لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-16, 01:05 AM   المشاركة رقم: 7136
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 318214
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: نورالوليد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نورالوليد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. ترنيمة عذاب سلسلة أسياد الغرام لعبير قائد / الفصل 29

 

دائما مبدعة كأني أشاهد المواقف أمامي وكأني بداخل الرواية

 
 

 

عرض البوم صور نورالوليد   رد مع اقتباس
قديم 09-07-16, 01:05 AM   المشاركة رقم: 7137
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160091
المشاركات: 636
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1162

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت ابوها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Congrats رد: رواية .. ترنيمة عذاب سلسلة أسياد الغرام لعبير قائد / الفصل 29

 

-انها في المستشفى.
اتسعت عينا خالد بينما ارتفعت عينا أوس بصدمة, محتار بين التصديق وعدمه, ومحتار أكثر بين الفرح والغضب والجزع ..
-ماذا أصابها؟
همس بشحوب ليهز الضابط رأسه:
-فقدت وعيها فجأة هذا الصباح, هي لم تأكل منذ وصلت الى هنا.. كانت تغادر عدن حين قبضنا عليها, لم يكن لديها أية أوراق ثبوتية ورفضت أن تتصل بأي من عائلتها.
تسارعت أنفاس أوس وهتف بفروغ صبر:
-أي مستشفى؟
ذكر الضابط اسم المستشفى فأسرع أوس نحو الباب لولا أن أوقفه صوت الضابط وهو يقول بحذر:
-أنت قلت أنك زوجها؟؟
نظر له أوس واومأ ليعقد الضابط حاجبيه:
-ولكن زوجها جاء بالفعل قبل ساعات برفقة أبيها وقد أخبرناهما بكل ما لدينا وذهبا اليها بالفعل.
-ماذا قلت؟!
هتف خالد بانزعاج ليرد الضابط:
-لقد جاءا برفقتهما كل الاوراق التي تثبت ما يقولانه.
-مستحيل.
هدر أوس بغضب ثم نظر لخالد وهتف بجنون:
-ان فعلها والدك.. ان تجرأ وسلم ترنيم لذلك الوغد سوف أقتله بيدي.
وقبل أن ينتهي من كلامه كان يخطو خارج المكتب بخطوات أقرب للركض وهو يهذر بعصبية, لا يقدر على السيطرة على أعصابه ليس وهو يعرف أن أشرف لن يترك ترنيم ان وجدها ليس سليمة معافاة على الاقل كان حقد الرجل الأخر كبير .. أكبر مما يظن.
ووالدها.. والدها معه؟؟ لهذا هو مختفٍ منذ البداية؟؟
هل كان يحسب تحركاته قبل أن يقوم بها ليبلغها لذلك الحقير؟؟
-تباً..
صرخ بجنون وهو يركل طرف باب السيارة قبل أن يفتحه ويأمر خالد:
-أعطني الارشادات سوف أقود أنا..
-اتركني لأقود يا أوس أنت لست بحال جيدة.
ولكن أوس تجاهله وبدأ الانطلاق بالسيارة حتى قبل أن يغلق خالد بابه ويمضي بالسيارة, وهنا قال له أوس بعصبية:
-أرشدني الطريق, وكن عيني , فأنا لا أرى على بعد ثلاثة أمتار.
اتسعت عينا خالد:
-ماذا قلت؟؟
ازداد ضغط قدمه على دواسة الوقود وزادت سرعة السيارة وهو يهتف:
-أنا لا أرى على بعد ثلاثة أمتار, والان قل لي الى أين أذهب؟
-يا ربي رحماك..
هتف خالد بذعر وهو يحاول تذكر الطريق الى المستشفى الذي يسمع عنه فقط ولا يعرف طريقه بالخصوص.. بين عقله وتفكيره بمخاطر قيادة أوس المتهورة على وضعه الحالي وبين قلقه على شقيقته وما يمكن أن يجدا حال وصولهما الى هناك, وبين قلقه وغضبه وخيبة أمله بوالده!!
وهناك في المستشفى ..
كانت تستعيد وعيها أخيراً..
لم تكن سعيدة بوقوعها بعد كل ما تحملته, ولم تكن راضية عن نومها لتلك الفترة الطويلة كما أخبرتها الممرضة, لقد نامت لساعات طويلة وكأنها لم تنم لسنوات؟!!
تشعر أنها ضعيفة للغاية, متوترة.. عصبية.. حتى أطرافها ترتجف..
حلقها جاف والمحاليل تصب عبر وريدها..
حاولت النهوض من الغرفة التي وضعوها بها ولكنها لم تقدر, كان هناك قيد حديدي يثبتها الى السرير, لسعت الدموع عينيها وهي تعود الى الفراش وتمنع شهقات دموعها بالقوة.
لقد فعلت هذا بنفسها, ليس عليها أن تتذمر أو تنتحب, لا فائدة.. مطلقاً.
سمعت الطرقات على باب الغرفة وقبل أن تدعو كائناً من يكون بالدخل فتح الباب واتسعت عيناها بدهشة وهي ترى والدها.
-أبي؟
همست بشحوب ليغلق الباب خلفه ويتقدم نحوها:
-حان وقت مغادرتنا, أنت بخير.. كل ما تعانين منه هو سوء تغذية حاد وهزال عام.
تلفتت حولها وهمست مذعورة:
-كيف جئت؟؟ كيف عرفت مكاني؟
زفر والدها بتوتر, الشحوب كان يكسو وجهه والاضطراب يظهر في عينيه:
-لا وقت لهذا الأن, علينا اخراجك من هنا بأسرع وقت.
حاول لمسها فتراجعت صارخة:
-لا .. أنت لن تأخذني لأي مكان, أنا قاتلة.. أنت لن تستطيع انقاذي هذه المرة, أنا قتلت أشرف.. أشرف ولي عهدك.
نظر لها بتوتر فتألقت عينيها بالدموع:
-أنت جعلتني ما أنا عليه.. المرة الأولى كنت طائشة حمقاء ومتهورة, وهذه المرة أنا قاتلة بشعة بدم بارد, أتممت جريمتي وهربت لأخفي تورطي.
-أشرف لم يمت.
هدر والدها متحشرجاً لتتيبس وتتسع عينيها بذهول ووالدها يقول بمرارة:
-ليتكِ كنتِ أقوى قليلاً بعد.. ليت ضربتك كانت قاتلة يا صغيرتي.
جحظت عينيها وهي ترى وتدرك بؤس عينيه ولكنها شعرت أيضاً بخوفه,, باضطرابه الذي لم تفهمه منذ الدقيقة الاولى, ولذا تراجعت هامسة بشحوب:
-ماذا ستفعل؟
وقبل أن يقول شيئاً كان أشرف يقتحم الغرفة..
شهقت بذهول وعدم تصديق بينما تتألق عينا الرجل بوحشية وهو يقترب منها:
-أخيراً يا ترنيمتي الصغيرة, أخيراً وقعتي في قبضتي.
-ابتعد عني.
صرخت بانهيار تشعر بعجزها وهي تتراجع فوق فراشها بينما القيد يقيد من حركتها, لتتسع عيناه بابتسامة قذرة جعلتها تصرخ برفض وهو يمد ذراعه ليلامس كتفها وذراعها بجشع:
-أخبرتكِ أنكِ لي ترنيمة.. مهما اختبأتِ ومهما هربتِ سأجدك أينما تكونين, طيلة تلك السنوات صبرت بإرادتي ولكن الأن..
واقترب من وجهها بأنفاسه القذرة:
-لقد عيل الصبر من صبري يا ابنة عمي.
لم تتمالك نفسها وبصقت على وجهه ثم صرخت بجنون تريد أن يسمع الجميع .. تريد أي أحد ليخلصها من هذا القذر المجنون.. ولكنه كان أسرع .. قبض على شعرها بقسوة, جذبها نحوه ليخنق صرخاتها على صدره وهو يهمس في أذنها بقسوة:
-الجميع يعرف أنك مجنونة يا ابنة عمي, تقرير المشفى التي كنت تعالجين فيها .. كلها معي ..أنت مجرد مجنونة فرت من زوجها وقد جاء ليعمل بأصله ويعيدها لبيتها كي تتلقى العلاج الملائم.
تأوهت بمرارة ولكنها لم تستسلم, ليس وهي قادرة على المقاومة لأخر نفس, فالموت .. الموت وحده قادر على جعلها تقبل بما يقوله هذا السافل.. لذا استغلت قربها منها وفتحت فمها لتغرس أسنانها الكاملة في لحم صدره بكل قوة ووحشية حتى شعرت بأنها قضمت جزءاً منه بالفعل مع تراجعه وهو يصيح بألم والدموع تكاد تطفر من عينيه لتتراجع أكثر وهي تصرخ بجنون:
-على جثتي أيها المختل, لو ظننت للحظة أنني قد أسكت .. سوف أفضحك في كل مكان, أنا امرأة متزوجة أيها المجنون.. وان حاولت وضع يدك علي مرة أخرى سوف أقتلك مجدداً, ولن يلومني أحد.. أنت لن تمسني الا على جثتي.
شحب صوتها وهي تصرخ ليقترب منها بشراسة ويهتف بقسوة:
-أو ربما على جثة زوجك الشهم..!!
اصفر وجه ترنيم.. تراجعت بذبول وكأنه ألقى عليها دلو ماء بارد أفتر عزيمتها النارية وجعلها ذابلة.. واهية.. وهو يكمل بحقد:
-زوجك الوسيم الذي ترك علاجه وجاء خلفك والذي سأكون مسروراً للغاية بالتخلص منه أمامك ان كان هذا ما يتطلب الأمر لتصبحي لي.. لتصبحي جارية تحت قدمي.
نظرت له بهلع ليبتسم بشيطانية ويهمس:
-ستكونين عاقلة ترنيم, ستسمعين كلمتي وتعودين معي, سنطلقك من ذاك ال.... وأتزوجك, وأتركه بسلام.. يكمل علاجه ويستعيد حياته التي فقدها بسببك.
هزت رأسها بألم والدموع تنهمر من عينيها ببؤس.. ليتراجع أشرف والانتصار يلوح في عينيه, كانت تعرف أنه يستطيع فعلها, هذا الوغد يقدر على ايذاء أوس.. رباااه حبيبها أوس.
اغمضت عينيها وبكت بانهيار.. ثم التفتت لأبيها..
-كيف تفعل بي هذا؟؟
همست بوجع..
-لو كنت تكرهني لما عذبتني.. ولما سمحت له بفعل كل هذا.
هتفت بمرارة ليخفض مختار رأسه ويغلق عقله عن الاستماع لكلامها.. تذكره بها.. كمالة, شقيقته التي لا يزال جرح كرامته بيديها غائراً كرمح في الخاصرة.
هو لن يسمح أن يُذل بنفس الطريقة.. هو لا يستطيع تحمل الأمر, ليس وأشرف يحمل راية التهديد بفضحه وليس هذا فحسب بل وصلت به الجرأة والجنون معاً لأن يهدد بإيذاء ترنيم نفسها وخالد..!!
كان عليه أن يذعن.. كان عليه أن يسلِّم له, ليتقي شر جنون السيطرة الذي يتحكم به.
لذا لم ينظر اليها قط..
أشاح بوجهه وهمس بألم:
-ما يقوله ابن عمك هو ما سيكون.
صرخت بوجع كحيوان ذبيح بينما يضحك أشرف بجنون وهو يعاود القبض على شعرها وجذبها نحوه ولكنه توقف فجأة..
فُتح الباب بجلبة قوية واندفع ضابط الشرطة الذي قبض عليها وبرفقته جندي هزيل وخلفه كان يقف خالد وقبلهم كلهم كان يقف أوس..!!
-ترنيم؟!!
هتف أوس بذهول..
كانت الرؤية ضبابية.. بالكاد يستطيع تمييز خيالها بين الأجساد الواقفة.. هزيل بالكاد يبين وشعر أسود طويل مشعث.. فقط هالة من النور وسط ظلام غزا عقله وقلبه.. تنيره وتعطيه القوة ليقاوم ويعيش من جديد.
-أووس..
همسة التقطتها اذناه بصعوبة وسط الجنون الفوضوي الذي تلا دخولهم الى حيث وقف الجندي يحرس السجينة, كانا قد وصلا بسرعة رغم قيادته المتهورة والمجنونة ووجدا أن الضابط قد لحقهما بنفسه..
ثم سمع صوت صراخها واندفع غير مبال ليجد ماراه..
تعرف أشرف ومختار .. وهي بينهما .. ممزقة باكية ومجروحة..
حبيبه الغائبة عنه..
-ترنيم..
هتف بلوعة وهو يندفع نحوها ليقف أشرف بينهما كحائط سد, وهو يزمجر بوحشية:
-ان اقتربت خطوة سوف أقتلك.
اشتعلت عيناه المتعبتان وارتفعت يداه لتقبضا على تلابيب اشرف بعنف وهو يصرخ:
-يبدو أنك اشتقت لطعم لكماتي على وجهك أيها القذر؟؟
ارتفعت يدا أشرف بالمثل وتمسك بجانبي رأس أوس وهو يكاد يزرع أصابعه في عينيه ليسرع خالد ويفصل بينهما بمساعدة الضابط الذي صرخ بقوة:
-توقفا والا أخذتكما معاً الى السجن.
تراجع أشرف والوحشية تطل من عينيه بينما أوس يصرخ:
-أريد زوجتي أيها الضابط, دعني أخذها وسأرحل ولن ترى وجهي بعد اليوم.
نقل الضابط بصره لأشرف الذي قال بغضب:
-ترنيم الراجي زوجتي, ولدي كل الأوراق التي تثبت أنها كذلك, ولدي أيضاً أوراق تثبت أنها مريضة نفسية ويجب أن تعالج على يدي مختص وفي مركز متخصص.
-أيها الوغد ..
صاح أوس وهو يعاود الهجوم على أشرف ويكاد يطاله لولا وقوف الضابط بينهما ليعاود أوس الصراخ:
-ترنيم زوجتي أنا, ها هو شقيقها اسأله.. أبيها هناك أيضاً..
واجهه الضابط بحزم:
-ألديك ما يثبت قولك؟
اتسعت عينا أوس.. هو لم يكن لديه أية أوراق.. اثبات الزواج وحتى أوراق السفر لم تكن بحوزته.. كل ماكان بحوزته هو جواز سفره القديم, ولكن أوراق ترنيم.. أوراقها هي تثبت أنه زوجها.
-زوجتي لديها جواز سفر يحمل اسمي, وورقة اثبات زواج..
قالها بلهفة لتتجه الانظار لترنيم التي شحبت وانسابت دموعها بصمت بينما الضابط يقول:
-السيدة لم يكن معها ما يثبت حتى اسمها حين ألقينا القبض عليها.. السيد أشرف جاء بأوراقها وكلها تثبت ما يقوله هو.
توقف قلب أوس للحظة وطافت عيناه اليها.. رأى كيف انسابت دموعها بقهر وكيف ظهرت مقلتيها شديدتي الصفاء وكأنهما لجتين من ماء رقراق..
لقد رأها تبكي من قبل.. ولكنها المرة الأولى التي يرى فيها دموعها والتي تحمل قهراً وغلباً كالتي تحمله الان؟!! ولقد مسته في اعمق رجولته..
-انها زوجتي, ربما لا أملك ما أثبت به هذا الأمر الأن ولكنها زوجتي لماذا سأكذب؟؟
قالها بحرقة .. ورفع ذراعه مشيراً نحوها:
-اسألها.. اسألها عمن يكون زوجها ؟عمن يكون حبيبها؟ لا تصدق ما يقوله هذا الرجل.. فهي لم تكن يوماً له..
همس بألم ثم استدار لمختار الذي تراجع ليجلس الى كرسي قريب وصاح به يائساً:
-مالذي تفعله؟؟ كيف تسلم ابنتك لرجل سوى زوجها؟؟ أي قلب لديك؟ أين كرامتك؟؟ أين شهامتك؟! كيف برجل مثلك وضع يده بيد سلطان الشيب, ورجال العزب أن يخون وينكر, أن يكذب بهذه الطريقة.
رفع مختار عيناه والتقت بعيني أوس الذي قال بأسى:
-لقد خسرت كمالة بسلبيتك, بجبنك وبكبريائك المزعوم.. وقد عانت ترنيم من قسوتك, عانت كثيراً ولم تفعل لها شيئاً سوى أن تزيد تنفيرها منك ,كلمتك الأن قد تنقذ البقية الباقية من محبتك في قلبها..
اتسعت عينا مختار وأوس يقسو بملامحه:
-زوجتي سآخذها من بين عينيه, أتفهم؟ سأستعيدها ولن يجرؤ مخلوق على الوقوف أمامي, ولكن أنت..
وامتلأ صوته بمرارة:
-أنت ستفقدها للأبد, وأبداً أبداً.. لن تسامحك وأنا.. أنا لن أسمح لك بالاقتراب منها ولو خطوة واحدة.
شحب وجه مختار حتى حاكى وجوه الموتى, وانكمش مكانه ليشيح عنه أوس باشمئزاز ويلتفت للضابط الذي وقف يراقب بصمت قائلاً:
-أنا لن أتحرك خطوة واحدة من هنا.. سوف آتيك بشهود زواجي.. شيوخ العزب وان أردت أستطيع استخراج نسخة من ورقة الزواج لأريك اياها.
-أنا لن أنتظر لأسمع هذا الهراء.
هتف أشرف بشحوب, واقترب من الضابط:
-أنا لن أسمح له بتشويش زوجتي, لقد أريتك الأوراق وتعرف أنها مريضة ومثل هذا الهراء سيؤثر عليها.
-أنا لست مريضة..
هتفت ترنيم بقوة فالتفت نحوها الجميع ورقت عينا أوس لحالها .. عينيها عازمتين ولكن في عمقهما ضعف.. ضعف تآكله من الداخل.
اتجه نحوها مسيراً ليس بيده حيلة, دون أن يلتفت لأحد .. استجاب لها ولنظرتها دون أن يعير أحدهم انتباهه.. اشتاق اليها.. اشتاق لوجودها حوله..
-لا تقترب منها.
هتف أشرف بخشونة وهو يمسك بكتف أوس الذي نفضه عنه بخشونة ودفعه بقوة ليبتعد عن طريقه ويقترب هو من ترنيم التي مدت ذراعيها تتلقفه بلهفة وتغرق عينيها بعينيه..
نظرته كانت مشوشة, متلهفة..
ونظرتها كانت بالمثل.. باحثة عنه.. ترجوه..
أصابع يدها الحرة متمهلة .. جشعة .. تلامسه .. تبحث عن نبضه عن شيء يؤكد لها أنه حقيقة واقعة .. وليس مجرد حلم, انه هنا .. حقاً هنا!!
-أوس؟!
همست بعينين متسعتين بلوعة ليغمض عينيه بقوة ويقول بحرارة:
-اشتقت اليكِ ترنيمتي.. اشتقت اليك يا روح الروح.
انهمرت دموعها بألم وهي ترتمي على صدره ليحيطها بذراعيه بقوة يكتم نحيبها, متجاهلاً صراخ أشرف من خلفه دون أن يعلم بأن خالد يمنعه عنه.
-سآخذك معي.. لا تخافي.
همس وهو ينزع سترته ويحيط كتفيها ثم لملم شعرها بيديه وهو يهمس:
-سنعود لمنزلنا معاً, أنا وأنت.
تمتمت مذعورة:
-عينيك.. ماذا عن عينيك؟؟
-بانتظارك ترنيم.. كل شيء بانتظارك حبيبتي.
همس بابتسامة مقتضبة.. ليتهدج صوتها وهي تعود لذراعيه وتخفي نفسها عن الجميع بينما أشرف يلتفت للضابط ويصرخ بجنون:
-أريد لهذا الجنون أن ينتهي أريد أن أخذ زوجتي.
-أنا لست زوجتك وأبداً لن أكون.
هتفت ترنيم بحدة وهي تحتمي بأوس الذي قال لها بحزم:
-لا تردي عليه..
ثم نهض وقد استعاد جزءاً من قوته للمسها والشعور بها بقربه:
-أريدك أن تفتح الأصفاد, زوجتي ليست مجرمة.
اندفع الجندي للاستجابة بينما تراجع أشرف بتوتر وهو يفكر بالوضع الجديد.. لقد تفاقم ولم يكن يظن قط أنه قد يواجه هذا الوضع.. لقد بنى خطته كلها على عدم وجود أحد.. على أخذها قبل أن يقترب منها أحد, ولكن الأن عليه الخروج من هذه المصيبة بأقل قدر من الخسائر..
تلفت حوله بقلق وعيناه على السلاح المعلق على كتف الجندي الذي تراجع بعد أن فتح أصفادها وعاد لموقعه الى جوار الباب..
اقترب منه أشرف بطريقة ملتوية بينما الجميع تقريباً منشغل بالنظر لأوس وترنيم التي اندست بين ذراعيه ولم تتحرك وهذا ما أثر غيظه وغضبه .. لن يسمح له أن ينتصر عليه, لن يسمح لأحد أن يأخذ المرأة التي يرغب.. وترنيم هي من يريد.
كانت هانئة.. مطمئنة غير مصدقة لما حدث, في دقيقة حين ظنت أنها انتهت الى الأبد ولن ترى أوس من جديد.. عاد اليها.. بطلها المغوار, فارسها الذي اقتحم الجحيم لأجلها..
ثم عادت الأمور للغليان..
لم تعرف ما حدث ربما لنها كانت مختبئة بين ذراعي أوس , أو ربما لأن كل شيء مضى بسرعة, كلمح بصر.. سمعت أشرف يصرخ وسمعت صوت اطلاق نار, شعرت بأوس يدفعها لترتمي على الأرض ويجثم فوقها .. سمعت الجلبة القوية من حولها ولكنها لم تتبين مصدرها..
أوس يخنقها.. يضمها اليه بعنف يكاد يسحقها.. ثم اسودت الدنيا أمام عينيها وغابت تماماً عن الوعي..
***
موعدنا يوم الجمعة القادم مع الفصل الأخير والخاتمة
عبير (( والله قلبي يعوووورني عليهم .،. بنت القااائد أبدعتي أبببببببببببببدعتي ،.، تسلم الأنامل الذهبية ،.، منوووو يصبرني أسبوع كامل ،، سبع أيااام .،. ياالله يمر الأسبوع بسرعه .،. يجنننننن أوسي ،.، اتوقع الرصاصه تصيب مختار الراجي ونرتاااح منه والضابط يقتل أشرف و نرتاااااح منهم الإثنين وبعدهم نرجس تنتحر ونرتاااح منها ،.، وطلع السلطان عاشق ل فاطمه أم صوان و هذا سبب كره نرجس ل صوان وأمها .،. الفصل الأخير نبي الشيخ شيخ العزب قحطاني وشيخ الشهري عمرو يكونون ضيووف الشرف .،. أشتقنااا لهم ول عشقهم (( سيادة قحطاني && شفا عمرووو ))

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت ابوها   رد مع اقتباس
قديم 09-07-16, 01:09 AM   المشاركة رقم: 7138
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 318214
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: نورالوليد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نورالوليد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. ترنيمة عذاب سلسلة أسياد الغرام لعبير قائد / الفصل 29

 

الفصل الأول كان رائع دائما انتي مبدعة

 
 

 

عرض البوم صور نورالوليد   رد مع اقتباس
قديم 09-07-16, 02:33 AM   المشاركة رقم: 7139
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160091
المشاركات: 636
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييمنوف بنت ابوها عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1162

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت ابوها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. ترنيمة عذاب سلسلة أسياد الغرام لعبير قائد / الفصل 29

 

وضعها على الصوفا برفق ثم أخرج هاتفه وطلب الاسعاف بنفسه وعيناه لا تفارقان وجهها وأصابعه تلامس وجنتها بحنان فائق..
"ركان"
همسة غادرت شفتيها المرتجفتين جعلته يتيبس مكانه..
"ركااان"
عادت تهمس بألم ودموعها تتدفق بلا حساب, لتتسع عيناه بذهول وينتفض من جوارها كالملسوع.. مالذي يفعله؟؟!!
نظرته اجتاحتها من رأسها لأخمص قدميها.. كانت المرة الاولى التي يراها منذ وقت طويل ..
وجهها الممتلئ وشعرها الذي انسدل بعفوية على كتفيها, بنيتها الضعيفة التي تحولت لشيء أخر..
صدر مكتنز .. وركين بارزين.. ثم كان بطنها الذي تكور يعلن بكل صراحة أنها امرأة تحمل طفل رجل في أحشاءها.. رجل سواه..
رجل دمغها بختم ملكية لا تخطئه عين .. رجل امتلكها.. جسداً وقلباً ..
تراجع بذهول وهو يرى دموعها .. يسمع انينها باسم الرجل الأخر.. وارتخت يده التي تحمل هاتفه ووقف بعيداً منزوياً كرجل خسر كل شيء..(((( تحطمت على باشة البشوات ،.، بس خييييييييييره ؛؛ أخيرااااااً صحا على عمره واكتشف انها ملك رجل غيره ،، عوووووضيه يا بيروووووووووو ب (( فتاة )) يكون هو الأول والوحيد ب حياتها ،، وين همس الريح ؟؟؟؟ أشتقنااا لها ،، تدافع عن الباشا (( الساحه فضت يا بنات منو تبي الباشا ))

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت ابوها   رد مع اقتباس
قديم 09-07-16, 02:44 AM   المشاركة رقم: 7140
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2013
العضوية: 262821
المشاركات: 234
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميما الشربيني عضو على طريق الابداعميما الشربيني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميما الشربيني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: رواية .. ترنيمة عذاب سلسلة أسياد الغرام لعبير قائد / الفصل 28

 

كل سنه وانتي طيبه عبير
شكرا علي الهديه الجميله
اعصابي كلها مشدوده مع ابطالنا
يسلموا

 
 

 

عرض البوم صور ميما الشربيني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء الرابع من سلسلة اسياد الغرام, الكاتبة عبير قائد, اسياد الغرام, اوس سلطان الشيب, ترنيمة عذاب, بقايا همس, شيوخ لا تعترف بالغزل, قسم روايات عبق الرومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199231.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-02-16 06:10 PM
Untitled document This thread Refback 11-09-15 11:35 AM


الساعة الآن 05:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية