كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
البارت الخامس والخمسون
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﺛﻘﻞ ﻛﺎﻫﻠﻪ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ،
ﺑﻌﺪ ﺳﻔﺮ ﻋﺎﺩﻝ ﻭﺷﻴﻤﺎﺀ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺗﻮﻟﺖ ﻫﻲ
ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻷﻋﺒﺎﺀ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻫﻲ.
ﺩﻟﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﺑﺎﺳﻤﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﺎﻗﺔ ﻭﺭﺩ ﺣﻤﺮﺍﺀ
ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺨﻼﻕ ﻭﺗﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ.
ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﺇﻳﻪ ﺩﻱ ؟
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺎﺳﻤﺎً : ﺩﺍ ﻭﺭﺩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﺭﻧﺎ
ﺭﻧﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ: ﻭﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﺶ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺒﻌﺘﻪ ؟
ﻫﺰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺟﻬﻠﻪ ﻓﺄﻣﺮﺗﻪ ﺑﺎﻷﻧﺼﺮﺍﻑ
ﻭﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺧﺠﻼً ، ﺇﻥ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺎﻗﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﻳﺮﻓﻘﻬﺎ
ﺑﺒﻄﺎﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ .
ﻗﺮﺃﺕ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻜﺎﻧﺖ ...
" ﺃﻳﻦ ﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ؟!
ﻟﻌﻠﻰ ﺃﺷﺘﺮﻯ ﺃﻗﺮﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻚ "
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﺮﻗﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﺎﻗﺎﺕ ؟
-------------
ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﻛﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻪ ،
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺷﺎﻋﺮﺍً ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻳﺠﺐ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﺃﻛﺜﺮ.
ﺭﻛﻀﺖ ﻟﺘﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺼﻌﺪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ ، ﺭﻛﺒﺖ ﻟﺘﻔﺎﺟﺄ
ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺷﺎﺏ ﺫﻭ ﻟﺤﻴﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ، ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ! ... ﺃﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲّ
ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ؟؟ ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﻭﻫﻢ ﻧﻔﺴﻲ
ﺑﺄﻧﻲ ﺳﺄﻟﺤﻖ ﺑﻤﻮﻋﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﻛﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺃﻭﺻﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺭﻛﺒﺖ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ ، ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ
ﺗﻘﺒﺾ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺃﺭﺿﺎً .
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﻌﻤﻖ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻣﻘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻻ ﺑﻨﻈﺮﺓ ، ﺩﻋﺖ ﻓﻲ
ﺳﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻤﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﻬﺒﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺗﻨﺘﻈﺮ ﺧﻠﻮ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ
ﻭﻟﻜﻦ ...
ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﻧﻄﻔﺊ ﺍﻟﻀﻮﺀ ، ﺗﻤﺘﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺤﻨﻖ :
ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻗﻄﻊ
ﺯﻓﺮﺕ ﺑﻐﻴﻆ ﻛﺎﺗﻤﺔ ﺻﺮﺧﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ، ﺃﻫﺬﺍ ﻭﻗﺘﻪ ! ،
ﺃﻻﻧﻬﺎ ﺭﻛﺒﺖ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺷﺎﺏ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻬﺒﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﺧﻄﺄﻫﺎ ﻳﻌﺎﻗﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻜﻮﺛﻬﺎ ﻓﻴﻪ
ﻣﺪﺓ ﺃﻃﻮﻝ.
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ: ﻻ ﺩﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﺇﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﻛﻴﺪ ﺇﺧﺘﺒﺎﺭ
ﺑﺲ
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺈﻧﺪﻫﺎﺵ ﻣﻔﻜﺮﺍً : ﺃﺟﻨﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻡ
ﻣﺎﺫﺍ ؟ ، ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ؟ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻋﻔﻨﺎ ﻣﻤﺎ ﺍﺑﺘﻠﻴﺖ
ﺑﻪ ﻏﻴﺮﻧﺎ
ﻣﺮﺕ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﺻﻮﺕ ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ ﻳﻌﻠﻮ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻐﺮﻕ
ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ ، ﺗﺴﺘﻐﻔﺮ ﻭﺗﺴﺘﻐﻔﺮ ﻋﺴﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻬﺎ ﺫﻧﺒﻬﺎ
ﻭﺧﻄﺄﻫﺎ.
ﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺗﻌﻄﻞ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﺭﻏﻢ ﺷﻌﺎﻉ
ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺒﻂ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ، ﺗﺤﺪﺙ
ﻣﻮﺍﺳﻴﺎً ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ : ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﺃﻛﻴﺪ
ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺶ ﻫﻴﻄﻮﻝ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻟﻚ
ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﺣﺘﻰ ﺇﺭﺗﻔﻊ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ ﻭﺯﺍﺩ ﺇﻧﻜﻤﺎﺷﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻔﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻔﺎﺯﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﻓﺎﺑﺘﻌﺪ
ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻬﺒﻮﻁ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﺰﻟﻖ
ﺣﺘﻰ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ، ﺷﻌﺮ ﺑﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺨﻴﺮ
ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ: ﻣﺎﻟﻚ ؟؟؟
ﺣﺮﻛﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻧﺴﻤﺔ ﻫﻮﺍﺀ ،
ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻺﻧﻐﻼﻕ.
ﺃﻧﺰﻝ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻣﺎﺀ
ﻭﻗﺪﻣﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺸﺮﺏ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ
ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺧﺮﺝ ﻫﻮ ﻣﻨﺸﻔﺘﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﺑﺘﺤﺮﻳﻜﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻣﺘﻮﺳﻼً: ﺃﺑﻮﺱ ﺇﻳﺪﻙ ﺇﻭﻋﻲ ﻳﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻘﻠﻖ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻭﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﻏﻠﻘﺘﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً ،
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ
ﻓﺘﺮﺍﺟﻊ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍً ، ﻟﻤﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﻀﺐ ؟؟؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺳﺒﺐ ﻏﻀﺒﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﺷﻮﻓﺖ
ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻏﻤﻀﺖ ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ ﺇﻧﻪ ﺍﻏﻤﻰ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﺣﺒﻴﺖ ﺍﺗﺄﻛﺪ ﻣﺶ
ﺃﻛﺘﺮ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺃﻧﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﺃﻭﻣﺄ ﺻﺎﻣﺘﺎً ﻫﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ، ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﻌﺪ
ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﻲ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻬﺎ .
---------------
ﺗﺘﻔﺤﺺ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﻠﻞ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ:
" ﻻ ﺗﺒﻜﻰ ﻳﺎﺣﻤﻘﺎﺀ ، ﻫﻮ ﻳﺰﻭﺭ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻧﺴﺎﺀ ..
ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻔﻜﺮ ﺑـ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ .. ﻭﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ : ﻣﻦ ﺳﻴﻠﺘﻘﻲ .. ! ؟ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻠﻴﺔ ﺃﻡ
ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ .. ﻫﻮ ﻳﺎ ﻏﺒﻴﺔ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .. ﻭﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻌﺸﻘﻚ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ..
ﻳﻘﻮﻟﻮﻫﺎ ﻟـ ﺃﻟﻒ ﻏﺒﻴﺔ ﺳﻮﺍﻙ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺴﺎﺀ .. ﺇﺳﺘﻴﻘﻈﻲ ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻰ ﻋﻤﺮﻙِ ﻫﺒﺎﺀ. "
ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻛﺎﻥ ﺯﻳﺮ ﻧﺴﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﺎﺩ
ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻷﻣﻞ ﻣﻦ ﺭﺟﻮﻋﻬﻤﺎ ﻟﺒﻌﺾ.
ﻃﺮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ : ﺑﻨﻮﺗﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ
ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﺭﺳﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺑﺎﻓﻴﺲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ
ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻷﻡ : ﺑﺎﻓﻴﺲ ؟؟ ، ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺩﻱ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻗﻮﻣﻲ
ﺇﻟﺒﺴﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﻭﺻﻮﻝ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻟﺴﻪ ﻣُﺼﺮﺓ ؟
ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻷﻡ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺃﻳﻮﻩ ، ﺷﻮﻓﻴﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﺎ
ﻋﺠﺒﻜﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺇﺑﻘﻲ ﺃﺭﻓﻀﻴﻪ ، ﻣﺎﺣﺪﺵ ﻫﻴﺠﺒﺮﻙ ﻋﻠﻰ
ﺣﺎﺟﻪ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻭﻻ ﺑﺎﺑﺎ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺼﻤﺖ ، ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ ، ﺇﺭﺗﺪﺕ ﺛﻮﺑﺎً
ﻓﻀﻔﺎﺿﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﻲ ﻭﻓﻮﻗﻪ ﺳﺪﻳﺮﻱ ﺟﻴﻨﺰ ﻭﺗﻮﺟﺘﻪ
ﺑﺤﺠﺎﺏ ﻳﺨﻠﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﻨﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﺞ ، ﻟﻢ ﺗﻀﻊ ﺃﻳﺎً ﻣﻦ
ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻓﻘﺪ ﺃﻗﻠﻌﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ.
ﺩﻟﻔﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺑﺮﻩ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎﻩ ﻭﻣﺎﻣﺘﻪ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﺧﻠﺼﺖ ﻟﺒﺲ
ﺍﻷﻡ : ﻃﺐ ﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﺪﻣﻲ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ
ﻛﺎﺩﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺎﺩﺗﻪ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﻫﻮ ﺍﺳﻤﻪ
ﺇﻳﻪ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻷﻡ ﻹﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺸﺊ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ : ﻳﺤﻴﻲ
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻻﺳﻢ ﻳﺪﻭﺭ ﻭﻳﺪﻭﺭ ﺑﻌﻘﻠﻬﺎ ، ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﺣﺪﺍً ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻻﺳﻢ ﻓﻜﻴﻒ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﻭﺃﻳﻦ ﺭﺃﻫﺎ ﺇﺫﺍ ؟؟ ، ﺃﺧﺬﺕ ﻧﻔﺴﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً
ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ.
------------
ﺩﻟﻒ ﻓﻮﺯﻱ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﺤﺎﺡ ﺩﺍﻡ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ
ﺳﻌﺎﺩ ﻣﺘﻌﻠﻠﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺍﺑﻨﺘﻪ
ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﺪﻯ: ﺃﻫﻼً ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﻘﻠﻖ: ﺃﻫﻼً ﺑﻴﻜﻲ ﻳﺎ
ﺑﻨﺘﻲ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﺪﻯ : ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ، ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺴﻠﻄﺎﻙ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻴﻪ ؟
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻓﻮﺯﻱ ﺑﺤﺮﺝ: ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﻜﺸﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ
ﺿﻤﺘﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺐ : ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﺑﺘﻲ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺍﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺼﻄﻨﻌﺎً ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﺗﻘﺒﻠﻲ
ﺗﺸﻮﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻱ ﺑﻜﺮﻩ ﺩﺍ
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﺪﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻤﺮﺡ : ﺃﻧﺖ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﻣﺶ ﺑﺘﺨﻠﻮﻧﻲ ﺃﺑﺎﺕ
ﻋﻨﺪ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﺎﻟﻨﺎ 5 ﺳﻨﻴﻦ ﺻﺤﺎﺏ ، ﻭﻻ ﻋﻨﺪ ﺗﻴﺘﻪ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﺎﻟﻬﺎ 34 ﺳﻨﺔ ﺟﺪﺗﻲ ، ﺑﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﻫﺘﺨﻠﻮﻧﻲ ﺃﺑﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺭﺍﺟﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺘﺒﻠﻜﻮﺍ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻠﻰ
ﻭﺭﻗﺔ ، ﻃﺐ ﺣﻴﺚ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ ، ﻣﺎ ﺗﺠﻴﺐ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺩﻱ
ﻭﺃﻣﻀﻴﻠﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺣﺎﺝ !
ﻗﻬﻘﻪ ﺍﻷﺏ ﺑﻌﺰﻡ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻳﺨﺮﺏ ﻋﻘﻠﻚ ، ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺠﻴﺒﻲ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻣﻨﻴﻦ ؟؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻭﻗﺪ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﺄﺭﺩﻓﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ
ﺑﺎﺑﺎ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻣﺎﺷﻲ ﺇﻳﻪ ؟ ، ﻫﺘﻤﺸﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﺪﻯ: ﻻ ، ﻣﺎﺷﻲ ﻫﺄﺷﻮﻓﻪ
ﺿﻴﻖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺸﻚ : ﻣﺶ ﻣﻄﻤﻨﻠﻚ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﻀﻌﻒ: ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻋﻨﺪﻱ ﺭﺿﺎﻙ ﻭﺭﺿﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﻣﺎﺩﺍﻡ
ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺿﺎﻛﻢ ﺧﻼﺹ
ﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﺐ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻃﻮﻝ
ﻋﻤﺮﻱ ﺭﺍﺿﻲ ﻋﻨﻚ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻣﺶ ﻫﺘﺠﺒﺮﻭﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺠﺮﺩ
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ، ﻭﺃﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﺎﻛﻞ ﺍﻟﺠﺎﺗﻮﻩ ﺍﻟﻠﻲ
ﻫﻴﺠﻴﺒﻮﻩ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺻﻔﻌﻬﺎ ﺑﺮﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺃﻩ ﻳﺎ ﻓﺠﻌﺎﻧﻪ
-----------------
ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺑﺘﻤﻬﻞ ، ﻗﺪﻣﺖ
ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ
ﺧﺠﻠﻰ.
- ﻳﺎ ﻋﻤﻲ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ
ﻭﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﻧﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺄﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻓﻘﻂ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ، ﺇﻧﻪ .... ﺭﺍﻣﻲ!
ﻭﺍﻟﺪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﺑﺲ ﺩﺍ ﻣﺶ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ؟
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﺎﺳﻤﺎً : ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺟﺎﻫﺰ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﻌﻄﻠﻪ ؟
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﻴﺮﻧﺎ : ﻃﺐ ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﻭﻝ !
ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺧﻄﻮﺑﺔ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﻀﻴﻔﺎً : ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﺎ ﻋﺪﻯ ﻭﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻷﻣﺮ
ﺣﺒﺖ ﺗﻤﺪﻫﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎﺵ ﻣﺎﻧﻊ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﺇﻧﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ؟
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻤﺎ ﺗﺠﻴﺐ ، ﺃﻧﻘﺬﻫﺎ ﺭﺍﻣﻲ - ﺃﻭ ﻳﺤﻴﻲ ﻛﻤﺎ
ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ - : ﻣﻤﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺇﺫﻥ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﻲ ﺃﻗﻌﺪ ﻣﻊ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺷﻮﻳﺔ
ﺃﻭﻣﺄ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ : ﻃﺒﻌﺎً ، ﺩﺍ ﺣﻘﻚ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻷﻡ ﻳﺤﻴﻲ : ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺃﻭﺭﻳﻜﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺒﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻠﻜﻮﻧﻪ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺎﺯﺣﺎً : ﻟﻮ ﻋﻨﺪﻙ ﺷﻄﺮﻧﺞ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ، ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺨﻪ
ﺻﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻘﺎﻟﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﻟﻌﺒﻬﺎﺵ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺃﻩ ﻓﻴﻪ ، ﻫﺄﺟﻴﺒﻪ ﻧﻠﻌﺒﻠﻨﺎ ﺩﻭﺭ ﻉ
ﺍﻟﻤﺎﺷﻲ
ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ، ﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ
ﺗﻔﻜﺮ ، ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ، ﺃﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺪ ؟؟ ﺣﺘﻰ ﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ! ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ؟ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺍﻣﻲ ﻳﺤﺒﻬﺎ.
ﻗﻄﻊ ﻳﺤﻴﻲ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻘﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ: ﺃﻧﺖ ﻣﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﺎً: ﺃﻧﺎ ﻳﺤﻴﻲ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﺎﻓﻴﺔ: ﻻ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻳﺤﻴﻲ ، ﺃﻧﺖ ﺭﺍﻣﻲ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ : ﻻ ﺃﻧﺎ ﻳﺤﻴﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﺗﺠﻮﺯﻙ ﻟﻜﻦ
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺗﺎﺋﻬﺔ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺣﺎﺟﻪ
ﺃﻭﻣﺄ: ﺃﻧﺎ ﻫﺎﻓﻬﻤﻚ
ﺭﺩﺩﺕ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ ﺑﺤﻴﺮﺓ : ﻳﺎ ﺭﻳﺖ
ﻗﺎﻝ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ: ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ، ﺃﺻﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ؟ ﺃﻡ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻗﺪ
ﺧﺎﻧﺘﻬﺎ ؟
- ﻫﺄﻗﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ......
---------------
ﺳﺤﺒﺖ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺩﻓﺘﺮ ﻣﻦ
ﺩﺭﺝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻗﻠﻤﻪ ﻟﺘﺨﻂ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ .
" ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ – ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻴﺖ ﻳﻮﻣﺎً -
ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ، ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻌﺪﺓ ﺇﻫﺎﻧﺎﺕ
ﻭﺟﺮﺣﺖ ﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﻧﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ ، ﻭﺫﻟﻚ
ﻛﺎﻥ ﺃﻣﻼً ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩﻙ ﺑﻴﻨﻬﻢ ، ﻟﺴﺖ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﻭﺃﺣﺒﻪ
ﻳﻘﺮﺑﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻲ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﻮﻧﺎً ﻟﻲ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﺩﻧﻴﺎﻱ
ﻭﺃﻧﺠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﻬﻢ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ ﻭﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻔﺮﻭﺝ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺮﻏﻢ
ﺣﺒﻲ ﻭﺗﻌﻠﻘﻲ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﻬﻢ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻷﺗﺴﺮﻉ
ﻭﺃﺧﺘﺎﺭ ﺃﻱ ﺃﺏ ﻟﻬﻢ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻲ ﻛﻲ
ﺃﻗﺒﻠﻪ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻬﻢ.
ﻟﻢ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻤﻨﻴﺘﻪ ﺣﺴﻦ ﺧﻠﻘﻚ
ﻭﺗﻤﺴﻜﻚ ﺑﺪﻳﻨﻚ ، ﻟﻢ ﺃﻃﻠﺐ ﻳﻮﻣﺎً ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ
ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺃﻡ ﺧﻀﺮﺍﺀ
ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺮﻙ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻛﺎﻟﺤﺮﻳﺮ ، ﻓﻘﻂ ﺃﺭﺩﺗﻚ
ﻟﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻛﺮﻳﻦ .
ﻟﻘﺪ ﺭﻓﻀﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ، ﻓﻼ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻨﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﺍﻫﺪﻳﻦ .
ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺗﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﺪﻭﺗﻲ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ.
ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ,
ﻫﺪﻯ "
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺪ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻬﺎ ﺷﺊ ﺳﺘﻜﺘﺒﻪ
ﻭﺗﻘﺪﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ –ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻰ ﻳﻮﻣﺎً .-
--------------
- ﺃﺧﺘﻔﻴﺖ ﻭﺑﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻤﻜﻦ
ﺗﺸﻐﻠﻨﻲ ، ﻗﺮﻳﺖ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻣﻮﺍﻗﻒ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻴﺠﻲ ﺻﺪﻓﺔ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
– ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺰﻭﺩ ﺇﻋﺠﺎﺑﻲ ﺑﻴﻪ
ﻭﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ، ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻟﺘﻤﺲ ﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺜﻘﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺰﻝ ﺑﻴﻪ ، ﺑﺲ ﻛﺮﻫﺘﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ
ﻋﻨﻲ ، ﻟﻜﻦ ﻗﻌﺪﺕ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻓﻜﺮﺕ ﻃﺐ ﻣﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺩﻳﻨﻚ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺩﻳﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻹﻧﻪ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻣﺴﻴﺤﻲ ﻣﺎ
ﻛﺎﻧﺶ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺯﻧﺎ ، ﺑﻘﻴﺖ ﺍﺗﻌﻤﻖ ﻓﻲ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻑ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻻﻗﻲ ﺛﻐﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﺒﺮﺭ ﺃﻗﻨﻌﻚ
ﺑﻴﻪ ﺇﻧﻨﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺘﺠﻮﺯ ﺩﺍ ﻃﺒﻌﺎً ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺭﻓﻀﺘﻲ ﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ ،
ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻗﺮﻳﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﺒﻴﺖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻛﺘﺮ ، ﻗﺮﻳﺖ ﻋﻦ
ﻣﺸﺮﻛﻴﻦ ﻭﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﺑﺮﺩﻭ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻗﻨﻌﻚ ﺑﺲ ﻻﻗﻴﺖ
ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ، ﻗﻠﺒﻲ ﺍﺗﻔﺘﺢ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺃﻛﺘﺮ ﺑﻘﻴﺖ
ﺃﻗﺮﺍ ﻓﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺸﺒﻊ ﻧﻬﻤﻲ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻴﻪ ،
ﺍﻧﻌﺰﻟﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻭﻗﺘﻲ ﻹﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻭﺍﺳﻠﻤﺖ ﺑﻔﻀﻞ
ﺍﻟﻠﻪ .
ﺣﺮﻛﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﻌﻤﻖ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ:
ﺃﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺴﻠﻢ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﺴﺮﻭﺭ: ﺃﻳﻮﻩ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﺍﺳﺘﻔﻬﻤﺖ : ﻭﻏﻴﺮﺕ ﺍﺳﻤﻚ ﻟﻴﻪ ؟ ﻭﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻙ ﺩﻭﻝ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺩﺍ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻭﻣﺮﺍﺗﻪ ﺩﻱ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ
ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ، ﻫﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﺩﺍ
ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺧﺪﺗﻪ ﺣﻄﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﺩﻟﻮﻧﻲ
ﻟﻠﺼﺢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺠﺒﺮﻭﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺳﺎﻧﺪﻭﻧﻲ ﻑ ﻭﻗﺖ
ﺣﺎﺟﺘﻲ ﻭﺷﺎﺭﻛﻮﻧﻲ ﻓﺮﺣﻲ ، ﺑﺲ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻨﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻧﻌﻤﺔ
ﺍﻟﺨﻠﻔﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﻟﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﺤﻴﻲ ﻭﻓﻌﻼً
ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻲ ﺍﺑﻨﻬﻢ ﻭﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻑ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﺳﻤﻲ
- ﺑﺲ ﺷﻜﻠﻪ ﻣﺶ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
- ﻓﻌﻼً ، ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺑﺪﺃ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻣﺎ ﻳﻔﻜﺮﻧﻴﺶ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺿﻴﺎﻉ ﻭﻓﺮﺍﻕ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﻕ ﻟﻪ ﻗﻠﺒﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﻗﺪ ﺃﺣﻤﺮ ﺧﺪﺍﻫﺎ ، ﻗﺎﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺗﺤﺒﻲ
ﺗﺴﺄﻟﻲ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺤﺪﺩﻩ ؟
- ﺃﻧﺖ ﺍﺳﻠﻤﺖ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﺗﻨﺪﻡ ؟
- ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺃﻧﺎ ﻧﺪﻣﺎﻥ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻑ
ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ
- ﻫﺘﻌﻴﻨﻲ ﻉ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ؟
- ﻫﻨﻌﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻫﻨﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺇﻳﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﺪ
ﺑﻌﺾ
ﺩﺧﻞ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻳﺴﺘﺸﻒ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ، ﺭﺃﻯ
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﻟﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓﻌﺮﻑ ﺭﺩﻫﺎ
|