كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1112 - اﻹستسلام -شارلوت لامب - عبير دار النحاس
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺫﻫﺒﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺀ ﻓﺎﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﺤﻢ ﻭﺗﺮﺗﺪﻯ
ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺣﻴﺚ
ﻫﺎﻳﻐﻴﺖ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻀﻮﺍﺣﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ
ﺭﺣﻠﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺯﺣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﻌﺒﺔ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻈﻒ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺘﺎﻟﻖ ﻭﺗﻔﻮﺡ ﺑﺸﺬﺍ ﺍﻻﺯﻫﺎﺭ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﻋﺪﺍ ﻋﻦ
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺪﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﻤﻊ ﻋﺴﻞ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻮﺣﺸﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭﻭﻗﻔﺖ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺗﺎﻟﻖ ﺍﺿﻮﺍﺀ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻌﺮ
ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮ .
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻥ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻫﺬﻩ ﻓﺎﺗﺠﻬﺖ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺣﻴﺚ ﺻﻨﻌﺖ ﻓﻨﺠﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻯ ﺑﺎﻟﻠﻴﻤﻮﻥ ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﺘﻐﺘﺴﻞ ﻭﻫﻰ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ
ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻢ ﻣﻔﺎﺟﻰ , ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻓﻮﻛﻨﺮ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ
ﻓﻮﻛﻨﺮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺳﻮﻯ
ﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﺿﺎﺣﻜﺎ :ﺍﻧﻨﻰ ﺍﺗﻠﻘﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻣﺮﺓ ﻓﻰ
ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ "ﻟﻘﺪ ﺳﺨﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺟﻔﻠﺖ ﻟﻪ ﺟﻴﻨﺎ
ﻭﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ .ﻣﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ؟ﻭﺷﻌﺮﺕ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎﺀ ﺑﺎﺭﺩ ﻳﻨﺴﺎﺏ ﻓﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ , ﻻﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻻﻣﺮ ﺳﻮﻯ
ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺧﻄﻴﺮﺍ ...
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﻗﺪ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ ": ﺍﻻﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﻀﺤﻜﺎ
" ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺤﺪﺓ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﻭﻳﻦ
ﺍﻟﻤﺘﺴﻌﺘﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ": ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺖ ﺍﺣﺪ ﺍﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﺮﻭﻧﻰ ﻣﻴﺘﺎ "
ﻓﺴﺤﺐ ﻭﺣﻪ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﺯﺍﺀ ﻟﻬﺠﺘﻪ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﻧﻈﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺍﺟﻔﻞ ﻏﺎﻯ ﻟﺤﻈﺔ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﺪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻣﻦ
ﺗﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻓﻘﺎﻝ ": ﺍﻇﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﻡ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺆﺧﺬ ﺟﺪﻳﺎ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ . ﻭﺣﺎﻟﻴﺎ ﺍﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻰ
ﺧﺎﺭﺝ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺍﻥ ﻧﺮﺳﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﻟﻤﺪﺓ
ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻬﻤﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ "
ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺬ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﻮﻣﻰﺀ ﺑﺮﺍﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ ": ﺍﻧﻨﻰ ﻣﻌﻚ ﻓﻰ
ﻫﺬﺍ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺮﻳﺪﻩ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺭﻗﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ , ﺍﻧﻪ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻻﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺨﺴﺮﻩ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺸﻜﻞ ...
ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﻗﺪ ﻭﻗﻒ ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻗﺪ
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻭﻓﻬﻢ ﻏﺎﻯ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﻓﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﻘﺪ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺟﻴﻨﺎ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﺛﺎﺭﻩ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺍﺫ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﺛﻤﺔ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ , ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﻊ ﻫﻴﺰﻝ ﻭﺑﻴﻴﺖ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻰ ؟
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻧﻬﺖ ﺣﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﺘﻨﻬﺪﺕ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺽ
ﻭﺍﺭﺗﺪﺕ ﻣﻌﻄﻒ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﺗﺮﺗﺪﻯ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻌﺖ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻳﻘﺮﻉ , ﻓﺠﻤﺪﺕ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﻓﻬﻮ
ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﺍﻩ ﻻﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ
ﻳﺴﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻻﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ .
ﻋﺎﺩ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭﺑﺤﺪﺓ ﻓﺒﺪﺍ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ
ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻰ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻌﻄﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻰ ﺛﻢ
ﺍﺣﻜﻤﺖ ﻟﻔﻪ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺷﺪ ﺣﺰﺍﻣﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺮﻉ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻤﺮ .
ﻛﺎﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻣﺎ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻭﺍﻣﺎ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ
ﻓﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻣﺮﺗﺪﻳﺎ ﻣﻌﻄﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺸﻤﻴﺮ ﺍﻻﺳﻮﺩ
ﻭﻭﺷﺎﺣﺎ ﺯﻳﺘﻮﻧﻰ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻪ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺘﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺭﺍﺳﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﺍﺧﻤﺺ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻓﺎﺧﺬﺕ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻣﻌﻄﻔﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺪﺓ " ﺍﺗﺮﺍﻧﻰ ﻗﺎﻃﻌﺘﻚ ﻓﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﺎ
ﺗﻘﻮﻣﻴﻦ ﺑﻪ ؟ " ﻭﻣﻀﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﺎ
ﻳﻌﻨﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻓﻬﻤﺖ ﻓﺠﺎﺓ ﻓﺎﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻏﻀﺒﺎ :
" ﻛﻨﺖ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﺛﻴﺎﺑﻰ "
" ﺑﻌﺪ ﺍﻯ ﻋﻤﻞ ؟ " ﺍﻟﻘﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮ ﻻﻭﻳﺎ
ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ
ﻗﺎﺋﻼ :ﻣﻦ ﻣﻌﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻘﺔ ؟ "
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻏﻀﺒﺎ ﺍﻻﻥ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ " ﺍﻥ ﻧﻮﻉ ﺗﻔﻜﻴﺮﻙ
ﻻﻳﺘﻐﻴﺮ ,ﻫﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺟﺌﺖ ؟ﻟﺘﻬﻴﻨﻨﻰ ؟ﺍﻧﻨﻰ ﻟﻦ ﺍﻗﻒ ﺍﻣﺎﻣﻚ
ﻻﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﻧﻨﻰ
ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻓﺎﻧﺎ ﻣﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﺣﻔﻠﺔ ﻋﺸﺎﺀ ﻣﻊ ﺁﻝ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ "
ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ , ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺿﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ
ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻐﻼﻕ ,ﻭﻗﺪ ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺘﻤﺘﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ
ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ": ﺍﻧﺘﻈﺮﻯ ﻳﺎ ﺟﻴﻨﺎ , ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻒ ,ﻓﺮﺅﻳﺘﻰ
ﻟﻚ ﻓﻰ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ... ﺍﺗﺪﺭﻛﻴﻦ ﻣﺎ ﻫﻮ
ﻣﻈﻬﺮﻙ , ﺷﻌﺮﻙ ﺍﻟﻤﺒﺘﻞ ﻭﺳﺎﻗﻴﻚ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻳﺎ ﺟﻴﻨﺎ ؟ ﻣﺎ
ﺍﻧﺎ ﺍﻻ ﺑﺸﺮ ... ﻓﻤﻈﻬﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻠﻨﻰ ﻻﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺳﻮﻯ
ﺍﻟﻈﻦ ... ﺣﺴﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻳﻨﻰ ﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺧﻞ
ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ ؟ ﻓﻠﻴﺐ ﺳﻠﻴﺪ , ﻣﺜﻼ ؟ﻣﺎﻙ ﻛﺎﻣﻴﺮﻭﻥ ...ﺍﻧﺖ
ﺩﻭﻣﺎ ﺗﺨﺮﺟﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺍﺗﺎﻛﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻋﻼﻗﺘﻚ
ﺑﻬﻢ ﻓﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ , ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻥ
ﺗﻨﺸﻂ ﻣﺨﻴﻠﺘﻰ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ "
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﻻﺗﻜﺎﺩ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺟﻴﺪﺍ " ﺣﺴﻨﺎ , ﺍﻧﻨﻰ
ﻭﺣﺪﻯ ﺍﻻﻥ , ﻓﻬﻞ ﺗﺼﺪﻗﻨﻰ ﺍﻡ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻔﺘﺶ ﺍﻟﺸﻘﺔ ؟ "
ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺴﺎﻋﻪ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻐﻀﺐ , ﺍﻥ ﻳﺪﺧﻞ
ﻓﻘﺎﻝ " ﺍﻧﺎ ﺍﺻﺪﻗﻚ ﻃﺒﻌﺎ "
ﻭﻗﻔﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﻌﻨﻒ , ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻴﻨﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭﺻﻮﺗﻪ ﻳﻨﺒﺌﺎﻥ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺗﻌﺬﺑﻪ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ .
ﺛﻢ ﻫﻤﺴﺖ ﺗﺴﺎﻟﻪ ": ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎﺀ ﺑﻚ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ
ﻳﺎﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ؟ "
" ﺣﺴﻨﺎ ﺍﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﺕ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻻﻫﻴﻨﻚ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ
ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻰ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺣﻔﻠﺔ ﻫﻴﺰﻝ ﻓﺎﺭﺩﺕ
ﺍﻥ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ "
ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ : " ﻧﻌﻢ , ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ "
" ﻫﺬﺍ ﺣﺴﻦ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﺴﻨﺢ ﻟﻰ
ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻚ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ " ﺑﺪﺍ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭﻛﺎﻧﻪ
ﺳﻴﺬﻫﺐ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻻﻥ
ﺗﺤﻤﻠﻘﻦ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﺟﺶ , ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻪ ﺗﻠﻚ " ﻟﻘﺪ ﺭﺍﺟﻌﻨﺎ ﺍﻧﺎ
ﻭﺭﻭﺯ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻓﻼ ﺗﻘﻠﻖ ﻓﺎﻟﺤﻔﻠﺔ ﺳﺘﺴﻴﺮ ﺑﺎﻧﻀﺒﺎﻁ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ "
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻓﺠﺎﺓ " ﺗﺒﺪﻳﻦ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻓﻰ ﻣﻼﺑﺴﻚ ﻫﺬﻩ "
ﻓﺎﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﺟﻴﻨﺎ ,ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ .ﻓﺘﻤﺘﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎﻣﺴﺎ ": ﺟﻴﻨﺎ "...
ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ , ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺳﺘﺮ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻓﺎﺧﺮ
ﻣﺎﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺗﺎﺛﻴﺮﺓ
ﻋﻠﻴﻬﺎ , ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺠﻔﺎﻩ ":ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ
ﻓﺎﺳﺮﻉ "
ﺟﺬﺍﺏ ﻧﻔﺴﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻫﺞ ﻭﺟﻬﻪ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﺭﺍﺗﻪ ﺟﻴﻨﺎ
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﺟﻔﻠﺖ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺍﻥ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ
ﻣﺸﺎﻋﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ . ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﺑﻐﻠﻈﺔ ": ﺁﺳﻒ ﻓﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻚ ﻟﺮﺅﻳﺘﻰ ﺍﻧﻨﻰ ﺫﺍﻫﺐ
ﺍﻻﻥ ,ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻧﻨﻰ ﺳﺎﻛﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻃﻮﺍﻝ ﺻﺒﺎﺡ ﻏﺪ
ﺳﺎﺭﺍ ﻛﻔﻰ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ "
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺠﻴﻨﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻓﺠﺎﺓ ﺗﻮﺳﻼﺕ ﻫﻴﺰﻝ
ﻭﻟﻬﻔﺘﻬﺎ ﻓﺎﻣﺴﻜﺖ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ " ﺍﻧﺘﻈﺮ , ﻳﺎﻧﻴﻜﻮﻻﺱ " ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ " ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻪ ﺍﻻﻥ ؟ "
" ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﺫﺍ ﻣﻨﺤﺘﻨﻰ ﻟﺤﻈﺔ
ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻚ " ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﺘﻔﺤﺼﺎ ﻭﻗﺪ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ "ﻋﻦ
ﻣﺎﺫﺍ ؟ "
" ﻻﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﺩﺧﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﻦ
ﺍﻋﻄﻠﻚ "
ﺳﺎﺩﺕ ﻟﺤﻈﺔ ﺻﻤﺖ ﺍﺧﺬ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﺛﻨﺎﺀﻫﺎ ﻳﺤﺪﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ
ﻟﺒﺚ ﺍﻥ ﺩﺧﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﻓﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ
ﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺑﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ
ﻭﻫﻰ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺸﺪ ﻣﻌﻄﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻰ ﺣﻮﻟﻬﺎ .
ﺍﻧﺪﻓﻌﺖ ﺗﻘﻮﻝ ": ﺍﻧﻨﻰ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻫﻴﺰﻝ ﻭﺑﻴﻴﺖ ﻗﺪ
ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻚ ﺻﺪﻣﺔ ... ﻭﻫﺬﺍ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺑﻘﻰ ﺑﻴﻴﺖ
ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻌﻚ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ "...
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻬﺠﻢ ﻭﺟﻬﻪ ": ﻫﻞ ﻃﻠﺒﺎ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ
ﺍﻟﻰ ؟ " ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎ ﻣﻌﻰ ﺑﻨﻔﺴﻬﻤﺎ ؟ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻃﻠﺒﺎ
ﻣﻨﻚ ﺍﻧﺖ ﺫﻟﻚ ؟ "
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ": ﺍﻇﻨﻬﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﺣﺎﻭﻻ ﺍﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ؟ "
ﻭﺳﻜﺘﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺗﻘﻮﻝ ": ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ
ﺍﺭﺟﻮﻙ ... ﺍﻻﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﻴﻴﺖ ؟ "ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻬﺎ
ﺭﻗﻴﻘﺎ ﻣﻼﻃﻔﺎ ﺍﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺎﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻻﺟﻞ
ﻫﻴﺰﻝ ": ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻨﺸﻰﺀ ﺷﺮﻛﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺏ ﻫﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﺴﺘﻘﻼ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺷﻰﺀ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﻻﻭﻻﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻥ
ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻥ ﺗﺘﻔﻬﻢ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺫﺍﻙ ".
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻐﻠﻈﺔ " ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﺍﻭﻻﺩ ".
ﺷﻌﺮﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺿﺮﺑﻪ , ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ
ﺗﻘﻮﻝ ": ﻻﺗﻜﻦ ﻣﺰﻋﺠﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻓﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﻋﻨﻰ
ﺍﻥ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻚ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﻛﺎﻧﻬﻤﺎ ﺧﺎﺋﻨﺎﻥ , ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻬﻤﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺂﺑﺔ
ﻭﺍﻟﻜﺪﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺍﻥ ﻳﺒﺪﺍ ﻋﻤﻼ
ﻟﺤﺴﺎﺑﻬﻤﺎ "... ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻫﻴﺰﻝ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺗﻜﺮﺭﻩ " ﺍﻧﻚ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﻭﻛﺎﻧﻬﻤﺎ ﻋﺒﺪﺍﻥ ﻫﺎﺭﺑﺎﻥ "
ﺻﺮﺥ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻘﻔﺰ ﻣﻦ
ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ": ﻣﺎﺫﺍ ؟ " ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺧﻄﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻫﻰ
ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻗﺎﺋﻠﺔ ":ﺍﻋﻨﻰ ... ﺍﻥ ﺑﻴﻴﺖ ﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﻋﻨﺪﻙ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻃﻮﻳﻠﺔ "..
ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻛﻨﺖ ﺍﺩﻓﻊ ﻟﻪ ﺭﺍﺗﺒﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﻭﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻻﻳﺎﺧﺬﻭﻥ
ﺭﺍﺗﺒﺎ ﻛﻬﺬﺍ ".
ﺭﺍﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺻﺎﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﺮﺍ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ
ﺍﺑﺢ ":ﺍﻧﺎ ﺍﻡ ﺍﻗﻞ ﺍﻧﻚ ﻋﺎﻣﻠﺘﻪ ﻛﻌﺒﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻋﻨﺪﻙ
ﻭﻟﻜﻦ ... ﺍﻩ , ﻳﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻻﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﺗﻔﻬﻤﺎ ؟
ﻫﻞ ﺗﺤﺐ ﺍﻥ ﺗﻤﻀﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﺎﻛﻤﻠﻬﺎ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﻋﻨﺪ ﺷﺨﺺ
ﺍﺧﺮ ؟ﺍﻥ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﻬﻤﻚ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻯ
ﺷﻰﺀ ﺍﺧﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺬﺍ ﻻﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﺒﻴﻴﺖ ﺍﻥ ﻳﻨﺸﻰﺀ
ﺷﺮﻛﺔ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺰﻫﻮ ﺑﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺮ؟ "
ﺍﺧﺬ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﺤﺪﻕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﺍﻟﺨﺸﻮﻧﺔ ﻓﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ
ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﻓﺠﺎﺓ ﺛﻢ ﻳﺨﻄﻮ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻻﻣﺎﻣﻰ
ﻭﺗﺒﻌﺘﻪ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺒﻂﺀ ﻟﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻴﻬﺎ ... ﻭﻫﻮ ﻟﻦ
ﻳﺼﻔﺢ ﻋﻦ ﺑﻴﻴﺖ ﻭﻫﻴﺰﻝ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻔﻬﻢ ﺍﻻﻣﺮ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﻣﻀﻴﻌﺔ ﻟﻮﻗﺘﻬﺎ ﻭﻃﺎﻗﺘﻬﺎ .
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﻫﻮﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﻭﺻﻔﻘﻪ ﺧﻠﻔﻪ
ﺗﺪﻗﻔﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﺎﺗﻜﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻭﻫﻰ
ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﻜﻤﻞ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻟﻜﻰ
ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﻓﻰ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻻﻳﺒﺎﺭﺣﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﻧﺒﺬﻩ ﻣﻦ ﺫﻫﻨﻬﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻔﻠﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻓﺮﺍﺩﺍ ﻓﻰ
ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻓﻰ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﺴﺎﺅﻫﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ
ﺗﻌﺮﻓﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻛﻬﺬﻩ .
ﻛﺎﻥ ﺗﻴﺮﻯ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺭﺟﻼ ﺍﺻﻠﻊ ﻗﺼﻴﺮ
ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺫﺍ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﺑﺎﺳﻤﺘﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺑﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻪ ﺩﻋﻰ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺭﻓﻴﻘﻬﺎ ﻓﻰ
ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﻬﻤﺎ ﺗﻴﺮﻯ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ
ﻗﺎﺋﻼ ": ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺔ ﺍﻟﺮﺋﻌﺔ ﻫﻰ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﻴﺮﺗﻞ ﻳﺎ
ﻣﺎﺭﻙ .ﺟﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺭﻙ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﻰ ﻣﺎﺭﻙ ﻫﻮ ﻣﺪﻳﺮ
ﻣﻨﻔﺬ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻼﻋﻼﻥ "
ﻣﺪﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻳﺪﻩ ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻜﺮﺭ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ " ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ؟ "
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺭﺟﻼ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺍﺳﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺻﺎﻓﺤﻬﺎ ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻮﻝ ":ﻻ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻚ ﻓﺎﻧﺎ ﻟﺴﺖ
ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ ". ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﻤﺎﺯﺣﺎ ":ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎ
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻣﺰﻳﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﻴﻦ ﻟﺸﺮﻛﺘﻴﻦ ﺩﻣﺠﻨﺎﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎ
ﻭﻫﻤﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﺤﻦ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ . ﻓﺎﺳﺘﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻤﻴﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﺓ
ﻭﻫﻮ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ " ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻳﺠﻠﺴﻬﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺭﻳﻜﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﻭﺍﻻﻥ ﺣﺪﺛﻴﻨﻰ ﺑﻜﻞ ﺷﻰﺀ
ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻘﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﻰ ﺍﻧﻚ ﺯﻣﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﻓﻰ ﻣﺠﻠﺲ
ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ".
" ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ".
ﺍﺧﺬ ﻳﺘﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ " ﻳﺤﺐ ﺍﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﻻﻳﺒﺪﻭ
ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻧﻚ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﺷﺮﻛﺔ ".
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺸﻰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﻖ ": ﻟﻴﺲ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ
ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ".
" ﺁﺳﻒ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻠﺒﺎﻗﺔ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ
ﺗﻀﺮﺑﻴﻨﻰ ﺍﺫﺍ ﺷﺌﺖ " ﻭﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻇﺮﻳﻔﺔ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ
ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﺗﻤﻨﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﻴﻨﺎﻥ
ﺟﻤﻴﻠﺘﺎﻥ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ " ﺣﺬﺭ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﺻﺘﻪ ﻋﻠﻰ
"
ﻣﺎﻝ ﺑﺤﺪﻩ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻟﺘﻀﺮﺑﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺿﺎﺣﻜﺔ ﻭﻛﺎﻥ
ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻋﺘﻬﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻣﺴﻚ ﻣﺎﺭﻙ ﺫﺭﺍﻉ ﺟﻴﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﺑﺮﺍﻗﺘﻴﻦ :ﻟﻘﺪ ﺍﺟﻠﺴﻮﻧﺎ ﻣﻌﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﻻﺷﻚ
ﻻﺣﻈﺖ ﻓﻨﺤﻦ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻏﻴﺮ
ﻣﺘﺰﻭﺟﻴﻦ ".
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﺍﺧﺬﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺣﻴﺚ
ﺍﺩﺭﻛﺖ ﺍﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﻐﻤﺰ ﻟﻬﺎ ﻣﺎﺭﻙ ﺑﻌﻴﻨﻪ
ﻳﺴﺎﻟﻬﺎ ":ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻜﻨﻔﺲ ﺷﻌﻮﺭﻯ ؟ﻭﻫﻮ ﺍﻧﻨﺎ ﺿﺤﺎﻳﺎ
ﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺯﻭﺍﺝ ؟ "
ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺰﺣﺔ ﻓﻤﻨﺤﺘﻪ
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﺛﻢ ﻏﻴﺮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ
ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ
ﻟﻬﺎ ﻓﺎﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺝ
ﻣﻦ ﻻﺟﻠﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺭﻣﻠﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻳﻔﺘﺮﺿﻮﻥ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺗﺘﺰﻭﺟﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺪ ﺫﻟﻚ
ﻣﺮﺑﻜﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻥ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﺒﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻣﺎﻣﺎ , ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺭﺛﺖ ﺛﺮﻭﺓ ﺁﻝ
ﺗﻴﺮﻳﻞ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﻴﺪﺍ ﺩﺳﻤﺎ ﻓﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﺭﻙ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ , ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ
ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻬﻮ
ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺟﻤﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺮﺙ
ﺍﻣﻼﻙ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﻣﻨﺰﻻ ﻓﺴﻴﺤﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻭﻝ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺿﻊ ﺍﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻟﺤﻢ
ﺑﻘﺮ ﻣﻬﺮﻭﺱ ﻭﺳﺮﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻻﻧﻬﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﺫ ﺍﺻﺒﺢ
ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻻﻥ ﺍﻥ ﺗﺮﻛﺰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻤﺎﺭﻙ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻧﻪ
ﻟﺬﻳﺬ ﺟﺪﺍ .. ﻟﻴﺖ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻰ ﺍﻥ ﺍﻃﻬﻰ ﻣﺜﻠﻪ "
ﻓﺎﻭﻣﺎ ﻗﺎﺋﻼ : ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﻋﻤﻰ
ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻄﻌﻢ ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻰ
ﻣﻨﺰﻟﻚ ﻭﻳﻄﻬﻮﻧﻪ ﻭﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻪ ﺛﻢ ﻳﻐﺴﻠﻮﻥ ﺍﻻﻃﺒﺎﻕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎﻋﻠﻴﻚ ﺍﻥ ﺗﻔﻌﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺎﻟﺴﻬﺮﺓ
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ "
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻻﺗﻰ ﻛﻦ ﻳﺴﺘﻤﻌﻦ ﺍﻟﻴﻪ
ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻈﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ , ﻭﺍﺳﻌﺎ ﺷﺎﻣﻼ ﻣﻦ ﺍﺧﺮ
ﺍﻻﻓﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻮ
ﻭﻛﺎﻧﻮ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ :ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ "
ﺳﻜﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻮﻥ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﺎ
ﺟﻌﻞ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺑﻤﺆﺍﻣﺮﺓ
ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺣﺪ ﺍﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ
ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻳﺘﻠﻬﻔﻮﻥ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﻣﻤﺎ
ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﻢ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮ ﺗﺤﺪﺛﻮ ﻟﻮﻻ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﻭﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺗﻴﺮﻯ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ ﺍﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻋﺎﺩﺕ
ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻬﺬﺑﺔ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺎﺕ
ﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻯ ﺷﻰﺀ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺆﺳﺴﺔ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .
ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﻣﺎﺭﻙ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ ﻛﺎﻥ ﺭﻗﻴﻘﺎ ﻣﺴﻠﻴﺎﻥ ﻣﻠﻴﺌﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻳﺔ
ﺍﻻ ﺍﻥ ﺟﻴﻨﺎ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﻥ
ﺗﺼﺒﺢ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ
ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻻﺯﺍﺣﺔ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﻦ
ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ .
ﺟﻌﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻀﻴﻖ ﺑﺎﻟﻎ ﻣﺎ
ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ؟ﺍﺗﺮﺍﻩ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ
ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ؟ ﺍﻡ ﺍﻧﻊ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﺍﺧﺮﻯ ؟ﻭﺍﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ؟
ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﻣﺪﺭﺍﺀ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ .
ﺫﻫﺒﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻰ ﻓﻨﺪﻕ ﺑﺎﺭﺑﺮﻯ ﻭﺍﺭﻑ ﻣﺒﺎﺳﺮﺓ
ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﻊ ﻫﻴﺰﻝ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻤﻠﺔ
ﺑﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺍﻓﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻏﻴﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺎﻥ ﻣﻼﺑﺴﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ
ﺟﻴﻨﺎ ﺣﺠﺰﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺑﺘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ,ﺫﻫﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﺗﻮﻡ ﺑﻴﺮﻧﻰ
ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﻓﻘﺎﻟﺖ
" ﻛﻨﺖ ﺍﻇﻨﻚ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻟﺘﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻋﺪﺓ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ؟ "
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ " ﺍﻩ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﻯ ﻣﺘﺸﺎﺋﻤﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻠﻴﺲ
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻖ .. ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ ﻓﻬﻮ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﺪﺍﻉ ﻫﻢ
ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﺧﺎﻓﺘﻰ ﻟﻜﻰ ﻳﺨﺮﺳﻮﻧﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻦ
ﻳﺮﺳﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﻤﺤﻮﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻼ ﺗﻘﻠﻘﻰ " ﺛﻢ ﺍﻧﻔﺠﺮ
ﺿﺎﺣﻜﺎ .
ﺍﺧﺬﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺤﻤﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻄﺎﻧﻪ ﺭﺟﻞ
ﻣﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺧﺬ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺑﺨﻔﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻴﻨﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺗﻤﻨﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺛﺎﺭ ﻏﻀﺒﻬﻢ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻛﺜﺮ ﺧﻄﺮﺍ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻭﺍﻗﺘﺮﻓﻮﺍ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺛﻤﺔ
ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﻗﻬﻢ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﺧﺮﻯ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺿﺎﺭﻋﺔ ": ﺗﻮﻡ ﺍﺭﺟﻮﻙ ... ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻚ
|