كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
الفصل السادس والعشرون
ﺯﻓﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﻗﺎﺋﻼً: ﺟﻬﺰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﺩﻳﻤﺎ
ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ، ﺟﻬﺰﻟﻬﺎ ﺳﻮﻳﺖ
ﺃﻭﻣﺄ ﻛﺮﻳﻢ: ﺣﺎﺿﺮ ﻫﺄﺟﻬﺰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً : ﻫﻲ ﻣﺮﻳﻢ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻫﺎ ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً: ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺤﺮﺝ : ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ
ﺗﻤﻌﻦ ﺑﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺘﺸﻜﻜﺎً : ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ؟
ﻗﺎﻝ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎً: ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﺠﺮﻭﺏ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ
ﺟﻬﺰﻭﻟﻪ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻻ ﻟﺴﻪ
ﻧﺎﺩﺍﻩ ﺑﺎﺳﻞ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻭﻻ ﻻ ، ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺖ
ﻫﺎﻗﻮﻟﻚ
ﺃﻭﻣﺄ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺳﺎﻓﺮ ﻋﺸﺎﻥ
ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ، ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ
ﺑﺎﺳﻞ : ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﺠﻴﺒﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻙ ﻫﻨﺎ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺨﻠﻴﻬﺎ
ﺗﻘﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ: ﻣﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻹﻓﺘﺘﺎﺡ ﻭﻣﺎ
ﻋﺠﺒﻬﺎﺵ ﺍﻟﺒﻴﻜﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﺎ ﺭﺿﻴﺘﺶ ﺗﺴﻴﺐ
ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺟﺪﻳﺪ
ﺗﻔﻬﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ : ﻃﺐ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﺗﻐﻴﺮﺕ ﻭﺃﺩﻳﻚ
ﺷﺎﻳﻒ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺑﻘﻰ ﺷﻜﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﻭﻣﺮ ﻭﻗﺖ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ
ﻭﻻﺩﺓ ﺃﺧﺘﻚ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻫﺄﺷﻮﻑ ، ﺑﺲ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﺧﺪ ﺃﺟﺎﺯﺓ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً: ﻣﺎﺷﻲ ﺑﺲ ﺗﻴﺠﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﺩﻳﻤﺎ
ﻛﺮﻳﻢ: ﺃﻛﻴﺪ ، ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ
ﺍﺗﺠﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﺑﻜﺘﺎﺏ
ﻭﻣﻨﻐﻤﺴﺎً ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ.
-ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻘﺮﺍ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ؟
ﺃﻏﻠﻖ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺃﺧﻔﺎﻩ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ
ﺑﺘﻮﺗﺮ: ﻫﺎ ؟ ... ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ ... ﺳﻴﺒﻚ ﺃﻧﺖ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺑﺎﺳﻞ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻓﺮﺍﻣﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ
ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ، ﺳﺤﺐ ﻛﺮﺳﻴﺎً ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻗﺎﺋﻼً
ﺑﺘﺰﻣﺮ : ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺷﺎﺩﻱ ﺩﺍ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻴﻪ
ﻭﺑﻴﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ !
- ﻋﺎﺩﻱ ، ﺗﻼﻗﻲ ﻭﺭﺍﻩ ﺷﻐﻞ ... ﻫﻮ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺭﺍﻩ ؟
-ﻻ ، ﺑﺲ ﻫﻮ ﻧﺰﻝ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺣﺘﻰ
- ﺳﻴﺒﻪ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻫﻮ ﺣﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ
-ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﺶ ﻫﻮ ﺭﺍﺡ ﻓﻴﻦ ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻘﻮﺓ : ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻮﺻﻞ ﻹﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ؟
- ﻭﻫﺄﻭﺻﻞ ﻹﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟ ... ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻭﺑﺄﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ
-ﺻﺎﺣﺒﻚ ﺑﺮﺩﻭ ... ﻭﻻ ﺧﺎﻳﻒ ﻟﻴﺮﻭﺡ ﻭﻳﻘﺎﺑﻞ ﺩﻳﻤﺎ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺘﻮﺗﺮ : ﻭﺃﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟
- ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺜﻼً ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﻣﺜﻼً ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ
ﻗﺎﻝ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﺧﻔﺎﺀ ﺗﻮﺗﺮﻩ: ﻭﻫﺄﻏﻴﺮ ﻟﻴﻪ ؟ ...
ﻫﻤﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺃﺣﺮﺍﺭ
- ﻭﺃﻣﺎ ﻫﻤﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺃﻧﺖ ﻣﻀﺎﻳﻖ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻴﻪ ؟ ...
ﻣﺶ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺒﺘﻬﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
-ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺮﺑﺖ
-ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ؟! ... ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺟﻮﺯﻫﺎ
ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﻗﺼﻪ ﺩﺍ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﺇﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻪ
ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺎﺑﺎﻩ ﺗﻌﺒﺎﻥ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﻳﺮﺍﺿﻴﻪ ﻭﺇﻧﻪ ﻛﻤﺎﻥ ﺇﺗﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺒﻬﺎ ﻭﺇﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ
-ﻳﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻩ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻫﺘﺒﻄﻞ ﺗﻘﻄﻢ ﻓﻴﺎ ﺑﻘﻰ!
-ﻭﺃﻗﻄﻢ ﻓﻴﻚ ﻟﻴﻪ ؟ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ ، ﺃﻧﺖ
ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺍﺗﺤﻤﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻙ
- ﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ ﻓﻬﻤﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﺎﻧﻢ ...
ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻨﻲ ﻭﻗﻮﻟﻲ ﺃﻧﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺇﻳﻪ ؟
- ﻋﺎﺩﻱ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺟﺪﻳﺪ
-ﺇﺯﺍﻱ؟ ، ﺃﻧﺖ ﺍﺧﺘﻔﻴﺖ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺭﻭﺣﺖ ﻓﻴﻦ ؟ ، ﻻ ﺑﺘﺮﺩ
ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻴﻔﻮﻥ ﻭﻻ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﻓﻲ ﺣﺘﻪ
- ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺑﻘﻰ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺍﻓﻜﺮ
- ﺗﻔﻜﺮ ﻑ ﺇﻳﻪ ؟
ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺄﻧﻪ ﺗﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺄﺿﺎﻑ : ﺻﺤﻴﺢ ، ﺇﻳﻪ
ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺣﻜﻴﺘﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﻢ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻘﻮﺓ : ﻗﻄﻌﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻮﺻﻠﻨﻲ ﺑﻴﻬﺎ
ﺩﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ؟
ﻓﺮﻙ ﺭﺍﻣﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻴﻤﺴﺢ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻭﻫﺪﺩﺕ
ﺑﺎﻟﺴﻘﻮﻁ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺡ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻨﻬﻴﺎً ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ: ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺗﻜﻠﻢ
ﻑ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺑﺎﺳﻞ : ﻣﺎﺷﻲ ، ﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﺗﺤﺲ ﺇﻧﻚ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺤﻜﻲ ﻣﺎ
ﺗﻨﺴﺎﺵ ﺇﻧﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﺃﻭﻣﺄ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻟﻴﺘﺎﺑﻊ
ﺃﺷﻐﺎﻟﻪ ، ﺃﺧﺮﺝ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻔﻴﻪ ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ
ﺑﺒﻂﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺤﻪ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻟﻘﺮﺍﺀﺗﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍً " ﺍﻟﺮﺣﻴﻖ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻮﻡ ﺑﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ."
------------------
ﻓُﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﻣﻜﺘﺐ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﺎﻛﻴﺔ ،
ﺃﻟﻘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺰﻉ ﺗﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ :
ﻣﺎﻟﻚ ؟ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ؟
- ﻣﺎﻣﺎ ... ﻣﺎﻣﺎ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
- ﻣﺎﻟﻬﺎ؟
- ﻧﻘﻠﻮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ !
-ﻟﻴـــــﻪ؟
-ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻫﺄﺗﺠﻨﻦ
- ﻃﺐ ﺇﻫﺪﻱ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺇﻗﻌﺪﻱ
ﺃﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺗﺴﺄﻟﻬﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﺇﺯﺍﻱ؟
- ﺟﺎﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺘﻴﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﺣﺖ
ﻟﻤﺎﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﻭﺃﺩﺗﻬﺎ ﻧﻤﺮﺗﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻟﻤﺎﻣﺎ
ﺃﻭ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﺗﻮﺻﻠﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺇﻧﻬﻢ
ﺃﺧﺪﻭﻫﺎ ﻋﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ
ﺃﻧﻬﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ
-ﻭﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
- ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﻌﺮﻑ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺳﺘﻨﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻴﻔﻮﻥ
-ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻭﻭﻱ ، ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻻﺯﻡ ﺗﻬﺪﻱ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ
ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻴﻜﻲ
-ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ، ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺎ ، ﺃﺧﺮ ﺣﺪ ﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
- ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﺶ ﻛﺪﺍ ! ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻧﺒﻘﻰ
ﺇﻳﻪ ؟
-ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺃﻧﺎ ....
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ: ﺃﻧﺎ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﻗﺼﺪﻙ ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﺗﻬﺪﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﻓﻲ
ﺗﺘﺼﺮﻓﻲ
-ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻃﻤﻦ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﺴﻴﺒﻨﻲ
- ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﺇﺩﻋﻴﻠﻬﺎ
ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻤﺮﻳﻢ ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﺗﺮﺩ
ﺑﻘﻠﻖ: ﺃﻳﻮﻩ ... ﻣﺎﻟﻬﺎ؟ ... ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ
ﺳﻴﺒﺎﻩ ... ﻃﺐ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﻴﻦ ؟ ... ﻃﺐ ﻫﺎﺗﻲ ﻋﻨﻮﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻮﺭﻗﺔ ﻭﻗﻠﻢ ﻟﺘﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ:
ﺧﻼﺹ ﻛﺘﺒﺘﻪ ... ﺗﻤﺎﻡ ...ﺣﺎﺿﺮ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺃﻃﻤﻦ
ﻫﺄﻃﻤﻨﻚ ... ﺷﻜﺮﺍً ﺗﻌﺒﺘﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ...ﺗﺴﻠﻤﻲ ... ﻣﺎﺷﻲ ﻣﻊ
ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﻓﺒﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﺧﺪﺗﻲ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ؟
- ﺃﻩ ﺃﺧﺪﺗﻪ
- ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ؟
-ﺃﻛﻴﺪ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺃﺻﻼً ، ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﺄﺧﺮﺝ
ﺑﺪﺭﻱ
- ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ ﺩﺍ ! ... ﺭﻭﺣﻲ ﻃﺒﻌﺎً ﺑﺲ ....
-ﺑﺲ ﺇﻳﻪ؟
- ﺃﺧﻮﻛﻲ ... ﺃﻛﻴﺪ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
- ﺃﻩ ﻣﻌﺎﻫﺎ ، ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﻴﻄﻮﻝ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺧُﻠﻖ
ﻋﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻟﻮ ﻗﺎﻟﻮﻟﻪ ﻫﺎﺕ ﻓﻠﻮﺱ ﻭﻟﻮ ﺣﺘﻰ
ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﻣﺎ
- ﻃﻴﺐ ﺇﺳﺘﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ
-ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
-ﻻ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻲ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻚ ، ﻭﻻ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﻮﻗﻌﻲ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ
ﻃﻨﻂ ؟
-ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺪﺭ؟ ... ﺩﻱ ﺑﻘﺖ ﺗﺤﺒﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻨﻲ
ﺃﺻﻼً
- ﺧﻼﺹ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ
ﻭﺻﻼ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ
ﻟﻤﺮﻳﻢ ، ﻋﺮﻓﺎ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﺯﺍﺭﺍﻫﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ، ﻋﻠﻘﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﺎﻣﺴﺔ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﺍﻟﺒﻴﻪ
ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﻳﻘﻌﺪ ﺟﻨﺐ ﻣﺎﻣﺘﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻐﻞ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ، ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻪ ﻇﺮﻭﻓﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﻈﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﻠﻖ ﻓﻬﺬﻩ ﻋﺎﺩﺓ
ﺩﻳﻤﺎ ﺗﻠﺘﻤﺲ ﺍﻷﻋﺬﺍﺭ ﻟﻐﻴﺮﻫﺎ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻣﻨﻄﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ.
ﻗﺪﻣﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺎﻗﺔ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﻀﺮﺗﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻉ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ
ﺍﻷﻡ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ، ﺃﻛﻴﺪ ﺇﻧﺘﻲ ﺩﻳﻤﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺩﻱ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻜﻴﺘﻠﻚ ﻋﻨﻬﺎ
ﺍﻷﻡ: ﺑﺲ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻠﻮﺓ ﻭﺫﻭﻕ ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻛﺪﺍ
ﺩﻳﻤﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻛﻠﻪ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ
ﺍﻷﻡ ﻻﺋﻤﺔ: ﻃﻨﻂ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﻳﻢ
ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻟﺴﻪ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﺵ ﻓﻴﻬﺎ
ﻃﻨﻂ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻔﺰﻉ: ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺣﺸﺔ؟
ﺍﻷﻡ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﻻ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺟﻤﻴﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻲ ﻣﻦ
ﻓﻮﻕ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻋﺘﺒﺮﻙ ﺯﻱ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﻌﻨﻲ ...
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺍﻷﻡ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﺘﺢ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻟﺪﻳﻤﺎ:
ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺤﻀﻨﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟
ﺍﺭﺗﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺑﻜﺖ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻓﻬﻲ
ﺃﺑﺪﺍً ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺍﻷﻡ ﻣﻨﺬ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ
ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪ ﺗﻌﻮﻳﻀﻬﺎ ﻋﻨﻪ.
ﻣﺴﺤﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﻬﻤﺮﺕ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ
ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ : ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﺟﻴﺘﻠﻚ
ﻋﻠﻰ ﻣﻼ ﻭﺷﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﺪﻳﻤﺎ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻑ ﺣﻀﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ
ﻻ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻷﻡ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻭﺍﻓﻘﺔ ﻋﻨﺪﻙ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺮﺑﻲ ،
ﺣﻀﻨﻲ ﻳﺴﺎﻋﻜﻮﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ
ﺿﻤﺘﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ
ﻳﺤﺮﻣﻜﻮﺵ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﻻ ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻜﻮﺍ
ﺭﺩﺩﻭﺍ ﺧﻠﻔﻬﺎ: ﺁﻣﻴـــﻦ
ﺳﺤﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻀﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ .
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ؟
ﺍﻷﻡ: ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺇﻧﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺧﺪ ﺣﺒﺎﻳﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﺸﻜﻚ: ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ؟ ... ﺣﺒﺎﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺲ؟
ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺳﻴﺒﺘﻬﺎﻟﻚ
ﺭﺍﺣﺖ ﻓﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ : ﺧﻠﺼﻮﺍ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻑ ﺇﻳﻪ؟
ﺍﻷﻡ: ﺍﺣﺘﺎﺟﺘﻬﻢ ﻓﺼﺮﻓﺘﻬﻢ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺻﺮﻓﺘﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺇﻧﻪ ﺍﺑﻨﻚ
ﺃﺧﺪﻫﻢ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺍﻷﻡ ﺑﺄﻟﻢ ، ﻧﻬﻀﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺷﻮﻑ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻄﻤﻦ ﺃﻛﺘﺮ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ:
ﻟﺴﻪ ﺑﺘﺪﺍﻓﻌﻲ ﻋﻨﻪ ﻭﺧﺎﻳﻔﺔ ﻋﻠﻴﻪ؟
-ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺧﻮﻑ ، ﺩﺍ ﻛﺴﻮﻑ ، ﺑﻘﻰ ﺗﺮﺑﻴﺘﻲ
ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﺃﺑﻮﻩ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻛﺪﺍ ! ، ﺃﺑﻮﻩ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻏﻀﺒﺎﻥ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻣﻮﺕ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﻏﻀﺒﺎﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻣﺶ
ﻫﻴﺴﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺑﺴﺒﺒﻨﺎ
ﺭﺑﺘﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ، ﺑﺲ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﻋﻠﻤﻚ ﻫﺘﻄﻠﻌﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺩﻳﻤﺎ
ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﻛﻼﻡ ﺗﺎﻧﻲ ، ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻐﻨﻴﺔ ﻋﻨﻚ
ﻟﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺴﺘﻐﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺭﻭﺣﻚ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﻳﺮﺿﻰ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻋﺎﺩﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻃﻤﺄﻧﺘﻬﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻗﺎﻝ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺴﻴﻄﺔ
ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﺨﻮﻑ ﺑﺲ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻻﺯﻡ ﺗﺒﺎﺗﻲ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻄﻤﻨﻮﺍ ﺃﻛﺘﺮ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻠﻖ: ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻳﻮﻩ ، ﺑﺲ ﻫﻴﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻜﺮﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻮﻳﺴﺔ
ﺧﻼﺹ ﻫﻴﻜﺘﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻭﺝ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺮﺍﺣﻪ : ﻃﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻃﻤﻨﺘﻴﻨﻲ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﺎﻇﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ : ﻣﺎﻣﺎ ﻫﺘﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
ﻫﺘﻔﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﻃﺒﻌﺎً ﻃﻨﻂ ﺗﻨﻮﺭ ﻭﺇﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﻟﺘﻬﺎﺵ
ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺷﻴﻠﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺭﺍﺳﻲ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺍﻷﻡ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻓﻬﻲ ﻟﻦ ﺗﻘﺒﻞ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ
ﻭﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﺒﻮﺭ
ﺃﺭﺍﺣﺘﻬﺎ ، ﻗﺎﻟﺖ ﻻﺋﻤﺔ : ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺇﻳﻪ ﻃﻨﻂ
ﺩﻱ ﺑﻘﻰ؟
ﺇﻋﺘﺬﺭﺕ ﺩﻳﻤﺎ: ﺧﻼﺹ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﻣﺎ ، ﻫﺄﺻﺪﻋﻚ ﺑﻴﻬﺎ ﻟﻴﻞ
ﻭﻧﻬﺎﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﺒﺐ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﺯﺣﺔ: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﺻﺪﻗﺘﻲ ﺑﻘﻰ
ﺿﺤﻜﻮﺍ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻃﻌﻬﻢ ﻃﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺘﺤﺖ ﻣﺮﻳﻢ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺎﻟﻄﺎﺭﻗﻴﻦ.
ﻫﺘﻔﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟ ... ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺃﻡ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻫﻼً
ﻭﺳﻬﻼً
ﺩﺧﻠﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ : ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻉ
ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻟﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ...ﺍﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺘﻨﺢ
ﻭﻭﺍﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﺯﺍﺡ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺍﺭﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻨﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻤﺎ ﻭﻳﻜﺘﺸﻒ ﺷﻮﻗﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ، ﺳﻠﻢ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﻀﺮﻫﺎ ﻫﻮ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ
ﻗﺎﺋﻼً: ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ، ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻟﻪ ﻟﺰﻭﻡ
ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﻟﺘﺠﻴﺐ ﻋﻮﺿﺎً ﻋﻦ ﺍﺑﻨﻬﺎ: ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻫﻮ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻨﻚ ؟
ﺟﻠﺴﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻣﻠﺘﻔﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻭﻻﺣﻈﺖ ﻣﺮﻳﻢ
ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ : ﺩﻱ ﺩﻳﻤﺎ
ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﺷﺘﻐﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺪﻫﺸﺔ : ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ؟ ... ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺭﺑﻨﺎ
ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻷﻫﻠﻚ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺷﻜﻠﻚ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻑ ﺍﻷﺩﺏ
ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﻗﻤﺮﺍﺕ
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻗﻮﻟﻲ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻛﺮﻳﻢ
ﺿﺤﻜﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ: ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻣﺶ ﻫﺄﺣﺴﺪ ﺑﻨﺎﺗﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ: ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻫﺰﺭ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ، ﻫﻲ ﺩﻱ ﻋﺸﺮﺓ ﻳﻮﻡ
ﻭﻻ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﺩﺍ ﺯﻣﻦ ﺑﺤﺎﻟﻪ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ : ﺃﻻ ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻋﺮﻓﺘﻮﺍ
ﻣﻨﻴﻦ ﺇﻧﻲ ﻫﻨﺎ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﻟﻴﺶ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻮﺿﺤﺔ : ﺃﺻﻞ ﻛﺮﻳﻢ ﺟﻪ ﻣﻦ ﺷﻐﻠﻪ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺣﻜﺎﻟﻲ ﺇﻧﻪ ﺷﺎﻑ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺭﺟﻌﺖ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ
ﻓﻘﻮﻟﺖ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﺑﺎﺭﻛﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻮﻋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﺃﻃﻤﻦ
ﻋﻠﻴﻜﻮﺍ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻭﻗﺎﺑﻠﺘﻨﻲ ﺟﺎﺭﺗﻜﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺇﻧﻬﻢ
ﻧﻘﻠﻮﻛﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﺠﻴﻨﺎ ﻧﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﻣﺘﻨﺎﻥ : ﻓﻴﻜﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻛﺮﻳﻢ ، ﻃﻮﻝ
ﻋﻤﺮﻙ ﺑﻨﺖ ﺃﺻﻮﻝ ﻭﺗﻌﺮﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ : ﺩﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻛﻠﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺗﺤﺒﻲ ﺗﺸﺮﺑﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ؟
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ : ﻻ ﺷﻜﺮﺍً ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ، ﺟﺎﺭﺗﻜﻮﺍ
ﻣﺎ ﺳﺎﺑﺘﻨﺎﺵ ﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺑﺘﻨﺎ ﻟﺘﺮ ﻋﺼﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻭﺍﺟﺐ ، ﺇﻧﻤﺎ
ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ؟
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺘﺰﻣﺮﺓ ﺑﻀﻴﻖ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﺯﻱ ﻑ ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ ﻃﻮﻝ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﻮﺣﺪﻱ ، ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺧﻼﺹ ﻓﺎﻗﺖ
ﻣﺎﻟﻮﻻﺩﺓ ﻣﺎ ﺣﺒﺘﺶ ﺃﻃﻮﻝ ﺃﻛﺘﺮ ﻡ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺎﺧﺪﺵ
ﻋﺎﻟﺪﻟﻊ ﻭﺗﺘﻌﻠﻢ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ، ﻭﻳﺒﺎﺭﻛﻠﻬﺎ ﻑ ﺍﻟﻠﻲ
ﺭﺯﻗﻬﺎ ﺑﻴﻪ
ﻭﺿﻌﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻕ ﺍﺑﻨﻬﺎ : ﺑﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﻣُﺼﺮ
ﺇﻧﻪ ﻳﺎﺧﺪﻧﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺸﺘﻐﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻄﻤﻦ
ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺗﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ، ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻟﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺃﺷﺘﻐﻞ
ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺷﻮﻓﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺗﺶ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ : ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟ ﻣﺶ ﻧﺎﺱ ﺯﻳﻨﺎ
ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻟﻮﺕ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ : ﺯﻳﻨﺎ ﻣﻴﻦ ﺑﻼ ﻗﻠﺔ ﺃﺩﺏ ! ﺩﻱ
ﻧﺎﺱ ﻧﺴﻴﺖ ﺗﻠﺒﺲ ﻫﺪﻭﻣﻬﺎ
ﺿﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﻋﻠﻘﺖ ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ
ﻃﻨﻂ ؟
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ : ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﺒﺖ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﺑﻠﺒﺲ ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺶ ﻟﺒﺲ ﺃﺻﻼً ﺗﺤﺴﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻑ ﺻﺎﻟﻮﻥ
ﺑﻴﺘﻬﻢ ، ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺗﻜﺴﻒ ﺃﻟﺒﺲ ﺟﻼﺑﻴﺔ ﺑﻨﺺ ﻛُﻢ ﻗﺪﺍﻡ
ﺃﺑﻮ ﻛﺮﻳﻢ - ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ - ﻭﺩﻱ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻟﻲ ﻋﺮﻳﺎﻧﺔ ﻭﺗﻘﻮﻝ
ﻻﺑﺴﻪ
ﺿﺤﻚ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻌﻠﻘﺎً: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺟﺒﺘﻴﻨﻲ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﺤﺒﺎﻳﺐ ؟
ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺇﺧﺘﺸﻲ ﻳﺎ ﻭﺍﺩ ﻭﺑﻄﻞ ﻗﻠﺔ
ﺃﺩﺏ
ﻗﺎﻝ ﻛﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﺣﻘﻚ ﻋﻠﻴﺎ ، ﺑﺲ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺃﺗﻐﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﺑﻘﺎﺵ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ : ﺃﻩ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻟﺘﻠﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻑ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺩﺍ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻇﺒﻄﺘﻪ ، ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻑ ﻣﻴﺰﺍﻥ
ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻭﻳﻜﺮﻣﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ
ﺃﺷﺎﺭ ﻛﺮﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻫﻲ ﻫﻲ ﺩﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﺔ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ : ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺃﻧﺎ
ﻗﻮﻟﺖ ﺃﺧﻼﻕ ﻭﺃﺩﺏ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ، ﺃﻧﺎ ﻧﻈﺮﺗﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺗﺨﻴﺒﺶ ﺃﺑﺪﺍً
ﺩﻳﻤﺎ: ﺩﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻫﻴﻨﻮﺭ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ : ﺩﺍ ﻣﻦ ﺃﺻﻠﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﻛﺮﻳﻢ ، ﺃﻧﺎ ﺑﺎﺭﻛﺘﻠﻪ
ﻭﻗﻮﻟﺖ ﻻﺯﻡ ﺃﺑﺎﺭﻛﻠﻚ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﺟﺎﻳﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﻌﻠﺶ
ﺳﺄﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﻫﻮ ﻛﺮﻳﻢ ﺧﻄﺐ ؟ ... ﻭﻟﻴﻪ ﻣﺎ
ﻗﻮﻟﺘﻮﻟﻴﺶ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ﺃﺧﺮ ﻣﺮﺓ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺤﺮﺝ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻑ ﺇﻳﻪ ﻭﻻ ﻑ ﺇﻳﻪ
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﻠﺘﻔﺘﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﻌﺠﺐ: ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻲ
ﻣﻨﻴﻦ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ
ﺑﺘﺎﻋﺖ ﻛﺮﻳﻢ
ﺿﺮﺑﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺭﺃﺳﻬﺎ: ﺃﻩ ﺻﺢ ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻧﺴﻴﺖ ، ﺃﻧﺎ
ﺃﺻﻼً ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎﺵ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ، ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻭﺻﻌﺐ ﺗﻴﺠﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺻﻌﺐ ﺃﺭﻭﺣﻠﻬﺎ ، ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻥ
ﻧﻔﺴﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﺑﻨﻲ ﺑﺲ ...
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﺩﺍ ، ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ
ﻗﺴﻤﺔ ﻭﻧﺼﻴﺐ
ﻧﻈﺮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺷﺬﺭﺍً ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻛﻴﺪ ﺭﺑﻨﺎ
ﺷﺎﻳﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺮﺓ ﻭﻳﺴﺘﺤﻘﻚ ﻳﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺗﺘﺎﻗﻠﻲ ﺑﺎﻟﺪﻫﺐ ﺃﺻﻼً
ﻣﺮﻳﻢ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ، ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪﻙ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ
ﺗﻔﺤﺼﻬﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺪﻗﺔ ﻋﻠﻪ ﻳﺠﺪ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻭﺟﺪ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺟﺎﻣﺪﺓ .
ﺩﻳﻤﺎ: ﻃﺐ ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﺎﻳﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻓﻲ
ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻋﻤﻠﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﻣﺘﻨﺎﻥ : ﻣﻌﻠﺶ ﻋﻄﻠﺘﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺴﺒﺒﻲ
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺗﺒﺔ : ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺃﻡ ﺗﻘﻮﻝ
ﻟﺒﻨﺘﻬﺎ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻓﻴﺎﺽ.
ﻣﺮﻳﻢ: ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﻳﺎ ﺩﻳﺪﻱ
ﺭﻓﻀﺖ ﺩﻳﻤﺎ: ﻻ ﺧﻠﻴﻜﻲ ، ﺃﺻﻼً ﻫﺄﺷﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﻭﺃﺟﻴﻠﻚ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻻ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺒﻴﺶ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺑﻘﻰ؟ ... ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﺑﺘﻌﺘﺒﺮﻳﻨﻲ ﺑﻨﺘﻚ ﻭﻻ
ﺇﻳﻪ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺴﺮﻋﺔ: ﻻ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺑﺎﺕ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻛﻔﺎﻳﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺇﻣﻤﻢ ﻣﺎﺷﻲ ﻫﺄﺳﻴﺒﻜﻮﺍ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺟﺎﻳﺔ
ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻫﺄﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻜﻮﺍ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﺗﺴﺘﻔﺮﺩﻭﺍ ﺑﺒﻌﺾ
ﺿﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺔ ﻇﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻋﺰﻭﻝ
ﺳﺄﻝ ﻛﺮﻳﻢ ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻮ ﻣﺶ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ : ﺃﻩ ﺑﺲ ﻛﺪﺍ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻻ ﺭﻭﺣﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ ، ﻣﺎ ﺗﻨﺴﻴﺶ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﻚ ﻭﺇﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻴﻜﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﺄﺳﻴﺒﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﻃﻨﻂ ﻟﻮﺣﺪﻛﻮﺍ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻻ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺤﺴﺴﻨﻴﺶ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ،
ﺭﻭﺣﻲ ﻭﻋﻤﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻄﻄﺘﻴﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻜﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ ﺑﻴﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺑﺲ ...
ﻣﺮﻳﻢ: ﺧﺪﻱ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ، ﺭﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪﺭ ﺗﺴﻴﺐ
ﻭﻻﺩﻫﺎ ﻭﻣﺎﺭﻱ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﺠﻮﺯﺓ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ﺗﺴﻴﺐ
ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻫﺪﻯ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪﺵ
ﻫﺘﺮﻓﺾ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﺄﺷﻮﻑ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻛﺪﺍ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺃﻗﺮﺭ
ﻧﻬﺾ ﻛﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻼً: ﻭﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻣﺸﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻟﺤﻖ ﺃﺭﺟﻊ
ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺇﻧﻚ ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ؟
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ : ﺃﻫﻮ ﻛﺪﺍ ﻳﺠﻲ ﻭﻣﺎ ﻳﻜﻤﻠﺶ ﻳﻮﻡ ﻭﻳﺮﺟﻊ ،
ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻳﺴﺘﻐﻨﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻑ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺷﻮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻔﺘﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺷﻪ ﻭﻳﺮﺯﻗﻪ ﻣﻦ ﻭﺳﻊ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻳﻼ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﻭﺃﺧﺪ ﺷﻨﻄﺘﻲ ﻭﺃﺳﺎﻓﺮ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻡ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ، ﺃﻟﻒ ﺳﻼﻣﺔ
ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ، ﺗﺴﻠﻤﻲ ﻉ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ
ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﺩﻱ
ﺍﻧﺼﺮﻓﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻷﻡ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻳﺘﺠﺎﺫﺑﺎﻥ ﺃﻃﺮﺍﻑ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﺘﻰ ﻏﺮﻗﺖ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺗﻔﻜﺮ
ﻓﻲ ﻣﻦ ﺃﺧﺘﺎﺭﻩ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﻐﻴﺮﻫﺎ
|