- ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﺑﺎﻧﻚ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﻤﻀﻰ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ ﺍﻣﺮﺍﺀﺓ ﻓﺎﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻓﺎﻧﺎ
ﻟﺴﺖ ﺭﻫﻦ ﻣﺸﻴﺌﺘﻚ ﺍﻧﻨﻰ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ
ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻻ ﺍﺧﺬ ﺭﺍﺗﺒﻰ ﻟﻜﻰ ﺍﻗﻔﺰ ﺍﻟﻰ ﺷﻘﺘﻚ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺮﺕ
ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺻﺒﻌﻚ
ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺑﺎﻥ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺑﺪﺍ ﻭﻛﺂﻧﻪ ﻳﻬﻢ
ﺑﻤﺎﺩﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﺏ , ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻴﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺑﺤﻴﺚ
ﺍﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺘﺤﺪﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﺩ ﻳﻔﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻣﺎﻡ
ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻪ ﺗﺮﺣﺐ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ
- ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺐ ﺯﻭﺟﻰ ﻭﺟﺪﻩ , ﻭﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﺴﺎﻫﻤﺎ ﺍﻭ
ﺍﻫﺠﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﺑﺆﻣﻨﺎﻥ ﺑﻪ
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﺪﻭﻳﺔ
ﻓﻘﺎﻝ :
- ﺍﻧﻨﻰ ﻟﻢ ﺍﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺍﻥ .....
- ﺑﻞ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻰ ﺫﻟﻚ , ﻓﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪﻧﻰ ﺍﻥ ﺍﺩﻋﻚ ﺗﻔﻌﻞ
ﻣﺎﺗﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﺟﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻜﻠﻤﺔ ,
ﺣﺴﻨﺎ , ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﻣﻨﻌﻚ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺭﻳﺪﻩ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻓﺊ ﻋﺮﻕ ﻳﻨﺒﺾ ﻓﺴﺎﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻚ ,
ﻓﺎﻧﺖ ﺗﺪﻣﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ , ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺣﺎﻟﻴﺎ
ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ , ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ....
ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﻤﻜﻦ ...... ﻭﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﺍﺭﻯ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ
ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺁﻝ ﺗﻴﺮﻳﻞ
ﺳﺎﺩ ﺻﻤﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺤﺪﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀﻩ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ
ﺳﺎﺧﺮﺗﻴﻦ :
- ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺘﺂﻣﺮﻳﻦ ﻻﺟﻠﻪ ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ ؟ ﺍﻧﻚ ﺗﺤﻠﻤﻴﻦ ﺑﺄﻥ
ﺑﻤﻜﺎﻧﻚ ﺍﻥ ﺗﺨﺮﺟﻴﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻟﺘﺴﺘﻠﻤﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ
ﺑﻨﻔﺴﻚ , ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟ ﺍﺳﺘﻤﺘﻌﻰ ﺍﺫﻥ ﺑﺎﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ
ﻫﺬﻩ ﻻﻧﻬﺎ ﻻﺗﻌﺪﻭ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ , ﻓﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﺤﺪﺙ
ﺍﺑﺪﺍ , ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﺣﺰﺣﺘﻰ ﻣﻦ
ﻣﻜﺎﻧﻰ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻻﻧﻨﻰ ﺍﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻫﻮ ﺩﻭﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ , ﺍﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﻧﻔﺲ
ﻋﺪﺩ ﺍﻻﺳﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﺪﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﺭﺍﺱ ﻣﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ
ﻳﺴﻨﺪﻫﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻥ ﺗﺮﻫﻨﻰ
ﺍﻭ ﺗﺒﻴﻌﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﺳﻬﻤﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﻬﺰﻣﻴﻨﻰ ﻳﺎ ﺟﻴﻨﺎ ,
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺍﻣﺎﻣﻚ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﺁﺧﺮ ﺳﻮﻯ ﺍﻥ ﺗﻨﻀﻤﻰ ﺍﻟﻰ
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺎﺯﺋﺔ ﻭﻗﺪ ﺑﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ
- ﻓﻰ ﺍﺣﻀﺎﻧﻚ ؟ ﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻈﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺀﺓ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻪ
ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟
ﻓﻀﺤﻚ ﺳﺎﺧﺮﺍ :
- ﺁﻩ , ﻓﺎﻧﺎ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﺭﺟﻼ ﺭﺟﻌﻴﺎ
ﺭﺩﺩﺕ ﻛﻼﻣﻪ ﺳﺎﺧﺮﺓ :
- ﻗﻠﺒﻚ ؟ ﻻ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻳﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ...... ﻣﺎ
ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻋﻨﻬﺎ ؟ ﻓﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻗﻠﺒﺎ , ﻭﺍﻻ ﻟﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ
ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺍﻥ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻟﺘﺤﺒﺐ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺫﻻﻝ ﺍﻟﺬﻯ
ﺳﺒﺒﺘﻪ ﻟﻰ ﻓﻰ ﺣﻔﻠﺔ ﻫﻴﺰﻝ
ﺗﻐﻴﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺎﺑﺴﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﺎﻭﻩ :
- ﺍﻭﻩ ... ﺫﻟﻚ ... ﻧﻌﻢ ...
ﺑﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻼﻃﻔﺄ :
- ﺍﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ ....... ﺍﻧﺎ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺗﺼﺮﻓﻰ ﻛﺎﻥ
ﺳﻴﺌﺎ ....
ﺗﺎﺑﻊ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺮﻗﺔ :
- ﺍﻥ ﻋﺬﺭﻯ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻧﻨﻰ ﻛﻨﺖ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭﻣﺴﺘﺎﺓ
ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﺎﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻚ ﻭﺍﺳﺒﺐ ﻟﻚ ﺍﻻﻟﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺒﺒﺘﻪ
ﺍﻧﺖ ﻟﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻀﺘﻰ ﺩﻋﻮﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻌﻰ ﻓﻰ
ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻓﻰ ﺳﺎﻥ ﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺴﻜﻮ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺤﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺘﺎﺛﺮ :
- ﺍﻧﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻟﻢ ﺍﻫﻨﻚ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..
- ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻌﻚ ﻓﺬﻟﻚ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﻨﻰ ﻻﻳﻐﺘﻔﺮ
- ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻚ
ﻓﺘﻨﻬﺪ ﻃﻮﻳﻼ ﻭﺍﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻟﻮﻡ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺆﻟﺔ
ﻋﻦ ﺫﻟﻚ :
- ﺍﻧﻨﻰ ﻓﻘﻂ ﺍﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺍﺷﺮﺡ ﻟﻚ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ
ﺑﻌﺪ ﺻﻤﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻗﺎﻝ ﺑﺨﺸﻮﻧﺔ :
- ﺣﺴﻨﺎ , ﺍﺳﻤﻌﻰ ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺍﺧﺒﺮﺕ ﺍﻣﻰ ﺑﺎﻧﻚ
ﺳﺘﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻴﻨﺎ , ﻭﺍﺣﻀﺮﺕ ﻟﻚ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻌﻴﺪ , ﻟﻘﺪ ﻫﻴﺎﺕ ﻛﻞ
ﺷﺊ ﻟﻘﺪﻭﻣﻚ ﺍﻟﻴﻨﺎ , ﺍﻧﻨﻰ ﻻ ﺍﺗﺬﻛﺮﻣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ
ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺑﻤﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻬﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻪ
ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺗﻮﻗﻊ ﻗﺪﻭﻣﻚ , ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻗﻂ ,
ﻓﺎﻋﻴﺎﺩﻯ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺻﺒﻴﺎ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﻳﻤﺮ ﺑﻰ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ , ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﺜﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻨﺖ
ﺍﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺪﻧﺎ ﻗﻀﺎﺀﻩ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻰ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻓﻨﺬﻫﺐ
ﻟﻠﺘﺰﺣﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺞ , ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺪ ﻋﺎﺋﻠﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻃﻼﻕ
ﻗﻄﺐ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺒﺬ ﻣﻦ ﺫﻫﻨﻪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﺗﻠﻚ , ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺟﺶ :
- ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺍﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻋﻴﺪﺍ ﻋﺎﺋﻠﻴﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ,
ﺃﻣﻰ ﺷﻘﻴﻘﺘﻰ ﻟﻴﻠﻴﺚ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﻭﻻﺩﻫﺎ , ﺍﻟﻴﺴﺎ ﻭﺍﻧﺎ
ﻭﺍﻧﺖ , ﻭﺍﺫ ﻛﻨﺖ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﺍﺳﺮﺓ , ﻇﻨﻨﺖ ﺍﻧﻚ
ﺳﺘﺴﺮﻳﻦ ﺑﺬﻟﻚ , ﻭﻟﻨﻚ ﺧﺰﻟﺘﻨﻰ ...
ﻭﻟﻮﻯ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻋﺎﺑﺴﺎ , ﺑﻘﻴﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺗﺤﺪﻕ ﺍﻟﻴﻪ , ﻛﺎﻥ
ﻳﺤﻴﺮﻫﺎ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ , ﻓﻔﻰ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺭﺟﻞ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻗﻮﻯ
ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻯ ﻧﻘﺎﻁ ﺿﻌﻒ ﻭﻻ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺭﻗﻴﻘﺔ , ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻔﻰ ﺻﺒﻴﺎ ﻋﺎﺑﺴﺎ ﺻﻌﺐ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻻﻳﻄﻴﻖ ﺍﻥ
ﻳﻨﺒﺬﻩ ﺍﻭ ﻳﺨﻴﺐ ﺃﻣﻠﻪ ﺃﺣﺪ , ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﻜﻦ ﺻﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﻌﺒﺴﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻠﻚ ﺗﺎﺧﺬ ﻛﻮﻟﻴﺖ ﺗﺴﻰ ﻣﻌﻚ
ﺍﻟﻰ ﻟﻜﺴﻤﺒﻮﺭﻍ ؟
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﺠﻔﻼ :
- ﻣﺎﺫﺍ ؟
ﻓﺴﺎﻟﺘﻪ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ :
- ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻨﻰ ﻟﻦ ﺃﻋﻠﻢ ؟ ﺍﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻮﻇﻔﻰ
ﺑﺎﺭﺑﺮﻯ ﻭﺍﺭﻑ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ....... ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ,
ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺃﻣﻚ ﺳﺎﻟﺘﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ , ﻭﻋﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻛﻴﻒ
ﺷﻜﻠﻬﺎ ؟ .... ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻈﻦ ﺍﻥ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻋﻼﻗﺘﻚ
ﻣﻊ ﻛﻮﻟﻴﺖ ﺳﺮﻳﺔ , ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻥ ﺗﻨﺴﻰ ﻫﺬﺍ
ﻗﺎﻝ ﺑﺒﻂﺀ ﻻﻭﻳﺎ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻓﻰ
ﻏﻀﺐ ﺟﻴﻨﺎ , ﻗﺎﻝ :
- ﻭﻫﻞ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ :
- ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﺸﺄ ﺍﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻻﻣﺮ ﺳﺮﺍ , ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟
ﻓﺎﻧﺖ ﺃﻓﺸﻴﺘﻪ ﻣﺘﻌﻤﺪﺍ , ﻻﻧﻨﻰ ﻟﻢ ﺃﻗﺒﺎ ﺍﻥ ﺃﻗﻴﻢ ﻋﻼﻗﺔ
ﻣﻌﻚ , ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺮﻳﻨﻰ ﺍﻥ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﺗﺮﻳﺪ , ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﺻﺒﻌﻚ , ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻄﻨﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ
ﻣﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻟﻴﺖ , ﻓﻬﻰ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ , ﻭﻟﻦ
ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﺗﺮﻳﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ , ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ
ﺗﺮﻗﻴﺔ
- ﺁﻩ , ﻟﻢ ﺍﻻﺣﻆ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭﻋﻴﻮﻥ
ﺍﻟﻘﻄﻂ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﺓ
ﺃﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﺴﺨﺮﻳﺘﻪ ﻭﺿﺮﺧﺖ ﺑﻪ :
- ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻰ
ﻧﻈﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ :
- ﻫﺲ ...... ﺃﺧﻔﻀﻰ ﻣﻦ ﺻﻮﺗﻚ ﻭﺍﻻ ﺃﻳﻘﻈﺖ ﺃﻣﻰ
- ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻻﺗﺮﻳﺪﻫﺎ ﺍﻥ ﺗﺘﻜﺪﺭ , ﻓﺎﻻﻓﻀﻞ ﺍﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻗﺒﻞ
ﺍﻥ ﺍﺑﺪﺍ ﺑﺮﺷﻘﻚ ﺑﺎﻻﺷﻴﺎﺀ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﺸﻤﺌﺰﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ :
- ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻚ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻫﺬﺍ
ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ :
- ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻳﺎ ﺟﻴﻨﺎ , ﻓﺎﻧﺎ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺍﺫﻛﺮ
ﺗﻤﺎﻣﺎ ......
ﺃﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﺘﺬﻛﻴﺮﻫﺎ ﺑﻬﻔﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻌﻪ , ﻓﻬﺘﻔﺖ
ﺑﻪ :
- ﺃﺧﺮﺱ
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺎﺧﺮﺍ :
- ﻻﻳﻤﻜﻦ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻥ ﺗﻔﺎﺭﻗﻨﻰ , ﻓﺎﻧﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ
ﺃﺩﺭﻙ ﻣﺒﻠﻎ ﺧﺴﺎﺭﺗﻰ
ﺗﻤﺘﻤﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺒﺤﻮﺡ :
- ﺫﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻯ ﺍﺑﺪﺍ
ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ ﺗﻠﻚ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻤﺎﻕ
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺮﻗﺔ :
- ﻻﺗﻜﻮﻧﻰ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻓﻰ ﺳﺎﻋﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺍﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﺍﻵﻥ ﻻﺭﻯ ﺍﻳﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﺴﺎ ﻓﻰ
ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻣﺘﻌﺔ ﺃﻣﻰ , ﺍﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺃﻣﻰ ﺩﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﺗﺼﺤﺐ
ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺳﻔﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻏﺮﺍﻧﺖ ﻟﺘﻌﺘﻨﻰ ﺑﻬﺎ , ﻭﻟﻜﻦ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻓﻰ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺗﻠﻘﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻏﺮﺍﻧﺖ ﺍﺗﺼﺎﻻ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ
ﻣﻦ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻣﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ , ﻓﺴﺎﻓﺮﺕ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻣﻴﺮﻛﺎ , ﻟﻘﺪ ﺃﻗﺘﺮﺣﺖ ﺍﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺃﻣﻰ ﻣﻌﻬﺎ ,
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻣﻰ ﻓﻀﻠﺖ ﺍﻟﺒﻘﺖﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﺴﺎ ﻓﻰ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﻻﻳﺪﺭﻯ
ﺍﺣﺪﻯ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻏﺮﺍﻧﺖ ﺃﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺃﻣﻰ ﻣﻦ
ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﺳﺎﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺍﺟﺪ ﻟﻬﺎ
ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ
ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺟﻴﻨﺎ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍ :
- ﻻ ﺍﻇﻨﻚ ﺗﻘﺒﻠﻴﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻬﺎ , ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻰ
ﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺨﻨﻘﻨﻰ
ﺣﺎﻟﻴﺎ , ﻫﻞ ﻟﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﺟﻴﻨﺎ ؟ ﺍﻧﻨﻰ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻰ ﺍﻟﺜﻘﺔ
ﺑﺤﺴﻦ ﺃﺧﺘﻴﺎﺭﻙ . ﻓﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺃﻣﻰ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﺤﺐ
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ :
- ﺍﻧﻨﻰ ﺍﺣﺐ ﺃﻣﻚ , ﻧﻌﻢ , ﺍﻧﻨﻰ ﺳﺎﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻬﺎ ,
ﻭﺍﻇﻨﻬﺎ ﺳﺘﺤﺒﻬﺎ
- ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ
ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ , ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻥ ﻓﺘﺤﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻊ
ﺻﻮﺕ ﺃﻣﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻧﺎﻋﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻘﺔ :
- ﺃﻫﺬﺍ ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ؟
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺑﺎﺳﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ :
- ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺃﻣﻰ ﻫﻞ ﺍﻳﻘﻈﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ؟ ﺍﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﻻﺑﺪ
ﺍﻧﻚ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ
ﻓﺎﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮﻫﻤﺎ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻋﺎﻧﻘﺘﻪ :
- ﻛﻼ ﻳﺎﻋﺰﻳﺰﻯ , ﻓﻘﺪ ﻧﻤﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ
ﺍﻵﻥ , ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻚ
ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻭﻗﻒ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻣﺘﻔﺤﺼﺎ :
- ﻫﻞ ﺃﺗﻌﺒﺘﻚ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﻴﺮﻧﻰ ﺑﻘﺪﻭﻣﻚ ﺍﻟﻰ
ﻟﻨﺪﻥ ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻚ ﻃﺎﺋﺮﺗﻰ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ؟
- ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﺎﻟﺮﺣﻠﺔ
ﻣﻦ ﻣﻴﻼﻧﻮ ﺍﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ , ﻟﻘﺪ ﺟﺌﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ
ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﺎﺕ ﺭﺍﺋﻌﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﺃﻫﺘﻤﻤﻦ ﺑﻰ ﻭﻛﺄﻧﻨﻰ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻦ , ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﺟﺪﺍ , ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ
ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻳﺘﻌﺒﻨﻰ ﺩﻭﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻄﺎﺋﺮﺗﻚ
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﺠﻴﻨﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ :
- ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻨﻰ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﺍﺣﻀﺮﺗﻨﻰ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ , ﻭﻣﻨﺤﺘﻨﻰ
ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻣﺮﻳﺤﺎ ﻻﺳﺘﻠﻘﻰ ﻓﻴﻪ , ﻓﻼﺗﻬﺘﻢ ﺑﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﺎ
ﻧﻴﻜﻮﻻ ﺱ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻤﺎ ﺗﻈﻦ
ﺿﺤﻚ ﻭﺍﺣﺎﻁ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻭﺍﺩﺍﺭﻫﺎ ﻧﺤﻮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ
ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻟﻘﺪ ﻧﻈﻤﺖ ﺍﻟﻴﺴﺎ ﻛﻞ ﺃﻣﺘﻌﺘﻚ , ﻭﻏﺮﻓﺘﻚ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﻚ ,
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻧﻈﺮﻯ ﺍﻟﻰ ﺷﻘﺘﻰ
ﻣﺎﻟﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﺗﻘﺒﻞ ﻭﺟﻨﺔ ﺟﻴﻨﺎ :
- ﺷﻜﺮﺍ ﻟﺮﻋﺎﻳﺘﻚ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﻟﻰ ﻳﺎ ﺟﻴﻨﺎ , ﺃﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﺍﺭﺍﻙ
ﻛﺜﻴﺮ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻗﺎﻣﺘﻰ ﻓﻰ ﻟﻨﺪﻥ , ﺍﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺳﻴﺮﺗﺐ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﻣﺮ , ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ؟ ﻓﺎﻧﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﻟﻦ ﺃﻣﻀﻰ
ﻛﻞ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﻓﺮﺍﻏﻰ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺓ ﻛﻮﻟﻴﺖ ﺗﺴﻰ
ﺍﺭﺗﺠﻔﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻨﻘﻞ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭﺍﻣﻪ ,
ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻘﻰ ﺟﺎﻣﺪﺍ ﻻ ﻳﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﺷﺊ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻴﻨﺎﻩ
ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﺳﺎﺭﺗﺐ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﻮﺭ , ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻰ , ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻖ
ﻭﺍﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ
ﻗﺎﻟﺖ :
- ﺁﻩ , ﺗﺼﺒﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺟﻴﻨﺎ , ﺳﺄﺭﺍﻙ ﻓﻰ ﺍﻗﺮﺏ
ﻭﻗﺖ
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ :
- ﺗﺼﺒﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﺘﻤﻬﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﺗﺘﺴﺎﺭﻉ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺤﻤﻮﻡ , ﻟﻘﺪ ﻇﻞ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﻼﺣﻘﻬﺎ ﻭﻳﻐﺎﺯﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻂ ﺍﻥ
ﺗﺘﺰﻭﺟﻪ , ﻓﻬﻞ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﻣﻊ ﻛﻮﻟﻴﺖ ؟ ﺃﻡ ﺍﻥ
ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﺟﺪﻳﺔ ؟ ﻭﺍﻻ ﻓﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻣﻪ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ
ﻟﻨﺪﻥ ﻭﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺫﺍﻙ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ ﻛﻮﻟﻴﺖ ؟