كاتب الموضوع :
خيرزان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما يلتقي برد و دفا
-
بسم الله الرحمن الرحيم
عذرا مره ثانيه عالتأخير تعبتكم معي
بدخل بالموضوع مباشرة مافي وقت زايد اطول عليكم
المهم
تحليلاتكم وتوقعاتكم وردات فعلكم بالبارت السابق جهنمييية
كنت احس حماسكم ينعكس علي ويعطيني شعور مماثل
والله الود ودي اعلق وارد على اسئلتكم لاني اشوف ناس تسألني بخصوص الكتابه والخ ..
بفضي نفسي لكم يوم وارد على اسئلتكم سواء خاصه او عامه تخصني مع الروايه
لذا اي سؤال عندكم اكتبوه تحت اوقعكم او ارائكم وانا بجمع الاسئلة وارد عليكم فيها
تمام كذا ؟
نجي لبارت اليوم
تقريبا بارت كشف ورق لبعض الماضي
وانتظر تحليلكم له بعد القراءة
قرائة ممتعه للجميع
-
خيرزان
البارت الثاني والعشرون
" 22"
-
و نصفكِ كافورٌ و ثلثك عنبرُ
و خمسك ماوَرَد و باقيك سُكّرُ ..
-
هذا ثاني يوم لها من وصولهم للرياض ولا شافته
من اول ليلة وصلو فيها هي اعتكفت غرفتها وهو لهى ب اشغاله
كانت تمشي ب أحد اسواق الرياض الضخمة بصحبة امينه
امينه بشوق : الحين جيتك للسوق اليوم تجهزين لزواج ولد جاراتكم ؟
رمد : ايه ، وبرضوا ناقصني بعض اشياء بشريها
امينه : تمام عشان بس تخلصين نجلس نتقهوى لنا بقهوة رايقه
رمد : تمام
طاحت عينها على محل لانجري وقمصان نوم من بعيد
واللي شجعها لطلعتها اليوم والاستمتاع تفكيرها طول امس
مستحيل تزعل عمرها وتمنع نفسها من الحياة بسبب اذية سياف او قصاف او اي من كان لها
تذكرت كلام ابوها بيوم
مقرن بنبره حادة وهو يضرب رأس اصابعه برأس رمد : خللي فبالك دائما المصايب والضرر تقويك ماتضعفك ، تبنيك ماتهدمك .
تردد ببالها كلام ابوها طيلة امس
خاطبت نفسها بعتب
وين كلامك يارمد عند اول عقبه طحتي وماوقفتي
وين اللي كانت تقول بجي لبيت سياف وان دخلت بيته بدخل لقلبه
وين اللي كانت تقول بنتقم لنفسي واشوف بعيونه الضياع
اخليه ما ينام ليله الا بحضني يعايرني بالطفلة ونعلمه حب الاطفال كيف
ارجعي لكيدك يارمد واقوي
انتي جيتي لغايه واطلعي فيها
سياف مايخفاه غنجك ووش ترمين له بس يجهل اسبابه
توجهت لمحل القمصان والانجري بمكر واستمتاع
،،
بتردد وهي ترا سرحان رمد الجالسه امامها تحرك فنجال القهوه بيدها بعد انتهائهم من التسوق
امينه : رمد ، انا شفت سياف
رمد بفزع رفعت رأسها خشيةً ان كان قد عقد اتفاقا معها كاقصاف : متى ؟ وليه ؟
امينه : هدي شفيك ، اقصد اول ماجيتي للرياض ايام الفندق
رمد بشبه راحه : تمام وش فيه
امينه بصوت منخفظ : يعني انتي جالسه تطيحينه ب اشباكك بغنجك مستغله جمالك وقوامك
بس معقوله ماتعثرتي بشباكة ؟ يعني خلينا نكون حقانيين
انا شفت سياف فوق الملامح اللي تجذبك وتجبرك تتأملين ، هيبه ومنصب ورجوله
ما كان قصد امينه سوى جس النبض وتحريك رمد اتجاه سياف
رمد بحده سريعه : مدري اقصد لا
امينه بمكر : اعرفك انا مايجذبك الشباب وجمال حاتم الزايد واهتماماته يجذبك امثال سياف
رجال وراية مايتثنى
كبير ولاهو طايش
الكلمة اللي يقولها صداها السمع والطاعه
وماننكر جاذبيته
رمد بتضييع لمجرى الموضوع : الحين انتي تدورين وتحوسين عند زين سياف اجل لو شفتي حاتم وش تقولين
سياف جميل بجاذبيه لكن حاتم لو صار جمب سياف يبان الفرق
ومع هذا مايلفت انتباهي حاتم كثر سياف
امينه بمكر : ههههههههه لا حاتم خليه لحبايبه بس سياف ان مامسكتيه وصرتي انتي النظر له ترا البنات يتخاطفون عليه مخاطف
لا تقولين رجال عايلة وكبير لا ابدا ، سياف 40 واللي يشوفه يقول 37
مازال بقوة بدنه ودهائه
رمد بمكرٍ مقابل وكان هذا زاد دوافعها اكثر : فهمنا ياحلو وسدي حلقك عن سيرة سياف .
امينه بستعباط وهي تهم بالوقوف مثلما رمد تفعل : الغيره ياولد الغيره
رمد ب استهتار وتقليد لأمينه : الغيرة قال الغيره
اردفت بجديه واكياسها بيدها : يلا مشينا
-
جالس يشتغل بكل جهده بالاوراق اللي بين يديه على المكتب
مافكر يتصادم هو ورمد من رجعتهم
يبغاها ترتاح وتهدأ نفسيتها من دون ضغوط
ناظر لساعته بكفه ليتفاجأ بتأخر الوقت على رجعتها
مع انه تو الساعه " 11 مساء " الا ان قوانين سياف وحرصه تمشي على البيت اجمع
بستثناء حاتم وزوجته
رغم حرصه عليهم من بعيد الا انه رافع يده ومحترم كونهم عايله ماله اي حق لأمرهم
رفع الهاتف من مكتبه ب اتصال على احد رجاله
سياف بعمليه وحرص : بشر وين صارت ؟
الطرف المجاور : هذا هي وصلت داخله البيت طال عمرك
سياف : قواك الله
اغلق لينسجم بين اوراقه بعد ان اطمئن وتأكد ان رمد تحت سقف منزله الان
قطع هدوءه دخول الجوهره
اغلقت الباب بهدوء بعد ان رفع رأسه لها ثم عاود الالتهاء بعمله
جالت انظارها بالمكتب دون قصد
لتسقط انظارها على قطعه حرير باللون التوتي ملقيه على الارض بجانب الكنبه
شعرت بالغضب يعتليها
الى هنا وكفى
على الاقل كان يجب عليها احترام المكان كونه عاما ومهيء لدخول ابنائة والبقيه
ليس بغرفه نوم لخلوتهم لترمي ماترتديه تلك القطة كما يسميها سياف وابني
توجهت للقطعه الحرير لترفعها ويتبين لها انه روب رمد للقميص
رفعت يدها لسياف وهي تشير له بالروب بحده
الجوهره : اضن للمكان احترامه يابو راجح
نظر لها سياف لما بين يديها وهو يرا اخر رداء كان لها قبل سفرهما
حيث اتته تتغنج بمكتبه ليخبرها ب اتفاقه المزعوم معها
ومن بعدها اغلق مكتبه دون ترتيب لينشغل ب امور سفرته وذهابهما فورا
سياف ببرود واحد حاجبيه مرفوع بعد ان ارخى ظهره للكرسي : اضنه مكتبي ولي كامل الحريه يا ام راجح
الجوهره : توصل فيها لمكتبك !! انت شايف حالتك ؟ كنك مراهق يتخبط بنعيم بنت مقرن
لتكمل بحدة : حتى لو قسيت عليها بالكلام والافعال ومديت يدك عليها مع انك ماقد ضربت احد فينا الا ان حرصك عليها محد ينكره
مو مشكلتي اذا رمد تشوفها كره بينما افعالك كلنا نشوفها حرص واهتمام
مشى اليها ببرود حتى وصل امامها : تغارين من ضربي لها وصراخها ؟! توك صحيتي ؟ توك تنبهتي انك لازم تغارين يا ام راجح
ليصرخ بحده : وينك قبل 20 سنه كنت ببدايه
شبابي وطيشي وفزتي ابي لي المره اللي تحبني وتتلقاني !
ابي لي المره اللي تغار وتهتم وتعاتب ابي المره اللي تشبعني بالحلال وتبعدني عن الحرام دامني ب اول عمري
بس ماكنتي فاضيه كنتي لاهيه تعزين نفسك بوفاة حبيبك وامالك بوفاة اخوي راجح يالجوهره ماكنتي فاضيه ابد .
الجوهره بمقاطعه : وش فتح السيره الحين شي وطويناه وكبرنا
سياف بحدة ولا زال صراخه عاليا : طويناه !؟ لا ياشيخه وين طويناه وانا يوم اني حسبتك طويتيه هيضتي جروحي بولدي اول بكري
قالوا جالك ولد تركت مابيدي وجيت ملهوف قلت ابد البنت عقلت ونست طاري اخوي رحمة الله عليه
وجيتك القاك بعبرتك تقولين لي سم ولدي راجح امانه عليك ياسياف تسمي ولدي راجح
ماكسرني ان ولدي سمي اخوي يالجوهره لا والله الا فخر لي ولدي سمي عمه
اللي كسرني مرتي تصبر حالها ب اسم ولدها عشان تحيي اسم عشيقها وما يندفن
اردف بنبره وعيد منخفظه للجوهره : حرام بالله يالجوهره لو كنت داري ان بقلبك ذرة شعور لخوي راجح كان ماخذتك لي
بس مو هذا الحكي اللي وصلني
اكمل بصراخ : مات راجح الله يرحمة وشفت حال امي هزيل
اجيها وتنخاني اعرس واعبي لها البيت ضنى
قلت لها ابشري وعلى يدك بس ماشوف دموعك ياام سياف
تقدمت لك واخذتك بعد مدح وكلام وصل لأمي من جماعتنا عليك بس قالوا اكبر منك بسنه ! قلت ماعليه الرجال ماهم بعمارهم الرجال بفعالهم
وبعد ماخذت حقي ذيك الليله بعد ماعرسنا صحتي علي تبكين
كنت احسبك متوجعه وقلت ذا طبيعي من البنات بس لا والله لقيتك تبكيني تطلبين ماعاد اقرب وتقولين لي اشوفك اخوك راجح ولا ابي اخونه واخونك
قمتي تهذرين لي بحبكم العذري وانا اسمع
ما راعيتي ونسيتي اني شاب ابي الستر لنفسي واكف حالي عن الحرام
من عقبها ماعاد قربت لك وخليتيني اغوص بالشغل وانسى
صرت اشغل نفسي عشان مارجع للبيت ونتقابل
مرت السنين وكبرنا وصارت لي عاده لين ماصرت انا وشغلي عشيقين
اعيش فيه اكثر من بيتي
جيتيني عقب سنين وعقب ماشاب راسي من الشغل ماهو من الكبر قلتي نطوي الصفحه ونعيش
قلت لك تم وهي من ورا قلبي
والحين جاية تلوميني بغنج بنت مقرن ودلعها
مانيب رادها يالجوهره وانا مثلي مثل غيري ادوره دواره
كان يتحدث بصراخ وانفعال غريبٍ عليه
لكن بما ان الموضوع قد فتح فهو سيرتاح
الجوهره ببكاء امامه مع كل كلمة قالها : وهذا انت سميت ثاني عيالك بسم ابو مدللتك وتعادلنا
انا مثلك مانسيت
مانسيت حالك وانا كنت اشوفك تلاعب بنت مقرن ام عمر السنتين والثلاث اول عرسنا
اقولك منهي ؟ تقولي بنت واحدن اعرفه
تعلقت فيها وكنت بتاكلها اكل
صارت بنتن لك ول ابوها
اقولك البنت مدللة تقولي يحق لها ابوها مقرن والدلع من شيمها
يحز بقلبي يوم اشوفك متولع بها بكل مكان وبالمجالس
قلت اجيب له الضنى ازين منه انه يتشفق عيال غيره
وتفاجأت اني حامل من ليلتي معك الاولى براجح
قلت الحمدالله
لتكمل بعبره : وهذا هي البنت اللي تلاعبها بحظنك وتقول ذي بنتي صارت زوجتك وتنافس خلق الله بكيدها ودلالها وتحت يدك
سياف بصدق : مقدر ومكتوب يالجوهره ماهو شين سعيت له
ولاحد يلوم الثاني عمرك ماعتبرتيني لا زوج او اية مشاعر زوجيه كنت اشوف البرود بذاته بينا وقلت مايروح الاحترام
انا احترمك وانتي تحترميني وش ماصار
وماضن في واحدن كثري تلقينه عطاك من الاحترام والتقدير اللي تبينه وازود
وقدرك ومعزتك الى الان عندي يام راجح
الموضوع انفتح اليوم وبينسكر ولا عاد ينفتح
اتركي اللي بيدك وارقي نامي
قاصدا " روب رمد "
جلس على الكنبه بتعب وهو يمسح بكفه على وجهه بعد خروج الجوهره من مكتبه
،،
بينما طرفا ثالث قد تيبست قدماه ويداه وهي تستمع لحوارها على البلكونه دون قصد
كانت قد جلست تسترخي بكوب حليب وهي تتأمل شتاء الرياض مقارنه بالنمسا
ليشدها الصوت بالاسفل
فا بلكونة غرفتها فوق نوافذ مكتب سياف مباشرة
وجدت نفسها تسمع بصدمة مادار بينهم
تراجعت للخلف مباشرة قبل ان يلحظها سياف وهيا تراه قد خرج يمشي نحو اسلحته والساحه بخلف المنزل
بنفس المكان الذي تحداه بها
تعلقت عيناها بظهره العريض بعضلاته وقامته
ايعني انك قد خذلت كما انا ياسياف ؟
اشعرت بطعم المر الذي اتذوقه ؟ طبعا لا حتى وان تكابلت عليك المصائب لا تقارن بي ابدا
انا اضعف وانت تزداد تجبرا وقوة
لم تعطي بالا لكلام الجوهره كانت مشغوله بالتفكير بحديث سياف وصراخه
تراجعت للخلف داخل الغرفه وهي تغلق باب بلكونتها الزجاجي وتسدل عليه الستائر
خشية من عقاب سياف ان علم انها تعرف ما دار بينهم
ابتسمت بمكر وانتصار وهي تفكر ان الفجوة التي بينه وبين الجوهره تدعمها
نزلت اليه بعجل وابتسامة كيد تُحللي ثغرها
توقفت امام مرءاة المدخل الذهبيه وهي تتأكد من شكلها
لقن قطني ماسك على ساقاها وبلوفر شتوي لأحد الماركات الرياضيه
لطالما كان هذا لباسها المحبب لها بالوضع هذا
لولا وجود العائلة بمنزلهم لكتفت بقمصان نوم وملابس هي تعشقها قبل سياف
لكن المجال بالخارج ليس مفتوح
حررت شعرها المموج من ربطتها وهي تنثره حولها
توجهت اليه وعيناها تتفحص انشغاله بوضع الرصاص بسلاحه الكاتم عن الصوت
اقتربت له من الخلف وهي تراه ينفس عن غضبه بطريقته هذه
وضعت قبعه بلوفرها على رأسها وهي تدفن كفاها بجيب بلوفرها الواسع عن البرد
رفع رأسه قليلا وهو يتأكد من رائحة عطرها التي حاوطته بهجوم دون ان يراها بما انها خلفه
مثل عدم المبالاة وهو يعاود الانشغال بسلاحة
شك انه يتوهم وجودها لولا قربها واحتكاكها به بمكر امام صدره
نظر لها بستفهام بعد ان رفع حاجبه الايسر لها
بينما هي مررت يديها على صدر قميص بجامته القطني
حتى اقتربت لعنقه هامسه
رمد وعيناها للأعلى بعد ان رفعت رأسها قليلا كي تنظر لعين سياف مباشر : ذا المره انا اللي اتحداك وشروطنا الاولى ثابته
نظر لها بمكر وهو يتأمل قربها الملاصق له وكأنهما بجسدٍ واحد
وضع اصابعه على فكها وهو يرفعها له : تم
ترك فكها وهو ينزل يده لظهرها
بينما الاخرى يرفع بها سلاحه ب اتجاه المكان المخصص
وجه انظاره ووجهه للأمام بدقه
محاولا تثبيت ذهنه ومقاومة لمسات رمد وانفاسها القريبه منه
سمعت صوت الطلقه الاولى وهي تُصِب العلبه ب اتقان
دفنت رأس انفها بنحره وانفاسها الحاره تجعل عرقاً بجبينه وعنقه يشتدّ
ابتسم بمكر وانكار وهو يرفع سلاحه للطلقه الثانيه بمهاره واعتياد ليهمس لها قبل ان يُطلق
سياف : ماش مبتدئة باقي طلقتين ثقلي المعيار
صوب الثانيه با اتقان
بينما هي اغمضت عينيها وهي ترفع نفسها لمستوى اذنه بعد ان طوقت كفيها بعنقه
رمد بهمس : الصوت يوصلهم ؟ " قاصدة صوت الطلق والسلاح "
استنشق رائحة شعرها بعمق بما انها لا تراه
سياف بهدوء : لأ ، المكان معزول عن الصوت هنا .
بقيَ طلقة
حركت انفها بهدوء وبطئ حتى وصلت لذقنه
بينما هو رفع سلاحه للطلقه الثالثه والأخيره
رفعت رأسها بمكر مُقرّبه شفتاها لثغره دون ان تلامسه
مررت لسانها على شفتيها ترطبها متعمده
مما جعل طرف لسانه يلامس شفته السفليه
عقد حاجبيه وهو يوجه وجهه لها بعد ان كان ينظر للأمام
جاهد وادَعى الثبات ، والثبات امام عينيها بدعه !
نظرت لعينيه الحاده السوداء وهي تتفحصها ليأتيها صوت همسه بعد ان شد بيده على ظهرها
سياف : وش غايتك يابنت ؟
رمد بمكر هادئ بعد ان اغمضت عينيها ولا زالت بقربه حتى ان انفاسه ترتد عليها
اعاد عليها نفس همسة بعد ان رأى عدم جوابها : همم وش غايتك ؟
طبعت قبله بطيئة على ذقنه بجانب ثغره
ليلتهم ثغرها بعنف وهو يرفع رأسها له بيده خلف عنقها بعد ان كانت على ظهرها
كتم انفاسها وهو يطيل بقبلته شعر بها تشد على قميصه لعله يبعد قليلا
نظر لها ولعقدة حاحبيها بينما هي لازالت تغمض عيناها
ابعد شفتيه عنها لتأخذ اكبر قدر من الهواء ليعاود فعلته براحة
رمى سلاحه ارضا مستسلما على المسطح الاخضر وهو يرى تنفسها السريع
وكأنه يدعيه للأجرام بشفتيها
سياف بهمس : لعنبوه من رصاص والسلاح
رأته يحاوطها بكلتا ذراعيه بتملك يهم لتقبيلها
لتتحدث بعجل قبل ان يقبلها وانفاسها لازالت تتسارع : انت !
ابتسم ابتسامه جانبيه تكاد لا ترى وهو يسمع اجابة سؤاله " انت "
حاوط وجنتيها ليقبلها بنهم وجوع
لايشبعه سواها بعنف لا يفعله سوى معها
وكأنها ضحيه للعشق والخوف للرعب والامان
للماضي والحاضر
تارةً يقبلها يمينا وتارة يقبلها يسار
غاصت معه وبين يديه
تشبثت به اكثر ولذة الانتصار تعلوا بها وهي تراه يرضيها برجولته معها
تناسوا ماحولهم والمكان
هي يقودها مكرها وهوَ تقوده مفردات الاحاسيس اجمع عدا المكر !
كان ابعد مايقوده هذه اللحظه
-
نظر ياسر للجواز بيده
ونظرة الشك ماكانت الا تشبيها ب انه رأى فهد بمكانٍ ما
نظر له فهد بملل : اضن انك خلصت تمقل بالجواز ب اماكانك تسلمني اياه ؟
ياسر بعملية بعد ان تذكر ان فهد ذاته هو من صدم به ذاك اليوم : عذرا عالتأخير تفضل
توجه قاصدا شقته وابتسامه متعه ترتسم على شفتيه
وهو يتذكر ان يوما واحد فقط وتتنفس معه نفس هواء مدينته
-
تجاهلت حاتم طيلة الرحله وعينها على النافذه
تأمل الطائرة المظلمة عدا انوار خافته والاغلب نيام والبعض يتابع شاشة صغيره امامه بخدر
التفت ل أسيل الساكنه بجانبه
لم تتفوه بكلمه واحده بعد انفجارها به بغرفتهما حين معرفتها بتقديمه للرحله
حاتم بهمس وهو يقترب لكتفها : الحين كل هالزعل عشان قدمت السفره وماحظرتي زواج بكرا ؟
الفتت اليه بحدة بنظرات والغضب بعينيها : شايفني بهالسخافه هذي وزعلي على شي سخيف مثل اللي تقوله ؟
حاتم بهدوء وهمس وعينه تجول بين عيناها الغاضبه : اجل ؟
اعادت رأسها للنافذه : المشكله مو هنا المشكله انك عارف اللي مضايقني وجالس تستغبي فيه
وكأنك تستمتع
بينما هي وجهها للنافذه تبقى هو يتأملها بهدوء
وعينه تحلل كل شيءٍ بها
تدعي للتأمل ، تجبر من بجوارها على تأملها
لاتملك ملامح باذخه او حادة كا رمد
بل العكس تماما ملامح ناعمه هادئة ب انفٍ صغير وبشرةٍ بيضاء
بشفتان عريضة بنفختها
شعرها اوّاه من شعرها نعومته وسواده تدعي يديه لمداعبته
شخصيتها الهادئة وحماسها المفاجئ
تجعل الغريب ومن معها يتوق لما تفعله
اراح رأسه على الكرسي للخلف وهو يتمتم " الله يسهلها يا اسيل "
،،
نظر لساعته الضخمه بيده وهو يراها الثامنه صباحاً
ارتشف قهوته مُتأمل الشارع وحركة الناس اسفله
وهو بالاعلى على بلكونته
وصله صوت كاندي الساخر خلفه : الا تعرف القمصان لتستتر
فهد : اهاذا تعبيرا عن فرحك بعودتي بما ان كبريائك لايسمح الاعتراف به اياها النحيلة
على العموم انتظر ظيفاً
كاندي : والذي ينتظر ظيف يستقبله بصدرٍ عارٍ دون رداء
فهد ببتسامه مكر ويديه مستنده على دربزاين البلكونه وعينه حيث السياره بالاسفل : ها هي الاميرة الصغيره على وصول
اتته كاندي بجانبه وفضول : اينه هي اين ؟ سأرى من سلبة تفكير صغيري الوسيم
فهد بسخرية بلهجة سعوديه دون ان تفهمه كاندي : كل هالطول والضخامه وتقول صغيري عز الله ان سمعها رماح علقها بصخله
كاندي وعينها على السياره المركونه امام العماره المقابله لمسكن فهد : هل تبيت بالسكن المقابل ام معنا ؟
فهد وعينه على حاتم وهو يفتح الباب ل أسيل ليسند يدها : بالسكن المقابل امام عيني مباشرة
لم تفهم كاندي ما يقصده " ب امام عيني مباشر "
كاندي بتعاطف : تبدوا متعبه الا ترى خطواتها وهزلها ، هذا زوجها اليس كذالك ؟
حرك رأسه ب نعم دون رد وعيناه تتفحصها : يقودها لزيارة مريض متناسي كونه يقودها للتعب ذاته
كاندي بذات التعاطف لعلها تغير تخطيط فهد : اليس من الخطأ ان تسلبها من زوجها ؟
التفت لها بحدة ونظرات اخرستها دون ان ينطق
توجه للداخل وهو يبحث عن قميصه القطني التابع لبنطاله
فهد بجدية : سأذهب لمشوارٍ قصير
كاندي بندم وهي تتبع فهد الخارج : صغيري لا تغضب مما اقول فا انا لا اعرف احوالكم
وصلها صوت فهد الحاد وهو يغلق الباب وخرج درن ان ترا وجهه : لم تقولي ما يدعي للغضب كاندي ، وداعاً
اكملت ترتيب اخر الاشياء وفكرها مع فهد وانقلاب مزاجه
،،،
رمت البالطوا بكسل
تسطحت على السرير بتعب وعينها على بلكونة غرفتها وصوت زخات المطر
الكسل انهكها او ربما التعب النفسي
حتى ان لا طاقه لها لتحرير شعرها من ربطتها
وقف امامها بعد ان تأملها مطولا
انحنى عليها وهو واقف
مد يده لربطة شعرها حررها بنعومه وهدوء دون ان تألمها
ترك الربطة على السرير ويده مشغوله بشعرها
كان يمرر يده من اعلى رأسها حتى اطراف شعرها
يعشق نعومته وشكله
سرق النظر لعينها ليجد انها تغمضها متصنعه النوم
ابتسم وهو ينحني اكثر حتى قبل اذنها
حاتم بهمس : نامي ياللعابه بعد كم ساعه ورانا مشوار .
،،،
نظرت لساعتها بيدها ثم حولت انظارها لحاتم بجانبها بالسياره
لم يتركها تنام سوى ساعتين
لم تنتبه لتوقف السيارة حتى سمعت صوت حاتم
حاتم بهدوء ونبرة غريبه : وصلنا اسيل
اسندت ظهرها على باب السيارة بعد ان اغلقته
وانظارها تتأمل المشفى الضخم بحدائقة واماكن عدة
شعرت بقبضة تحكم قلبها
انكتم الهواء عنها بشكل مباغت
اربع سنوات يارسيل وانا اذبل اربع سنوات وانا اتجرع الظلمَ تجرعاً
اوجعه قلبه على حالتها بجانبه وهالة السكون تحاوطها
لا يتحرك بها سوى عينيها
تناظر بشيء من الرهبة والقلق
شبك كفه بكفها يشجعها
حاتم بجدية : يلا دخلنا
حركت رأسها بلا والدمع يغزوا مقلتيها بشكل سريع ومفاجأ
وكأنها للتو استوعبت
اسيل بصوت مبحوح : لا تجبرني الله يخليك لا
غطا شعرها بقبعتها جيدا بتشجيع : دامنا وصلنا ماراح نرجع
سحبها معها بجانبه متوجهين للبوابة الداخليه
ولا زال كعادته هو المتسلط وهي ترضخ مباشرة
قلبه يتقطع لها ولحالتها بجانبه
كانت صامته وتتلفت للماره بخوف وكأن احدا سيهاجمها
،،،
بينما بالداخل لدى غرفة المريضة
رمى الاوراق بعجل على طاولة صغيرة بجانب رأسها
بعد ان لمح دخول حاتم للمشفى من نافذة الغرفه
انحنى عليها بوعيد والشر بعينه : الكلام اللي قلته لك بالحرف الكامل يتطبق فاهمه ؟
لم تتحرك او تتفوه بحرف
كانت تتأمل عيناه وحالة غضبه هذه ذكرتها بتلك الليلة
هذه المرة الثانية التي تراه بالغضب هذا
فهد بحدة : فااااهمه ؟
كاد ان يخنقها لولا انه ضغط على كفيه
رسيل بصوت نازع ان يخرج بصعوبه : ما جبتهم للكذب كحت كحات متواصله لتكمل بعدها
بنهي المهزلة القديمة مابقى كثر اللي راح
فهد وهو يحاوط اعمدة سريرها بغضب : كلامي اللي فهمتك اياه يتطبق وغيره ياويلك
دامك كذبتي من البدايه كمليها خلي احد يستفيد من سواياك السودا عالاقل
رسيل وهي تحاول اخذ نفس من قربه المبالغ به لوجهها من شدة غضبه دون ان ينتبه : ما اقدر
فهد بصراخ : الا تقدرين ، تدرين ليه ؟ لأنك متعودة عالكذب ماتعودتي عالصدق ابدا
رسيل ببتسامه باهته : تبي تصحح الماضي ؟
فهد بصدق وهو يرفع نفسه ويعدل من وضعه : انا ماغلطت عشان اصحح انا جاي اخذ حقي اللي راح
اعطاها ظهره : انا طالع الحين ما يحتاج احذرك كالعاده ان عرفت ان احد له خبر بوجودي بقطع لسانك وادفنه قبل جسمك
خرج وهو يضع قبعة بلوڤره على رأسه بعد ان انتبه لقرب حاتم واسيل بالجانب الايمن
اتجه ناحية اليسار بعجل وهو يعطيهما ظهره
خرج من البوابه الخلفيه مباشره
وضع يده على قبعته لينزلها من رأسها
خرج بتجبره وقوته
لطالما كانت مقولته وقدوته " ومن له حيلةً فليحتال "
تمتم بها وهوَ خارج
لا يهم ان اكمل هو اللعبه بظلمه
الاهم ان تصبح بحوزته
جلس على احد مقاعد المشفى الخارجيه
لم يشئ الذهاب وهو يعلم بمقدار الحزن الي سيطغيها الان
لعله يلمح منها شيئا يعوض فقدانه لها طيلة الاربع سنوات
حتى حين وصولها للشقة لم يرا منها سوى ظهرها وحاتم يسايرها
انتبه لملابسه الان وللتو ينتبه انه خرج بلباس رياضي
اخرج زيجارة يداعبها بشفتيه ويده وهو ينتظر
،،
جلس حاتم بالكرسي المجاور لسرير رسيل
ولازالت اسيل واقفة امامها عند مقدمة السرير وهي تتكتف
انظارها مثبته على جسد رسيل الهزيل او بمعنى " جلد على عظم "
كانت تسمع تمتمة اصوات حاتم ورسيل بعد ان سألها عن علاجها والاطمئنان
وعينها على رسيل الذي انهكها المرض وكأنه جسد طفل لا انثى بعمر الواحد والعشرون
تولد الحقد بعينيها والماضي يعود لها ووضع حاتم الان بجانب رسيل
جعل النار تنهش قلبها قبل عيناها
لازال يصدقها بعد كل السنوات هذه
لازال يراها البياض الناصع وانا الثقب الاسود
اسيل بحقد وتشفي : الله مايضرب بعصا حالك الردي هذا من سواياك
ابتسمت رسيل ب الم
حاتم بحدة : اسيييل
التفتت له بحقد دون ان تعلم مصدر القوة المفاجئ الذي تلبسها
اسيل : خايف على مشاعرها تنجرح بكلامي ؟ عادي هي سمعته اليوم وانا سمعته اربع سنوات
كان ينظر لعيناها الحادة وهي تتحدث بقهر وقوة دون ان تخاف من ردة فعله كعادتها
لوهلة اراد ان يحظنها يطبطب عليها بأ امر ان لاتنزع قناع الهدوء المسالم
لايريدها بقوتها يريدها كما هي بخوفها وضعفها منه
هدؤها ومسالمتها كان هو الفارق الوحيد الذي يجعله يفرق بينها وبين رسيل
كان يتأمل وقفتها وكلامها الموجه لرسيل
اسيل بتذمر وحقد : والحين جايبتني من بيتي ليش ؟ على فكرة ماجيت حبن فيك ولا بودعك
لا جيت مغصوبة من حبيب قلبك حاتم
واذا جايبتني تعتذرين وفري اعتذارك لك ما احتاج عارفه نفسي
اكملت بقهر وهي تشير لحاتم ب اصبعها ، ترى حتى حاتم عشيقك مايهمني رايه فيني الحين سواء درى ان كنت بريئة او غيرة
ما انكر رغبتي بالبداية انه يعرف الحقيقة وتعترفين بس مرت سنين
وراح الغالي اللي يسواكم كلكم من دون مايعرف الصدق من الكذب
ما اضن احد غيره يستاهل التبرير
قاطعتها رسيل بتعب وهدوء مبالغ به نتيجة لتعبها : ماجبتكم اعتذر يا اسيل
نظرت لحاتم الذي التفت لها بصدمه يودها ان تكمل ما تريد قوله
ان كان يريح قلبه بعد عناء السنين او يزداد سوءا
بينما رسيل كانت تنظر لصدمته وتتمنى ان تخبرهما بعترافها
لكن تهديد فهد وعصبيته تنعاد برأسها
هي تعرف فهد اكثر من حاتم حتى
ان هدد ينفذ دون رحمة
وبعد كلام الاطباء لها ان هناك نسبه بسيطه بعيشها واكمال الحياة
لاتود ان ينهيها فيها فهد ويقتلها لو تطلب الامر
ستحافظ على نفسها الان وان كتب الله لها الحياة
ستأتي لحاتم واسيل وعائلتها وتعترف
رسيل وعينها توجهت ل اسيل : اللي بقوله لك ولحاتم ، عيشي حياتك يا اسيل حتى لو كنتي غلطانه بالماضي الانسان مو معصوم عن الخطأ
والحين قدامك حياتك حافظي على زوجك وانسي طيش اول
التفتت لحاتم بعد انظار اسيل المصدومه
رسيل بعد كحات متواصله : وانت يا حاتم حافظ على اسيل وحطها بعيونك وانسى اخطائها الماضيه
لاتنسى كنا بفترة وعمر الطيش ، والحين هي زوجتك
هي غلطت غلطة كبيرة والخساير اكبر
بس مابقى كثر اللي راح
كانت تتحدث ودموعها على خديها وقلبها يعتصر الما على اسيل الواقفه
ما كان كلامها الا ترديدا لكلام فهد الذي لقنها اياه لتقوله
بينما حاتم كا وكأن الحجارة تترامي عليه من اعلى قمة
متيقنا داخله بطهارة اسيل حين علم انها بكر وهو اول بختها
لكن واساوس الشيطان لا تتركه وهو يتهمها بمكالمات وشوق ل اسم شخص كان يقوله لها وهي تجهله ب انكارها ضانا انها متعمده
والان حديث رسيل جعل من وساوسة يقينا
والا مالذي يجعلها تكذب وهي على فراش الموت
كره حضورهما ل المانيا لو انه بقي بالرياض ومارس وساوسه الذي بداخله يعلم انها ليست بحقيقه
افضل من انه اتى وتثبت وساوسه حقيقه
تنبه على صراخ اسيل المفجوعه بالكم الهائل من الظلم : خافي ربك خافي ربك يامريضة يامجنونه
كانت تشد على شعرها من شدة قهرها للظلم هذا
فز لها حاتم مسرعا وهو يراها تقبل على رسيل بنية الظرب
خشي ان تقتلها بيدها
وقف مانعا بينها وبين سرير رسيل وهو يمسك وهو يثبت اسيل بمكانها
دفعت حاتم من صدره بصراخ : بعد عني يالمريض مثلها لا تلمسوني مابيكم مابي احد منكم
رح خذها واطلع انت وياها من حياتي كلها
ضمها لصدره من باب التهدئة
الا انها ابعدته بغضب وهي تفرغ غضبها على طاولة بعربة بجانبها مركون عليها حاجيات رسيل
دفعت الطاولة ارضا وهي ترمي اي شيءٍ تسقط عينها عليه امامها
كسرت قطعة زجاجية تناثر زجاجها ارضا
حاتم بسرعه وهو يرفعها عن الارض ان لا تتأذى
حاتم : بسم الله عليك هدي يابنت
تراكضوا الممرضات للغرفك بسبب الضجة التي تحدث
النيرس 1 : من فظلك خذ الانسة واخرجان ، المريضة لا تحتاج لضغوط
اخرجها فورا وهي لا زالت تتخبط بغضب
احكم امساكها وهو يوجهها للبوابة الخارجية
ظربته على بطنه وذراعه ليتركها الا انه استمر ب امساكها حتى خرجوا
ارخى يديه عنها ليجعلها تهدأ وتأخذ نفسا بالفناء الواسع
جالت انظارها بالناس القليلة الموجودة
تشعر بالضيق يكتمها
وكأن احدا ما يدفنها بكومة اغطية الى ان صعب عليها النفس
تذكرت كلام رسيل وضخامة ظلمه
هاجمت ذاكرتها احداث تلك الليلة
كانت بالصف الثاني ثانوي بنهاية الترم واختباراته
تذاكر بالفناء الخلفي بالمنزل وهدوء يحاوطها
لحظة فقط
ويُستبدل الهدوء بصوت باب الشارع وركض احدهم
ليلها صوت مناداة ابيها ب " يابنت "
صوت سيارة اختلط مع اصوات ابناء خالتها بالملحق
صابتها الرعشة وهي تسمع اصوات الرجال وعراك
رأت والدها يخرج من المنزل بغضب بعد ان دخله للتو
توجه اليها ليصبح شعرها بيده
ابو اسيل : امداك صرتي تذاكرين يالكذابة يالخسيسه مظبطة امورك لو احد صادك الا انتي تذاكرين وبريئة ياحيييف بس ياحيف
لم تفهم مالامر حتى وجدت ابيها يسحبها للفناء الامامي وهي تتعثر
كانت تتأوه وتناجي ابيها
شعرت بذراعها كسرت بعد ان القاها والدها امام رجُلان
احدهما تعرفه فهو حاتم والاخر لا تعرفه لم ترا وجهه اساسا
كان معطيها الجانب منه وهو يمسح كفه بوجهه
ابو اسيل والم قلبه هاجمه ، جلس على الارض بتعب وهو يشير لحاتم
ابو اسيل : خلص لي عليها ومن بلوتها سودت لي وجهي بين الجيران خلص لي عليها
حاتم صد وجهه ان لا يراها : قل لا اله الا الله البنات يتشابهون وتأكد يارجال
ابو اسيل : اختها دخلت عليها تصلي ولاهي حاسة ب احد وهذي لقيتها بالحوش اللي ورى
قاطعهم صوت رسيل المتلثمة بجلالها : يبه انا شفت اسيل
التفتوا لمصدر الصوت عدا اسيل المفجوعه من اختها
التي لطالما تسترت عليها والان تتهمها بشيء هي تفعله
اكلمت رسيل بشيء من التشفي وجرحا غائر بقلبها وهي تشير للطرف الثالث : معاه !
التفت حاتم بهجوم للطرف الثالث متناسين اسيل الذي فقدت وعيها من قهرها والآم ضرب والدها ورفسه
حاتم بهجوم : يالحقيير يالكلب حسافة الدم اللي بينا يالخسيس
صُدم من الهجوم المفاجئ كان سيبادر بالظرب لولا سياف الذي وقف بالمنتصف
ابو اسيل بتعب : يابوا راجح لك وللا للذيب ؟ اكتب كتابك عليها وتامر على رقبتي امر ان كانت بريئة من هالظلم فترجع لي اياها بورقة طلاقها معززة مكرمة
سياف بفزعه وحمية لزوج خالته : انا لها ، انا سترها وانا غطاها بتأكد من برائتها وان كانت ماهي بريئة وقتها دفنها بيدي
حاتم بغضب وهجوم : علي بالحرام ما يمسها غيري ، ابو راجح ماصارله ذي السنه الثانية من ملكته لمرته الثانية بنت مقرن ولانيب حاط الثالثه برقبته ، انا لهى ودفنها بيدي انا
كانت تسمع همهماتهم وتخطيطهم عليها بتعب على الارض
تنبهت على صوت سياف وبعدها حاتم
ليصلها صوت ابيها حاد : اجل هي لك يا حاتم من هالليلة مابي عيني تلمحها
،،
انهارت على زرع فناء المشفى بتعب وقهر والاحداث تتراكم على ذاكرتها
جلست وهي تشد على شعرها بصراخ مقهور : آآآآآآآه ياااااربي
جلس حاتم بجانبها خوفها عليها وهو يحظن رأسها لصدره
اغمض عينيه وهو يسند فكه على رأسها متجاهل ظرباتها له ليبتعد
لا طاقه له بالكلام لم يعرف حتى مالذي يواسيه بها
عقله يصدقها وقلبه والشيطان مع رسيل
هو ايضا تعب ، صراع ل اربع سنوات بين اليقين والشك
وما باليد حيله
حاتم بهدوء وهو يراها قد هدأت بصدره : اسيل انا ..
قاطعته بصراخ وهي تستعيد غضبها : الله ياااخذ اسيل وترتاح منكم
بمكان مقابلها تفصل بينهم امتار عدة الا انهم امام عينه
يتأملها وهو جالسا على كرسيٍ طويل
انزل يده والزيجارة بها، فغرت شفتاه بصدمه وشوق
وهو يرا ملامحها الباكية ب انهيار
يا الله اربع سنواتٍ يا اسيل دونَ عيناك
اربع سنواتٍ من الغربةِ عنكِ
زادك البعد جمالا وازددت انا سوءً وتجبراً
ما كانت دوافعي بالشهره والحياة سوى انتي
وانتي مالذي دفعك للحياة ها ؟ اكان حبك له دافع للتشبت ؟
تصلني اخبار عشقك وتصبرك له
وبالوقت الذي يزداد حبك له ، كنت ازداد انا سوءً وطغاة
بت شخصا مغمسا بالمعاصي والاجرام وانتي التي تكرهين هذا
مسالمة كا صوري المتشبهه بك
اتبكين منه اليه ؟ تشكين ظلمي وظلمنا اليه
الم اخبرك اني اصبحت شخصاً ظالماً واناني
حتى حب التملك لدي ازداد كما يزداد مقدار هيامي لكِ
فلتغفري ظلمي كما غفرت انا عشقك
فز واقفاً وهو يراها تبعد حاتم عنها
اعطاهم ظهره عائدا لشقته قبل ان يلحظه حاتم
ابتسم بخبث وفرح وهو يهمس لنفسه " قرت عينك يافهد "
،،،
لملمت مفرشها عليها ليستر بعضها
التفتت اليه لتجد ينظر لها بنظرات غريبه وذراعه خلف رأسه
متكئا على ستاند السرير
تجاهلته وهي تنحني برأسها للأرض لتلقط ملابسها
لكن لم تجدها حولها اطلاقا
مدت نظرها للغرفه لتجد ملابسها بمنتصفها
تأففت بتعب
بينما هو رمى لها " قميصه القطني " الذي كان يرتديه للتو
يريدها ان ترتدي ملابسه بما ان ملابسها بعيده بكامل البعد
اخذتها من يده بخبث وهدوء وهي تقترب له
شدت مفرشها على صدرها جيدا
وهي تتكئ بذقنها على عضده
نظر لها بزاوية عينه بستفسار
رمد بخبث : الفوز لي وشروطي لي
كان ينظر لزاوية ثغرها وطريقة نطقها الماكره
سياف : اسمعك
رمد ببطئ وابتسامه : الوجه من الوجه ابيض ذي اخر ليلة تقرب هالقرب كله مابي اجرح ام راجح واشاركها فيك ولا ؟!
رفع حاجبيه بستنكار ،
تنتقم لنفسها بنفس طلبه حين اخبرها مدعياً انه لايريد شريكا للجوهره
وظع كفه خلف ظهرها يثبتها ببتسامه : تبطين عظم هذا اولا ، وغيره ؟
رمد : مالك حق ترفض اللي صار تو بيننا ماكان الا رئفة مني وخوف من الله
قلت مسكين ام راجح لاهيه عنه ولا له والي
سياف بمتعه : يمتنعن وهن الراغبات جيتيني برجليك ياحلوه
رمد : وانت كنت خيرُ مُستَقْبِل
ابتعدت عنه بعجل وهي تنفض يده عنها ب انتصار
والحين تقدر تطلع من غرفتي
لم يلقي لكلامها بالا بل كانت عيناه وتفكيره يتمحور بجسدها وسط قميصه
جسدها الفاتن ضائع بوسع حجم قميصه الواسع عليها اثر بنية جسده
ما ان دخلت دورة المياه الا وقد عقد حاجبيه بحدة من طلبها المبغوض له
تمتم لنفسه وهو يرا صدريتها وبقايا ردائها على الارض " ماتضيعين لك حق يابنت مقرن "
دقائق وهي تخرج اليه بروبها وفوطة صغيره على رأسها
نظرت اليه بطرف عينها ثم توجهت الى خزانته متعمدة
اخرجت لها من ملابسه " بلوزه قطنيه ترتديها "
نظرت لنفسها وهي ترا ان قميصه وصل لنصف فخذها
سياف بسخريه قاصدا اغاضتها : كنك انعطيتي وجه نزلي ملابسي ،
ليردف بلكاعه ، تمنعيني منك امنعك انا بالمقابل
رمد بتسلط وهي تجلس لتوزع اللوشن على جسدها : عاد والله ملابسك ملابسي اغراضك بما فيها ملك لي
اعطاها ظهره متوجها لدورة المياه وابتسامه تكاد لاترى بزاوية ثغره
-
مافي قفلات اليوم
تفكيري مشوش شوي وما ادري اذا بيعجبكم سرد البارتز هذا او لا
قرائة ممتعه للجميع
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
توقعاتكم ؟
|