كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. ترنيمة عذاب سلسلة أسياد الغرام لعبير قائد .. الفصل الثاني عشر
مغامرة في اوروبا ..
تمهيد ..
"ماذا؟؟"
هتفت همس بالكلمة و هي تنظر بعينين متسعتين الي بيرو ..التي رفعت حاجبيها قبل ان تقول "قلت لك ان شاهر يريد رؤيتك؟؟" ..
تمتمت همس بذهول "يريد ..رؤيتي..انا ؟؟ .." صمتت للحظات قبل ان تكمل بصوت مبحوح من الانفعال "و لكن ..لماذا ؟؟ ..و من اين يعرفني حتي يطلب رؤيتي اساسا؟؟" ..
نظرت اليها بيرو بصبر و هي تقول "همس ..انه شاهر ..شاهر الباشا ..يعرف كل شي " ..
احتبست العبارات في حلق همس في حادثة غير مسبوقة ..لتكمل بيرو مستغلة حالة الصمت النادرة "لقد استقل الرجل طائرته الخاصة الي عدن ..لافاجا به امامي و انا في منتصف دوامي بالمستشفي ..لاجد نفسي بعد اقل من 10 دقائق علي احد مقاعد طائرته متجهين الي هنا " ..
هزت همس راسها لتنفض عنها حالة الذهول التي تملكتها و هي تقول بصوت حاولت ان يكون هادئا قدر الامكان "حسنا ..و الان ماذا يريد؟؟" ..
زفرت بيرو بتوتر قبل ان تقول بهدوء "لا اعرف ..كل ما قاله انه يريد ان يحدثك لدقائق" ...صمتت قليلا قبل ان تواصل "علي انفراد"..
ثبتت بيرو نظراتها علي همس التي سقطت تقريبا علي احد المقاعد و هي تلهث من الانفعال ...قبل ان تتمالك نفسها و تقول لها "مستحيل..امي و شقيقتي خرجتا و لن تعودان قريبا ..و لن استطيع الذهاب و لقائه في اي مكان .." ..وقفت بتوتر و هي تكمل "هل جن اخيرا ؟؟ ..هل ابلغته بما حدث بين سارة و راكان ؟؟" ..
تنهدت بيرو و هي تقول "لم اقل له شيئا " ..صمتت قليلا قبل ان تكمل "بعد"
جلست همس علي المقعد مرة ثانية و هي تقول بخيبة امل "صدقيني بيرو رؤية شااهر الباشا امنية اكاد اموت الان لمعرفتي باستحالة تحققها ..و لكن لا استطيع الخروج الان صدقا " ..
لتكمل بامل "ربما اذا انتظرتما بضعة ساعات استطيع الذهاب معك ؟؟" ..
هزت بيرو راسها و هي تقول "سيعيدني بعد ساعة واحدة الي عدن " ..
لتبتسم همس بشحوب و هي تقول "حسنا ..علي الاقل رايتك مجددا" ..
ليرن هاتف بيرو في نفس اللحظة ..تبادلت عبارات مقتضبة مع المتصل قبل ان تلتفت لهمس و تقول "شااهر هنا و يريد رؤيتك الان" ...
تجمدت همس للحظة قبل ان تقول بغضب مكتوم من بين اسنانها "بيرو ..هل جننتما ...كيف احضرته الي المنزل؟؟" ..
لترفع بيرو ذراعيها ببراءة و تقول "لقد تركته في المطار ..لم اعلم انه سيحضر الي منزلك" ..
لتدور همس في الصالة بتوتر و هي تقول " بيرو ..اذا جاء احد اعمامي او اخوالي الان الي المنزل ووجده يقف خارجا ستحصل مشكله" ..
لتتنحنح بيرو بحرج قبل ان تقول "في الحقيقة هو ليس خارجا"..
ضيقت همس عينيها و بيرو تواصل "انه هنا ..جوار باب الصاله" ..
شهقت همس بارتياع و هي تنقل عينيها بين باب الصالة و وجه بيرو الهادئ قبل ان تقول بغيظ "هل نسيتما عقليكما في المطار ؟؟ .. اذا حضر احد اهلي ووجده امام الباب سيقتله ثم سيقتلني و بعدها علي اول مكوك الي الفضاء الخارجي" ..
قاومت بيرو الابتسامة التي كانت تشق طريقها الي وجهها و صوت مخملي يقول بهدوء "و تظنين انني سادع احدا يؤذيك يا همس؟؟" ..
لتلتفت همس الي باب الصالة المفتوح و الذي يقف امامه شااهر
شااهر الباشا
"تنفسي ..همس" ..
شهقت لتلتقط انفاسها التي هربت منها و هي تراه امامها ....بطلها المفضل و الذي احبته منذ ان راته/قرات اسمه في الرواية ..بكل عيوبه و غطرسته و غروره ..احبته ..و الان هو امامها؟؟
تراخت قدميها لتسقط علي الاريكة القريبة بينما التزم بموقعه عند باب الصالة الداخلية ..تبادل عبارات مقتضبة مع بيرو لتخرج مغمغمة بعبارة ..اعتقدتها همس بدون ان تتاكد تماما من انها قالت "في النهاية لن يحدث الا ما اريده انا" ..
ما ان انصرفت بيرو حتي قال شاهر بنبرة عملية "اعرف ما فعلتموه في عدن ..اعني انت و صديقاتك " ..
لترفع همس حاجبا واحدا و هي تحاول التحدث بنبرة طبيعيه "و ماذا فعلنا ؟؟" ..
ارتسمت ابتسامة عابثة علي وجهه و هو يقول "لا شئ ..لا شئ اطلاقا" ..
قبل ان يقول بجدية "لدي خطة اريدكن ان تنفذنها ..سامنحكن اعتمادا مفتوحا لها ..و مكافاة مالية سخية " ..و بدا في سرد تفاصيل خطته المفترضة ..غافلا عن تصاعد معدل الغضب لدي همس مع كل كلمة تخرج من فمه ..
لتقاطعه اخيرا من بين اسنانها "اصمت" ..
نظر اليها مبهوتا ..و عقله يفكر ..هل حدث ان اسكته احد من قبل ؟؟..لا يعتقد هذا ..لا بل هو متاكد من ان هذا لم يحدث من قبل ..اطلاقا ..
متجاهلة الغضب الذي بدا يتقافز من وجهه قالت مواصلة بنفس النبرة"اولا نحن لسنا مكتب تنفيذ خطط ..نحن نخطط لانقاذ المواقف او الانتقام من احد الذين تجراوا علي اذي احبائنا ...ثانيا كيف تحضر الي بيتي و تامرني بجمع صديقاتي لتنفيذ خطتك هذه ..ثالثا..كيف تجرؤ علي اهانتي و صديقاتي بهذا الشكل" ..
قاطعها بحده "حسنا ..لقد اوضحت وجهة نظرك ..و الان هل ستفعلن ما طلبت ام لا؟؟" ..
لتنظر له بعينين مشتعلتين و هي تقول ببرود "اولا اعتذر ..ثم سنفكر في خطة مناسبه " ..
قطب حاجبيه و هو يقول بخشونة "انا لا اعتذر ..ابدا" ..زفر بضيق قبل ان يقول "اسمعيني ..خطتي محكمة ..كل خططي محكمة ..انا لا افشل ابدا" ..
لتجيبه همس بتهكم "لم تفدك هذه الخطط حتي الان " ..
نظر لها بحدة و لكنها مشوبة بشئ من الالم .لتزفر همس قائلة "اسمعني شااهر ..انا احبك ..و الله وحده يعلم لم ..لكنني افعل و اريدك ان تسعد مع حبيبتك التي احيت قلبك و جعلته ينبض بالحياة لاول مرة ..لكن خطتك هذه انسها " ..
فتح فمه ليقول شيئا ليقاطعه صوت رجل في الخارج "سيتا ..تعالي ادخلي الاغراض" ..
شحب وجه همس و هي تتعرف علي صوت ابن عمها في الخارج قبل ان تدفع شاهر بقوة خلف احد المقاعد و تشير له بالصمت ..
ليقول شاهر بنبرة متسلية "يبدو انه يوم التجارب الاولي بالنسبة الي"
لتقول همس بخفوت من بين اسنانها "اصمت ..هذا ابن عمي و ان وجدك هنا ساعاني من اكثر من مجرد يد مكسورة " ..
ليعقد شااهر حاجبيه و هو يقول "هل كسر يدك من قبل؟؟ .." ..
لتتنهد همس بارتياح و هي تسمع صوت محرك سيارته يبتعد عن المنزل و هي تقول "الحمد لله" ..
لينهض شااهر من خلف المقعد و هو يقول لها بحزم "لدي طائرة للحاق بها ..و الان اجيبيني علي طلبي" ..
نظرت له همس للحظات قبل ان تقول بهدوء "سافكر" ...
ارتسمت ابتسامة علي وجه همس و هي تذكر لقائها بشااهر مرة ثانية في دبي عندما ذهبت وصديقاتها ل ..احم ..فلنقل عمل خير هناك ..و موافقتها علي طلبه بالمساعدة ..و المكالمات الجماعية مع الفتيات للتحضير للمغامرة الثالثة ..
المغامرة الاوروبية ...
صراخ يصم الاذان ...نظرت المضيفة للفتيات اللواتي كن يتحدثن بصخب بعد انضمام اخرهن للمجموعة ..كانت رحلة مكوكية قامت بها طائرة شااهر الباشا الخاصة مارة علي اربع دول قبل مواصلة الرحلة الي استنبول ..
هزت راسها بتعجب و هي تحاول ايجاد رابط بين مخدومها الشاب و مجموعة الفتيات التي تراها امامها قبل ان تقرر انه من الافضل لها القيام بعملها و تتجه نحوهن عارضة تشكيلة من المشروبات المنعشة ..لتندمج الفتيات في نقاش حاد حول اخر التطورات في روايتهن المفضلة ..قبل ان تقرر رين اكمال نومها في غرفة النوم الموجودة بالطائرة و تلحق بها فارديا ..بينما بحثت يمني و همس عن فيلم ممتع للمشاهدة ..و اندمجت حسن الخلق و ناداني الشوق في محادثة جانبية عندما عادت المضيفة حاملة جهاز حاسب الي من احدث طراز و قدمته لريهام "حسن الخلق" ..و هي تبتسم قائلة "هدية من السيد شاهر الباشا"
نصف ساعة و كانت الطائرة تهبط ..لتبدا المغامرة الاوروبية
|