02-10-06, 01:03 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2006 |
العضوية: |
9645 |
المشاركات: |
60 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
18 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
كتب المسرح والدراسات المسرحية
شكسبير , مجموعة من المسرحيات , تاجر البندقية , مكبث , قيصر , حلم ليلة فى منتصف الصيف
مجموعة من مسرحيات شكسبير
باللغة العربيـــــــة
( يوليوس قيصر - حلم ليلة فى منتصف الصيف - تاجر البندقية - مكبث بترجمتيان مختلفين )
ترجمة : حسين أحمد أميـــــــــــن
للتحميل
المجموعة كاملة :
مكبث
http://dc149.4shared.com/download/21...b5536b/___.pdf
قيصر
http://dc149.4shared.com/download/21...8661a/____.pdf
حلم ليلة في منتصف الليل
http://dc149.4shared.com/download/21...fc/_______.pdf
أتمنى لكـــــم قراءة مفيدة
تعتبر "مكبث" في الوقت الحاضر قصيدة شعرية من أعلى المستويات، مقابل مسرحية تاريخية أو تراجيديا. في هذه المسرحية المدماة يجعلك شكسيبر، لا متفرجاً على مسرحية، بل جزءاً منها. منذ البداية تشعر أنك مدفوع في سرعة الحواث وقصر المشاهد، دوامة تعطل فيك القدرة على التميز. ودوار يفكك مخيلتك الصغيرة، كيانك الخاص. وحتى يزيد من لهاثك العاطفي والفكري، شحن شكسبير لك في هذه القصيدة، أسئلة حادة مقتضبة، والإجابة عنها تزيدك ارتباكاً وخوفاً.
تبدأ "مكبث" أول ما تبدأ بالساحرات يتساءلن: متى اللقاء؟ وأول جملة ينطقها الملك: "ما هذا الرجل المتسربل بالدم". في "مكبث" رموز من الشر على المسرح، حقائق ملموسة، لم تظهر قبل ذلك على هذه الصورة في المسرحيات الشكسبيرية، وللمرة الأولى يرى الحاضر والناظر والقارئ الجحيم ينزل إلى المسرح، العقاب هنا، أمامنا بكل أبعاده العُنفية المأساوية، لحالم متزلزل لا يستقر أمام العين.
كان هم مكبث أن يقتل الزمن، وأن يقتل النوم، وأن يقتل المستقبل، قتلها جميعاً، لكنها عادت إليه أشباحاً تمزقه من الداخل "حرّمت عليه النوم" و"صار كل صوت يرعبه"، عيناه تريان ولا تريان، ثم ما لبث أن شرعت حواسه بالصراع والتقاتل فيما بينها. أغرب معركة، ربما في تاريخ الأدب. الذي يسمعه لا يراه، الذي يراه لا يلمسه، وكذلك لا وجود لما يشمه.
أصل هذه القصة أحدوثة، جرت على الألسنة في إيطاليا وتداولتها نقلاً عنها سائر الأمم: محصلها أن فتاة ذات مال وافر وجمال باهر وعقل كالكوكب الزاهر، كان قد مات عنها أبواها، فخطبها إلى نفسها ملك مراكش وأمير أراغون في جملة النبهاء ممن خطبها. ولكنها مالت إلى شاب رقيق الحال في مسقط رأسها ومن بني جنسها، استدان المال الذي أنفقه في الزلفى إليها بضمان صديق له فقير مثله، رهن لليهودي الذي أقرض ذلك المال رطلاً من لحم صدره. واستخارت الفتاة الله في مستقبلها، وناطت أمرها بثلاثة صناديق: ذهبي وفضي ورصاصي، جعلت في الأول منها جمجمة ميت، وفي الثاني رأس هزأة أبله، وفي الثالث رسمها، فمن اختار من الخطاب الصندوق الذي فيه رسمها أصبحت له حليلة.
وقد جاء في هذه الحكاية ما يجيء عادة في كل حكاية من أمثالها: أن حبيب الفتاة هو الذي ألهم الصواب، ففرحت به، واحتالت لإنقاذ صديقه من تبعه ضمانه لليهودي، بأن تزينت بذي عالم قانوني، وقضت على المرابي. طالع شكسبير هذه الأسطورة من أساطير السذج في تلك الأيام، فما أجالها إجالة في ذهنه المبتدع حتى بدأ بها فصورها جملة في أحسن ما تتصور حادثة إنسانية شعرية، معطياً إياها من الجدة والندورة ما حيرها من خرافة عامية تقصها العجائز على حفدائها وحفائدها إلى رواية تمثيلية في أسمى الروائع التي جاءت بها قرائح المبدعين في هذا الفن. ثم طفق يهيئ أجزاءها ويرتب مشوقاتها ويصل بالأسباب الفكرية الدقيقة ما بين أوائلها وغاياتها، وههنا يجد المطالع شخصاً يتمثل به كل قصد بحيث لو بحث في الأمس كلهم عن أجمع من هذا الشخص لمقومات الصفة أن يظهره متطعاً بها لما وجد أتم ما هو في تقدير شكسبير.
ربما كتب شكسبير مسرحية "يوليوس قيصر" عام 1601 وكان قد وجد مصدر المؤامرة في ترجمة السيد "توماس نورث" لكتاب "حياة قيصر، وبروتوس، وانتوفي "للمؤرخ اليوناني" "بلوتارخ" وقد اتقن شكسبير تطبيق الوقائع التاريخية وأعطى وصفاً دقيقاً وصحيحاً للأشخاص الواردين في المسرحية تماما كما وجده في كتاب بلوتارخ. وهكذا فإن المسرحية صورة صادقة عن آخر أيام يوليوس قيصر.
أما بناء المسرحية فيقوم على اتباع شكسبير للقاعدة الكلاسيكية التي سار عليها في العديد من مسرحياته، الفصل الأول: يصف "الحالة" كأسباب العداء المتزايد تجاه قيصر. الفصل الثاني: يتطور العداء إلى مؤامرة ضد قيصر والتخلص منه. الفصل الثالث: تصل الأزمة إلى اغتيال قيصر وما يتبعها من نتائج تنعكس على إيطاليا كلها. الفصل الرابع: يمهد إلى الحل، إذ يؤكد اقتراب نهاية حياة المتآمرين. الفصل الخامس: ينتهي بمأساة المتآمرين، إذ تنتهي المسرحية بفشل المتآمرين في تحقيق خططهم وانتحارهم على أيدي معاونيهم.
تعبر مسرحية "حلم ليلة صيف" بجدارة عن طقوس عيد أول مايو الذي اقترن في ذلك الوقت باحتفالات الجن العامرة بالحب والجمال والبهجة، ولعله من الجدير بنا أن نتقبل عالم الجن عند شكسبير تماماً كما صوره، ذلك أنه يمثل العالم الوحيد الممكن، برغم ما يثيره الجن من مشكلات لارتباطه في عصر شكسبير بالقدرات الشريرة.
ثم مسألة أخرى أوردها شكسبير في مسرحية وحاول أن يوجد لها حلاً، وهي تتعلق بأسماء بعض شخصياته، بالإضافة إلى الحوار الذي وضعه على ألسنتهم. لقد صور شكسبير بعض شخصياته في هذه المسرحية ككائنات متناهية الصغر يصعب وضعها على المسرح، وعلى الرغم من أن شخصيتي "أوبيرون" و"تيتانيا" كانتا متكاملتين فقد كانت هناك مشكلة في الحوار والإنتاج بالنسبة لشخصيات أخرى كالفراشة ونسيج العنكبوت وحبة الخردل. ومهما يكن من أمر فمن الواجب أن نعلم أن هذا العمل شعر في المرتبة الأولى، ومسرح في المرتبة الثانية، وهو في مجمله يستجيب لما اقتضته الضرورة من أعراف
|
|
|