كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
الفصل العاشر
ﻫﺎ ﻃﻤﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻣﻌﺎﻙ؟ ... ﻣﺎﺷﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﻻ
ﺇﻳﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺈﺣﺒﺎﻁ : ﻣﺶ ﺗﻤﺎﻡ ... ﻣﺶ ﺗﻤﺎﻡ ﺧﺎﻟﺺ ﻳﺎ
ﺷﺎﺩﻱ
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﻘﻠﻖ : ﻟﻴﻪ ﺑﺲ ﻛﺪﺍ ؟
- ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻗﻀﻰ ﻋﺎﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻟﻮﻻ ﺇﻧﻚ
ﺩﺧﻠﺖ ﺷﺮﻳﻚ ﺑﻨﺴﺒﺔ ، ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻫﻴﺒﻘﺎﻟﻲ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﻷﻱ
ﺷﻐﻞ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻣﻦ ﺃﺻﻠﻪ ... ﻛﻞ
ﺇﻋﺘﻤﺎﺩﻱ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ ﺩﻱ ﻟﻮ ﺭﺳﻴﺖ ﻋﻠﻴﺎ ﻫﺘﺮﻳﺤﻨﻲ
ﺟﺪﺍً .
ﺳﺄﻟﻪ ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً : ﻃﺐ ﻟﻮ ﻣﺎ ﺭﺳﻴﺘﺶ ﻋﻠﻴﻚ ﻫﻴﺤﺼﻞ
ﺇﻳﻪ؟
ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻣﻦ ﺇﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺧﺴﺎﺭﺗﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺴﺒﺎﻥ
ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺑﺄﺳﻰ: ﻫﺄﺿﻄﺮ ﺃﺑﻴﻊ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﻣﺸﻲ ﺃﻣﻮﺭﻱ
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً: ﻭﺃﻧﺖ ﺇﻳﻪ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺯﻧﻘﻚ ﺍﻟﺰﻧﻘﺔ ﺩﻱ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻀﻴﻖ: ﺍﻟﺴﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﻓﻀﻠﺖ ﺗﺰﻥ ﺗﺰﻥ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻓﺮﺻﺔ
ﻭﻫﺘﻀﻴﻊ ﻭﺃﻟﺤﻖ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺗﻐﻠﻰ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﻴﺤﺼﻞ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ... ﻭﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﻘﻰ ﺯﻥ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻋﺎﻣﻞ ﺇﺯﺍﻱ
ﺿﺤﻚ ﺷﺎﺩﻱ ﻗﺎﺋﻼً: ﺃﻩ ﻣﺎﺷﻴﻴﻦ ﺑﻤﻘﻮﻟﺔ " ﺍﻟﺰﻥ ﻋﺎﻟﻮﺩﺍﻥ
ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ "
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻣﺎﺷﻴﻴﻦ ﻓﻬﻤﺎ ﻣﺎﺷﻴﻴﻦ ﻭ ﺑﻀﻤﻴﺮ
ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻛﻤﺎﻥ
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍً : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﻴﻦ؟ ... ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻮﺵ
ﻳﻌﻨﻲ
ﻫﺰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻟﻤﺎ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﻩ
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﺼﺪﻣﺔ : ﻫﻮ ﻣﺶ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻫﻴﻮﺭﻳﻨﺎ ﺍﻟﻌﻮﻡ ﺑﻴﺒﻘﻰ
ﺇﺯﺍﻱ ﻭﻋﻤﻠﻨﺎ ﺇﻧﻪ ﻣﺪﺭﺏ ﺗﺤﺖ ﺇﻳﺪ ﺳﻤﻜﺔ ﻗﺮﺵ ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ
ﻳﺒﻘﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻣﺠﻴﺒﺎً: ﺭﺍﻣﻲ ﺩﺍ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﻫﺘﻼﻗﻴﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺑﻜﺎﻡ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ... ﻋﺎﻣﻞ ﺯﻱ ﺍﻟﺰﻳﺒﻖ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﺶ
ﺗﻤﺴﻜﻪ
ﺷﺎﺩﻱ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻪ
ﺑﺎﺳﻞ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻣﻴﻦ ... ﻣﻊ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﺃﻇﻨﺶ ﺃﻧﻪ
ﻳﻌﻘﻞ ﺃﺑﺪﺍً
ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ ، ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ
ﺭﺍﻣﻲ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺸﻚ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ: ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ
ﺃﻧﺖ ﺟﺎﻳﺒﻨﻲ ﻓﻴﻦ ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً: ﺃﻳﻮﻩ ﻋﺎﺭﻑ ﻃﺒﻌﺎً
-ﺇﺣﻨﺎ ﻑ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ؟!
-ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻛﺪﺍ
- ﻭﺃﻧﺖ ﺟﺒﺘﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﻪ؟
ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﻗﺮﺍﺭ ﺻﺎﺣﺒﺘﻚ ﺩﺍ ﻓﻴﻪ
ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﺶ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ... ﻭﻣﺎﺩﺍﻡ
ﺇﻧﺘﻲ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﻔﺮﺣﻲ ﻟﻔﺮﺣﻬﺎ ﻣﺶ ﺗﺰﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ
ﺑﻌﺪﻫﺎ !
ﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ
ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺪﻫﺸﺔ : ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ؟
-ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻓﻜﺮﺗﻲ ﺗﻜﻠﻤﻲ ﺣﺪ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ
ﻛﻠﻤﺘﻴﻨﻲ ... ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻗﺎﺑﻠﻚ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ،
ﺑﺲ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺳﺒﺘﻴﻨﻲ ﺃﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﻘﻴﺘﺶ ﻋﺎﺭﻑ
ﺍﺗﺤﺠﺞ ﺑﺈﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺷﻮﻓﻚ ... ﺑﺲ ﺃﺩﻳﻜﻲ ﺇﺩﺗﻴﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ
ﺑﻨﻔﺴﻚ
ﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺼﻤﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ
ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺗﺘﺴﻊ : ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﺟﺒﺘﻚ ﻫﻨﺎ
ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺒﻘﻲ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺯﻳﻲ ... ﻭﻧﺘﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺩﻱ ﺳﻮﺍ
ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ؟
ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﺟﻤﻴﻊ
ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﺄﺛﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺣﻤﺎﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻤﺮﺡ: ﻃﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻳﺐ ...
ﺑﺲ ﺇﻓﺘﻜﺮ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺒﺘﻪ ﻟﻨﻔﺴﻚ !
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺍﺿﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ... ﺗﺤﺒﻲ ﻧﺒﺘﺪﻱ
ﺑﺈﻳﻪ؟
- ﺇﻣﻤﻤﻤﻢ ... ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺩﺧﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﻋﺐ
-ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺭﻋﺐ ؟ ... ﻻ ﻻ ﻻ ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺷﻜﻠﻚ ﻣﻔﺘﺮﻳﺔ
ﺃﻭﻭﻱ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﺷﻮﻓﺖ ﺣﺎﺟﻪ ؟ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺎ
ﺑﺄﺳﺨﻦ ﺑﺲ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺗﺴﺨﻴﻦ ﻭﻧﺪﺧﻞ ﻋﺎﻟﺘﻘﻴﻞ؟
- ﻳﻼ ... ﺟﻮﻭﻭ ﺃﻭﻭﻭﻥ
ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﻣﻠﻞ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻻ
ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻭﺟﻬﻴﻬﻤﺎ ، ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻷﺧﺮ
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳُﻨﺴﻴﻬﺎ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﺑﻞ ﻭﻳﺴﺘﺒﺪﻟﻪ ﻓﺮﺣﺎً.
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ: ﺗﻌﺒﺘﻲ؟
-ﻻ ... ﺑﺲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻣﻦ ﺩﺍ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺑﺔ ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﻳﻠﺘﻒ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ.
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺨﺮﺏ ﻋﻘﻠﻚ ... ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ
ﺧﻠﺼﺘﻴﺶ ﺍﻟﻔﺸﺎﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻭ ﻭﺍﺧﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻚ ﺩﺍ
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ: ﺃﻫﻮ ﺧﺪ ﺧﻠﺼﻪ ﺃﻧﺖ ﻭﻫﺎﺗﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﺩﺍ
-ﻭﺩﺍ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺍ؟
- ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﺶ ... ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻣﻨﻪ ﻭﺧﻼﺹ !
- ﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺳﺎﺗﺮ ... ﻫﺄﺟﻴﺐ ﺃﻫﻮ ﺍﺻﺒﺮﻱ
ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻭﺟﻠﺲ ﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺣﺔ
ﺑﻨﻬﻢ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻭﻓﻤﻬﺎ
ﻣﻤﺘﻠﺊ: ﻣﺎ ﺟﺒﺘﺶ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻟﻴﻪ ؟
ﺿﺤﻚ ﻗﺎﺋﻼً : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﺍﺑﻠﻌﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﺆﻙ ﺍﻷﻭﻝ
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﺗﻜﻠﻤﻲ
، ﺃﺻﻼً ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺄﺣﺒﻪ ... ﺑﺎﻟﻬﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎ
ﻋﺎﺩ ﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ ﻭﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻓﻜﻢ ﺗﺒﺪﻭ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺘﺤﻠﻰ
ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ... ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻘﺪ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻷﻧﻪ
ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﻌﺠﺒﻪ ؛ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﺻﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﻮﻗﻒ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ
ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻹﻟﺤﺎﺡ ، ﻟﻜﻦ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎﺀ
ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﺩﺛﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻖ
ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺷﻌﺮ ﺑﻐﺼﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻭﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻟﻘﺪ ﺃﺛﺮ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ، ﻓﻬﻞ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ؟ ... ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻳﻌﺮﻑ
ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻷﻛﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ.
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺤﺰﻥ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ... ﺃﻧﺎ
ﺑﺄﺣﺐ ﺍﻟﻘﺴﻴﺲ ﺩﺍ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻛﻨﺖ
ﻭﺍﻋﺪﻩ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺠﻮﺯﻧﻲ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ... ﻟﻮﻻ
ﺗﻌﺒﻪ ﻣﺎﻛﻨﺎﺵ ﺃﺟﻠﻨﺎ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺃﺑﺪﺍً
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺘﺸﺒﺜﺔ ﺑﻴﺪﻩ: ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ... ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎﺩﺍﻡ
ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﺏ ... ﺃﺻﻼً ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻧﺎﻗﺼﻠﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﺣﺎﺟﺎﺕ
ﻭﺍﻹﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺨﻠﻴﻨﺎ ﻧﺄﺟﻠﻬﺎ ، ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﻋﻤﻠﻬﺎ
ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺶ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺗﺎﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ
ﺿﺤﻚ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﺐ : ﺗﺴﻠﻤﻴﻠﻲ ... ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ
ﻭﺯﻋﻨﺎﺵ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺻﻌﺐ ﺃﻭﻱ ﻧﻌﺘﺬﺭ ﻣﻦ
ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻣﺎﺷﻲ ... ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﻻﺯﻡ ﺗﻌﻮﺿﻨﻲ ﻋﺎﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺩﺍ
ﺷﺮﻳﻒ: ﺇﻧﺘﻲ ﺗﺄﻣﺮﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﻔﺬ ﻳﺎ ﻋﻴﻮﻥ ﺷﺮﻳﻒ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻫﺘﺄﻛﻠﻨﻲ ﺑﺮﻩ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺃﻛﻠﺔ ﺳﻤﻚ !
ﺷﺮﻳﻒ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻙ ﻃﻔﺴﺔ ﻣﺶ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺑﻘﺖ ﺗﻘﻮﻟﻚ " ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺠﺎﻋﺔ " ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻻﻳﻖ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﻨﻖ ﻣﺼﻄﻨﻊ : ﺑﺲ ﻳﺎ ﻭﻟﺪ ﻋﻴﺐ ﻛﺪﺍ ... ﺃﺻﻼً ﻣﺶ
ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﺩﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .... ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﺇﻧﻚ ﻓﺘﺤﺖ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺷﺮﻳﻒ ﺃﻧﺖ ﻋﻤﺮﻙ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺇﺑﻌﺪﻱ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﻌﺮﻓﻴﻬﻢ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ﺩﻭﻝ ﺻﺤﺎﺑﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺤﺘﺮﻡ ﺩﺍ
ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺮﺍﺣﻪ: ﺭﻳﺤﺘﻨﻲ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ... ﺧﻮﻓﺖ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺯﻱ ﻋﻠﻲ
ﺟﻮﺯ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻫﺎ ﺗﻘﺎﻃﻌﻨﺎ ﻭﺑﻘﺎﻟﻨﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻟﺤﺪ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﻨﻬﺎﺵ
ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ : ﻻ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ... ﺑﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﺇﻳﻪ
ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻊ ﺭﺍﻣﻲ؟ .... ﺑﻴﺠﻲ ﻳﺎﺧﺪﻫﺎ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻛﺬﺍ ﻣﺮﺓ
ﻏﻤﺰﺗﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺷﻜﻠﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﻩ
ﺿﺤﻚ ﺷﺮﻳﻒ ﻗﺎﺋﻼً : ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻟﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺎ
ﻣﺮﻣﺮ ... ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﻄﻔﻴﻪ ﺑﻘﻰ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ: ﺧﻠﻲ ﺍﻟﻘﺴﻴﺲ ﻳﺨﻒ ﻋﺸﺎﻥ
ﻧﺘﺠﻮﺯ ﻭﻧﺒﻘﻰ ﻧﻄﻔﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻨﺎ !
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ
ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻳﻮﺻﻲ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﻋﺪﻡ
ﻗﻄﻌﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً " ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻋﻈﻢ ﻗﺪﺭ
ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
(( ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺭَﺑَّﻜُﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺧَﻠَﻘَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﻧَﻔْﺲٍ
ﻭَﺍﺣِﺪَﺓٍ ﻭَﺧَﻠَﻖَ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﺯَﻭْﺟَﻬَﺎ ﻭَﺑَﺚَّ ﻣِﻨْﻬُﻤَﺎ ﺭِﺟَﺎﻻً ﻛَﺜِﻴﺮﺍً ﻭَﻧِﺴَﺎﺀً
ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺗَﺴَﺎﺀَﻟُﻮﻥَ ﺑِﻪِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺣَﺎﻡَ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ
ﺭَﻗِﻴﺒﺎً ) ) ( ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 1: )
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﺰ ﻭﺟﻞ (( ﻓَﻬَﻞْ ﻋَﺴَﻴْﺘُﻢْ ﺇِﻥْ ﺗَﻮَﻟَّﻴْﺘُﻢْ ﺃَﻥْ
ﺗُﻔْﺴِﺪُﻭﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻭَﺗُﻘَﻄِّﻌُﻮﺍ ﺃَﺭْﺣَﺎﻣَﻜُﻢْ * ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ
ﻟَﻌَﻨَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓَﺄَﺻَﻤَّﻬُﻢْ ﻭَﺃَﻋْﻤَﻰ ﺃَﺑْﺼَﺎﺭَﻫُﻢْ ) ) (ﻣﺤﻤﺪ 23: )
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : (( ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻨْﻘُﻀُﻮﻥَ ﻋَﻬْﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣِﻦْ
ﺑَﻌْﺪِ ﻣِﻴﺜَﺎﻗِﻪِ ﻭَﻳَﻘْﻄَﻌُﻮﻥَ ﻣَﺎ ﺃَﻣَﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻪِ ﺃَﻥْ ﻳُﻮﺻَﻞَ ﻭَﻳُﻔْﺴِﺪُﻭﻥَ
ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻌْﻨَﺔُ ﻭَﻟَﻬُﻢْ ﺳُﻮﺀُ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ ) )
(ﺍﻟﺮﻋﺪ 25: )
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺻﻠﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﻓﻠﻴﻔﻜﺮ ﺟﻴﺪﺍً ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻏﻀﺒﻪ ؟ ... ﻭﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻫﻲ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻞ ﻳﺪﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺇﻻ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ
ﺗﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ؟ .... ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺘﻪ -
ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ
ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ... ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻟﺘﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ
ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻝ ﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ
ﺭﺣﻤﻚ ... ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺳﻞ ﻃﺒﻘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻟﺠﺎﺭ ﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ
ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺭﺣﻤﻚ ﻭﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ﻗﺎﻟﺖ :
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - : ( ( ﺍﻟﺮﺣﻢ
ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺵ ﺗﻘﻮﻝ : ﻣﻦ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﻭﺻﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﻦ
ﻗﻄﻌﻨﻲ ﻗﻄﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ) ) ( ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ )
ﻓﻠﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ ، ﻓﻘﻄﻊ
ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺻﻠﺔ
ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻓﻌﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ _
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ _ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - : (( ﻣﻦ ﺳﺮﻩُ ﺃﻥ ﻳﺒﺴﻂ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺭﺯﻗﻪ ، ﻭﻳُﻨﺴﺄ
ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﺛﺮﺓ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ ) ) ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﻓﻌﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﺳﻼﻡ _ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ _ ﻗﺎﻝ : ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻞّ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﺍﻧﺠﻔﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗِﺒَﻠﻪُ . ﻭﻗﻴﻞ :
ﻗﺪ ﻗﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﻟﻠﻪ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ، ﻗﺪ ﻗﺪﻡ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻗﺪ ﻗﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻼﺛﺎً ﻓﺠﺌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷﻧﻈُﺮَ ﻓﻠﻤﺎ
ﺗﺒﻴﻨﺖ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻮﺟﻪ ﻛﺬﺍﺏ ، ﻓﻜﺎﻥ
ﺃﻭﻝ ﺷﺊ ﺳﻤﻌﺘﻪُ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ : ( ( ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﻓﺸﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﺃﻃﻌﻤﻮﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ،
ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ ، ﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺴﻼﻡ ) )
ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ
ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻳﺘﻘﺮﺏ
ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻛﺎﺓ ﻭﺻﺪﻗﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻨﻴﺔ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﻄﻊ ﺻﻠﺔ ﺭﺣﻢ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪ
ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺇﺳﺘﻔﺴﺎﺭﻩ ﻫﻞ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻤﻠﻪ ؟
ﻓﻬﻮ ﻗﻠﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ... ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
- ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - : (( ﺇﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺑﻨﻲ ﺃﺩﻡ ﺗﻌﺮﺽ
ﻛﻞ ﺧﻤﻴﺲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻼ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻤﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﺭﺣﻢ ) )
ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ
ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ...
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ – ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻫﻮ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﺍﻷﻋﻠﻢ ﺑﻜﻞ
ﺷﺊ ﻳﺨﺼﻪ ، ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻹﻟﺰﺍﻡ ﺑﻮﺻﻞ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻫﻮ
ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ، ﻓﻤﻦ ﻣﻨﺎ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ
ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﺒﺮﻙ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ
ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻻ ﻳﻔﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﻧﻔﺴﻴﺔ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻟﻴﺨﺘﻔﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ ، ﻣﺮﺽ ﺃﺻﻠﻪ ﻧﻔﺴﻲ .
ﺇﻥ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺇﺫﺍ ﺗﺤﺴﻨﺖ ﺳﻴﺨﺘﻔﻰ ﺍﻟﻤﺮﺽ. ﺃﻧﺘﺸﺮﺕ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻤﺎ ؟ ، ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ
ﻭﺯﻳﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺻﻠﺔ
ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﻳﻠﻴﻪ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﺇﺫﺍ ﺩﺍﻭﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻚ ﻣﺜﻼً
ﺳﺘﺠﺪ ﺃﻥ ﺻﺤﺘﻪ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺴﻦ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ، ﻫﺬﺍ ﻓﻲ
ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ.
ﻭﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﺣﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﺧﺘﻢ ﻟﻘﺎﺋﻲ ﻣﻌﻜﻢ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻖ ﺑﺄﺫﻫﺎﻧﻜﻢ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻭﺻﻞ
ﺃﺭﺣﺎﻣﻜﻢ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - :
(( ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﺮﺣﻢ ) ) ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ... ﻣﻊ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﻟﻜﻢ ﺑﺘﻘﺒﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻭﻟﻘﺎﺋﻲ
ﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ "
-ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ﺩﻱ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻃﻠﻌﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭﻱ
ﻭﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺶ ﺣﺎﺳﺲ !
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺄﺳﻰ: ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺃﻭﻱ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﺎ ﻳﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻨﺴﺘﻬﻮﻥ ﺑﻴﻬﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺗﺎﻧﻴﺔ ،
ﺑﺮﻏﻢ ﺻﻐﺮﻫﺎ ﻭﺑﺴﺎﻃﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﺃﻋﻠﻰ ...
ﺯﻱ ﻣﺜﻼً ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺑﻜﺎﻓﺔ
ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺇﻧﻪ ﺳﻘﻰ ﻛﻠﺐ ﻋﻄﺸﺎﻥ
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :- ( ( ﺃﻥ ﺭﺟﻼً ﺭﺃﻯ ﻛﻠﺒﺎً ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻄﺶ ،ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺧﻔﻪ ، ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻐﺮﻑ ﻟﻪ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ
ﺃﺭﻭﺍﻩ ، ﻓﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻓﺄﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ) ) ﻭﻋﺎﻟﻌﻜﺲ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻄﺔ ﻻ ﻫﻲ ﺃﻛﻠﺘﻬﺎ
ﻭﺷﺮﺑﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﻲ ﺳﺒﺘﻬﺎ ﺗﺸﻮﻑ ﺭﺯﻗﻬﺎ
ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -
ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ: ( ﻋُﺬّﺑﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻫﺮّﺓ ،
ﺳﺠﻨﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ ، ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ؛ ﻻ ﻫﻲ
ﺃﻃﻌﻤﺘﻬﺎ ، ﻭﻻ ﺳﻘﺘﻬﺎ ﺇﺫ ﺣﺒﺴﺘﻬﺎ ، ﻭﻻ ﻫﻲ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﺄﻛﻞ
ﻣﻦ ﺧﺸﺎﺵ ﺍﻷﺭﺽ ) ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﻓﻴﻪ ﻗﺼﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﺩﻭ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻋَﻦْ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﻗَﺎﻝَ "ﻏُﻔِﺮَ ﻻﻣْﺮَﺃَﺓٍ ﻣُﻮﻣِﺴَﺔٍ ﻣَﺮَّﺕْ ﺑِﻜَﻠْﺐٍ ﻋَﻠَﻰ ﺭَﺃْﺱِ
ﺭَﻛِﻲٍّ ، ﻳَﻠْﻬَﺚُ ، ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ( ﻗَﺪْ ﺃَﺩْﻟَﻊَ ﻟِﺴَﺎﻧَﻪُ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻌَﻄَﺶِ )
، ﻛَﺎﺩَ ﻳَﻘْﺘُﻠُﻪُ ﺍﻟْﻌَﻄَﺶُ ، ﻓَﻨَﺰَﻋَﺖْ ﺧُﻔَّﻬَﺎ ، ﻓَﺄَﻭْﺛَﻘَﺘْﻪُ ﺑِﺨِﻤَﺎﺭِﻫَﺎ ،
ﻓَﻨَﺰَﻋَﺖْ ﻟَﻪُ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻤَﺎﺀِ ، ﻓﺴﻘﺘﻪ ، ﻓَﻐُﻔِﺮَ ﻟَﻬَﺎ ﺑِﺬَﻟِﻚ " ﻣﻮﻣﺴﺔ
ﻳﻌﻨﻲ ﺯﺍﻧﻴﺔ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺮﺿﺎ ﻭﻗﻨﺎﻋﺔ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﺳﻤﺔ: ﺻﺤﻴﺢ ﺩﻳﻨﺎ ﺩﻳﻦ ﻳﺴﺮ ﻻ ﻋﺴﺮ
ﻗﻄﻊ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻕ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻛﺄﻥ
ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻗﺪ ﻧﺴﻲ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﻮﺟﺲ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﺟﻌﻠﻪ ﺧﻴﺮ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﺳﺘﻨﻲ ﻫﺎﺭﻭﺡ ﺃﻓﺘﺢ ﺃﻧﺎ ، ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺮﻳﻢ: ﻻ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﻣﺎ ﺇﻥ ﻓُﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ
ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺗﺘﻤﺰﻕ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ.
ﻫﺘﻔﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻔﺰﻉ: ﺭﻧﺎ !!
ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻳﺪﺧﻦ ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ ﺷﺎﺭﺩﺍً ﻓﻲ
ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ﺗﻄﻮﻗﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ: ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺃﻧﺎ
ﻣﺶ ﻓﺎﻳﻘﻠﻚ
ﺳﺤﺒﺖ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺤﺰﻥ ﻣﺼﻄﻨﻊ: ﻣﺎﻟﻚ
ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ؟
-ﻣﺎﻓﻴﺶ
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ : ﻻ ﻓﻴﻪ ... ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟ ...
ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭﻙ؟ ...
ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻜﻴﻠﻲ ﻧﻘﺪﺭ ﻧﻼﻗﻲ ﺣﻞ ﺳﻮﺍ
ﺯﻓﺮ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻔﺊ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﺑﻌﻨﻒ: ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﻃﻮﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﻭﺡ ... ﻣﺶ ﻫﻨﺨﻠﺺ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﻣﺶ
ﻛﺪﺍ ؟
-ﻗﻮﻟﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺎﺳﻴﺒﻚ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ﺣﺎﺳﺲ ﺇﻧﻲ ﻫﺄﺧﺴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ
ﺍﻟﺠﺎﻳﻪ ﻭﻟﻮ ﺧﺴﺮﺗﻬﺎ ﻫﺄﺿﻴﻊ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺎﻥ
ﺃﻋﻮﺿﻬﺎ ﺩﺍ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﺻﻼً
ﺍﺳﺘﻔﺴﺮﺕ: ﻃﺐ ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻙ ﻓﺎﻛﺮ ﺇﻧﻚ ﻫﺘﺨﺴﺮ؟ ...
ﻫﻲ ﻣﺶ ﺩﻱ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺇﻧﻚ
ﻫﺘﻜﺴﺒﻬﺎ %100 ؟
ﺟﻠﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺒﻌﻴﺪ: ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻥ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﺘﺪﺧﻠﻬﺎ
ﺿﺪﻱ !
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻌﻨﻒ: ﺩﻳﻤﺎ ؟ ! ... ﻫﻲ ﻣﺶ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻔﻴﺔ
ﻭﻣﺎﺣﺪﺵ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ؟ ... ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻴﺘﻌﻠﻦ ﺇﻓﻼﺳﻬﺎ
ﻗﺮﻳﺐ ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ ... ﺩﻱ ﺭﺟﻌﺖ ﻭﻣﺴﻜﺖ
ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻜﺘﻴﺮ ...
ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﺑﻴﻪ ﺿﺪﻱ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺃﺿﻤﻦ ﻣﻦ ﺑﺘﺎﻋﻲ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﺤﻨﻖ: ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺴﺖ ﻫﺎﻧﻢ ﻏﺎﺑﺖ ﻏﺎﺑﺖ ﻭﺭﺟﻌﺖ
ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻨﺎ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟ ... ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺪﻣﺮﻧﺎ ... ﺑﺲ ﺩﺍ
ﺑﻌﺪﻫﺎ !
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ: ﻫﺘﻜﻠﻢ ﻣﻴﻦ؟
- ﻫﺎﻛﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﺧﻠﻴﻬﻢ ﻳﺸﻮﻓﻮﺍ ﺣﻞ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﺩﻱ ﻭﻻ
ﻳﻌﺪﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ
- ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎﺵ؟
-ﻻ ﻟﺴﻪ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻜﺮﻩ ﻛﺪﺍ
- ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻨﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻋﺮﺿﻚ؟
- ﻋﻴﻮﻥ ﺯﺍﺭﻋﻬﻢ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺿﺤﻜﺖ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺧﻄﺮ ﻳﺎ ﺑﻴﺴﻮ ﻭﺑﺘﻌﺮﻑ ﺗﺰﺭﻉ
ﺟﻮﺍﺳﻴﺲ ﻛﻤﺎﻥ
- ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﺑﻘﻰ ﻭﺑﻄﻠﻲ ﻫﺰﺍﺭ ﻣﺶ
ﻭﻗﺘﻪ
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻻ ﻣﺎ ﺗﻜﻠﻤﺶ ﺣﺪ ﺧﻠﻲ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻫﻲ
- ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺪﺍ ﻫﺄﺧﺴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ... ﻫﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﻻﻗﻲ ﺣﻞ
-ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫﺘﻄﻠﻊ ﺃﻣﺘﻰ ؟
- ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﺄﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺗﻼﺗﻪ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺜﻘﺔ : ﺧﻼﺹ ﺳﻴﺒﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﺼﺮﻑ ﻭﻫﺘﺎﺧﺪﻫﺎ ﻳﻌﻨﻲ
ﻫﺘﺎﺧﺪﻫﺎ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻭﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﻭﻋﻘﺪﺕ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﻋﻨﻘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﺑﻐﺮﻭﺭ : ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﺳﻲ ... ﺃﻧﺎ ﺃﻓﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ
ﻗﺮﺑﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺪﻻﻝ: ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ
ﺑﻴﺴﻮ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻭﺣﺸﺘﻜﺶ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻬﺪﺝ: ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ
ﺑﻮﺳﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﺪﻙ
ﺿﺤﻜﺖ ﺑﺨﻼﻋﺔ ﻭﺍﻃﻔﺄﺕ ﺍﻟﻀﻮﺀ ....
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﻋﺒﺔ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ:
ﻣﺶ ﺑﺘﺄﻛﻞ ﻟﻴﻪ؟
ﺑﺎﺩﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﻟﻤﺎ ﺑﺎﺷﻮﻓﻚ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺎﻛﻠﻲ
ﺑﺄﺣﺲ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺄﻛﻞ
ﺗﺮﻛﺖ ﺷﻮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻤﺰﺍﺡ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻷﻛﻞ
ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺩﺍ ﻟﻴﻪ ؟ ... ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻴﻪ ؟
-ﻻ ... ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺄﻛﻠﻴﻪ ﺇﻧﺘﻲ
- ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻋﻢ ! ﺃﻧﺖ ﻓﺎﻛﺮﻧﻲ ﻓﻴﻞ؟
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﻛُﻞ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ... ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻣﺎ
ﺑﻴﺪﺧﻠﺶ ﺩﻣﺎﻏﻲ ... ﺧﻠﻴﻚ ﺻﺮﻳﺢ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺩﺍ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﺣﺴﻦ
ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻹﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ ﺩﺍ
ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻛﺬﻟﻚ : ﺃﻧﺎ
ﻳﻤﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﻛﻼﻡ ﺍﻹﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ ﺩﺍ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ... ﺑﺲ
ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺄﻧﺴﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻣﺶ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ
ﻗﻠﺒﻲ
ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺘﺘﺒﻴﻦ ﻛﺬﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﻪ ، ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺎﻃﻌﻬﻤﺎ
ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﺭﻗﻢ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ
ﺑﺴﺮﻋﺔ: ﺃﻟﻮ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ
ﺳﻜﺘﺖ ﻣﻨﺼﺘﺔ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﺥ: ﺇﻳــــﻪ! ... ﺃﻛﻴﺪ
ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﻃﻲ ﺩﺍ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺣﺎﺟﻪ
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﺾ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻆ ﺇﻟﺘﻔﺎﺕ
ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﺧﻬﺎ ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻭﻟﻜﻦ
ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺤﻨﻖ : ﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﻪ ﺣﺎﻻً
ﺃﻏﻠﻖ ﻧﺎﻫﻀﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﺳﺘﻮﻗﻔﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ؟
-ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ... ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺭﻧﺎ ﺟﺖ ﻭﻣﻨﻬﺎﺭﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻴﺎﻁ ... ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺭﻭﺣﻠﻬﻢ ... ﺳﻼﻡ
-ﻻ ﻻ ﺇﺳﺘﻨﻲ ﻫﺄﺣﺎﺳﺐ ﻭﺃﻭﺻﻠﻚ
-ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻫﺄﺧﺪ ﺗﺎﻛﺲ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺿﺎﻏﻄﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺮﻑ ﻣﻦ
ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ : ﻗﻮﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﻭﺻﻠﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﻭﺻﻠﻚ
ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺃﻧﺘﻈﺮﺗﻪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻳﺄﻛﻞ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ
ﻭﺣﻘﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺭﺍﻣﻲ ﻟﻬﺎ
|