لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-15, 02:07 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251998
المشاركات: 407
الجنس أنثى
معدل التقييم: نسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نسائم عشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسائم عشق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   فصل مغيظ كيف لا ونيكولاس فيه هههههه

متل ما توقعت تصرف معها وكأنها خادمة عنده ..

بس عجبني إنها وقفته عند حده ... حبيتك جينا إديلو بالبوكس فمنخيروووا لوووول


البغيض ما نفى علاقته مع كولييت ..

بس حزنت لمعرفة خيبة أمله برفض الدعوة لقضاء العيد معهم .. بس شوف المتعجرف خطط وخيط وفصل وكأنه ما لها حق تعتذر


مش عارفة آخرة الإنجلاط معهم شو رح يكون ...


يسلمو نسومتي وبإنتظارك يا قمر

لك خالص ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

ميمى حبى
لسه المشاحنات فى الولها
هو انتى لسه شوفتى حاجه
نيكولاس دا شخص رخمممم بطريقة مستفزة. وهتعرفى دا من الاحداث
شاكرة تواجدك ياقلبى

 
 

 

عرض البوم صور نسائم عشق   رد مع اقتباس
قديم 01-03-15, 12:47 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289186
المشاركات: 92
الجنس أنثى
معدل التقييم: لبني سرالختم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لبني سرالختم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسائم عشق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1112 - اﻹستسلام -شارلوت لامب - عبير دار النحاس (الفصل الخامس)

 

قرأت الملخص وباين عليها روايه جميله جدا وح انتظر حتي تخلص وأقراها وتقبلي تقديري لمجهودك الجبار وتسلمي يارب

 
 

 

عرض البوم صور لبني سرالختم   رد مع اقتباس
قديم 01-03-15, 07:11 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 290152
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: صباح مصطفي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صباح مصطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسائم عشق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1112 - اﻹستسلام -شارلوت لامب - عبير دار النحاس (الفصل الخامس)

 

الرواية كتير حلوة رجاء كملوها رجاء‎ ‎

 
 

 

عرض البوم صور صباح مصطفي   رد مع اقتباس
قديم 03-03-15, 07:22 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251998
المشاركات: 407
الجنس أنثى
معدل التقييم: نسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نسائم عشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسائم عشق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1112 - اﻹستسلام -شارلوت لامب - عبير دار النحاس (الفصل الخامس)

 

ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ، ﻭﺻﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻗﻠﻴﻼ،
ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺮﺩ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺻﻮﻓﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺝ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻮﻫﺞ ﻭﺟﻬﻪ ﻏﻀﺒﺎ :
" ﺃﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ؟ "
"ﻣﺎﺫﺍ؟ "
ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺃﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ، ﻓﺎﻧﺪﻓﻊ ﻳﻘﻮﻝ
"ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻛﻢ ﻧﺴﺨﺔ ﺧﺴﺮﻧﺎ ؟ " ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ. ﻓﻔﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻠﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺘﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ. ﻭ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ، ﻓﻨﺤﻦ ﺳﻨﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻓﻼﺱ، ﻓﻜﺎ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﺳﻔﻞ؟ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ، ﻗﺎﻃﺒﺔ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ : " ﺇﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ
ﻋﻨﻪ، ﻳﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ، ﺍﺻﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
ﺃﻭﻻ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺘﺨﻮﻳﻔﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ، ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺼﺒﺢ
ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻪ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻝ. ﻭ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺏ
ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﺛﻢ ﺃﺩﺍﺭﺕ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ
ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺩﻗﺖ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ
ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ: " ﺟﻮﻟﻴﺎﻥ، ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﻗﻬﻮﺓ ﺇﻟﻰ
ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ؟ "
ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﺧﻠﻒ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻭ ﺭﻓﻌﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ":ﻭ ﺍﻵﻥ ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﻓﺘﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ؟ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ".
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻋﺪﺍﺋﻴﺘﻴﻦ : " ﺃﻻ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺟﺮﻯ؟ "
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﺑﺎﻟﻎ: " ﻛﻼ، ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﺑﻤﺎﺫﺍ
ﺗﺘﻬﻤﻨﻲ؟ ﺑﺎﻟﺘﺂﻣﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ؟ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺣﻘﺎ ﻣﺼﺎﺑﺎ
ﺑﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ .
ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﺑﺘﻮﺗﺮ : " ﺣﻘﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ؟ ﻋﺠﺒﺎ، ﻟﻘﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻓﻲ
ﻋﻮﺩﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺣﻔﻠﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ
ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻳﺴﻮﺩﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭ ﺍﻟﻬﺮﺝ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺝ،
ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺁﺧﺮ ﺩﻭﺭﺓ ﻟﻶﻻﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ
ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ،ﻭ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻋﻄﻞ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ، ﻛﻤﺎ
ﺃﺳﺮﻋﻮﺍ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ
ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﻳﺪﺧﻨﻮﻥ ﻭ ﻳﺜﺮﺛﺮﻭﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻟﻘﺪ ﺗﻮﻗﻒ
ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﻧﺬﺍﺭ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ، ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻵﻻﺕ
ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ،
ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻠﺖ ﻫﻲ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ". ﻭ ﺑﺪﺕ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ " ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ،
ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ " ﻛﻴﻒ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻠﺖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﺎﻥ ﻣﻌﺎ؟
ﻟﻘﺪ ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺍ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ، ﻓﻠﻤﺎ ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﻐﻂ ﻏﻲ
ﻣﺤﺘﻤﻞ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺼﻤﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ، ﻟﻢ ﻳﺤﻴﺮﻭﺍ ﺟﻮﺍﺑﺎ،
ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺘﻤﺘﻤﻮﻥ ﻭ ﻫﻢ ﻳﻨﻘﻠﻮﻥ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ".
ﻋﻀﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﻋﺎﺑﺴﺔ ": ﻛﻢ ﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ؟ ﺃﻇﻨﻪ
ﺃﺻﻠﺢ ﺍﻵﻥ؟ "
ﻓﻬﺰ ﺭﺃﺳﻪ ": ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻛﺒﺖ
ﺃﻟﻶﻻﺕ، ﻓﻠﻢ ﻳﺼﻞ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺸﻐﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ، ﻓﻬﻢ ﻻ
ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺳﻮﻯ ﺑﻌﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻛﻤﺎ
ﻗﻴﻞ ﻟﻲ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ، ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺘﻄﻮﻉ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻟﻴﺮﻯ ﻛﻴﻒ
ﻳﺼﻠﺢ ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺙ ﺑﻬﺎ، ﺇﺫ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺸﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺛﻢ
ﻧﻤﺴﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﻋﻦ ﺍﻷﻟﻮﺍﺡ ".
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺤﺘﺠﺔ: " ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﻄﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﺀ ﺣﻆ؟ "
ﻓﻀﺤﻚ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺎﻧﺠﺎﺯ " ﻓﻄﻨﺘﻲ "
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﺻﺎﻣﺘﺔ "ﻫﻞ ﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺨﺒﺮﻙ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺩﻭﻣﺎ ﺃﺗﺂﻣﺮ ﻋﻠﻴﻚ؟ "
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻻﺫﻋﺔ " ﺣﺴﻨﺎ، ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺤﺎ؟ " ﺗﻤﻨﺖ
ﻟﻮ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺃﻣﻜﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ
ﻭ ﻫﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺻﺤﻴﺢ ".
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﻤﺰﺡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﻓﻘﺎﻟﺖ " ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ
ﻃﺒﻌﺎ ". ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ : " ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻓﻬﻞ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺃﻥ ﺗﺜﺒﺖ ﺫﻟﻚ؟ "
"ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻟﺤﺼﻮﻝ ﺗﺨﺮﻳﺐ،ﻓﺎﻥ ﺭﺟﺎﻝ
ﺷﺮﻛﺔ ﺭﻭﺑﻮﺑﺮﻳﻨﺖ ﺳﻴﻌﺮﻓﻮﻧﻪ، ﻓﻬﻢ ﺧﺒﺮﺍﺀ، ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻶﻻﺕ
ﺳﺘﻔﻜﻚ، ﻭ ﺗﻔﺤﺺ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻄﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻤﺎ
ﺣﺪﺙ ". ﻭ ﻋﺒﺲ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺎ "ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺿﺮﺍﺏ
ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ، ﻓﻬﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﻞ
ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﺻﺪﻓﺔ، ﻓﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﻤﺪﺍ، ﻭ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ،
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ". ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﺛﻢ
ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻣﻊ ﻛﻮﺑﻲ ﻣﺎﺀ . ﻭﺿﻌﺖ
ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻀﺪﺓ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ.
ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺁﻟﻴﺔ ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ " ﺃﻟﻮ، ﺁﻩ ﻛﻼ ﻳﺎ ﻏﺎﻱ ﻓﻬﻲ ﻟﻢ
ﺗﺄﺕ ﺑﻌﺪ، ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ، ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﺷﻴﺌﺎ
ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺑﻮﻟﺘﻮﻥ ﺇﺧﻮﺍﻥ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣﺎﺓ؟ ﻛﻼ، ﻓﻨﺤﻦ ﻟﻦ ﻧﻬﻲ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ، ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻻﻋﻴﺒﻬﻢ ... ﻓﻬﻲ
ﺍﺑﺘﺰﺍﺯ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ﺁﺧﺮ، ﻟﻴﺲ ﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺑﺘﺰﺍﺯﻱ ".
ﺃﺧﺬﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺮﺗﺸﻒ ﻗﻬﻮﺗﻬﺎ، ﻭ ﻗﻄﺒﺖ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ، ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺳﻤﻌﺖ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﻘﻮﻝ " ﺳﺄﺭﺍﻙ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻈﻬﺮ ". ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ، ﻓﺮﻣﻘﺘﻪ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻗﻠﻘﺔ " ﺑﻮﻟﺘﻮﻥ
ﺇﺧﻮﺍﻥ؟ " ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﻣﺎﻓﻴﺎ ﺷﺮﻕ ﻟﻨﺪﻥ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ ﺃﻣﺎ
ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﻬﺪﺩﻭﻧﻚ؟ "
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ " ﺇﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺰﻋﺠﻮﻧﻨﻲ ". ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﻠﻬﺠﺔ
ﺟﺎﻓﺔ " ﺣﺘﻰ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﺑﻪ، ﺍﺳﻤﻌﻲ، ﺑﻤﺎ ﺃﻥ
ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﻳﺮﻭﻧﻚ ﺭﺍﺋﻌﺔ، ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺛﻲ
ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻘﻼﻧﻲ، ﻭ ﺗﺠﻌﻠﻴﻬﻢ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻓﺘﻌﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﻼ ﻋﻤﻞ ".
" ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﺨﺮﻳﺐ ﺁﻻﺗﻬﻢ ﻣﺘﻌﻤﺪﻳﻦ،
ﺇﺫ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﺍﻷﻣﺮ، ﻓﻬﻢ ﻳﺠﺎﺯﻓﻮﻥ ﺑﻮﻇﺎﺋﻔﻬﻢ
ﻟﻴﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺤﻴﻞ ﺣﻤﻘﺎﺀ ﻛﻬﺬﻩ، "
ﻗﺎﻝ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻋﺎﺑﺴﺎ " ﺳﻨﺮﻯ ". ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﺮﺷﻒ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﻭ
ﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ ﻇﻬﺮﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ﺑﺬﻫﻦ ﻏﺎﺋﺐ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻠﻔﺎ ﺃﺣﻀﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻭﺿﻊ
ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ، ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺎﺕ ﻭ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ
ﻟﻠﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ . ﻭ ﺇﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺪﻳﺮ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺩﺗﻴﻦ ﺇﻟﻰ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ " ﺃﻇﻨﻚ ﺭﺃﻳﺖ ﻫﺬﺍ ".
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻭ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻒ " ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ؟ ﻧﻌﻢ ﻃﺒﻌﺎ .
" ﻓﻬﺘﻔﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ " ﺇﻥ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻭﺍﺣﺪ
ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ؟ "
ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﺳﺎﺧﺮﺍ : "ﻭ ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﺟﻴﻦ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺙ؟ "
ﻗﺎﻟﺖ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻣﺘﻬﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ " ﻫﺬﺍ ﻣﺎ
ﻛﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺣﺎﻟﻴﺎ "... ﻗﺎﻟﺖ
ﺫﻟﻚ ﻣﺘﻬﻜﻤﺔ، ﻣﺘﻬﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍ، ﻛﺎﻥ
ﻟﺪﻯ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻬﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﺫﻛﻲ ﺣﺘﻰ ﻭ ﻟﻮ
ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﻫﻮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ
ﻫﺎﺑﻄﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺒﻮﻁ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ
ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻘﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﺠﻠﺲ
ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﺣﻮﻝ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺑﺪﺍ
ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻓﺎﻥ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﺳﻴﻨﺪﻓﻌﻮﻥ
ﻋﺎﺋﺪﻳﻦ ﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺗﻪ ﻭ ﻳﺪﻣﺮﻭﻥ ﻛﻞ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﺗﻮﺍ
ﻹﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ.
ﻓﻘﺎﻝ " ﺣﺴﻨﺎ، ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺠﺪﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻄﺌﺎ،
ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻳﺒﺪﻭ ﻭ ﻛﺄﻧﻨﺎ ﺍﺟﺘﺰﻧﺎ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﺴﻼﻡ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ... ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ".
ﻗﺎﻝ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ "ﻫﻞ ﺃﻣﻚ ﻭ ﺃﻟﻴﺴﺎ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﻴﻦ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ؟ "
" ﺇﻥ ﺃﻣﻲ ﻻ ﺗﺤﺐ ﻟﻨﺪﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻭ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ
ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ، ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻳﺘﻤﻠﻜﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻥ ﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺴﻜﻮ ".
ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻟﻮﻣﻬﺎ ﻭ ﻟﻴﺪﻫﺎ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ، ﻭ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﺃﺑﺪﺍ ".
" ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ. ﻭ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ
ﺗﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺃﺧﺘﻲ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ
ﻫﻨﺎﻙ، ﻓﺄﺭﺍﺩﺕ ﺃﻣﻲ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ".
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ " ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ؟ "
" ﺍﻟﺮﺳﻢ، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺃﻟﻴﺴﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ".
ﺗﺬﻛﺮ ﺟﻴﻨﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻟﻴﺴﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﻠﻜﻬﺎ
ﻛﻠﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻟﻐﺮﺍﻡ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ، ﺃﺗﺮﻯ ﺣﺪﺛﺖ
ﺃﻟﻴﺴﺎ ﺃﺧﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺗﻠﻚ؟ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ " ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ،
ﻟﻘﺪ ﺣﺠﺰﺕ ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻟﻤﺴﺎﺀ ﺍﻟﻐﺪ ﻷﺟﻞ ﺃﻣﻲ
ﻭ ﺃﻟﻴﺴﺎ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ‏( ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ
ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ‏) ،ﻭ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺃﻣﻲ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺒﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ
ﻣﻌﻬﻤﺎ.
ﻫﺬﺍ ﻟﻄﻒ ﺑﺎﻟﻎ ﻣﻨﻬﺎ، ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻓﻌﻼ ﻣﺘﻠﻬﻔﺔ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺫﻟﻚ ﻭ
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺫﻫﺐ ".
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺑﺒﻂﺀ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻔﻜﺮ، ﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ
ﻫﻮ ﻫﻨﺎﻙ؟ ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺃﺣﻀﺮ ﻣﻌﻪ ﻛﻮﻟﻴﺖ؟ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺟﻴﻨﺎ ﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻮﺭ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﺻﺤﺒﺘﻬﻤﺎ ﺗﻨﻈﺮ
ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ، ﻓﺘﺮﻯ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ .
ﻛﺎﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ، ﺛﻢ
ﻗﺎﻝ ﺑﺤﺪﺓ ﻭ ﻓﺮﻭﻍ ﺻﺒﺮ " ﺣﺴﻨﺎ، ﻫﻞ ﺳﺘﺬﻫﺒﻴﻦ ﺃﻡ ﻻ؟ "
" ﻻ ﺗﺰﻣﺠﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ".
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺰﻣﺠﺮﺍ "ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻓﻘﻂ ﻟﻮ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ
ﺭﺃﺳﻚ، ﻓﺄﻧﺖ ﺗﺤﻴﺮﻳﻨﻨﻲ، ﺩﻭﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻈﻬﺮﻳﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻷﻣﻲ،
ﻭ ﺃﻧﺎ ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺤﺒﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ... ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ
ﺗﺒﺪﻳﻦ ﺩﻭﻣﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﻬﺎ؟ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻠﻲ ﺃﻥ
ﺗﻤﻀﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻌﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
ﺇﻟﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ "...
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺤﺘﺠﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ
ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎ ﻛﻬﺬﺍ ﻷﻣﻪ " ﺇﻥ ﺃﻣﻚ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻭ ﺃﺣﺐ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﺎ ﺟﺪﺍ ".
" ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﻥ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ؟ "
ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﺘﺤﺪﻳﺔ " ﻫﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ؟ "
ﺗﻮﺗﺮﺕ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﺤﺪﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺎﺑﺴﺎ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﻜﺸﺮﺍ ﻭ
ﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺷﻤﺌﺰﺍﺯ " ﻫﻜﺬﺍ ﺇﺫﻥ ... ﻓﻬﻮ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻜﺮﻫﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻣﻌﻪ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ ﻭ ﻻ ﺷﻚ
ﺃﻧﻚ ﺗﺠﺪﻳﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺭﺅﻳﺘﻲ ﻫﻨﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎ، ﻭ
ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻙ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ، ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ
ﺗﺴﺘﻘﻴﻠﻲ ﻭ ﺗﺒﺤﺜﻲ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ".
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻮﻫﺞ ﻭﺟﻬﻬﺎ "ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﻴﻞ ﻓﻬﻮ ﺃﻧﺖ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺃﻧﺎ ".
ﻓﻀﺤﻚ ﺑﺠﻔﺎﺀ " ﺁﻩ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺴﺮﻙ ﺟﺪﺍ ﻟﻮ ﺣﺼﻞ، ﺃﻟﻴﺲ
ﻛﺬﻟﻚ؟ ﻭ ﺍﻵﻥ ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻋﺎﻧﻲ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ".
" ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻧﻜﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻙ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﺑﺪ ".
" ﺣﺴﻨﺎ، ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺳﻲﺀ، ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﺫﻫﺐ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ". ﻭ
ﺃﺿﺎﻑ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻏﺎﺿﺒﺔ " ﻭ ﺍﻵﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ﻷﻣﻲ . ﻧﻌﻢ
ﺃﻡ ﻻ؟ é
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺭﺩﺕ ﺑﻌﻨﻒ " ﻧﻌﻢ "
ﻗﺎﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩ " ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻠﻲ ﺻﺤﺒﺘﻲ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ".
" ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ".
ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ " ﺍﻧﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ "... ﺳﻜﺖ ﻭ
ﻫﻮ ﻳﻨﻔﺲ ﺑﻌﻤﻖ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ " ﺳﻨﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻋﺸﺎﺀ ﺧﻔﻴﻒ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ
ﺍﻟﻌﺮﺽ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﺳﺎﻓﻮﻱ، ﻓﻬﻮ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ". ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻬﺎ
ﺟﻮﺍﺑﺎ، ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻫﻲ ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺃﺛﺮﻩ ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﺎﻟﺒﺮﻭﺩﺓ، ﻭ
ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻨﻬﻴﺎﻥ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﺩﻭﻣﺎ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﺭ ﻛﺎﻟﻘﻄﺔ ﻭ
ﺍﻟﻜﻠﺐ؟ "
ﻭ ﺻﻠﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ، ﻻﻫﺜﺔ ﺷﻌﺜﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺮ
" ﺁﺳﻔﺔ ﻟﺘﺄﺧﺮﻱ، ﻓﻘﺪ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺩﺙ ﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻤﻴﺘﺮﻭ، ﻣﺎ
ﺟﻌﻞ ﻗﻄﺎﺭﻱ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻠﺚ ﺳﺎﻋﺔ، ﺛﻢ
ﺃﻧﺰﻟﻮﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ، ﻭ ﺇﺫ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺃﺳﺘﻘﻠﻬﺎ،
ﻓﻘﺪ ﺍﺿﻄﺮﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﻌﻄﻒ " ﺇﻥ ﻟﻨﺪﻥ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺳﻮﺀﺍ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ،
ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻻﺧﺘﻨﺎﻕ، ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ،
ﻭ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺣﻼ ﻟﺬﻟﻚ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻦ ﺗﻌﻮﺩ ﺻﺎﻟﺤﺔ
ﻟﻠﺴﻜﻦ ".
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ " ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺳﺎﺧﻨﺔ،
ﻓﺨﺬﻱ ﻛﻮﺑﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺋﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ".
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻏﺬﺍﺋﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﻭﺯ ﺍﻳﻤﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﺑﻴﻴﺮ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺘﺎ
ﺗﻮﺍﻋﺪﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻣﻌﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺯ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ،
ﺃﺧﺬﺗﺎ ﺗﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ... ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﻭ
ﻓﻴﻠﻢ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺯ ﺭﺃﺗﻪ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ، ﻭ
ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻊ ﻭﺭﺩﺓ
ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ، " ﺍﻧﻪ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺨﺮﻳﺐ
ﻣﺘﻌﻤﺪ ".
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺗﺸﻒ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺮ ﺍﻟﻠﻴﻤﻮﻥ.
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻭﺯ ﺳﺎﺧﺮﺓ " ﻭ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ؟ "
" ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﻠﻢ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﺎ، ﺛﻢ ﻻ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮﻱ ﺍﻟﻲ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ، ﻳﺎ ﺭﻭﺯ. ﻗﺪ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺃﺗﺂﻣﺮ
ﺿﺪﻩ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ. ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﻃﺒﻌﺎ، ﻻ ﺗﻈﻨﻴﻦ ﺫﻟﻚ ".
ﻟﻮﺕ ﺭﻭﺯ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ "ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ".
ﺑﺎﺩﻟﺘﻬﺎ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ، ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﺁﻩ ﻳﺎ ﺭﻭﺯ، ﺃﻧّﻨﻲ
ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ، ﻓﺎﻧﺎ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﻧﻮﻉ ﺷﻌﻮﺭﻱ
ﻧﺤﻮﻩ، ﻭ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﻗﺮﺭ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ "...
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺭﻭﺯ ﺑﺸﻔﻘﺔ ﺟﺎﻓﺔ " ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻭ ﺣﺬﺭﺗﻚ ﻣﻦ
ﺣﺒﻪ '
" ﻻ ﺗﺴﺘﻤﺮﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻟﻲ "
" ﺁﺳﻔﺔ. ﻓﻼ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ
ﺃﺗﺼﻮﺭﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻘﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﺍﻡ ﺭﺟﻞ ﻣﺜﻞ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺗﻼﺣﻘﻨﻪ، ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﻣﻦ ﺃﺳﺮ ﻋﺮﻳﻘﺔ. ﺇﻥ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ
ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻴﻘﺪﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ،
ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﺩﻗﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ، ﻭ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ
ﺗﺼﺒﺢ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﻞ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻇﻨﻪ ﺳﻴﺘﺰﻭﺝ
ﺍﻵﻥ، ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﺰﻭﺝ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﺘﺎﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ
ﺍﻟﻴﺄﺱ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻨﺠﺐ ﺃﻭﻻﺩﺍ ".
ﺍﺭﺗﺠﻔﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺒﻜﻲ "ﻛﻔﻰ "
ﻫﺰﺕ ﺭﻭﺯ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ " ﻻ ﺑﺄﺱ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺟﻬﻲ
ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ".
" ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻪ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ، ﺛﻢ
ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻵﻥ، ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﺜﻴﺎﻥ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻧﻜﺮ ﺃﻧﻬﺎ
ﺗﺒﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﻣﻘﺪﺍﺭﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻪ ﺁﻝ ﺗﻴﺮﻳﻞ ﻗﻂ، ﻭ ﻳﺒﺪﻭ
ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﻱ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ". ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺟﻴﻨﺎ
ﻭ ﻫﻲ ﺗﻔﺮﻙ ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ، ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﺃﻭﻩ، ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ﺑﻤﺎﺫﺍ
ﺃﻓﻜﺮ

 
 

 

عرض البوم صور نسائم عشق   رد مع اقتباس
قديم 03-03-15, 07:24 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251998
المشاركات: 407
الجنس أنثى
معدل التقييم: نسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نسائم عشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسائم عشق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1112 - اﻹستسلام -شارلوت لامب - عبير دار النحاس (الفصل الخامس)

 

ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﻭ ﺭﻓﻊ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ، ﻭ ﻗﺪﻡ
ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺍﻛﺘﻔﺘﺎ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ
ﻓﻘﻂ، ﻓﺄﺣﻀﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ.
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺤﺘﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﺃﺧﺖ ﺭﻭﺯ ﺗﺮﺷﻒ
ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭ ﺗﺒﺘﺴﻢ " ﺇﻥ ﻗﻬﻮﺗﻬﻢ ﻫﻨﺎ ﺟﻴﺪﺓ، ﻓﻌﻼ، ﻛﻤﺎ
ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﺟﻌﻞ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻳﻌﺘﺮﻑ
ﺑﺬﻟﻚ ".
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ،
ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ " ﺃﻟﻢ ﺗﺤﺪﺩﺍ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺑﻌﺪ؟ "
" ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ، ﻭ ﻫﻮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺮﺳﺎ ﻓﺨﻤﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺇﻥ ﻟﺪﻯ
ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻣﻨﺘﺸﺮﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ
ﻭ ﻛﻨﺪﺍ ﻭ ﺑﺮﻭﻓﻨﺴﺎ، ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺪﻱ ﺃﻧﺎ ".
" ﺃﻳﻦ ﺗﻤﻀﻴﺎ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ؟ "
" ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﻓﻪ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ، ﻛﻞ ﻣﺎ
ﻗﺎﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ".
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ، ﺇﺫ
ﺃﻧﻚ ﻻ ﻳﺪ ﺃﻧﻚ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭ ﺫﻟﻚ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺠﻮﻟﻚ ﻛﻤﺮﺍﺳﻠﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ".
ﺑﺪﺍ ﺍﻷﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺭﻭﺯ " ﻧﻌﻢ، ﺃﻇﻨﻨﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ، ﻭ ﺳﺄﺷﻌﺮ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ ﺑﺎﻟﻎ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺮﻙ ﺃﺑﻲ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ".
" ﻇﻨﻨﺘﻚ ﻟﻦ ﺗﺄﺧﺬﻳﻬﺎ ".
"ﻟﻘﺪ ﻏﻴﺮﺕ ﺭﺃﻳﻲ "
ﻓﺄﺟﻔﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎ " ﻭ ﻣﺎ ﺭﺃﻱ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ؟ "
"ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻧﻨﺎﻗﺶ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﺮﺽ، ﻭ ﻛﻨﺖ ﺭﺃﻳﺖ ﺷﻌﻮﺭ ﻫﻴﺰﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ
ﻋﻦ ﺑﻴﻴﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻫﻲ ﻫﻨﺎ، ﻭ
ﻟﻬﺬﺍ ﻟﻢ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻴﻨﺠﺢ ﻣﻌﻲ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ
ﻧﺼﺤﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ، ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻨﺎ ﺍﻋﺘﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻨﻔﺼﻠﻴﻦ، ﻭ
ﺳﻴﺮﺗﺎﺡ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺘﻤﺪﻥ
ﻣﺜﻞ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﻣﻼﺣﻘﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺃﻭ ﺍﻹﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ، ﻓﻔﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ، ﺃﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻫﻮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ
ﻋﺒﻮﺭ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻻﺗﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ، ﻭ ﻃﺒﻌﺎ ﺳﻨﻜﻮﻥ
ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻭ ﻟﻜﻦ
ﻣﺎ ﻳﻔﺼﻠﻨﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﻯ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻭ ﺑﻬﺬﺍ
ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﺛﻢ ﻗﺪ ﻻ ﺍﺑﻘﻲ ﻓﻲ
ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ، ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻓﻨﺤﻦ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ،
ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻧﺘﺮﻳﺎﻝ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ، ﻓﻨﺤﻦ
ﻧﻔﻀﻞ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺃﺳﺮﺗﻨﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ".
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺤﺰﻥ " ﻟﻦ ﺃﺭﺍﻙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ ".
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺭﻭﺯ " ﺣﺴﻨﺎ , ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻘﺎﺑﻼﺗﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ
ﺳﺄﻓﺘﻘﺪﻙ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻓﻼ
ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻟﻜﺂﺑﺔ ﺗﺘﻤﻠﻜﻚ ".
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎﻙ "ﻭ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ، ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﻫﻴﺰﻝ، ﻭ ﻫﺎ ﺃﻧﺖ ﺫﺍ ﺗﻔﻜﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ... ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻐﻴﺮ، ﻳﺎ
ﺭﻭﺯ، ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ ﺗﺤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺟﻮﺭﺝ ﺗﻴﺮﻳﻞ ﻭ ﻛﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﻓﻠﻴﺖ
ﺳﺘﺮﻳﺖ، ﻭ ﻫﻴﺰﻝ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻴﺖ ﺑﻌﺪ، ﻭ ﺃﻧﺖ
ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﺨﻄﻮﺑﺔ ﻟﺪﺍﻧﻴﺎﻝ، ﻭ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﺳﻢ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ".
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻭﺯ ﺑﺮﻗﺔ " ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﺎ ﺟﻴﻨﺎ، ﺃﻟﻴﺲ
ﻛﺬﻟﻚ؟ ﻓﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻭ ﻧﺤﻦ ﻛﺬﻟﻚ، ﺃﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ
ﺃﻥ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻞ ﺳﺒﻊ
ﺳﻨﻮﺍﺕ؟ ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻚ ﺍﻵﻥ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻟﻴﺴﺖ
ﻫﻲ ﺟﻴﻨﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺟﺴﻤﺎﻧﻴﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻊ
ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻇﺎﻫﺮﺍ، ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ، ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ
ﻛﻠﻴﺎ ".
ﻓﺎﺭﺗﺠﻔﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ "ﻛﻼﻡ ﺧﺮﺍﻓﺔ، ﻭ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻚ
ﺍﺧﺘﺮﻋﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻚ ".
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﺠﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
" ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻳﻤﺲ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺣﻴﺎ، ﻟﻢ ﺃﻇﻦ ﻗﻂ
ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ ". ﺳﻜﺘﺖ
ﻭ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﺠﻔﺖ ﺷﻔﺘﺎﻫﺎ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﻘﻮﻝ " ﺃﻻ ﺗﺮﻳﻦ ﻫﺬﺍ
ﻓﻈﻴﻌﺎ ﻳﺎ ﺭﻭﺯ ؟ ﻛﺄﻣﻮﺍﺝ ﻋﺎﺗﻴﺔ ﺗﺤﻤﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺩﻭﻥ
ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺗﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ؟ ﻓﺎﻟﻤﺮﺀ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺘﻰ
ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻴﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﻭ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﻤﺎ ﺇﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻓﻲ
ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﻭ ﺷﺨﺺ ﺗﺤﺒﻴﻨﻪ، ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﺠﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ... ﺇﺫﺍ ﺑﻚ ﺗﺮﻳﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﻗﺪ
ﺳﻠﺨﺖ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻟﻔﺘﻪ ﻭ ﺃﺣﺒﺒﺘﻪ ﻣﺪﻣﺮﺓ
ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ ... ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺇﻳﺎﻙ ﺗﻌﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ".
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﻭﺯ ﻣﻘﻄﺒﺔ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ " ﺍﻧﻚ ﺗﻤﺮﻳﻦ
ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺳﻴﺌﺔ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ ﺍﺳﻤﻌﻲ، ﺗﻨﺎﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ
ﻣﻌﻲ ﻭ ﻣﻊ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ، ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ
ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻓﺨﻤﺔ، ﻷﻧﻨﻲ ﺳﺄﻃﻬﻮ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﻭﻧﺔ، ﻭ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﺘﺤﺪﺙ
ﻭ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﻋﻨﻚ ".
" ﻟﺸﺪ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺣﺐ ﺫﻟﻚ، ﻳﺎ ﺭﻭﺯ، ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺳﺄﺫﻫﺐ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ‏( ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ‏) ".
ﺳﻜﺘﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺟﺎﻓﺔ "ﻣﻊ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭ ﺃﻣﻪ
ﻭ ﺃﺧﺘﻪ ".
" ﺁﻩ، ﺣﻘﺎ؟ ﺣﺴﻨﺎ، ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺃﻧﺎ
ﻣﻌﻜﻤﺎ ".
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ،
ﻣﻊ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﻌﺪ ﺇﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﺻﻮﻓﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ، ﺍﺫ ﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ، ﺣﺘﻰ
ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺷﺤﻦ ﺟﻮ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺟﺎﻋﻠﺔ
ﺧﻔﻘﺎﺕ ﻗﻠﺐ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺘﺴﺎﺭﻉ .
ﺳﺄﻟﺖ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ " ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺳﻨﻘﺎﺑﻞ ﺃﻣﻚ ﻭ ﺃﺧﺘﻚ؟ "
ﻗﺎﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻪ " ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻒ
ﻓﻲ ﺳﺎﻓﻮﻱ، ﻭ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ
ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ، ﺍﻵﻥ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺘﺄﺧﺮ ﻭ ﻻ ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻭﻗﺖ
ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ".
ﻧﻬﻀﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﺎﻻﺭﺗﻴﺎﺡ، ﻭ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎ
ﻣﻌﻄﻔﻬﺎ ﻣﻌﻠﻘﺎ، ﻭ ﻫﻲ ﺗﻌﺮ ﺑﻨﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﺸﻴﺘﻬﺎ ".
ﻫﻤﺲ ﻳﻘﻮﻝ " ﺗﺒﺪﻳﻦ ﺟﺬﺍﺏ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻮﺏ، ﻳﺎ
ﺟﻴﻨﺎ ". ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻬﺪﻭﺋﻬﺎ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺨﺪﻋﻪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺪﻯ ﻧﺎﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺮﻗﺔ " ﻟﻮ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﻴﻦ، ﻟﻜﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺷﺄﻥ ﺁﺧﺮ،
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺎﺱ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ ".
ﺛﻢ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﻣﻌﻄﻔﻪ، ﻓﺎﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻫﻲ
ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻓﻔﺘﺤﺘﻪ ﺛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻒ
ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﺷﺎﺣﺎ ﺣﺮﻳﺮﻳﺎ ﺃﺑﻴﺾ، ﻭﻳﻘﻔﻞ ﻣﻌﻄﻔﻪ
ﺍﻟﻜﺸﻤﻴﺮﻱ ﺍﻷﻣﻠﺲ، ﺛﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﻗﻔﺎﺯﻳﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩﻳﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﻴﻦ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺮﻭﻟﺰ ﺭﻭﺱ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺠﻤﻊ
ﺑﺎﺭﺑﺮﻱ ﻭﺍﺭﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﻘﻪ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻮﻋﺪ
ﻟﻴﻠﻲ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻛﻲ ﻻ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ
ﻣﻜﺎﻥ ﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ.
ﺻﻌﺪﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺑﺤﺬﺭ ﻭ ﻫﻲ
ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﻟﺴﺎﺋﻘﻪ " ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﻌﻢ ﺳﺎﻓﻮﻱ ﻗﺪﺭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻚ ". ﺛﻢ
ﺣﻨﻰ ﻗﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻟﻜﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﻭ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺻﻮﺗﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻣﺪﻭﻳﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﻔﺮﻗﻌﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ، ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺭﺃﺕ ﻭﻫﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ
ﺑﺮﺗﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ، ﺛﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺮﺍﺥ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ، ﻭ ﺳﻤﻌﺖ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﻛﻀﻮﻥ ﺛﻢ ﺿﺠﻴﺞ ﻣﺤﺮﻙ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ
ﻗﺮﻳﺐ ".
ﺗﻤﻠﻚ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ، ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ؟ ﺑﺪﺍ ﻭ
ﻛﺄﻥ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﺒﺎﻃﺄ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ، ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻴﻮﺟﻪ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﻄﻼ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ...
ﻭﺑﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺷﺎﺣﺒﺎ ﺟﺎﻣﺪ ﺍﻷﺳﺎﺭﻳﺮ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﻓﻤﻪ
ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ... ﻭ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ، ﺃﻭ ﻳﺼﻴﺢ، ﻭ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﻳﺼﺪﺭ ﺻﻮﺗﺎ، ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻨﺤﻨﻴﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭ ﻗﺪ ﺑﺴﻂ ﻳﺪﻳﻪ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻋﺘﻪ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ، ﻭ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻗﻔﺰ ﺭﺟﻞ ﻳﺤﻤﻞ
ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺮﻛﻬﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﺿﺠﺔ
ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ.
ﺳﻘﻂ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ، ﻟﻴﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻨﺪ
ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ... ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻋﺐ ﻭ ﺫﻫﻮﻝ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺧﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻳﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻷﺳﻮﺩ .

 
 

 

عرض البوم صور نسائم عشق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
-شارلوت, 1112, لامب, اﻹستسلام, النحاس, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198768.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© 1111 ط´ط§ط±ظ„ظˆطھ ظ„ط§ظ…ط¨ This thread Refback 21-05-16 10:16 PM


الساعة الآن 08:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية