لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-15, 05:34 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي



الــفــصــل الأولـــــــ


منتديات ليلاس
كان الرجل الذى دخل إلى الكواليس يبدو من النوع الغريب. ذكر فيكى بقزم متنكر فى ثياب رجل أعمال من منهاتن, و على الرغم من حجمه, فقد كان يبدو عليه الثراء و الأهمية.
لم تكن فيكى تسمح له بالدخول إلى غرفة ملابسها. لكن إيفلين, التى كانت تملك نصف النادى, قد أوصلته بنفسها.
كانت إيفلين تحمى موظفينها بضراوةو على الرغم من ذلك, فقد كان القلق بادياً على وجهها.


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-04-15, 05:36 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

اعلن الرجل بصوت نسائى أنه محامى و يدعى لاسلو روتش. كانت فيكى ما تزال جالسة أمام المرآة, بتبرجها الكامل مرتدية زيها. و من دون أن يُطلب منه ذلك, سحب الكرسى الوحيد فى الغرفة و جلس على طرفه. لا تكاد تلمس الأطراف الملمعة لحذائه الغالى الثمن ....... الأرض.
طلب من إيفلين بإلحاح أن تغادر الغرفة حتى يتمكن من التحدث إلى فيكى, فأمتثلت هذه للطلب و إستدارت فى كرسيها المتحرك و ما زالت تلك التعابير القلقة تلازم وجهها.
كانت فيكى مرتبكة لكنها كانت قد حزرت ثلاثة أشياء بشأن هذا الرجل القصير,
أولاً, أنه ثرى, ثانياً, لا يملك روح الدعابة, و ثالثاً, مهما ظن بها فهو مخطئ. بإمكان المظاهر أن تكون مخيبة للآمال و خاصة مظهر فيكى, لقد كانت امرأة شابة ذات أسرار, وكانت تحافظ عليها جداً. فى تلك اللحظة بدت له امرأة ثرية و جميلة, مثقلة بالمجوهرات, التى كانت فى الواقع, مزيفة. كان ماضيها معقداً, و كل ما كانت تريده, فى الواقع, مستقبل بسيط. لم تفكر أبداً فى الحصول على الشهرة.
لكن فيكى تساءلت عما قد يريده هذا المحامى منها. لم تكن إيفلين لتسمح له بالدخول إلى الكواليس لو لم تتأكد من أن أفكاره محترمة. كانت إيفلين و هى الأكبر سناً قد وعدت فيكى بأن تهتم بها, و قد قامت بذلك على أجمل وجه.
لكن لاسلو روتش يناهز الخمسين من عمره, أقصر و أكثر نحافة من فيكى. كان يرتدى معطفاً ثميناً من الكشمير و لم يخلعه. مع أنه بدا دافئاً جداً فى غرفة الملابس المكتظة, إلا أن عينيه , عندما نظر إلى فيكى, كانتا باردتين.
صوته النسائى الحاد كان أيضاً بارداً. "عندى عرض لكِ. قانونى صرف. بإستطاعتى تحقيق أكبر أحلامك. إننى أعنى ما أقول. أكبر أحلامك."
تساءلت فيكى, أى نوع من الرجال هو؟ لماذا أحضرته إيفلين إلى هنا؟
هزت فيكى رأسها و أبتسمت إبتسامة باردة. مهما كان الذى يريده, فهو لم يمسها بأى سوء. و كانت فيكى تريد أن تعلم ماذا تفعل الأحلام الكبيرة بأصحابها. كانت أحلامها صغيرة و هى تنوى الحفاظ عليها كما هى. كانت تؤمن أن تلك الطريقة هى الوحيدة للعيش بأمان.
كانت قد عاشت مع عمتها, رواندا, لسنوات طويلة, من المال القليل الذى تجنيه من عملها فى الإستعراض, و كانت تلك الحياة الوحيدة التى عرفتها فيكى. أحبت روندا هذه الحياة على عكس فيكى التى لم تحبها و ما زالت تكرهها حتى الآن.
أملت روندا طوال حياتها فى أن تصبح ذات شهرة. أما طموح فيكى الوحيد فقد كان أن لا تمثل إلا نفسها...و لا شئ آخر.
كانت حياتها بعيدة جداً عن الحياة العادية, و كانت تمضى ست ليال فى التمثيل كل أسبوع متقمصة شخصيات أناس أغنياء جعلوا من نفسهم أشخاص مهمين.
كانت فيكى, كما كانت روندا من قبلها, مشخصة محترفة بنادى غرينويتش الليالى الخاص بــ إيفلين.
بعد موت روندا قررت إيفلين بصحبة كلبها البولدوغ أن تهتم بــ فيكى. كيف أستطاع لاسلو روتش المرور عبر ذلك الحارس المتوحش؟
حولت فيكى انتباهها نحو المرآة, إنه ما زال ينظر إليها ببرود. و كانت تفك عقدها عندما كلمها.
"أريدك أن تذهبى إلى لاس فيغاس, و تزعمى أنك كاريسا و تتزوجى."
لم يرف له جفن و هو يقدم عرضه, ثم أخرج محفظة ذهبية من جيب معطفه و اعطاها بطاقة محفورة. لم تقم بأية حركة سوى أنها ألقت نظرة عليها.
و قال لها: "أنا الممثل القانونى لـ كاريسا. أريدك أن تذهبى إلى لاس فيغاس و تمثلى دور كاريسا و تتزوجى."
لم تكد فيكى تفقه ما قاله الرجل و صوت عمتها يعود إلى ذاكرتها من أعماق الماضى: أوهـ, يا فيكى, الحياة تمرّ و الكل يريد التقاط الحلقة الذهبية فإذا وصلت يوماً إلى متناول يدك فالتقطيها. من يعلم؟ قد تلتقطين معها آمال قلبك.
لم تكن فيكى تعلم ما ينبغى أن تفعل. هل تعتبر ذلك الصوت تشجيعاً أم تحذيراً. لذلك, حملقت بــ روتش متظاهرة بأنها لم تشعر إلا بالتسلية.
منتديات ليلاس
حملق بها روتش بالمقابل بعينين رماديتين. كان ينتظر جوابها بفارغ الصبر.
ضحكت ضحكة عالية غير متناسبة مع زيها و تبرجها. و قالت له:
"هذا سخيف. إنك تختلق كل هذا."
لم تظهر أية أبتسامة على وجه روتش. "كلا, أنه حقيقى, إنها مسألة أمنية, و يريدك حراس كاريسا أن تكونى فى فيغاس, و تزعمى بأنك هى و تتزوجى."
"أتزوج؟" ضحكت فيكى مجدداً. "أزعم بأنى كاريسا؟ ما الخطب؟ هل تجنى كاريسا هذا القدر من المال لدرجة أنه ليس لديها الوقت للقيام بذلك بنفسها؟"
كانت قادرة على تقليد كاريسا بكل سهولة. كانت تشبهها فى المرآة فقط. لأن ذلك كان عملها. كانت لا ترتدى زى كاريسا, و متبرجة مثلها. و كان شعرها ما زال مصففاً بالطريقة نفسها التى اشتهرت بها كاريسا.
"ليس زواجاً حقيقياً طبعاً. لا تتضحكى, فأننى جاد. لدى كاريسا أفضل رجال الآمن, و قد فكروا
كثيراً فى الموضوع. المطلوب هو أن تتظاهرى بأنك هى نفسها و تتزوجى و تبعدى الصحافة عنها. أنت طعم."
"و من الذى سأزعم أننى سأتزوجه؟ كيفن شاندلر كما يقول كاتب الشائعات؟
فقال المحامى القصير من دون أن يبتسم: "بالضبط."
ضحكت فيكى مجدداً. كان كيفن شاندلر, نجم الفيلم, مشهوراً جداً مثل كاريسا.
رجل طويل القامة, ذو عينين زرقاوين قادم من أوستراليا. كان قد حقق نجاحاً سريعاً فى الولايات المتحدة و قد كتبت عنه إحدى المجلات أنه الرجل الأكثر إثارة فى العالم.
قالت فيكى بسخرية: "حسناً أتزوج كيفن شاندلر كل ذلك فى يوم عامل كامل."
و هزت رأسها, يبدو أن إيفلين قد أدخلت هذا الرجل إلى الكواليس من باب المزاح مع أن روتش كان يبدو هادئاً جداً إلا أنا ما قاله كان جنوناً.
و قال: "ليس كيفن شاندلر. كاريسا تقوم بذلك سراً, بعيداً عن فيغاس. عملك هو أن يراك الناس مع شخص يمثل دور شاندلر. ليكن هناك حفل زفاف. أجعلى الأمر يبدو حقيقياً. أبعدى الانتباه عنها و عن شاندلر."
ابتسمت له فيكى بتردد. "شخص يلعب دور شاندلر؟ لا أحد يمكنه ذلك, إنه أدونيس."
بقى وجه روتش متحجراً. "لقد فعلها ذلك الشاب قبلاً و يمكنه فعلها ثانية......عن بعد. إنه بديله. إنه رجل مغامر."
فقالت فيكى ساخرة: "رجل مغامر. إن الموضوع يتقدم نحو الأفضل."
تجاهل روتش تعابير وجهها. "الأمر بسيط... هو و أنت تعملان كطعم. لإلهاء الصحافة, بعيداً عن كاريسا و شاندلر. لا تسمحا لهم برؤيتكما عن كثب.... فقط نظرة من هنا و نظرة من هناك. إلى أن يشعروا بالخبل , خلال عيد الشكر سيتزوج شاندلر و كاريسا. كل مصاريفك مدفوعة....... سوف تعيشين كملكة. و سوف ندفع لك راتباً قدره عشرة آلاف دولار."
أختفت الابتسامة بسرعة عن وجه فيكى. هل قال فعلاً عشرة آلاف دولار؟
شعرت بدوار و بآلم فى معدتها و التقطت البطاقة و قرأتها بإمعان. الكلمات التى رقصت أمام عينيها جعلتها تشعر بدوار أكبر.
فهمت فيكى فجأة لماذا سمحت إيفلين للرجل بالدخول وراء الكواليس. كان عنده قدرة على تقديم مبلغ كبير من المال....... مبلغ غير معقول..... عشرة آلاف دولار.
و قال روتش بخبث: "لن تضحكى الآن, أليس كذلك؟ المال يتكلم صح؟"
قالت بهدوء أكثر مما تشعر: "ربما لا." استدارت فيكى نحو المرآة مذهولة: "إنه ربما يتكلم." و خلعت قرطيها اللامعين.
"لقد شرحت كل شئ لمديرة أعمالك." فقال روتش و هو يراقبها باهتمام: "إنها تفهم أن ذلك قانونى...... و مربح جداً. و لقد وافقت."
هزت فيكى رأسها بطرقة ميكانيكية. لم تكن إيفلين مديرة أعمالها بمعنى الكلمة, و لكنها ككانت تهتم بها منذ وفاة عمتها روندا. ليس من المستغرب أن تبدو علامات الاستغراب على وجه إيفلين فقد ككانت تعلم ما كان سيقوله روتش.
تحت رداء فيكى المزين بالأحجار الملونة, كان يخفق قلب بسرعة جنونية. كانت العشرة آلاف دولار كفيلة بجعلها تترك عمل الإستعراض . كان باستطاعة العشرة آلاف دولار فتح باب على حياة جديدة لها.... أو حتى لـ إيفلين إذا قبلت تلك العنيدة.

مــــــنـــــتـــــديـــــــــات لــــيــــــــلاســــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-04-15, 05:37 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

عشرة آلاف دولار...... إنها ثروة, لكن كان باستطاعة كاريسا دفعها. فقد كانت تجنى الملايين من الدولارات. لقد أصبحت أسطورة خلال الأعوام العشرة الأخيرة.
كان وجه كاريسا يظهر على أغلفة أكثر من نصف المجلات عند بائعى الجرائد. كان الباعة يصرخون باسمها من دون توقف و مع ذلك بدا و كأنها لا تكتفى, لقد أصبحت الممثلة الشقراء بعد مارلين مونرو.
قال روتش: "لقد أختارتك كاريسا بنفسها من خلال الصور. سوف يعطى ذلك دفعاً قوياً لمهنتك, يجب أن تتشرفى بذلك."
انتزعت فيكى الملاقط من شعرها و تركته ينسدل على كتفيها. لم تشأ أن تبدو متلهفة للموضوع, لسبب واحد و هو أن العرض ما زال يبدو غريباً.
"لا أنوى أن أجعل من ذها مهنتى." قالت ذلك و هى تربط شعرها إلى الوراء. كانت شقراء الشعر و ذات عينين زرقاوين, كعينى كاريسيا, لكن من دون التبرج و الزى يزول الشبه لقد كانت تعابير فيكى الطبيعية جميلة و حساسة.
منذ ثلاث سنوات عندما كانت ما تزال فى الثامنة عشرة من عمرها شقت فيكى طريها كمشخصة فى هذا النادى الليلى الذى يدعى ميريجس. كان الممثلون فى النادى يؤدون أدوار أشخاص مشهورين مثل ألفيس برسلى, باربرا سترايسند, مايكل جاكسون, ديانا روس, جانيت جاكسون. و لقد تدرت فيكى على هذا العمل من خلال مراقبة رواندا, التى كانت تقلد كلا من كاريسا و مارلين مونرو.
لم تكن تحب هذا العمل, لكنها كانت تعلم أنها محظوظة لأن إيفلين قبلت بها عندها. كان هذا العمل يدر عليها مالاً أكثر من أى عمل آخر قد تقوم به و كانت فيكى توفره.
قال روتش: "لن يكلفك ذلك سوى أيام معدوددات, فكرى بالأمر. كم يلزم من الوقت لتوفير عشرة آلاف دولار... الأمر واضح... و أنت تعملين فى مثل هذا المكان؟"
تشنجت فيكى مرة أخرى. بدا الرقم غير معقول, لكنها أحست فجأة بأنها لا تريد خداع العالم لتكسب المال. بدت الفكرة غريبة, أو حتى مخيفة.
قالت باهتمام مزيف: "أسمع, هل تظن أنه أمر مسل أن تزعم أنك شخص آخر؟ و خاصة كاريسا؟ إنه لمن الصعب تشخيصها. أستطيع أن أفعل ذلك على المسرح.... عندما يعلم الجمهور أن ذلك وهم. و لكن أنها فى الواقع أربعة و عشرون ساعة فى النهار؟ إنك لا تدرى صعوبة ما تطلب."
فقال روتش موضحاً: "لا, أسمعينى أنت. إنها مهمة سهلة تطرين إلى لاس فيغاس فى طائرة كاريسا الخاصة. سوف ترتدين معطفها الفرو. حتى أنك ستضعين نسخاً عن مجوهراتها."
"أوهـ........" قالت فيكى و هى تنتزع سوارها الرخيص: "نسخ عن مجزاهراتها. أظن أن شخصاً مثلى لا يؤتمن على المجوهرات الأصلية."
عبس روتش: "لا تكونى كثيرة الكلام, كاريسا نفسها لا تضع مجوهراتها الأصلية, إنها غالية جداً و لا يمكن وضعها إلا فى سرداب."
منتديات ليلاس
"كم يتألم المشاهير و الأغنياء."
استدارت نحو المرآة. وضعت منشفة على كتفيها و بدأت بأزالة الزينة عن وجها. كانت تتمنى لو كانت قد أستبدلت ملابسها لكن بوجود هذا الرجل لم يفسح لها مجال لتقوم بذلك.
قررت فيكى أن تبقى أهدابها المستعارة و الكحل فى عينيها فى الوقت الحاضر. لم تكن تحب أن يراها أحد من دون بعض الزينة على وجهها. كانت الأهداب حاجزاً يبقيها بعيداً عن روتش: "الأغنياء و المشاهير يتألمون. إنهم يتألمون من الحاجة إلى الأنفراد بأنفسهم. تريد كاريسا أن تتزوج , أنما لا تريد أن يصبح هذا الزواج سبباً لتدخل الصحافة فى شئونها........."
طزواجها الآخير؟ فكرت فيكى بذلك بإزدراءلكنها لم تقل شيئاً.
عدل روتش من جلسته على طرف الكرسى. "الزواج مقدس." قال و هو يبدو محقاً أكثر منه فى أى وفت. "سوف تحاول وسائل الأعلام أستغلال هذا الوقت المقدس جداً, الشخصى جداً و الخاص جداً. بالنسبة لـ كاريسا, أنها أنسانة مثلنا, نريد أن تتزوج فى منزل ذويها..... بهدوء ......مع عائلتها حولها, خلال عيد الشكر و على الصحافة أن تبتعد. إننى أقدم لك فرصة مساعدة أنسان آخر..... و الحصول على عشرة آلاف دولار."
حاولت فيكى جاهدة إبقاء تنفسها ثابتاً و تعابيرها سلبية. هل عليها القيام بذلك؟ و بكلمة أخرى, هل هى قادرة على القيام بذلك؟
و قال روتش متمتماً: "عشرة آلاف هى فدية ملك. و ما هو عيد الشكر؟ لست لديك عائلة. لا أحد يمكننا التحدث عنه. أنا أعلم. لقد تحققت من ذلك مع مديرة أعمالك. أنه ليس أكثر من إفاتة عشاء عند الجدة مع كل أفراد الأسرة."
تضايقت فيكى و شدت يديها حول المنشفة. توقفت قليلاً ثم تابعت إزالة زينتها. "ماذا قالت عن عائلتى؟" سألته بإصرار.
"قالت ليس لديك أحد."
غصت فيكى بريقها و نظفت أخر جزء من وجهها ما عدا ما حول العينين. لقد كانت حديثة السن بالنسبة لتمثيل دور كاريسا, كانت فى الحادية و العشرين, أى أصغر من كاريسا بثلاثة عشرة سنة.
"ليس لديك أحد." قال روتش بدون رقة وهو ينظر حوله, فى غرفة الملابس, بإزدراء و إشمئزاز. "فى رأيى, ليس عندك ما يستحق شكرك عليه.."
"لم أسألك." تناولت بتوتر زجاجة مرطب لإزالة المتبقى على وجهها.
كان صحيحاً أنه لم يكن لديها عائلة بعد موت روندا. كانت شقتها هى بيتها الوحيد, و هى عبارة عن غرفتين صغيرتين فوق النادى الليلى, فوق شقة إيفلين.
أما بالنسبة لعيد الشكر, فهو لا يعنى شيئاً لـ فيكى, لا شئ سوى الألم و الفراغ. كانت روندا قد توفيت خلال فترة الأعياد, و إيفلين التى كانت تكره الأعياد, لم تحتفل بأية منها بعد ذلك.
و سألها روتش: "لِمَ المقاومة إذن؟ لن تحصلى أبداً على عيد شكر آخر كهذا. إننا نتكلم عن الشقة التى فوق على سطح بناية فندق كزانادو, مرتع الرفاهية. عليك أن تدفعى أنت لى لذلك و ليس العكس."
رمت فيكى قطعة القماش التى نظفت بها وجهها فى سلة المهملات. كلما فكرت فى عرض روتش, إزداد توتر أعاصبها. بدا روتش و كأنه عفريت صغير جاء ليقضى على طمأنينة روحها.
قالت: "لست أدرى قد أخسر بعض العمل هنا. قد أخسر راتبين. قد أعرض عملى للخطر. ليست إيفلين المالكة الوححيدة. على أن أسعد أناساً آخرين, أيضاً."
"لقد تحدثت إلى إيفلين." قال روتش و هو يضع فى فمه سيجاراً صغيراً. "سوف أكلم كل المعنيين بالموضوع. أنا أضمن شخصياً سلامة عملك. سوف أهتم شخصياً بأنلا تخسرى قرشاً واحداً. كاريسا امرأة ذت سلطة. لذلك أستطيع ضمان هذه الأشياء..... علاوة على ذلك, يمكنك تسمية المكان الذى تودين العمل فيه بعد هذا المكان......القذر."
تظاهرت فيكى بأنها غير متأثرة بالموضوع, و علت وجهها ابتسامة تفكير كان عليها أن تبقى المال فى أعتبارها دائماً. طبعاً كانت عندها وعود يجب أن تفى بها. إلا أن عرض روتش قد أغراها.


مـــنــــــتـــــديـــــــــات لـــــيـــــــــلاســــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-04-15, 05:39 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

أشعل سيجارة و نظر إلى إنعكاس وجهها فى المرآة. ثم قال من دون لباقة: "أتعلمين. أنك من دون الشعر المستعار و التبرج تبدين أكبر سناً بثمانية سنوات. هذا إذا لم نذكر العينين, و إلا فإنك تبدين فى المائة, لا عجب أنك تستطيعين تمثيل دورها."
فقالت فيكى بعناد و هى تمسح الطلاء القرمزى عن أظافرها: "ليس عندى نية فى العيش مع رجل المغامرات خلال فترة عيد الشكر. رجال المخاطر ليسوا سليمى العقل. إنهم يلقون بأنفسهم من أعلى المنحدرات و يمشون فى النار. أفضل البقاء فى المنزل."
و تنهد روتش. "غير راضية, يا صغيرة, و رفع بإصبعه يوجهه نحو صورتها فى المرآة, أنت تفقديننى صبرى, هناك المئات من الممثلات فى المدينة, ماذا جرى؟ هل أنت خائفة؟"
أبقت فيكى وجهها خالياً من التعبير و أخذت نفساً عميقاً. لم تكن تريد أن يغادر روتش الغرفة و يأخذ عرضه معه تاركاً وراءه دخان سيجاره. يقول الناس إن المال ليس هو الجواب للمشاكل, لكنهم لم يعلموا أن بإمكانه أن يحل عدد كبير منها. و أن بإمكانه حل مشاكلها هى أيضاً.
و للمرة الثانية سمعت صدى صوت روندا يتردد. إذا وصلت الحلقة الحلقة الذهبية يوماً إلى متناول يدك, عليك إلتقاطها. و من يدرى؟ قد تلتقطين معها آمال قلبك.
لكن القسم المتشكك من عقل فيكى جعلها تتريث. "قد يكون ثمة خطر عليها من وراء ذلك."
و قالت و قد توقفت عن الأبتسام: "بعض مناصرى كاريسا عنيفون, أعلم أنها تتلقى تهديدات. هناك بعض الناس الذين لا يرغبون فى رؤيتها تتزوج من كيفن شاندلر. بعض الغرباء الحقودين قد يحاولون منع هذا الزواج."
قام روتش بحركة سريعة و كأنه يبعد ذبابة عن وجهه. "حسناً, أنها تتلقى تهديدات و لكن, أين المشكلة فى الأمر؟ كل المشاهير يتلقون تهديدات. لن تكونى فى خطر أبداً. سوف تكونين فى حراسة مشددة إلى أبعد الحدود. سوف تحصلين على أفضل حماية ممكنة."
فقالت فيكى بوعى أكبر من قبل: "كلا, سوف أحصل على ثأنى أفضل حراسة ممكنة.......سوف تحصل هى على الأفضل. زيجات المشاعير تثير الأسوأ فى الناس."
فقال بنعوم: "لهذا السبب بالذات, نحن بحاجة إليك, إذا كنت عصبية, فالمال علاج رائع للأعصاب. سوف أعطيك أثنتى عشر ألف دولار. و هذا آخر عرض لدى, النهاية."
أثنا عشرة ألف دولار, فكرت فيكى. كان ذلك مبلغاً يصعب تصوره.
لماذا الخوف من أنصار كاريسا أو شاندلر؟ إنها ليست ضعيفة و بأستطاعتها الأهتمام بنفسها. حتى النهاية. حتى تهتم بنفسها و بروندا. ألم تفعل ذلك؟ كانت بحاجة إلى المزيدد من التعلم, هذا صحيح, لكنها كانت قد تعلمت من الحياة.
كان روتش على حق: فلتمثل دور كاريسا, كانت بحاجة إلى رجال أمن حقيقين حولها....... حتى تجعل التمثيل متقناً. قد تكون بأمان أكثر فى فيغاس, منتحلة شخصية كاريسا, مما هى عليه الآن فى نيو يوركــ بشخصها المتواضع.
كان الخطر قليلاً و الربح كبيراً... المال للبدء بحياة جديدة.... حياة أفضل. قد تلتقطين معها آمال قلبك.
توقفت برهة, ثم نظرت إلى روتش و هزت رأسها موافقة, و قلبها يخفق بفرح: "إثنا عشر ألف دولار."
و بوجه خالى من التعبير, مد يده إلى جيبه و أخرج كدسة أوراق: "معى هنا عقداً, سوف أكتب المبلغ, و توقعينه أنت. لا حاجة للقول أن السرية هى من أهم الشروط. مديرتك و أنت لا تخبرا أحداً أى شئ, لا أحد....... أو يُلغى الأتفاق مفهوم؟"
ذُهلت فيكى من الطباعة الأنيقة على الورقة, و تسارعت خفقات قلبها. "لن أوقع أى شئ الآن, ليس من دون........من دون مراجعته."
عبس روتش. "حسناً, راجعيه, سوف أنتظر." ثم عقد ذراعيه.
ترددت فيكى. "كلا." قالت فى النهاية بصرامة مفاجئة.
"اشعر بأن على الإسراع و أنت تحملق بى هكذا, أنا.... أحياناً تكون العقود خداعة, أريد أن أفهم كل كلمة, و أريد أن ترأه إيفلين أيضاً."
منتديات ليلاس
هز كتفيه بإنزعاج. "حسناً, خذيه معك إلى المنزل اليوم, لكننى أعنى ما اقول...... السرية التامة. إذا تسرب هذا إلى الصحافة, سوف يكون لذلك تأثير كبير.
سوف تدفعان الثمن....أنتما الإثنتان. صدقينى, عند كاريسا القدرة على جعلكما تدفعان الثمن."
فقالت فيكى بابتسامة باردة: "إننا غير مؤذيتين. فليس لك أن تهددنا."
"انتظر الجواب عند الظهر." تمتم روتش. "هل تعرفين مطعم الدجاج المشوى الشمالى قرب راديو سيتى ميوزك هول؟"
هزت فيكى رأسها بالإيجاب.
"قفى خارجاً, سوف أقلك من هناك."
فتح العقد ثم رفع غطاء قلمه الحبر و بدأ بكتابة المبلغ. اثنتا عشرة دولار. فكرت فيكى و هى تحس بالدوار. كان يقدم لها مفاتيح المستقبل الذى طالما حلمت به. على الرغم من تحفظها فقد كان عقلها يدور بسعادة. و كان دمها يجرى حاراً فى عروقها. اثنا عشرة ألف دولار.
وقف روتش و تقد من طاولة الزينة و وضع الأوراق أمامها.
"سوف تكونين مجنونة إذا لم توقعى يا صغيرتى." قائلاً بصوت أجش: "سوف تذهبين إلى فيغاس مجاناً و تعيشين كالأميرة لخمسة أيام. و تصبحين عروس أدونيس."
حملقت فيكى بالطباعة على العقد من دون أن تراها. اثنا عشرة ألف دولار. هذه ثروة.
حاولت تجاهل الألم فى معدتها. فعلت كما تفعل دائماً عندما تكون متوترة. أخفت شعورها و ضحكت. "من المؤسف حقاً أن يكون الأمر مجرد تظاهر."




نهاية الفصل الأول

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-04-15, 05:43 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي



الــفــصــل الـــثـــانــــى


منتديات ليلاس


سطع نور النيون عبر النافذة, إنما لا فيكى و لا إيفلين لاحظتا ذلك لأنهما كانتا معتادتين على رؤيته طوال الليل, قالت إيفلين و هى تنظر إلى فيكى عبر دخان السيجارة: "أنا قلقة بشأن موضوع رجل المغامرات هذا, يبدو و كأنك ستعيشين معه."
قالت فيكى: "أتمنى لو تقلعين عن التدخين. إنه مُضر بصحتك أنسى موضوع رجل المخاطر. أستطيع تدبر أمره. لقد ترعرت هنا, أليس كذلك؟"
نظرت نحو الحائط الرقيق الذى يفصلهما عن النادى.
كانت إيفلين تعيش فى شقة صغيرة ملاصقة للنادى, بينما فيكى كانت تعيش فى شقة أصغر فوق شقة إيفلين.

منتديات ليلاســـــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
bethany campbell, التظاهر, بتانى كامبل, دار التحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس, only make-believe
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية