المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
مكة مول والاربعين حرامي
مكة مول والأربعين حرامي ... 24/02/2015
كان يا مكان في هذا الزمان ... وليس كما يقال دائماً في قديم الزمان ، كان هناك شاب ناهز عمره الثلاثين ربيعاً من ربيع العمر ... حاله كحال الشباب في هذه الايام بدأ بالتفكير بالزواج .. تائهاً تاره بتفاصيل ومتطلبات الزواج ... تاره يلغى الفكرة ... وتارة يتشجع لها ... وياليته لغى الفكرة ...
كل يوم نفس اليوم الأول ... من الحيرة والتردد ... وفي مساء أحد الأيام .. والجو عليل .... مستمتعاً برونق المكان والزمان ... إستجمع هذا الشاب شتاته ... واتخذ قراره بالزواج والإرتباط بفتاه تملئ عليه حياته وقلبه ... بدأ الشاب بالبحث عن فتاه بمواصفات معينة ... وبعد فترة وجد فتاة عن طريق إحدى القريبات ... تم الاتصال مع اهل الفتاه و أخذ موعد ... وكان الموعد يوم عيد ميلاد الفتاه بالصدفة ... وبالفعل تم الذهاب اليهم حسب الموعد المحدد .... في البداية دخلت علينا زوجة أخيها بالقهوة ... تفاجأ الشاب وأعتقد انها العروس بالخطأ وياليت كانت العروس بنفس أدبها وأخلاقها ... وبعدها بقليل دخلت العروس بطلة القصة ... وجلست العروس المصطنعة مع الخطيب ودار حديث عام بينهما كعادة الخاطبين لاول مرة ... الشاب هدفه واضح وصريح ... يبحث عن فتاه ليكمل نصف دينه ويعيش بهدوء وسكينة معها ... ولكن بطلة القصة كان لها اهداف خسيسة اخرى غير الزواج كالثلعب الماكر ... اظهرت عكس ما تبطن وهنا مربط الفرس في القصة ... تم التوافق والاتفاق وقراءة الفاتحة وتم تحديد فترة ماقبل كتب الكتاب وتم تحديد المهر المعجل والمؤجل ... مضت الايام ... اظهرت الفتاه بمكرها وخبثها اجمل الصفات متنكرة بقناع الملاك وكانها الملاك الساقط من السماء لتصل إلى ماخططت له ... ولكن عندما سقط القناع ظهر لنا الشيطان الخسيس القمئ وهذا ما سيتم عرضه لاحقاً.
بعد مرور فترة أقل من المدة المقررة أتفق الطرفان على كتب الكتاب بيوم معين ... الشاب جهز نفسة لحفلة الخطبة وكتب الكتاب .... وقرر بان يشتري الشبكة كجزء من المهر ... وهو الامر الذي اعترضت عليه العروس عند كتب الكتاب ...
وادعت ان هذا لم يتم الاتفاق عليه وان الاتفاق مع كبير عائلتهم غير ذلك والاتفاق حسب إدعائها هي ومن ساندها من رؤوس الشياطين ... ان المهر المعجل والمؤجل مبلغ معين مقطوع ... والشبكة تقدم حسب رغبة العريس ... هذا الخلاف المصطنع الخسيس من قبل رؤوس الشياطين اتضح لاحقاً الغاية منه ... بعد محاولات العريس المتكررة للتوفيق والوصول إلى حل وسط ... وعليه تم تحديد يوم لكتب الكتاب ... في المحكمة وبحضور العروس واثنين من اشقاءها وحضور العريس ووالده ... وقبل كتب الكتاب دار حديث عن موعد تسليم المهر ... اقترح الاخ الاكبر بان يكتب بعقد الزواج ان يتم تسليم المهر قبل شهر أو شهرين من موعد الزواج ... ولم يبدي العريس أي ممانعة ... وعند كتب الكتاب سئل المأذون الشرعي هل يوجد شروط او أي اتفاقات بين الطرفين ... أجاب اخو العروس نعم يوجد ... اولا ان يكون المسكن الشرعي مستقل ... وافق العريس بلا تردد على ذلك مع انه لم يكن على علم سابق برغبه اهل العروس إضافته كشرط بعقد الزواج علماً ان الشاب خطط للسكن بمنزل مستقل ... اما الاتفاق الثاني بخصوص موعد دفع المهر ... سئل المأذون الشرعي متى موعد الزواج بالضبط ... فأجاب العريس انه لم يتم تحديد ذلك بعد ... فرد المأذون الشرعي انه لا يمكن أضافته إلى العقد الشرعي الا اذا علم موعد الزواج ... وعلى ذلك تم كتب الكتاب ... بعد ذلك ذهب العريسين إلى محل ذهب بالقرب من المحكمة لاختيار دبل الخطبة ... وبخبث شديد اللهجة قامت العروس بأختيار اقل الدبل سعراً وذلك لغاية في نفس يعقوب ... الشاب المخدوع اعتقد ان الشمس اشرقت له بدخول هذه الفتاة في حياته .... إعتقد واهماً ان حياته اصبحت لها معاني ... قام يبني حلم الحياة ... وثابر من اجل هذا الحب البرئ الذي كان يحمل قلبه لراحة هذه الفتاة .. ولكن !!!
الشاهد بالموضوع كلاهما خطط وثابر ليصل إلى هدفه المنشود بطريقته ... القاعدة الاساسية في الحياة الزوجية انها من بدايتها لنهايتها يجب ان تكون قائمة على الحب والاحترام والصراحة والوضوح والبعد عن الغدر والكذب والغش والخداع اللهث العارم خلف اوساخ الماديات وقذارتها .... فلا يمكن لحياة زوجية سليمة ان تستقيم بغير ذلك.
الحب الحقيقي الصادق إحساس لكن المصالح مادة ... الحب باقي والمصالح زائلة ... الحب الحقيقي الصادق يغمر القلب بالعطف والحنان والعطاء تجاه من تحب بلا حدود .... الحب إشباع روحي للمعاني الجميلة تشبع به محبوبتك فتلقاها فرحاً مسروراً بإبتسامتك لها ... بأشتياقكك لها ...
أما المصالح المادية إشباع روحي لنوازع الشر ... لا تشبع النفس ولا القلب
المصالح المادية نهاية لكل بداية ضعيفة قائمة على نفوس خبيثة وطماعة ... انه اليوم وكل يوم وراءك ليتم طعنك في ظهرك ... وأيديهم في جيبك ... تائهون ... حائرون ... اصبحنا نراهم في زمن ساد فيه الاوغاد ...
تأمل أيها القارئ ما وراء المفردات لتحكم على بطل قصتنا ...
بعد كتب الكتب ... وفي زحمة التجهيزات لحفلة الخطبة ... قام العريس بإعطاء العروس الوهمية ما تحتاجة من المال لتجهيزات الخطبة ... وبالفعل تمت حفلة الخطوبة ... وبعد حفلة الخطوبة قام العريس بعزومة اهل العروس على العشاء ... في اليوم التالي قام احد اقرباء العريس بدعوة اهل العريس والعروسة لتناول الغداء في احدى المنتزهات ... ومضت الايام ...
قام اهل العريس بعد حفلة الخطبة ... بعزومة اهل العروس على الغداء ... وإلى هذه الساعة لم يقم اهل العروس بالواجب المطلوب منهم.
في أول أيام الخطبة وبعد كتب الكتاب ... بدأ عرض مسلسل الخداع الرومانسي ... تتناثر بين طياته الكثير من الغموض العاطفي ... الكثير من الغموض الاخلاقي ... بدى للعريس ان الانسانة التي امامه هي انسانة مهزوزة الشخصية ... انسانة غريبة الأطوار ... انسانة متناقضة إلى حد لا يطاق ... اخر مايمكن وصفها فيها انها انسانة ... فاقدة لكل مفردات الصدق ... لهثها العارم خلف اوساخ الماديات وقذارتها لا يوصف .... خائنة للامانة ... غدارة .... متعدده الوجوه ... هذه صفاتها بإيجاز ... جل التفكير والتخطيط لهدف واحد لا ثاني له ... سرقة اموال العريس بقدر الامكان ... وبأقذر الوسائل وأكثرها خسة ... أخر شئ تفكر فيه مشروع الزواج ... وكان العريس هو عبارة عن كعكة ... وبقدر المستطاع تريد أخذ أكبر قدر ممكن من هذه الكعكة هي ومن ساندها رؤوس الشياطين ... جشعهم المادي هو ما يحركهم ... تصل بالشخص إلى ان يبيع نفسه مقابل المادة ... اواه ... مااقذر هذا ... سيدي القارئ كل هذه المقدمات لنكتشف معاً ما وراء المفردات ... كل الغموض حول عنوان القصة سيتكشف لك بالتدريج ... التسلسل في سرد الاحداث هو مفتاح فهمنا للقصه ... ويجب ان يسبقه إعطاء وصف مسبق عن بطلة القصة ... وياليتها كانت بطلة !!!!!!
في يوم من الايام ذهبت العروس هي واختها على السوق بكل وقاحة ... بلا اذن مسبق ... ظل العريس يتصل بها وبلا مجيب حتى بعد منتصف الليل ... بعدها اجابت ... وكان شئ لم يكن وبكل استخفاف ... أغدقت على الشاب الكثير من الهواجس ... من هذه هل هي ... ام انها شخص أخر ... وكانه لا يعرفها ...
كل ما تحدث لها عن أي شئ أو ملاحظة ... لا تقبل نصائحة ... وتناقشة بأسلوب سخيف ... يرتقي لمستوى الجهل وفي أكثر من مناسبة اذا جاءها منه اتصال تتأزم ... ولا تتجاوب معه وهنا ادرك العريس ان العروس استلمت مهام الشيطان ... لاحظ العريس ... ان خطيبته لاتعتني بنفسها ... كالبلهاء بالشعر المنكوش ... تستقبل خطيبها بملابس البيت القميئة الرثة ... دائماً متضايقة من زياراته ... بلا ترتيب لنفسها أو مظهرها ... خالية من لمسات الانوثة ...... اقرب إلى الذكورة ... وكانت دائماً تتعلل بانها متعبة من العمل ... مريضة ... واسباب عديدة واهية لا تعد ولا تحصى ... اخفت ملامح انوثتها خلفها ... والبست نفسها قناع الذكورة ... والخشونة ... كل هذه التناقضات الشكلية تخدم نفس الهدف الخسيس ... العريس يطلب منها دائما الذهاب إلى الكوافير وكالعادة تتمنع ... واذا حصلت المعجزة ... يعطيها العريس مبلغ من المال لذلك ... للاسف في غالب المرات ... كانت لاتذهب إلى الكوافير ... وكانت تعمل الازم بالبيت ... الامر واضح ياجاهلة ... ورغم ذلك لم يشعرها العريس بأي شئ ... وانه على علم عميق بانها تكذب ... ورغم ذلك يعطيها النقود وكانها ذهبت إلى الكوافير مع علمه وتيقنه انها كاذبة وبأمتياز شديد ...
في يوم من الايام ... قامت صديقة العروس بعزيمة العريسين على أحدى المقاهي ... العريس حاول مسك يد خطيبته .. وكما هي عادة الخطابين ... فتمنعت بطريقة مريبة ... سئل الشاب خطيبته لماذا فعلتي ذلك .. فأجابت إجابة تقترب إلى النكتة وكعادتها إجابات تافهه .. بها الكثير من التضليل ... ومضت بضعاً من الايام ...
لاحظ الشاب ان خطيبته تتضايق بإستمرار وبلا مبرر عند تحدثه معها على الهاتف وغالب المكالمة خالية من الرومانسية كعادة الخاطبين ... متعللة بان طبيعتها لسيت كباقي بنات جيلها ... فهي لا ترى الرومانسية الا بموقف أو فعل وليس بالكلام المعسول حسب إدعائها ... ماصدر لاحقاً من افعال وما تم إكتشافة عنها ... يقرب لنا وصفها فهي اقرب إلى البربرية ... هل هذه هي الرومانسية يافتاه ... هل فعل السرقة والغدر هما تعريفك للرومانسية ... لم اجد تصنيف لك ... الرومانسية المادية ...تصنيف يروق للشاب كثيراً ... ماتم إكتشافة لاحقاً يضعنا بصورة المرض النفسي التي كانت تعاني منه العروس المزيفة ... ما أجمل هذا المصطلح الرومانسية المادية ... الحب مقابل الدفع ... الجنس مقابل المادة ...
وياليت الامراض النفسية التي تعاني منها العروس توقفت عند هذا الحد ... في كل مرة يزور الشاب خطيبته تتمنع قدر المستطاع من الجلوس معه لوحدهما عكس البشر ...
المفارقة ... عند جلوس الخطيب مع العائلة وليس لوحدها ... تكون الخطيبة على طبيعتها ... ولكن عندما يجلسان معاً ... تدخل الفتاه بحالة عميقة من الضياع والتشتت والحزن والتذمر الدائم ... وحديثها الدائم عن عدم شعورها بالسعادة ... وفقدانها الاحساس بقيمة الاشياء ... بلا سبب واضح ... الشاب يشفق عليها ويحاول ان يخفف عن هذه الافعى بحنانه ... حاول عدة مرات ان يستوضح الامر لمساعدتها ... وبلا فائدة نفس الاجابات العقيمة كل مرة ... ليس انت السبب ... والايام كفيلة بتغيري ... وهناك سؤال دائم كانت تسأله للشاب ... هل تحبني ... هل تحبني ... هل تحبني ... هل انت متأكد انك تحبني من داخك ... هل أستحق ان تحبني لهذا الحد ... في غالب المرات تضيع يديها على وجه الشاب ... بعيون دامعة حزينة ... وتكرر نفس الاسئلة ... ولكن ياصاح ... انه عذاب الضمير ... عذاب الضمير ... قتلها عذاب الضمير ... مزقها ارباً ... إلى درجة اللجوء إلى المهدئات ... من اغدق عليها بحبه وحنانه وعطائه ... لماذا افعل معه ذلك ... لماذا ... لماذا ... لماذا ... هل يستحق مني ذلك ... هل يستحق مني ذلك ... هل يستحق مني ذلك ... خططت للانقضاض عليه كالافعى وغرس انيابها فيه ... وحقنت سمها فيه ... لماذا ... لماذا ... لماذا وامتصت دمه !!!
يوجد مثل عربي أصيل يصف الحال ببساطة ... يقول المثل " لم يجدوا بالورد عيب قالوا له يا أحمر الخدين " ... تارة تدعي انه لايفكر الا بالكلام المعسول الذي يبقى في دائرة الكلام ... والنفاق الاجتماعي ... تارة عدم اهتمامه بمستقبلهم والحديث عنه ... وتاره ... وتارة .... وكثرت التارات !!!!
حاول الشاب جاهداً إرضاء تارات العروس ... وللاسف ... لا حياه لمن تنادي ... لماذا يحدث كل هذا ...
الشاب المحب لرونق الرومانسية ... وكعادته .. دائماً يأخذ لفتاته الورد والزهور ... وكعادتها تستقبله إستقبال جاف ... وكانها لاتنتمي إلى جنس حوا بتاتاً ... وفي مرات ترمي الورد وكانه الامر لايعنيها ... تباً!!!
تكشف السبب سيدي بعد سقوط القناع ... سقط القناع ... شاركها الشاب بكل تفاصيل حياته ... من الالف إلى الياء ... احلامه ... امنياته ... خططه المستقبلية ... المادية والروحيه وما بينهما ... وهي لم تشركه الا بغدرها ... للغدر رائحة نتنة عفنة لا يشمها إلا الأوفياء وأصحاب القلوب الطاهرة ... سحقاً لكي !!!
الشاب في حالة إشتياق دائم لفتاته المتلونة ... لانه ببساطة يحبها ... يحبها لانها زوجته امام الله ... لانها شريكة حياتة وقلبه ... أما هي ابعد ما تكون عن ذلك ... تعشق جيبه ... اكثر من قلبه وعقله ... من المؤسف حقاً ان تبحث عن الصدق ... في عصر الخيانة وتبحث عن الحب .. في قلوب جبانة !!!
بعد 5 أشهر بعد الخطبة ... ومع إطلالة فصل الشتاء ... اتخذ الشاب قراره بشراء منزل ... وبدا بتنظيم وضعه المالي ... والاستعداد نفسياً لتحمّل مسؤولية امتلاك منزل ... ووضع تلك الافعى بكافة التفاصيل ...والتفكير بروية بكل جوانب الموضوع ... حتى لا تفوته فائتة... من الالف إلى الياء ...الامر ببساطته يسمى التخطيط العائلي أو التخطيط الاسري ... الأسرة وحدة متكاملة في جسم المجتمع ... الزواج ما هو إلا اتفاق لبناء هذه الأسرة ... وعملية البناء قائمة على التخطيط الاسري وهو الذي يحدد مسار الحياة لأي اسرة ... فهو تنظيم للشئون العائلية وفق برنامج محدد لتحقيق أهداف معينه خلال فتره معينة ... فهو إدارة للأولويات وترتيب للخطوات التي نرغب في تنفيذها من أجل الوصول إلى أهدافنا وغاياتنا وأحلامنا ...
وضع الشاب وخطيبته خطة عمل لتنفيذ ذلك ... ابتدءاً من عمل ميزانية لترتيب الامور المالية الخاصة ومحاولة الموازنة قدر الامكان بين تكاليف الزواج وتكاليف شراء المنزل وتأثيثه ... اتفق الطرفان ان الاولوية تكون لشراء المنزل ... ومحاولة الاقتصاد قدر الامكان من تكاليف الزواج لصالح امتلاك المنزل ... بدأت رحلة البحث عن منزل مناسب في مكان مناسب ... بسعر مناسب ... وكان كلاهما يذهبان معاً للبحث عن ذلك ...
رحلة البحث كانت مضنية ... بسبب عدم تناسب المنازل من ناحية السعر والتصميم والمكان والشروط القانونية في بعض الاحيان ... امتدت رحلة البحث إلى اكثر من 6 أشهر تقريباً ...
خلال فترة الخطبة خرج الشاب مع خطيبته عدة مرات وعزمها إلى عدة مقاهي ... وعدة مطاعم ... وعدة مرات على مستوى نفس المقهى والمطعم ... تمنى العريس انها لو عزمته مرة واحدة ...
في العيد مثلاً ... قام العريس بإعطاء العروس مبلغ من المال لتقوم بشراء ملابس العيد ... وقام بواجبه كاملا من ناحية إعطائها العيدية ... وزيارة رؤوس الشياطين ومعايدتهم ...
بدا العريس بالتريتب لموعد الزواج والذي كان بشهر 8 ... رتب الشاب اجازته بالعمل على هذا الاساس ... ورتب مع اخوته ليرتبوا اجازاتهم على هذا الموعد أيضاً علماً انهم يعيشون خارج البلاد ... وعلى هذا الاساس بدأ العريس ومعه العروس بالبحث عن قاعات افراح للزواج بشهر 8 وأخذوا عروض اسعار شهر 8 وللمفاضلة بينهم ايها افضل من ناحية المكان والسعر والتجهيزات ... لاحظ الشاب ان العروس كانت تسئل عن أسعار شهر 10 ... مع علمها المسبق ان الموعد الذي يناسب العريس شهر 8 ... سئلها الشاب لماذا تسئلين عن ذلك ... جوابها سخيف كالعادة .. لمجرد معرفة الاسعار بغير الموسم ... تم تجميع كل العروض من كل الصالات ... وفي مساء أحد الايام بعد ذلك ... إتصلت العروس الوهمية على الشاب ... وهنا كانت الصاعقة المزلزلة على العريس ... ادعت كذباً ان عملها لم يوافق على اجازتها بشهر 8 علما انه لايوجد بديل لها ... و لايوجد امكانية الا بشهر 10 ... غيرت العروس عملها وادعت كذباً نفس الكلام ... وللاسف الشاب صدقها ... تغيير الموعد لم بالامر السهل ... تعرض الشاب لعدة اشكالات بسبب تغيير الموعد من قبل الافعى ... حاول الشاب ان يقنعها ان تبحث عن حل وكانت تتمنع بشكل غريب ... وتربط ذلك بأستمرارها معه ... ماتم إكتشافه لاحقاً يثير بالنفس القرف ... والاشمئزاز ... في هذه الفترة وردت للشاب معاكسات هاتفية من ارقام خاصة ... اكثر من مرة ... ادعت الفتاه كذباً انها تعرضت لنفس الشئ ...
من اغرب المواقف التي تعرض لها العريس مع خطيبته ... في احدى الايام كان الشاب بالخارج مع اصدقاءه جالس معهم على دوار مشهور فيه حديقة وكان يتكلم مع خطيبته بالهاتف واثناء المكالمة كانت بالطريق إلى بيتها والذي يقع بمكان بعيد عن هذا الدوار ... وبعد ان اطمئن الشاب عليها انها وصلت للبيت ... انتهت المكالمة بينهما ... بعدها بثواني قليلة قامت الفتاه بإرسال صورة لخطيبها عن طريق برنامج الواتسب ... فتح الشاب الصورة وكاد ان يصاب بسكتة قلبية عندما رأى الصورة ... اصيب بالذهول ... وكانت الصورة عبارة عن صورة له ولاصدقائه تم التقاطها لهم حالاً من مكان قريب لايتجاوز ال المترين ...
وانهالت على الشاب الكثير من الاسئلة ... كيف تم تصويرهم ... ومن قبل من ... وكيف وصلت الصورة لخطيبته ... وكيف بعثتها الخطيبه لخطيبها ... وما الهدف من ذلك ... سئلها الشاب ... وكالعادة وبأسلوب حقير ... لا يوجد اجابة مقنعة ... ولا تفسير منطقي لما حدث ... لاحقاً ... علم الشاب لماذا لجأت خطيبته إلى هذه الاساليب القذرة ... الخطيبة هي خلف كل هذه الاحداث المذكورة سابقاً وبتخطيط خبيث قذر مسبق منها ...
في احدى الايام ... وبعد رحلة معاناه طويله من البحث على منزل مناسب وجد الشاب منزل مناسب في مكان مناسب وبسعر مناسب ... وعليه بدأ الشاب بترتيب الاوراق المطلوبة منه لتملك منزل ...
وبخبث شديد اللهجة رتبت الافعى جلسة عند بيت عمها لتطلب المهر قبل موعده بالترتيب مع رؤوس الشياطين ... ادعوا انه تم الاتفاق على ان يدفع المهر عند الكتاب ... يا الهي كذب في كذب ... وهذا الكلام لم يحصل بتاتاً ... احتدم النقاش ... وتم الاتفاق على ان المهر سيدفع لاحقا بشهر معين ... لان العريس حالياً بصدد ترتيب نفسه لشراء منزل ... اصابت الخطيبة هسيريا بسبب تأخير ذلك إلى موعده ... لهثها العارم خلف المهر لم تستطيع مقاومته ... كالكلب المشتاق إلى عظمته ... وعلى اثر ذلك اتهمت العريس انه يبخل ... وقاطعت خطيبها لفترة ليست بالبسيطة ... وجدت الخبيثة ضالتها ... سبيلها إلى وضع نهاية درامية للقصة ... طلبت من الشاب بان يكتب بيته بأسمها كدليل على كأثبات على عدم بخله ... أواه ايتها الساقطة ... هل اتيت لكي تحققي احلامك الساقطة هنا ... المفارقة ان الشاب طلب من خطيبته سؤال احد القانونيين من طرفها عن كيفية التوثيق القانوني لدفع عروبن لصاحب الاسكان... وبدلاً من سئلته كيف من الممكن ان يقوم الشاب بكتابة البيت بإسمها!!!!!!!!!!!
الشاب بينه وبين نفسه أصابه الذهول والصدمة من هذا الطلب ... تعللت بانها لاتريد ان يحصل لها كما حصل لوالدتها ... ومرت الايام ... عادت الكلبة الباحثة عن عظمتها ... وطلبت بنفسها المهر مرة أخرى ... وقبل الوقت المحدد ... عللت ذلك بان سعر الذهب سيرتفع ... الحت كثيراً على ذلك ... وبالفعل تم ذلك ... قام العريس بتسليم المهر ... إلى اخوها الكبير ... وقام بعد المبلغ امامها ... سال لعابها ... حصلت أخيرا على عظمتها ... وهنا بدأت بالترتيب لانهاء القصة الهزلية ... من هذه النقطة ... بداية النهاية ...
بعدها بيومين اصرت الفتاه على شراء الذهب من مكان معين ... ورفضت ان تشتري من مكان اخر ... كسوق الذهب ... وبترتيب مسبق ... ولغاية بنفس يعقوب ... ورفضت شراء الذهب من أي مكان الا من هذا ...
بالتحديد بعد 19 يوم بالتمام والكمال من تسليم المهر ... استدعت الفتاه ومن ساندها من رؤوس الشياطين الشاب إلى بيتها ... وبعد استلامهم العظمة ... اخبروا الشاب انه اذا لم يأتي اهلك لمناقشة ترتيبات الزواج لن يكون هناك زواج ...
وبالفعل تم تحديد موعد ... لاجتماع اهل الشاب ... واهل الفتاه ... حضر اهل الشاب للاتفاق على ترتيبات الزواج ... وبعد الجلوس واحتساء القهوة ... دخلت الممثلة ... وبكل وقاحة ... وبلا احترام لاحد ... سلمت سلام جاف على الجميع ... استلم النقاش اخوها رأس الشيطان الاكبر ... لا اعرف ماذا نصنفه ... اللص وبامتيار فقد قام بسرقة مكان عمله ... خائن الامانة ... ام مرتاد النوادي الليلة ... او السكير ... او الزاني ... اختر ياصاح ماشئت ... شخص قذر بمثل هذه الصفات ماذا تنظر منه ... ادار هو الحوار من جهة اهل الفتاه ... باسلوب يخلو من اداب الحوار والتهذيب ... ويقترب إلى اقرانه من النساء ... لمده ناهزت 3 ساعات وهو كالكلاب ينبح ... اخر شئ ناقش به هو ترتيبات الزواج ... حاول وضع كل الذرائع لكي ينهي هذا الزواج ... يدعي تارة ان الشاب غير قادر على الانفاق على زوجته ... وتارة كالنساء بالقيل والقال ... وتارة يبحث بتفاصيل راتب العريس ... وتارة ... وتارة ... وكانه يبحث عن سبب لانهاء الزواج بلا سبب مقنع ... رفض التحدث عن ترتيبات الزواج ... والسبب بسيط ياصاح ... فقد حصلوا على عظمتهم .... وقامت الافعى ونثرت سمها على الحاضرين كعادتها ... الترتيب واضح وصريح بين الفتاه واخوها السكييير ... لا ادري لماذا احضروا اهل العريس ... وبنهاية الجلسة يقوم السكير ويقول سنعيد النظر بك كعريس لاختنا ... وان اختنا تحتاج لاسبوع لاعادة النظر بالعريس ... حصلوا على عظمتهم ...
وبعدها بيوم ... قامت الافعى بالاتصال بخطيبها ... وطلبت منه الالقاء به ... لتستكمل مسرحيتها ... وبالفعل تم ذلك ... وكانت مطالبها للاستمرار معه كشرط اساسي ان يكتب البيت باسمها ... وان يعطيها مبلغ 1000 دينار للكوافير وفستان العرس والا إلى هنا وينتهى مشروع الزواج ... ايتها ال***** الم تكفيكي العظمة الاولى ... سال لعابها ... باعت ربها وضميرها لاجل المال ... المال ... مستويات رخصية من البشر ... رفض العريس كل مطالبها ... لانها جشعة وطماعة ... اصيبو بالهستيريا ... لم يحصلوا على عظمة اخرى ... فاصبحوا كالكلاب ينهشون بعضهم بعضاً ... وهنا علمت العروس انها لن تحصل الا على العظمة الاولى ... عند ذلك الحد بدأت المماطلة من اهل الفتاه وطالبوا بفترة اخرى لاعادة النظر بالشاب ... وعند هذا الحد انتهى كل شئ .. واسدل الستار عن اول فصل مخزي لهذه المسرحية ...
من هذا السطر وبعد تأملك سيدي القارئ لما وراء المفردات ... سنميط اللثام عن سبب كل ما سبق ...
الفتاه لم يكن هدفها الزواج ... وانما الاستيلاء على اموال خطيبها بشتى الوسائل والطرق ... وسعت الى ذلك هي ومن ساندها من رؤوس الشياطين ... لهثها العارم للحصول على المال ... سال لعابها على المال ... وبعد ذلك التخلص من خطيبها بأي طريقة ... ولكن للاسف الشديد خطتها الغبية باءت بالفشل ... وكان الشاب لها بالمرصاد
أما بخصوص مسرحيتهم الهزلية ... وتطاولهم على اهل العريس بلا سبب اثناء اجتماعهم لترتيبات الزواج ... لا ادري لما اسموها جلسة ترتيبات الزواج بالفعل هي جلسة لترتيبات الطلاق حسب تخطيط الفتاه واخوانها من رؤوش الشياطين ... هدفهم استفزاز العريس لكي يقوم الشاب بطلاقها طلاق تعسفي ... لتحصل على المزيد من الاموال ... ولكنها فشلت بمخططها ...
أما بالنسبة لطلبها بان يقوم الشاب بكتابة البيت بأسمها ... تريد الافعى نقل والدتها للعيش معها في منزل العريس مع ان لها اولاد من رؤوس الشياطين لتعيش معهم ... واذا اعترض الشاب ... تطلب الطلاق ... وتقول له هذا بيتي ... وتستيطع المغادرة ان اردت ... ولكن أيضا مسرحيتها باءت بالفشل ...
الفتاه هي من اختارت هذه النهاية ... هي من خططت ... وهي من انهت ... لذلك تركها الشاب معلقة كالكلاب ... لتنهش بنفسها وبمن حولها ...
قرر الشاب ترك الكلبة مع عظمتها ... لتعود إلى رشدها ... ولكن هيهات ... كل من حاول الاقتراب من عظمتها ... غرست انيابها في جسمه ... فهي لا تريد الشاب ... ولا تريد ارجاع المهر الذي سلبته ...
استكمل الشاب تعفيش بيته بالكامل ... من الالف إلى الياء ...واسترجع عربون القاعة التي كان سيتزوج بها ...
انهالت على الشاب معاكسات هاتفية من ارقام خاصة ... المضحك بالامر ان الفتاه ومن ساندها من رؤوس الشياطين وراء ذلك ...
جندت الفتاه جيش من الجواسيس على خطيبها ... احدهم تميز بسخافة وسذاجة وظرافة لا توصف ...
الشاهد بالموضوع ... اشترت الفتاه رقم هاتف محمول ... غير مسجل باسم احد ... وانهالت على خطيبها من هذه الرقم بمكالمات لا تعد ولا تحصى ... مع اخفاءه كرقم خاص ... وطلبت من احد جواسيها المعاقين فكرياً واخلاقياً الانضمام لها بتنفيذ خطتها القذرة ... الجاسوس القمئ احد زملائها بالعمل ... طلبت الفتاه من جاسوسها ان يتصل بخطيبها ويدعى كذباً انه تلقى سيل جارف من المعاكسات الهاتفية من شخص مجهول وهدده بالقتل اذا لم يبتعد عن خطيبة الشاب ... وادعى ان الشخص المجهول يضع صور متعددة لخطيبة الشاب على الواتسب ... وقام باعطاء الشاب رقم الشخص المجهول ... ليتأكد بنفسه من صحة ذلك ... راقب الشاب رقم الشخص المجهول على الواتسب ... وراى الشاب الفتاه بوضعيات اباحية ... ووضعيات اخرى مع اشخاص اخرين ... ادرك الشاب فورا قذارة المخطط الدنئ التي حاكته الافعى وجواسيسها ... ببساطة تريد ايهام خطيبها انها على علاقة غرامية من شخص غيره ... لاستفزاز الشاب ويقوم بطلاقها وحسب اعتقادها انها ستحصل على المهر كامل والمؤخر وتعويض في حالة الطلاق التعسفي ... وباءت خطتها بالفشل ... ياه ... ما اجمل هذا الحس الدرامي الفكاهي ... اكثار الفتاه من مشاهدة المسلسلات التركية وافلام الاكشن ... اثر قدراتها العقلية ...
وبغباء شديد اللهجة ... قامت الافعى برفع قضية نفقة على خطيبها ... ولكن ياجاهلة ... الم تعلمي ان النفقة مقابل التمتع بكي ... اركان قضية النفقة ... دفع المهر وقد تم دفعه بشهادة الشهود ... تأمين مسكن شرعي مستقل قام الشاب بشراء مسكن مستقل واثثه بالكامل ... طلب الفتاه للزفاف وقد تم ذلك والفتاه رفضت ذلك جملتاً وتفصيلاً ...
حاول الشاب انهاء الامور بالمعروف والتسريح بإحسان وبلا قضايا اكراماً لوجه الله تعالى ثم لاجل العشرة التي لم تهون عليه مع علمه بان موقفه القانوني قوي ... لكن العشرة هانت على ابناء الحرام من رؤوس الشياطين ... عرض عليهم عرض مادي مغري يتناسب مع طبيعتهم ... وهو ان يقوموا باعادة نصف المهر ... ولكن ابت الكلبة التنازل عن عظمتها وغرست انيابها بمن يقترب من ذلك ... فقد بالغت جدا بحجم التعويضات التي ارادتها ... حسبت نفسها امام المارد ومعه فانوس علاء الدين ...
ولاجل ذلك قرر الشاب العمل بمبدا العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم ... اعد الشاب العدة لاذلالهم ... اتصل الشاب باخوها الكبير ... وقال له بالحرف ... انه يريد اخته مقابل استقالتها من العمل ... ولن يكون هناك حفلة زفاف وستؤخذ الافعى من جحرها بلا زفة حسب مايليق بها ... وسيتم شراء فستان العرس لها من سوق العبدلي بسعر رخيص جدا مابين 3-5 دنانير شئ يتناسب مع قيمتها ... والكوافيرة سيتم ارسالها لعمل اللازم في بيت اهلها وبسعر زهيد ... يمنع زيارة اي شخص من اهلها بدون اذن الشاب ... ويمنع ان تخرج الفتاه من بيت الزوجية الا بأذنه والا اعتبرت ناشز فاقدة لحقوقها الشرعية ... ضيق الشاب الخناق على الفتاه علما الفتاه أن موقفها القانوني ضعيف جدا ... تنازلت وتقهقرت ورضخت للامر الواقع ... وقامت الفتاه بسرقة مبلغ كبير من المال من مكان عملها لاعطاءه للشاب مقابل أن يطلقها ... طلقها الشاب ... وتخلص من نتانتها ... قام الشاب بعزومة محامية على مشاوي احتفالات بخلع الحذاء من رجله ... وبالمساء قام الشاب بتوزيع الكنافة على الاهل والاصدقاء ...
بعد طلاق الساقطة ... علم الشاب ان الفتاه باعت كامل ذهب زواجها لنفس المكان التي اصرت على شراءه منه ... ويقال انها خسرت جزء من قيمته ... وقامت بشراء ذهب روسي لاجل ايهام الاخرين ان الذهب لازال موجود ... اشترت الفتاه ملابس داخلية ... وبعض من الادوات المنزلية للايهام بانها جهزت نفسها للزواج ... ولكن هيهات ...
وعلم الشاب ان الفتاه في السابق قامت بسرقة مبالغ مالية من مكان عملها ... وتم فصلها قبل خطبتها بفترة قليلة ... وللاسف عاودت الفتاه الكرة وسرقت مبلغ كبير من المال من مكان عملها لترجع نصف المهر لخطيبها ... للاسف هناك من رؤوس الشياطين في مكان عملها من ساندها وقام بالتغطية عليها ... تم طردتها نهائياً من مكان عملها ... بعد ذلك انتقلت الافعى إلى مكان عمل جديد بمكة مول ... الى وكر جديد للسرقة ... وسقط القناع.
|