كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1112 - اﻹستسلام -شارلوت لامب - عبير دار النحاس (الفصل الخامس)
ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﻭ ﺭﻓﻊ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ، ﻭ ﻗﺪﻡ
ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺍﻛﺘﻔﺘﺎ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ
ﻓﻘﻂ، ﻓﺄﺣﻀﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ.
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺤﺘﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﺃﺧﺖ ﺭﻭﺯ ﺗﺮﺷﻒ
ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭ ﺗﺒﺘﺴﻢ " ﺇﻥ ﻗﻬﻮﺗﻬﻢ ﻫﻨﺎ ﺟﻴﺪﺓ، ﻓﻌﻼ، ﻛﻤﺎ
ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﺟﻌﻞ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻳﻌﺘﺮﻑ
ﺑﺬﻟﻚ ".
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ،
ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ " ﺃﻟﻢ ﺗﺤﺪﺩﺍ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺑﻌﺪ؟ "
" ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ، ﻭ ﻫﻮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺮﺳﺎ ﻓﺨﻤﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺇﻥ ﻟﺪﻯ
ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻣﻨﺘﺸﺮﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ
ﻭ ﻛﻨﺪﺍ ﻭ ﺑﺮﻭﻓﻨﺴﺎ، ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺪﻱ ﺃﻧﺎ ".
" ﺃﻳﻦ ﺗﻤﻀﻴﺎ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ؟ "
" ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﻓﻪ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ، ﻛﻞ ﻣﺎ
ﻗﺎﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ".
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ، ﺇﺫ
ﺃﻧﻚ ﻻ ﻳﺪ ﺃﻧﻚ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭ ﺫﻟﻚ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺠﻮﻟﻚ ﻛﻤﺮﺍﺳﻠﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ".
ﺑﺪﺍ ﺍﻷﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺭﻭﺯ " ﻧﻌﻢ، ﺃﻇﻨﻨﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ، ﻭ ﺳﺄﺷﻌﺮ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ ﺑﺎﻟﻎ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺮﻙ ﺃﺑﻲ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ".
" ﻇﻨﻨﺘﻚ ﻟﻦ ﺗﺄﺧﺬﻳﻬﺎ ".
"ﻟﻘﺪ ﻏﻴﺮﺕ ﺭﺃﻳﻲ "
ﻓﺄﺟﻔﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎ " ﻭ ﻣﺎ ﺭﺃﻱ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ؟ "
"ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻧﻨﺎﻗﺶ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﺮﺽ، ﻭ ﻛﻨﺖ ﺭﺃﻳﺖ ﺷﻌﻮﺭ ﻫﻴﺰﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ
ﻋﻦ ﺑﻴﻴﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻫﻲ ﻫﻨﺎ، ﻭ
ﻟﻬﺬﺍ ﻟﻢ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻴﻨﺠﺢ ﻣﻌﻲ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ
ﻧﺼﺤﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ، ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻨﺎ ﺍﻋﺘﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻨﻔﺼﻠﻴﻦ، ﻭ
ﺳﻴﺮﺗﺎﺡ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺘﻤﺪﻥ
ﻣﺜﻞ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﻣﻼﺣﻘﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺃﻭ ﺍﻹﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ، ﻓﻔﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ، ﺃﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻫﻮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ
ﻋﺒﻮﺭ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻻﺗﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ، ﻭ ﻃﺒﻌﺎ ﺳﻨﻜﻮﻥ
ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻭ ﻟﻜﻦ
ﻣﺎ ﻳﻔﺼﻠﻨﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﻯ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻭ ﺑﻬﺬﺍ
ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﺛﻢ ﻗﺪ ﻻ ﺍﺑﻘﻲ ﻓﻲ
ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ، ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻓﻨﺤﻦ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ،
ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻧﺘﺮﻳﺎﻝ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ، ﻓﻨﺤﻦ
ﻧﻔﻀﻞ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺃﺳﺮﺗﻨﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ".
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺤﺰﻥ " ﻟﻦ ﺃﺭﺍﻙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ ".
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺭﻭﺯ " ﺣﺴﻨﺎ , ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻘﺎﺑﻼﺗﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ
ﺳﺄﻓﺘﻘﺪﻙ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻓﻼ
ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻟﻜﺂﺑﺔ ﺗﺘﻤﻠﻜﻚ ".
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎﻙ "ﻭ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ، ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﻫﻴﺰﻝ، ﻭ ﻫﺎ ﺃﻧﺖ ﺫﺍ ﺗﻔﻜﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ... ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻐﻴﺮ، ﻳﺎ
ﺭﻭﺯ، ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ ﺗﺤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺟﻮﺭﺝ ﺗﻴﺮﻳﻞ ﻭ ﻛﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﻓﻠﻴﺖ
ﺳﺘﺮﻳﺖ، ﻭ ﻫﻴﺰﻝ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻴﺖ ﺑﻌﺪ، ﻭ ﺃﻧﺖ
ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﺨﻄﻮﺑﺔ ﻟﺪﺍﻧﻴﺎﻝ، ﻭ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﺳﻢ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ".
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻭﺯ ﺑﺮﻗﺔ " ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﺎ ﺟﻴﻨﺎ، ﺃﻟﻴﺲ
ﻛﺬﻟﻚ؟ ﻓﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻭ ﻧﺤﻦ ﻛﺬﻟﻚ، ﺃﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ
ﺃﻥ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻞ ﺳﺒﻊ
ﺳﻨﻮﺍﺕ؟ ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻚ ﺍﻵﻥ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻟﻴﺴﺖ
ﻫﻲ ﺟﻴﻨﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺟﺴﻤﺎﻧﻴﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻊ
ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻇﺎﻫﺮﺍ، ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ، ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ
ﻛﻠﻴﺎ ".
ﻓﺎﺭﺗﺠﻔﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ "ﻛﻼﻡ ﺧﺮﺍﻓﺔ، ﻭ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻚ
ﺍﺧﺘﺮﻋﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻚ ".
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﺠﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
" ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻳﻤﺲ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺣﻴﺎ، ﻟﻢ ﺃﻇﻦ ﻗﻂ
ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ ". ﺳﻜﺘﺖ
ﻭ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﺠﻔﺖ ﺷﻔﺘﺎﻫﺎ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﻘﻮﻝ " ﺃﻻ ﺗﺮﻳﻦ ﻫﺬﺍ
ﻓﻈﻴﻌﺎ ﻳﺎ ﺭﻭﺯ ؟ ﻛﺄﻣﻮﺍﺝ ﻋﺎﺗﻴﺔ ﺗﺤﻤﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺩﻭﻥ
ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺗﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ؟ ﻓﺎﻟﻤﺮﺀ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺘﻰ
ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻴﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﻭ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﻤﺎ ﺇﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻓﻲ
ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﻭ ﺷﺨﺺ ﺗﺤﺒﻴﻨﻪ، ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﺠﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ... ﺇﺫﺍ ﺑﻚ ﺗﺮﻳﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﻗﺪ
ﺳﻠﺨﺖ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻟﻔﺘﻪ ﻭ ﺃﺣﺒﺒﺘﻪ ﻣﺪﻣﺮﺓ
ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ ... ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺇﻳﺎﻙ ﺗﻌﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ".
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﻭﺯ ﻣﻘﻄﺒﺔ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ " ﺍﻧﻚ ﺗﻤﺮﻳﻦ
ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺳﻴﺌﺔ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ ﺍﺳﻤﻌﻲ، ﺗﻨﺎﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ
ﻣﻌﻲ ﻭ ﻣﻊ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ، ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ
ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻓﺨﻤﺔ، ﻷﻧﻨﻲ ﺳﺄﻃﻬﻮ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﻭﻧﺔ، ﻭ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﺘﺤﺪﺙ
ﻭ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﻋﻨﻚ ".
" ﻟﺸﺪ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺣﺐ ﺫﻟﻚ، ﻳﺎ ﺭﻭﺯ، ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺳﺄﺫﻫﺐ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ( ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ) ".
ﺳﻜﺘﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺟﺎﻓﺔ "ﻣﻊ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭ ﺃﻣﻪ
ﻭ ﺃﺧﺘﻪ ".
" ﺁﻩ، ﺣﻘﺎ؟ ﺣﺴﻨﺎ، ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺃﻧﺎ
ﻣﻌﻜﻤﺎ ".
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ،
ﻣﻊ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﻌﺪ ﺇﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﺻﻮﻓﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ، ﺍﺫ ﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ، ﺣﺘﻰ
ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺷﺤﻦ ﺟﻮ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺟﺎﻋﻠﺔ
ﺧﻔﻘﺎﺕ ﻗﻠﺐ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺘﺴﺎﺭﻉ .
ﺳﺄﻟﺖ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ " ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺳﻨﻘﺎﺑﻞ ﺃﻣﻚ ﻭ ﺃﺧﺘﻚ؟ "
ﻗﺎﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻪ " ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻒ
ﻓﻲ ﺳﺎﻓﻮﻱ، ﻭ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ
ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ، ﺍﻵﻥ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺘﺄﺧﺮ ﻭ ﻻ ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻭﻗﺖ
ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ".
ﻧﻬﻀﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﺎﻻﺭﺗﻴﺎﺡ، ﻭ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎ
ﻣﻌﻄﻔﻬﺎ ﻣﻌﻠﻘﺎ، ﻭ ﻫﻲ ﺗﻌﺮ ﺑﻨﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﺸﻴﺘﻬﺎ ".
ﻫﻤﺲ ﻳﻘﻮﻝ " ﺗﺒﺪﻳﻦ ﺟﺬﺍﺏ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻮﺏ، ﻳﺎ
ﺟﻴﻨﺎ ". ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻬﺪﻭﺋﻬﺎ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺨﺪﻋﻪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺪﻯ ﻧﺎﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺮﻗﺔ " ﻟﻮ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﻴﻦ، ﻟﻜﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺷﺄﻥ ﺁﺧﺮ،
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺎﺱ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ ".
ﺛﻢ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﻣﻌﻄﻔﻪ، ﻓﺎﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻫﻲ
ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻓﻔﺘﺤﺘﻪ ﺛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻒ
ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﺷﺎﺣﺎ ﺣﺮﻳﺮﻳﺎ ﺃﺑﻴﺾ، ﻭﻳﻘﻔﻞ ﻣﻌﻄﻔﻪ
ﺍﻟﻜﺸﻤﻴﺮﻱ ﺍﻷﻣﻠﺲ، ﺛﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﻗﻔﺎﺯﻳﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩﻳﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﻴﻦ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺮﻭﻟﺰ ﺭﻭﺱ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺠﻤﻊ
ﺑﺎﺭﺑﺮﻱ ﻭﺍﺭﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﻘﻪ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻮﻋﺪ
ﻟﻴﻠﻲ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻛﻲ ﻻ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ
ﻣﻜﺎﻥ ﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ.
ﺻﻌﺪﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺑﺤﺬﺭ ﻭ ﻫﻲ
ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﻟﺴﺎﺋﻘﻪ " ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﻌﻢ ﺳﺎﻓﻮﻱ ﻗﺪﺭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻚ ". ﺛﻢ
ﺣﻨﻰ ﻗﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻟﻜﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﻭ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺻﻮﺗﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻣﺪﻭﻳﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﻔﺮﻗﻌﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ، ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺭﺃﺕ ﻭﻫﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ
ﺑﺮﺗﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ، ﺛﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺮﺍﺥ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ، ﻭ ﺳﻤﻌﺖ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﻛﻀﻮﻥ ﺛﻢ ﺿﺠﻴﺞ ﻣﺤﺮﻙ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ
ﻗﺮﻳﺐ ".
ﺗﻤﻠﻚ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ، ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ؟ ﺑﺪﺍ ﻭ
ﻛﺄﻥ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﺒﺎﻃﺄ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ، ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻴﻮﺟﻪ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﻄﻼ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ...
ﻭﺑﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺷﺎﺣﺒﺎ ﺟﺎﻣﺪ ﺍﻷﺳﺎﺭﻳﺮ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﻓﻤﻪ
ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ... ﻭ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ، ﺃﻭ ﻳﺼﻴﺢ، ﻭ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﻳﺼﺪﺭ ﺻﻮﺗﺎ، ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻨﺤﻨﻴﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭ ﻗﺪ ﺑﺴﻂ ﻳﺪﻳﻪ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻋﺘﻪ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ، ﻭ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻗﻔﺰ ﺭﺟﻞ ﻳﺤﻤﻞ
ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺮﻛﻬﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﺿﺠﺔ
ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ.
ﺳﻘﻂ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ، ﻟﻴﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻨﺪ
ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ... ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻋﺐ ﻭ ﺫﻫﻮﻝ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺧﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻳﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻷﺳﻮﺩ .
|