ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ
ﻏﺎﺩﺭ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻟﻨﺪﻥ ﺍﻟﻰ ﻟﻜﺴﻤﺒﻮﺭﻍ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ,
ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ , ﻓﺠﻠﺴﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺳﺎﺧﻄﺔ , ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻋﺪﺕ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﻛﻞ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﺼﻔﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻨﻪ , ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺎ ﻫﻰ ﺫﻯ ﺍﻻﻥ ﻻ ﺗﺪﺭﻯ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﻠﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﻰ ﻣﻄﻌﻢ ﺑﻴﻴﺮ ﻣﻊ
ﺭﻭﺯ , ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﺤﻚ :
- ﻟﻘﺪ ﻫﺮﺏ ﺍﺫﻥ
ﺍﺟﻔﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﻤﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ :
- ﺃﺗﻈﻨﻴﻴﻦ ﻫﺬﺍ ؟
- ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﺻﺪﻓﺔ , ﺣﺴﻨﺎ
ﺣﺴﻨﺎ ....... ﺍﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ
ﻣﻌﻚ
ﺳﻜﺘﺖ ﺭﻭﺯ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺘﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻔﻜﺮﺓ , ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﺍﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ؟ ... ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻨﻚ .......
ﺑﻤﺎﺫﺍ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ؟
- ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ
ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺗﻀﺤﻚ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ , ﻭﻫﺰﺕ
ﺭﺍﺳﻬﺎ :
- ﻛﻼ , ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺫﻟﻚ , ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻨﻰ ؟
ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻭﺯ ﺗﻮﺍﻓﻘﻬﺎ :
- ﺭﺑﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻇﻨﻨﻰ ﻋﻠﻰ
ﺻﻮﺍﺏ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﻰ
ﻟﻜﺴﻤﺒﻮﺭﻍ , ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ :
- ﺍﻧﻪ ﺩﻭﻣﺎ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻻﻯ ﺳﺒﺐ ﻛﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﻀﻰ
ﻓﻰ ﻟﻜﺴﻤﺒﻮﺭﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻀﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻯ ﻣﻜﺎﻥ
ﺁﺧﺮ , ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ , ﻓﻤﺆﺳﺴﺘﻪ ﺗﺪﺍﺭ ﻣﻦ
ﻫﻨﺎﻙ , ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ,
ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺷﺆﻭﻥ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
ﻭﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺣﺮﻳﺺ ﺟﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﻞ ﺩﻗﺔ
- ﻟﻘﺪ ﺍﻣﻀﻰ ﻓﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻛﺜﺮ
ﻣﻤﺎ ﺍﻣﻀﻰ ﻓﻰ ﺍﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ , ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﺑﺎﺭﺑﺮﻯ ﻭﺍﺭﻑ ﺍﻭ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ , ﺍﻥ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﻘﻴﻢ ﻫﻨﺎ ﻻﺟﻠﻚ ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ , ﻭﺍﻧﺖ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺫﻟﻚ
ﺗﻮﻫﺞ ﻭﺟﻪ ﺟﻴﻨﺎ ﻏﻀﺒﺎ :
- ﺁﻩ, ﺣﻘﺎ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺫﻥ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﺫﺍﻙ ﻣﻊ ﻛﻮﻟﻴﺖ ﺗﺴﻰ ؟
- ﺁﻩ , ﺍﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ ؟ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪﻙ ﺍﻥ ﺗﺸﻌﺮﻯ
ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ , ﻭﻗﺪ ﻧﺠﺢ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ , ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟
ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﺣﻤﺮﺍﺭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﻨﻜﺮﺓ ﺑﻐﻀﺐ ﺑﺎﻟﻎ :
- ﻛﻼ , ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ , ﺍﻧﺎ ﺍﻏﺎﺭ , ﻻﺑﺪ ﺍﻧﻚ ﺗﻤﺰﺣﻴﻦ
ﻭﺍﻃﻠﻘﺖ ﺿﺤﻜﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﻓﻰ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺭﻭﺯ
ﻛﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ ﻓﺘﻤﺘﻤﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻌﻨﺎﺩ :
- ﻻ ﺍﻫﺘﻢ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﺫﺭﺓ ﺑﻌﺪﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ , ﺍﻥ ﻛﻞ
ﻣﺎﻫﺘﻢ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ , ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻛﺮﻩ ﻣﺎﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻬﺎ , ﻳﺠﺐ ﺍﻥ
ﻳﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻩ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﻰ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ,
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪﺓ ﺍﻳﺎﻡ ﻟﺘﺰﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ
ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻻﻥ ﻭﺳﺎﻗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺒﺲ , ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻰ ﺻﺤﺔ
ﺍﻓﻀﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺃﺗﻪ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺎﺳﻤﺎ :
- ﻧﻌﻢ . ﺍﺷﻌﺮﺍﻻﻥ ﺑﺘﺤﺴﻦ ﻛﺒﻴﺮ , ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﺳﺎﻗﻮﻡ ﺑﺮﺣﻠﺔ
ﺍﻟﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﺒﻰ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﺪﺓ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﻰ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ......... ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ....... ﺍﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ , ﺳﺎﺳﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ
ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻧﺴﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ
- ﻭﻣﺘﻰ ﺳﺘﻌﻮﺩ ؟
- ﻟﻢ ﺍﻗﺮﺭ ﺑﻌﺪ . ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
- ﻭﻟﻜﻦ .............. ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻈﻦ ﺍﻥ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﺟﺎﻫﺰﺍ ﻟﺒﺪﺍ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ ﺑﺪﻫﺎﺀ , ﺛﻢ ﻣﺎﻝ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻳﺮﺑﺖ
ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺍﺑﻮﻯ , ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺣﻔﻠﺔ ﻭﺩﺍﻉ ﻫﻴﺰﻝ ﻭﻏﻀﺒﻚ
ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺪﻫﺸﻨﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺎﺿﺤﺎ ﻣﺤﺰﻧﺎ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺘﻌﻤﺪﺍ ﺩﻭﻥ ﺷﻚ , ﻭﺍﻇﻨﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺟﻚ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ , ﻓﺎﻧﺖ ﺁﺧﺮ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﺳﺮﺓ ﺗﻴﺮﻳﻞ ﻓﻰ
ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ , ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻨﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ,
ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻚ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﺫﻻﻟﻚ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎﻳﺠﻌﻠﻚ
ﺗﺴﺘﻘﻴﻠﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﺧﻄﺮ ﻓﻰ ﺑﺎﻝ ﺟﻴﻨﺎ , ﻓﻘﻄﺒﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ
ﻣﺤﺪﻗﺔ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ :
- ﻛﻼ . ﻻ ﺍﻇﻦ ﺫﻟﻚ
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺫﻥ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺨﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻰ ؟
ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﻣﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﺾ ﺷﻔﺘﻬﺎ :
- ﻧﻌﻢ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺩﻓﻊ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻰ ﺭﺍﻳﻬﺎ , ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺆﻟﻤﻬﺎ , ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ ﺑﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﺿﺢ :
- ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻧﻚ ﺑﺠﺎﻧﺒﻨﺎ ﻣﺌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺌﺔ ,
ﻻﺗﻘﻠﻘﻰ ﻓﻔﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ , ﻓﻰ
ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ , ﺳﻨﻮﺟﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺨﻄﺮ
ﻟﻪ ﺍﺩﻧﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻤﺎ ﻳﺠﺮﻯ , ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻰ ﺳﺎﻗﻴﻢ
ﺣﻔﻠﺔ ﻋﺸﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﺳﻨﻨﺎﻗﺶ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺧﻄﺘﻨﺎ , ﻓﺎﻟﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺗﺬﺭﻋﻰ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻳﺎﻋﺰﻳﺰﺗﻰ ﺟﻴﻨﺎ
ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻓﻰ ﺍﻥ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻻﺑﺎﺱ ﻳﺎﺳﻴﺮ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ
ﺍﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻟﻜﻰ ﺗﺨﺮﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ :
- ﺍﺧﺒﺮﻳﻨﻰ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﺣﻘﺎ , ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻬﺎ ؟ ﻟﻢ ﺍﺳﻤﻊ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻟﻮ
ﻫﻤﺴﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﻣﺮﺍﺟﻌﻰ ﺟﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻮﺗﺮ ﺣﺬﺭ :
- ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ , ﻭﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻋﻠﻢ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻃﺒﻌﺎ , ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮ
ﻳﺄﻛﻠﻬﺎ , ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺬﻟﻚ ﻻﺣﺪ ,
ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ .
ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺑﻼﺯﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ,
ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ , ﻓﺎﺟﻔﻠﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﻣﻦ
ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﺘﺎﺗﻴﻦ ﻭﺍﻗﻔﺘﻴﻦ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﻄﻌﻢ ﺗﺮﻭﻟﻰ ﺗﻨﻈﺮﺍﻥ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺽ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﻓﻮﻗﻔﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺧﻠﻒ
ﺷﺠﺮﺓ ﻭﺍﺭﻓﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﺤﻨﻰ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﺸﺪ ﺭﺑﺎﻁ ﺣﺬﺍﺋﻬﺎ
- ﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﻪ ﺍﺧﺬ ﻣﻌﻪ ﻛﻮﻟﻴﺖ ﺗﺴﻰ ؟
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺗﺴﺎﻝ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ
ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻣﻨﺤﺼﺮﺍ ﻓﻰ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ
- ﺗﻌﺠﺒﻨﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻋﻨﺪﻫﻢ , ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﺟﺪﺍ ﻳﺎﻣﻮﺭﻳﻦ
- ﻛﻼ , ﺳﺎﻃﻠﺐ ﻟﻨﻔﺴﻰ ﺟﺒﻨﺎ ﻭﻣﺨﻠﻼﺕ ﻭﺗﺒﺎ ﻟﻠﺤﺮﺍﺭﻳﺎﺕ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻤﺮﺍﺀ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﻋﺮﻓﺖ ﺟﻴﻨﺎ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺣﺪﻯ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﺎﺭﻳﺔ
- ﻫﻞ ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻫﻤﺎﻝ ( ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ) ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ
ﻳﺎﻣﻮﺭﻳﻦ ؟ ﺍﻳﻦ ﻫﻰ ﺍﺭﺍﺩﺗﻚ ؟
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮﺭﻳﻦ ﺑﺤﺪﺓ ﻭﺗﻤﺮﺩ :
- ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﺭﺩ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻛﺎﺩ ﺍﻣﻮﺕ ﺟﻮﻋﺎ , ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻯ ﺣﺎﻝ
ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻰ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﺫ ﺍﻥ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻀﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﻓﻰ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺍﻻﺳﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ
- ﺟﻴﻨﻴﻔﺮ ؟
- ﻛﻼ , ﺑﻞ ﺟﺎﻧﻴﺖ ﺣﺴﻨﺎ , ﺍﻧﻨﻰ ﺍﻗﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﻦ
ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ , ﻭﺳﺎﺧﺒﺮﻙ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺎﻳﻜﺘﺒﻪ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻠﻮﺍﻥ ﻣﻦ
ﺍﻣﻮﺭ ﻣﺤﻴﺮﺓ .............. ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
ﺑﺎﺟﻤﻌﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﻭﻛﻮﻟﻴﺖ ﺗﺴﻰ ,
ﻭﺭﻭﺯﻯ ﻟﻮﻳﺪ ﺗﻘﻮﻝ .............. ﺍﻧﻚ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ
ﺭﻭﺯﻯ .......
- ﻻ ﺍﻇﻦ ﺫﻟﻚ
- ﺑﻞ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻬﺎ , ﻓﻰ ﺗﺠﻌﺪ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺣﺎﻟﻤﺎ ﺗﻨﺰﻝ
ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻄﺮ ﻳﻔﺴﺪ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ
- ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻻ ﺍﺗﺬﻛﺮﻫﺎ
- ﻻ ﺗﻜﻮﻧﻰ ﻏﺒﻴﺔ ﻳﺎ ﻛﺎﻯ , ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺙ ﺟﺪﺍﻝ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ
ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺎﻧﻴﺘﻦ ﻻﺟﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﺳﻠﻤﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ
- ﺁﻩ , ﺍﺗﻠﻚ ﻫﻰ , ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺭﻭﺯﻯ
- ﻧﻌﻢ , ﺣﺴﻨﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻛﻮﻟﻴﺖ ﻗﺪ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻣﻦ
ﻟﻜﺴﻤﺒﻮﺭﻍ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﻤﻞ ﺭﺳﻤﻰ , ﻭﺳﺘﺘﺄﺧﺮ ﻣﺪﺓ
ﺍﺳﺒﻮﻉ , ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﻋﻄﻠﺘﻬﺎ , ﺣﺴﻨﺎ , ﺍﻻﻣﺮ
ﻭﺍﺿﺢ , ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺎﻛﺎﻯ ؟ ﻓﻬﻮ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻰ ,
ﺍﻧﻚ ﻟﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻻﻥ ﺗﻜﻮﻧﻰ ﺷﺎﺭﻟﻮﻙ ﻫﻮﻟﻤﺰ ﻟﻜﻰ
ﺗﺴﺘﻨﺘﺠﻰ ﻣﺎﻫﻨﺎﻙ , ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﺤﻚ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ :
- ﺍﻋﺠﺒﻨﻰ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻟﺮﺣﻠﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻤﻞ ﺭﺳﻤﻰ
- ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ , ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻏﺎﻳﺔ
ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻄﺮﻑ ﻟﻪ ﺟﻔﻦ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻮﺭﻳﻦ ﺿﺎﺣﻜﺔ :
- ﻫﻴﺎ ﺩﻋﻴﻨﺎ ﻧﺪﺧﻞ ﻟﻨﺎﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎ
ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺘﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﺍﻗﻔﺔ , ﺛﻢ
ﺳﺎﺭﺕ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻫﺎﺋﻞ , ﻫﻞ ﺍﺧﺬ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻛﻮﻟﻴﺖ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﻟﻜﺴﻤﺒﻮﺭﻍ ؟
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻛﺎﻧﺴﺎﻥ ﺁﻟﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﺍﻟﻰ
ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﺫ ﺍﻥ ﺻﻮﻓﻰ ﻛﺎﻧﺖ
ﺧﺮﺟﺖ ﻓﻰ ﻓﺮﺿﺔ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﻟﻦ ﺗﻌﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻗﻞ .
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ ﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ........ ﺁﻭﻩ ..........
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﻊ ﻛﻮﻟﻴﺖ .......... ﻭﺍﻋﺘﺼﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻻﻟﻢ ,
ﻭﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺣﺰﻥ ﻫﺎﺋﻞ .
ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺁﻣﺮﺓ ﺑﺎﻥ ﺗﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ
ﻫﺬﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﺒﺎﺭﺡ ﺧﻴﺎﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﺼﻮﺭﻫﺎ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﺎﺯﻝ ﻛﻮﻟﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻻﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻪ .
ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﺎﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ ,
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ , ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ
ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ , ﺑﺎﺳﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻓﺘﺎﺗﻴﻦ ﻻﺗﻌﺮﻓﻬﻤﺎ ﺑﺴﻮﻯ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ .
ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻓﺼﺎﻋﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻠﺼﺼﺔ ,
ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻔﻀﻮﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺒﻮﻧﻬﺎ
ﻭﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ .
ﺗﺒﺎ ﻟﻨﻴﻜﻮﻻﺱ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ , ﻣﻨﺬ ﺍﻵﻥ ﻓﺼﺎﻋﺪ ﺳﺘﺴﻴﺮ ﻣﻊ
ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ ﻭﺷﺮﻛﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ , ﻛﻢ ﻫﻰ ﻣﺘﻠﻬﻔﺔ
ﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺟﻪ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺗﺤﺘﻪ .
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ , ﺗﻠﻘﺖ ﺍﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻣﻦ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺗﻪ
ﻓﻰ ﻟﻜﺴﻤﺒﻮﺭﻍ ﺑﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻟﻜﻦ
ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﻃﺎﺋﺮﺗﻪ , ﺟﺎﺀﺕ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻰ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ .
ﺗﻠﻘﺘﻬﺎ ﺻﻮﻓﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ , ﻓﺘﻤﻠﻜﺘﻬﺎ
ﺣﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ , ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﻬﺘﻔﺖ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﺃﻩ , ﻫﺎ ﻗﺪ ﺟﺌﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﻌﺎﻝ ﺑﺤﻴﺚ ﺟﻌﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺸﻌﺮ
ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ :
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ؟
- ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻚ , ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺮﻭﺯ ﻓﺎﺧﺒﺮﺗﻨﻰ ﺍﻧﻚ
ﺗﺘﺴﻮﻗﻴﻦ .......
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺟﻴﻨﺎ :
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺒﺤﺜﻴﻦ ﻋﻨﻰ ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ؟
- ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ
ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﺳﺘﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﻟﻨﺪﻥ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ,
ﻭﺗﺴﺄﻝ ﻋﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺳﻴﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ , ﻓﺎﺗﺼﻠﺖ ﺑﻠﻜﺴﻤﺒﻮﺭﻍ ﻭﻟﻜﻦ ......
ﻓﺎﻭﻣﺄﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﻟﻘﺪ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ
- ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺗﻪ , ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺮﺳﻞ ﺧﺒﺮﺍ
ﺍﻟﻰ ﻃﺎﺋﺮﺗﻪ , ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻭﺻﻞ ﺍﻵﻥ , ﻭﻟﻢ
ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻪ , ﻭﺃﻗﺘﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺘﺼﻞ
ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻫﻨﺎ , ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪﻩ
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻣﻘﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ :
- ﻻﺑﺪ ﺍﻧﻪ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ
ﻭﺃﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺣﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ , ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﻣﻠﻒ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ , ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ :
- ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﻓﻬﻮ ﺳﻴﻄﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﻏﺎﺗﻮﻳﻚ ﻟﻴﺮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺮ
ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﺑﻴﺘﻮﻳﺮﺙ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻭﺣﻴﺔ ﺛﻢ ﻳﻬﺒﻂ
ﻓﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﺩﻭﻛﻼﻧﺪ , ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﻭﺿﻌﻪ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ
ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺃﻣﻪ ﻓﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﻫﻴﺜﺮﻭ
ﺃﺳﺘﻤﺮﺕ ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﻣﻠﻒ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﻮﻓﻰ ﺗﻨﻈﺮ
ﺍﻟﻴﻬﺎ , ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻗﻔﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ :
- ﻫﻞ ﻭﺟﺪﺗﻪ ؟
- ﻛﻼ
ﻭﻓﻜﺮﺕ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﺍﻥ ﻣﺎ ﻻ ﺃﻓﻬﻤﻪ ﻫﻮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﻤﻮﻋﺪ
ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ , ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻃﺎﺋﺮﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻻﻥ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺍﻥ ﺗﺴﺎﻓﺮ ﻓﻰ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ , ﻫﻞ
ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺧﻂ ؟ ﺃﻇﻨﻪ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﻭ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ , ﻫﺬﺍ ﻳﺒﺪﻭ
ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺟﺪﺍ , ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻣﺎﺗﺴﺎﻓﺮ , ﺍﻧﻬﺎ
ﻧﺼﻒ ﻋﺎﺟﺰﺓ
ﺣﻤﻠﻘﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻮﻓﻰ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻛﻼ , ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ ﻓﻬﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪ ﻫﺬﻳﻦ
ﺍﻟﺨﻄﻴﻦ , ﺑﻞ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﺎﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ,
ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻫﻰ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .
- ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﻭﺣﺴﺐ ﻋﻠﻤﻰ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ
ﺳﻮﻯ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ , ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ......
ﻭﺗﻼﺷﻰ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ . ﻗﺎﻟﺖ ﺻﻮﻓﻰ ﻻﻫﺜﺔ :
- ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺝ , ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﻴﺲ
ﻛﺬﻟﻚ ؟
ﻓﻬﻤﺴﺖ ﺟﻴﻨﺎ :
- ﻛﻼ
- ﺃﻭ ﻋﻢ ﻣﺘﺰﻭﺝ , ﺃﻋﻨﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﻋﻤﻪ , ﺃﻭ ﻗﺮﻳﺒﺔ
ﻟﻪ
- ﺣﺴﺐ ﻋﻠﻤﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺳﻮﻯ ﺷﻘﻴﻘﺘﻴﻦ . ﺃﻇﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ
ﺗﺴﻤﻌﻰ ﺍﻻﺳﻢ ﺟﻴﺪﺍ ...... ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻵﻧﺴﺔ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ
ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ , ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ .
- ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﻔﺎﻛﺲ ﻳﺎ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ , ﻭﻫﺬﺍ
ﻫﻮ ﺃﻧﻈﺮﻯ ﺍﻟﻴﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻮﺭﻕ :
- ﻧﻌﻢ , ﺣﺴﻨﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﺑﺎﻣﺮﺍﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺪﻋﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ
ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ
ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﺑﻀﺤﻜﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ :
- ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻚ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺝ ﺳﺮﺍ
- ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺑﻌﺮﻑ ﻳﺬﻟﻚ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ , ﻓﻴﺬﻳﻊ
ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ
ﻭﺳﻜﺘﺖ ﺻﻮﻓﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻫﺠﺞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺛﻢ
ﻫﺘﻔﺖ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﺁﻩ , ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺃﻧﻪ ......
ﻭﺳﻜﺘﺖ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻯ , ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻴﻨﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺳﺘﻘﻮﻟﻪ .
ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺃﺻﻄﺤﺎﺏ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ
ﻟﻜﻮﻟﻴﺖ ﺗﺴﻰ ﺍﻟﻰ ﻟﻜﺴﻤﺒﻮﺭﻍ ﻣﻌﻪ , ﺭﺑﻤﺎ ﺫﻫﺒﺎ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ
ﻟﻴﺘﺰﻭﺟﺎ .
ﻟﻢ ﺗﺆﻣﻦ ﺟﻴﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺗﺘﺤﻄﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺗﺸﻌﺮ
ﺑﻌﺬﺍﺏ ﻫﺎﺋﻞ ﻓﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ , ﻭﻛﺄﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺘﺤﻄﻢ ﻓﻌﻼ .
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻭﻭﺍﻗﻌﻰ ﻭﻫﻮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﻠﻰ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻟﻜﻰ ﻳﺘﺰﻭﺝ
ﺳﺮﺍ , ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻰ ﺃﻡ ﻟﻌﻠﻪ ﻛﺬﻟﻚ
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻓﺎﻟﺘﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﻴﻨﻰ ﺻﻮﻓﻰ
ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﺾ ﺷﻔﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺟﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﺗﻮﺗﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺍﺷﺒﻪ
ﺑﺎﻟﻔﺎﺭﺓ .
ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻣﺎﻳﺠﻮﻝ ﻓﻰ ﺫﻫﻦ ﺻﻮﻓﻰ ﻟﻘﺪ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺻﻮﻓﻰ
ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻻﻗﺎﻭﻳﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ
ﻛﺤﺒﻴﺒﻴﻦ , ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻤﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ
ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺤﺐ , ﻛﻤﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﻌﻠﻢ
ﻓﺼﻮﻓﻰ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻵﻥ ﻛﻤﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻄﻒ ,
ﻓﻌﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﻘﻮﻻﻥ ﺍﻵﻥ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﺟﻴﻨﺎ ........ ﺃﺗﺮﺍﻫﺎ ﺗﺘﺂﻟﻢ ؟
ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻴﻨﺎ ﻻﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ , ﻓﻬﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﺴﻌﺔ
ﻋﻘﺮﺏ ﺍﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻝ
ﺻﻮﻓﻰ ﻣﺎﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺃﺳﺎﻫﺎ ﻣﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺟﻴﻨﺎ
ﻏﻔﺮﺍﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ , ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﺤﻚ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻯ :
- ﻓﻠﻨﺪﻉ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ﺟﺎﻧﺒﺎ , ﻓﺎﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ
ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﺍﻧﺎ
ﺳﺎﺫﻫﺐ ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻓﺎﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻰ
ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ, ﻓﺎﺧﺒﺮﻳﻪ ﺑﺬﻫﺎﺑﻰ ﻭﺍﻧﻨﻰ ﺳﺎﺻﺤﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ
ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺷﻘﺘﻪ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻓﻰ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺳﺎﺋﻖ ﺧﺎﺹ ﻭﻟﻜﻦ ﺯﺣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﺎ
ﺑﺤﻴﺚ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻭﺻﻼ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﻭﻗﺖ ﻭﺻﻮﻝ
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ , ﺩﺧﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻋﺼﺎﺏ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺯﺣﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﺘﻘﺮﺃ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ .
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﻴﻼﻧﻮ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻻﻣﺴﺖ ﺍﻻﺭﺽ
ﻟﺘﻮﻫﺎ , ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻳﺰﺍﻝ ﺛﻤﺔ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺗﺼﻞ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﺑﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻤﺮ
ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﺮﻙ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺨﺮﺝ , ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﺟﻠﺴﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﻨﺘﻘﻼﻥ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ , ﻓﻰ ﺃﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻥ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ
ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﻫﻰ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺃﻭ ...... ﺃﻭ ﺃﻣﺮﺍﺓ ﺁﺧﺮﻯ