كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
الفصل الثالث والعشرون
ﻇﻞ ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻫﺪﻯ ، ﺍﻋﺘﺰﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ، ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ
ﻭﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺷﺌﻮﻧﻪ ﻭﻫﺠﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺪﺙ
ﻭﺳﺒﺐ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ، ﺇﺳﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺷﺠﺮﺓ
ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻴﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﻩ
ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺪ ﺟﻮﻋﻪ ﺃﻭ ﻳﺮﻭﻱ
ﻇﻤﺄﻩ.
ﺳﻤﻊ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﺈﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ
ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺍﺕ ، ﺭﺃﻯ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﻭﺃﺧﺮ ﺷﺨﺺ ﻟﻴﺪﺧﻠﻪ ،
ﺳﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻴﻦ
ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺳﻤﻊ ﺷﺨﺺ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻓﺈﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً : ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻨﺎﻭﻟﻨﻲ ﺇﻳﺪﻙ ﻳﺎ ﺇﺑﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻗﻮﻡ
ﻭﺟﺪﻩ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﺫﻗﻨﻪ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻳﺨﺎﻟﻄﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ
ﻓﺨﻠﻊ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺷﻜﺮﻩ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﻗﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﻘﻰ
ﻫﻨﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ؟ﺗﺎﺑﻊ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﺎﻗﻲ
ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ، ﻓﺠﺄﺓ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻳﻼ ﻳﺎ
ﺍﺑﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺼﻠﻲ ؟ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺭﺍﻓﻀﺎً : ﺃﺻﻞ ...
ﺃﺻﻞ ...ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ : ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ ﻳﺎ
ﺍﺑﻨﻲ
ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺭﺍﻣﻲ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ
ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻭﻇﻞ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺣﺘﻰ
ﺃﻧﺘﻬﻮﺍ ، ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﺳﺄﻟﻪ : ﺃﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻭﺍﻗﻒ
ﻋﻨﺪﻙ ؟ﺃﻭﻣﺄ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﺄﻟﻪ : ﺃﻧﺖ ﻣﺶ
ﻫﺘﺮﻭﺡ ؟ﻫﺰ ﻛﺘﻔﻴﻪ: ﻭﺃﺭﻭﺡ ﻟﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺣﺪ
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺭﺍﻣﻲ: ﻳﺎﺍﺍﻩ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ؟ ...
ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻔﻄﺮ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﻘﻰ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻣﺎﻟﻜﺶ ﺣﺪ
ﺗﺮﻭﺣﻠﻬﺘﻤﺘﻢ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً: ﺑﺲ ...ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺤﺰﻡ:
ﻣﺎﻓﻴﻬﺎﺵ ﺑﺲ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻓﻄﺮﻙ ﻓﻄﺎﺭ ﻣﻠﻮﻛﻲ ﺣﺪ
ﻳﺮﻓﺾ؟ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻤﺮﺡ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺪﺍ
ﻣﻌﻠﺸﺴﺎﺭ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻳﺘﺠﺎﺫﺑﺎﻥ ﺃﻃﺮﺍﻑ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺃﻧﺖ ﺍﺳﻤﻚ ﺇﻳﻪ ﺻﺤﻴﺢ ... ﻣﺎﻫﻮ ﻣﺶ
ﻣﻌﻘﻮﻟﻪ ﻫﺄﻓﻀﻞ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻴﺮﺍﻣﻲ : ﺍﺳﻤﻲ ﺭﺍﻣﻲ
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻋﺎﺷﺖ ﺍﻷﺳﺎﻣﻲ ... ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﺍﺳﻤﻲ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ... ﺃﻻ ﻗﻮﻟﻲ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺎﺟﺘﺶ ﺗﺼﻠﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ
ﻟﻴﻪ ؟ -ﺃﺻﻠﻲ ... ﻣﺴﻴﺤﻴﺈﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً:
ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﺴﻴﺤﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﺒﺺ ﻋﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻴﻪ ؟ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﻋﺎﻳﺰ
ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺲ ﺧﺎﻳﻔﺄﺟﺎﺑﻪ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ: ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺑﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻴﺼﻠﻮﺍ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺄﺣﺒﻬﺎ - ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻴﻨﻜﻮﺍ ﺇﺯﺍﻱ ﺑﻘﻰ ؟ - ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺄﺣﺒﻬﺎ
ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺴﻠﻢ
ﺯﻳﻬﺎ - ﻭﻫﻲ ﻣﺎﻛﺎﻧﺘﺶ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﺪﺍ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﺒﻴﺘﻮﺍ
ﺑﻌﺾ ؟ -ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻛﺮﺍﻧﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻛﺮﻫﺎ
ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ
- ﺃﻣﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺻﺤﻴﺢ ... ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ... ﺑﺺ
ﺑﻘﻰ ﺇﺣﻨﺎ ﻧﻔﻄﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺗﻘﻌﺪ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ ﻣﻦ
ﻃﻘﻄﻖ ﻟﺴﻼﻣﻮ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻋﺮﻓﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺝ
ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﺭﺣﺒﺖ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻓﻮﻕ
ﺭﺃﺳﻬﺎ ، ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﻬﺰ ﻟﻬﻢ ﺇﻓﻄﺎﺭﺍً ﺧﺎﺻﺎً
ﻓﺄﻭﻣﺄﺕ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺗﺠﻬﺰ ﻣﺎ ﻃﻠﺐ. ﺳﺄﻟﻪ ﺭﺍﻣﻲ: ﺃﻧﺘﻮﺍ
ﻣﺎﻋﻨﺪﻛﻮﺵ ﻭﻻﺩ ؟ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺮﺿﻰ ﻣﺠﻴﺒﺎً : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﺷﺊ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻴﺮﺍﻣﻲ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍً : ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺃﻗﺼﺪ ﺣﺎﺟﻪ ،
ﺻﺪﻗﻨﻴﻌﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ... ﺇﺣﻨﺎ ﺭﺍﺿﻴﻴﻦ
ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎ
ﻧﻌﺮﻓﻮﺷﺤﻀﺮﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻟﺘﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﺃﺻﺒﺢ
ﺟﺎﻫﺰﺍً ، ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻧﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﻀﻊ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻛﻞ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﺻﺤﻨﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻞ ﻗﺪﺭ
ﻣﻠﻌﻘﺔ . ﺭﺍﻣﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﺧﻼﺹ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺣﺎﺳﺲ ﺇﻧﻲ
ﻫﺄﻧﻔﺠﺮﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ : ﻫﻬﻬﻬﻪ ﺑﺎﻟﻬﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻴﺎﻟﺰﻭﺟﺔ
ﻣﺘﺬﻣﺮﺓ: ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﺃﻛﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﺃﺻﻼً ؟ ﺃﻧﺖ ﺷﻜﻞ ﻟﻘﻤﺘﻚ
ﺧﻔﻴﻔﺔﺭﺍﻣﻲ : ﻛﻞ ﺩﺍ ﻭﺧﻔﻴﻔﺔ ؟ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ : ﺃﻳﻮﻩ ... ﺩﻱ
ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻫﻴﺮﺍﻣﻲ: ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻭﻟﻴﻤﺔ ...
ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺷﻮﻓﺖ ﺍﻷﻛﻞ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﻗﻮﻟﺖ ﺩﻭﻝ ﻋﺎﺯﻣﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ
ﻛﻠﻬﺎ ... ﺑﺲ ﻃﻠﻌﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻳﻮﻩ ، ﺟﺎﺗﻚ
ﺇﻳﻪ ... ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻨﻚ ؟ﺭﺍﻣﻲ: ﺗﺴﻠﻤﻲ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻳﺸﻬﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺩﺧﻠﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺣﺴﻴﺘﻚ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﻣﺎﺟﺒﺘﻬﻮﺵ ﺑﻄﻨﻴﺮﺍﻣﻲ ﺑﺨﺠﻞ : ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻴﺤﻲ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ: ﻭﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺘﺪﺧﻞ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺪﻳﺄﻧﺘﻬﺎ ... ﻛﻠﻨﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺩﺍ ﺣﺎﺟﻪ ﺭﺑﻨﺎ
ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺶ ﺇﺣﻨﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺃﺩﻣﻴﻨﺄﻃﺮﻕ ﺭﺍﻣﻲ
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ : ﺍﻷﻛﻠﻪ ﺩﻱ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﻛﻮﺑﻴﺘﻴﻦ
ﺷﺎﻱ ﻣﻴﻦ ﺇﻳﺪﻳﻜﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﻨﻨﻬﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ: ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ...
ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻭﺍﻟﺸﺎﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰ
ﺟﻠﺲ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ... ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻗﻮﻟﻲ
ﺑﻘﻰ ﺇﻳﻪ ﺣﻜﺎﻳﺘﻜﺮﻭﻯ ﻟﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ
ﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺑﻌﺪﻣﺎ
ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻖ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻭﻣﻴﻦ ﺑﻘﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺧﻞ
ﺇﻧﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺍﺗﻔﺮﻗﺘﻮﺍ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﺇﻧﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ
ﺍﻟﺴﺒﺐ ؟ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺤﻨﻖ: ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻜﻴﺘﻬﻮﻟﻚ ﻭﻟﺴﻪ ﺑﺘﺴﺄﻝ؟
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻣﺎ ﺗﺒﻘﺎﺵ ﺣﻤﻘﻲ ﻭﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ
ﺑﺎﻟﻌﻘﻠﺮﺍﻣﻲ : ﺇﺗﻔﻀﻞ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﺘﻌﻘﻞ : ﺃﻭﻻً ﻃﻠﻊ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﺇﻧﻪ ﺇﺳﻼﻣﻬﺎ ﻫﻮ
ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺮﻗﻜﻮﺍ ﻭﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ... ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻮ ﻓﻌﻼً
ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻠﻲ
ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﻴﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻣﺎ
ﻛﺎﻧﺶ ﻭﺻﻞ ﺑﻴﻨﻜﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﺤﺪ ﻫﻨﺎ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﻴﻪ ﻭﺍﺗﺤﺠﺒﺖ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ
ﻫﺘﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻹﻧﻬﺎ ﻣﺴﻠﻤﺔ ، ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻄﺖ ﺣﺪﻭﺩ ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺑﺘﺶ ﻣﻨﻚ
ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻮﺣﺪﻛﻮﺍ ﻭﺇﻧﻚ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻳﺪﻳﻬﺎ
ﻋﺎﺩﻱ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻮﺵ ﻭﺻﻠﺘﻮﺍ ﻟﻜﺪﺍ
ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻒ: ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﺻﺢ ﺑُﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺩﻳﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺻﻠﺘﻮﺍ ﻟﻪ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻳﻌﻨﻲ؟
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻳﻌﻨﻲ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺑﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﺟﺪﻳﺪﺻﻤﺖ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻔﻜﺮﺍً ﻓﻬﻤﺎ ﻣﺤﻘﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﻤﺎ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻫﻲ ﺻﺢ
ﺑﺲ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺣﺒﻴﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﻲ ﺣﺒﻴﺘﻚ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﺄﺫﻳﺶ ﺣﺪ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ... ﻣﻤﻜﻦ
ﺗﻔﺘﻜﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺩﺍ ﺷﺮ ﻭﺑُﻌﺪﻛﻮﺍ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺩﺍ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻭﺇﻧﻪ
ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻴﻜﺮﻫﻚ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﻳﻌﺬﺑﻚ ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻫﺘﻼﻗﻲ ﺣﺴﻨﺎﺕ
ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﻭﻫﺘﺤﻤﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ " ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻛﺮﻩ ﻟﻜﻢ ﻭﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮٌ
ﻟﻜﻢ ﻭﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﺒﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﻫﻮ ﺷﺮٌ ﻟﻜﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ
ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ " ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺄﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ
ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﺗﻌﺮﻑ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﺼﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ
ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ﺍﻵﻳﺔ ﺩﻱ ﻭﺇﻧﻪ ﻓﻌﻼً ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﻠﻲ
ﻳﻨﻔﻌﻨﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻨﺎ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﻗﺼﺪﻙ ﻗﺼﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻭﻣﻮﺳﻰ
ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻙ ﻓﺎﻫﻤﻨﻲ ﻳﺎ
ﻋﺒﺪﻫﻌﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ ... ﺩﻱ ﻋﺸﺮﺓ ﻋُﻤﺮﺭﺍﻣﻲ
ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺩﻱ ؟
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﻮﺿﺤﺎً: ﺩﻱ ﻗﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻔﻀﻮﻝ : ﻭﻣﻤﻜﻦ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ؟ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻃﺒﻌﺎً
ﺃﻧﺖ ﺟﻴﺖ ﻓﻲ ﺟﻤﻞ؟ ... ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ – ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺑﻴﺨﻄﺐ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ: ﺃﻱ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻋﻠﻢ؟ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﻪ: ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ، ﻓﻌﺎﺗﺒﻪ ﺭﺑﻨﺎ
ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺭﺩﺵ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻪ ، ﻓﺄﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺇﻧﻪ ﻋﺒﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ
ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ
ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻮﺻﻠﻪ؟ ﻓﺮﺑﻨﺎ – ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻗﺎﻟﻪ ﺧﺪ ﻣﻌﺎﻙ ﺳﻤﻜﺔ ﻟﻤﺎ
ﺗﻔﻘﺪﻫﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺧﻼﺹ ﻻﻗﻴﺘﻪ ﻭﺧﺪ ﻓﺘﻰ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻓﻌﻼً ﺭﺍﺡ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭﻧﺎﻣﻮﺍ
ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺍﺧﺪﻳﻨﻬﺎ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻟﻸﻛﻞ ﺑﺘﺎﻋﻬﻢ
ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ
ﺑﻘﻰ ﻛﻤﻠﻮﺍ ﻣﺸﻮﺭﻫﻢ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﻐﺪﺍ ﺑﺘﺎﻋﻬﻢ ﻓﺎﻟﻔﺘﻰ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻪ
ﻧﺴﻴﻪ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻧﺴﻴﺎﻧﻪ ﻓﻌﺮﻑ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺟﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺗﺎﻧﻲ
ﻭﻻﻗﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺻﺨﺮﺓ ﺭﺍﺟﻞ ﻗﺎﻋﺪ ﻓﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ
ﻓﻘﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﻀﺮ: ﺇﻧﻲ ﺑﺄﺭﺿﻚ ﺍﻟﺴﻼﻣﻘﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﻣﻮﺳﻯﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺨﻀﺮ: ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ؟
ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺃﺗﺒﻌﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻨﻲ ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ
ﺭﺷﺪﺍﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻀﺮ : ﺇﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﻲ ﺻﺒﺮﺍ ﻳﺎ
ﻣﻮﺳﻰ ، ﺇﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﻜﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ
ﺃﻋﻠﻤﻪ، ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﻨﻴﻪ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻪ ،
ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻂ ﺑﻪ ﺧﺒﺮﺍﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﻣﻮﺳﻰ: ﺳﺘﺠﺪﻧﻲ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺑﺮﺍ ﻭﻻ ﺃﻋﺼﻲ ﻟﻚ
ﺃﻣﺮﺍ ﻓﻤﺸﻴﻮﺍ ﺳﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻮﻣﺶ
ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺗﻨﻘﻠﻬﻢ ﻟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﻋﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻓﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ
ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺎﺧﺪﻭﻫﻢ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻓﻮﺍﻓﻘﻮﺍ ﻳﻨﻘﻠﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺎﺧﺪﻭﺍ
ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺟﺮﺓ ﻭﻫﻤﺎ ﺭﺍﻛﺒﻴﻦ ﻭﻗﻒ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ
ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﻧﻘﺮ ﻧﻘﺮﺓ ﺃﻭ ﻧﻘﺮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ: ﻳﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﺎ ﻧﻘﺺ ﻋﻠﻤﻲ
ﻭﻋﻠﻤﻚ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﻛﻨﻘﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺭﺍﺡ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻟﻠﻮﺡ ﻣﻦ ﺃﻟﻮﺡ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﺷﺎﻟﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ: ﻗﻮﻡ ﺣﻤﻠﻮﻧﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﻧﻮﻝ ﻋﻤﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﻔﻴﻨﺘﻬﻢ
ﻓﺨﺮﻗﺘﻬﺎ ﻟﺘﻐﺮﻕ ﺃﻫﻠﻬﺎ ؟ !
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨﻀﺮ: ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚ ﺇﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﻲ ﺻﺒﺮﺍً ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ: ﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﻲ ﺑﻤﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﻭﻻ ﺗﺮﻫﻘﻨﻲ ﻣﻦ
ﺃﻣﺮﻱ ﻋﺴﺮﺍًﻭﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻨﺴﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺳﻰ
ﻭﻛﻤﻠﻮﺍ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻟﺪ ﺑﻴﻠﻌﺐ ﻣﻊ
ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻓﻘﺘﻠﻪ ﺍﻟﺨﻀﺮ
ﻓﺼﺎﺡ ﻣﻮﺳﻰ : ﻛﻴﻒ ﻗﺘﻠﺖ ﻧﻔﺴًﺎ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﺪَّ
ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴًﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﻬﺎ؟ ﻟﻘﺪ
ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﻨﻜﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻀﺮ : ﺃَﻟَﻢْ ﺃَﻗُﻞْ ﻟَﻚَ ﺇِﻧَّﻚَ ﻟَﻦْ ﺗَﺴْﺘَﻄِﻴﻊَ ﻣَﻌِﻲ ﺻَﺒْﺮﺍًﻗﺎﻝ
ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻪ: ﺇﻥ ﺳﺄﻟﺘﻚ ﻋﻦ ﺷﺊ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﺎﺗﺮﻛﻨﻲ
ﻭﻻ ﺗﺼﺎﺣﺒﻨﻲ ، ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖَ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻲ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺼﺮ ؛
ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺒﺮﺗَﻨﻲ ﺃﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﻚ ﺻﺒﺮًﺍﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ
ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻗﺮﻳﺔ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﻛﻞ ﻋﻠﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻓﺮﻓﻀﻮﺍ ﻭﻻﻗﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴﻄﺔ ﻫﺘﻘﻊ ﻓﺒﺪﺃ
ﻳﺼﻠﺢ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ: ﻟﻮ ﺷﺌﺖ ﻷﺧﺬﺕ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺟﺮًﺍ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻃﻌﺎﻣﻨﺎ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ
ﻳﻀﻴﻔﻮﻧﺎﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨَﻀِﺮ ﻟﻤﻮﺳﻰ : ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺑﻴﻨﻲ
ﻭﺑﻴﻨﻚ ، ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻜﺮﺕ ﻋﻠﻲَّ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ
ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺻﺒﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻨﻬﺎ
ﻭﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻲَّ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﻗﺘﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻷﻧﺎﺱ ﻣﺴﺎﻛﻴﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻌﻴًﺎ ﻭﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺮﺯﻕ ، ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺒﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﺮﻕ ؛ ﻷﻥ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻣﻠﻜًﺎ
ﻳﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻏﺼﺒًﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻐﻼﻡ
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻓﺮًﺍ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻩ ﻭﺃﻣﻪ
ﻣﺆﻣِﻨَﻴْﻦ ، ﻓﺨﺸﻴﻨﺎ ﻟﻮ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺣﻴًﺎ ﻟَﺤﻤﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ؛ ﻷﺟﻞ ﻣﺤﺒﺘﻬﻤﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﺃﻭ ﻟﻠﺤﺎﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ،
ﻓﺄﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻳُﺒْﺪِﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮﻳﻪ ﺑﻤﻦ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻪ ﺻﻼﺣًﺎ ﻭﺩﻳﻨًﺎ
ﻭﺑﺮًﺍ ﺑﻬﻤﺎ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺪَّﻟﺖُ ﻣَﻴْﻠَﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻮﻯ
ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻐﻼﻣﻴﻦ ﻳﺘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺤﺘﻪ ﻛﻨﺰ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻫﻤﺎ
ﺭﺟﻼ ﺻﺎﻟﺤًﺎ ، ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺭﺑﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﺒَﺮﺍ ﻭﻳﺒﻠﻐﺎ ﻗﻮﺗﻬﻤﺎ ،
ﻭﻳﺴﺘﺨﺮﺟﺎ ﻛﻨﺰﻫﻤﺎ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ﺑﻬﻤﺎ ، ﻭﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖُ ﻳﺎ
ﻣﻮﺳﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻳﺘَﻨﻲ ﻓﻌﻠﺘُﻪ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻱ ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ
ﻧﻔﺴﻲ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺑَﻴَﻨﺖ ﻟﻚ
ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻫﻮ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺻﺒﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻨﻬﺎ. ﺃﺿﺎﻑ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ: ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻋﻠﻤﻪ ، ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺣﻜﻢ
ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ،
ﻭﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺍﺗﺼﺮﻑ ﺑﺤﻜﻢ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺑﻮﺍﻃﻦ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺨﻔﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎﺵ ﻏﻴﺮﻩ ﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺭﺑﻨﺎ
ﻋﻠﻤﻬﺎ ﻟﻪ . ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ : ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﺷﻮﻓﺖ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻝ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻓﺘﻜﺮ ﺇﻧﻪ ﺃﺫﺍﻫﻢ ﺑﺲ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ،
ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺘﻠﻪ ﺃﻧﺖ ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ ﺇﻧﻪ ﺃﺫﺍﻩ ﻫﻮ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﺑﺲ
ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺧﺪﻣﺔ ، ﻟﻤﺎ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻳﺼﺒﺮﻭﺍ
ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻳﺤﺘﺴﺒﻮﺍ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻴﺮﻓﻊ ﺷﺄﻧﻬﻢ
ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺑﻴﺎﺧﺪﻭﺍ ﺛﻮﺍﺏ ﻛﺒﻴﺮ ﻫﻴﻨﻔﻌﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﻻ
ﺑﻴﻨﻔﻊ ﻓﻴﻪ ﻻ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺑﻨﻮﻥ ، ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﻛﻤﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﻗﺒﻞ
ﻣﺎ ﻳﻜﻔﺮ ﻭﻳﻌﻮﻕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﺩﺍ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺗﺒﻘﻰ ﺟﻬﻨﻢ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﺒﻘﻰ ﺧﺎﺗﻤﺘﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻛﻠﻪ
ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﺿﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺔ ﺭﺍﻣﻲ: ﺷﻮﻓﺖ
ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻗﺼﺪﻱ ﺇﻳﻪ ؟ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺘﺤﺼﻠﻨﺎ
ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﺎ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮ ، ﻓﻜﺮ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﻛﺪﺍ ﺇﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﻣﺤﺠﺒﺔ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ
ﺣﺒﻴﺘﻬﺎ ، ﻫﻮ ﻃﺒﻌﺎً ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻏﻠﻂ ﺑﺲ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ
ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻹﻧﻪ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﺩﺍ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺶ ﺇﺣﻨﺎ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻴﻪ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺷﻜﻠﻚ ﻣﺎ
ﻧﻤﺘﺶ ﻣﻦ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ... ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﺗﺪﺧﻞ ﺗﺮﻳﺤﻠﻚ ﺷﻮﻳﺔ ؟
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺤﺮﺟﺎً: ﻻ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺇﻋﻔﻴﻨﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺇﻧﻲ
ﺗﻘﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﻔﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﺎﻳﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺓ :
ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻭﺍﺩ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻋﺘﺒﺮﻙ ﺯﻱ
ﺍﺑﻨﻲ ... ﺷﻜﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﻫﺄﻋﻴﺪ ﻧﻈﺮﺭﺍﻣﻲ ﻣﺴﺮﻋﺎً: ﻻ ﻻ ﻫﻮ
ﺃﻧﺎ ﺃﻃﻮﻝ ﺗﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ - ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ - ؟ﻏﻤﺰﻩ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻃﺐ ﻗﻮﻡ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓﻴﻬﺎ
ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻑ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻂ
ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻬﺎ
ﺃﻭﺻﻠﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻣﻮﻗﻔﺎً
ﺳﻴﻞ ﺍﻟﺘﺸﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﺪﻗﻪ ﺑﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﻩ ﻣﻌﻪ ،
ﺗﻤﺪﺩ ﺭﺍﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻏﻂ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻴﻌﻮﺽ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺬﻭﻕ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻃﻌﻢ .
|