا يوجد طباخ, يوجد بار صغير ." و تابع مبدلاً الحديث. "عندك احساس غريب بالأناقة. إذا كنت لا تمناعين من قولى هذا."
"هذه ليست ثيابى, أنا سجينة ملابسها هذه." قالت فيكى ذلك مدافعة عن نفسها, و هى تنظر إلى قميصها الفضفاض. ماذا عن البرادات, هل هناك شئ يشبه الساندويش فى احدها؟"
"شئ يكاد يشبه الشاندويش," توجه نحو باب غرفة الجلوس و فتحه, مشيراً برأسه داعياً إياها للدخول. "إن كاريسا و شاندلر مغرمان بالطعام الصحى. هيا, يمكنك الحصول على بعض حبوب الفاصوليا و بعض القشدة."
غرقت كتفى فيكى بتعاسة. "تعنى أنه لا يوجد طعام حقيقى؟ علينا تناول طعام صحى لخمسة أيام, قد أموت جوعا."
التوى فم جيل قليلاً. "إنه جزء من الوهم. لو كان شاندلر و كاريسا هنا لكانا طلبا بالطعام الموجود هنا. هيا, ما الضرر فى القليل من عصير اللفت؟"
علا اليأس وجهها المزين بدقة: "الأمة كلها على وشك تناول ديك الحبش و التوابل." بدت وقفتها مثيرة للشفقة, و كُما القميص الفضفاض يتدليان حتى أطراف أصابعها جاعلانها تبدو مزيج مربكاً من امرأة و مراهقة.
و حذر جيل نفسه, كف عن التفرس بها كما و كأنها كانت مخلوقة رائعة.
و تمتم قائلاً: "أجلسى. تريدين زبدة الفستق و ساندويش مريى. بعض قطع الحزر؟"
و أشرق وجهها: "زبدة الفستق و المربى؟"
ردة فعلها جعلته يغير رأيه من جديد فيها. قال لنفسه إنها طفلة, طفلة غير خبيرة و عمله هو إرشادها عبر هذه المتاهة.
و كرر: "أجلسى, سوف أقوم به. لست معتاداً على الحبس فهذا يجعلنى كثير الحركة."
جلس بتأنى على طرف الأريكة اليونانية. جهز لها سندويش, و وضع فى داخله بعض قطع الجزر.
فقالت عندما جهز كل شئ على الطاولة الصغيرة قربها: "شكراً لقد أنقذت حياتى."
بدا السندويش غير شهى, لكنها أكلته بنهم.
و قالت: "لا يمكننى التصديق أنهما يأكلان هذا. طعام صحى فقط؟ هل هكذا حقاً يعيش الأناس الفاتنون؟"
هز رأسه بالايجاب, "اجل. لأنهم يريدون البقاء فاتنين إلى الأبد. أخبرينى الآن, لماذا تقومين بهذا؟ إذا كنت غير مهتمة بالعمل الاستعراضى."
فقالت بحزم: "لا أريد أن أكون فى العمل الاستعراضى. إننى أقوم بذلك من أجل المال, هذا كل ما فى الأمر. لا أدرى متى أستطيع الخلاص و الهرب بعيداً عن مثل هذا الجنون."
أنهت آخر قطعة من الجزر و مسحت يديها, كانتا يدين جميلتين و قد تذكر جيل كيف أنها مررتها بخجل حول حصره.
"الهرب؟ من أين؟ وإلى أين؟"
فقالت بصوت مدافع مرة أخرى: "غوسبورغ, نيو جيرسى."
لم يستطيع منع نفسه من الضحك, بدت و كأنها أهينت, فسألته: "ما الذى يضحك؟"
"تذهب الفتيات الجميلات إلى برودواى أو هوليوود أو حتى هنا –فيغاس- ليس إلى غوسبورغ, نيو جيرسى. ماذا يوجد فى غوسبورغ؟"
فقالت بنفس اللهجة: "صالون للتجميل. و بوتيك حيث يمكن للنساء تجميل وجهوههن و شراء المستحضرات."
"سوف تشترين هذا المكان؟"
فقالت ببرود: "كلا. سوف أكتفى بالعمل فيه. لقد حلمت دائماً بالعيش فى مكان يدعى غوسبورغ."
نفضت بعض فتات الخبز عن ثيابها, ثم نهضت و اتجهت نحو النافذة, حيث وقفت تنظر إلى الصحراء خلف حدود المدينة.
"لماذا تحتاجين المال؟ للعمل؟ العكس هو الصحيح دائماً, الناس يعملون للحصول على المال."
فقالت دون أن تنظر إليه: "علىّ إنهاء بعض الدروس. ثم أقوم ببعض التدريب و أشياء أخرى من هذا القبيل, للعمل فى مكان كهذا. لديهم شروط هى أن اتمرن لستة أشهر و لا أقبض خلال فترة التمرين. لا يمكنك الحصول على كل شئ فى وقت واحد."
منتديات ليلاس
فقال: "فهمت." لكنه لم يفهم.
ثم سألها بحذر: "إذا كان التجميل هوايتك, لِمَ لا تبقين فى مانهاتن؟ أو تذهبين إلى هوليود؟ فتعملين مثلاً فى محطة تليفزيون أو السينما؟"
"بعد هذا, لا أريد العمل فى أى مجال يتعلق بالاستعراض." قالت ذلك و هى تحملق خارجاً بأفق الصحراء. "إننى أكرهه."
فسألها و قد لاحظ التوتر فى جسدها: "لماذا؟"
فقالت: "لا أريد الحديث عن هذا الموضوع. فى النهاية أنت من هوليوود. بالطلع سوف تسخر من غوسبورغ, نيوجيرسى. أخبرني عن مهنتك العظيمة, كيف آذيت ضلعك خلال مواجهتك للموت؟"
فأجابها با ستخفاف: "كيف آذيت ضلعى؟ تدحرجت على الجبل."
"لا أحب المفاجأت."
راقب نور بعد الظهر يرقص فى شعرها الأشقر.
"هل هكذا تحبين أن يكون كل شئ؟ مستقر و متوقع؟"
"لماذا لا؟"
"سوف يكون ذلك مملاً."
"لا يهمنى."
"لن تكونى كاريسا مجدداً؟"
"كلا."
"فقط ستكونين فقط نفسك؟"
هزت كتفيها مرة أخرى. لا حظ أنها تحركت و أصبحت قريبة منه من جديد. حتى لو أنه رفع ذراعه لتمكن من لمسها, و من الأحساس بدفئها من خلال القميص الفضفاض.
"أخبرتنى أنه لا يوجد لك (شخصية) حقيقية, و أنه يجب علىّ أن لا أتكبد عناء البحث عن واحدة. هل هذا صحيح؟"
"أجل." قال ذلك بصوت بدا قاسياً لو لم ير النظرة الناعمة فى عينيها. لست شخصاً مهماً حتى تبحث عنى, لقد كنت, أعتقد أن الكلمة المناسبة هى, لطيفاً نمعى. أنا أقدر ذلك. و لكن, كل هذا متعب و أريد أن أنفرد بنفسى."
تقدم جيل نحوها من دون تفكير لكنها تركته متجهة نحو باب غرفة نومها, ناظرة إلى يده الممدوة نحوها و كأنها تحذره.
"أظن أننى سوف أراك عما قريب, أليس كذلك؟"
فقال موافقاً بصوت خافت: "نعم عندما نذهب لشراء اجازة زواج."
"كان عليك توخى الحذر."
"أنا حذر. إننى أكثر الرجال حذراً. لكن الحوادث تقع."
"و الجرح فى جبينك؟" أحس بأنها تراقبه كما كان يفعل هو بها.
"رفسنى حصان. كنا نصور سقطة فى معركة."
"معركة؟"
"عمل خطر. و سقطة خطرة."
"حادث آخر."
"نعم. هذا غير عادى, حادثان متقاربان لهذه الدرجة. كان ذلك خلال إحدى اللقطات, هذا كل ما فى الأمر."
"إنه عمل خطر."
"إنه يعجبنى."
"لو كنت مكانك لما أعجبت به." و استدارت مجدداً و هى تضم ذراعيها و كانها تشعر بالبرد.
أحس بدافع قوى للوقوف خلفها و وضه يده على كتفها محاولاً تخفيف توتر جسدها. كان هو متوتراً أيضاً بسببها. وقف لكنه لم يقترب منها.
و سألها: "أتفضلين البقاء آمنة؟"
فلم تجبه.
"ليس ثمة أحد آمن." قال ذلك بصوت خافت. مفكراً بـ ميللى. "ليس تماماً, إنك لا تعلمين أبداً ما قد يحدث بعد ذلك."
فقالت و هى ترفع كتفيها: "بل يمكنك ذلك. بعض الناس قادرون على ذلك. سوف أعيش بهذه الطريقة. سوف أعلم دائماً ما الذى سيحصل بعد ذلك."
"لا مفاجأت؟"
"نعم." قالت و قد أختفت الابتسامة عن وجهها. ثم استدارت و دخلت إلى غرفة نومها تاركة اياه يحملق فى أثرها. ليسمع صوت القفل و هى تديره بعزم و كأنها تقول له, أبق بعيداً عنى.
عندما دق باباها بعد عدة ساعات, كانت فيكى جاهزة له.
كان عندها وقت كاف للرحة, و لتجميع أفكارها و لتقوية إرادتها. و مرة أخرى كان باستطاعتها التخفى وراء شخصية كاريسا.


مــــنــــتـــديـــــات لــــيـــلاســــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
bethany campbell, التظاهر, بتانى كامبل, دار التحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس, only make-believe
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية