كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
الفصل السادس والاربعين
ﺭﺃﻫﺎ ﻛﻠﻮﺣﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﺍﻩ ،
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺄﻟﻘﺔ ﺑﺜﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ
ﻣﻊ ﻛﻞ ﻧﺴﻤﺔ ﻫﻮﺍﺀ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻳﻌﻜﺲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﺎﺣﺮﺓ ، ﺇﻟﺘﻘﻂ ﻟﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﺮ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻌﺔ .
ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻓﺈﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ : ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ؟
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺃﺻﻠﻚ ﻛﻨﺘﻲ ﺣﻠﻮﺓ ﺃﻭﻭﻭﻱ
ﻓﻘﻮﻟﺖ ﻻﺯﻡ ﺃﺻﻮﺭﻙ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻃﺐ ﺇﻓﺮﺽ ﺣﺪ ﺷﺎﻓﻬﺎ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻣﺎﺣﺪﺵ ﺑﻴﻤﺴﻚ ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻲ ﻏﻴﺮﻱ ﻭﻏﻴﺮﻙ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺭﻛﻪ
ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ.
ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻮﻟﻪ: ﻋﺎﺭﻓﺔ ، ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺧﺪﻙ ﻭﺃﺧﺒﻴﻜﻲ ﻑ ﺣﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪﺓ
ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﺩﺍﻋﺒﺘﻪ ﻣﺮﻳﻢ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﺗﺨﺒﻴﻨﻲ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺸﻤﺲ؟
ﻓﻜﺮ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺃﺩﻫﺸﺘﻬﺎ : ﻻ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﻭﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ؟ ﻣﺶ ﻗﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎً ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﺧﺒﻴﺘﻚ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻧﻮﺭﻙ ﻫﻴﻐﻄﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺑﺮﺩﻭ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻫﺘﺸﻮﻓﻚ
ﺻﻤﺖ ﺑﺮﻫﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻒ: ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﻞ ﺃﺧﺒﻴﻜﻲ ﻓﻲ
ﺣﻀﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺠﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻳﺒﺼﻠﻚ ﺃﺩﺑﺤﻪ.
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﺯﺣﺔ : ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﺩﻣﻮﻱ ﺃﻭﻭﻭﻱ ، ﺷﻜﻠﻚ ﺑﺘﺤﺐ
ﺍﻟﺪﻡ
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻐﺎﺯﻻً : ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺇﻧﻪ ﻟﻮﻥ ﺩﻣﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﺒﻪ.
ﺃﺣﻤﺮﺕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻟﺠﻢ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ.
ﺩﺍﻋﺐ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻴﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ
ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ: ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺶ ﻫﻨﺎﻛﻞ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻤﺮﺡ ﻃﻔﻮﻟﻲ : ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﻑ ﺟﻤﺒﺮﻱ.
ﻛﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﺟﻤﺒﺮﻱ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ؟ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﺣﺮﻣﻚ
ﻣﻦ ﺣﺎﺟﻪ ، ﺍﺩﺧﻠﻲ ﺇﻟﺒﺴﻲ ﺑﻘﻰ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﻨﺰﻝ.
ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺑﻌﺪ
ﻛﺪﺍ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﻌﻴﺶ ﺍﻟﺒﻠﻜﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ، ﻫﻮ ﺃﻱ ﻧﻌﻢ
ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺧﺎﺹ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﺩﻭﺭ ﺃﺭﺿﻲ ﻭﺣﻮﺍﻟﻴﻨﺎ ﺳﻮﺭ ﻃﻮﻟﻪ 7
ﻣﺘﺮ ﺑﺲ ﺑﺮﺩﻭ ، ﻳﻠﻤﺤﻚ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﻛﺪﺍ ﻧﺴﺮ ﻛﺪﺍ ﻣﺎ ﺃﺿﻤﻨﺶ .
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺤﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ.
---------------
ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ
ﺗﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺿﺠﺮﺓ: ﻫﻤﺎ ﺍﺗﺄﺧﺮﻭﺍ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻼ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ : ﻟﺴﻪ
ﺗﻠﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺩ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﻨﻖ: ﻭﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻟﺴﻪ ﻛﻨﺘﻲ ﺑﺘﺴﺮﺑﻌﻴﻨﻲ ﻟﻴﻪ ؟؟ ﻣﺶ
ﻛﺎﻥ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﺟﻴﻨﺎ ﻉ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺘﺬﻧﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺣﻨﺎ
ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻱ !!
ﺭﻧﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺇﻥ ﺩﻭﻝ ﺿﻴﻮﻑ ﻭﻻﺯﻡ ﺇﺣﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ﻣﺶ ﻧﻴﺠﻲ ﻧﻼﻗﻴﻬﻢ ﻣﺴﺘﻨﻴﻨﺎ !
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺎﺷﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﺳﺘﻌﺠﻠﺘﻴﻨﻲ ﺃﻭﻱ !
ﺭﻧﺎ ﺑﻤﻠﻞ : ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ.
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻀﻴﻖ : ﻣﺎﺷﻲ ..... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﺭﺍﻳﺤﻪ ﻋﺰﺍ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ
ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺤﻴﺮﺓ : ﻻ ، ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﻨﻖ: ﺇﻧﺘﻲ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﻧﻲ ﺻﺢ ؟؟؟ ، ﺇﻳﻪ ﻳﺎ
ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺘﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺳﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﺳﻮﺩ ﺩﺍ ؟؟!
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻣﺎﻟﻪ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺓ : ﻣﺎﻟﻪ ؟؟ ، ﺃﺑﺪﺍً ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﻣﻞ
ﻑ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﺭﻧﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺍﻟﺘﺎﻳﻴﺮ ﺍﺳﻮﺩ ﺃﻩ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻻﺑﺴﻪ ﺗﻮﺏ ﻟﺒﻨﻲ ﺃﻫﻮ
ﻭﻃﺮﺣﻪ ﻟﺒﻨﻲ ﻛﻤﺎﻥ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻜﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ.
ﺭﻧﺎ ﺑﻀﻴﻖ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺃﺟﻲ ﺑﺒﺪﻟﺔ ﺭﻗﺺ ﻣﺜﻼً ؟؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻻ ﺑﺲ ﻓﻲ ﻛﺬﺍ ﻟﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﻙ ﺩﺍ
ﺿﻐﻄﺖ ﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ : ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺭﺍﻳﺤﻪ
ﺃﺗﺠﻮﺯ ؟؟؟ ، ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮﺱ ﺇﻳﺪﻳﻚ ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﻑ ﺣﺎﻟﻲ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ
ﺃﻃﻠﻌﻪ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﺎﻛﻠﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟؟
ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﺃُﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ
ﻣﻦ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ.
ﺃﻧﺘﻈﺮﺕ ﺭﻧﺎ ﺣﺎﻟﻤﺔ ﻟﻮﺣﺔ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ.
ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺳﺎﻣﺔ ،
ﺷﻌﺮﻩ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﻲ ﺳﻮﺍﺩﻩ ﻭﻋﻴﻨﻴﻪ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﻟﻮﻥ
ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺪﻳﻪ ، ﺗﺮﺍﻓﻘﻪ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺷﻘﺮﺍﺀ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺯﺭﻗﺎﺀ
ﻛﺤﺠﺮ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺯ ﺗﺘﺄﺑﻂ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ
ﻳﻠﺤﻘﻬﻤﺎ ﺭﺟﻼﻥ ﻣﻔﺘﻮﻟﻲ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﺳﺘﺸﻔﺖ ﺭﻧﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺔ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﻢ.
ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺍﻷﻧﺴﺔ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺭﺳﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺘﻨﺎ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﺎﺳﻤﺔ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ: ﻋﺬﺭﺍً ، ﻣﺪﺍﻡ ، ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ
ﻟﺨﺪﻣﺘﻜﻤﺎ .
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ: ﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀﺎً
ﺯﻣﻴﻠﺘﻲ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺳﺘﻘﻮﻡ ﺑﻤﺮﺍﻓﻘﺘﻨﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : ﺣﺴﻨﺎً ، ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺇﺫﺍ
ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻛﺘﻜﻢ ﻟﻨﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻟﺮﻧﺎ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻗﻬﻢ
ﺃﺣﺪ ﻟﻠﻌﺮﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮﻫﺎ: ﻫﻮ ﻣﺎﻟﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺎﻣﻲ ﻛﺪﺍ
ﻟﻴﻪ ؟؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ: ﻋﺬﺭﺍً ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻲ
ﺟﺎﻙ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻜﻤﺎ ﻋﻠﻲّ.
ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻀﻴﻔﺔ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺟﺬﺍﺑﺔ: ﺃﻧﺎ ﻟﻴﺰﺍ ، ﺯﻭﺟﺘﻪ.
ﺻﺎﻓﺤﺘﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻴﺰﺍ
ﻹﻛﻤﺎﻝ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻮﺟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻙ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺑﺪﻻﻝ: ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺟﺎﻙ ، ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺩﻋﻨﺎ ﻧﻤﻀﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻬﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍً
ﺭﻓﺾ ﺟﺎﻙ ﺑﺤﺰﻡ: ﻻ ﻟﻴﺰﺍ ، ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻲّ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ
ﺃﻭﻻً ، ﻻ ﺗﻨﺴﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻼً
ﻟﻴﺰﺍ : ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺎﻙ ...
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ: ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻴﻨﻲ ﺃﻧﺪﻡ ﻟﻴﺰﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﺻﻄﺤﺎﺑﻲ ﻟﻚِ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻟﻴﺰﺍ ﺑﺤﺰﻥ ﻣﺨﻔﻀﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ : ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﺟﺎﻙ
ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻄﺮﻑ ﺍﺻﺒﻌﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﻨﻮﻧﺔ: ﺃﻧﻬﻲ
ﻋﻤﻠﻲ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﻧﻤﻀﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﻮﻳﺎً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻐﻠﻨﻲ
ﻋﻨﻚِ ﺷﺊ ، ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ؟
ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺗﺤﺘﻞ
ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻃﻔﻮﻟﻲ : ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺘﻨﻬﻴﻪ
ﺳﺮﻳﻌﺎً , ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟
ﺳﺄﻟﺖ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﻠﺒﺎﻗﺔ :
ﺳﺄﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺪﺍﻡ ﻟﻴﺰﺍ
ﺟﺎﻙ ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻟﺠﺪﻳﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺈﻗﺘﻀﺎﺏ : ﻫﻴﺎ ﺇﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ.
ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ، ﻟﺘﺮﻛﺐ ﺭﻧﺎ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﻘﻮﺩ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺟﻠﺴﺖ ﻟﻴﺰﺍ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺬﺭﺍﻉ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﺈﻧﺒﻬﺎﺭ ،
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﻢ
ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ .
ﺭﺃﺕ ﺭﻧﺎ ﺍﻹﻧﺒﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﻟﻴﺰﺍ ﻓﺤﺪﺛﺘﻬﺎ ﺑﻠﺒﺎﻗﺔ : ﻫﻞ ﻫﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻚِ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻟﻴﺰﺍ ﺑﻨﻔﺲ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ: ﺃﺟﻞ ، ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﺢ ﻟﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﺇﻻ ﺍﻵﻥ.
ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ: ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻚِ ﻭﻗﺘﺎً ﺳﻌﻴﺪﺍً ﺑﻬﺎ
ﻟﻴﺰﺍ ﺑﺜﻘﺔ : ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ.
-------------
ﻭﺿﻌﺖ ﺃﺧﺮ ﺻﺤﻦ ﻓﻮﻕ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ :
ﻳﻼ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﻐﺪﺍ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻠﻖ ﺻﻔﻴﺮﺍً
ﻋﺎﻟﻴﺎً: ﺃﻭﺑﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻛﺪﺍ ﺷﻜﻠﻲ ﻫﺄﺯﻳﺪ ﺍﻟﻀﻌﻒ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺑﺎﻟﻬﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎ
ﺟﻠﺲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎً : ﺑﺲ ﺑﺠﺪ ﻟﻴﻪ ﺍﻷﻛﻞ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ؟؟ ، ﻣﻴﻦ ﻫﻴﺎﻛﻞ
ﻛﻞ ﺩﺍ ؟
- ﺃﻧﺎ ﻃﺒﻌﺎً ، ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻡ ﺍﻟﺠﻮﻉ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺤﺐ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻓﻲ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺩﻳﻤﺎ.
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ﺃﻧﺖ ﺭﺟﻌﺖ ﺇﻣﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺇﻟﺘﻬﺎﻡ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ : ﻟﺴﻪ ﺣﺎﻻً
ﻣﺮﺍﺩ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻃﺐ ﻛُﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻚ ﺍﻷﻛﻞ ﻣﺶ ﻫﻴﻄﻴﺮ
ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻓﻤﻪ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ : ﺃﺻﻠﻲ ﺟﻌﺎﻥ ﺃﻭﻱ ﻭﺍﻷﻛﻞ ﺣﻠﻮ
ﺃﻭﻱ ﺃﻭﻱ
ﻗﻬﻘﻬﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ: ﺑﺎﻟﻬﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻫﺎﻣﺴﺎً: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﻨﻴﻜﻲ
ﺃﺣﻤﺮﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻌﺪﺕ ﻗﻠﺐ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎً
ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺮﺍﻫﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻣﺮﺍﺩ: ﻧﺎﻭﻱ ﺗﻘﻌﺪ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ؟
ﺑﺎﺳﻞ: ﻫﺄﺭﺟﻊ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺑﻜﺮﻩ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ
ﻣﺮﺍﺩ: ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺪﺍ ؟
ﺑﺎﺳﻞ: ﺃﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺎﻡ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻬﻤﺔ ﻻﺯﻡ ﻳﺨﻠﺼﻮﺍ
ﻫﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﺧﻠﺼﻬﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺭﺟﻊ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺎﻧﻲ
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻭﻟﻴﻪ ﺍﻹﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﺩﺍ ؟ ، ﻣﺎ ﺗﻘﻌﺪ ﺗﺨﻠﺺ
ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺭﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻚ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ، ﺑﺲ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﺳﻴﺐ ﺑﻮﺳﻲ
ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻛﺘﻴﺮ
ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﻨﻬﺎ ﺩﻭﻥ
ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻞ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻏﺪﺍﺀﻫﺎ ﺻﺎﻣﺘﺔ.
ﺍﻧﺴﺤﺐ ﺍﻷﺏ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﺩﻭﺍﺀﻩ ﺗﺎﺭﻛﺎً ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ
ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎ.
ﺧﺎﻃﺒﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﻩ: ﺃﻧﺎ ﻣﻀﻄﺮ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻗﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻭﺑﺘﺨﻄﻂ ﻹﻳﻪ ، ﻣﺶ
ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻧﻌﻴﻢ ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﻘﻰ ﻧﻘﺪﺭ
ﻧﻤﺴﻜﻪ ﻭﻧﺮﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﻫﻤﻪ
ﻫﺰﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ : ﺃﻧﺖ ﺣﺮ ،
ﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺮﺍﺗﻚ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻧﺎﻫﻀﺔ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻌﺰﻡ: ﺃﻧﺎ ﻣﻦ
ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻲ ﺑﺘﺨﻄﻄﻠﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻌﺘﺒﺮﻫﺎ
ﻣﺮﺍﺗﻲ ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺩﻱ ﺗﺨﻠﺺ ﺃﻧﺎ ﻫﺎﻃﻠﻘﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍً
ﺳﺤﺒﺖ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺜﺒﺎﺕ: ﺩﻱ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺣﺮ
ﻓﻴﻬﺎ ، ﺩﺍ ﺷﺊ ﻣﺎ ﻳﺨﺼﻨﻴﺶ ، ﺇﻥ ﺷﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﺣﺘﻰ ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ
ﺻﺮﺥ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﺣﺮ ﺃﻧﺖ ﺣﺮ ﺩﻱ ؟؟ ﻣﺎ
ﻋﻨﺪﻛﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﻮﻟﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮﻫﺎ ؟؟؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ: ﻣﺶ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ؟؟
ﺇﻧﻚ ﺗﺒﻘﻰ ﺣﺮ ! ، ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﻘﺖ ﺑﺘﻌﺼﺒﻚ ؟
ﺿﺮﺏ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺎﺋﻂ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍً ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ
ﺃﺷﺪ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻐﻀﺐ.
ﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻘﺼﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﺘﻨﻬﺪ ﺑﻘﻮﺓ ، ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﻮﺓ ﺃﻭ
ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻓﻌﻞ ﺷﺊ
|