كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
الفصل الثامن والثلاثون
ﺗﺨﻠﻞ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻴﺮ ﺣﺎﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍً
ﺣﺠﺮﺗﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻧﻈﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻭﻳﺘﻠﻮ
ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ.
ﺣﻀﺮﺕ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺴﺒﻊ ﺗﻤﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﻣﻲ
ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺧﺪ ﻛُﻞ ﺩﻭﻝ ﻉ ﺍﻟﺮﻳﻖ
ﺃﺧﺬﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎﻫﻢ ﻓﻄﻠﺐ
ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻟﻜﻦ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﺭﻓﻀﺖ: ﻻ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻛﺪﺍ ، ﻧﻔﺴﻚ
ﻫﺘﺘﺴﺪ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﻌﺮﻑ ﺗﻔﻄﺮ
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً : ﻃﺐ ﺇﺷﻤﻌﻨﻪ 7 ﻣﺶ 10 ﻳﻌﻨﻲ ؟
- ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﻐﻠﻘﺎً ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ، ﺃﺭﺩﻑ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ -
ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ( ﻣﻦ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺳﺒﻊ
ﺗﻤﺮﺍﺕ ﻋﺠﻮﺓ ﻟﻢ ﻳﻀﺮﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻢ ﻭﻻ ﺳﺤﺮ )
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻫﻮ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻜﻮﺍ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ
ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺩﻱ؟ ، ﺳﻮﺍﺀ ﻋﺮﻓﺘﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻬﻮﺵ؟
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺳﺆﺍﻟﻚ ﺩﺍ ﻫﺄﺟﺎﻭﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﺩﻭ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ( ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﺖ
ﻓﻴﻜﻢ ﺷﻴﺌﻴﻦ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺘﻲ ﻭﻟﻦ
ﻳﺘﻔﺮﻗﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺩﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ )
ﻏﻴﺮ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺒﻘﻰ ﺗﻘﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﺎ ﻛﺘﺎﺏ
ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻗﺮﺃﻩ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻑ ﻣﺠﺎﻝ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ : ﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ، ﺑﺲ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺎﻣﻞ
ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻣﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ
ﺃﻣﺴﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﻪ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﻣﺪﻩ ﺇﻟﻴﻪ ، ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺣﺎﺟﺒﻲ ﺭﺍﻣﻲ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﺎً : ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟
- ﺩﺍ ﻣﺼﺤﻒ
- ﻋﺎﺭﻑ ، ﺑﺲ ﺑﺘﺪﻫﻮﻟﻲ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻣﺶ ﺃﻧﺖ ﻃﻠﺒﺖ ﻛﺘﺎﺏ ﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﺎﻣﻞ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ؟ ،
ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ
ﺗﺮﺩﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﺪ ﺭﺍﻣﻲ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﺄﺧﺬﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ
ﺃﺭﺟﻊ ﻳﺪﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻣﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﺳﺎﺋﻼً: ﺃﻧﺖ ﻣﺘﻮﺿﻲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻣﺼﺪﻭﻣﺎً : ﻻ
- ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻮﺿﻰ ﺃﺑﻘﻰ ﺇﻣﺴﻜﻪ
- ﺑﺲ .. ﺑﺲ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺄﻋﺮﻑ
- ﻳﺒﻘﻰ ﺗﺘﻌﻠﻢ
- ﺇﺯﺍﻱ ؟
- ﺇﻟﺒﺲ ﺷﺒﺸﺐ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻚ ﻭﺣﺼﻠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ
ﻭﺿﻮﺀﻩ ﺗﺮﻛﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻟﻴﻘﺮﺃ ﺑﻪ
ﻗﻠﻴﻼً.
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﺃﻧﺖ ﻟﻴﻪ
ﺃﺻﺮﻳﺖ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺇﺩﻳﺘﻪ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻪ ؟
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﺻﺮﺗﺶ ، ﺃﻧﺎ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺭﻓﻀﺶ ، ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﻓﺾ ﻛﻨﺖ ﻫﺄﺳﻴﺒﻪ
- ﻃﺐ ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻙ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻛﺪﺍ ؟
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ، ﺣﺎﺳﺲ ﺇﻧﻪ ﻫﻴﺠﻲ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﻔﻴﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ
- ﺑﺲ ﺩﺍ ﻣﺶ ﻣﺴﻠﻢ ؟
- ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺴﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺑﺤﺚ ﻭﻗﺮﺍﻳﺔ ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﺇﺳﻼﻣﻪ
ﻭﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﺪﻳﻨﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻣﺎ
ﺗﻨﺴﻴﺶ ﺇﻧﻪ ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻮﻟﻮﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻄﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻪ ﻭﻳﻘﺮﺑﻪ ﻣﻨﻪ ﺃﻛﺘﺮ
- ﺁﻣﻴﻦ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺷﺎﺭﺩﺍً ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﻓﻌﻠﺘﻪ ، ﻣﺮﺩﺩﺍً ﺩﻋﺎﺀ
ﺯﻭﺟﺘﻪ .
---------------
ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ، ﻧﺒﻬﺘﻪ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﻠﻘﻪ ﺧﻠﻔﻪ.
ﻓﺘﺤﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺄﺳﻒ : ﻣﻌﻠﺶ ﻣﺎ ﺃﺧﺪﺗﺶ ﺑﺎﻟﻲ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩ: ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ، ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻖ:
ﺳﻤﻌﺖ ﺇﻧﻚ ﻗﺒﻠﺘﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻠﻲ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺠﻔﺎﺀ: ﺃﻳﻮﻩ
ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺘﺮﻗﺐ : ﻭﻻ ﻋﻨﺪ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺭﺃﻱ ﺗﺎﻧﻲ ؟
ﺣﺎﻓﻆ ﻧﻌﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻔﺎﺀﻫﺎ : ﻻ ، ﺩﺍ
ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻒ ﻟﺘﺮﻓﻀﻲ ، ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻭﻝ ﺷﻐﻠﻨﺎ
ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻫﻴﺠﺒﻠﻨﺎ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﻛﺘﻴﺮ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺸﻚ: ﻃﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﺻﻤﺘﺎ ﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻧﻌﻴﻢ ﻣﺘﻨﺤﻨﺤﺎً: ﻫﻲ ﻭﺍﻟﺪﺓ
ﺍﻷﻧﺴﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﺯﺍﺭﺕ ﺍﺑﻨﻬﺎ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺘﺮﻗﺐ: ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﺮﻭﺡ ﺗﺸﻮﻓﻪ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ، ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻳﺐ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ
ﺃﻭﻣﺄ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﺤﺮﺝ: ﺃﻩ ﻓﻌﻼً ﻓﻌﻼً ... ﻃﺐ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ ﺃﺭﺟﻊ
ﺃﺷﻮﻑ ﺷﻐﻠﻲ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺰﻳﻔﺔ : ﺇﺗﻔﻀﻞ
ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺭﻓﻌﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ
ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﻗﻮﻟﻲ ﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﺇﻧﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻓﻮﺭﺍً
ﺩﻕ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻼﻣﺢ
ﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﻟﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ.
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ : ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺷﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻠﻲ ﺩﺭﺳﺘﻬﺎ ﻛﻮﻳﺲ ؟
- ﺃﻳﻮﻩ ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺟﺪﺍً
- ﻣﺘﺄﻛﺪ ؟
- ﺃﻩ ﻃﺒﻌﺎً ، ﺩﻱ ﻣﺶ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺑﺲ ﺍﻟﻔﺮﻕ
ﺇﻥ ﺩﻱ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﺎﻗﺼﺔ ﺑﻴﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ
- ﺃﻫﺎ
- ﻫﻮ ﺣﺼﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﺩﻳﻤﺎ ؟
- ﻻ ﺃﺑﺪﺍً ، ﺃﻧﺎ ﺣﺒﻴﺖ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﺑﺲ
- ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺒﺪﺃ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﻣﻦ ﺑﻜﺮﻩ ، ﻳﻌﻨﻲ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺘﺮﺍﺟﻊ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻓﻜﺮﺗﻲ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍً ﻟﺘﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻓﻴﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺨﻄﻂ ﺍﻵﻥ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﺿﺮﺑﺘﻪ
ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ، ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻇﺎﻟﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ؟ ،
ﻛﻴﻒ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺮﺷﺪﻫﺎ ﻟﻤﺎ
ﻳﻨﻔﻌﻬﺎ ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﺃﺫﻳﺘﻬﺎ ؟ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﺘﺜﺒﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺻﺤﺔ ﻇﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺧﻄﺄﻩ .
--------------
ﻭﻗﻔﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ :
ﻭﺃﻧﺎ ﺫﻧﺒﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟ ... ﻻ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ؟ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺗﻘﻔﻞ ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻞ ﺑﺘﺎﻋﻚ ؟ ... ﺃﻧﺎ ﻓﻀﻠﺖ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻴﻚ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺴﻨﻴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺟﺖ ﻫﻨﺎ
ﻭﻣﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺇﻧﻪ ﺷﺎﺩﻱ ﻗﺪﺭ ﻳﻘﻨﻌﻬﺎ ... ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ
ﺍﺗﺴﺮﻋﺖ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﺒﺮ ﺷﻮﻳﺔ !
ﺻﻤﺘﺖ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ﺛﻢ ﺭﺩﺕ ﺑﻬﺪﻭﺀ:
ﻃﺐ ﻭﻫﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟ ... ﻻ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﺶ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ
ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮ ... ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻪ ﺟﻮﺯﻱ ... ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ
ﺑﻘﺎﻟﻪ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺗﻴﺎﻡ ﻣﺶ ﺑﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻻ ﺑﻴﺠﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ... ﻣﻴﻦ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺑﻮﺳﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﻣﻌﺎﻩ ؟
ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻬﺰﺭ ﺻﺢ ؟ !! ... ﺃﻭﻭﻭﻭﻑ ﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ ﻫﺄﺣﺎﻭﻝ
ﺗﺎﻧﻲ ... ﺧﻼﺹ ﺗﻤﺎﻡ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ... ﺳﻼﻡ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻹﺳﺘﻌﺎﺩﺓ
ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ.
ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺃﺣﺪ
ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻓﺾ ﻣﻦ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ،
ﺭﻣﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺑﺤﻨﻖ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﻐﻀﺐ :
ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﻲ ﺑﺎﺳﻞ ، ﻫﺘﺮﻭﺡ ﻣﻨﻲ ﻓﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ، ﻣﺴﻴﺮﻙ
ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﻴﺠﻲ
ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺘﻬﺎ ﺛﻢ
ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻟﻰ ﺭﻧﻴﻨﻪ ﻭﺗﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ
ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﺘﻨﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮ
ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻲ.
---------------
ﻓﺘﺢ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ
ﺑﺲ ، ﻟﻮ ﺣﺒﻴﺘﻲ ﺗﺨﺮﺟﻲ ﺧﺒﻄﻲ ﻋﺎ ﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﻮﻩ ﻋﺸﺎﻥ
ﺃﻓﺘﺤﻪ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﺗﻢ ﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻫﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ
ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻣﺨﻔﺾ ﺍﻟﺮﺃﺱ ، ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻪ
ﺑﺼﻤﺖ .
ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻓﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺒﻂﺀ ﻟﻴﻮﺍﺟﻪ ﻧﻈﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺏ.
ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺍﻷﻡ ﺃﺑﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺰﻧﻪ ﺃﻭ ﺃﻟﻤﻪ ... ﺑﻜﻰ ! ... ﺑﻜﻰ ﻣﻨﻜﺲ
ﺍﻟﺮﺃﺱ .
ﺑﺎﻏﺘﺘﻪ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻟﻴﻪ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ؟ ﻟﻴﻪ ؟
ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ: ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ ، ﺃﻧﺎ ﺭﻭﺣﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺪﺍ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺍﻷﻡ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻴﻘﻮﻟﻪ : ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ؟ ، ﺍﺣﻜﻲ
ﻟﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻐﻲ ﻟﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻞ ﻛﻞ
ﺣﺮﻑ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ، ﻟﻌﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﺠﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺒﺎﻥ
ﻣﺪﻓﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ.
*****
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﻮﻧﻪ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ
ﻟﻴﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺑﺤﺠﺔ ﻣﺮﺽ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻤﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻘﺮﺏ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﺳﻴﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻳﻨﺴﻰ ﺑﻪ ﺣﺎﺿﺮﻩ ﺍﻷﻟﻴﻢ ،
ﻟﻴﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺧﻴﺎﻟﻪ ، ﻋﺎﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ
ﻳﺮﻳﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ .
ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻧﺎﻗﻼً ﺑﺼﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﻴﺚ
ﻛُﺘﺐ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ،
ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩﺓ ﻓﺼﻌﺪ ﻭﻓﺮﺣﺘﻪ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻛﻠﻤﺎ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺪﻓﻪ.
ﺗﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻘﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺑﺼﻮﺕ
ﺻﺮﺍﺥ ﺗﺒﻌﻪ ﺳﻘﻮﻁ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﺭﺿﺎً ، ﺳﻤﻊ ﺃﻧﻴﻨﺎً ، ﺣﺮﻙ ﺭﺃﺳﻪ
ﻳﻤﻴﻨﺎً ﻭﻳﺴﺎﺭﺍً ﻣﺤﺪﺛﺎً ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﻦ ﺍﻟﻠﻲ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺷﺮﺑﻬﻢ ﻣﻀﺮﻭﺑﻴﻦ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﻭﺿﻊ ﺃﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﺱ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻣﺠﻴﺐ ،
ﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻟﺸﻘﺔ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﻔﺘﺢ.
ﺗﻌﺠﺐ ﻗﻠﻴﻼً ، ﻓﻤﻦ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻭ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ، ﻓﻘﻂ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺒﺾ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﻄﺎﺭﻕ
ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ.
ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺩﺧﻞ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً ، ﺻﺪﻣﻪ ﺟﺴﺪ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ
ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﻫﻮ ﻏﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ
ﻣﺮﺷﻮﻗﺔ ﻗﺮﺏ ﻗﻠﺒﻬﺎ .
ﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﺼﺪﻭﻣﺎً ﻳﺴﻤﻊ ﺃﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﺼﻤﺖ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً.
ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﻭﻧﺰﻉ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻙ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ،
ﺗﻘﻄﺮﺕ ﺑﻀﻊ ﻧﻘﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﻛﺴﻰ ﺍﻟﺪﻡ
ﻛﻔﻴﻪ.
ﻧﻬﺾ ﻣﻔﺰﻭﻋﺎً ﻭﺗﺮﺟﻊ ﻣﻠﻘﻴﺎً ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺪﺍﻣﻲ
ﻭﺭﻛﺾ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺗﻰ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺧﻠﻔﻪ ، ﻭﺗﺮﻙ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً.
*****
ﻋﻠﻘﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ : ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ
ﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻭﻓﺘﺤﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﺏ
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ، ﺃﻧﺎ ﺣﻜﻴﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ
- ﻃﺐ ﺟﺮﻳﺖ ﺭﻭﺣﺖ ﻓﻴﻦ ؟
- ﺭﻭﺣﺖ ﻉ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺴﻤﻲ ﻣﺘﻠﺒﺶ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﻋﻤﻞ
ﺇﻳﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﻨﺔ ﺑﺘﺎﻋﺖ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﻫﺮﺑﺖ
ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﻣﺤﺴﻦ ﺻﺎﺣﺒﻲ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻷﻡ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻭﺣﺮﻣﻚ ﺍﻟﻤﺼﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﻋﻦ
ﻣﻜﺎﻧﻚ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺤﺴﺮﺓ: ﺃﻳﻮﻩ ﻭﻣﺶ ﺑﺲ ﻛﺪﺍ ﺩﻱ ﺟﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ
ﻭﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻳﺎ ﺇﻣﺎ ﻫﺘﺮﻓﻊ ﻗﻀﻴﺔ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻣﺨﻔﻴﺔ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ : ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺇﻳﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺯﻳﻬﺎ ؟ ، ﻳﺎﻣﺎ ﺣﺬﺭﺗﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻏﺪﺭﻫﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ
ﻣﻨﺸﻒ ﺩﻣﺎﻏﻚ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻨﺪﻡ: ﻛﻨﺖ ﺯﻱ ﺍﻷﻋﻤﻰ ، ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ،
ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﻤﺮﻳﻢ ﺗﺴﺎﻣﺤﻨﻲ ، ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ
ﻓﻜﺮﺕ ﻭﻻ ﻫﺎﻓﻜﺮ ﺃﺿﺮﻫﺎ
- ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻪ ؟ ، ﻣﺶ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﺭ
ﻭﺃﺫﻳﺔ ؟ ، ﻟﻤﺎ ﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺘﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ
ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻭﺑﻴﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﺃﻛﻨﻬﻢ ﻫﺪﻭﻡ ، ﻭﺗﺤﺮﻣﻬﺎ ﻣﻦ
ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺣﻼﻝ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺤﺒﻬﺎ ﻭﻳﺼﻮﻧﻬﺎ ﻭﻳﺤﻄﻬﺎ ﺟﻮﺍ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﻛﻞ ﺩﺍ ﻣﺎ ﺿﺮﺗﻬﺎﺵ؟ ، ﺩﺍ ﻃﺒﻌﺎً ﻟﻮ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺿﺮﺑﻚ ﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﻧﻚ
ﺷﻐﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻫﻲ ﺑﺘﺪﺭﺱ ﺑﺮﻩ ﺍﻟﺤﺴﺒﻪ
ﺗﻮﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﺑﻨﺪﻡ ﺣﻘﻴﻘﻲ: ﺃﺑﻮﺱ ﺇﻳﺪﻙ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ،
ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻗﻀﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻫﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺫﻧﺐ ﺑﺲ
ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﻣﺮﻳﻢ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻘﺒﻼً ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺗﻨﺰﻝ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻣﻐﺮﻗﺔ
ﻳﺪﻳﻬﺎ.
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺼﻮﺕ ﻗﻮﻱ ﺟﻬﻮﺭﻱ: ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻧﺘﻬﺖ
ﻧﻬﻀﺖ ﺍﻷﻡ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺘﻮﺳﻞ: ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﺎﻧﻲ ، ﺻﺢ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺣﺎﻧﻴﺔ: ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﺳﻴﺒﻚ ، ﻭﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﺶ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻤﺤﺎﻙ ﻹﻧﻪ
ﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺖ ﺯﻳﻚ ﻟﻤﺎ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﺘﺶ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﻭﺭﺟﻌﺘﻚ ﻟﻌﻘﻠﻚ ،
ﻣﺶ ﻫﺄﻣﻮﺕ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺑﻮﻙ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﻏﻀﺒﺎﻧﻴﻦ ﻋﻠﻴﻚ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ
- ﻭﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﺶ ﻫﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻗﺮﻳﺐ
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺼﻤﺖ ، ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻒ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﺪ
ﺃﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﻭﻧﺴﻲ ﺃﻥ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﺷﺪ.
" ﻭَﻳَﻤْﻜُﺮُﻭﻥَ ﻭَﻳَﻤْﻜُﺮُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺧَﻴْﺮُ ﺍﻟْﻤَﺎﻛِﺮِﻳﻦَ "
|