كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. ترنيمة عذاب سلسلة أسياد الغرام لعبير قائد .. الفصل الحادي عشر
"ماذا؟؟" ...
هتفت همس بالكلمة و هي تنظر بعينين متسعتين الي بيرو ..التي رفعت حاجبيها قبل ان تقول "قلت لك ان شاهر يريد رؤيتك؟؟" ..
تمتمت همس بذهول "يريد ..رؤيتي..انا ؟؟ .." صمتت للحظات قبل ان تكمل بصوت مبحوح من الانفعال "و لكن ..لماذا ؟؟ ..و من اين يعرفني حتي يطلب رؤيتي اساسا؟؟" ..
نظرت اليها بيرو بصبر و هي تقول "همس ..انه شاهر ..شاهر الباشا ..يعرف كل شي " ..
احتبست العبارات في حلق همس في حادثة غير مسبوقة ..لتكمل بيرو مستغلة حالة الصمت النادرة "لقد استقل الرجل طائرته الخاصة الي عدن ..لافاجا به امامي و انا في منتصف دوامي بالمستشفي ..لاجد نفسي بعد اقل من 10 دقائق علي احد مقاعد طائرته متجهين الي هنا " ..
هزت همس راسها لتنفض عنها حالة الذهول التي تملكتها و هي تقول بصوت حاولت ان يكون هادئا قدر الامكان "حسنا ..و الان ماذا يريد؟؟" ..
زفرت بيرو بتوتر قبل ان تقول بهدوء "لا اعرف ..كل ما قاله انه يريد ان يحدثك لدقائق" ...صمتت قليلا قبل ان تواصل "علي انفراد"..
ثبتت بيرو نظراتها علي همس التي سقطت تقريبا علي احد المقاعد و هي تلهث من الانفعال ...قبل ان تتمالك نفسها و تقول لها "مستحيل..امي و شقيقتي خرجتا و لن تعودان قريبا ..و لن استطيع الذهاب و لقائه في اي مكان .." ..وقفت بتوتر و هي تكمل "هل جن اخيرا ؟؟ ..هل ابلغته بما حدث بين سارة و راكان ؟؟" ..
تنهدت بيرو و هي تقول "لم اقل له شيئا " ..صمتت قليلا قبل ان تكمل "بعد"
جلست همس علي المقعد مرة ثانية و هي تقول بخيبة امل "صدقيني بيرو رؤية شااهر الباشا امنية اكاد اموت الان لمعرفتي باستحالة تحققها ..و لكن لا استطيع الخروج الان صدقا " ..
لتكمل بامل "ربما اذا انتظرتما بضعة ساعات استطيع الذهاب معك ؟؟" ..
هزت بيرو راسها و هي تقول "سيعيدني بعد ساعة واحدة الي عدن " ..
لتبتسم همس بشحوب و هي تقول "حسنا ..علي الاقل رايتك مجددا" ..
ليرن هاتف بيرو في نفس اللحظة ..تبادلت عبارات مقتضبة مع المتصل قبل ان تلتفت لهمس و تقول "شااهر هنا و يريد رؤيتك الان" ...
تجمدت همس للحظة قبل ان تقول بغضب مكتوم من بين اسنانها "بيرو ..هل جننتما ...كيف احضرته الي المنزل؟؟" ..
لترفع بيرو ذراعيها ببراءة و تقول "لقد تركته في المطار ..لم اعلم انه سيحضر الي منزلك" ..
لتدور همس في الصالة بتوتر و هي تقول " بيرو ..اذا جاء احد اعمامي او اخوالي الان الي المنزل ووجده يقف خارجا ستحصل مشكله" ..
لتتنحنح بيرو بحرج قبل ان تقول "في الحقيقة هو ليس خارجا"..
ضيقت همس عينيها و بيرو تواصل "انه هنا ..جوار باب الصاله" ..
شهقت همس بارتياع و هي تنقل عينيها بين باب الصالة و وجه بيرو الهادئ قبل ان تقول بغيظ "هل نسيتما عقليكما في المطار ؟؟ .. اذا حضر احد اهلي ووجده امام الباب سيقتله ثم سيقتلني و بعدها علي اول مكوك الي الفضاء الخارجي" ..
قاومت بيرو الابتسامة التي كانت تشق طريقها الي وجهها و صوت مخملي يقول بهدوء "و تظنين انني سادع احدا يؤذيك يا همس؟؟" ..
لتلتفت همس الي باب الصالة المفتوح و الذي يقف امامه شااهر
شااهر الباشا ..
|