كاتب الموضوع :
خيرزان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما يلتقي برد و دفا
-
بسم الله
قرائة ممتعه
البارت الثالث عشر
" 13 "
خيرزان
أنتِ لي . . أنتِ حزني وأنتِ الفرح
أنتِ جرحي وقوس قزح
أنتِ قيدي وحرِّيتي
أنت طيني وأسطورتي
أنتِ لي . . أنتِ لي . . بجراحكْ
كل جرح حديقهْ ! .
أنت لي .. أنت لي .. بنواحك
كل صوت حقيقهْ .
أنت شمسي التي تنطفئ
أنت ليلي الذي يشتعل
أنتِ موتي , وأنت حياتي”
_
دخل الغرفه الموجوده بالفناء
ليجد امامه فارس ب اربطته على الكرسي
قصاف وهو يلعب بسلاحه بيده : اجل قلت لي مين معزبك ؟
ظحك قصاف بصخب ليهمس بعدها : حلو حلو ، يقول المثل عدو عدوي صديقي
اكمل ضحكة وهى ينظر لفارس بحالته المزرية بعد ان اعترف اليه
بعد عذابٍ دام ايام من قبل قصاف
ليخرج بها بنتيجة
-
تأمل ظهرها العاري بجانبه تبدو نائمة بتعب
فهي قد تلحفت بملاية سريرها الا ان ظهرها وكتفيها قد تمردت عنها
صوتها لازال يغزوا مسامعه
ولأول مره يسمعها ترتجيه !
لم يعتاد على نبرة الرجاء بها ، اعتاد على القوه واللكاعه
ابتعد بحذر من ان يسقط او تسقط
جلس واعطاها ظهره وقدماه انزلها على الارض
فسريرها صغير بالنسبه لهما
فهو سرير راجح بالسابق حين حضورهم للنمسا
توقف عند نقطة " راجح " وهي يتأمل السرير حواليه
مسح كفه بوجهه وهو يتذكر حديث الجوهره
لم يكن يوما بهذا التسرع ليقدم على فعلا كهذا دون تأكيده
لا يعلم سبب فعلته بها
حتى ان المشكله لا تحتاج لحلٍ كهذا
لا يعلم هل حاجته لها جعلته يتحجج ب اتهام الجوهره
ام فعلا قد غار على راجح وعليها
راجح حبيبه وبكره ، فلذة كبده وغاليه لن يسمح لها بزعزعة علاقتهما
اخذ قميصه وبنطاله يرتديهما الى ان يذهب لدورة مياه غرفته
والسبب الاخر غرفة رمد تخلو من دورة المياه
التفت عليها بعد ان اغلق قميصه بنظره تقيمية
الى ان وصل لساقها بخلخالها العاريه ، لم يكفيها الغطاء تستر به جسدها
فهي قد ضمت اغلبه لصدرها
اعاد نظرته عليها
متيقن بتصرفاتها الخاطئة حتى لو تربيتها بنيت على خطأ
الا انه لا يتوقع ان تفعل شيئا حقيرا كالتودد لراجح
وجد نفسه قد غضب مجددا تلقائيا
خرج من غرفتها لغرفته
خرج من دورة المياه بعد ان استحم ليجد مقابله الجوهره
جالسه على سريره تنتظر هذا مبدا له
اعطاها ظهره متوجه لتسريحته
شهقت بفجعه لينظر لها بستنكار من خلال المرءاه
صمتت وهي تحاول ان تنشغل بشيء ما
الجوهره : اجهز لك شي ؟
تجاهلها وهو يمسح بالعود الخاص به على مناطق نبضه
فزت واقفه خلفه مباشره بندم : حقك علي يابو راجح
نظر لها بحدة من خلال المرءاه
ليهمس ببرود يخالف نظرته : اعتذارك تقدمينه لرمد
ترددت بخيبه وهي تبعد خطوه للخلف
شعر بترددها ليعيد بحده : واليوم قبل بكرا
هزت رأسها بضيق : يصير خير ان شالله
-
رفعت رأسها بضيق لترا الساعه في هاتفها
سقطت عينها على التاريخ لينقبض قلبها
سرحت وهي تتأمل التاريخ الى ان تدنى مستوى رؤيتها له بفعل دموعها
غزت مقلتيها دون ان تنساب
وجدت مكالمات من امينه وكأنها تشعر بها
ستستحم وبعدها تكلمها
اخذت ملابسها معها بعد ان ارتدت اي قطعه تسترها حتى تدخل لدورة المياه
اخذت وقتاً تستحم به بدءت تفرك جسدها بقرف من اثر سياف عليها
ودت لو تصلخ جسدها عنها وتستبدله ب اخر
فقط ان لايكون لسياف اثر عليها
تشعر برائحته وكأنه امامها
اخذت ترتدي ملابسها بينما المنشفه لفت بها شعرها
توجهت غرفتها بعد ان تركت بها التكيف عالي
وكأن ناقصها مرض لتمرض ايضا
تشعر بنارا تنهش جوفها فتركت الجو حولها باردا لعل يبرد قلبها قليلا
اتصلت على امينه وهي تمشي نحو النافذه تنظر لمعالم النمسا
ثواني حتى فتح الخط
لم تتحدث اي منهما ، تحشرج صوت امينه ليفضح بكائها
رمد بهمس متعب : امينه
امينه ومازال التحشرج بصوتها : مدري ابارك لك لعمرك ولا ارثيك ابونا
انهارت قواها حين تلفظت ب " ابونا " لطالما كان يعتبر امينه كا ابنه ثانيه
رمد وصوتها خرج مكتوما وكأن جبال تستند على عاتقها: مر من عمري سنه تممت ال 23 لتردف بتعب ، وتمم سادس سنه تحت الثرا
امينه بصوتها الباكي : وينك
رمد وعينها على النافذه : بالنمسا ،
اخذت نفس لتكم : نفس اليوم نفس المكان نفس الحزن بس مو معه
اكلمت بنبره جنون وهي تنظر لساعتها : باقي 3 ساعات يمديني انقذه صح ؟
امينه وهي لا تتحمل ان ترى رمد بحالتها هذه : ادعي له بالمغفره
هزت رأسها بلا ترفض تصديق ذلك : صدقيني باقي وقت كنا نفطر انا وياه بالوقت هذا
لسا لا سياف ولا رجاله وصلوا
اخذت تدور بغرفتها باحثه عن شيء ما حتى وجدته بحقيبتها
لتكمل ل امينه وهي تنظر لسلاحها بيدها : ماكان معي بوقتها بس الحين شوفيه معي
لتطلب من امينه برجاء : امينه خليه يرجع والله بمنعه ببعده لأبعد مكان وحتى لو وصل سياف بمنعه
امينه ببكاء وخوف من فكره ان تنجن رمد او تفقد رمد : رمد انتي قوية ومؤمنه بقضاء الله والله مايرضى لعبده بالحزن هذا انتي كذا تعذبينه ترضين تعذبين ابوك
هزت رأسها رمد " بلا " وكأن امينه امامها
اكملت امينه وهي تحاول التخفيف عنها : شوفي للأشياء اللي قدامك اللي بين ايديك
افرحي وادعي له شوفي
قاطعتها رمد : ماترك لي فرصه افرح بعمري باليوم اللي كل البنات يتباهون فيه
انا صرت احس مولدي نقمه وكأنه شؤم، صنع من يوم ميلادي ليوم شيعت فيه موت ابوي
لم تعرف بما ترد عليها امينه ، تذكرت بالسنه الثانيه من وفاته حين اتو مجموعه من صديقات امينه يحتفلون بميلاد رمد متناسين انه اليوم ذاته وفاة ابيها
كانوا على جهل بهذا الامر سوى امينه اللتي شدت بحتظان رمد
باكية متعذرة انه قد مر سنوات على صداقتهم وهي تحتفل للمرات العدة بها
تحمد الله كثيرا على وجود امينه وام امينه بجانبها
اغلقت هاتفها بعد ان واست الاخرى التاليه
اخذت احد البالطوات الخاصه بها مع حجابها
وهي ترتديها على عجل ومخطط ما تنوي فعله
تاكدت من بوكها وهي تضعه بحقيبه يدها وهاتفها والسماعه بيدها
نظرت للنافذه وهي ترا سياف قد غادر المنزل
انتظرت قليلا حتى يبتعد
توجهت للأسفل بعجل
لتسقط عينها على راجح ومقرن والجوهره بالفناء الخارجي
نظرت لهما بحقد ودت لو تقتلها
تجاهلتهم وهي تخرج ، يبدوا وكأنهم يعملان بشيء ما لكن لم تلحظه
استمرت بالمشي حتى وصلت للمكان المطلوب
تأملت انواع الورود بفتنه
حتى اتتها البائعه من خلفها
البائعة بلباقه : هل تأمريني بشيء ما عزيزتي ؟
رمد وهي تشير لورد ابيض : من فضلك اصنعي لي من هذا الورد اكبر عدد ممكن .
البائعة بحماس : تفضلين تنسيق ما ؟
رمد : لا افعليه كما تشائين
البائعه : سيستغرق وقتا قليلا
رمد وهي تشير لكوفي يقع بزاوية الطريق: انتظرك هناك اذا
دخلت للكوفي لتجلس بمقعد متطرف حتى يمكنها رؤية الماره
اتاها النادل بتساؤل : بماذا تأمرين انستي ؟
رمد : ايس كريم شوكلت
رأت صدمة النادل بوجهه فا اغلبهم لا يطلبون البوضة حاليا بسبب فصل الشتاء
الا انه هز رأسه بطاعه : دقائق وهوَ امامك
رمد : شكرا
بالفعل دقائق وهوَ امامها
اخذت تأكل الايس كريم بنتعاش من رغم ان اطرافها ترتجف
قطعت هدؤها صاحبة الورد امامها
شكرتها مره اخرى وهي تعطيها مبلغها
اختفت ابتسامتها وهي تأخذ الكرت تدون به ماتريد
تركت مبلغا على طاولتها وهي تهم ذاهبه
وضعت باقتها بكيس مربع الشكل غامق اللون
كي لا يراه احد من الجوهره وراجح
عادت وهي تقف مره اخرى امام بائعة الورد قليلا
رمد : هل اطلب منك خدمه
البائعه ببتسامه : بالطبع
مدت لها رمد الكيس وهي تشير الى منزلهم القريب
رمد : اود ان توصلي الغرض هذا لذاك المنزل
وتأمرين ان تصل الهدية لغرفة السيد سياف ، حسنا ؟
البائعه : لا مشكله
تتبعتها رمد بنظرها الى ان تاكدت من ايصالها
اعطت المنزل ظهرها وهي تكمل سيرها
تعرف الطرق خطوه بخطوه تحفظها عن ظهر غيب
قطع سرحانها صوت هاتفها
وضعته على اذنها دون ان تجيب
قصاف : حي الله الغاليه
رمد بهدوء ونبرة منخفضه: الله يحيك
قصاف وهي يلعب بمكعب بيده : كيف النمسا معك
رمد : اشوف اخبارنا عندك ، لا يكون تراقبني بس
قصاف ببتسامه تزيد جاذبيته : لا تخافين بالحفظ والصون عندي
اكملا حديثهما وشعور رمد بالضيق يتضاعف من فكره عدم معرفة عمها بهذا اليوم ومايعنيه
انهت اتصاله وهي ترا الشمس قد غابت
-
توجه لمنزله بخطوات واثقه مترقبه استغرب هدوء الفناء
فتح باب المدخل ليتفاجىء بالزينه المحاوطه صالتهم
لتغزوا مسامعه صوت صراخهم : سبرااااايز
سقطت عينه على راجح وبجانبه الجوهره واسفلهم مقرن حاملين قاتوه كبير بشموع تزينه
اقترب منهم ببتسامه ليتضح ما كتب على القاتوه
نظر ل اسمه المرسوم ب اتقان وشموخ وبجانبه شارته اللتي تبين منصبه
حضن ابنيه بعد ان قبل رأس الجوهره بحترام
تلفت بتفحص وكأنه تذكر وجودها : وين رمد
لم ينتهي من جملته حتى رأها تدخل من الباب
خلعت البالطوه وحجابها وهي تنفض شعرها بيدها
تنظر لهم بتعجب
اتاها مقرن راكضا بفرح وهو يجر يدها : تعالي شوفي كيكة بابا عشانه ذبح الوحش
قالها بطفوله متباهي ببطولة والده جاهلا وضع اللتي امامه
جلست بنفس مستوى طول مقرن وهي تنظر لسياف
همست شيأ ما ب اذن مقرن ليرد عليها هامسا لها بالقرب من اذنها بفرح
فزت واقفه تصعد الدرج متجاهله احتفالهم بعد ان رمقت سياف بنظره يفهمها
عم الهدوء عليهم بعد ذهاب رمد
لتجيب الجوهره بجمود : هذا الواقع
-
صعد للأعلى حاملا مقرن بين يديه بعد ان نام متعبا بينهم
نظر لباب غرفتها من بعيد
لا يعرف ما حالها اليوم تحديدا ود لو يكون بجوارها
دلف لغرفة بجانب غرفته مع الجوهره
واضعا مقرن بسريره الخاص بعد ان قبله واحكم غطائة
دخل غرفته وهى يرمي اغراضه على التسريحة
ليلفت نظرة كيس ضخم مركون بعنايه على الكرسي
اخرج الباقه الكبيره ب تعجب ليلتقط الكرت منها
ليقرأ " بعد مرور 6 سنوات "
همس وهو يعصر الكرت بيده : رمد
خرج بخطوات مسرعه لغرفتها تفحص الغرفه بعناية لا اثر لها مطلقا
خرج ليدلف باب دورة المياه يتأكد ان كانت به ام لا
اسرع بخطواته للأسفل وهو يرى الجوهره ترتب حوستهم
سياف : شفتي رمد ؟
الجوهره بحيره من منظر سياف : لا
توجه للباب بعجل وهو يأمرها : قفلي الباب وراي
سار بسيارته بعد ان مر اغلب الاماكن القريبه من المنزل
ليجد ان لا اثر لها
زاد من سرعة السياره متوجها لمكان واثق منه
ركن سيارته امام منزلٍ قد هجره ، تواجد به اخر مره قبل 6 سنوات تحديدا
حاول فتح الباب ليجده مغلق
تلفت حواليه يبحث عن شي ما
اخذ حجر توجه بها لنافذه كبيره رماها عليها بحذر
وهو يدعي ان لا تكون قريبه منها، لينتشر زجاجها على الارض وداخله
ابعد الزجاج بحذر وهو يدخل للداخل
سياف : رمد
لا رد اتاه
وجد المكان مظلما
زاد من نبرة صوته مناديا لها : رمممد
بحث بالطابق السفلي وهو ينير بهاتفه لا اثر لها
صعد الدرج بخطوات واسعه وهو يحفظ المنزل عن ظهر غيب
سقطت عينه على الغرفه المنشوده وهو ياطا على جراحه التي جدّت
اقترب بهدوء وهو يرا نور خفيف قد تسرب منها
وقف على الباب ينظر لها بحدة وتفحص
كانت جالسه على ركبتيها بالارض وامامها قطعه كعك صغيره
صغيره جدا بحجم الكف واصغر
رفعت عينها له بعيني مليئة بالدموع : قاللي بالليل نطفي شموعك ، بس انت اخذته قبل مايطفي لي اياها
اقترب لها ببطئ حتى جلس مقابلها على الارض
نظر لها وهي تخرج شيئا من جيب البالطوا
مدت له علبة مخمليه صغيره تدل على فخامتها
اكملت بنبره طفوليه وهي تمسح عينها بكمها : وهذي بعد جهزها لي بس مالبسني اياها
ابتسمت قليلا لتكمل
كنت ابغا السلسال هذا من زمان
بس لما طلبته رفض وحرمني منه حتى انه جمد حسابي عشان ما اشريه
لاني رفعت صوتي عليه عاقبني
بس بالنهاية شرا لي اياه ، كان بيلبسني اياه بيوم ميلادي بس راح ومالبسته
نظر للعلبة بيدها بهمٍ اتعبه
رفع رأسه للغرفه ليجدها تعم بالظلامه
سوى من شمعه صغيره فوق الكعكه بينه وبين رمد
بالمنتصف تماما
بينه وبين رمد
تنير جزء من وجهها وجزء من وجهه
نزلت رأسها للشمعه تُطفيها لتهمس : الله يرحمك
-
انتهى ، استغفر الله من كل ذمبٍ عظيم
توقعاتكم الحبيبة ؟
افضل البارت كل اسبوع وش رايكم ؟
بحيث انه يكون اطول من هذا
يعني طوله واحداثه تشابه البارت اللي قبله ؟
شوفو وش اللي يناسبكم وقولوا لي
|