كاتب الموضوع :
خيرزان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما يلتقي برد و دفا
بسم الله الرحمن الرحيم
عدنا والعود احمد .
البارت التاسع والعشرون
" 29 "
الكاتبه خيرزان
قرائة ممتعه
اليوم مرتي السواني والفصول الأربعة
اليوم مريت المواني والمباني والسحاب .
-
نظرت له مطولا لعلها تستشف من ملامحه معنى الا ان لسانها قد خانها من شدة شوقه
لتهمس له : قصّاف ،
سياف : قصاف ؟
اشارت برأسها ب نعم
نظر لعينيها وهُيئ له بريق عيناها
يرى شوقها قد ملئ ملامحها وقد فضحها فور مانطقت اسمه
هذه الصغيره لاتفقه بالعذاب الذي تصيبه به
لا تسهل الأمور لي مطلقاً ، بل العكس تماما
كيف له ان ينقل لها خبرا سيئا لا قدر الله يخص عمّها ذاك
ولأول مره في وظيفته يغير مجرى تفكيره ليفكر في حماية مجرماً
ولأجل من ؟ لأجل من تقبع بين يداه الان
بات فعلاً يفكر في توفير الحمايةَ لقصّاف ، على الاقل من اجلها
يعلم انها ستحمله كافة الذنب عليه ان حصل مكروها يعيقها من رؤية عمها
كيف لا تحمله ، وهي التي انهارت حين علمت ان ابتعادها عن قصاف تحت تخطيطه
ولازال يصر ب ان مافعله هو الصح لحمايتها ، والا كانت الان بقائمة الخطر مع قصاف
توقفت كفه على عضدها وبصوتٍ مرهق : غيره ؟
خيّب ظنها ، نظرت له ب اسى على وضعها
لاتنكر كونها تأملت به لقصاف ، لوهله شعرت ان ماتقوله معه مُجاب
لكن خابت افكارها وخاب وخيّب ضنها
لتردف بصدق وامنية ، اكملت لعبة الامنيات معه كما هو يلعب بضنها
نظرت لعينيه القريبه لها : ابوي ،،، تقدر ؟
كتم تنهيدته وهو يتأمل ملامحها الساكنه وجسدها الغض الذي تستقر على عضدها كفه
ستصيبني بالجنون لا محال ، تعلم وقع كلماتها على قلبي
تعلم وقع الاسماء تلك عليّ ولا زالت تتلاعب
لطالما عُرف اللعب والمنافسه بالربح والخساره
واخشى ان نكون كلانا من الخاسرين
لا انا اللي رَبِح ولا أنتي
كيف لي ان أُعيد الميت حيّ لها ؟ لم اُجن حتى الان
،، وكيف ارضى ان اصيبها بذات الجنون وانا اعيد لها ميتاً لها حياً " بنظرها "
الا انه اكمل معها لعبتها لعله يصل للأسم الذي يريده
سياف بذكاء : مابقى الا تقولين امك ؟!
نظرت له مطولا دون رد ، لعينيه ، لعوارضه لصدره لكل شيء دون ان تنطق
لم تجد رداً بالفعل ، حتى قلبها لم تجد منه شعورا لتلخصه كصيغة رد
لاتنكر بشاعة شعورها وهي تبحث عن ردٍ يعنيها
وكأنه يسألها عن شخصٍ غريب لا تعرفه
فا من الطبيعي ان لا تتأثر بعواطفها لانه ببساطه لا تعرفه
لكن ما ارهقها هو كونها " أمًّها " ولِما " اللا شعور " الان ؟
بللت شفتيها بطرف لسانها وهي تعلم ان ردات فعلها تحت ترقبه
رمد ونظرها مصوّب لصدره : الأقربون اولى بالمعروف .
رفع حاجبيه بهدوء تام : الاقربون ؟ امك اقرب لك من قصاف وابوك ، امك جابتك يابنت .
رمد بصدق : الأم اللي تربي ياسياف ماهي اللي تجيب وبس .
سياف : ومنهو اللي رباك اجل ؟
رمد بثقه وشيء من النرجسية طغت على صوتها وهي ترفع عينها لعينه : مقرن وقصاف ،، جعلني افداهم .
اغمض عينيه وتنهد ،
فهي قد صابته بالجنون وانتهت !
كيف لشخصٍ طبيعي ان يغتر ويتباها ب اقارب طالحين كيف ؟
هذا وهما غير صالحين واغترّت ، كيف وان كانوا بالفعل بقائمة الصلاح !
تأملت عينيه المغمضه وعقدة حاجبيه التي تدل على عدم الراحة
ملامحة كافه تدل على إرهاقه الليلة
مدت كفها اليسرى بتردد لتستقر على وجنته اليسرى بالمقابل
فهو ينام على جمبه لذا اصبح مقابلها
شعر بتوتر كفها الباردة الا انه لم يصدر اي رد فعل
تركها براحتها وهو استمر باسترخائه مغمضاً عينيه
مدت أناملها لتغلغلها بشعره عدا إبهامها الذي مررته بلطفٍ على جفنيه
جوّهما الهادئ هذا حفزها للعودةِ على النوم معه
همست وهي تغمض عينيها معه ولازالت أناملها تدلكه : ننام ؟
سياف ولا زال مغمضاً عيناه : مو توك صحيتي ؟
رمد : عادي ارجع انام
سياف بتفكير : لا مو عادي
حزة بخاطرها كلمته فهي في الاونه الاخيره حساسه زياده عن اللزوم
ابعدت يديها عنه لتهم بالابتعاد : بكيفك اجل نم لحالك
نظر لظهرها وهي تعتدل بجلوسها لتقف
مد يده مسرعاً ليمسك ذراعها مستوقفها
ترك ذراعها ليحاوط بطنها بذراعه ويديرها له ليعيدها حيث حضنه
الا انها عاندت وهي تحاول تثبيت نفسها بمكانها ممسكة بيديها المفرش
لم يكن عنادها سوى محفز له ليجرّها ناحيته بقوه اكبر
وبالفعل جرّها حتى سقطت للخلف برأسها على عضده
تأؤهت وهي تمسك رأسها
سياف بهمسٍ لها : يالعوبه
اردف وهو يعدل من وضعها حتى تمددت بنفس طريقته : نامي مافيني شدة لعنادك والله .
وضعت رأسها على ذراعه الاخرى الممددة وهي تكتم غيضها منه بصمت
شعر بها تسكن بصمت ضاناً انها قد رضت ليحاوطها بلحافه ويغطيها معه حتى أخفاها ولم يتبين منها الا رأسها
لم يأخذ سوى خمس دقائق ليغرق بالنومِ متعباً
تاركاً تلك تعانق عيناها ستار النافذة بذهنٍ شارد
ليمر وقتٍ بسيط لتشعر بيديه تنفك عن وسطها وهو يفز من مكانه بعد ان سمع صوت الصلاة
دون ان تنتبه هي لصوت المؤذن من شدة سرحانها .
خرج من دورة المياه بعجل ولازال الماء من اثر الوضوء يغطي شعره
فتح خزانته بعجلٍ اكثر ليأخذ ثوبه البني ويرتديه
وهو يسرق النظر على تمددها على ظهرها بالسرير بهدوء وهي تتبع حركاته بنظراتها بِشَيْءٍ من " الفهاوه "
ويدها تلعب بأطراف شعرها وهي تلف خصله على سبابتها وتحررها لتعيد الكره من جديد
حتى حاكاها وهو يغلق أزرة ثوبه العلويه : كان صحيتيني للأذان عشان الحق عالاقامة
بينما هو كان بوادي وكانت هي بوادي اخر وهي تتأمل اشتداد الثوب على منكبيه وعضلات صدره بشكلٍ رجوليٍ وملفت
كانت تكيد له المكائد والإغراء حتى سقطت هي امام حصون رجولته
وقُلب السحر على الساحر
كان يحدثها وهو يعطر نفسه على السريع بعوده
لكن لم ترد عليه بشيء ولازالت بسرحانها فيه حتى اصبح منظرها طفوليٌ دون وعي
هز رأسه بقلة حيلة ليغلق الباب خارجا بعد ان وجهها بالحديث بنبرة وعيد قائلا " لا ارجع والقاك نايمه قبلي "
-
خَرَج من دورة المياه وهو يحكم لف المنشفةِ على خصره ومنشفة صغيره بيده ينشف بها شعره
ترك القطعة الصغيره على عنقه وهو يتجه للتسريحة
اخذ من دهن العود الخاص به وهو يضعه على مناطق نبضه
نظر لنعكاس شكلها النائم بالسرير وملامح وجهه تطغيها الجمود
لازال يفكر في رد فعلها بصدها عنه البارحة
استحم ليهدأ لكن ماحصل هو انه ازداد غضبا حتى وهو يستحم حين استحلت تفكيره
أتته بنفسها سلمته حالها دون اعتراض مالذي غيّر حالها
لم تكن تلك اللحظه ب أسيل التي يعرفها
ابتعدت عنه بشكلٍ مفاجئ قبل ان يقترب منها
تركته تقرفاً او وكأنها شخصا وعى من سكرته
لم تحاول ابعاده بترجيها كما كانت في بعض اللحظات بالماضي
لا ابتعدت عنه لتلحق ابتعادها ب اعتذار
وتهرب بنفسها لدورة المياه
شعر بالحنق وهو يعود بتفكيره بما حدث امس
انهى لبسه ليغلق الباب مصدراً صوتا به عبّر عن غضبه
بينما قد تركها خلفه تدفن نفسه تحت لحاف سريرهما ضاناً ب انها نائمه .
نظرت للظلمه الخفيفه اسفل غطائها ورائحة عوده قد غزت حواسّها
رائحته التي نافست صاحبها بعشقها لهما
ليرتعد جسمها بشكلٍ مفاجئ مع صوت الباب الذي أغلقه خارجاً منه
استمرت تنظر بالفراغ الذي يحيطه غطائها وهي تتذكر فعلتها امس
أتته بشوقٍ ورضا ذابت ب احظانه من غزله
حتى حملها متوجه بها غرفتهما ، لينقلب حالها وهي تبعد عنه بنفور مفاجئ
هي نفسها لاتعلم لما فعلت ذلك معه ، قضت طيلة ليلتها تبحث تفسيراً لما فعلته
نظرته واندهاشه بردة فعلها لا تخفى عليها ، المها قلبها وهي ترى تلك النظرة المتعجبه منها
لطالما اعتادت على نظرة التغطرس والتعالي والربح بها على ملامحه
حتى مع كافة الضرر الذي ألحقه بها سواء نفسي او جسدي
الا انها تبقى اسيل صاحبة القلب الرقيق كما كان يسميها بها حاتم مازحاً معها " يا ام القلب الحنَيّن "
توقعت منه صراخ وغضب ،، حتى انه خطر بمخيلتها انه يجبرها عليه فقط ليبعد شعور الرفض له
الا انه فاجئها بالهدوء وهو يتركها معلنا لها خروجه من غرفتها ،،،
وضعت كفها تمنع عبرة بكائها ودموعها قد اخذت من وجنتيها سبيلاً
ليزداد قهرها من نفسها ب " ليش البكاء الحين ؟ "
...
بينما بالخارج كان يسمع الطرف الاخر بالمحادثه والطبيب مسترسل بحديثه
وكأن الوضع على حاتم كان ينقصه مكالمة هذا الطبيب
اغلق الهاتف بعد نصف ساعه استغرقتها المحادثه
ليرمي هاتفه على الطاوله امامه وهو يستند بمرفقيه على ركبته ويداه تعبث بشعره
ذكر الله مرارا وتكرارا وهو يتذكر كلام الطبيب بخصوص مباشرتهم بجلسات الكيماوي غدا لرسيل
فحالتها لم تعد تستجيب كالسابق
-
واقف بثقةٍ سانداً كفيه على سطح المكتب ينتظر ردها
ينظر لها بترقب وهو يرى ترددها الكبير بالرد حتى أفصحت يديها عن رجفتها
قصاف : اسمعك ،،
ازدرقت ريقها وهي تخفض رأسها لتتابع حركة كفيها التي تفرغ بها توترها
هي بنفسها طلبته الزواج
لكن مسألة الرد الان الجدية وخاصة ب اسلوبه !
جعلت منها تنتفض وتتردد بشكل أكبر
كيف لا تتراجع وهي التي ستعيش مع قصاف وليس بعيشه طبيعية
عيشة تناقض تماما عيشتها في منزل اهلها بالسابق
التنقل والمال والاجرام والتبذير ،، هذا كُلِّه ينافي ماكانت عليه بالسابق
فُرض عليها مسايرته بنمط حياته لا مُخيّره
قصاف اليسار ان كان الناس يمين
وها هي الان تهاجر اليمين لِتصبح يساراً معه
خرج صوتها هادئ يكاد ان يسمع بعبره : موافقه
كانت عيناها على مكتبه دون ان تتجرأ النظر لملامح بعد سخريته للتو
بينما هو فرجت شفتاه بشكلٍ بسيط معبرا عن ابتسامته
ليرجع على كرسيه جالسا بشموخ وابتسامته تتسع اكثر فا اكأثر تلقائياً حتى بانت كلا صفيّ اسنانه البيضاء
ماكانت سوى بسمة لذة وانتصار وشيئا من الصدمه اللذيذة !
وهو الذي توقع نقيض ردّها
لم يجد رداً لصدمته وفرحة انتصاره سوى ابتسامته الواسعه الذي لو حلف من شدة ابتسامته ان فكه قد تشنج
وماكانت تحليل بسمته لها سوى استفزازا لها وإعلاناً للربح بنظرها
وصلها همسه الحاد بكلمة " حلو ،،،، حلو ياقدر "
اعطته ظهرها وهي التي تكره البقاء معه الان وقبل لوقتٍ طويل
عدا عن هذا فا جسدها لازال مرهق بفعل الحمى عليها
يبدوا ان حرارتها قد عادت ترتفع
اغلقت باب غرفتها تاركه قصاف بابتسامته خلفها
استندت على الباب بظهرها بعد ان أغلقته
ظربت رأسها بشكلٍ خفيف على الباب وبالها يرهقها ب افكارها
لم يهنئ لها بالاً منذ ان قدمت له
لما هي دائماً الهزيله وهي التي تمرض وتتعب وهو لا
تخشى ان يطغى عليها الحسد عليه لدرجة ان تحسده على قوته ،
على جسده الصلب مقارنه بجسدها الرخو المرهق
على رأيه المنفذ دون ان يثنيه بعكسها
لطالما عرض الحائط كان يستقبل آرائها برحابة صدر .
تخشى على نفسها ب ان تتحلى بصفاته ، بصفاتٍ لم تكن تنطبق عليها اطلاقا
ابتعدت عن الباب دون ان تقفله فهو قد حذرها
اما تأتيه تنام على سريره وتحت عينه .
او تنام بغرفتها دون ان تغلقها بمفتاح ليسهل عليه الاطمئنان بصحتها
مشت بخطواتٍ مرهقه متوجهه لسريرها
كانت ستهم ب نزع روب الاستحمام هذا الطويل فهو يقيد حركتها
الا انها تذكرت انها لا ترتدي سوى " بلوڤر " من الصوف خاص بقصاف
فهي قد استهلكت ملابسه حتى نفذت خزانتها من ملابس قصاف
لم تأخذ سوى مجموعه وضعتها بالخرانه والان لم يبقى منها شيئا فا جميعها في سلة الغسيل حتى الان
ولا تفكر اطلاقا ان ترتدي ماقد جلبه هو لها من ملابس
فهو حتى بشكلها العفوي هذا وملابسه الواسعه عليها
لم يكبح شهوته لها ، فكيف لو ارتدت ماقد يبرز مفاتنها امامه يا الله .
وضعت رأسها على مخدتها لتعدل من وضع لحافها عليها وهي تتمتم
قدر: اللهم لا اعتراض على قدرك ، فاليوم انا تحت ولاية والدي وغداً تحت ولاية قصاف ! .
نامت دون شعورٍ بمن يقف على باب غرفتها المفتوح وهو يسند جذعه وجزئه الأيسر على طرف الباب
بينما بيده اليمنى كوب قهوه قد داعبت ثغره بعد ان كان يحرك كوبه بشكلٍ دائري وهو يسمع تمتمتهاويده واليسرى بجيب بنطاله القطني
توجه للستائر الطويلة على مدى جدار النافذة وهو يسحبها
ليمنع نور الخارج عنها بعد ان تأكد من نومها
سحب الستار الايمن ليمد ذراعه الأيسر ويمسك الستار الأيسر أيضاً
ليغلقهما بوقتٍ واحد بعد ان وضع كوبه على الرف امامه
استدار بشكلٍ جانبي قليلا بجسده لينظر لها بهدوء ولا زالت كفه اليسرى ممسكة بالستار
استمر ينظر لوجهها المرهق بصمت لتتبع عيناه النظر والتمعن بباقي مفاتنها ،،
حتى مرت عليه اربع دقائق او ربما عشر !
والظلمة قد غطت الغرفه عدا من نور الجزء المقابل لها من قسمه
فهو قد تسلل النور والباب مفتوح ليعطي ضوءً خفيفٍ لغرفتها
توقف نظره عند ساقيها وجزء من فخذها قد كُشف بفعل نومها المتعب
لتلفت نظره كدمة بسيطه بفخذها الايمن الصافي
وما كانت الكدمة هذه سوى نتائج اخر ليلة
حين اجبرها عليه بغضب وليس بالشيء الجديد !
صد عنها محررا قماش الستار الثقيل من كفه متوجهاً للباب حيث تركه بشكلٍ " مردود " دون اغلاقه تماما
،،،
توجه للكنبة الطويله المقابله للتلفاز امامها وهو يرمي جسده عليها
أرخى ظهره على ظهر الأريكةِ وقد رفع كاحل قدمه اليمنى على ركبته اليسرى ليسندها
سحب هاتفه الاسود بفخامته من فوق ذراع الكنبه بعد ان كان قد ترك هاتفه عليها
بحث بقائمة الاسماء سريعاً وعينه تتحاشا رقم تلك الغائبه الحاضرة بقلبه قبل عقله
ظغط على زر الاتصال بعد ان رأى رقمه المميز ليرفع الهاتف على اذنه منتظراً رده
لم يلبث اقل من دقيقه ليأتيه صوت رماح الجهوري
: سَم
قصاف : سم الله عدوك ،،، سكت قليلاً ليردف وينك فيه ؟
طبطب على زيجارته بخفه ليسقط رمادها : ببيتي حالياً ،، ليه ؟
قصاف : راح من عندك فهد ولا موجود ؟
رماح : خبري فيه امس يقول مشتهي الجية لك ومدري عنه هو حجز ولا
قصاف : ان كان حاجز خله يلغيه وتعالوا لي ثنينكم بحجز لبكرا ،،
رماح برواق : وان مالقيت
قصاف : ماهي صعبه عليك تعال بالخاصة حقتك ، حاطها على قلبك ليه ؟
رماح بضحكة : ماهي على قلبي يالخسيس بس تصعب علي بالمطار بعد اخر حادثه
قصاف : ماتصعب علينا ندبرها لك هذي
رماح بجديه : الا انت وش عندك تبيها بكرا الجيه ؟ صاير شي مرسلين لك شي ؟
قصاف بتهكم ساخر وهو يكبت ظحكة بعد حديث قدر : ابد نبيك تشرف كتب كتابنا طال عمرك
رماح : كتاب وش ؟
قصاف ولازالت ابتسامته على طرف ثغره : كتابي على بنت الصايغ
رماح : أنت صاحي ؟
اعاد رأسه للخلف حيث أسنده على طرف الكنبه : ونبيك الشاهد انت وفهد بعد
سكت رماح قليلا ليستشف نبرة قصاف الظاحكة من الامر
وليست بغريبة على رماح ان علم كافة الموضوع بنظرة او صوت
فهو سريع البديهة وشيئا توارثوه الشامخ اجمع
من سياف حتى رماح مروراً بفهد وحاتم
دفن زيجارته بقوه وهو يطفئها بصحنها الفخم امامه معبره عن غضبه : اصحى على نفسك ياغبي وش جالس تقول ؟
انت مستوعب اللي تقوله ولا انت مستوعب تصرفاتك قبل كلامك ؟
اتاه صوت قصاف البارد المسترخي : هد اعصابك هد .
رماح بغضب : شلون تبيني اهدي اعصابي وانت هذا هرجك
قصاف : انت معي بذا الزواج ولا
رماح : انا معها ماني معك
قصاف : وهي تبي هالزواج
رماح بسخريه غاضبه : لا يا شيخ .. زين بلغتني والله مادريت
اعتدل صوته ليكمل بغضب : يعني وحده نقول عنها مخطوفه عند واحد شهور تشوفه سكير مجرم بنظرها هذا ان ماكان ظاربها بعد وقطعت الامل انها ترجع لهلها تتوقع ماتبي الزواج ؟ ماتبي تستر نفسها اساسا من ثاني يوم بتفكر بذا الشي
سكت دقائق يلتقط انفاسه من غضبه ليهدأ
اين العقل وفهد وقصاف يحيطانه بهوائلهم
وبالمقابل كان قصاف يقابله بالصمت
ولحظة هدوء تشهدهما
ليكمل رماح بنبرة هادئة : ليه الحين ليه بالوقت هذا بالظبط لَبّيت لها طلبها ؟ عطني سبب
اردف قصاف بهمسٍ سريع : كان اقل شي الظرب .
رماح بحذر : قربت لها ؟
قصاف بسخريه لامست قهره وهو يقلد تفكيرها : بالحرام بعد
اعاد ظهره رماح بغبنةٍ على حالها وهو يتضح له تفكيرها كله
رماح : احمد ربك منت قدامي والله .
قصاف : وانا ودي تكون قدامي وتشرفني بكرا .
شعر رماح بنبرة الغبنة بصوت قصاف حتى وان كان صوته ساخرا بضحك
الا انه لايخفي عليه قصاف فهو اخيه قبل صديقه
رماح بصوتٍ خرج متزن هادئ : بكلم فهد ان شالله وان تم الموضوع بكرا حنا عندك ومنها نشوف موضوع رسالتك هذي
تمتم له قصاف مودعاً ليغلق الهاتف ويرميه يسارا على أريكته الجالس عليها
ليسحب جهازه المحمول امامه على الطاوله
لينشغل بتركيزٍ في احد المستندات
كان يفكر ان يأتي بالمليّك الليله لكن غدا بوجود رماح وفهد يغطي تساؤلها
--
انتهت من صلاتها وهي ترفع رداء الصلاة بنفس مكانه المخصص
هاجمها النعاس رغم انها لم يمر على استيقاظها سوى ساعتين
تذكرت تحذير سياف من نومها قبله
ليأخذها التفكير كله به وبحياتهما
حاولت مراراً وتكرارا ان تميله ناحيته الا انها تشعر ان محاولاتها باتت فشلاً
هي لاتنكر انها ان أتته بغنجها المعتاد استجاب لها
لكن تراه الرابح دوماً
تخشى ان يكون حضوره تربطه علاقة " سرير " لا اكثر
حتى وان بانت رغبته بها بعينيه الا انها كانت تريده ينطق بها
لاتسعفها مخيلتها بكلمة غزل او جملة قد صرح بها لها
كانت تتلقى جمل المدح والثناء عليها دائما
حتى خانتها الضنون حين ضنت بسقوط سياف بشباكها ليراقص أذناها طرباً بغزله
صعب ، صعبٌ جداً وهو الشخص السياسي حتى بمنزله
تخشى ان ترفع الرايةَ بيضاء وتستسلم
مرات يقودها تحديها وهي تتذكر وعودها وتكمل سير افكارها
ومرات جموده يهدم سقف الأفكار تلك
تنهدت وهي تتعوذ من شيطانها وتقف امام تسريحتها وعينها تحتار بين كومة من احمر الشفاه
محاولة ان تطرد خمولها
لتقرر على واحد باللون التوتي الغامق
الا انها تركته جانبا قليلا
لتعيد شعرها للخلف وترطب وجهها بمرطب ليلي اعاد لوجهها رونقه بشكلٍ منعش
لتبدأ بعدها بوضع اللون الغامق على شفتيها العريضه المكترزه
مررت اصبعها على حاجبيها بشكلٍ سريع فهي تتركهم بطبيعتهم المرسومة دون العبث بها
لتبتعد عن تسريحتها برضى عن شكلها الهادئ وهي تترك عينيها بشكلهم الطبيعي فا لونها لوحده يساهمها دون زينه .
ارتاحت كونها انتهت من شكلها البسيط قبل حظوره
لطالما حرصت على اهتمامها بشكلها بسبب او من دونه وهاهو سياف أبدى سبب
شعرت انه تأخر زياده عن وقته لتهم لباب الغرفه تفتحه بشكلٍ بسيط
لتستند على الباب مائله بجذعها عليه بعد ان رأت الجوهره امامها تهم بدخول غرفتها
.
.
لطالما كبتت مشاعرها اتجاه رمد منذ ان اتت الا انها اصبحت الان لاتتحملها مقدار ذره
جالت انظارها بشكل رمد وغنجها المتعمد الان امامها
فهي يبدوا انها تفاجئت برؤيتها بالبدايه لتستبدله بدلعٍ لايليق الا بها
خرج صوت الجوهره كاتمةً غيضها لتحوله لسخريه : هه مسكينه لو تحسبين انك بتملكين سياف بالطريقه ذي ،، سياف مايتغير ولايغيره دلع
ختمت حديثها وهي تعطي رمد ظهرها متوجهه لغرفتها : واحشمي البيت بلبسك ذا ، قلنا تربيتك لك عليها بس البلا لو ماعدلك سياف
ليستوقفها صوت رمد الهادئ " الرايق " : بيجي وبملكه ،، بدلع او من دونه
التفتت لها الجوهره لتكمل رمد بذات النبره " الرايقه " وكأن النعاس الذي هاجمها قبل قليلٍ قد هاجر
رمد : أصابع يدك مو سوى يا ام راجح اذا سياف ماربحتيه وفلت من ايديك انا امسكه .
ارتفعت حاحبي الجوهره بتعجب من ثقة القابعة امامها
لتردف رمد بلكاعه هامسه : وسياف بكل الحالات ربح ، راس المال وارباحنا .
أنهت كلامها لتدخل غرفتها مغلقه بابها تاركه شخصانِ خلفها !
شخصاً تعلمه والثاني كلاهما يجهلان حظوره .
اغلقت باب غرفتها وهي تسند ظهرها عليه
ليدور كلام الجوهره برأسها
تشعر وكأن هذه المصادمه اتت بوقتها ،،
بوقتٍ كادت ان تتراجع عن كل شيء مع انها ليست برمد ان تراجعت عن شيءٍ تريده وهذا ماكانت ستتعجب منه
تهكمت بسخريه وهي تبتعد عن الباب : يلا انتفعنا من هرجك شوي يالجوهره
توجهت لأحد الكنبتين الفرديات المتقابله بجانب نافذتها
لترمي نفسها على احداهما وترفع ساقيها على الطاوله الصغيره الفاضله بين الكنبتين
أرخت رأسها ويدها تعبث ب اطراف شعرها وهي تتوعد سياف بالنوم ان تأخر اكثر
فا نومها اصبح عليها سلطاناً لا رأي لها بِه
تجاهلت حديث الجوهره عن تربيتها وما ترمي عليه رغم انه كدر صفوها الا انها استرخت
تتذكر حديثها هي وامينه بعد ما ذهب اليوم سياف لدوامه وقد تركها بقلقها من ما قال
امينه بمنطق : رمد ياماما اسمعيني
شلون تبينه يرخي لك الحبل ويتعلق بك وانتي ماغير مدّ وجزر معه
رمد بصوتها الهادئ رغم قلقها : غصب عني والله غصب ،،، جيته باللي هو يبيه
بحقوق بدلع بلعب ، كنت ارضيه وارضي حالي بس
امينه : بس ايش ؟ بس ايش رمد
رمد بعبره : بس ابوي يطلع لي واذا مو ابوي سياف واذا مو سياف شغله ، كل شي يرجعنا يذكرنا بحنا مين غصب
اكملت : امينه والله انا مو كذا وانتي تعرفيني ما اخلي عقبه بحياتي تأثر ،، بس ذا مقرن ذا غير .
صمتت امينه وهي تغير من مكان هاتفها لتضعه على اذنها الاخرى
تسمع رمد
لتتركها تقول ماتقول لعل بهذا ترتاح وينجلي شيئا ما
بينما رمد قد اكملت : قلت بقوى واجي اسوي اللي ابيه وارتاح واكمل حياتي
لكن سياف ماهو حيّ الله ، ماهو مثل ماتوقعت وانه بيطيح بفتره قصيره
اصلا اشك ان كان متعلق بحاجة تخصني ،، اخاف مايربطنا الا سرير
نروق ساعتين ثلاث سمنه على عسل الا شوي يطلع لنا شي تصحينا من سكرة
انهت حديثها بهمس : اخاف طال الوقت ولاحد نال اللي يبيه
استعدلت امينه بجلستها على سريرها كنايه عن حماسها بما تقول : اسمعيني وطيعيني
رمد : قولي
امينه : شلون بالله تبينه مايستغنى عنك وانتي ماتجينه الا اوقات معينه ؟ يالخبله كوني انتي كل يومه
ب اكله بلبسه بنومه
خلي لك اثر بكل أشياءه
عشان لو مر يوم أو وقت انتي ماكنتي موجوده يفقد هالشيء
سواء عند لبس بيذكرك
وعند اكل بيذكرك
واظن عند الغنج والدلال واللعب انتي مو مقصره بيتذكرك فيها بكل الحالات
انتي بس صيري له كل اللي يبي وشوفي وش يصير
..
بينما بالخارج قد كان ينظر لمكان وقوف كل واحده منهن للتو بتعابيرٍ بارده جامده
ولازال يقف بمنتصف الدرج وكفه اليسرى متمسكة بالدربزاين
اكره ما لديه ان تكبر مشاكلهن ليظطر التدخل بها
تكفيه هموم عمله فوق رأسه
انتظر حتى تدخل الجوهره جناحها ليمشي خطواته نحو غرفة رمد
دخل بهدوء لتسقط عيناه عليها بتمددها ذاك
بينما هي رفعت رأسها لصوت دخوله
رمد ببتسامه بسيطه : لو تأخرت شوي نمت وخليتك
توجه للتسريحة ليخلع كبكاته متعجباً منها ،
ضاناً انها ما ان يدخل الا وتملئ له رأسه بشكاويها على الجوهره
ابتسم برزانه وهو يخلع كبكاته ليضعها بعلبتها الخاصه
ليخرج صوته هادئاً جدا : نامي وشوفي وش يجيك
ابتسمت له بلطف وهي تقوم بوصية امينه متجهه لخزانتهما
اخذت له بنطالاً واسع قطني دون القميص الخاص به
فهي اعتادت على لبسه هذا
وضعت بنطاله على أريكة السرير
لتقف امامه واضعه كفيها على عنقه لتحرر أزرة ثوبه الشتوي بهدوء
استرسلت عيناه بتأمل فتنتها المتعبه
لو لم يسمع حديثها مع الجوهره مصادفه
لقال انها ترمي على شيء ما بفعلها هذا
فهو قبل ساعه بالكاد مسكها بحظنه ليهدأ " زعلها " الغريب دون داعي بنظره
انهت أزرة ثوبه لتلفت ناحية بنطاله
بنيه اخذه لتعطيه لولا انه استوقفها ممسكاً رسغها مانعها من ما تفعل ليحدثها بما كان يشغل تفكيره منذ مدة
انتشلها صوته من سرحانها
سياف بنبره اقرب للهمس : مو ملاحظة نومك كثران
، ليردف مكملا وهو يبعد شعرها للخلف : وبشكل مبالغ فيها .
ازدرقت ريقها وقلبها قد فز خشية من ملاحظته
صدت عنه قليلا لتخفي توترها وهي تراه يخلع ثوبه وبقية ملابسه ليبقى ب " الشورت " ويسحب من يدها البنطال ليلبسه
انهى لباسه وهو يرى تشتتها بملامحها
رمى بوكة وجواله على الأريكة المستطيلة امام السرير ليحثها على الكلام : همم ؟
بماذا تبرر له وهي التي لاتملك عذرا مقنع دون اليقين بِه
رفعت سبابتها لتحك طرف انفها معلنه بهذه الحركة عن توترها
جاهله كون من امامها يفقه ماتسره وما تعلنه
وبدأ عقلها يخيط لها اسئله لا جواب لها لديها
متى لاحظ ، متى علم ، متى شك
بينما سياف كان قد ابتسم بشكلٍ لا يلحظ
وهو يرى حركة مقرن حين توتره ب امرٍ ما قد ورثته ابنته ، ورثته زوجته .
جلس على الأريكة ذاتها التابعه للسرير دون مساند للظهر
ما ان استقر بجلسته الا ومسك رسغها ساحبها ناحيته
حتى اجلسها على فخذه الايمن مشيرا لها بحاجبه ان تتحدث
مررت يدها اليمنى على كتفه الأيسر العاري مشتته نظرها عن عينيه المراقبه
هَمَّت بالرد لولا انه لم يستطع كبت منظر شفتيها بلونها هذا وهو يلتهم ثغرها بين شفتيه
مرّت قبله هادئه خفيف
ليحثها ان تكمل ماكانت تود ان تقولها وهو يرطب شفتيه النحيفه : هممم ؟
مسحت زوايا ثغرها برفق : مدري اشوفه عادي مالاحظت ، احيانا ملل او تعب وانت تعرف مناعتي ضعيفه
سياف بنبره جاده وهو يحرك كفه على ظهرها بشكلٍ خفيف : لا ماهو بعادي .. ملاحظك من سفرتنا تركيا
ما ان نطق بتركيا الا واستقرت جوارحها براحه
شيئا كان يمنع تنفسها براحه وكأنها تنتظر حكماً عليها
فرجت شفتيها وهي تأخذ نفسها برويده وامان
دون رداً منها فهي بالفعل لم تلحظ نومها منذ ذاك الوقت ولم يطري على بالها لحظة
امالت رأسها ناحية كتفه قليلا : ما لاحظت
سياف ببتسامه وهو ينظر لها بالقرب من كتفه : بس انا لاحظت
كذبت نبرة الاهتمام والحرص بصوته
ربما خمولها قد غزا عقلها حتى اصبحت تتوهم ماتريد
أسندت رأسها على كتفه لتمد سبابتها وهي تمسح جرح انفه بنعومة وعيناها قد سرحت بما انشغلت به
ليخرج صوتها هامسا مستفسراً : من ايش ؟
ابتسم بتهكم : توك تتشفين بها وتبينها اقوى
قلبت شفتيها دون معنى
ليطيل النظر بها قليلا ثم يردف : جلسة تحقيق
لم تستطع قول " الله يقويك " او شيئا من هذا القبيل
كيف لها ان تدعي بشيئا كان نتيجته موت ذاك السند
صعب صعب جدا عليها
تجاهلت اي شعور أسى قد يهدم هدوء هذه اللحظة وهي تدفن وجهها بين كتفه وعنقه
اخذت تتنفس وجوده
رائحة عطره الشرقي بعوده الفخم كما صاحبه تماماً
داعب انفها منطقة مابين الكتف وعنقه وهي تأخذ اكبر نفسٍ من رائحته لتزفره ببطء من شفتيها
ما ان لامس وجودها جسده ، انفاسها جِلده
الا وأغمض عينيه متعباً عاقدا نونةَ حاجبه : رمد تعبان مافيني لك حيل .
اتاه صوتها هادئ ولازالت بوضعيتها : وانا وش قلت ماقلت شي .
قبل اذنها برفق : اجل ليش هاللعب الحين
دفنت نفسها اكثر به والنوم يشق طريقه لها حتى بان بصوتها الخامل : مالعبت
رفع يده امامه ليرى ساعته بينما ذراعه اليمنى يحيط بها رمد ممسكها : قومي ننام اجل وراي قومه 2 بالليل
رفعت وجهها لتستفسر بعينيها وهي تتأمل عينيه : ليه ؟
رفعها معه ليثبتها واقفه امامه : شغل
احترمت تكتمه الواضح عن ما يريد قوله بختصار الكلمه
سبقته حيث مكانها بالسرير لتنفض المفرش ذو الطبقه الثقيلة
وتريح ظهرها على كومة المخدات خلف ظهرها لتستقر شبه جالسه
سحبت لها منديلا مزيلا للمكياج لتمسح به شفتيها بسهوله
تركته ب اثره على الكوميدينا بعد ان أنتهت مسحه لتغوص بالسرير بوضعية النوم
شدت لحافها عليها وهي ترا سياف يُطفئ الضوء عند رأسه ويتمدد معطيها ظهره العاري لينام قبلها فورا
يبدوا فعلاً متعب
أسدلت جفنيها والنوم يغزوها قبل ان تنتهي من إكمال دعاء النوم
--
ليلاً في برلين
يشيّك على اخر اعماله لمعرض غداً وتفكيره لدى مكالمتها نهاراً ..
لاينكر مدى صدمته برؤيته رقمها ينير هاتفه
ليترك مابيده من اوراق حينها وهو يترك مناداة العاملين له خلف ظهره أيضاً
مبتعداً عنهم ليكون بمكانٍ هادئ خارج صالة المعرض
دارت عينيه بالمكان كله قبل ان يجيب عليها
ليرد عليها اخيرا بهدوء
وصلها صوته واثقاً هادئ مختصر
وليس كأنه باللذي اخذ وقت المكالمة اغلب وهو يرتب انفاسه قبل الاجابه
سحب الشريط الاخضر ب ابهامه واضعا هاتفه يمين اذنه : آمري
اتاه صوتها متردداً :ما يأمر عليك عدو ،، فاضي ؟
داس بقدمه على شيءٍ ما وعينه عليه : تفضى لك ، وش بغيتي ؟
اسيل بصوتٍ مرهق : وعدتني تساعدني بالموضوع صح ؟
فهد بتروّي بعدما اخذ نفس وهو الذي يرهقه الموضوع معها : وانا عند وعدي
تحمحمت بصوتها ليخرج جادا وهي تعزم على إنهاء ماطال عليها : وانا ابغاه يخلص هالموضوع ب اسرع وقت ،، اضن لي الحق بالراحه بعد المسخره اللي طالت هذي.
" مسخره " !
رفع رأسه للأعلى مغمضاً جفنيه بعد ان بدل مكان هاتفه ليمسكه باليسرى ويده اليمنى دفنها بجيب بنطاله
محدثاً نفسه ب أسى " مسخره " يا اسيل ؟ تسمين الحب والظلم والطغيان والفراق ب مسخره ؟
اي تعبٍ عانيتيه لتجعلين من ظلمٍ طال 4 سنواتٍ عجاف ب مسخره ،،
نادته بصوتها بعد ان طال صمته : رماح
عقد حاجبيه ولازال بوضعه مغلقاً جفنيه وصوتها الرقيق قد هاجم بحر أفكاره : لبّيه
ازدرقت ريقها وصوت اللطف هذا يقشعر بدنها
تشعر بتأنيب الضمير بفكرة انها تكلم شخصا بعد حاتم لا يحلّ لها
لكن هي لم تغضب ربها بشعورٍ او حرام
كل ما بالأمر إظهار الحق عن ظلمها
وصوت اللطف والحمية برماح تضعفها مر وقت على صوت السند هذا
ليسامحك الله ياحاتم حين جعلت مني ان ارى بالغريب القريب لك سندً لي
اسيل بصوتٍ بح من خجله : لبيت في منى ،،
بالواقع نسيت ما كانت ستقول الا انها اردفته بشيء اخر بعد ان رأت كرت الدعوه الذهبي ذاك
حين وضعه لها بجيب ردائها ، اخذته تقلبه بين اصابعها
اكملت : لو الله كتب بشوفك بكرا ان شالله بالمعرض
لتختم حديثها بنبره منخفظه : املي فيك بعد الله كبير ، لا تخليني أندم
اغلقت هاتفها دون انتظار رده
وضعت هاتفها بشاحنه لتأخذ لها روبها وتهم بالاستحمام بعد خروج حاتم للمشفى منذ ساعه
بينما بالجانب الاخر كان لازال يضع هاتفه على اذنه حتى بعد اغلاقها
امالها عليه !
على من تركها بظلمٍ وحدها دون تبرير او عون
امالها عليه كونه رماح ، لربما لو علمت كوني اخيه كوني فهد صاحب الطرف الرئيسي
أتكون امالها عليّ ايضا ؟
ايكون ما افعله الان شفيعاً لما حدث بالسابق
لو علمت كونه انا
ليغفر الله ذنبي واستودعه آمالك من الخيبه ، من خيبتي .
تنبه من سرحانه بماضي النهار على صوت رماح على باب غرفته
رماح : رحلتنا للندن 2 الظهر لاتنسى بنشوف هالقصاف وش مهبب لي
اكمل رماح وهو يسند كتفه مائلا بجذعه على جدار الباب وهو يلعب بولاعته الفخمه بين يديه وعينيه عليها : يكفي اني تاركن بيتي والنمسا وجايبني معك برلين
رفع رأسه لفهد العابث ب اوراقه بصمت ليكمل رماح : وماهو من زين اللي بها عاد
اغلق شنطة الاب توب الخاص به مجيبا على رماح بهدوء : معرضي الساعه 8 الصبح على الاغلب ينتهي 11 الظهر ، قدامي وقت للرحله
دخل رماح بخطواتٍ هادئة حتى جلس على طرف السرير ويقابله ظهر فهد الذي لازال عابث بمكتبه
رماح : خلص لي امورك بكرا بهداوه لا تخبص لي ببلاويك تكفيني بلوة قصاف عز الله انهبلتوا
ابتسم فهد بفخر ما ان تذكر قصاف وما اخبرهم : كفو والله ابو مقرن حسبها وربح صح كفو
رماح بسخريه فخمه لاتليق الا به : ولا يكون تبي تخبص لي مثله ؟ اذا هو ربح البنت بعنى واللي عندك ازود
ليكمل بهدوء وهو يسحب زيجارته بشفتيه من علبتها : ولا تنسى اللي عندك مرة متزوجه لها بيتها
التفت عليه فهد : طالع منها انت ؟ على اساس بنت مقرن بنت بنوت ولا سببت لها العنى مثلي ومثل قصاف
رفع رأسه رماح بعد ان نفث كمية كبيره من دخانه حتى حجبت ملامحه عن فهد
رماح بثقه : ماعيشتها بعنى ، سحب نفس من زيجارته مره اخرى ليردف : وإنشالله انها بهنا ماهو عكسه ولا عاد تفتح لي طاري بنت مقرن
فهد برواق بحضور رماح وجلسته معه : ولا يهمك شابينا مانقول لك لا
رماح : كان منك ومن قصاف هالشيب ، حشى لعنة عالواحد انتم
فز واقفا ناوياً الخروج من غرفة فهد : بشيك على سوق الأسهم وانام وانت لاتطول بالسهر
فهد وهو يعلي من نبرة صوته ليصل لرماح : استر صدرك بشي مو تتمخطر عند هالعجوز اللي تنظف وهي خلقه متخرفنه
وصله صوت رماح بشتيمه تشمله مع خادمته
لتتسع ابتسامه فهد عليها
-
هُيء لها صوت قصاف ،، او ربما وجهه يأتيها بين اضاءة ضوءٍ خافته على هيئة سراب ويعود
اغمضت عيناها مره اخرى ب أمنيه ان يتغير هذا الحلم
حتى ب أحلامها يأتي
تشعر بكومة أوزانٍ تعيق حركة جفنيها من كثرة نومها
ولأول مره تكره ان تصحى
فكرة انها تستيقظ ساعات وبعدها تكون بعصمة ذاك المتسلط سببً كافي للغط في نومٍ أعمق
ليأتيها صوت قصاف هذه المرةِ أوضح لتتأفف فعلاً من كونه حتى بالحلم الاخر آتي
لكن الغريب ب الامر ان لا احداث بالحلمِ سواء صوتُ قصاف
قصاف بمللٍ واقف فوق رأسها وكفيه بجيب بنطاله : يا ماما قومي منتي حلمانه فتحي لي عينك وركزي .
كذّبت الصوت الواضح هذا وهي تدعي هذه المره ان يكون حلماً
حاولت فتح طرف عينها الا انها وضعت كفها عليها مسرعا وهي للتو تستوعب ضوء النهار هذا
اخذت مايقارب الخمس دقائق او اكثر على سكونها هذا
ليأتيها صوت قصاف المتملل المره الثانيه
الا ان هذه المرة صوته اقرب بسبب انحنائه البسيط وقربه لفازة الورد الموجوده بجانب رأسها على الرف وهو يحركها بهدوء
قصاف : او ان هالموية اللي بذا الورد تصحصحك .
ابعدت كفها عن عينيها قليلا لتنظر لقربه بطرف عينها
ماكانت نظرتها تعبر عن شيءٍ مطلقاً
كانت دون معنى او بالأحرى توهان او بحثٍ عن اجابه لديه
او خاليه من هذا وذاك
ثبتت عينيها على ملامحه ولهيئته
" فخم " هذا ما استنتجته به ،
ولو رءآه شخصاً من اول لقاء يرى به قصاف لَعَلـِم بفخامته
لكن رغم هذا لا تراه سوى " قبحاً " متجرد من اي معنى للجمال
رفع حاجبه الايمن بشبه ابتسامه بمعنى " وش فيك ؟" على نظراتها السارحة
ليخرج صوته منخفظا الا انه لازال ثقيلا فا الهمس ابعد مايناسب صوته وهو يتأملها من اعلى رأسها حتى قدميها
قصاف : الا لو حبيتي نكمل النومه سوى .
اعادت كفها على عينيها بقلة حيلة منه لتعطيه ظهرها
قدر : قصاف الله يخليك ،،،، احتاج وقت اكون فيه لحالي اتركني .
بينما هى بالاساس ماكان ناوي ان يقربها الان وما قاله سوى لستفزازها
ترك قطعةِ جلد باللون البني المحروق مربعةَ الشكل بجانب رأسها ليمشي ويتركها بعدها متوجها للخارج
ما ان خرج حتى التفتت وعادت لوظعها السابق الا ان قطعة مسطحة لفتت انتباهها بلونها المقارب لديزاين الغرفه
اخذتها تقلب بين اصابعها لتقرأ شعار احد البنوك المعروفه محفورٌ عليها بشكل صغير
لتدخل اصابعها النحيلة بالجيب الموجود وتخرج ما به
لتسقط بحظنها بطاقة باللون الذهبي .
اعادتها على الطاوله بعد ان قلبتها بيدها وهي تفكر ب احتمالية المبلغ الذي يُسكتها به من باب الإرضاء !
شعرت برأسها يفور من هذه الفكره
اخذت لها منشفه بطريقها لتدخل لدورة المياه .
-
ما ان دخلت جناحها بعد حديثها مع رمد الا وقد جلست مباشره على سريرها
سارحه وعينها على احد التحف بوردها امامها
وكلمة رمد تتكرر بمخيلتها " سياف ربح بكل حالاته "
وكأنه ينقصها كلام رمد ليتكرر ، يكفيها كلام تلك الحرمتين بمناسبة اخد زميلاتها اليوم
فا منذ ان ركبت سيارتها وهو راسخ ببالها وتفكر به
" ام مصعب : هذي الجوهره ماغيرها زوجة الراسي ؟
خالديه بصوتٍ منخفظ وهي توزع ابتسامات لكي لايلحظ عليها احد : ايه هذي هي وقصري حسك
ام مصعب دون اهتمام : وماجت حرمته الثانيه ؟
خالديه من تحت أسنانها ولا زالت تحاول التبسم : لا ، ماخالطت الكل عدا ذاك الزواج اللي حظرناه وكانت موجوده تذكرين ؟ ويقولون انه حاجبيها حبس من خوفه ومن بلاوي ابوها اول وانها تتضرر من احد
ام مصعب : لا بالله مو من خوفه وبس يحبسها ، الا قولي يبي هالزين قدّامه ولا تبعد عن عينه ،
خالديه : عاد وش الله حاده بمنصبه ياخذ وحده اهلها ينافون وظيفته ما انسى فجعتي يوم قالي زوجي رابح انه تزوج بنت الشامخ
ام مصعب : يا حبيبتي يستفيد يتيمة اب هذا ان ماكان زينها دوخه وجابه ماتعرفين الرجال يعني مافرقت ذا الوقت كل من يبي الزين
خالديه وهي تبحث بنظرها عن الجوهره كي لا تسمعهم : بس يا ام مصعب البنت
ام مصعب بمقاطعه : لا بس ولا شي واضح الرجال يبي الضنى شوفي الجوهره ماجابت له الا اثنين وياحسره كل واحد بينه وبين الثاني عمر يوم شب الاول جابت الثاني
اردفت ام مصعب بتأكيد وهي تأخذ من القهوجيه فنجالها : وبتشوفين ان ما عبت له هالثانيه بينه من الضنى .
مدت خالديه بالمقابل يدها لتأخذ ايضا فنجال : كل شي جايز ، وعلى فكره ناوين نزور عاليه ام سياف كانك تبين تجين وتشوفين هالزين اللي عندها امشي معنا
ام مصعب : ب اذن الله نروح لها ، والله نقت حريم عيالها تنقي حتى الجوهره لو نجي للحق بها من الزين واجد بس ناسٍ عن ناس تفوق "
أسندت مرفقيها على ركبتها لترفع كفها اليمنى تدلك جبينها
للتو استوعبت دخول " الضرّه " عليها
للتو تستوعب خسران سياف من كفتها
اي عمى هذا الي كان يعميها عنه
حتى وان كرهت قدوم رمد منذ البدايه الا انها سلمتها كل شيء بستسلام
بيتها ، عمتها ام زوجها ، والأعظم زوجها
كان سياف طيلة عمرها امامها لم تفعل يوما ما قد يقربه بالشكل المرغوب لكل رجُلٍ بالدنيا
رجُلٍ بهيبته بقوته بمنصبه بماله بهيئته كيف لها لم تراه سوى الان
وضعت كلتا يديها على عينها لتخرج نبرة صوتها مصحوبة بندمٍ متعب : يا الله
-
انهى ازرّة قميصة الاسود المطابق للون بنطاله الرسمي
ليسحب الكرافيت الحرير بذات اللون الاسود ليحاول ظبطها الا انها تنزلق
توقف امام المرءاه الطويله ليرى نفسه بشكلٍ كامل
وبذات الوقت يحاول رؤية خطواته لطالما كانت أمنيته إتقان ربطات العنق الا انها بسهوله تنزلق من بين يديه
دخل رماح عليه وعلامات النُّوَّم على وجهه ولا زال كما تركه فهد امس بصدره العاري وبنطاله العنابيّ الواسع هذا
مد يده رماح ليترك كوبه على الرف يميناً ويشير بسبابته والوسطى لفهد
رماح : تعال تعال الله يخلف اربطها لك ، بتصك 29 وانت ماتعرف لها
ما ان انهى له رماح ربطها ب إتقان الا واستعجلت أمره
فهد : نزل لي ساعتك ذا الفظية من يدك البسها
رماح وهو يأخذ كوبه : وش تفرق عن اللي بيدك ؟
فهد وهو يخلع ساعته : حقتي فيها ذهبي ، شفت الفضي كامل افخم عالاسود ولا ؟
قيم رماح شكل فهد الكامل بعينيه ليخلع ساعته بعدها ويمدها له : هاك
اهذها فهد ليراها بالفعل أعطت لبسه الاسود فخامه اكثر
كيف لا يهتم ب ادق التفاصيل وهو فهد .
غرق نفسه بعطره وباله لدى تلك وحظورها اليوم ، بينما رماح كان يحادثه
رماح : انتبه لنفسك ومثل ما قلت مابي تخبيص ، انا شوي وطالع للمستشفى اجهز الاوراق اللي طلبها قصاف
اردف وهو يشرب كوبه : ولا تنسى موعد الرحله وتتأخر مابقى وقت بالاساس
-
ما ان خرجت من دورة المياه الا وقد اقترب صوت الضجةِ لمسامعها !
شدت لف الفوطة البيضاء على جسدها ولم تستغرق وقتاً طويلا لتفسير مايحدث
فا دخول الامرأتين عليها بشعرٍ ذو الوانٍ غريبه وعلبٌ عدة بين يديهنّ اختصر التفكير عليها
لتصرخ الاولى ب انتعاش : واو ، و ها هي صاحبة الزفاف اصبحت هنا .
لتتحرك الثانيه بمرح ٍ مشابه وهي تسحب لها كرسيا تجلس عليه : هيا عزيزتي لم يبق لنا الكثير فا أمامنا حمامات لجسدك ثم الشعر ثم الزينه
ولازالت تلك تقف أمامهن بصدمتها
للتو كانت تبكي طويلا تحت الماء على كل هذه التفاهات التي لم يوفرها لها بيوم زفافها والان حينما اتى بها لا تريدها
نبهتها من سرحانها الامرأة الاولى خلف ظهرها : تملكين فستانٍ مبهر
التفتت بصدمه اكبر " و أيّ فستانٍ تتحدث به هذه المجنونه ؟ " فهي لا تملك سوا ملابس قصاف
لوهله تمنت انها لم تلتفت لتقع عيناها على ذاك القماش الابيض المنفوخ بشكلٍ بسيط جدا وليس مبالغ به
لم يكن مزركش او بزخارف او اي من هذا كله
كان ساده تماما قطعه لؤلؤية اللون خاليه من أية نقوش
ابتلعت ريقها بصعوبه من كل هذا
من قال انها تريده هي بالفعل تفكر به كونها فتاة وهذه المره الوحيدة بعمرها
لطالما هي بجانب قصاف
لكن لا تريده منه ليس منه ومعه
امتلئت عينها بعبرتها لتأخذ تفس بصعوبه دون البكاء
وضعت يدها اليسرى على صدرها المبلول من شعرها ووجهها وارنبة انفها تتصبغ بالحمره اثر كتمها للبكاء
لتفزع اليها كلتا الخبيرتان
لتأمر الاولى الثانيه : ناني أعطنا منديلا لها
بينما لوسي قد حاوطت وجه قدر بكلا كفيها : مابك ياصغيرتي هل تخافين ؟ اردفت بعد صمت وهي تتذكر كونها عربيه فهي بالطبع تختلف عنهم بحسب خبرتها
لوسي : لأنك عذراء مرتعبه ؟
نفت برأسها قدر وعند هذه النقطه خارت قواها الا ان انها لازالت تمسك عيناها عن البكاء
ابتسمت لها لوسي بمرح وهي تحاول تغيير مزاجها : اذا ماذا ؟ هاهو معتاده عليه وليست المره الاولى يقترب لك مع انه غريبٌ علي ، لكن انظري للناحيه هذه
صمتت لوسي وهي ترا من خلف قدر لتبتسم له ابتسامه عمليه وتشير لزميلتها ناني بالخروج
لوسي : سنتركك قليلا عزيزتي لتهدئي حسناً ؟
لم تجبها قدر الا انها اخذت نفساً اكبر بصوتٍ ملحوظ لتهدأ صدرها
سمعت خطواته الهادئة تقترب خلفها حتى شعرت بكفيه تستقران على عضديها
قصاف بنبرة هادئه بالقرب من اذنها : وش زعّلك ؟ اخذ نظره على كل ما ملئ بالغرفه من فستان وقطعه اخرى معلقه لم تعرفها حتى الان
وأدوات الخبيرات بالغرفه وصرافة البنك على الطاوله
ليردف : وش زعلك من كل هذا ؟
حركت رأسها نافيه للفكره ولا زالت تعطيها ظهرها : مابيه ، مابيه منك ولا معك ،،، بس ابي امي .
أدارها ناحيته برفق لتصبح مقابله : مسألة انك ماتبينه مني ذا الشي مو بكيفك، اعتبريها معادله انا اخذت منك الشي اللي ابيه وانتي الحين خوذي مني اللي تبين
ترك عضدها اليمين وهو يرفع كفه لذقنها حتى قربها : اما مسألة انك ماتبينها معي ، فا هذي انسيها تماماً ، هي هذي المره الاولى والاخيرة وكلها معي .
انهى كلمته الاخيره بنبرة تأكيدٍ وحزم
أشاحت وجهها عن يده بنبرة متعبه ولازالت تمسك بكائها : واهلي ؟
ابتعد عنها خطوه صغيره فقط وهو يشير لنفسه بكلتا يديه وابتسامه عابثه تحلي ثغره : هذاني هنا .
تنهدت ب إرهاق والبرد قد اخذ منها ما اخذ بشكلها المبلول هذا
وضعت كفها على صدره تبعده اكثر عنها : قصاف ، تعبتني بما فيه الكفايه اتركني براحتي اليوم على الاقل
قبل وجنتها : بتركك تتجهزين براحتك وكوني مطيعه
ولا تأخرين اللي برا زياده
اكمل بصوتٍ منخفض وهو يقبل اذنها للمرةِ الثانيه : بشوفك عروس اليوم
اردف مبتعدا وهو ينظر لساعته معك 6ساعات على مايجي المليك والشهود .
تركها وخرج بعدما املى عليها مايريد دون مراعاة ضيقها الأكبر اليوم
لم تجد وقتا تجلس ترتاح وهي ترا الخبيرتان تدخلان عليها
جلست على السرير وهي ترا إحداهن تخرج لها روب من حرير تابع لمركز العنايه بهم وتمده لها
اخذته قدر بستسلام لترتديه ويبدئن
شعور من الاستسلام طغى عليها او لا مبالاة او بمسمى " صار اللي صار وقفت على ذي ! "
او بالغالب كلام قصاف لها كونه اخذ منها مايريد فا جزءٌ من حقها ان تستمتع بِشَيْءٍ كهذا
نظرت لأنعكاسهم بالمرءاه خلف كرسيها وهن ينشغلن بترطيب شعرها
شعور عدم الراحه كان يلازمها منذ اتت ولا زال حتى هذه اللحظة
لكن لتقنع نفسها انها كونها ستكون زوجته أفضل من كونها " نجاسه " لديه تشبعه
يالله لم تكره نفسها وتستحقرها سابقا بالقدر هذا
الا ان ما فعله قد فرض ذلك
اعادت رأسها على ظهر الكرسي بسترخاء تخت تأثير تدليك تلك
لتغلق عيناها متمتمه " الله حسيبك ياقصاف "
-
بعد مرور 4 ساعات
على متن طائرة اخيه الخاصه مغادرا برلين بحالة باتسر الناظرين
مغادرا تاركاً حمامته بخيبتها بصدمتها وثورانها عليه بمتحفه
لايعلم ما قد كان سيحدث لولا وجود رماح بعد الله وتهدئته للوضع
حتى انها ثارت على رماح ما ان علمت كونه هو اخيه " رماح الحقيقي "
اغمض عينيه بوجعٍ لها بعد ان رئى لباسه بشكلٍ وبهذا اثر دفعها وتخبطها عليه
بينما هو هدئ كان رماح امامه يقلب تقارير مشفى سعى لأمرها من اجل قصاف
ويسرق النظر لأخذه المتعب امامه
لايعلم ما الذي حدث تماماً وكيف تلك علمت كونه فهد وما الى ذلك من ضجة
ما ان يصل وينهي أمور قصاف سيستفرد ب اخيه ويعلم كل الامر بالتفصيل
اعاد تقليب التقارير بين يديه ليقرأها للمره السابعه منذ ان اخذها
اسم المريض : قدر عبدالرحمن الصايغ
تشخيص الحاله : فقدان للذاكرة مؤقت اثر حادث سير !
انتهى البارت بشبه قفله حلوه
نحرك فيكم الأكشن والتحليلات شوي
تعمدت اخفي مواجهة اسيل وفهد للبارت الجاي ان شاء الله
وان شاء الله يعجبكم
وعلى راسي كل من ساند ووقف
يشهد علي ربي اغليكم كلكم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
توقعاتكم ؟
-
|