لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-15, 09:49 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

بعد ذلك وجدت فيكى التى لم تسافر أبداً بالطائرة من قبل, نفسها فى طائرة كاريسا الخاصة. كانت متجهة نحو لاس فيغاس, المدينة التى لم تزرها من قبل لتتزوج رجلاً لم تقابله قط.
عندما بدأت الطائرة بالهبوط فى لاس فيغاس, بدأ التخوف, الذذى حاولت إخفاءه. أغمضت عينيها بقوة, عضت على شفتيها و بدأت بالصلاة.
فى فيغاس و فى شقة السطح فى فندق كزانادو, كان جيل يحصل على نصيبه من الصفقة.
قال ليفرينغهاوس يسأله: "ماذا ستفعل بالنسبة لشفتيك؟ أريدك أن تخضع لحق كولاجين. أننى أمرك بذلك."
وقف الرجلان فى غرفة جلوس الجناح ذات اللونين الأبيض و الذهبى, بدا ليفرينغهاوس, الذى كان يرتدى بذلة من ثلاث قطع باهظة الثمن و ساعة رولكس, و كأنه ينتمى إلى ذلك المكان.
لم يكن جيل ديسباين كذلك. جلس على احدى الأرائك اليونانية عارى الصدر و هو ينزع آخر شريط لاصق عن جروحه, أحس أنه سخيف, كان يرتدى سرولاً جلدياً أسود ضيقاً و حذاء رعاة البقر.
تنافر شكلاً و روحاً مع السجاد الأبيض و المفروشات الثمينة فى الغرفة. كان يمكن أن يشعر بسعادة أكبر لو كان وحده فى الجبل يصطاد السمك من مستنقع أو فى أى مكان آخر وحيداً. لقد كان ليفرينغهاوس يضايقه كثيراً.
و صرح: "لن أتعرض لحقن كولاجين فى شفتى؟ هذا سخيف و خطر."
و قال ليفرينغهاوس باستياء: "خطر؟ لقد تدحرجت البارحة ست مرات من أعلى الجبل. ست لقطات. لقد كسرت ضلعاً لعيناً آخر و فى الأسبوع الماضى وقع عليك حصان و تخشى أن يكون الكولاجين خطر؟"
"لا أحقن جسدى بمواد كيماوية." قال جيل. و قد وقف يرتدى قميصاً حريرياً أزرق من النوع غالى الثمن الذى يرتديه كيفن تشاندلر.
"شفتاك رقيقتان جداً." قال ليفرينغهاوس بتوتر متفحصاً جيل بعين ناقدة. "إذا بقيت النظارات الشمسية بأمكانك الظهور على أنك هو ـــ ماعدا الشفتين."
مر جيل أحد أحزمة شاندلر داخل الفتحات المخصصة له فى سروال جلدى. على شاندلر أن يتخذ شارباً, مع الشارب قد أستطيع الظهور على أننى هو."
قال ليفرينغهاوس: "لا تحب كاريسا الشوارب. سوف يجب عليك إبقاء فمك مغطى إذا أقترب أحدهم منك."
شد جيل قفل الحزام الفضى. كان القفل كما السروال مرصعاً ببعض أحجار الأوبال الثمينة من استراليا, إلا أنها لم تعجب جيل. كان جيل يؤمن بالخرافات و الأشباح كسائر الرجال الذين يقومون و يقال أن حجر الأوبال لا يجلب الحظ.
و قال ليفرينغهاوس مقترحاً: "بإمكاننا وضع بعض المكياج على شفتيك." كان رجلاً طويل القامة و بديناً, رقيقاً و شاحب الوجه كان يضع نظارات سميكة. إتكأ على المدفأة و هو ينقر بعصبية على رخامها المطعم بالذهب.
"سوف يفى المكياج بالغرض."
فقال جيل بإزدراء: "لن أضع المكياج. إنس الموضوع." و توجه إلى المرآة متفحصاً نفسه بتبرم. و كمعظم منازل لاس فيغاس, كانت الشقة الفخمة فى الكزانادو مليئة بالمرايا.
كان قد قص شعره قصيراً جداًمقلداً شاندلر عندما كان يمثل دور رائد الفضاء فى فيلمه الآخير. التقط نظارات شمسية من نوع راى بان, و هى المفضلة عند شاندلر, و وضعها على عينيه, كان التشابه قاسياً إنما حقيقياً كان يبدو و كأنه الاسترالى عن بعد.
كانت هناك بعض الأختلافات البسيطة فى الخطوط حول الفم و العينين لكنه يفى بالغرض عن بعد.
وقف ليفرينغهاوس خلف جيل و نظر من فق كتفه فى المرآة. ربت على كتف جيل و كأنهما صديقين حميمين.
"يمكننا تضميد شفتيك, يمكننا القول بأن شاندلر تعرض لحادث."
فقال جيل بإزدراء: "تضميد شفتى؟"
فقال ليفرينغهاوس: "طبعاً. أسمع, بإمكانك القول إن شاندلر جرح نفسه و هو يحلق....."
أبعد جيل يد الرجل عن كتفه قال صارخاً: "لن تضمد شفتى." أقسم و هو يهز رأسه. "إن هذا العمل يقودك إلى الجنون, ليفرينغهاوس, هل تعلم ذلك؟"
"حسناً, شفتاك رقيقتان جداً, ماذا لو أراد أحد المصورين أستخدام عدسة مكبرة و التركيز على فمك؟ أعنى علىّ التفكير بأشياء كهذه."
استدار جيل و حملق من دون تأثير من نافذة الغرفة الضخمة. لاحت بعيداً ملاعب الجولف الخضراء التابعة للفندق, بينما لمعت السيارات و البنايات و أحواض السباحة تحت أشعة الشمس, لكن خلف المدينة امتدت الصحراء الصخرية, عارية و خطرة كزواج جيل.
منتديات ليلاس
نظر جيل إلى جسم ليفر ينغهاوس الذى يشبه الإجاصة و إلى يده البيضاء السميكة التى لا تنفع فى الملاكمة. "لن يؤلمنى ذلك كثيراً, فقط قم به و أصمت, هلا فعلت؟"
قال ليفرينغهاوس و هو يتراجع خطوة أخرى: "أنت جقاً مجنون هل تعلم ذلك؟"
فقال جيل: "كلا لقد سئمت من نحيبك و عوائك. إذا كنت لا تريد لكمى, فأسكت إذاً بشأن شفتى ــ و إلا لكمتك بنفسى, يا ليفرينغهاوس. أنا أعنى ما أقول."
"أهـ, حقاً." قال ليفرينغهاوس بسرعة و هو يهرب نحو خزانة تحتوى على بار. سكب لنفسه كأساً من الويسكى و رشفة دفعة واحدة. ضغط بأطراف أصابعه على قلبه و كأنه يتأكد من سلامة ضرباته. ثم كست وجهه إمارات قلق قوية.
قال: "هذا الضغط النفسى يقتلنى. لم تكن عملية الهضم عندى جيدة مؤخراً. لست جيدة. عندما تصل إلى هنا, سوف أذهب إلى غرفتى و أطلب أحضار بعض الخوخ المسلوق. كانت جدتى تقول دائماً, يا الفين, الخوخة هى ـــــــــ"
"ليس على أن أقلق بشأن التفاصيل."
نظر ليفرينغهاوس إلى ساعته الرولكس, ثم قضم أظفر إبهامه بتوتر. "لقد تأخرت." و كان يقصد فيكىكان عليها الوصول مع روتش من نصف ساعة
و قال جيل معلقاً: "يبدو أنها تتقن الدور جيداً, كاريسا تأتى دائماً متأخرة."
"هناك شاب فى الطابق العشرين من السيلفرادو. "تمتم ليفرينغهاوس و هو يمضغ ظفره بتوتر ظاهر. "إنه مصور إنه بعدسته المكبرة يراقبنا. هاهو ذا أنه يحول آلة التصوير نحو الآن."
قال جيل: "أعلم, لقد أخبرتنى ذلك عدة مرات."
سوف يوجه عدسته نحو شفتيك" قال ليفرينغهاوس ذلك بصوت مرتجف. رفع نظاراته و بدا كأنه يمسح الغشاوة عن عينيه.
حملق به جيل بخيبة, مرر يده فى شعره القصير ثم رمى نظاراته الشمسية على الأريكة بإشمئزاز.
تقدم نحو ليفرينغهاوس واضعاً يده على كتفه بطريقة خالية من المودة. وضعها بقوة لدرجة أن الرجل كاد يقع. "أسمع. تريدنى أن أحصل على شفة غليظة؟ أضربنى, موافق؟ لا مواد كيمائية, لا حقن, لا أطباء مجانين ـــ فقط ضربة صغيرة على الفم. قل إن شاندلر كان يقوم بتصوير مشهد معركة و تلقى ضربة."
استغرب ليفرينغهاوس هذا الطلب و رفض القيام به خشية إيذاء جيل و قال: "لا أستطيع ضربك, قد يؤذيك هذا."
بينما كان يتناقشان رن جرس الهاتف الذهبى لأول مرة فى الغرفة. فقز ليفرينغهاوس نحو الهاتف و التقط السماعة بقوة. أرتجف وجهه الدائرى الشكل بعصبية. "نعم, نعم, نعم سيدى."
وضع السماعة, أصلح رابطة عنقه, تحقق من الوقت و رمى جيل بنظرة قاطعة.
"لقد وصلت, إنها هنا. إنهما يصعدان فى مصعد الخدم. أسمع. أذهب إلى الشرفة. سوف تأتى لملاقاتك هناك. من المفترض أن ترتمى بين ذراعيك, أنا متأكد أنه يوجد على الأقل مصور يراقبنا. أجعل الأمر يبدو شاعرياً, أتفقنا؟"
فقال جيل: "أعرف ما على القيام به," كان ضجراً حتى الموت من ملاحظات ليفر ينغهاوس.
و قال هذا برجاء: "بالله عليك أستر شفتيك." و التقط ورقة خاصة بالفندق و أعطاها لـ جيل.
"خذ. ضع هذه قبالة فمك, أنت تفهم ـــ جاعلاً نفسك تبدو و كأنك تفكر بعمق. يقول بول نيومان بهذه الحركة دائماً فى أفلامه و كذلك يفعل كوستنر."
رمى جيل ليفرينغهاوس بنظرة تهديد لكنها لم تترك فيه أى أثر. كان ليفيرينغهاوس متوتر الأعصاب "نظاراتك الراى بان."
تناول جيك بمزاج متعكر, أقرب ورقة بجانبه. ثم خطف النظارات الشمسية عن الأريكة, و ضعها على عينيه بعصبية ثم مشى نحو الشرفة, و كأنه يهرب من ليفرينغهاوس, تمشى ذهاباً و إياباً بين أحواض الظهور. كانت شرفة الشقة فخمة و منظمة كداخلها.
كان حوض السباحة الخاص يتألق بلونه الآزرق تحت اشعة الشمس. كما كانت المياه الزرقاء تتدفق من شلال فوق الحوض.
كانت تماثيل من البرونز و الرخام الأبيض تزين المنظر العام. بينما بحيرة صغيرة اصطناعية تلمع فى مؤخرة الشرفة, و تظللها اشجار النخيل. كانت ثلاث أوزات بيضاء, و واحدة سوداء تسبح على وجه الماء الناعم, و بينما الطواويس تتبختر عبر الحديقة على طرف البحيرة, أطلق أحدهما صرخة شؤم قوية.
حمل جيل الورقة قرب فمه و هو يربت بها على ذقنه. حاول أن يبدو مفكراً مثل الأمير هاملت, رافعاً بصره نحو الطابق العشرين فى السيلفرادو حيث كان يعلم بوجود المصور مبقياً فمه مغطى.
أحس و كأنه مهرج فى ثياب شاندلر تلك, و تساءل لماذا كلما دخلت الشهرة إلى حياة الإنسان, تخلى عنه الذوق السليم. لم تكن السروايل ضيقة فقط, بل كانت غير مريحة أيضاً. كان القميص مزرراً حتى نصف الصدر مظهراً سلسلة غليظة من الذهب الخالص حول عنقه.
تمشى جيل محملقاً فى الصحراء من وراء ضوء النهار اللامع فى فيغاس. و توقف عندما سمع باب غرفة الجلوس يُفتح, ليلتقط سمعه همسات آتية من الغرفة فشعر عندها ببعض الرهبة. لم يكن ممثلاً, كان معتاد على الأشياء الخيالية فى السينما, لكن عمله كان الوقوع عن الأحصنة و التدححرج على الجبال و المنحدرات. لكنه لم يكن يقوم بالأدوار الغرامية.

مــنــــتـــديــــات لــــــيـــلاســــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-04-15, 09:51 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

ثم ظهرت المرأة فى الباب, و على الرغم من إعتقاده بأنه مستعد تماماً, إلا أنه أحس برعشة غير متوقعة عند رؤيتها. كانت الأثنتين معاً, كاريسا و ليس كاريسا. الفراء, الشعر الذهبى المرفوع إلى أعلى, الجواهر اللامعه فى الشمس, شكل فمها, حتى بنيتها, كانت كلها مألوفة.
لكن خلف الماكياج, كان وجهها نضراً جداً و فتياً جداً, و على الرغم من وقفتها الواثقة, كان هناك شئ متردد و خجول فى جسدها الجامد, كانت وكأنها كاريسا منذ خمسة عشرة عاما, قبل أن تصبح قاسيية و محمية و غالية الثمن كالمجوهرات المخبؤة فى سردابها.
نظر إلى المرأة و نظرت هى بدورها إليه. كان منتبهاً للمصور الذى كان يتجسس عليهما من السيلفرادو.
سمع أصواتاً مضطربة من الداخل تحثها على الإرتماء بين ذراعيه. و كان صوت ليفرينغهاوس اعلاها.
أجبر نفسه على التقدم خطوة واحدة نحوها, مع أنه كان عليها أن تهرع إليه. تعالى يا صغيرتى, فكر بتجهم, تعالى إلى. دعى الأمر يبدو جيداً. قومى به كما يجب.
تقدم خطوة أخرى نحوها.
"كاريسا." قال بصوت آجش و خافت مقدماً يده لها.
كانت فيكى قد وصلت مع روتش إلى باب الشرفة قبل أن تشعر إلى رهبة المسرح. و ما أن دخلا إلى الغرفة, حتى أعطاها هذا ورقة مكتوبة بخط غير واضح, و نظرت فيكى إلى الورقة بذعر.
"نظارتاى ليستا معى." لتقول بصوت خافت و هى تعيد إليه الورقة.
قال روتش أمراً و رافضاً أخذها: "إقرإيها لاحقاً."
دست فيكى الورقة فى جيب معطفها, لا أستطيع ذلك, و إبتدأت ثقتها بنفسها تتلاشى. حين انهال روتش و الرجل المسى ليفرينغهاوس بالأوامر عليها حتى أحست بأن رأسها يدور.
و ما أن خرجت إلى الشرفة, حتى تملكتها رهبة المسرح. لم تكن قد جربت هذا الشعور من قبل.
منتديات ليلاس
بهرها ضوء شمس لاس فيغاس الساطعة كما فعلت بها زرقة مياه حوض السباحة و الشلال. أحست بركبتيهاترتجفان كما لو كانتا تحت الماء. لا أستطيع القيام بذلك فكرت مرة ثانية بيأس. كيف أمكننى التفكير بأننى قادرة على القيام به؟
كان انعكاس صورته يظهر فى المياة اللامعة, غير واضحة التفاصيل.
توقفت أنفاسها بينما ملأ جسدها الذعر بدلاً من الهواء. و أحست بأعصابها تتجمد بطريقة مؤلمة, و بدأ التوتر يعذبها. مع ذلك استطاعت أن تتدبر وقفة كانت كاريسا لتقوم بها لو كانت مكانها على المدخل, كان روتش قد قال إن مصوراً قد تمركز لمراقبتها من فندق مواجه, و إنه كان بمثابة الجمهور الذى عليها التمثيل أمامه. كان الرجل الذى عليها إقناعه بإنها كاريسا.
أحست فى تلك اللحظة أنه ليس بإمكانها أقناع أى كان و عندها رأت رجلاً قرب الحوض, يدير ظهره إليها.
قال روتش بهمس من خلفها: "إذهبى إليه."
وضحت لها الرؤية لكن قلبها كان ما يزال يخفق بقوة جنونية. إستدار الرجل و نظر إليها للحظة بدت و كأنها بلا نهاية, و من خلفها كان ليفرينغهاوس ما يزال يعطى الأوامر. مع ذلك, كانت ما تزال غير قادرة على الحراك.
تقدم الرجل الواقف على الشرفة نحوها, و قفز قلب فيكى.
يا إلهى, فكرت فيكى إنه كيفن شاندلر. كان لجيل كتفا شاندلر العريضتان و وركاه الضيقتان و ساقاه الطويلتان كان مرتدياً, مثل ملابس شاندلر, لمع شعر شاندلر البنى اللون و القصير تحت أشعة الشمس, و حملق بها وجه شاندلر الوسيم من دون التعبير عن شئ.
غطت النظارتان الشمسيتان عينيه, و كأن لسبب ما, يغطى فمه بورقة لكنها كانت مقتنعة به- بأنه حقاً كيفين شاندلر السينمائى.
فى مكان ما, و بطريقة ما, ارتكب أحدهم غلطة فظيعة. كان عقلها يدو بسرعة, و قد فقد كل المنطق. لن يكون سهلاً عليها خداع شاندلر الحقيقى- ما الذى يريده روتش؟ لكن الرجل تقدم خطوة أخرى نحوها و مد يده لها و كأنه يشجعها.
كان الإثنين معاً. كان شاندلر و لم يكن. فكرت فيكى بحيرة, تسارعت بعض الفوارق فى عقلها, لكنه كان ينتظرها, و أحست بأنه يريد مساعدتها.
"كاريسا." قال لها. أعادتها كلماته إلى الواقع. لم يكن صوت شاندلر. كان أكثر عمقاً و خشونة. و كان غير متمرس فى فن المسرح و لم تكن عنده اللكنة الأوسترالية.
و مرة أخرى, سمعت صوت روتش و ليفرينغهاوس يعطيان الأوامر من الخلف. نجحت فى التقدم خطوة غير واثقة نحو الرجل الواقف على الشرفة. حاولت أخذ نفس عميق لكنها لم تستطيع.
فجأة أنقذ الرجل الموقف. كان قربها يشدها بذراعيه نحو صدره شبه العارى.
و قال و هو ينحنى فوقها: "استرخى, يا صغيرتى, تنفسى إنه فقط تظاهر."
ثم أحست بحرارة قبلته تحرق شفتيها و كأنها نار تُحيى الإنسان.



نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-04-15, 09:55 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

الــفــــصـــل الــــرابــــــع

منتديات ليلاس

شاعرة بأنها وحيدة, أغمضت فيكى عينها آملة بأن تصفى العتمة ذهنها لكنها لم تفعل. تسللت يدا رجل المخاطر تحت معطفها و هما تلامسان جسدها. أحست, و من دون إنذار, انها عارية تحت الحرير, بما أن كاريسا لم ترتد ابداً الثياب الداخلية.
أحست فيكى بأن نظارتيا قد تصادمت بنظارتيه و أن إحدى يديه تحركت صعوداً نحو خدها , موجهة وجها, برقة, نحو وجهه.
و قال امراً: "عانقينى مرة أخرى. ضعى ذراعيك حولى."
ثم أحتضنها مرة أخرى, بينما رفعت فيكى ذراعيها و أحاطت بعنقه, شاعرة بالامتنان لتوجيهاته.
و سألت هامسة: "هل أنت ديسباين؟"
"نعم." و شدها نحوه لدرجة أنها شعرت بخفقات قلبه على صدرها.
قالت متدبرة أمرها و محكمة ذراعيها حول رقبته: "سرنى التعرف عليك."
"ذلك يشرفنى." ثم عانقها حتى انتابها شعور غريب غريب بأن الأرض تختفى و السماء تنقلب رأساً على عقب.
دفع معطف الفرو عن كتفيها بشغف خداع حت اصبحا عاريتين فى مواجهة هواء الخريف البارد. مرر يديه يتلمس نعومتهما مشعراً إياها بالدفء و البرد فى آن واحد.
"أرمى المعطف." همس بذلك و أنفاسه ما زالت تلامس جلدها.
حركت مسرحية جيدة, فكرت بذلك شاعرة بدوار, خفضت ذراعيها ليسقط المعطف على حجارة الشرفة. إسقاط المعطف بدا لها طريقة مخجلة فى التعامل مع شئ ثمين كهذا. لكنها كانت الطريقة المثالية من اللامبالاة التى كانت تستعملها كاريسا بإتقان.

مــنـــتـــديـــــــات لـــــيـــــــــلاســــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-04-15, 09:56 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


و قال بنعومة: "الآن ضعى ذراعيك حولى مرة أخرى."
فعلت كما طلب. حملها بين ذراعيه و كأنها من دون وزن. دار بها ببطء مرة و مرتين و هو ما زال يعانقها, توجه بها نحو الغرفة و ركل أحد الأبواب المؤدية إلى إحدى غرف النوم. حملها إلى الداخل, و توقف قليلاً لإغلاق قبل التوجه إلى السرير, ثم أفلتها, رامياً إياها على السرير الكبير, لتثب جالسة.
نظرت إليه بإرتباك. نزع نظارتيه, أغلق فمه بطريقة صارمة ودفع بيده نحوها.
حملقت به فيكى و قلبها يخفق بقوة بين ضلوعها. أحست بدوار و كأن شريط حياتها يمر أمامها بطريقة معاكسة. كان هذا الرجل قد قبلها من دون إحساس و حملها حتى السرير و الآن, يطلب منها مصافحته و كأنهما شركاء عمل فقط.
أمسكت بيده بتردد, و كانت سمراء اللون, ذات عضلات قاسية و عدد لا يحصى من الجروح.
و قال فجأة: "انا آسف بشأن ذلك العناق."
تساءلت فيكى كيف يمكن لاى شخص أن يُعجب بـ جيل و لم تستطيع منع نفسها من التساؤل عن طعم عناقه لو كان حقيقياً. سببت لها هذه الفكرة شعوراً غريباً فى داخلها, حولت نظرها نحو عينيه اللتين كانتا على عكس عينى كيفن شاندلر الزرقاوين, داكنتين غير حالمتين إنما تشعان ذكاء.
قال و هو يترك يدها: "لم أرد أن أبدو فظاً, أيضاً. أحسست بأنك تجمدت برداً."
ابتسمت فيكى بطريقة عصبية محولة أنظارها بعيداً عن نظره الثابت, خجلة من لحظات الخوف التى انتابتها.
"لن يحدث ذلك مجدداً. أعدك بذلك يمكنك الاعتماد علىّ."
لقد عانت ما قالت. الهجوم المفاجئ لرهبة المسرح قد فاجأها و أخافها فى وقت واحد. كانت ممتنة لـ جيل ديسباين لأنه حدد مشكلتها. و تمنت لو أن روتش أخبرها كم كان جيل جذاباً. فكرت فيكى بأنه كان يبدو أكثر لطفاً من كيفن شاندلر الوسيم. و أضافت قائلة, محاولة إبقاء صوتها رصيناً لكن قلبها كان ما يزال يخفق: "شكراً."
ابتعد عنها هازاً كتفيه: "انسى الموضوع."
بعد أن تأكد من أن كل الستائر مغلقة استددار نحوها يتفحصها بعينين داكنتين.
و سألها: "هل تريدين هذه الغرفة؟ إنها الأوسع بين الغرف الأربعة, لا يهمنى على أى واحدة أحصل."
نظرت إليه ببعض الخوف و هى ما تزال مستغربة. أى نوع من الرجال هو. ومع أنه بدا من النوع المنطلق إلا أنه لم يكن يخلو من طبيعة عملية.
دخل روتش إلى غرفة النوم حاملاً معطف الفرو معه, يتبعه ذلك الرجل الطويل ليفرينغهاوس. كان وجها الاثنتين ينمان عن غضب. وحدق ليفرينغهاوس بــ فيكى. و سألها: "ما خطبك؟ هل هذا أفضل ما يمكنك القيام به؟ خرجت إلى الشرفة و وقفت و كأنك لوح من الخشب. إذا طلبت منك اتلتحرك , يا فتاتى, فعليك القيام بذلك, إذا كان من الصعب عليك القيام بدورك بمهارة فسوف نستبدلك. ليس ذلك مستحيلاً."
منتديات ليلاس
قالت فيكى بتوتر فقد أغضبتها نبرة صوت ليفيرينغهاوس: "أنا آسفة. لقد كنت.... مشوشة الفكر."
فأجاب محذراً و فى عينيع نظرة عدائية : "تأكيدى من عدم كونك مشوشة الفكر مرة أخرى."
حاولت فيكى الدفاع عن نفسها لكن جيل ديسباين تكلم عوضاً عنها. كان صوته هادئاً, سهلاً إنما بدأ فيه بعض الخطر. "كفى يا ليفرينغهاوس. كان علينا القيام بذلك ارتجالاً من دون تمرين. إضافة إلى ذلك, كان معقولاً أكثر لو كنت أنا ابتدأت بالتقدم نحوها."
بدا ليفرينغهاوس متجهماً و مستاءاً لكنه لم يضيف كلمة و تساءلت فيكى إذا كان يخاف ديسباين بعض الشئ.
رفع روتش المعطف و هزه. كان وجهه شاحباً. "ولا تسقطى معطف كاريسا مرة أخرى. هل تعلمين كم هو ثمن هذا الشئ؟"
قال جيل بالهدوء نفسه: "انا طلبت منها أن تسقطه, إنه الشئ نفسه الذى قد تفعله كاريسا."
هز ليفرينغهاوس رأسه. "كان إسقاط المعطف خطوة جيدة. إنه يعطى صورة أكثر صدقاً. إنك على حق, يمكن لـ شاندلر إرسال المعطف إلى التنظيف."
تجهم روتش فى وجه ليفيرينغهاوس. "بإمكان كاريسا تحمل مصاريف تنظيف معطفها." قال ذلك و فى صوته بعض المرارة, ملقياً بالمعطف على السرير قرب فيكى, "علقيه, و عامليه بلطف أكثر من الآن فصاعداً."
هزت فيكى رأسها ببرود لكنها لم تلمس المعطف. لم تكن تنوى القيام بذلك, على الأقل ليس قبل مغادرة روتش الغرفة, لن تقفز لتنفيذ أوامره.
"ما التالى فى المفكرة؟"
قال ليفرينغهاوس بلهجة يتجلى فيها العداء: "المهم أن لا تتجمدى مرة أخرى."
فقالت واضعة حداً للموضوع: ""قلت إن ذلك لن يتكرر مرة أخرى."
هز روتش رأسه و الكره بادٍ على وجهه. "تخرجان عند الساعة الرابعة متنكرين بشخصيتيكما الجديدتين. اشتريا إجازة زواج. سوف تستعملان اسميهما الأصليين ثم تعودان مباشرة إلى هنا. عندنا مندوب هناك و سوف يُسرب الخبر بشرعة إلى الصحافة الليلة, احتفظا بها لأنفسكما. أجلسا على الشرفة من العاشرة حتى حوالى الحادية عشرة... أعطيا المصور وقته فى التصوير, قبلا بعضكما البعض و كأن أحدكما لا يستطيع رفع يديه عن الآخر."
ألقت نظرة نحو جيل و فوجئيت بعينيه الداكنتين تحدقان بها. بدا و كأنه يرسم ابتسامة ملعونة على فمه.
أبعدت نظرها عنه بسرعة. "نقبل بعضنا." قالت ذلك بإزدراء. نظرت إلى يديها و بدت لها الجواهر الزائفة و كأنها تسخر منها.
"أمتعتك فى طريقها إلى هنا." قال روتش ذلك متجاهلاً اعتراضها. "الحمال هو مراسل للـ ناشيونال أنكويزيتور. يمكننا أستخدامه, إنما علينا الحذر." و تابع موجهاً حديثه لـ فيكى: "أبقى ساكتة, سوف أكلمهأنا. دعيه يراك. هذا كل شئ."
و استدار روتش نحو جيل و رمقه بنظرة و كأنه لا يثق به. "ألم يكن من المفترض أن تفعل شيئاً لشفتيك, ما هذا؟"
بدا ليفرينغهاوس مستاء و غير موافق. "لقد طلبت منه القيام بشئ ما, و طالبته بالحاح. لكنه لم يفعل."
و تغيرت ملامح جيل. "لقد سئمت من هذا الموضوع." و هز كتفيه و بدأ يفك أزرار قميصه ثم خرج من الغرفة نحو اخرى ملاصقة لها.
فصرخ روتش خلفة: "غلى أين أنت ذاهب؟ أريدك أن تكون معها فى الغرفة عندما يصل الحمال. فقط أبق وجهك بعيداً عنه.... مفهوم؟"
لكن جيل كان قد أختفى, من دون أن يكلف نفسه عناء الرد عليه. و استدار روتش ليواجه ليفرينغهاوس. "إنه مُسبب للمشاكل, هذا الشخص, و إن تصرفاته لا تعجبنى. إذا لم يكن بإستطاعتك السيطرة عليه....."
فأجاب ليفرينغهاوس: "أستطيع السيطرة عليه, الذى لا أريده هو أن تحاول الإقلال من قوة سلكتى, على الأقل, ديسباين محترف. أما هذه.... هذه الصغيرة." قال ذلك و هو يومئ برأسه نحو فيكى. "الأفضل لك أن تقلق بشأنها و تترك لى ديسباين."
"حسناً, إذا كان بإمكانك تدبر أمره, أذهب و أفعل ذلك اريده هنا عندما يدخل الحمال. إذا كنت لا تستطيع القيام بعملك, سوف أطلع كاريسا على الأمر.... و هى سوف ترى أنك غير مؤهل للعمل."

مـــــنـــتـــديــــات لـــيـــــلاســـــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-04-15, 09:58 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

غادر ليفرينغهاوس الغرفة و فى عينيه نظرة استياء و خوف. نظر إليه روتش يغادر الغرفة ة أعاد نظراته المستاءة إلى فيكى قائلاً: "أخلعى قفازيك. من المفروض أنك تتقاسمين هذا المكان مع عشيقك. أجعلى ذلك يبدو حقيقياً, هلا فعلت ذلك؟"
خلعت فيكى أول قفاز طويل ثم الثانى, ثم فكت سوارها و قالت بسرعة: "أنت وليفرينغهاوس قاسيان. يبدو و كأنكما تنسيان أنكما تعتمدان علينا... على ديسباين و علىّ, عليك تذكر ذلك لكى تجرى الأمور بشكل أفضل للجميع."
كادت عينا روتش الصغيرتان تنقلبان, "أنت الآن تتكلمين مثلها. أنا أكره هذه الألغاز السخيفة." و تابع متمتماً: "أكرهها." و ترك الغرفة. و سمعته فيكى فى غرفة الجلوس الرئيسية يحضر كأساً.
نظرت نحو غرفة النوم, و هى تشعر بالارتباك أكثر من قبل, كان الجناح فى البلازا فخماً جداً, لكن شقة السطح كانت تبدو أكثر فخامة و كان الديكور يختلف من غفة إلى أخرى.
كانت غرفة الجلوس الأساسية ذات لونين, ذهبى و أبيض, و تسودها البساطة. بينما فاجاتها غرفة النوم بفخامتها, كانت شرقية رائعة على شكل طاووس. و كانت الجدران مغطاة بورق حريرى ذى لون أزرق شاحب, بينما كان السجاد الأزرق المخضر منثوراً على الأرض. و كان أحد الجدران مزينة بالموزايك و الأحجار شبه الكريمة. بدت و كأنها باحة مهراجا بسبب الطواويس المذهبة, لم تكن فيكى قد رأت غرفة مماثلة من قبل و لا حتى فى الصور.
لمست التجويفات فى الكرسى متسائلة إن كانت مطلية بالذهب الحقيقى.
كان بإمكان الغرفة أن تكون مبهرجة, لكنها لم تكن كذلك, حدثت نفسها عابسة. أخذت نفساً طويلاً و مطت ذقنها فأحست أنها أفضل حالاً نزعت قرطيها المزيفين و وضعتهما قرب السوار.
جعلها روتش تقص شعرها و تصففه هذا الصباح فى البلازا. و كان قد أعطاها أيضاً ثوباً أزرق اللون حريرى و المعطف الأبيض مع بقية المجوهرات.
الآن يريدها أن تظهر كامرأة رائعة تعيش بسعادة مع عشيقها. لم تكن فيكى تعلم ما عليها أن تفعل لتبدو كذلك. لم تكن أية علاقة من علاقات رواندا رائعة أو حتى سعيدة.
نزعت أثنان من عقودها, و تركت الثالث, الأكثر بساطة متدلياً بين نهديها.
نزعت حذاءها لتبقى حافية القدمين, إذ أن كاريسا لم تكن ترتدى الجوارب أبداً, فكت حزام الثوب الأزرق.
كان احمر شفاهها لحاجة لبعض التعديل, فدخلت حافية القدمين إلى الحمام لتجد بانتظارها مجموعة من مستحضرات التجميل الغالية الثمن و العطور الثميبة موضوعة على رف من الرخام. بالقرب منها, كان يوجد صابون حلاقة انكليزى, و عطر ما بعد الحلاقة و عطر رجالى.... لـ شاندلر. لا.... لـ جيل. و جعلتها طريقة تنضيد الأغراض تحس برعشة غريبة عبر جسدها.
لم تعش قيكى مع رجل لسنوات عدديدة فهى لا تتذكر والدها, و ما تتذكره عن زوج عمتها رواندا كان شخصيته المستقلة. و لقد أرادت فيكى تناسي كل ما يتعلق بأصدقاء روندا, فقد كانوا مجموعة سيئة و تذكرهم كان يُشعرها بقشعريرة.
أبعدت ذكراهم عن ذهنها, و كانت ماهرة فى هذا. فتحت أحمر الشفاه, و أخذت ريشة و بدأت ترسم فم كاريسا الرائع. كان باب الحمام مفتوحاً جزئياً, لو أحضر الحمال أمتعتها, بإستطاعته لمحها من فتحة الباب واقفة قرب المرآة. ألن يكون ذلك كافياً؟
سمعت روتش و ليفرينغهاوس يعطيان الأوامر معاً للحمال. ثم فُتح باب الغرفة الثانية و ودخل جيل غرفة نومها, كان عارى الصدر مغطيا القسم السفلى من وجهه بصابون الحلاقة.
بادر فيكى بابتسامة ساخرة و هو يدخل الحمام و يقف قربها. مع أن الغرفة كانت واسعة جدا إلا أنها بدت و كأنها تضيق عندما اقترب منها. كان بأمكانها أن تشم الصابون على فكيه و تتحسس النبض على جسده العارى.
"انظرى..... لا شفاه." و دل على وجهه المغطى بالصابون, فقد يظنوننى شاندلر أو كلباً مسعوراً." و زمجر بطريقة غؤيبة مما جعل فيكى ترتجف.
قامت بجركة لإغلاق باب الحمام جزئياً, هز رأسه بالموافقة. "لكن ليس تماماً. استرخى, دعيه يرانا. سوف أقف بطرية جانبية, عندها لن يستطيع رؤية وجهى كله...
لما لا تقفين خلفى و تضعين ذراعيك حول خصرى؟ فهذا قد يغطى بعض الجروح. دعى الأمر يبدو حميمياً. دعيه يرانا فى مظهر يتذكره لفترة طويلة."
نظرت فيكى إلى انعكاس عيني جيل فى المرآة. كانت عيناه داكنتين و نظره ثابتاً لدرجة أنها أرادت الوثاق به مع أنها لم تكن تثق بعدد كبير من الناس, كانت تقدر قدرته على ارتجال المواقف لكنها كانت تخجل من القيام بما يطلبه.
بدا و كأنه أحس بتو ترها. "هيا, ليست جقاً كلباً مجنوناً أنا لا أعض. هيا من أجل صدق التمثيل."
انحنى و قبل كتفها الأيسر الذى كان عارياً تقريباً. كانت شفتاه دافئتين و فكه مغطى بالصابون رطباً و بارداً. و ترك شارة بيضاء من صابون الحلاقة على جلدها.
"لا بأس بها." قال ذلك و هو يحدق بالشارة بإمعان. هناك عدة وسائل أخرى لجعل المشهد يبددو اكثر واقعية. تعالى إلى هنا. شاندلر هو من النوع الذى يدفع نساءه."
أخذ وجهها بيده القوية, ثم أنحنى و قبل خدها بنعومة مبالغ بها ثم ابتعد و على وجهه شبه ابتسامة, و ترنح قلب فيكى.
سمعت الحمال و هو يجر عربة أمتعتها نحو الغرفة, ورأت باب الحمام يفتح, حدقت مرة أخرى بالمرآة لترى شيئاً من رغوة جيل على خدها.
"عانقينى الآن من الخلف." قال هامساً. "لا تضغطى كثيراً عندى ضلع مشقوق."
تحركت فيكى خلفه بسرعة و لفت ذراعيها حول خصره. كان خصره نحيلاً و بطنه كثيرة العضلات. كان جرح حديث العهد بيدو عبر أضلعه, أحست به ناعما الملمس تحت أطراف اصابعها.
منتديات ليلاس
سمعت أزيز العربة الناعم بينما كان الحمال يجرها عبر الغرفة. كان صوت روتش يقترب معطياً الأوامر للحمال. و قال جيل بنعومة: "الآن. كل ما عليك القيام به هو التظاهر بأنك تتمتعين بما تفعلين. أخدعيه, يا صغيرتى."
مرر آلة الحلاقة ببطء على طول فكه, أحست فيكى بعينى الحمال و هما تراقبانهما و ضغطت بخدها على كتف جيل البرونزية اللون: "أنا خائفة من أن أتسبب لك بجرح نفسك." همست بذلك, و شفتاها تلامسان تقريباً أوتار ظهره القوية. احست بجسده يرتعش عندما أطلق ضحكة صامتة. أدار وجهه الذى أصبح بعيداً عن انظار الحمال و همس من فوق كتفه. "هل أنت مجنونة؟ هل تظنين أننى وضعت شفرة فى هذه الآلة؟"
ابتسمت فيكى و قد ارتاحت قليلاً. انتفض عضل فى ظهره عندما لا مسته, ضمته بقوة أكثر و ضغطت بخدها بحرارة أقوى على كتفه. انتفض العضل مرة ثانية كما و كأنه يشاكسها أو أنفعل من ملامستها. و قالت لنفسها أن ذلك مجرد تظاهر.

اغمضت عينيها و تغلغلت أكثر لأنها كانت تعلم بأن الحمال ما زال يراقبهما, متعطشاً لمزيد من التفاصيل.
تساءلت إذا كان لديها حساسية ضد رائحة صابون حلاقة جيل لأنه كان يشعرها بالدوار.
قال و كأنه يدربها: "مممممم....."
رددت ببطء, و بكسل تقريباً, ثم فتحت عينيها محاولة أن تبدو مشرقة مثل كاريسا.
التقى نظرها بنظر الحمال الحشرى. كان رجلاً صغيراً و نحيلاً, فى عمر لا يمكنك تخمينه, ذا أنف مدبب و ذقن يعطيه شبها بالجرذ.
حملق بـ فيكى و جيل بشئ يشبه الانتصار, إذا كان, كما قال روتش, مراسل لـ لانكويزيتور, فهو بلا شك يظن أنه فى جنة المراسلين.... كاريسا و كيفين شاندلر يتغازلام أمام عينيه فى الحمام الخاص فى غرفة نومهما.
كان يحمل فى يده كيساً طويلاً مخصصاً للثياب و قد جعله يلامس الأرض. هز روتش كتف الرجل. "لا تدعه يتجعد, أيها الأبلة... إنه ثوب عرسها, هيا....دعنى أرى..... أحمق."
اتسعت عينا فيكى بينما كان روتش يفحص الكيس. أخرج منه ثوباً طويلاً أبيض اللون, من الواضح أنه كان ثوب زفاف. تظاهر روتش أنه يفحصه, ثم علقه فى الخزانة. بدت تعابير الحمال أكثر دهءاً, كان يجمع العناصر, و كان المجموع واضحاً. يمكن لإجازة الزواج أن تُعطى بسهولة أكبر فى نيفادا منها فى أى ولاية أخرى. فيغاس زائد كاريسا زائد شاندلر زائد ثوب زفاف يكون المجموع شيئاً واحداً. الزواج الأسطورى سوف يحصل. كان الحمال يعلم بأنه قد يحصل على مبلغ كبير من المال مقابل هذه المعلومات.
بحث روتش فى جيبه و أخرج قطعة بخمسين دولار. "لا تدع الأفكار الغريبة تسيطر عليك." قال ذلك محذراً الرجل, و هو يشير بيده نحو الثوب. إه ملكية خاصة. إننا نصور فيلماً هنا. فأبق فمك مغلقاً. لا نريد أن يأخذ الناس فكرة خاطية."
كانت فيكى تعلم بأن هدف روتش المباشر كان.... إعطاء فكرة خاطئة للناس, راقبت الحمال و هو يضع الورقة النقدية فى جيبه ثم استدار ليحدق بها و بـ جيل مرة أخرى, و الجشع واضح فى عينيه.

مــــنــــتـــديـــــات لــــيـــــلاســـــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
bethany campbell, التظاهر, بتانى كامبل, دار التحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس, only make-believe
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية