كاتب الموضوع :
خيرزان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما يلتقي برد و دفا
-
بسم الله الرحمن الرحيم
عذرا على التأخير
قبل ما نبدا
" كل من عليها فان "
اعزي المملكة بوفاة رجل السياسه
سعود الفيصل
خبر يهز دولة ب اكملها
جرحان بسنه واحدة
الله يرحمه ويغفر له
بالنسبه للاسئلة اللي دارت
قبل ما اجاوب احب ابين نقطه
انا لما اجاوب هنا على اسئلتم مو شرط اجاوب على الاسئلة الموجوده بمنتدى ليلاس فقط
لا انا اجاوب هنا على اغلب اسئلة قراء الرواية بالمنتديات المجاوره
شايفين كيف احبكم $
لا جد احرص اني اجاوب على تساؤل كل فرد عشان ما يكون الوضع مبهم عليكم
وبالنسبه للي تسائلوا عن " فهد " بالبارت الماضي
اذا كان له اثر على الروايه ولا اسم انذكر فقط
احب اقولكم لا فهد شخص مهم جدا جدا
وما استبعد لو صار له حزب كبير
بالعكس اساسا هذا اللي اتوقعه
وبالنسبه للي سئلوا عن مقطع رماح مع فهد واذا فيه لخبطه بالاسماء او شيء
لا مافيها لخبطه ، كل المقاطع كانت تخص رماح يعني رماح هو المتحدث وفهد كان مستمع وماذكرت له اي كلام
واليوم بيبان لكم
ان شالله بيعجبكم بارت اليوم وعذرا عالتأخير
واحب انبه قبل نبدا
بما ان احتمال كبير ان العيد يكون الجمعه والله اعلم ما ادري
لكن للحرص
راح اخلي البارت القادم يوم الاربعاء او الخميس
وان شالله يكون عيديه حلوه ب احداثه
وفيه كلام مهم نهاية البارت اقروه
ويلا قراءة ممتعه
خيرزان
البارت العشرون " 20 "
-
قال :
عادي لو أغيب ؟
وقلت عادي
والحقيقة :ما يمثلني لساني !
-
اغلق من رماح وهوَ يتأفف
يريده ان يأتي اليه للنمسا ويترك حياته هنا ب المانيا مؤقتا
اعتاد على اجواء برلين كثيرا بل بات يعرفها اكثر من بعض سكانها
غرز اصابعه بشعره الكثيف وهو يتذكر بشبه ابتسامه اخر مرة اتى اليه رماح لبرلين
كان اتيا لعمل يومان وذاهب ، بالاساس رماح لايثبت بمدينه واحدة اطلاقا
على كلامه عمله يقوده
عادت به ذاكرته لما قبل 8 اشهر..
شعر بطبطه خفيفه على خديه
ليتذكر انه وحده بشقته ، فا احمد قد ودعه قبل اسبوع عائدا للرياض
لذا ضن انه يتوهم حالما
عاد يستغرق بنومه ليزداد الظرب على خديه بقوة اقوى من التي قبلها
شعر بحرارة الاصابع الثقيله التي تطبطب عليه بنومة
رائحة الدخان اثبتت له انه ليس بوهم بل واقع
لم يهتم كون دخيلا دخل عليه
بل ضن انها " كاندي " السيده المسنة التي ترعاه
وتمر خلال يومان بالاسبوع
غير اتجاه نومه وهو يعطي الموجود ظهره العاري متجاهلا وهو يرمي عليه بشتائم بلغة المانية بصوتٍ يملئه النوم
ليأتيه الرد بصوتٍ عربي يحفظه عن ظهر غيب
رماح الواثق : لا يالحبيب ،، معك دقيقه ماقمت فيها قومتك بطريقتي .
بينما فتح عينيه فهد بصدمه وهو مازال يعطي رماح ظهره
مفكرا بصدمه " توني مكلمه قبل يومين وهو بالرياض! ،،" ليتمتم بعدم تصديق : اللهم اني اعوذ بك من الجن ومايحظرون
التفت بحذر وهو مازال مائلا بجسده ونبره يتلوها الشك والخمول : رماح ؟!
ما ان التفت حتى اتاه رشق الماء على وجهه بكوبٍ ممتلئ قد تركه هو قبل نومه
شهق بفزع وهو يمسح عيناه
ليفتحها بعد ان جفف وجهه بيده تاركا صدره العاري الذي اخذ نصيبه من الماء
فز جالسا على السرير
بحيث اصبحت " ركبتيه " ملاصقه لركبة رماح الجالس على كنبه مفرده بجانب السرير وجسده يقابله
رماح بسخريه وكوب الماء الفارغ بيده اليسرى بينما اليمنى بها زيجاره : يالله انك تحييه
ابتسم فهد على طبع اخيه " الخشن "
ابتسم رماح بشبه ابتسامه غزت ثغره وهو يمد يده بحرارة يصافح بها اخيه
اقترب فهد وهو يطبطب على ظهر رماح بسلامٍ حار
فهد بضحكة : يالله حيهم ببيتهم
،،
الان حيث الحاظر
طرد الذكرى من باله وهو يفز واقفا مبتعدا الكنبه
التي نام عليها دون وعيٍ منه بصالته
فهد بتمتمه مبتسمه : نجيك يابو فهيد نجيك ، غالي والطلب رخيص .
خرج من دورة المياه بمنشفة تستر اسفله
ليسمع صوت كركبه بالصاله والمطبخ
خرج حيث الصوت
ليجد كاندي قد اتت للتو وهي تتذمر على قذارة المنزل
اتاها من خلف بعبث : اووه كاندي الجميله .
التفتت عليه وهي تحرر نفسها يديه على كتفها
كاندي : اوه ايها الوسيم القذر عريض المنكبين كونك وسيم لايحق لك التحرش بي
ابتسم فهد مبتعدا عنها خطوتان للخلف بينما هي انحنت ترتب ماهو مرمي
فهد بصوت ضاحك : اتحرش ؟! يالهول الكلمة
ليردف بخبث ضاحك يستفزها : ثم ان اردت ان اتحرش سأتحرش بفتاة نحيله جميله ليس بعجوز سمينه لاتجيد سوى التذمر
كاندي وهي ترتب المكان حوله : نعم نعم بينما انا بالمقابل ان قبلت بالتحرش سأقبل بشخص نظيف لا شخص يجيد صنع القذاره والاهتمام بمظهره الجذاب وهدر المال فقط
توجه لمطبخ سريع التحظير مطل على الصاله
فهد وضرف القهوه بيده : ارى وسامتي قد سببت لك عقده كاندي لاتنكرين .
كاندي وهي تحارشه من بعيد بصوتها : لا ايها المغرور سليط اللسان ، بل اخاك الاوسم قد سبب لي العقده بحرصه وتحذيراته لي عليك .
فهد وهو كاتم ظحكته على تذمر كاندي عليهما : لماذا مالذي قد قاله لكِ اخي الاوسم كما تقولين ، فهو كما اعرفه حاد اللسان سليط الاوامر .
كاندي وهي تحمل المكنسه : اه لاتذكرني بذاك المتكبر واوامره ، تبدوان متناسبان بسلاطة اللسان والخبث
ثبتت كاندي المكنسه بيدها وهي تقف امامه على بعد امتار وتخفظ صوتها بستعباط وكأنها تخبره سر: اهوا يجري بدمكما ؟
فهد بنفس نبرتها مستعبطا وهو ينظر لها من خلال فتحة المطبخ التحظيري هامسا :وما هوَ الذي يجري ؟
كاندي بنفس حالتها : الخباثه وسلاطة السان لتكمل باستسلام بعد ان صمتت لحظه، والوسامه ؟
قهقه فهد بالمقابل : ارأيتي لاتستطيعين انكار وسامتي كاندي .
كاندي بتوبيخ وكأنها للتو تستوعب : الا تخجل وانت عاري امامي كا أخاك تماما ، اغرب عن وجهي وارتد ملابسك فا أنا كا والدتك هنا .
فهد وهو يخرج متوجهه لغرفته : وما خطبك انتي ب اخي ، اعترفي هل تودين الزواج به ؟
كاندي بسخريه : لا بل اوده ان يتستر امامي يبدوا انه لايعترف بالملابس فاكثر مااراه به بالمنزل هي الفوطه واما روب الاستحمام .
فهد بنبرة عاليه ليصلها صوته بما انه بالغرفه : سأخبره بذلك ، سأخبره ان يرتدي ان انتى حيث انك ان رأيته عارياً تخشين انجذابك له .
هزت رأسها كاندي بقله حيله مبتسمه على مشاغبتة
باتت بالفعل تراه ابنها
تخشى يوما قد تفقد به استفزازه لها ومناداته لها بالنحيلة معايرا لها بسمنتها .
-
انهى لباسه ب اناقة وهو يختمها بسكارف على عنقه يحميه عن شتاء النمسا القارص
توجه للدرج الاوسط وهو ينزلها بخطواتٍ واسعه
كان ينظر بها لساعة يده
دخل لمكتب رماح مباشره بعد ان رأى خلو الصالات منه
قصاف وعينه على الاسلحة المصفوفه ب انواعها على سطح المكتب امام رماح
قصاف : وش عندك ؟
رماح وهو يريح ظهره على كرسي المكتب : ابد شحنة جديدة توها واصلتني
اقترب قصاف واقفا امام المكتب ويقلب بيده احد الاسلحة الموجودة : اشوفها ماهي هينه ، كم كلفتك ؟
رماح ويده تمسح على عارضه : فوق ماتتخيل .
قصاف ب اعجاب ومازال يقلب السلاح بيده : نوعها مامنه اثنين تستاهل قيمتها والله .
ليردف قصاف وهو يجلس بالكنبه امام المكتب : اسمعك تكلم فهيد اليوم .
رماح : وصيته يجيني نهايه هالاسبوع صارلي فتره عنه واشوفه بادي يحوس على كلام رجالي
قصاف : وانت حاط رجالك عليه ؟ فهد ماينحط عليه رجال، فهد خذه ذراع ايمن يعجبك .
اكمل قصاف وهو يتذكر اخر موقف جمعهما مع فهد : يعني يتكتك لك عالشغلة صح باستمتاع ، يستفز لك اللي قدامك وهو قاعد بارد مبردة لدرجة تنسى انه ممكن يبين لك ردة فعل ، بينما الطرف الثاني يلقى الامان على برودة بالمقابل تلقى فهد يفاجأه بعنفه من دون رمشه عين ، من دون اي تردد ينهي لك عدوك وهو مستمتع .
رماح بشبه ابتسامه تكاد لاترى وهو يشير ليده : تربية ايدي ماعليه خوف ،
ليكمل بحرص : الا اني مابيه يدخل بالساحة الحين جالس اشوفه يرسم له موال بدري عليه .
فز قصاف واقفا وهو يلعب بخاتمه الخنصر : انت ادرى بهالوضع ، وانا طالع الحين مشوار كم ساعه وراجع .
تعدا خطوة ليستوقفه صوت رماح
التفت قصاف ليجد رماح يرمي له احد الاسلحة الصغيرة التي نالت اعجاب قصاف
بينما قصاف مد يده تلقائي ليلتقطه مستفهما ؟
رماح بجديه : مايغلى عليك كلهم تحت امرك ان بغيتهم .
قصاف بفخر : جعلك تسلم يابو كساب حبيبي والله .
رماح : الله يخليك ،، الا ماقلت وين انت طالع ؟
قصاف وهو خارج : ابد للنسيب طال عمرك .
سرح بحدة وعينه على مكتبه بجملة قصاف الاخيرة
رماح بتمتمه : بوداعة الله
-
صعد سيارته وهم يسمع اتصال هاتفه بجيبه
تركة وهو يكمل سيره بسرعه مناسبه
عاد الاتصال مرارا وتكرارا
ليقطع صوته بالرد
سياف بحدة : وعليكم السلام
سلمان : شلونك عساك بخير
سياف وعينه على الطريق : نحمد الله
سلمان بعجل : يابو راجح بخصوص التحقيق لقضية سلطان الناصر الملف تحت يد مين ؟
سياف بعجل مشابه : الملف تحت يد منصور بالرياض ماهو من ضمن الاسماء اللي استلمتها بالنمسا
سياف وهو يركن سيارته بالمكان المناسب ويرى من امامه : طيب يلا الحين انا بسكر لنا اتصال بعدين .
نزل من السياره بثقة لتطري على بالة رمد وهو يرى عمها امامه
نظر لجلسة قصاف الواثق وهو ينتظره
وبمكانٍ عام على الشارع
القى السلام بصوته الجهوري
سياف : السلام عليكم
فز قصاف ببتسامه تهكم وهو يشير لسياف على كرسي امامه : وعليكم السلام ،، تفضل
قصاف : وش تشرب ؟
سياف بجدية : جينا نتكلم يابو مقرن .
رفع حاجبه قصاف بتعجب وسخريه : الا ماسمعتك رمد وانت تناديني ب ابو الغالي الفقيد ؟
سياف بسخرية : تبي تحرث اكثر ، ترا بنت اخوك مايتاج لها من يحرث مكفيه وموفيه بس شكلها تاخذ لها راحه هالكم يوم ،
ليكمل سياف بخبث : بعدين مايحتاج تستغرب من الاسم ، الاسم حي بكل مكان عندها ولدي سمي مقرن .
نظر قصاف لسياف مطولاً ليهمس : وتلومها ؟
تأمله سياف لفتره بعد كلمته هذه
تأمل عقدة حاجبيه ونبره حبه والعتب بها
كا مقرن تماما سيء مع الناس اجمع ظالم مع الناس اجمع
عدا ابنته ، عدا رمد
حتى رغم ظلمه عليها وقسوته امامها
الا ان خلفها يختلف الموضوع
وقصاف كذالك طاغي هو لاينكر ظلمه وقسوته
الا ان رمد يوضع تحتها خطوطٌ حمراء .
قصاف بخبث وعينه على حذاء سياف : ماتثق ؟
ابتسم سياف ملتقطا مغزى حديثه : مثل ما انت ناشر رجالك بالمكان انا ما اخلى من سلاحي .
سياف بجديه وهو يعتدل بمكانه : ندخل بالموضوع الحين يابو مقرن .
قصاف : اسمعك .
-
تنبهت من نومها فزعه خوفا من ان يكون الوقت فات عن موعدها مع قصاف
بحثت بيدها عن هاتفها على سريرها
لتتلمس برودة اثر الغرفه
انارت شاشته وهي تراه بوقت موعدها تماماً
ابعدت غطائها بعجل لتبعد عنها الخمول
حتى انها كادت ان تجرح اسنانها من شدة عجلها
توضت وصلت مافاتها من صلاة
اخذت ترتدي ملابسها بعجل ،
كادت ان تجن وهي تبحث عن تحد حجابها الا انها لم تجده بسبب البعثره
اخذت البالطوا وقبعتها الفرو التي ارتدتها اليوم
وضعت هاتفها بجيب البالطوا وهي تنزل الدرج بعجل
اخذت لها قطهة حلى كانت متروكة على طاولة الصاله امامها وهي خارجه
فتحت الباب لتتفاجئ براجح امامها وكان للتو عاد من الخارج
عدلت شعرها وهي تخرجه من اسفل البالطوا ليتناثر حولها
بالمقابل راجح تفاجئ بها
عدته بتجاهل متعمد ليأتيها صوته هادي
راجح : حطي سكارف حطي اي شي يسترك مو كذا
تجاهلته وهي تخرج بعجل تلقائي
هي لاتنكر صحة كلامه
لانها بالاساس اليوم حين لبست لباسها هذا كانت تضع حول عنقها سكارف
يحميه من البروده وغطا بها ثغرها وعنقها
الا انها الان خرجت بشكل سريع ومن شدة عجلها كانت لا ترى ما امامها
تود فقط الوصول لعمها
لطالما كان احساسها يصيب دوماً
سواءَ خيرا او شرّ
لطالما كانت تتنبه بطقوس الاحزان وعواصفها قبل مجيئها
وها هي اليوم تتمنى الخيبه لأحساسها
تتمنى الخلل والاغلاط تُصيبه هوناً على ان يصدق .
باتت تفكر في قصاف كثيرا وهي تسير للمكان الموعود سيرا على اقدامها
هو لم يأتي لها بطاري مرض او شيئ يتعبها قبل ان يتعبه
لكن لما هذا الشعور رمد لما ؟
سترفع الراية والاستسلام ستقول ب اعلى صوتها هيَ بغنى عن الجميع عداه
عدا عمها ، عدا قصاف اخيها وصديقها
ليأتي سؤال مباغت وكأنه يتحداها
وسياف ؟
اأنتي بستعداد لخسارته ؟
باتت تلوم نفسها الان على انجراف مشاعرها
رمد نسيتي ؟ طحتي ولا تسمى عليك ؟
لهيتي ؟ انقدتي له دربه نسّاك غايتك ؟
هزت رأسها وكأنها تثبت لنفسها
رمد بتمتمه : والله مانسيت هذي انا واللي جيت عشانه بامشي فيه
واذا خسرت سياف وش صار ؟
راح الغالي راح الراس والعصبه ، بقى الجاني
راح مقرن وبقى سياف وش بيضر خسرانه
انا ماجيت اكسبه انا جيت ابيه يخسرني
قطعت الشارع العام وهي ترا قصاف جالس مفردا حيث مكانه ويعبث بشيء امامه
اخذت نفس وهي تقترب : كل شي فدا قصاف ، بس يبقى .
ابتسم لها بجاذبيه ما ان رءآها امامه تجلس
قصاف : تو مانور المكان ياحلوه
رمد بعبط وهي تحرك شعرها للخلف بغرور : ادري
قصاف وبتسامته مازالت مرسومه : ماتتوبين !.
اشارت له بحاجبها " لا "
لتردف بحماس محاوله اطراد شعورها : ها وش بتضيفنا؟
قصاف وهو يحمل بوكة واغراضه من على الطاولة : ماراح اضيفك لاننا بنقوم ياحلوه
رمد بتعجب وهي تراه واقفا بين الطاوله والكرسي امامها : على وين ؟
قصاف : ما ادري ، امشي ونقرر .
فزت واقفه لتمشي بجانبه : انت صاحي ؟
قصاف ببتسامه وعينه للأمام : تهقين صاحي ؟ والله ما ادري
شبكت ذراعها بذراعه : عز الله ضعنا
قصاف بضحك : شوفي بنمشي واللي تطيح عينا عليه بنسويه .
هزت رأسها بطاعه له وابتسامتها لم تغادرها
-
بينما سياف كان يسير بسيارته بعد ان غادر من قصاف قبل ساعه
كان يدور دون هدف وهو يفكر بردة فعل رمد
ماقد تكون ؟
مالذي سيصيبها لو علمت بلقاء عمها مع عدوها
ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يتخيل ردة فعلها وكلامها
" قاتل ابيها مع عمها الوحيد "
هو واثق بقصاف بعدم اخبارها موعده مع سياف
الا انه لايستبعد عنها شيئا فهي رمد !
وصل بيته ب ارهاق
ليرا البيت في حالة سكون حتى اضوائه الداخلية خافته
مر على غرفة ابنه راجح ومقرن للأطمئنان قبل ان ينام
سياف وهو يفتح الباب بشكل بسيط
ليظهر له راجح فقط وبحظنه جهازه اللوحي
سياف : مانمت يابوي ؟
راجح وهو يعتدل بجلسته لوالده : لا والله قلت اطقطق لي شوي عليه وانام
سياف وهو يتذكر : على فكرة ارسلوا العسكريه عالاسبوع الجاي انت عندهم ان شالله
راجح : اي يالغالي بلغوني العيال
سياف : تمام يابوي يلا انا اتركك الحين .
اغلق سياف الباب متوجها لغرفة الجوهرة
بينما كان يسير كان يفكر بحالته مع ابنه
هو ابنه لن يصدق مايقال عنه او مايخص رمد
لا باب للمقارنه بينهما هي زوجتي وبالتالي هو ابني
لذا ليس من الواجب الا ان يجعل الامر طبيعي مكملين سير حياتهم
دون تذكير راجح بما صار
ليأتيه ضميره موبخاً ورمد ياسياف مو كل شوي تذكرها
مو كل لحظه تحذرها من قرب ولدك
طرد الافكار من باله وهو يخبر نفسه انها منذ اتت من منزل قصاف وهو لم يأتي بطاري راجح معها اطلاقا
تنهد بتعب وهو يرى الجوهره محاوطه مقرن بحظنها
وكأنها تخشى غيابه منها
كيف لا تخشى وهي امه ، تعبه وراحته
تأمل الجوهره وشيئا من ماضيهما ينعاد عليه
من يرى من بعيد يراهم عائله مثاليه خاليه من الشوائب
بينما الحقيقه مرة للغايه
مابال رأسه لا يهدأ اليوم
الافكار تهاجمه واحده تلوى الاخرى
غزوة وراء غزوة
تهكم ببتسامه وهو يحدث نفسه " شكلك مكثرة الدعاوي علينا يارمد "
زادت ابتسامته وهو يرى مقرن يتحرك بالسرير وهو يأخذ مكانه بعرضه
ماكان يود ايقاظ اي منهم
اخذ جهازه المحمول وملف عريض وتوجه به للصاله الصغيره العلوية
اخذ يدقق بالبيانات ليجد نفسه ينغمس بعمله فورا
مرّ وقت ضن ب انه قصير
ليتفاجئ وهو يعدل من نظارته الطبيه بشكلها الجذاب
وهو يناظر ساعته
مرت ساعة دون ادراك منه وهو ينغمس بعمله
قلب الصفحه الاخرى من الملف وهو يتمتم عاقد حاجبيه : هذا اللي علمتينا اياه وجنيناه يالجوهره وصار عاده !.
-
حاوط ظهرها بذراعه كي لا تسقط من شدة ترنحها ظاحكة
رمد بضحك : مجنون مالقيت الا ذي الطريقه ؟ ههههههههههههه
قصاف بضحك : الله يلوم اللي يلومني هذا مقرن مايلعب لاعصب تنكرين ابوك ؟ انكتبت لي حياة ثانيه ذاك اليوم
رمد وهي تأخذ نفس من ظحكها : وانت صاحي تخفف دمك وهو معصب ؟ انا لاشفته بذيك الوضعية اعتكف بغرفتي ما اطلع لين هو يجي بنفسه ، تعلم مني شف كيف اتصرف
قصاف بمسخره عليها : والله ماصرنا نعرف نتصرف الا عقب ماكسرت الطفاية يدك .
رمد وهي تتذكر لتصرخ بصخب ضاحكة فور تذكرها
قصاف بتلفت: لعنبو ابليسك قصري حسك حشى مانتي مرة على ها الظحك ، صدق لاقالوا الزين مايكمل
بينما رمد مستمرة بالظحك وهي تتذكر
ليكمل قصاف بنبرة ضاحكة وهو يتذكر معها : ليلتها شككنا انك محششه شي من بلاوي ابوك
والله ابوك ماخلا كلمة وصخه ماقالها يوم شاف حالتك
عادت بها رمد ذاكرتها للخلف
كان المنزل خالي سوى منها وقصاف فقط
حتى قصاف كان منذ ساعات وصل من سفره
جالسان بالصاله السفليه
رمد امامها كتاب منهج ثانوي وعدة اوراق
بينما قصاف زيجارة بيده ويتأمل التلفاز
سقطت عينه على رمد
قصاف : تذاكرين ؟
رمد بسماجه وسخافه نزلت عليها من اثر المذاكره والملل : لا اختبر .
تقلب وجه قصاف بتقزز من سخافتها ليتحلطم : الله يقرفك من سخيفه وش مجلسني عندك
مرت دقائق تشهد سكون كلاهما
قصاف بملل وهو ينظر لها مره اخرى
ليستغرب وضعها وهي مسندة ظهرها على الكنبة ويديها ملمومه على صدرها وملامح وجهها جامدة
قصاف بستغراب : وش فيك ؟ في شي مافهمتيه اشرحه ؟
رمد : لا انتظر الختم خلصت الحل .
رغم سخافتها الا انه انفجر ضاحكا معها بسبب " حالة الطفش " التي يعيشانها الان .
استمرت سخافتهما حتى سمعوا صراخ مقرن وهو داخل ويحادث احدهما على الهاتف
فز قصاف واقفا من باب الاحترام لمقرن
بينما مقرن اغلق هاتفه وهو يسلم على قصاف ويتحمد له بسلامة سفره
جلس قصاف بجانب رمد ليترك مجال مقعده لمقرن
مقرن وهو يضع الاوراق على طاولته
وموجه حديثه لقصاف بعد ان اعتدلا بجلوسهم
مقرن : ها اشوفك واصل الرياض قبل عادتك
رمد وكأن لسانها انفلت تلك الليلة
لتجيب بستعباط : لاتوه بالطياره
اعطاها مقرن نظره اخرستها مستنقدا سخافتها
بينما قصاف جاهد كتم ضحكته وهو يحك طرف انفه الشامخ
مقرن بتجاهل لرمد وهو يكمل حديثه مع قصاف
او اقرب ما يسمى بستجواب من باب الحرص
التهى مقرن بهاتفه وهو يقرأ رساله وصلته للتو بهاتفه
بينما رمد اقتربت من وجه قصاف هامسه له وهي تشير للنافذه بعد ان رأت انشغال ابيها عنهما
رمد وكأنها بحالة عدم وعي فعلا : قصاف شوف
نظر قصاف حيث تشير للنافذة الكبيرة
لينظر لرمد مرة اخرى بستفسار : وش اللي اشوفه ؟
رمد : الذيب يطير
قصاف وكأن العدوة انتقلت له بينما بالحقيقه كان يسايرها لعل مللهما يزول : لا يالخبله ذي نعامه مثل اللي جالسه قدامي
كان يسبها ويشتم رمد بلعانه دون ادراك منها
ليتفاجئ بصرخة رمد الظاحكة على كلامه
قصاف وهو يحاول كتم صوتها بيده بذعر من نظرة مقرن وعصبيته الليله
قصاف بهمس ويده على فمِ رمد : الشرهه علي مكلم لي وحدة مهبوله ماينمزح معها
الا انه وصلهما صوت مقرن الحاد وهو يشير لرمد بالاواق اللتي بيده : تعرفين تنخرسين وتقصرين حسك ؟ تراها واصلة معي يارمد
رمد بتسليك وهي تشير " للريموت"بجانب والدها : ان شالله ، بس عطني الريموت
مقرن : وليه ؟
كان ينتظر جوابها ليمنعها وهو يذكرها بامتحانها وتترك التلفاز
رمد : عشان اقصر على حسي .
نظر لها والدها بصدمه وتعجب من حالة ابنته الغريبه
مقرن وهو يقبل باطن كفه ويقلبها : الحمدالله على نعمة العقل
بينما قصاف قد انفجر ضاحكا على سخافتها
كانت حالتهما مستعصيه اثر الملل الطويل الذي مروا به طيلة اليوم
مقرن بسخرية وبرود موجه حديثه لقصاف : ان كانت ذي مهبوله انت تسايرها يالصاحي ، لابالله ماربحنا
تجاهلهما مقرن وهو يحاول التركيز ب اوراقه
لتستمر سخافة قصاف ورمد مدة نصف ساعه
زاد صداعه وهو يسمع ضحكاتهم الصاخبه بصوتٍ يجلب الصداع والبشاعه
تلفت لتسقط عينه على طفايه ثقيلة كانت لقصاف قبل قليل
حملها بيده وهو يريميها بنية التخويف بتجاه قصاف
ليبتعد قصاف فورا وتضرب رمد
اعتدل قصاف بجلسته بعد ان رأى حالة مقرن بل السبب بعتداله هو هول الظربه على ذراع رمد
هو متأكد بألم الظربه
لأنها لو اصابت قدم قصاف كما خطط لها مقرن لكُسِرَت الطفاية نصفان
نظر لها قصاف بقلق وتفحص
بينما مقرن اقترب لها بعجل وقلق مبطن
شك ب انه قد ظربها ولم يصبها شيئ بسبب ظحكها المتواصل
تبادلا النظرات قصاف ومقرن بتعجب من حاله رمد
مقرن ويده على فك رمد وعينه تتأمل عيناها وثغرها الظاحك
مقرن بهدوء : تعورك ؟
كان ينظر لمقلتيها المليئة بدمعها وهي تظحك ناكرة لتهز رأسها ب " لا "
مقرن بحدة وعينه على دمعها المتجمع دون ان ينزل : تعورك ؟
توقف ظحكها لتنهار دموعها على وجنتيها وهي تحرك رأسها ب " نعم "
وضع يده مقرن خلف رأسها وهو يشدها لتضع رأسها على اسفل بطنه
ضمها له بحنيه نادرا ماتخرج وهو يقبل رأسها : ماكنت اقصدها يابوك ، ابيها بقصاف وجتك
قصاف بسخريه : على كيفكم انا ، توي واصل نعنبو عدوكم وشديتوا حيلكم بالظرب والسب
ابتسم له مقرن وهو يلتفت برأسه له بينما مازال محتظنا رأس رمد الجالسه .
ليكمل قصاف بسخرية من باب تلطيف جو رمد : شرب بنتك قهوه تراها ماهيب خاليه مخها مودعها ذا المسيكينه لاوالله انا المسيكين اللي مقابلي طول الليل مهبولة .
،،
عاد كلاهما للحاظر رغم ظحكهما الان، الا ان كلامها قد فاض قلبه الماً من ذكراه
قصاف بنبرة هادئة متشمته وهما يكملان سيرهما
: والله ياجتك ظربه جلستي مجبسه شهر قدام
رمد : من خباثتك طال عمرك ولا احد صاحي يهج من الظربه ويتركها ببنت اخوه
قصاف بتهكم ظاحك : والله ان صار اللي بيضرب مقرن اخوي ، والله لهج واتبرا من اللي قدامي ذا مايلعب
رمد ببتسامه : شر البليه مايضحك وشفنا طلعنا عليه كلنا بالضرب وقوة القلب
-
خرج للشارع العام المقابل لشقته في برلين بعد توصيات من كاندي
وعينه على الكاميرا ومعداتها في يده
لطالما كان هوس التصوير لدى فهد طاغي
وهذا ماساعاد رماح في ابعاده عن اعماله وساحاتهم
استمر بالمشي وعينه على مابيده
ليصتدم بكتف رجل عربي كان يقف بمكانه
ابتعد الرجل خطوة للخلف ببتسامه صغيره رغم ان الخطأ على فهد
بينما فهد نظر له با احتقار ليس له مبرر وهو يمشي متجاهله دون ان يعتذر
هذا هو فهد نسخة مصغرة لرماح
ومن يراه مع كاندي للتو ومع اخيه وقصاف يبصم بالعشرة انه ليس هو نفسه الان من يمشي بالشارع بمعداته
لايلقي لأحداً بالا الا من كان يهمه أمره وهذا نادرا
بالجهه المقابله رفع ياسر جواله وهو يعيده لأذنه بعد ان قطع اتصالهم اصتدام ذاك الشخص
ياسر وعينه على ظهر فهد : هلا حاتم معك معك بس التهيت شوي
حاتم : ماعليه الحين اكدت لي حجز الشقه ؟ تراني معتمد على الله ثم عليك لااوصيك مابيها اي كلام تحرص لي عليها .
ياسر وهو يحول اتجاه نظره لعمارة فاخرة مقابلة له الا ان بينهما شارع
ياسر : بخصوص هذا ابشر بعزك ولا تشيل هم
حاتم : حبيبي تسلم والله يابوحميد
-
اخرج منديلا من جيبه وهو يحاوط به كوب الحليب الحار قبل ان يعطيها اياه
قصاف : امسكيه لايحرقك ، اشربي خل يخف حلقك شوي وهالبرد اللي جواك من عرفتك وانتي تعبانه
رمد ببتسامه : شسوي اذا مناعتي منهاره
قصاف بسخريه : ماش ماطلعتي ذيبه على ابوك وعمك يكسرون المرض مايكسرهم
رمد : العتب على امي خلتني اخذ صفتها شكلي طالعه على امي بالمناعه
تحول وجه قصاف للجمود من ذكر والدتها
بينما رمد نظرت لساعتها وهي تقارب الثانيه فجراً
رمد : ماحسينا بالوقت من حلوه
قصاف ببتسامه وهو يعاود احتظانها بذراعه : طيب ياحلوه بقولك موضوع لان فعلا راح الوقت ويبي لي ارجعك بيتك قبل ماينشر رجاله زوجك يدورونك ، عاد تعرفينه هو بالوسوسه
رمد : ههه طيب يلا شعندك ؟
توقف قصاف بجديه وهو يوقفها امامه
حواط وجهها بكفيه : رمد انا لازم امشي هاليومين احتمال كبير ان الظهر او العصر طيارتي
رمد وخفقان قلبها قد زاد : طيب ؟ مو اول مره تسافر ليش هالنبرة الحين
قصاف : الوضع الحين شوي مختلف مابي يربطنا اي اتصال او مكالمه او لقاء
اكمل بحسره : مابيهم يستخدمونك ضدي ويثنون ظهري ، ابعدي عند قد ماتقدرين وانا ببعد عنك عشان احميك
هي ان شاء الله فتره ماتطول بس
رمد بنبره حاده تخلخلها القهر وهي تقاطعه : مابي الحماية اذا هي بتبعدك مابيها
قصاف وهو يشد على وجنتيها : رمد لاتصعبينها علي كثر ماهي صعبه يشهد علي الله انها عشانك ماسويت هالشي الا عشانك
قاطعته بصراخ وهي تدفعه عنها : لا تقول عشانك لا تقول ، لاتحسسون وجودي انه نقمه ووباء
كل ماكان الشخص قريب مني واحبة القاه يبعد عني ويقول انا احميك لاتكذب علي مثلك مثلهم
انا ما ادري الخلل فيني ولا انا اختار الناس السيئة
جاوبني قصاف انا السيئة ولا الناس السيئة اللي اختارهم
مو على كيفكم تقررون عني وتقولون حنا نحميك
كل ماراح واحد قال انا احميك
انا اللي اقرر بروحتكم او جلستكم معي انا اللي اقرر اذا انا ابي هذي الحمايه مو انتم
اكملت بهمس : هذا ابوي راح وهو يقول انا احميك ، وش فاد ياقصاف وش فاد ؟ هذا هو خسرني وخسر نفسه
سحبها بحظنه وهو يدفنها بصدره كاد ان يكسر لها ضلعا من شدة حظنته لها
وبالمقابل هي زادت من امساكها فيه
خرج صوتها مكتوم ناتج عن دفنها لوجهها بصدره : قللي ياعمي وش فاد ؟
قصاف وهو عاقد حاحبيه ويحاول الاحتفاظ برائحتها قدر مايمكن : انتي نعمة وحنا السيئة
مالك ذنب ، مالك ذنب غير انك زوجة سياف وعمك قصاف مالك ذنب الا انك بنت الراسي وهو الشامخ ياعيون عمك
رمد : كنت حاسه والله حاسه وادعي الله مايصيب احساسي
رمد برجاء ولأول مره تشهد انهيارها هذا : الله ياخذهم كلهم بس لاياخذك انت خلهم يروحون كلهم والله ماتفرق عندي بس انت لاتروح لاتروح
قصاف بوعد ووعيد : برجع لك ياعيون عمك برجع لك واخذك من بينهم من وسطهم كلهم لأخر مكان
واخليهم بحرقتهم يدورونك مايلقون
رفع رأسها له لتقابله
قصاف بنبرة حازمه : رمد انا اذا وعدت ايش ؟
رمد بهدوء وعيناها تدمعان : توفي .
قصاف : وهذا هو عهدن علي اجيك واخذك بس مو الحين ياعيني مو الحين
دفنت نفسها به وهي تزيد من ضمها له
مسح على ظهرها وهو يسمع تهكمها
قصاف بهدوء : ماخبرتك كذا ، اول مره اشوفك بهالدموع والمشاعر خليك على خبري قوي قلبك ولا ترضين لأحد يتحكم بمشاعرك ويقيدك
همست له من بين شهقاتها : انت مو اي احد
اغمض عينيه وهو يخاطب نفسه : وانتي الراسي كلهم انتي ريحة الغالي مقرن و انتي العايلة والمنفى
قصاف بثقه وهو يوصيها : اللي جيتي عشانه يارمد سويه انا عارف انك لو بغيتي تدفنين مشاعرك راح تدفنينها وتسمحين لقوتك تطغى ،
وهذا اللي انا ابغاه انا عارف جيتك لسياف لغايه بس الله اعلم وش هي ، الاهم عندي انك تكسبين هالغاية وتطلعين منها سالمه ، اوك ؟
رمد بثقه وهي تأخذ نفس بعد ان ابتعدت عن حظنه لتصبح مقابله : اوك لاتوصي حريص
قصاف وهو يقبل جبينها بحب : كفو والله هذا الشبل من ذاك الاسد بس لي طلب يارمد حافظي عليه
نظرت له بستفسار دون ان تتكلم تشعر ان صوتها قد سلب منها
قصاف : لاتلتفتين لي لاتربطين نفسك فيني و لاتتصلين عيشي حياتك من دون ماتذكريني لأحد بس جوات نفسك تذكري وحطي ببالك اني وراك ، وراك ظهر وسند وعون
عيوني وحواسي كلها تتبعك
بس انتي لاتلتفتين
اذا تبينا نحيا ونتلاقى اكسري الجسر اللي بيني وبينك وانا بيوم بجي ابنيه واوصلك
اوهمي الناس باللي نبيه تمام ؟
رمد : تمام
قصاف وهى يشبك ذراعه بذراعها : ويلا الحين نمشي اوصلك لبيتك
رمد بقلق عليه : وسياف ؟
قصاف برفعه حاجب وبغض لطاريه : وش فيه
رمد : مابيه يأذيك يعني الفرصة جته لباب بيتة يقدر يمسكك
قصاف بثقه وهو يفتح لها باب سيارته : مايقدر
اغلقت باب السياره وهي تراه يجلس بجانبه ورائحة عطره بالسيارة تغزوا ملابسها وتغزوها
وكأنها تقول لها " هذي ريحته اشبعي منها قدر الامكان "
رمد بنبرة غامضه وعينها على الطريق : ثقتكم ببعض تخوفني !
قصاف بسخربه : ثقتنا ببعض ؟ غلطانه هو واثق بقدرتي وانا واثق بردات فعله يعني ثقه تحت مبدأ مصالح
رمد : مصالح ؟!
قصاف وهو يغير مجرى الحديث : الدنيا مبنيه على مصالح خلي الأولويه لنفسك والناس من بعدك الطوفان
وبتلقين نفسك عايشه صح
رمد : هذا اللي جالسه امارسه ، انا وانت ومن بعدك الطوفان
ابتسم لها وهو يلتفت عليها
علاقتهم اعمق بكثير حتى الناس تراها علناً
هي ابنته هي اخته هي حبيبته هي صديقته ابنة غاليه وشقيقة
هو عمها هو والدها هو صديقها واخيها هو الحياة هو العائلة هو الظهر هو العصاة التي تتكئ عليها
هو البئر الذي بمائة تستمد طاقتها
قصاف بهمس وعينه على نافذتها : وصلنا
التفتت للنافذة برعب تمنت لو ان الطريق اطول ايعني انه الان نفترق
ومالذي يضمن لي رؤيتك مالذي يضمن لي مئاسي الدنيا ومخاوفها وتعود لي
نظرت له بعبره وعيناها يغزوها الماء المالح
يرى العبرة بشفتاها وهي تمنعهما من البكاء
فتح لها ذراعه وهو يشير لها بتعالي
اقتربت له وبينها وبينه " تكاية السيارة الصغيرة "
همست له بحب وقهر وهي تحظنه : اكرهك
قصاف ببتسامه : وانا بعد احبك
ابتعدت عنه بصعوبه وهي تقوي نفسها
نزلت من السياره وهي تشير له بكفها وداعا
بينما هو اشار لها ببتسامه : استودعتك الله
نظر لها تصل لباب المنزل بحيث بعدها حرك سيارته
نظرت لسيارته الحمراء وهي تبتعد : بحفظ الله
اغلقت الباب خلفها وهي تصعد الدرج ببطئ وتعب
تناست موضوع قدر وهي تنزل القبعه من رأسها
كان يوما لها ممتع مع عمها كعادتهما
لم يترك شيئا بنفسهما الا وفعلاه
حتى الغناء قد غنوا وهما يسيران ب أصواتهم المبحوح " خلقة "
وصلت لأعلى الدرج وهي ترا سياف جالس امامها بالصاله بين اوراقه
تجاهلته بتعب وهي تسير لغرفتها
بينما هو علق انظاره عليها حتى دخلت
تبدوا له بحاله غريبه ولأول مرة يراها هكذا
اشبه بالضياع الا انه مازالت نظرات القوه بمقلتيها
هو واثق بقوتها الا ان منظرها هزه
ترك اوراقه وهو يدخل غرفتها ويغلق الباب خلفه
وجدها قد بدلت سريعا وهي تدفن نفسها بغطائها
تمدد خلفها وهو يسحبها لصدره
بحيث اصبح ظهرها ملاصق صدره
استمر بصمتهما
" لاهي اللي حكت ولا هو"
كان ينتظرها هي تتكلم مع انه يستبعد ذلك
حاولت ان تبتعد عنه قليلا
الا انه زاد من شده عليه وهو يعيد الصاقها به
رمد بنبرة مكتومة : سياف ابغى انام
سياف : وانا بعد
مرت نصف ساعه وكلاهما يعلمان ان الاخر مستيقظ
رمد بهدوء وهي سرحانه بما امامها : قصاف راح
تفاجئ من حديثها عن الموضوع امامه
اكمل مسايرا لها : لوين ؟
حركت كتفها بمعنى لا ادري
لتردف بهدوء وسكينه : على اساس بيهمك امره ؟ ولا صح نسيت لازم تعرف مكانه عشان تتبعه وتتخلص منه وما يبقى من الراسي غيري
التفت له وهي تعدل من وضع جسمها بحيث اصبحت تقابله بجسدها
رمد وهي مازالت على هدوئها وعينها بعين سياف مباشره : عطني خبر اذا كان الدور الجاي علي انا بعد عمي عشان اجهز نفسي ماتجي مباغت مثل ابوي
وضع شعرها خلف اذنها وهو ينظر لها بنظرات لم تفهم معناها
هو لاينكر انانيته بما فعل
لكن كان لمصلحته ومصلحتها
بل الجانب الاكبر مصلحته هو لايضمن نفسه بوجود قصاف
يخشى ان يؤذيها
كانت تتأمل بنظراته الغريبه عليها
انحنى برأسه اتجاه شفتيها القريبه منه
الا ان يدها ب اناملها الصغيره منعته
شعر باناملها على شفتيه قبل اناملها وهو يراها تغمض عينيها عنه
احتضنها وهو يتذكر لقائه مع قصاف
سياف : ندخل بالموضوع ياقصاف
قصاف : اسمعك
سياف بغموض : رمد
قصاف بعقدة حاجبين : وش فيها
سياف بقوه وثقه : بتبعد عنها بعد المشرق عن المغرب
قصاف بقوه مقابله : لالمست سهيل تعال واطلب
اكمل سياق بثقه وتحدي : ويفضل تفصلكم قارات مو مدن
نظر له قصاف ببرود وسخريه وهو يشرب قهوته دون اهتمام لكلامه
ليردث بخبث : ضامن نفسك ماتطلع من عندي وانت حي عقب هالكلام ؟
سياف ببرود انتقل اليه : الكلام هذا اللي انا اقوله ، تبعد عنها وانت وياها بنفس الارض وعليها افضل من اني ابعدك عنها وانت تحت الارض
قصاف بسخريه : بتنهي عايلتها يابو راجح ؟
سياف : لو اضطر انهيها واضمن سلامتها بنهيكم
قصاف : نفيتها 6 سنين بعذر انك حاميها وسكت وبترجع تنفيها الحين ؟
سياف بثقه وحدة : بنفيها لي .
ليكمب سياف : انت بنفسك ماتنكر الخطر اللي عليها بقربكم وبقربي بس حتى لو قارنّا كفتي بحمايتها تترجح
تبادلا نظرات الحقد لدقائق
سياف ببرود : ولا تنسى ب امكاني اخلص عليك واقبض والقانون يدعمني يعني تقدر تقول زعزعه امنيه تصدير واستيراد ممنوعات ، وقتل واسلحة انت بس اختار وتنق وش تبي اقبض عليك فيه
قصاف : تدري ان القانون مايفرق عندي ولا انت ولا اللي ذكرته تو يسبب لي عائق
سياف : عارف يابو مقرن عارف بس لو غيري من القانون يمسكك انت عارف بنهاية الطريق ونهايتك ومنعك من شوفة رمد طول الحياة
لذا انت اختار تكون حي وحر وبعيد عن رمد بس اخبارها توصلك ومتطمن عليها ولا انك تحت الارض او مربط ولا تدري عنها
اخذوا دقائق يتأملون بعضهم بوعيد وحقد وكأن كل واحدٍ منهم يأخذ بثأره
قصاف بقهر : ماراح اعديها كذا يابو راجح انت انتظر الفرصة اللي بتسمح لي وباخذ حقي وحقها من هالطلب
سياف ببتسامه جانبيه بعد ان عرف قبول قصاف بطلبه : عساك عالقوه
قصاف وعينه على هاتفه وهو يرى اسم رمد تتصل به ، اشار لسياف بهاتفه : حسافه فيك ماتستاهلها .
فز واقفا عائدا لمنزله وهو يري ساعته بعد كلام قصاف
بالاساس كان يمشي سيرا وهو غير واثق برصوله لبيت عائلته سالماً معافى
بعد طلبه هذا من قصاف
لاينكر رغبة قصاف بقتله الان
الا انه لأجلها فعل مافعل لأجلها
متناسين كونها طرفاً اهم بالميدان وكلاهما يقرران نيابةً عنها .
بعد مرور 6 ساعات
شعرت بالنور يسطو غرفتها
نظرت لمكان النافذه بعد ان تركت ستارتها دون اغلاق
وهذا ماساعد النور باانتشاره على الغرفه
صوت هاتف صدع رأسها
وشيئا ما يكبلها
اغنضت عينيها وفتحتها لتحاول ان تستوعب اكثر
وجدت امامها صدر سياف العاري ويديه تطوقها
مازال صوت هاتفه يردح ب اصرار
كرهت هذا القرب المبالغ وعي تنادي عليه بصوتها : سياف سياف
لطالما كان نومه خفيف فتنبه بسرعه
سياف بخمول : همم
رمد وهي تنتظره يبتعد لتتحرر منه : جوالك يدق من فتره
مد يده للطاولة بجانب رأسه وهو يضع الهاتف على اذنه
وهو مازال على وضعه متمدد امامها
سياف وهو يريح رأس على المخدة اكثر : ايوا .
فتح عيناه بقوه وهو ينفض رمد من يده الاخرى ليفز واقفا خارجا من الغرفه
وهو يجول بالبيت باحثا عن شيئ ما بفزع
استغربت من حالته المفاجئة وهي تقوم ب الم من دفعته لها حين ابعدها
لتهمس وهي تدخل دورة المياه : مجنون وعنيف
ارتدت لها بنطال وبلوڤر ذو قبعه تدفئها
بعد ما خرجت
رفعت شعرها ذيل حصان وهي تهم برؤية هاتفها
سترى الساعه احان موقع اقلاع قصاف ام ماذا
شعرت بهجوم سياف على الغرفه وهو يسحبها امامه
نظرت لملابسه التي ارتداها يبدوا انه سيخرج لمكان ما
سياف وعينه بعين رمد المتعجبه من حالته بينما كان سياف يخاطب من بالهاتف بوعيد : تحمل اللي بيصير اجل
نادته بهدوء وهي توده ان يترك زراعها التي تكاد ان تخلع من قبضته : سياف اترك
قاطعها وهو يسحبها للأسفل معه بسرعه
كادت ان تسقط وتتعثر على عتبات الدرج
توقف عقلها عن العمل وهي تراه يخرجها من المنزل بصورة قصوه
حتى انها لم تنتبه للجوهره الجالسه بنحيب بالصاله
فتح باب سيارته الامامي وهو يدفعها تجلس
رمد بصراخ وهي تراه يربط حزامها بطريقه المتها : ممكن اعرف وش اللي يصير
تأوهت ب ألم وهو يشد حزامها بحيث لم ينتبه لطريقته الخطأ
تجاهلها متوجها لمكانه وهو يشغل السياره وهاتفه ب اذنه
حرك السياره بشكل سريع ومبالغ به وهو يتوجه لطريق خالي
دقائق قصيره فقط وهي ترا نفسها بمكان اشبه بخالي وسياف يزداد سرعه
صرخت رمد برعب من سرعة سياف وهي تتخيل خروج سياره مفاجئة لهما
رمد بصراخ : يامجنووون وقف
زاد نحيبها : سياااف الله يخليك خفف السرعه سياف
ثبت هاتفه على مكان مخصص امامه بعد تلقى الرد
قصاف بتعجب من اتصال سياف به : الو ؟
-
انتهى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
توقعاتكم ؟
البارت الجاي في حدث مهمممم بيصير
وحطوا عند كلمة مهم 10 خطوط
حدث بيكشف لكم اشياء واشياء اغلبكم تسائل عنها
نقدر نقول فاجعه بتصدمكم شوي
وانتظر على احر من الجمر ردة فعلكم
لقائنا الخميس ان شالله ولو خلصت البارت قبل الخميس احتمال انزله لكم الاربعاء
بوداعة الله حبايبي
|