كاتب الموضوع :
خيرزان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما يلتقي برد و دفا
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت اهداء " لحلمي السرمدي " على توقع بان شوي بالبارت هذا
والبارت القادم يتضح
البارت الرابع والعشرون
" 24 "
قراءة ممتعه
خيرزان
-
" ادري من الصوت وش تخفي لي ضلوعك "
-
قصاف بذهول : انت صادق ؟
رماح بجديه : بروح بنفسي اتأكد
قصاف وشيء من الماضي يتربص به : انا لها
رماح بفزعه : لا والله ماتطبها لين اتأكد انا ، يبونك كبش وانا بكون لهم بالمدفع
قصاف بغبنه وصوتٍ قد بهت دون تصديق وهو يعيد تكرار السؤال على رماح : انت صادق متأكد ؟ ياخوك مرت سنين
رماح وهو يتأمل الصورة : هذا اللي قدامي
-
كان يقف امام نافذة مكتبه الكبيره المطلة على ساحات التدريب اسفله
وباله مشغولا بالتفكير والتحليل
ابو عبدالله من خلفه وصوراً منتشره على طاولة امامه : كم مرّ على حادثة زوجتك
سياف وهو يتذكر كلام الطبيب عن صدمتها وما الى ذلك : ماتعدت الابتدائيه وقتها
ابو عبدالله : مدبّر ؟
سياف ولا زالت عينه شارده بالساحات : بنسبة 80 ٪
ابو عبدالله بتأييد : ولا شالفايدة من تزوير الوفاة
سياف بحيره وهو يلتفت ل ابو عبدالله ليجلس امامه : قلبتها براسي مره اقول الخطة ماكملت ولا شالفايدة وجود رمد معها بالسياره
كان ب امكانهم يتسببون بحادثه لها بلحالها من دون بنت مقرن
ومره اقول تخطيط مقرن ولاعبها صح
الف خيط وخيط براسي
ابو عبدالله وهو يلتقط صورة من بعض الصور ليقرأ تاريخها : وليش هالحين تحديدا مرت سنين ماهي هينه
سياف وعينه على الاوراق والبيانات : تهقى عمها يدري ؟
ابو عبدالله : قصاف عين مقرن الثالثه ، جن من تحت الارض يدور بك يمين ويسار يجلطك وهو مايعطيك البيّن يلعبك باصابعه لعب
بس وش غايته يخفي طول هالسنين حنى مراقبينه صح ولا نقطة تلفت النظر
وحتى لو اخفى كان ب امكانه يتحرك ويعلن وقت ما اخذت رمد ويقهرك
بالنهاية مانقدر نحط احتمالات على قصاف
ليكمل ابو عبدالله بحذر وعينه على قصاف : بس هذا مايعني اننا نبري ولد عمك .
سياف : رماح ؟ .
-
تجلس امام المرءاه وبيدها الة " السيراميك "
انهت اخر خصلة مموجة بشعرها لتصبح مستقيمة ناعمه بحيوية
اخذت ربطة عريضة رفعت بها شعرها للخلف ذيل حصان
اخذت خصلة من الجزء المربوط لتقوم بلفّها على الربطة فتخفيها بالشعر
انهته برضا وبشكلٍ جديدٍ عليها
لم يتبقى سوى ان ترتدي فستانها فقد انتهت من وضع " ميك اب هادئ " ابرز ملامحها بشكلٍ جذاب
وقفت امام المرءاه وهي ترى شكلها النهائي
بفستان ذو لون اخضر غامق قد اشترته حين ذهابها مع امينه
ب اكمام طويلة يرتسم على جسمها بشكل ظيق طويل
ينتهي بفتحتين جانبيتان تمتد من نصف فخذها حتى الاسفل
لم يتبقى سوى العقد وخلخالها الذهب
نظرت لنعكاس الجسد الثاني معها بالمرءاه
لا تعلم متى اتى الا انه بالتأكيد ليس بالزمن الطويل
تجاهلته وهي تنحني برأسها لعلبة عقد الذهب المركونه امامها
بينما هوى يتأملها بطريقته الخاصه
بداية من شعرها المرفوع الطويل
مما جعل عنقها الطويل ونحرها يتباهان
وكأنهما يدعونه للتفنن بالرسم عليه
برسمه واثاره هو فقط
خصرها المرسوم بدقة حتى يتوسع ب اردافها
لفت انتباهه فخذها العاري اثر الفتحه
تشعل القلب شعله
قلق ان كان الاعجاب قد بان على ملامحه
وترتها نظراته المقيّمه تجعل الواثق يتردد
لا تعلم هل اعجبه شكلها ام لا
فا بالنهاية كل انثى تتجمل لأجلها ولأجل عين احدهم
بان توترها بيديها والعقد وهو يصعب عليها فتحه
حاولت مرارا وتكرار الا ان اهتزازه بين يديها وذاك يتأملها بتروي جعلها ترميه بخفه لتصدر تأفف
ناتج عن ربكتها
ابتسم ابتسامه جانبيه كادت لا ترى
ابتسامة رضى تغزوا كل رجُلٍ جعل من هيبة صمته على انثاه ردات فعل
تبين كونه الاقوى دائما فكيف اذا تحدث .
اقترب لها بمكر وهو يتذكر شرطها
تقشعر بدنها وهي تشعر بحرارة كفيه على بداية فتحتي فستانها
استوطنت كفاه على فخذيها في بداية فتحة فستانها
اسند خده على جانب رأسها
وكلاهما نظرهما للمرءاه
تمنت لو يلقي كلمة اي شيء عدا هذا الجمود
عدا هذا الثبات الذي يزعزها
تصلب ظهرها من حركة يديه
تنهد بخبث وهو يحرك سبابته بشكلٍ دائري على فخذها وعينه لازالت ثابته لصورتها ب المرءاه
وكأنه لا يفعل شيء
رمد بتصنع للهدوء : نفسي مره تلبّي رغبتي
سياف بهمس قريب لأذنها : ونفسي مره تعقلين !
قرص فخذها بشكل متعمد جعلها تتأوه
اكمل همسه ورأس انفه خلف اذنها : ماتشبعين تمرّد ! وش يضرك لو قصرتي فتحة الفستان شوي ؟
استرخت بخبث وهي تنظر لصورته بالمرءاه بما انه خلفها : تضعف ؟
بمكر مقابل لها : ماهو ضعف ولو فرض لك تفكيرك انه ضعف ، ضعفي يهزمك فما بالك قوتي !
اردف بمكر يُخرسها : ثانيا لو انك عندي اجردك من هذا كله بس البلى بالناس
ازدرقت ريقها بتوتر لتتصنع عدم المبالاة وهي تعبث بعقدها لعله يفتح
رفع كفيه عن فخذيها ليحاوط ذراعيها ويمسك كفيها والعقد
سياف بستمتاع رجولي وبرود وهو يرى ربكتها : ثالثا العقد مايبي له محارب هه تكة وانفتح
وبالفعل قد انفلت بيده
رفع يديه والعقد لعنقها ليهمس ب اذنها : اشوفك سلمتي لي امرك ! ساعديني وارفعي لي شعرك
ابعدت شعرها جانبا قليلا ليغلق عقدها
انحنى لعنقها محركا انفه عليه بتروّي
لتفزع محذرة : سياف !!
سياف وهو على وضعه : كنت جاييك بمنعك من الروحة
رمد : وليه
سياف : من دون ليه مابي نخاطر بك
رفع رأسه لطبيعته : بس دامك جهزتي فلا والله ماتنردين
حاول منعها بداخله عن ذهابها الا انه بالفعل لايقوى كسرها بزينتها هذه
لا يعلم الاوضاع بالخارج بعد ماحدث اليوم
لايسترجي المخاطرة بها
اردف بجدية لها وهو يبعد جانبا ليفتح ادراج ساعته ويستبدلها ب افخم
سياف : حطي ببالك ساعتين وانتي راجعه بدق عليك اوصلك
رمد بتلقائيه وغبنة : والجوهره ؟!
سياف بجديه حازمه : وانتي شعليك من الجوهره حالتك ماهي مثلها قلت كلمتي ولانيب ثانيها
رمد بمحاولة لعلها تستعطفه : ارجع وش اسوي لحالي
سياف بدهاء : انا اسليك تسليه تعجبك .
تجاهلت مايرمي عليه يود فقط استفزازها
تأملت اناقته وهيبة منظره
يبدوا انه جدد ترتيب " تحليقته " بعوارضه المرتبه بدقه
حاده كما عيناه وملامحه
رغم انه اقل من حاتم جمالا الا ان سياف له جاذبيته
هيئته افخم بمضاعفه
قطع سرحانها صوته
سياف : طلبت من الخدم يجهزون لي الفحم للبخور
شوفي لي وينه تأخر
لم ينتهي من كلامه الا وقد سمعا طرق الباب
رمد : هذا هو
اخذت من الخادمه المبخرة لتتوجه لسياف
رأته يخرج علبة مخمل صغيرة من جيبه
لتتضح لها بضع كسرات البخور
يبدوا انها تلازمه في كل مكان
اخذتها منه لتقف امامه مباشره لاتفصل بينهم سوى المبخرة
تضيع امام عرضة صدره المشدودة
حتى الثياب تزداد هيبه بشدة منكبيه
رأى الجمود عليها بتأملها له
ضن انها قد اخذت بخاطرها من عدم اكمالها للزواج
سياف بتلطيف جو لها هادئ : حتى بكعبك ماتوصلين لي ، اعرفك طويلة البلى فيني ولا فيك ؟
رمد بهدوء وكلام مبهم : بعيد ياسياف ماتنوصل !.
-
تنبهت بتعب بعد نومها
حتى نومها لم يكن ذا راحة
وكأنها تبذل جهدا او طاقه حتى وهي تنام
ابعدت غطائها عنها لتطرد الكسل منها
وبقلبها تتمنى ان تطرد ماحدث اليوم ب اكمله
تطرد اختها تطرد الظلم وما حدث اجمع
نظرت للباسها و " لبجامتها القطنيه " التي تم استبدال ملابسها بها
تتذكر انها نامت بملابسها وليس هذه
شعرت بالغضب من كونه لم يحترم رغبتها حتى بالابتعاد عنها
يفرض نفسه اجباري حتى فيما ارتدي
لا اعلم هل يحلف حلفاً ان اوامره ومايشاء هي التي تنفذ بالنهايه
لا تعلم حتى ان كان هذا سببا يستحق الغضب ام انها فرصه لتنفجر عليه بشيء
لم ينم البارحة بجانبها وهذا ماستغربته
اذا لم ينفذ جميع اوامره
يبدوا انه نام بالخارج
هه وكيف يتحمل النوم بالخارج دون ان يرا انثى بجواره دون ان يأخذ حاجته منها
هذا ما اوصلتني له حاتم ، لست سوو اداة لتفريغ شهواتك
تارة تجعلني فاتنه وتارة بائسه
بدت اجهل نفسي
خرجت بخطوات هادئة متقصدة المطبخ التحظيري الصغير
الصالة مظلمه عدا ضوء التلفاز بصوته المخفض
ابعدت شعرها الناعم لخلف ظهرها
وهي تشغل مفواح الماء الصغير
تشعر بثقل براسها فظيع
اخذت النسكافيه والسكر وهي تضع لها مقدارها بالكوب
سمعت صوت غليان الماء معلنا عن انتهاءه
سكبت لها الماء على الكوب لتصل رائحة القهوه الى انفها
التفت لتعود ادراجها لغرفتها بهدوء كما اتت
لتفزع بهيئة حاتم الجالس امامها على الكنبه
بصدرٍ عارٍ وشعر قد دارت عليه يده بمعركة لتجعله بهيئته " المحتاسه " هذه
صرخت صرخه منخفظة بشكله الذي لم تتوقع وجوده
لتتلوها بصرخه الم عاليه ناتجه عن اهتزاز كوب القهوه بيدها ليتناثر بعضه على اصابعها
كان يتأملها منذ خروجها وصحوتها الهادئة
والذي بين له عدم معرفتها بصحوته
فزع لصرختها وهو يرى انتثار بعض قطرات الكوب : بسم الله عليك
تجاهلت اهتمامه الذي بينه صوته عليها والمها
وهي تتأمل شكله المرهق الذي يبين لها انه لم ينم طيلة البارحة
اخفظت نظراتها وهي تقوي نفسها لتسير لغرفتها
سحبت لها وشاحاً كبير قد تركته مسبقا على كنبتها
ابعدت ستائر البلكونه لتجلس على كرسيها وكوبها بين يديها
تأملت سماء برلين السوداء الغائمة
فهي في منتصف الليل الان
ارخت رأسها ب استرخاء للخلف ليحركها الهواء بلطف بكرسيها المتهز هذا
اغمضت عينيها متناسيه الاحداث ولعلها بالفعل تنسى
لاتعلم لما طرأت عليها رمد فجأه
تفتقدها احيانا كانت تخطط كثيرا لسهرات خاصه معها بالمنزل
لاتعلم لما تشعر بالقرب اتجاهها ربما مقاربة العمر
او ربما كونهما يعيشان مئساة يلهيان بها
لكن لا وقت رمد يسمح بالغالب ولا وقتها
تفكر ان تحادث رمد عن سياف
تحترم سياف اشد الاحترام تراه سندا للصغير والكبير بالمنزل
حتى وان طغى احيانا او ظلم
لا يقارن بحاتم اطلاقا
واحيانا العكس ترا حاتم يظهر مشاعره بعكس سياف الذي يظهرها بطرق ملتويه
هي لا تنكر محبتها للجوهره لكن مساندتها لومد او ميلانهت لها هذا لايغير الوضع ابدا او يغير بعلاقته مع الجوهره
لأن رمد فرضيه اصدرها سياف بينهم
مشاعرها وقربها لرمد لايبعد رمد ولا يقربها
لانها موضوع قد اغلق
تتمنى احيانا لو تتحلى بقوة رمد والاعيبها قليلا
تعلم ان الجراح تجعل منك محاربا وهذا ماجعل رمد الان بوضعها هذا
لكن لما جراحها هي تختلف
لما حتى الجراح تظلمها بجعلها تظعف وتقمع عواصفها بجوفها
باتت فعلا تفكر بردات فعل رمد وهي تستنكر
متزوجة بشخص قد قتل والدها ، رغم انها يصعب عليها تصديق هذا
لكن حين تتذكر وظيفة سياف وعمل والد رمد بالمقابل
يجعلها تصدق
المهم هنا هو كيف استطاعت فكرة تقبل قاتل والدها بالقرب الشديد هذا
لو هي بمكانها لكرهت هذا القلب وجلست تبكي تتنحب على حالها ووالدها اغلب وقتها
لكن لما لم تصبح مثلها هي ايضا تشابهها
حاتم قاتل برائتها لما استمرت تتأمل على الاطلال كونه يصدق برائتها
لما لم تهجم او تجعل منها شخصا قويا تتلعب بحاتم بدلا من ان يتلاعب بها هو
تنهدت بتعب
موضوعها لا يسمح لها وضعها لايسمح
كل نقطه تمارسها لو " تفرعنت " تحسب عليها
او حتى كل نقطة اظهرت بها كيدها تحسب عليها بالمستقبل
وتجعل التهمه بالفعل تثبت عليها
تسلل لقلبها شعور كونها مراقبه لاتعلم لما
فهو بالغالب حاتم خلفها
فتحت عينيها ببطئ لتسقط عينها على من امامها واقفا بشموخه على بلكونته مستندا بذراعيه على اسوارها
ومايفصلهم سوى مساحة الشارع الصغير بالمنتصف
انقبض قلبها كون رجلا يتأملها براحه عدا حاتم
لكن تذكرت ربما هو اجنبي اذا لن تحدث مشاكل ب اذن الله مع حاتم
لم تكن سوى انوار خافته بسيطه تجعل ترا بعض ملامحه
بينما هو تمتم بالالماني بجملته التي قالها لكاندي : امام عيني مباشرة
كسرت عينها عنه قبل ان تتعمق بتأملها
لكن لا تعلم لما شيء ما شد انتباهها وانقباض قلبها ازداد
ليجعلها ترفع رأسها مرة اخرى له
لكن لا احد موجود
اختفى بسرعه كسرعه انقباضات قلبها حينها
فزت واقفه لتصبح امام اسوار البلكونه وهي تبحث عنه
لكن تعوذت من الشيطان
ليصلها صوت حاتم خلفها وهو يحاوط عضديها بكفيه
حاتم بهدوء : بتبردين
لم تعطي له ردا ، تشعر بالحنق اتجاهه
وزادها خوفها منه لو تحدثت لكشف صوتها رجفتها من انقباضات قلبها المفاجئة الان
انزل كفه اليمنى وهو يمررها على ذراعها حتى امسك اصابعها
حاتم : يوجعك الحرق ولا ؟
اسيل بجفاء : وقفت على هالحرق ؟!
عقد حاجبيه من نبرتها وطريقة " دق الحكي " الجديدة عليها
قبل اذنها ليهمس بها : مليانه جروح ؟
اسيل وقربه هذا يوترها يضعفها : فوق ماتتصور
حاتم بهمس قد فاض به التعب وحالها : بداويك
اسيل وعينها على الشارع بالاسفل : لو يمرّ الدهر كله بننتهي وانت مانتهيت مداواتك
حاتم : وش يداويك واجيبه لك بين يدينك
اسيل وهي تاطئ على قلبها : بعدك ، تقدر ؟
حاتم وهو يشد عليها بيديه : ولا لك لوا ، الا ذي .
اكملت بتعب : ابيك تعتقني لحريتي ، تجردني من الماضي وتعطيني الحياة
احتضن بطنها بذراعيه وهو يدفنها بصدره
جاهلين العين الثالثه التي تراهم من خلف الستار امامهم
شد على قبضة يده يخفف قهره
ليتنهد بعدها وهو يمسح كلتا كفيه على وجهه
ليتمتم : استغفر الله ياربي
-
عدلت شكلها امام الاستقبال وبجوارها ام سياف والجوهره بكامل اناقتها المعتاده
لا تنكر جمال هيئة الجوهره وطلتها اليوم
الا انها يستحيل ان تقر بذلك
لاتعلم لما ارتاحت قليلا كونها ستعود مع سياف مبكرا
على الاقل تشغله عن الجوهره بدلعها هي
تقر هنا انها انانيه ولا مشكله لديها بهذا فهي اتت لهم لهذا
ام سياف : الله يحفظكم من عيون خلق الله ، واوا عزتي ل اسيل ليتها معنا اليوم
توجهوا بفخامة طلتهم بداية من ام سياف مرورا بالجوهرة ورمد
جلست كلاهما على الارائك المصفوفه بعنايه
ليبداء صوت غناء المطرب واحد الفنانات الشعبيه بالانتشار
ساعه فقط ليبدأ الاعلان عن وقت الزفة
تسائلت رمد عن الوفت داعية ان يسمح لها سياف لمشاهدتها
رمد : الساعه كم الحين
الجوهره : 12 الا شوي ، صارلنا ساعه واصلين
ارتاحت تبقى ساعة ونصف على كلام سياف
تعلقت عيناها بصورة العروس على انغام الموسيقى الهادئة
ومنظر والدتها وصديقاتها من بعيد ينتظرونها ليتركون لها مجالها لوحدها طيلة زفتها
سرحت بمنظر والدتها وتارة منظر العروس
لهفة الام طغت على ملامحها وهي ترا دمعتها قد غزت مقلتيها
ولأول مرة تشعر بالنقص
قارنت حالها بحال العاروس متناسيه كونها رمد التي لاتقبل بالمقارنه
لكن شيء لا ارادي
هي تزوجت برجل لا تعرفه ولم تراه سوا مره ومع هذا سالب والدها
تزوجت دون فرح دون والدة
تزوجت دون بيت زوج تنزف اليه
بل انزفت للغربه
لتعود لزوجها محمله ب اللآشيء !
هي ليست حسود ابدا
وربما هذا اجمل ما بها ، لكن من الطبيعي ان تتمنى
شعرت بالاختناق وهي ترا والدة العروس تقبل ابنتها على رأسها لتساعدها بالجلوس بعدها
سرحت بمنظرهم ومعاونة اهلها لهم
حتى انها لم تنتبه لصون الجوهره وهي تخبرها بزفة الرجال لتضع شيئا على رأسها
الجوهره بتكرار وهدوء وهي ترا سرحان رمد للعروس : رمد زفة الرجال بتبدى
رمد بتنبه : اوك
وضعت طرحتها على رأيسها لتتلثم بجزء بسيط
تحت انظار الجوهره العاطفه عليها
بالرغم من كل شيء الا ان الجوهره لها خبرتها ومنظر رمد جعل عاطفتها تتحرك
طغى صوت هاتف رمد على طاولتهم
ليشير بس اسم " مونستر "
اخذته ترد قبل ان يلحظ احدهم الاسم
ومد بصوت جاهد ان يخرج متزن : ايوا
سياف بجدية : اطلعي لي انا عند الباب
رمد بهدوء : بقى ساعه
سياف : رمد مابي اعيد كلامنا اليوم انتظرك
رمد : اوك
استغرب استسلامها مباشرة الا انه حمد ربه
فالاجواء الان لا تسمح لخروجها بالعامة
انتهت من لبس عباتها التي لا تقل عن فخامة هيئتها
رمد : خالة انا بطلع سياف جاني تامرين على شي قبل اطلع
ام سياف : وين يايمة بدري
رمد بمكابرة : ماعليه نعوضها بغيرها اهم شي تشرفنا بشوفتهم
ام سياف : الله معك حنى مبلغين سياف اننا بنرجع مع السواق
،،
وصلت لمرايا الاستقبال لتثبت لثامها جيدا
اخذت نفس وهي ترا سيارة سياف بالخارج
شعر بها تركب ليلقي لها السلام بصوت منخفض
كاد ان يسئلها لولا شكل لثامها الفاتن " يفضح اكثر من كونه يستر "
سياف بحدة : رممد شقلنا على هالغطاء ؟؟؟
فكت لثامها بهدوء دون ان تعني نفسها للنقاش
لتضع الطرحة ب اكملها على وجهها
تعجب من هدوءها الطاغي
يكره صمتها لانه ينتهي بعاصفة
سياف بهدوء وهو يقود : وش فيك ؟
نبرت صوته وكلمة " وش فيك " زادت من عبرتها
الا انها اخذت نفس تحافظ به على اتزان صوتها
رمد : ولا شيء
سياف وعينه على سياره وحيده امامه : مافيك شي ؟ ماصدقك
كان قاصدا اغاضتها لتخرج مابجوفها ولا تكتمه
رمد وعينها للنافذة : خلاص انا كذابة ارتحت ، بعدين ماشاء الله رمد تنحرم من وناستها وتنكتم بالبيت والسيدة الجوهره تتمتع ولها حريتها وترجع مع سواقها متى ما بغت
ابتسم ابتسامه قصيرة : هذا اللي مزعلك ؟ عاد انتي الربحانه ، انتي معي سهرتك معي ولا
رمد : مابي سهرتك ولا الي ابي البيت
سياف برواق وهو بالفعل يود ابعادها عن المنزل بعد تلقيع بعض الاوامر اليوم : امري وين تبين
رمد بتذمر وهي تضن انه يستسخف بها : ابي اشم هواء بس لا ترجعني البيت ولا تنرفزني
جاهلة ، تجهل اني اعلم ضيقها وحالتها لو شيئا ما قد تراكم بصدرها
تبدأ بالتخبط متحججة بجميع ما امامها
عقد حاجبيه قليلا خوفا من ان احدا ما قد القى عليها كلمة بشأن والدها
سياف : احد زعلك قالك شي ؟
حركت رأسها بصمت ناكرة ، واهتمامه هذا يزيد من رغبتها للبكاء
بينما هو صمت تحلى به لتأخذ راحتها ثم ان ارادة ان تتحدث فهو خير سامع لها
مع انه يشك كونها تشكي له بشيء
مرت ربع ساعه على صمتهما وهو يجول بشوارع الرياض الفارفه اخر الليل
رمد بهدوءٍ طاغي : شفتها عروس
التفت لها يحفزها ان تكمل
رئاها تقلب كفيها بحظنها
مد يده لطرحتها ليزيحها عن وجها ليراه
بينما هي صدت للنافذة كي لايرى عيناها
توقف بسيارته جانبا
رمد : انزفت بالابيض وامها تنتظرها ، انزفت وهي تدري انها من بيت اهلها لبيت زوجها
سكت قليلا لتكمل : مو للغربه بين اربع جدران وذياب
عقد حاجبيه على كلامها لم يخطر بباله ولو واحد بالمئة انها ستتأثر بهذا
ربما تناسا الاغلب عن عاطفتها كونها بالنهاية انثى وليست فقط ب " ابنة مقرن "
مال بوضعه قليلا لها
ليمد كفه وهو يمسك بفكها ليديرها له
نظرت له بتردد لترفع يدها لوجهها تمسح دمعتها
بينما امسكها سياف ناهيها عن مسحها
ليرفع يده لوجنتيها وهو يمسحها بلطف : اشش انتي من غير هذا وهذاك عروس فما بالك بزفة وغيرة
رمد بتهكم باكي : سياف ماني بزر عندك تسكتني وتاكل بعقلي حلاوة ، اقولك هي رايحة لبيت زوجها مو للطيارة وبعدها لغربة
سياف بهدوء : ليتك ترجعين طفله واسكتك بحظن بس ماش
لم تفهم ما يقول , تود فقط ان تزيح الهم هذا عن صدرها
نظرت ليده الكبيرة على وجهها وهو يمسح ماتبكيه
وضعت يدها عليه : خلاص نزل يدك ما ابكي
سياف بصيغة امر : ابكي ، ابكي وانا بمسح لك
اغمضت عينيها وهي تكره اهتمامه هذا الذي يحفزها للبكاء
-
صباح ثاني يوم
تسير بجانبه بحنق بان بخطواتها
اسيل بتذمر طفولي : كذاب قلت لي بنطلع نتمشى ماقلت لي بنروح للتبن بالمستشفى
حاتم بحده : الفاظك يابنت
ليكمل بهدوء : بعدين ضروري في كم شغله بخلصها ونطلع
اسيل : انا ماراح ادخل لها من الاخر اقول لك
لم يعارضها لا يود بها ان تنهار كما امس لو رأتها يخشى ان تصاب بشيء بعد بكائها وانهيارها امس
جلسها على كرسي طويل بجانب احد الاشجار مقابل المشفى
حاتم وهو يغلق "جاكيتها " ليحميها عن البرد وكأنه يخاطب طفلا : خلاص خلك هنا ماراح اطول ولا تتحركين لين اجيك
نظرت له بحقد وتعب
لم يفهم نظرتها الا انه يعي انها غضب
استودعها الله وهو يتوجه للمشفى
لتتمتم اسيل : وتقولها قدامي بتروح لها وانا انتظرك !
كتمت حسرتها وهي ترا هيئة احدهم يجبس بجانبها والة تصوير يتشاغل بها
صدت عنه
لكن صوته وهو يخاطبها جعلها تنظر له !!
-
انتهى
ادري انه مو مشبع لكم
بس اعذروني والله لو الود ودي اخلي لكم البارتات نفس مقدار
اخر بارت برمضان وبارتات رمضان
المهم احب ابين نقطة " البارت القادم نقطة حماس شوي "
فا ابدعوني بتوقعاتكم
-
|