كاتب الموضوع :
خيرزان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما يلتقي برد و دفا
-
محظوظه فيكم محظوظة بمتابعين امثالكم
حتى لو خان الكلام وماعلقت على كل فرد هنا
شكرا لكم لعنان السماء
ان شالله اكون عند حسن ظنكم
-
قراءة ممتعه
البارت العاشر
؛ خيرزان
-
يا الله
هنا جذوة في صدري
و وتد قهر
أصطلي به ..
أستحرمتها عليك ؟
و استحللتها علي ؟
أي فؤاد يتربع في صدرك ؟
و أي ندم يتآكل في روحك ؟
أدرك جيدا
أن هناك شيء بدأ
يتنامى بيننا
أنت ترى ما بعد غشاوة
غضب .. يا الله ماذا صنعت ؟
و أنا أجدني
لا أستحق سوى نفسي
فأنت نزعت كل بذرة
قد تزرع غفرانا ..
أتدرك أنك
بت شيئا باليا ..
فبعض صنيع يوغر
في الصدر بركان ثائرا ''
-
وصلا جناحهما لتتعجب من هدوءه وهي تضع حقيبتها على الطاولة
كان هادئا طوال الطريق بل كان سارحا بتفكير
وكأنه هدوء ماقبل العاصفه!
اخذت لها منشفه وهي تدخل تستحم
..
وقف امام النافذة الكبرى في غرفته وهو ينظر بحده للبنيان والشارع تحته
زوجته تلجئ للجميع عداه ! تلجئ لعمها لتشعر بالسند واخذ البثار ، تلجىء ل ابنه بخوفها لا له تتردد بمساعه جملة منصور " مقرن مات بس الحي عندك "
اذا قصاف خلف هذا كُلّه ،مقرن مات لكن نسله عندي.
انهى جملته بخروج رمد من دورة المياه
تبدوا له بمزاج جدا عالي وهي تنفض شعرها بيدها مبتسمه له ب انتصار
بدأ بفتح ازارير قميصه العلويه وهو يحدثها بسخريه: عساه دوم هالضحكة
رمد ببتسامه وهي ترا انعكاسه ب المرءآه : امين ياكريم، لتردف بخبث الموجود غرفه نوم وحده بس
سياف بمكر : عارف وانا اللي حاجز الجناح، بنشوف من يصمد للأخر
اكملت وضع اللوشن على جسدها بينما سياف ذهب يستحم هو ايضا بالمقابل
اخذت لها بيجامه حرير سوداء تاركة شعرها يجف على ظهرها بطبيعه
دفنت نفسها بالسرير وهي تنشغل بهاتفها تراسل امينه
خرج من دورة المياه بفوطة تستر وسطه وهو يرا ان الاضاءة خافته بعكس قبل دخوله
تتبعته بنظرها وهي ترا قطرات الماء على خصلات شعره الرماديه
وصدره بعضلاته البارزه من اثر التدريب
، تبا له ولصدره المغري لو اقف امامه لدفنني واخفاني دون ان يلحظ احد حتى انه لن يظهر مني شيئا
ادعت الانشغال بهاتفها بعد ان رأته قد هم ب ارتداء ملابسه
فتحت عينيها على صوته القريب لتجد انه بجانبها
سياف : على اساس ذابحك الحيا بسم الله عليك
حاولت كتم ضحكتها على نغزه بالحكي وهو يقصد جرأتها معه
اعطته ظهرها وهي تنثر شعرها على المخدة لتنام
اغلق النور الصغير بجانب رأسه بيده وهو مازال عينه على شعرها
اظلمت الغرفة عدا نور رمد عند رأسها
لم يستطع النوم وفكرة ان نور مضاء بجانبه
سياف بكسل : رمد طفي نورك
لا رد منها
سياف : رمد بلا حركات اطفال انا اللي تعبان اكثر منك مانمت بهالسرعه
لا رد اتاه
تنهد بتعب وهو يقترب منها رفع نفسه ليصبح صدره ملاصق لظهرها ونصف صدره فوق كتفها
وذراعه ممتده للأبجوره الصغيره على الطاولة الصغيره بجانب رأسها
اتضحت له انتظام انفاسها مما ادى لصدق نومها
ابتسم وهو يرا نصف وجهها ، وضع جبينه على خدها وهو يهمس لها : ظلمناك اجل
ابتعد عنها بعدما علقت رائحتها بصدره وهو يستقر بمكانه
تمتم معوذاته ليستغرق بالنوم قبل ان يكملها .
-
تنبهت من نومها على صوت الامطار على النافذه
تلفتت بجانبها لترى انه خالي من وجود سياف
اخذت هاتفها بعد ان ضبطت اعداداته على مكان دولتها الحاليه
لتجدها الساعه 2 بعد منتصف الليل
فزت بنشاط للصاله بعد ان خرجت من دورة المياه
فكرت ان تطلب لها فطور الا انها تذكرت ان اللن ليس بوقت افطار لدى بوفيه الفندق
توجهت الى الة القهوه بجانب تلفاز الصاله وهي تعمل لها فنجال قهوه تركية
اخذته وهي تتوجه للطاولة بجانب النافذة الكبيره
فتحت النافذه لتلفحها البرودة القارصه مع رائحة الرطوبة والمطر
استرخت على مقعدها بجانب النافذه وهي تستنشق رائحة القهوه ب ادمان
مر الوقت بسرعه لتجدها الخامسة فجرا
وسياف لم يأتي حتى الان
تلمست جرحها الذي كاد ان يبرى بعد ان غير سياف لها غرزتها
لا يغيب عن بالها كلامه في يوم ضربته لها امام ام سياف
تشعر به كلسعة نار عليها الا انها تجاهلته وهي تنازع
تتجاهل حديث سياف المبطن كي لا تترك له باب ليعرف نقطة ضعفها
حتى وان اظطرت التصنع على حساب نفسها
شدها منظر الشروق ليجذبها دون وعي وهي تقف امام النافذه مباشره
لم ترا شيئا تحتها بسبب الظباب الا انه كان جوّا يزرع راحه غير طبيعيه
بالرغم من شعورها بالبرد وهي ترا ان اطرافها قد تغير لونها للزراق ولا يحميها سوى بجامه من حرير
الا ان جمال المنظر والاجواء جعلها تقاوم
" ادخلي لا تمرضين " كان هذا سياف خلفها
اذا اتى ، تجاهلت صوته بستمتاع بعد ان بدأ البرد بالتساقط
شعرت بشيئ ثقيل على اكتافها وظهرها
ليتضح لها انه بالطو سياف
حاوط بطنها بذراعيه وهو يلصق صدره بظهرها : تحبين التعب
ارخت رأسها على صدره وهي تشد اطراف البالطوا : هو يحبني
ابتعدت عنه وهي تتقدم لتخرج رأسها من النافذه بستمتاع وشعرها يتطاير خصله
لم تلبث ثواني حتى شدها بحده : تراها مدينة اغلبها عرب مو غرب يوم انك رازه شعرك معك
سحب ذراعها خلفه وهو يغلق النافذه ب احكام
رمد وهي تمسح على ذراعها : على هونك خلعت لي يدي
نظر لساعته وهو متوجه لباب الغرفه : صحيني الساعه 9
اسرعت بخطواتها وهي تقف حاحز بينه وبين الباب: وشو اللي الساعه 9 ؟ حرام عليك انتظرك من اليوم عشان نطلع
سياف بتعب : رمد مانمت زين والله مانمت راسي بينفجر خليني ارتاح وبعدها يفرجها ربك
حاول الدخول للغرفه لتمنعه ذراعيها وهي تسنها يمينا وشمال على اطراف الباب
سياف بنرفزه :كم عمرك على هالحركات ؟ شيلي يدك لا اكسرها
ابعدت يديها وهي تنفظها ببعض : اجل خلاص انت نام وانا اطلع افطر اتمشى واذا صحيت تجيني
سياف وهو يرفع كلتا حاجبيه : لا ياشيخه ؟
رمد بستفزاز : اي والله
وضع يده اليمنى على خصره واليسرى مسح بها وجهه وهو يتأملها لمدة دقيقتان
لوهلة ضتت انه وافق بعد سكوته هذا
سياف بسرعه مباغته لها سحب ذراعها وهو يدخلها قبله للغرفه
ليضع المفتاح بجيبه بعد ان اقفل الباب
التفتت له لتصتدم بصدره وهو يخلع قميصه ، لم تضن انه بالقرب الشديد هذا
سياف وهو يرمي قميصه بجانبه: هذا عشانك طفله وينخاف منك تكسرين الأوامر مالنا الا نحبسك
رمد : سياف بلا مزاجك المعقد وعطني المفتاح
تجاهلها متوجها للسرير
رمد من خلفه بخبث: ترا مو من صالحك تخليني عندك
لا رد اتاها منه وهي تراه قد اغمض عينيه واضعا ذراعه على عينيه
نظرت للمساحه الصغيره بجانب بطنه لتأتيه بخبث وهي تجلس بجانبه
كادت ان تسقط من صغر المكان الا انها توازنت
سياف وهو مازال مغمض عينيه: من كبر المكان يوم انك جايه عندي؟
مررت اناملها بنعومه على صدره
لتجيبه بعد ان الصقت جبينها بجبينه مجيبه له: مسيرين لا مخيرين الله وكيلك
ابتسم على قولها بعد ان فتح عينيه
وهو يتحسس جرحها بجانب شفتيها ب ابهامه
سياف : برى ؟
هزت رأسها بمعنى لا بعد ان رفعت وجهها عنه قليلا : باقي اثر صغير
نظر لمقلتيها الرماديه بتمعن ،وهو يستعيذ الفاً من كيدها
عينيها وما ادراك ماهي ، تخسف به لااخر قاع وترفعه
يتعجب منها كثيرا لم يرا عينا بوسع عينها وكبرها
توقع الخوف بعين من يراها للوهلة الاولى فحجمها ليس بالمألوف عادة الا انها تجذب بالحان نفسه
ابتسمت بخبث وهي تراه يسرح بها
اقتربت بخفه وهي تقبل خده برقة لتترجاه : سياف
ثم تارة خدة الاخر وتارة تقبل " ذقنه"
لتنهيها بقبلة على زاوية ثغره وهي تهمس له : يلا سياف خلني اطلع
خاف ان يفقد مقاومته امامها فا انثى مثلها لا تقاوَم بل من العيب ان تقاوم
اخذ المفتاح وهو يرميه لها بحده: خوذيه وروحي عني مصدع والبوك عالتسريحة خوذي اللي يكفيك
كادت ان تطير فرحا وهي تخرج مسرعة بعد ان بدلت ملابسها
احكمت حجابها بنفس لون الفرو اللتي ترتديه واقيها من برد تركيا
توجهت للأسفل وهي تمشي بستمتاع
حتى اوقفتها رائحة الخبز التركي في احد العربات الصغيرة
اخذت لها فطيره وهي تكمل سيرها
جذب مسامعها لحنٌ عربي بدأت تتلفت وهي تحدد اتجاه الصوت
مشت ب اتجاه الصوت وهي تدعي المولى ان يصدق حدسها
كانت كلما تقترب يزداد صوت العود الى ان لمحت تجمهراً خفيف
-
كلاهما مستيقضان
الا انه لم يبتعد عنها مازال حاضنها من الخلف محاوطا بطنها بيديه
حاتم بهمس مقترب ل اذنها : تفكرين فيه ؟
اسيل بخمول وعدم فهم : افكر بمين ؟
لا رد اتاها منه مما جعلها تلتفت اليه لتصبح مقابله له
اسيل : افكر بمين ؟
نظر اليها بجمود لتمر دقيقة وهي تستوعب مايرمي عليه
لتثور عليه وهي تدفعه عنها
اسيل بغضب : مريض مانسيت مانسييييت ؟ رحت لها صح ؟ جددت فيك السوالف المريضة؟
حاتم بهدوء ينافي غضبها : لا
اسيل بندفاع : كذاب اجل وش فتح السالفه من جديد ؟
اسيل : انت مارحت لدبي رحت لألمانيا صح ؟
حاتم : رحت لدبي
فزت من السرير وهي تأخذ قميص حاتم ترتديه لتستر نفسها به
اسرعت بخطواتها متوجه لحقائبه وهي ترا الوجهه التي اتى منها
لترا " المانيا "
اشارت اليه بصراخ : وهذا ايش
وضع يديه خلف رأسه ببرود وهو يتأملها : ورحت لألمانيا بعد
دفعت حقيبته عنها بقوه وهو يستفزها ببروده: الله ياخذك وياخذها ياحاتم
توجهت للسرير تجلس على طرفه وهي تعطيه ظهرها
اسندت ذراعيها على فخذيها بينما غطت وجهها بكفيها
حاولت تنظيم نفسها السريع فكادت تختنق
ابعدت شعرها اللذي حاوطها لتعيده للخلف على ظهرها
تعوذت من الشيطان وهي ترا نفسها قد هدأت
ليلقي ما جدد غضبها مرة اخرى
حاتم وهو يتأمل ظهرها وشعرها المسدول عليه: تعبانه ومحتاجتك
اسيل بصراخ ووجهها قد اكتسى بالحمره: الله لا يشفيها الله يقرفك ويقرفها
وطت على جرحه بدعوتها تلك لتثير غضبه بعد ان كان مسالما لها ليشتد عرقا بجبينه: اسيييييل
اسيل بضحكة هستيريا وهي تبكي: اووه لمسنا الوتر الحساس عندك ، خايف انها تموت وتخليك ؟
لتردف وهي تشير لنفسها ولقلبها بصراخ: وانا ؟
انا هذا مات من زمان ،مات مع ابوي يوم مات وتركني غضبان علي ظلم
ظلم ياحاتم ظلم
اشارت لنفسها وهي تؤلم صدرها دون وعي منها : ظلم من اختي من اختيييي الله يحرق قلبها الله يحرق قلبك عليها
حاتم وهو يكسر فازه بجانبه بصراخ : ماهو ظلم ، لا تدعين لاتدعين يكفي اللي فيها
اسيل بسخريه وهدء بعد غضبها : هه رح لها لا تموت وانت بعيد عنها ،
روح لحبيبتك روح لأختي رح لتوأمي توأمي ياحاتم
لتهمس وهي تتوجه لدورة المياه : الله لايبارك بالشبه
-
اقتربت بهدوء بعد ان رأت تجمهراً خفيفا
بالواقع لا يعد تجمهرا بل كان اشخاص قلة يعدون عالاصابع يأتون اربعة ربما ومع الماره بجانبه
وشخصا رمى له قطعة نقود بحقيبه امامه
اقتربت الى ان اصبحت امامه تستمع بتعجب وانصات
لحناً عربيا لفنانٍ كبير فكيف له ان يتقن عزفه
لم تشعر بنفسها وهي تدندن بصوت منخفض بكلمات الاغنية
" وصرت خايف لا تجيني
لحظة يذبل فيها قلبي
وكل اوراقي تموت"
تشعر ب انقطاع الهواء عن ظهرها
وكأن احداً ما يقف خلفها عازلا الهواء عنها
تجاهلت احساسها وهي تلتفت للخلف بنية العودة للفندق
بعد ان انتهى الشاب من عزفة
لتصتدم بصدر من كان خلفها مباشرة
رفعت رأسها ب الم للتضح لها ملامح رجُلٍ عربية
كان طويل القامة عريض المنكبين يشابه جسد سياف وعمها كثيرا
نظرت اليه لتجده ينظر لها بنظرات اثارت الريبه بداخلها
وكأنه تعمد ان يكون خلفها مباشره
ليس ب اجنبي هذا ماكانت متأكدة منه
ابتعدت عنه بسرعه ونفور وهي ترا انها قريبة من الفندق اساسا
كانت تهرول في ساحة الفندق الداخليه الى ان وصلت للمصعد الكهربائي
اخذت نفسا عميقا وهي ترا نفسها لوحدها بالمصعد
توقف بالطابق الخاص لهما
لتتوجه مسرعه لباب الجناح دلفت الباب ببطاقتها
لترمي بالطوها الفرو وحجابها على الكنبه
عادت للباب لتقفله ثلاث
دخلت بهدوء لغرفتهما لتجد ان سياف مازال نائم
ارتدت بجامتها الحرير وهي تدفن نفسها بسريرها
بينما سياف قد سمع صوت الباب حين دخولها
ليستغرب عودتها مبكرا
وكأنها غابت عشر دقائق لتعود له لا اكثر
حرك جسده ب اتجاهها بعد ان كان مستلقي على ظهره
لتتضح له رجفتها من فوق غطائها
سياف بخشية : انطقي وش فيك
خرج صوتها متزنا بعد جهد : مافيني شي بس بردانه
يكره رعبها الدائم
يرغب ان يسلب رعبها منها ولا يراه بها
يرا حذرها وتشكيكها ب اشياء طبيعيه الاغلب يتجاهلها بعدم اهتمام بينما هي لا
تحسب حساب الف شيء
جرّها اليه بسهوله وهو يلصقها بصدره
بدأ يقرأ عليها ايات السكينه والمعوذات
وكأنه بفعله هذا يثبت لها صحة كذبها حينما ادعت الاشيء
همس لها بين قرائته وانفه خلف اذنها : نمشي للنمسا اليوم ؟
هزت رأسها مجيبة ب اصرار دون ان تنطق
وهذا ما اثار الشك به
كان سؤاله لجس النبض ان حدث مكروه معها
فهي كانت تخطط لتركيا منذ الطائرة حتى انها اخبرته ب اماكن تعرفها
فهي على معرفه بتركيا عن طريق سفراتها الماضيه لها
تذكر قولها له " عمري مو لي ياسياف "
استودعها الله وهو يشدها له ليغرق في نومه
-
انتهى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
توقعاتكم الحبيبة على قلبي؟
-
|