كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. ترنيمة عذاب سلسلة أسياد الغرام لعبير قائد .. الفصل الثامن
عشان الحلوين المستنيين
تصبيرة ع قد ماقسم..
***
انتظرها لينظر في وجهها ويفرد ذراعيه بهجة بوقوعها كصيد سهل..
ضحية تبحث عن صدر حنون.. بل منقذ جبار..
ولكنه لم يكن أيهما..
حالما فتحت الباب كانت محط اهتمام عينيه واشتغل عقله بخطط سريعة شيطانية..
لتتبخر كلها حالما رأها تتهاوى لتقع أمام عينيه أرضاً..
وهو وقف هناك فقط.. ينظر إليها بذهول, لتتكوم على الأرض قبل أن يسرع نحوها نافضاً ذهوله ليرفعها بين ذراعيه ويضعها على صوفا مريحة ثم ينزع جاكيته ويكومه ليضعه تحت رأسها برفق وأصابعه تتحسس النبض الضعيف جوار عنقها ليتأكد من بقاءها على قيد الحياة بعد الشحوب المريع الذي اجتاح بشرتها, والعرق البارد الذي تصبب منها..
"ركااان"
التفت اليها بصدمة..
لو لم يسمعها بأم أذنيه لماصدق أن هاتين الشفتين الشاحبتين قد استسلمتا لجنون القلب واستجديتا قاتله بكل بساطة.. انحنى نحوها لتعاود الهمس بإسمه بألم ترافقها دمعة انسابت على وجنتها ببطئ..
-شششش ياجميلتي.. ستكونين بخير سلطانة..
ثم نهض الى ثلاجة صغيرة بالقرب من المكتب واخرج منها زجاجة مياه معدنية وعاد لسارة ليبلل وجهها ببعض قطرات الماء المنعشة..
رأى رفرفة رموشها..وهي تشهق بخفوت لملامسة السائل البارد لبشرتها الحارة..
رأى عينيها تحملان الحيرة وهي تنظر اليه وكأنها لاتعرف من يكون..؟ تحتار في سبب وجوده..؟ أو ربما تظنه بسواه؟!
-ماذا تفعل هنا؟!
سألت بجمود لتنهار كل شكوكه ويرفع حاجبه بعجرفة لقاء نظرة الكراهية الخالصة التي رشقته بها:
-مرحباً بك أيضاً سلطانة.. هل تشعرين بتحسن؟
نظرت سارة حولها.. كانت في مكتبها, مستلقية على ظهرها وهذا الرجل.. هذا الباشا المثير للأعصاب والذي تكرهه الأن بقدر لم تحلم به.. يجلس قريباً.. شعرت بالحرارة تجتاحها وهي تلاحظ كيف انحسرت تنورها القصيرة أساساً عن ركبتيها واجتاحتها رائحة عطره بقوة, نظرت اليه مجدداً وهذه المرة بتركيز أقوى,,
قميصه الازرق ملتصق بثنايا صدره وعيناه بركتا قلق..
نهضت تستند على ذراعيها وتلوي ساقيها تحتها وهي تهمس:
-انهض بعيداً عني.
تراجع شاهر الباشا بعد لحظة جمود لردة فعلها الناهرة ثم نهض ببطئ لتستوي قاعدة تلملم أطراف سترتها القصيرة وكأنها تخفي ملامح أنوثتها عن عينيه الجائعتين لكل لمحة منها, ثم رفعت عينيها اليه وهمست بشحوب:
-كيف دخلت الى مكتبي؟
ثارت نفسه بإعجاب فبرغم كل ماحدث هذا أول متبادر لذهنها؟ رباااه هذا لم يعد مكتبها الأن ورغم ذلك.. هي لاتحني رأسها..
-انه ليس مكتبك بعد الأن.
رفعت له عينين شرستين وهتفت بمرارة:
-لازالت أغراضي هنا.. أنا لم أُخليه بعد.. بإمكان زبانيتك الانتظار.
تراجع ليستند على مكتبها ويعقد ذراعيه على صدره:
-انهم ليسوا زبانية.. انه زوجك.
قال كلمته الأخيرة وكأنما يبصقها.. لينتفض قلبها بألم وتعتصره قبضة سوداء متفحمة بعد أن شبت نارها دون توقف.. زوجهـا؟
حبيبها ركان؟؟
وقفت بحذر.. لاتريد أن تقع أمام الرجل الذي تسبب بتدمير حياتها, لاتريد أن تسقط مجدداً, استقامت وواجهت عينيه بضراوة.. لتنال شعلة الاعجاب التي اضطرمت بين جفنيه وهو يكاد يلتهمها دون أن يخفي حتى..
ورأت نظرته ولم تهزها.. رغم القشعريرة التي سرت في عروقها إلا انها لم تهتز..
بل بادلته النظر المتوهجة بأختها..
وفيماحملت عيناه رغبته الفجة.. عينيها بالمقابل.. كانت تحملان احتقاراً وغضباً..
مشاعر جياشة فاضت بها روحها واستقبلتها عيناه لتجعله يتراجع ويخفض رأسه وهو يهمس:
-أنت.. مختلفة سلطانة.. واختلافك هذا.. يودي بي الى الجنون..
****
انتظرونا الخميس لو لينا عمر وعافية ♥ ♥ ♥
|