لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-15, 01:09 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251998
المشاركات: 407
الجنس أنثى
معدل التقييم: نسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نسائم عشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسائم عشق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1112 - اﻹستسلام -شارلوت لامب - عبير دار النحاس

 

ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻓﻄﺎﺭﺍ ﺧﻔﻴﻔﺎ ﻣﻦ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﺐ
ﻓﺮﻭﺕ ﻭﻋﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ، ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ
ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻣﺎ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻛﺬﺍﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻞ ﻧﺴﺨﺔ
ﺍﻟﻰ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ
ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺟﻴﻨﺎ ﻛﺎﻥ
ﻣﻨﺼﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻳﺒﻮﺭﺗﺎﺝ ﻣﺘﺴﻠﺴﻞ ﻟﺘﻮﻡ ﺑﻴﺮﻧﻲ ﻋﻦ ‏( ﻋﺎﺋﻼﺕ
ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻓﻴﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﻟﻨﺪﻥ ‏)
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﻗﺪ ﺳﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻫﻮﺟﺎﺀ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻏﺎﺿﺒﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺑﺎﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻱ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻥ
ﻋﺪﺓ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﻡ ﺑﻴﺮﻧﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ
ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﺧﺬﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﻘﺮﺃ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻣﺘﺄﻣﻠﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻋﺒﺴﺖ
ﺍﻣﻠﺔ ﺑﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﻣﺎﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﺗﺮﻯ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻪ ﺳﻤﺤﺖ ﺣﻘﺎ ﺑﻨﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻻﺧﻄﻮﺭﺓ
ﻓﻴﻪ ؟؟
ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﺃﻱ ﻏﺎﻱ ﻓﻮﻛﻨﺮ ﻓﻴﻪ ؟ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ
ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﺫﻟﻚ
ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺣﻴﻦ ﻻﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻝ ﺗﻮﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺩﻭﻣﺎ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺛﺒﺎﺕ
ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ
ﺗﻐﺎﻣﺮ ﺳﻨﺘﺘﺎﻝ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﻛﻬﺬﻩ ﻻﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻬﺎ ؟
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ
ﻧﺴﺨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻮﻫﺞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ
ﻭﺷﻚ ﺍﻧﺖ ﺗﺪﺧﻞ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺭﺍﺕ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺑﺨﻈﻮﺍﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺗﻘﺪﻣﺖ
ﺟﻴﻨﺎ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻮﺡ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﻫﻞ ﺭﺍﻳﺖ
ﺍﺧﺮ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﺘﻮﻡ ﺑﻴﺮﻧﻲ ؟ "
ﻗﺎﻝ ﺑﺤﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ " ﻧﻌﻢ " ﻭ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ
ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ " ﻫﻞ
ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺳﺘﻨﺸﺮ ؟ "
ﻓﻘﺎﻝ " ﻧﻌﻢ ، ﺍﺳﻤﻌﻲ ﻓﺎﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ "
ﻟﻢ ﺗﺰﺡ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻞ ﺳﺎﻟﺘﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ " ﻫﻞ ﻛﻨﺖ
ﺗﻌﻠﻢ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻗﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻭﻻً ؟ "
" ﺍﻧﻚ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺽ ﺍﻥ ﺍﺿﻊ
ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺣﺴﺎﺱ ﻳﻨﺸﺮ ﺗﺮﻳﻦ ﺍﻧﻨﻲ ﻗﺮﺍﺕ
ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺑﻴﺮﻧﻲ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭ ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻳﻨﺸﺮﻭﻧﻬﺎ "
ﻓﺎﻟﺘﻬﺒﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ " ﻫﻞ ﺗﺮﺗﺎﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺗﻲ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻪ
ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ ؟ ﻫﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎ ﺍﻥ ﺍﺫﻛﺮﻙ ﺑﺎﻧﻨﻲ ﺍﺩﻳﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻣﻨﺬ
ﻛﻨﺖ ﺷﺎﺑﺎ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻧﻌﻢ ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻭ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻘﺪﺍﺭ
ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻓﺔ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺑﻴﺮﻧﻲ ﻳﺨﺪﻡ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ، ﺑﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺎﺟﻤﻌﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻣﺎﻳﺴﻌﻰ
ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ "
ﻭ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺪﺭﻙ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺟﻌﻠﺖ
ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﻋﻦ ﺑﻴﻴﺖ ﺍﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺩﺧﻠﺖ
ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻭﺭﺍﺕ ﻫﻴﺰﻝ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺋﻠﺘﻴﻦ ﺗﻤﺘﻤﺖ
ﺗﻘﻮﻝ " ﺍﺳﻔﻪ ﻫﻴﺰﻝ ﻟﻢ ﺗﺴﻨﺢ ﻟﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﺣﺪﺛﻪ ﻓﻴﻬﺎ
ﺳﺎﺣﺎﻭﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﻗﺖ ﻓﺮﺍﻍ ؟ "
ﻓﻬﺰﺕ ﻫﻴﺰﻝ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻜﺘﺌﺒﺔ " ﺇﻥ ﺟﺪﻭﻝ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪﻩ ﻣﺰﺩﺣﻢ
ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﻛﻮﻟﻴﺖ ﺗﺴﻲ .... "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺤﺪﺓ " ﻛﻮﻟﻴﺖ ؟ "
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻫﻴﺰﻝ ﺑﺪﻫﺸﺔ " ﻧﻌﻢ ﻣﺤﺮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻛﻤﺎ
ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ "
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ " ﻧﻌﻢ ، ﺍﻋﻠﻢ ، ﻫﻞ ﺍﺭﺳﻞ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ
ﺃﻡ ... ؟ "
" ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻫﻲ ﺃﻣﺲ ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ، ﺛﻢ ﺃﺣﺎﻟﻬﺎ
ﺍﻟﻲّ ﻭﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﻬﺎ ﻣﻮﻋﺪﺍً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﺗﺴﺄﻟﻴﻦ ؟ "
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺰﻝ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻔﻀﻮﻝ ﻓﻬﺰﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ
ﺗﺤﻮّ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً " ﺁﻩ ، ﺇﻧﻪ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﻓﻘﻂ ، ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻻﻣﺮ
ﻏﺮﻳﺒﺎً "
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻴﺰﻝ ﺑﺠﻔﺎﺀ " ﻟﻘﺪ ﺗﺴﺎﺋﻠﺖ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ، ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً ،
ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺍﻟﻰ ﻓﺎﺑﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺎ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻠﺐ
ﻃﻠﺒﻬﺎ ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻟﻬﺎ ، ﺇﻥ ﻛﻮﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﻮﺟﻪ
ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ! "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺤﺪﺓ " ﻭﻟﻜﻦ ﻻﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﺠﻌﻬﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻧﻴﺘﻬﺎ ، ﻭﻻﻳﺪﻫﺸﻨﻲ ﻫﺬﺍ ،
ﻭﻫﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ "
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻫﻴﺰﻝ " ﺇﻧﻬﺎ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺻﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺱ "
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﺒﺪﻭ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ
ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮ ﻓﺎﺑﻴﺎﻥ ﻹﻟﻐﺎﺀ ﺍﺣﺪ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ ﻗﺪ ﻳﻀﻄﺮ ﻓﺎﺑﻴﺎﻥ
ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺫﻋﺎﻥ ﻟﻨﻴﻜﻮﻻﺱ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺠﻌﻠﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﻛﻮﻟﻴﺖ
"
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺇﻧﺪﻓﻌﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻻﻫﺜﺔ
" ﺁﺳﻔﺔ ﻟﺘﺄﺧﺮﻱ ، ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻜﻲ ﺍﻓﻀﻲ ﻧﺰﺍﻋﺎً ﺑﺸﺄﻥ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﻏﺎﻱ
ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ، ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍً ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺑﻬﺎ ... "
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻴﺰﻝ ﻣﺎﺯﺣﺔ " ﻭﻫﻞ ﺳﻴﻌﺠﺒﻪ ﺃﺣﺪ ﺑﻌﺪﻙ ﺍﻧﺖِ ؟ "
ﻓﺎﺣﻤﺮ ﻭﺟﻪ ﺻﻮﻓﻲ " ﺍﻧﺎ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﺑﺠﺪ ، ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﺴﻦ
ﺍﻟﻬﺠﺎﺀ ، ﻭﻫﻮ ﺩﻭﻣﺎً ﻳﻔﺎﺟﺌﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺜﺮﺛﺮ ﻣﻊ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ
ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ، ﺍﺭﺍﺩﻧﻲ ﺃﻥ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺣﺬﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺇﻧﻪ
ﺳﻴﻄﺮﺩﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺴﻦ "
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺗﻘﻮﻝ " ﺣﺴﻨﺎً ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻲّ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺤﻚ ﻭﺗﻤﻀﻎ ﻋﻠﻜﺔ ﺑﺎﻟﻮﻧﺎﺕ
ﺇﻧﻨﻲ ﺍﻵﻥ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻻﺳﺘﻴﺎﺀ ﺗﺠﺎﻩ ﺫﻟﻚ ﺇﺫ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺍﺗﺮﻙ ﻏﺎﻱ
ﻟﻤﺎ ﻭﺍﺟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ، ﺭﺑﻤﺎ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺍﻋﻮﺩ ﺍﻟﻴﻪ . "
ﺑﺪﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻫﻴﺰﻝ " ﺁﻩ ، ﻛﻼ ، ﻻﻳﻤﻜﻨﻚِ
ﻫﺬﺍ .. ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺴﺘﻠﻢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻫﻨﺎ ﺇﺫﻥ ؟ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ " ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﺎﺭﻳﺔ ؟ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ؟ ﺇﻧﺖِ ﺃﻡ ﻏﺎﻱ ﻓﻮﻛﺘﺮ ؟ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﺑﺠﻔﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﻂ ﻭﺟﻬﻬﺎ " ﻏﺎﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ، ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺷﻘﺮﺍﺀ ﺫﺍﺕ
ﻗﻮﺍﻡ ﺭﺍﺋﻊ ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ ﺫﻛﺎﺀ ﻣﺘﻮﺳﻂ ، ﻛﻨﺖ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻦ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻕ ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ
ﺃﺷﺄ ﺃﻥ ﻳﻈﻨﻨﻲ ﻏﺎﺭﻱ ﻏﻴﻮﺭﺓ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ " ﺇﺫﻫﺒﻲ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﺎﺭﻳﺔ ﺍﻵﻥ ﻭﺗﻜﻠﻤﻲ
ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻭﻳﺬﺭﺯ ﻭﺍﺧﺒﺮﻳﻬﺎ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺎﺭ
ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ، ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻢ
ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﺎﺭﻳﺔ ، ﻭﺍﺫﺍ ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻐﻴﺮ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﺘﻄﺮﺩ
ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻛﻠﻴّﺎً "
ﻗﺎﻟﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺮﻕ ﻭﺟﻬﻬﺎ " ﺷﻜﺮﺍً " ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﺍﺗﻜﺄﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﻫﻴﺰﻝ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ
ﺍﻟﻰ ﺩﻓﺘﺮ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ " ﻻﺑﺪ ﺇﻥ ﻟﺪﻳﻪ
ﻭﻗﺖ ﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﻴﻮﻡ "
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻴﺰﻝ " ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺃﻣﺎ
ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﺴﻴﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻣﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ .. "
" ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ؟ "
" ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ،
ﺇﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﺟﺪﺍً ، ﻭﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺼﻒ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ، ﻫﺬﺍ ﻋﺪﺍ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ "
" ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﺤﻈﻮﻅ " ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ
ﺁﻣﻠﺔ ﺍﻻ ﺗﺮﻯ ﻫﻴﺰﻝ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭﻫﻲ
ﺗﺪﺭﻙ ﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻰ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﺛﻢ
ﻗﺎﻟﺖ " ﺳﺄﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻪ ﻏﺪﺍً ، ﺇﺫﻥ "
" ﺇﻧﻪ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻟﻲ ﻫﻨﺎ ، ﻭﺑﻴﻴﺖ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻰ ﺣﻔﻠﺘﻲ ، ﻻ
ﺗﻨﺴﻲ ﺍﺭﺟﻮﻙِ .. ﺃﺭﺟﻮﻙِ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺣﺘﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺤﻴﻦ " ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﻫﻴﺰﻝ ﻭﺑﺪﺕ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ
ﻣﻮﺷﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ، ﻣﺎﺟﻌﻞ ﺷﻌﻮﺭﺍً ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺟﻴﻨﺎ ،
ﺇﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻪ ﻷﺟﻞ ﻫﻴﺰﻝ ، ﺳﻮﺍﺀً
ﺻﺎﺡ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ ! ﺗﻨﻔﺴﺖ ﺑﻌﻤﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ "
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺣﻔﻠﺘﻚِ ، ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺍﻟﻴﻪ "
ﻣﻨﺤﺘﻬﺎ ﻫﻴﺰﻝ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺷﺎﻛﺮﺓ " ﻳﺎ ﻟﻚِ ﻣﻦ ﺣﺒﻴﺒﺔ
ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻚِ "
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﺭﻭﺯ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺫﻫﺒﺘﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻄﻌﻢ
ﺑﺎﺭﺑﺮﻱ ﻭﺍﺭﻑ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺟﺰﺀً ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﻭﻣﻄﺎﺑﻊ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻲ ﻳﻘﻮﻣﺎ
ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭﺩﺍﻉ ﻫﻴﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺄﻛﺜﺮ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ، ﻭﺭﻏﻢ ﺇﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻗﺪ ﺗﺒﺮﻉ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻡ ﻫﻲ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ..
ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﻫﻴﺰﻝ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻣﻊ ﺁﻝ
ﺗﻴﺮﻳﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻤﺎ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺼﻒ ﻋﺸﺎﺀ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻃﻌﻤﺔ
ﺳﺎﺧﻨﺔ ﻭﺑﺎﺭﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻫﻴﺰﻝ ﺍﻥ ﺗﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ، ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻟﺤﻮﻡ ﺩﺟﺎﺝ ﺳﺎﺧﻨﺔ ﺑﺼﻠﺼﺔ
ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﺯﺑﻴﺐ ﺍﺑﻴﺾ ، ﻭﻟﺤﻮﻡ ﺑﻘﺮ ﻭﺍﺭﺯ ﺑﺎﻟﺒﻬﺎﺭﺍﺕ ، ﻭﺍﻧﻮﺍﻉ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺷﺮﺍﺋﺢ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻣﻦ ﻟﺤﻮﻡ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺤﺒﺶ ،
ﻭﻟﻠﺤﻠﻮﻯ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺳﻠﻄﺔ ﻓﻮﺍﻛﻪ ﻃﺎﺯﺟﺔ ﻭﺣﻠﻮﻯ ﺑﺎﻟﻌﺠﻴﻦ ،
ﺍﺧﺬﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﺭﻭﺯ ﺗﺮﺍﺟﻌﺎﻥ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺑﺼﺒﺮ
ﻭﺗﺼﻤﻴﻢ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﺎﻟﻲ
ﻫﻴﺰﻝ ﺑﻴﻨﻬﻢ .
ﺳﺄﻝ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ، ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً " ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ؟
"
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺪﻋﻮﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ، ﺑﻤﺎ
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ، ﻭﻣﻮﻇﻔﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﻗﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ، ﻭﻃﺒﻌﺎً ﻛﻞ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﻫﻴﺰﻝ ﻭ ﺑﻴﻴﺖ ﻣﻦ
ﺑﺎﺭﺑﺮﻱ ﻭﺍﺭﻑ .
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺟﻴﻨﺎ " ﺃﺭﺟﻮ ﺫﻟﻚ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻭﺯ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ " ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺩﻭﻣﺎً ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻄﻔﻠﻴﻦ
ﺩﻭﻥ ﺩﻋﻮﺓ ، ﻓﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺨﺒﺮ
ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﻋﻮﻳﻦ ،
ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ "
ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺭﻭﻣﻴﺮﻭ
ﻣﻮﻧﺘﻴﻐﻨﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ " ﻣﺎﺩﻣﺖ ﺍﺭﺳﻠﺖُ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺩﻋﻮﺓ ، ﻓﻼ
ﺍﺣﺪ ﺩﻭﻥ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺮﺍﺳﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺒﺎﺏ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ " ﻻﻧﺮﻳﺪ ﺃﻳﺔ ﻣﺸﺎﻛﻞ ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪﻫﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ
ﺳﻌﻴﺪﺓ "
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺭﻭﺯ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ " ﺇﺳﻤﻊ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺷﺨﺺ ﺩﻭﻥ
ﺑﻄﺎﻗﺔ ، ﻓﺎﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﺍﻧﺎ ﺍﻥ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﺑﻪ
ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻠﻢ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ " ﺇﻻ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺇﺳﻤﻪ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ، ﻋﻨﺪ
ﺫﻟﻚ ﺩﺣﺮﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺭﺃﺳﺎً ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺸﻴﺮﻧﺎ "
ﺫﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﻣﺎﻟﺒﺚ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺿﺎﺣﻜﺎً "
ﺁﻩ ، ﺇﻧﻬﺎ ﻧﻜﺘﺔ ... ﻫﺎ ... ﻫﺎ ... ﻻﺗﻘﻠﻘﻲ ، ﺳﺄﻋﺎﻟﺞ ﻛﻞ
ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﺣﺪ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻭﺯ " ﻫﺬﺍ ﺣﺴﻦ "
ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺟﻴﻨﺎ ﻣﻔﻜﺮﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺗﻀﺤﻚ ﺑﺼﻮﺕٍ
ﻋﺎﻝٍ ، ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺫﺍﻙ ﻋﻦ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﺠﺮﺩ ﻧﻜﺘﺔ ؟
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﺧﻔﻴﻔﺎً ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩﺍً
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﺟﻠﺴﺘﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻗﺮﺏ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ
ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺘﺎﻳﻤﺲ .
ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺴﺘﺤﻖ
ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ .
ﺍﺧﺬﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺤﺪﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﺎﻟﻜﺂﺑﺔ ﻭﺍﻹﻧﻬﺎﻙ ،
ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﺒﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺭﻭﺯ ﺍﻟﻌﺎﺑﺴﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ .
" ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ ؟ "
ﺃﺟﻔﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ " ﻻﺷﻲﺀ "
ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻭﺇﻣﺘﻸﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ !
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺭﻭﺯ ﺑﺮﻗﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ " ﺁﻩ ،
ﻫﻴﺎ ... ﻳﻤﻜﻨﻚِ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺛﻲ ﺍﻟﻲّ ، ﻭﺍﻧﺖِ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺫﻟﻚ ، ﺇﻧﻨﺎ
ﻧﻌﺮﻑ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﺬُ ﺳﻨﻴﻦ ﻧﺴﻴﺖ ﻋﺪﺩﻫﺎ ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ
ﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻛﻨﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻴﻦ ﺣﻤﻴﻤﺘﻴﻦ ﺍﻟﻴﺲ
ﻛﺬﻟﻚ ؟ ﻓﻬﻞ ﺗﻐﻴﺮ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ؟ ﺇﻧﻚِ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺍﻓﻀﻞ
ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ ... ﺃﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺻﺪﻳﻘﺘﻚ ؟ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ " ﺁﻩ ، ﺇﺧﺮﺳﻲ ، ﻓﺎﻧﺖِ
ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺇﻧﻚِ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ "
" ﻫﻴّﺎ ﺇﺫﻥ ، ﺗﻜﻠﻤﻲ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻔﻴﺪﻙِ ، ﺍﺗﻈﻨﻴﻨﻲ ﻋﻤﻴﺎﺀ
ﻭﺇﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻠﻜﻚِ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ، ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ؟
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ؟ "
" ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺟﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺩﻭﻣﺎً ؟ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻭﺯ ﺿﺎﺣﻜﺔ " ﻻ ﺗﺴﺄﻟﻴﻨﻲ ، ﺇﻧﻪ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺃﻟﻴﺲ
ﻛﺬﻟﻚ ؟ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻌﻚِ ؟ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺍﺧﺮﻯ ؟ "
ﻓﻬﺰﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ " ﻻ ﺁﻇﻦ ﺫﻟﻚ ، ﻛﻞ ﻣﺎﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻧﻪ
ﻏﺎﺿﺐ ﻣﻨﻲ ﻷﻧﻨﻲ ﺭﻓﻀﺖ ﻗﻀﺎﺀ ﻋﻄﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻌﻪ "
ﺣﻤﻠﻘﺖ ﺭﻭﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ، " ﻭﻟﻜﻨﻚِ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ ﺑﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﺩﻋﺎﻙِ ﺍﻟﻰ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻌﻪ ، ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻀﺖِ ﺃﻧﺖِ ﺩﻋﻮﺗﻪ
ﻟﺘﻤﻀﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻌﻨﺎ ؟ ﻫﺬﺍ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺍﺷﻌﺮ
ﺑﺎﻟﺰﻫﻮ ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﺭﻯ ﺍﻥ ﺭﻓﻀﻚ ﺫﺍﻙ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻪ ، ﻓﻬﻮ ﻟﻢ
ﻳﺘﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻭﻧﺒﻬﺘﻚِ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﺎﻋﻪ ﺗﻠﻚ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻄﻠﻖ ﺿﺤﻜﺔ ﻣﺮﺗﺠﻔﺔ " ﻧﻌﻢ ، ﻟﻘﺪ
ﻧﺒﻬﺘﻴﻨﻲ "
ﺍﺧﺬﺕ ﺭﻭﺯ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ ، ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻭﻫﻲ
ﺗﻘﻮﻝ " ﺁﻩ ، ﻳﺎ ﺟﻴﻨﺎ ، ﻣﺎ ﺃﺳﻮﺀ ﺣﻈﻚِ ﻫﺬﺍ ، ﺇﻥ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻪ ﻟﻜﻲ ﺗﺤﺒﻴﻪ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺭ "
ﺗﻮﻫﺞ ﻭﺟﻪ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﺧﻔﻀﺖ ﻣﻦ ﺑﺼﺮﻫﺎ ، ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻥ
ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ، ﻓﻬﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺮﻭﺯ
ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍً .. ﻭﻣﺎﻗﺎﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ، ﻋﺎﺩ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻣﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً ، ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻭﺑﻘﻲ ﻏﺎﻱ ﻓﻮﻛﻨﺮ ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ، ﺑﻘﻲ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺜﻠﺚ .
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺮﺑﻊ ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻮﻝ " ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ؟ ﺇﻥ
ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻻﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﺿﺎﻋﺔ
ﻭﻗﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻫﻨﺎ . "
ﻧﻈﺮﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻫﻴﺰﻝ ﺍﻟﻴﻪ ، ﺛﻢ ﺻﻮﻓﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ
ﺑﺄﺳﻰ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ " ﺁﺳﻔﺔ ﻏﺎﻱ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻤﺎ
ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺘﺄﺧﺮ "
ﻧﻬﺾ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ " ﻫﻞ ﺍﻧﺤﻠﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ
ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺗﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺐ ؟ "
" ﺣﺴﻨﺎً ، ﻓﺎﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺘﻬﺠﻲﺀ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ،
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ "
ﺗﺒﺎﺩﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻫﻴﺰﻝ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻪ ﺻﻮﻓﻲ ﺇﺫ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻔﻜﺮﺍﻥ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻏﺎﻱ ﺗﺎﺑﻊ
ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻼﺣﻆ ﺷﻴﺌﺎً " ﻟﻘﺪ ﺟﻨﻨﺘﻨﻲ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﺇﻣﺎ
ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﻭﺇﻣﺎ ﺗﺰﻳﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺗﺼﺒﻎ
ﺍﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻬﺎ ! "
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻴﺰﻝ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ " ﻻ ﺑﺄﺱ ، ﻓﻘﺪ ﺣﻠﺖ ﻟﻚ ﺻﻮﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ، ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟ "
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺻﻮﻓﻲ ﺑﺎﺳﻤﺎً ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﻟﻬﻴﺰﻝ " ﺇﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺍﺻﻔﺢ ﻋﻨﻚِ ﻗﻂ ﻳﺎ ﻫﻴﺰﻝ ، ﻷﻧﻚِ
ﺳﻠﺒﺘﻴﻨﻲ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻟﺘﻀﻌﻴﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﻚِ ، ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﺟﺪ ﺃﺑﺪﺍً
ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﻣﺜﻠﻬﺎ ! "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻐﺎﻟﺐ ﺍﻟﻀﺤﻚ " ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻏﺎﻱ " ﻭﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﺧﻞ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﺨﻄﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ،
ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺐ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻓﺎﻛﺘﺴﺢ
ﻏﺎﻱ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ، ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﻴﻦ
ﻭﻗﻒ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ "
ﺟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺍﻥ ﺗﺤﻀﺮﻱ ﻣﻌﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ " ﻭﺍﻟﺘﻮﻯ
ﻓﻤﻪ ﺑﺴﺮﺧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺎﺑﻊ " ﺇﺫ ﻳﺒﺪﻭ ﺇﻧﻚِ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﻤﻘﺎﻟﺔ
ﺗﻮﻡ ﺑﻴﺮﻧﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ "
ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺻﻮﻓﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﻗﺔ
" ﻫﻞ ﻟﻚِ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮﻱ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚِ ﻳﺎ
ﺻﻮﻓﻲ ؟ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺻﻮﻓﻲ " ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ "
ﺗﻬﺎﻟﻚ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ، ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﺍﻟﺠﻠﺪﻱ ، ﻣﺘﻜﺌﺎً
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ، ﻭﺍﺭﺧﻰ ﺭﺑﻄﺔ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻨﻬﺪ ﻣﺘﻌﺒﺎً .
" ﺁﺳﻒ ﻟﺘﺄﺧﺮﻱ ﻳﺎ ﻓﻮﻛﻨﺮ ، ﻛﺎﻥ ﻏﺪﺍﺀً ﻃﻮﻳﻼً ﺧﺎﻟﻴﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ، ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ ، ﻭﺍﻵﻥ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺁﺧﺮ
ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺑﻄﻮﻻﺕ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺷﺮﻕ ﻟﻨﺪﻥ ! "
ﻓﺘﺢ ﻏﺎﻱ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻘﺮﺃ
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ، ﺛﻢ ﺍﺣﻀﺮﺕ ﺻﻮﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻱ
ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺴﻜﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻛﻮﺍﺏ ، ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺴﺪ ﺍﻟﻰ ﺻﻮﻓﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻏﺎﻱ ﻛﻮﺑﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺸﺎﺑﻜﺖ
ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻤﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺘﺒﺎﺩﻻﻥ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺗﺄﻟﻘﺖ ﺍﻋﻴﻨﻬﻤﺎ
ﻭﺧﻔﻀﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻭﺍﻻﻟﻢ ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ ﻳﻨﻬﺸﺎﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ .
ﺧﺮﺟﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﻓﺮﻓﻊ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻛﻮﺑﻪ ﻳﺮﺷﻒ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﻳﺴﺄﻝ ﻏﺎﻱ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ " ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ؟ "
ﻓﻬﺰ ﻏﺎﻱ ﺭﺃﺳﻪ " ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ، ﻛﻼ ، ﻓﺎﻟﻨﺎﺣﻴﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﻋﺠﻨﻲ .. ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺷﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ
ﺑﺮﻓﻊ ﺩﻋﻮﻯ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ، ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺁﺧﺮ ﺷﻲﺀ ﻳﺮﻳﺪﻭﻧﻪ ﻫﻮ ﻓﺘﺢ
ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻌﻘــــــــﺎﺭﺏ ﺫﺍﻙ .. ﻓﻬﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺩﻋﻮﺓ
ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻬﻢ "
ﻗﺎﻝ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ " ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻵﻥ !
"
ﺃﻭﻣﺄ ﻏﺎﻱ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺠﻔﺎﺀ " ﻃﺒﻌﺎً ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ
ﺳﻬﻼً ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ، ﻓﻘﺪ ﻭﻟﺪ ﺗﻮﻡ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻧﺸﺄ ﻣﻊ
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻣﻌﻬﻢ ، ﻭﻟﻮ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﺼﺒﺢ ﺭﻳﺎﺿﻴﺎً ﻻﻣﻌﺎً ﻭﻧﺠﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ، ﻣﻜﻮﻧﺎ
ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺛﺮﻭﺓ ﻛﺒﺮﻯ ، ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ،
ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺻﺒﺢ ﻣﺠﺮﻣﺎً ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ "
ﺿﺤﻚ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ " ﺃﺗﻈﻦ ﺫﻟﻚ ، ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﺗﺼﻮﺭ ﺗﻮﻡ
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻨﻬﺐ ﻣﺼﺮﻑ ! "
" ﻻ ﺗﻜﻦ ﻭﺍﺛﻘﺎً ﻣﻦ ﻇﻨﻚ ﻫﺬﺍ ، ﻓﻬﻮ ﺷﺠﺎﻉ ، ﻭﻣﺴﺘﻌﺪ
ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ، ﻭﻟﺪﻳﻪ ﻋﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻪ
ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻺﺟﺮﺍﻡ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﻫﻴﺔ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻗﺪ ﺣﻨﻜﻪ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺃﻇﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻥ ﻳﻨﺠﺢ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ
ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ "
ﻧﻈﺮ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻟﻰ ﻏﺎﻱ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ! " ﺇﻥ
ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻔﻜﻴﺮﻙ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﻋﻤﻼً ﺳﻬﻼً
ﻛﺄﻱ ﻋﻤﻞ ﺁﺧﺮ "
" ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﻟﻨﺪﻥ ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺣﺘﻰ
ﺃﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻥ ﺗﺪﻋﻮﻫﺎ ﻣﻬﻨﺔ ، ﺛﻢ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﻨﺎ ﺗﻮﻡ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ، ﺗﺘﻮﺍﺭﺛﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﺗﺮﺙ ﺍﻋﻤﺎﻝ
ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺿﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻬﻢ
ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ، ﺇﻥ ﺗﻮﻡ ﻳﻔﻬﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻓﻬﻮ
ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻔﻀﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ
ﻷﻗﺘﺮﺍﺣﻲ ﺍﺧﺬ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻧﻨﺸﺮﻫﺎ
ﻧﺤﻦ ، ﻭﻫﻢ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺤﻘﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺗﻪ ﻫﺬﻩ .. "
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﺈﺯﺩﺭﺍﺀ " ﺣﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ "
ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﻼﻣﺢ ﻏﺎﻱ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ " ﻧﻌﻢ ..
ﺣﺴﻨﺎً ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻮﻡ ﻣﺼﻴﺒﺎً ﻓﻲ ﺇﺗﻬﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﺒﻄﻦ ﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ، ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻫﻞ
ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ؟ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ؟ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ، ﻓﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻫﻲ ﻣﺰﺩﻫﺮﺓ ،
ﻗﺎﺩﺭﺓ ، .. ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻬﻢ ﻓﻘﻂ .. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺍﺟﻌﻠﻪ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ
ﺗﻠﻤﻴﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ "
ﺍﻏﻠﻖ ﻏﺎﻱ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺠﺪ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲّ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ " ﻭﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ،
ﺳﺄﺳﺘﻐﺮﺏ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺧﺬ ﺍﺣﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ، ﻛﻼ ، ﻓﺈﻥ
ﻣﺎﻳﻘﻠﻘﻨﻲ ﺣﻘﺎً ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ، ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺗﻮﻡ
ﻭﺍﻟﻰ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ " ﻭﺳﻜﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﺍﺭﺩﻑ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ
"ﻭﺍﻟﻴﻚَ ﺃﻧﺖ ، ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ !!

 
 

 

عرض البوم صور نسائم عشق   رد مع اقتباس
قديم 12-02-15, 01:22 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251998
المشاركات: 407
الجنس أنثى
معدل التقييم: نسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نسائم عشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسائم عشق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1112 - اﻹستسلام -شارلوت لامب - عبير دار النحاس

 

انتعى الفصل الثانى

 
 

 

عرض البوم صور نسائم عشق   رد مع اقتباس
قديم 15-02-15, 01:15 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251998
المشاركات: 407
الجنس أنثى
معدل التقييم: نسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نسائم عشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسائم عشق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1112 - اﻹستسلام -شارلوت لامب - عبير دار النحاس

 

ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺫﻫﺒﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺀ ﻓﺎﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﺤﻢ ﻭﺗﺮﺗﺪﻯ
ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺣﻴﺚ
ﻫﺎﻳﻐﻴﺖ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻀﻮﺍﺣﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ
ﺭﺣﻠﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺯﺣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﻌﺒﺔ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻈﻒ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺘﺎﻟﻖ ﻭﺗﻔﻮﺡ ﺑﺸﺬﺍ ﺍﻻﺯﻫﺎﺭ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﻋﺪﺍ ﻋﻦ
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺪﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﻤﻊ ﻋﺴﻞ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻮﺣﺸﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭﻭﻗﻔﺖ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺗﺎﻟﻖ ﺍﺿﻮﺍﺀ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻌﺮ
ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮ .
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻥ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻫﺬﻩ ﻓﺎﺗﺠﻬﺖ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺣﻴﺚ ﺻﻨﻌﺖ ﻓﻨﺠﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻯ ﺑﺎﻟﻠﻴﻤﻮﻥ ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﺘﻐﺘﺴﻞ ﻭﻫﻰ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ
ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻢ ﻣﻔﺎﺟﻰ , ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻓﻮﻛﻨﺮ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ
ﻓﻮﻛﻨﺮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺳﻮﻯ
ﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﺿﺎﺣﻜﺎ :ﺍﻧﻨﻰ ﺍﺗﻠﻘﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻣﺮﺓ ﻓﻰ
ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ "ﻟﻘﺪ ﺳﺨﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺟﻔﻠﺖ ﻟﻪ ﺟﻴﻨﺎ
ﻭﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ .ﻣﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ؟ﻭﺷﻌﺮﺕ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎﺀ ﺑﺎﺭﺩ ﻳﻨﺴﺎﺏ ﻓﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ , ﻻﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻻﻣﺮ ﺳﻮﻯ
ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺧﻄﻴﺮﺍ ...
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﻗﺪ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ ": ﺍﻻﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﻀﺤﻜﺎ
" ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺤﺪﺓ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﻭﻳﻦ
ﺍﻟﻤﺘﺴﻌﺘﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ": ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺖ ﺍﺣﺪ ﺍﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﺮﻭﻧﻰ ﻣﻴﺘﺎ "
ﻓﺴﺤﺐ ﻭﺣﻪ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﺯﺍﺀ ﻟﻬﺠﺘﻪ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﻧﻈﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺍﺟﻔﻞ ﻏﺎﻯ ﻟﺤﻈﺔ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﺪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻣﻦ
ﺗﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻓﻘﺎﻝ ": ﺍﻇﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﻡ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺆﺧﺬ ﺟﺪﻳﺎ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ . ﻭﺣﺎﻟﻴﺎ ﺍﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻰ
ﺧﺎﺭﺝ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺍﻥ ﻧﺮﺳﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﻟﻤﺪﺓ
ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻬﻤﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ "
ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺬ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﻮﻣﻰﺀ ﺑﺮﺍﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ ": ﺍﻧﻨﻰ ﻣﻌﻚ ﻓﻰ
ﻫﺬﺍ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺮﻳﺪﻩ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺭﻗﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ , ﺍﻧﻪ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻻﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺨﺴﺮﻩ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺸﻜﻞ ...
ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﻗﺪ ﻭﻗﻒ ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻗﺪ
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻭﻓﻬﻢ ﻏﺎﻯ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﻓﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﻘﺪ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺟﻴﻨﺎ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﺛﺎﺭﻩ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺍﺫ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﺛﻤﺔ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ , ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﻊ ﻫﻴﺰﻝ ﻭﺑﻴﻴﺖ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻰ ؟
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻧﻬﺖ ﺣﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﺘﻨﻬﺪﺕ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺽ
ﻭﺍﺭﺗﺪﺕ ﻣﻌﻄﻒ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﺗﺮﺗﺪﻯ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻌﺖ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻳﻘﺮﻉ , ﻓﺠﻤﺪﺕ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﻓﻬﻮ
ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻮﺍﻩ ﻻﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ
ﻳﺴﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻻﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ .
ﻋﺎﺩ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭﺑﺤﺪﺓ ﻓﺒﺪﺍ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ
ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻰ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻌﻄﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻰ ﺛﻢ
ﺍﺣﻜﻤﺖ ﻟﻔﻪ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺷﺪ ﺣﺰﺍﻣﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺮﻉ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻤﺮ .
ﻛﺎﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻣﺎ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻭﺍﻣﺎ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ
ﻓﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻣﺮﺗﺪﻳﺎ ﻣﻌﻄﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺸﻤﻴﺮ ﺍﻻﺳﻮﺩ
ﻭﻭﺷﺎﺣﺎ ﺯﻳﺘﻮﻧﻰ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻪ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺘﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺭﺍﺳﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﺍﺧﻤﺺ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻓﺎﺧﺬﺕ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻣﻌﻄﻔﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺪﺓ " ﺍﺗﺮﺍﻧﻰ ﻗﺎﻃﻌﺘﻚ ﻓﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﺎ
ﺗﻘﻮﻣﻴﻦ ﺑﻪ ؟ " ﻭﻣﻀﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﺎ
ﻳﻌﻨﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻓﻬﻤﺖ ﻓﺠﺎﺓ ﻓﺎﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻏﻀﺒﺎ :
" ﻛﻨﺖ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﺛﻴﺎﺑﻰ "
" ﺑﻌﺪ ﺍﻯ ﻋﻤﻞ ؟ " ﺍﻟﻘﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮ ﻻﻭﻳﺎ
ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ
ﻗﺎﺋﻼ :ﻣﻦ ﻣﻌﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻘﺔ ؟ "
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻏﻀﺒﺎ ﺍﻻﻥ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ " ﺍﻥ ﻧﻮﻉ ﺗﻔﻜﻴﺮﻙ
ﻻﻳﺘﻐﻴﺮ ,ﻫﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺟﺌﺖ ؟ﻟﺘﻬﻴﻨﻨﻰ ؟ﺍﻧﻨﻰ ﻟﻦ ﺍﻗﻒ ﺍﻣﺎﻣﻚ
ﻻﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﻧﻨﻰ
ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻓﺎﻧﺎ ﻣﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﺣﻔﻠﺔ ﻋﺸﺎﺀ ﻣﻊ ﺁﻝ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ "
ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ , ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺿﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ
ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻐﻼﻕ ,ﻭﻗﺪ ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺘﻤﺘﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ
ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ": ﺍﻧﺘﻈﺮﻯ ﻳﺎ ﺟﻴﻨﺎ , ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻒ ,ﻓﺮﺅﻳﺘﻰ
ﻟﻚ ﻓﻰ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ... ﺍﺗﺪﺭﻛﻴﻦ ﻣﺎ ﻫﻮ
ﻣﻈﻬﺮﻙ , ﺷﻌﺮﻙ ﺍﻟﻤﺒﺘﻞ ﻭﺳﺎﻗﻴﻚ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻳﺎ ﺟﻴﻨﺎ ؟ ﻣﺎ
ﺍﻧﺎ ﺍﻻ ﺑﺸﺮ ... ﻓﻤﻈﻬﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻠﻨﻰ ﻻﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺳﻮﻯ
ﺍﻟﻈﻦ ... ﺣﺴﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻳﻨﻰ ﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺧﻞ
ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ ؟ ﻓﻠﻴﺐ ﺳﻠﻴﺪ , ﻣﺜﻼ ؟ﻣﺎﻙ ﻛﺎﻣﻴﺮﻭﻥ ...ﺍﻧﺖ
ﺩﻭﻣﺎ ﺗﺨﺮﺟﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺍﺗﺎﻛﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻋﻼﻗﺘﻚ
ﺑﻬﻢ ﻓﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ , ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻥ
ﺗﻨﺸﻂ ﻣﺨﻴﻠﺘﻰ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ "
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﻻﺗﻜﺎﺩ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺟﻴﺪﺍ " ﺣﺴﻨﺎ , ﺍﻧﻨﻰ
ﻭﺣﺪﻯ ﺍﻻﻥ , ﻓﻬﻞ ﺗﺼﺪﻗﻨﻰ ﺍﻡ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻔﺘﺶ ﺍﻟﺸﻘﺔ ؟ "
ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺴﺎﻋﻪ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻐﻀﺐ , ﺍﻥ ﻳﺪﺧﻞ
ﻓﻘﺎﻝ " ﺍﻧﺎ ﺍﺻﺪﻗﻚ ﻃﺒﻌﺎ "
ﻭﻗﻔﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﻌﻨﻒ , ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻴﻨﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭﺻﻮﺗﻪ ﻳﻨﺒﺌﺎﻥ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺗﻌﺬﺑﻪ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ .
ﺛﻢ ﻫﻤﺴﺖ ﺗﺴﺎﻟﻪ ": ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎﺀ ﺑﻚ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ
ﻳﺎﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ؟ "
" ﺣﺴﻨﺎ ﺍﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﺕ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻻﻫﻴﻨﻚ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ
ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻰ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺣﻔﻠﺔ ﻫﻴﺰﻝ ﻓﺎﺭﺩﺕ
ﺍﻥ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ "
ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ : " ﻧﻌﻢ , ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ "
" ﻫﺬﺍ ﺣﺴﻦ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﺴﻨﺢ ﻟﻰ
ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻚ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ " ﺑﺪﺍ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭﻛﺎﻧﻪ
ﺳﻴﺬﻫﺐ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻻﻥ
ﺗﺤﻤﻠﻘﻦ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﺟﺶ , ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻪ ﺗﻠﻚ " ﻟﻘﺪ ﺭﺍﺟﻌﻨﺎ ﺍﻧﺎ
ﻭﺭﻭﺯ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻓﻼ ﺗﻘﻠﻖ ﻓﺎﻟﺤﻔﻠﺔ ﺳﺘﺴﻴﺮ ﺑﺎﻧﻀﺒﺎﻁ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ "
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻓﺠﺎﺓ " ﺗﺒﺪﻳﻦ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻓﻰ ﻣﻼﺑﺴﻚ ﻫﺬﻩ "
ﻓﺎﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﺟﻴﻨﺎ ,ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ .ﻓﺘﻤﺘﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎﻣﺴﺎ ": ﺟﻴﻨﺎ "...
ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ , ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺳﺘﺮ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻓﺎﺧﺮ
ﻣﺎﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺗﺎﺛﻴﺮﺓ
ﻋﻠﻴﻬﺎ , ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺠﻔﺎﻩ ":ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ
ﻓﺎﺳﺮﻉ "
ﺟﺬﺍﺏ ﻧﻔﺴﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻫﺞ ﻭﺟﻬﻪ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﺭﺍﺗﻪ ﺟﻴﻨﺎ
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﺟﻔﻠﺖ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺍﻥ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ
ﻣﺸﺎﻋﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ . ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﺑﻐﻠﻈﺔ ": ﺁﺳﻒ ﻓﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻚ ﻟﺮﺅﻳﺘﻰ ﺍﻧﻨﻰ ﺫﺍﻫﺐ
ﺍﻻﻥ ,ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻧﻨﻰ ﺳﺎﻛﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻃﻮﺍﻝ ﺻﺒﺎﺡ ﻏﺪ
ﺳﺎﺭﺍ ﻛﻔﻰ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ "
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺠﻴﻨﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻓﺠﺎﺓ ﺗﻮﺳﻼﺕ ﻫﻴﺰﻝ
ﻭﻟﻬﻔﺘﻬﺎ ﻓﺎﻣﺴﻜﺖ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ " ﺍﻧﺘﻈﺮ , ﻳﺎﻧﻴﻜﻮﻻﺱ " ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ " ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻪ ﺍﻻﻥ ؟ "
" ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﺫﺍ ﻣﻨﺤﺘﻨﻰ ﻟﺤﻈﺔ
ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻚ " ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﺘﻔﺤﺼﺎ ﻭﻗﺪ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ "ﻋﻦ
ﻣﺎﺫﺍ ؟ "
" ﻻﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﺩﺧﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﻦ
ﺍﻋﻄﻠﻚ "
ﺳﺎﺩﺕ ﻟﺤﻈﺔ ﺻﻤﺖ ﺍﺧﺬ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﺛﻨﺎﺀﻫﺎ ﻳﺤﺪﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ
ﻟﺒﺚ ﺍﻥ ﺩﺧﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﻓﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ
ﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺑﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ
ﻭﻫﻰ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺸﺪ ﻣﻌﻄﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻰ ﺣﻮﻟﻬﺎ .
ﺍﻧﺪﻓﻌﺖ ﺗﻘﻮﻝ ": ﺍﻧﻨﻰ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻫﻴﺰﻝ ﻭﺑﻴﻴﺖ ﻗﺪ
ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻚ ﺻﺪﻣﺔ ... ﻭﻫﺬﺍ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺑﻘﻰ ﺑﻴﻴﺖ
ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻌﻚ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ "...
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻬﺠﻢ ﻭﺟﻬﻪ ": ﻫﻞ ﻃﻠﺒﺎ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ
ﺍﻟﻰ ؟ " ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎ ﻣﻌﻰ ﺑﻨﻔﺴﻬﻤﺎ ؟ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻃﻠﺒﺎ
ﻣﻨﻚ ﺍﻧﺖ ﺫﻟﻚ ؟ "
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ": ﺍﻇﻨﻬﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﺣﺎﻭﻻ ﺍﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ؟ "
ﻭﺳﻜﺘﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺗﻘﻮﻝ ": ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ
ﺍﺭﺟﻮﻙ ... ﺍﻻﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﻴﻴﺖ ؟ "ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻬﺎ
ﺭﻗﻴﻘﺎ ﻣﻼﻃﻔﺎ ﺍﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺎﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻻﺟﻞ
ﻫﻴﺰﻝ ": ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻨﺸﻰﺀ ﺷﺮﻛﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺏ ﻫﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﺴﺘﻘﻼ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺷﻰﺀ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﻻﻭﻻﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻥ
ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻥ ﺗﺘﻔﻬﻢ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺫﺍﻙ ".
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻐﻠﻈﺔ " ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﺍﻭﻻﺩ ".
ﺷﻌﺮﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺿﺮﺑﻪ , ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ
ﺗﻘﻮﻝ ": ﻻﺗﻜﻦ ﻣﺰﻋﺠﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻓﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﻋﻨﻰ
ﺍﻥ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻚ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﻛﺎﻧﻬﻤﺎ ﺧﺎﺋﻨﺎﻥ , ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻬﻤﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺂﺑﺔ
ﻭﺍﻟﻜﺪﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺍﻥ ﻳﺒﺪﺍ ﻋﻤﻼ
ﻟﺤﺴﺎﺑﻬﻤﺎ "... ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻫﻴﺰﻝ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺗﻜﺮﺭﻩ " ﺍﻧﻚ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﻭﻛﺎﻧﻬﻤﺎ ﻋﺒﺪﺍﻥ ﻫﺎﺭﺑﺎﻥ "
ﺻﺮﺥ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻘﻔﺰ ﻣﻦ
ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ": ﻣﺎﺫﺍ ؟ " ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺧﻄﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻫﻰ
ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻗﺎﺋﻠﺔ ":ﺍﻋﻨﻰ ... ﺍﻥ ﺑﻴﻴﺖ ﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﻋﻨﺪﻙ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻃﻮﻳﻠﺔ "..
ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻛﻨﺖ ﺍﺩﻓﻊ ﻟﻪ ﺭﺍﺗﺒﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﻭﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻻﻳﺎﺧﺬﻭﻥ
ﺭﺍﺗﺒﺎ ﻛﻬﺬﺍ ".
ﺭﺍﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺻﺎﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﺮﺍ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ
ﺍﺑﺢ ":ﺍﻧﺎ ﺍﻡ ﺍﻗﻞ ﺍﻧﻚ ﻋﺎﻣﻠﺘﻪ ﻛﻌﺒﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻋﻨﺪﻙ
ﻭﻟﻜﻦ ... ﺍﻩ , ﻳﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻻﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﺗﻔﻬﻤﺎ ؟
ﻫﻞ ﺗﺤﺐ ﺍﻥ ﺗﻤﻀﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﺎﻛﻤﻠﻬﺎ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﻋﻨﺪ ﺷﺨﺺ
ﺍﺧﺮ ؟ﺍﻥ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﻬﻤﻚ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻯ
ﺷﻰﺀ ﺍﺧﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺬﺍ ﻻﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﺒﻴﻴﺖ ﺍﻥ ﻳﻨﺸﻰﺀ
ﺷﺮﻛﺔ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺰﻫﻮ ﺑﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺮ؟ "
ﺍﺧﺬ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﺤﺪﻕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﺍﻟﺨﺸﻮﻧﺔ ﻓﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ
ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﻓﺠﺎﺓ ﺛﻢ ﻳﺨﻄﻮ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻻﻣﺎﻣﻰ
ﻭﺗﺒﻌﺘﻪ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺒﻂﺀ ﻟﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻴﻬﺎ ... ﻭﻫﻮ ﻟﻦ
ﻳﺼﻔﺢ ﻋﻦ ﺑﻴﻴﺖ ﻭﻫﻴﺰﻝ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻔﻬﻢ ﺍﻻﻣﺮ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﻣﻀﻴﻌﺔ ﻟﻮﻗﺘﻬﺎ ﻭﻃﺎﻗﺘﻬﺎ .
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﻫﻮﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﻭﺻﻔﻘﻪ ﺧﻠﻔﻪ
ﺗﺪﻗﻔﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﺎﺗﻜﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻭﻫﻰ
ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﻜﻤﻞ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻟﻜﻰ
ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﻓﻰ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻻﻳﺒﺎﺭﺣﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﻧﺒﺬﻩ ﻣﻦ ﺫﻫﻨﻬﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻔﻠﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻓﺮﺍﺩﺍ ﻓﻰ
ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻓﻰ ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﺴﺎﺅﻫﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ
ﺗﻌﺮﻓﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻛﻬﺬﻩ .
ﻛﺎﻥ ﺗﻴﺮﻯ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺭﺟﻼ ﺍﺻﻠﻊ ﻗﺼﻴﺮ
ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺫﺍ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﺑﺎﺳﻤﺘﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺑﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻪ ﺩﻋﻰ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺭﻓﻴﻘﻬﺎ ﻓﻰ
ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﻬﻤﺎ ﺗﻴﺮﻯ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ
ﻗﺎﺋﻼ ": ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺔ ﺍﻟﺮﺋﻌﺔ ﻫﻰ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﻴﺮﺗﻞ ﻳﺎ
ﻣﺎﺭﻙ .ﺟﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺭﻙ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﻰ ﻣﺎﺭﻙ ﻫﻮ ﻣﺪﻳﺮ
ﻣﻨﻔﺬ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻼﻋﻼﻥ "
ﻣﺪﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻳﺪﻩ ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻜﺮﺭ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ " ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ؟ "
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺭﺟﻼ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺍﺳﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺻﺎﻓﺤﻬﺎ ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻮﻝ ":ﻻ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻚ ﻓﺎﻧﺎ ﻟﺴﺖ
ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ ". ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﻤﺎﺯﺣﺎ ":ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎ
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻣﺰﻳﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﻴﻦ ﻟﺸﺮﻛﺘﻴﻦ ﺩﻣﺠﻨﺎﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎ
ﻭﻫﻤﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﺤﻦ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ . ﻓﺎﺳﺘﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻤﻴﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﺓ
ﻭﻫﻮ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ " ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻳﺠﻠﺴﻬﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺭﻳﻜﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﻭﺍﻻﻥ ﺣﺪﺛﻴﻨﻰ ﺑﻜﻞ ﺷﻰﺀ
ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻘﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﻰ ﺍﻧﻚ ﺯﻣﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﻓﻰ ﻣﺠﻠﺲ
ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ".
" ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ".
ﺍﺧﺬ ﻳﺘﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ " ﻳﺤﺐ ﺍﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﻻﻳﺒﺪﻭ
ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻧﻚ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﺷﺮﻛﺔ ".
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺸﻰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﻖ ": ﻟﻴﺲ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ
ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ".
" ﺁﺳﻒ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻠﺒﺎﻗﺔ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ
ﺗﻀﺮﺑﻴﻨﻰ ﺍﺫﺍ ﺷﺌﺖ " ﻭﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻇﺮﻳﻔﺔ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ
ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﺗﻤﻨﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﻴﻨﺎﻥ
ﺟﻤﻴﻠﺘﺎﻥ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ " ﺣﺬﺭ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﺻﺘﻪ ﻋﻠﻰ
"
ﻣﺎﻝ ﺑﺤﺪﻩ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻟﺘﻀﺮﺑﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺿﺎﺣﻜﺔ ﻭﻛﺎﻥ
ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻋﺘﻬﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻣﺴﻚ ﻣﺎﺭﻙ ﺫﺭﺍﻉ ﺟﻴﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﺑﺮﺍﻗﺘﻴﻦ :ﻟﻘﺪ ﺍﺟﻠﺴﻮﻧﺎ ﻣﻌﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﻻﺷﻚ
ﻻﺣﻈﺖ ﻓﻨﺤﻦ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻏﻴﺮ
ﻣﺘﺰﻭﺟﻴﻦ ".
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﺍﺧﺬﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺣﻴﺚ
ﺍﺩﺭﻛﺖ ﺍﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﻐﻤﺰ ﻟﻬﺎ ﻣﺎﺭﻙ ﺑﻌﻴﻨﻪ
ﻳﺴﺎﻟﻬﺎ ":ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻜﻨﻔﺲ ﺷﻌﻮﺭﻯ ؟ﻭﻫﻮ ﺍﻧﻨﺎ ﺿﺤﺎﻳﺎ
ﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺯﻭﺍﺝ ؟ "
ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺰﺣﺔ ﻓﻤﻨﺤﺘﻪ
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﺛﻢ ﻏﻴﺮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ
ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ
ﻟﻬﺎ ﻓﺎﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺝ
ﻣﻦ ﻻﺟﻠﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺭﻣﻠﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻳﻔﺘﺮﺿﻮﻥ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺗﺘﺰﻭﺟﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺪ ﺫﻟﻚ
ﻣﺮﺑﻜﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻥ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﺒﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻣﺎﻣﺎ , ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺭﺛﺖ ﺛﺮﻭﺓ ﺁﻝ
ﺗﻴﺮﻳﻞ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﻴﺪﺍ ﺩﺳﻤﺎ ﻓﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﺭﻙ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ , ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ
ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻬﻮ
ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺟﻤﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺮﺙ
ﺍﻣﻼﻙ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﻣﻨﺰﻻ ﻓﺴﻴﺤﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻭﻝ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺿﻊ ﺍﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻟﺤﻢ
ﺑﻘﺮ ﻣﻬﺮﻭﺱ ﻭﺳﺮﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻻﻧﻬﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﺫ ﺍﺻﺒﺢ
ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻻﻥ ﺍﻥ ﺗﺮﻛﺰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻤﺎﺭﻙ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻧﻪ
ﻟﺬﻳﺬ ﺟﺪﺍ .. ﻟﻴﺖ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻰ ﺍﻥ ﺍﻃﻬﻰ ﻣﺜﻠﻪ "
ﻓﺎﻭﻣﺎ ﻗﺎﺋﻼ : ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﻋﻤﻰ
ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻄﻌﻢ ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻰ
ﻣﻨﺰﻟﻚ ﻭﻳﻄﻬﻮﻧﻪ ﻭﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻪ ﺛﻢ ﻳﻐﺴﻠﻮﻥ ﺍﻻﻃﺒﺎﻕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎﻋﻠﻴﻚ ﺍﻥ ﺗﻔﻌﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺎﻟﺴﻬﺮﺓ
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ "
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻻﺗﻰ ﻛﻦ ﻳﺴﺘﻤﻌﻦ ﺍﻟﻴﻪ
ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻈﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ , ﻭﺍﺳﻌﺎ ﺷﺎﻣﻼ ﻣﻦ ﺍﺧﺮ
ﺍﻻﻓﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻮ
ﻭﻛﺎﻧﻮ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ :ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ "
ﺳﻜﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻮﻥ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﺎ
ﺟﻌﻞ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺑﻤﺆﺍﻣﺮﺓ
ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺣﺪ ﺍﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ
ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻳﺘﻠﻬﻔﻮﻥ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﻣﻤﺎ
ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﻢ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮ ﺗﺤﺪﺛﻮ ﻟﻮﻻ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﻭﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺗﻴﺮﻯ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ ﺍﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻋﺎﺩﺕ
ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻬﺬﺑﺔ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺎﺕ
ﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻯ ﺷﻰﺀ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺆﺳﺴﺔ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .
ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﻣﺎﺭﻙ ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﺕ ﻛﺎﻥ ﺭﻗﻴﻘﺎ ﻣﺴﻠﻴﺎﻥ ﻣﻠﻴﺌﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻳﺔ
ﺍﻻ ﺍﻥ ﺟﻴﻨﺎ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﻥ
ﺗﺼﺒﺢ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ
ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻻﺯﺍﺣﺔ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﻦ
ﺳﻨﺘﻨﺎﻝ .
ﺟﻌﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻀﻴﻖ ﺑﺎﻟﻎ ﻣﺎ
ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﻳﺮﻣﻮﺕ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ؟ﺍﺗﺮﺍﻩ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ
ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ؟ ﺍﻡ ﺍﻧﻊ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﺍﺧﺮﻯ ؟ﻭﺍﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ؟
ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﻣﺪﺭﺍﺀ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ .
ﺫﻫﺒﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻰ ﻓﻨﺪﻕ ﺑﺎﺭﺑﺮﻯ ﻭﺍﺭﻑ ﻣﺒﺎﺳﺮﺓ
ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﻊ ﻫﻴﺰﻝ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻤﻠﺔ
ﺑﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺍﻓﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻏﻴﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺎﻥ ﻣﻼﺑﺴﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ
ﺟﻴﻨﺎ ﺣﺠﺰﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺑﺘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ,ﺫﻫﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﺗﻮﻡ ﺑﻴﺮﻧﻰ
ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﻓﻘﺎﻟﺖ
" ﻛﻨﺖ ﺍﻇﻨﻚ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻟﺘﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻋﺪﺓ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ؟ "
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ " ﺍﻩ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﻯ ﻣﺘﺸﺎﺋﻤﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻠﻴﺲ
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻖ .. ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ ﻓﻬﻮ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﺪﺍﻉ ﻫﻢ
ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﺧﺎﻓﺘﻰ ﻟﻜﻰ ﻳﺨﺮﺳﻮﻧﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻦ
ﻳﺮﺳﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﻤﺤﻮﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻼ ﺗﻘﻠﻘﻰ " ﺛﻢ ﺍﻧﻔﺠﺮ
ﺿﺎﺣﻜﺎ .
ﺍﺧﺬﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺤﻤﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻄﺎﻧﻪ ﺭﺟﻞ
ﻣﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺧﺬ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺑﺨﻔﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻴﻨﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺗﻤﻨﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺛﺎﺭ ﻏﻀﺒﻬﻢ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻛﺜﺮ ﺧﻄﺮﺍ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻭﺍﻗﺘﺮﻓﻮﺍ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺛﻤﺔ
ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﻗﻬﻢ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﺧﺮﻯ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺿﺎﺭﻋﺔ ": ﺗﻮﻡ ﺍﺭﺟﻮﻙ ... ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻚ

 
 

 

عرض البوم صور نسائم عشق   رد مع اقتباس
قديم 15-02-15, 01:17 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251998
المشاركات: 407
الجنس أنثى
معدل التقييم: نسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدانسائم عشق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نسائم عشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسائم عشق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1112 - اﻹستسلام -شارلوت لامب - عبير دار النحاس

 

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺻﻮﻓﻰ ﻭﻓﺎﻟﻴﺮﻯ ﻗﺪ ﺍﻣﻀﺘﺎ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻰ ﻋﺪﺍﻩ
ﻣﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﺗﻨﺎﻓﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺐ ﻛﻮﻟﻴﻨﻮﻭﺩ ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖ
ﺍﻻﻥ ﺍﺣﺴﻦ ﺻﺪﻳﻘﺘﻴﻦ .
ﺍﻭﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻀﺤﻚ " ﺣﺴﻨﺎ ﻟﻦ ﺍﺳﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻧﺤﺎﺀ
ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﺸﺮﻗﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﺍﻋﺪﻙ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺎﻧﺎ ﺳﺎﺗﺨﺬ
ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻋﻔﻮﺍ ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺣﻴﻰ ﻫﻴﺰﻝ
ﻭﺍﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺣﻀﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ "
ﺳﺎﺭ ﻣﺒﺘﻌﺪﺍ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺬﺕ ﺟﺒﻨﺎ ﺗﺤﺪﻕ
ﻓﻰ ﺍﺛﺮﻩ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ .
" ﻧﺼﻒ ﺍﻻﻟﻒ ﺧﻤﺴﻤﺌﺔ ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ "
ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺑﻴﻴﺖ ﺍﻟﻀﺎﺣﻚ ﻫﺬﺍ ﺗﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻠﻔﺖ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﺘﺴﻢ ": ﻣﺎ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﻥ ﺍﺭﺍﻛﻴﺎ ﺑﻴﻴﺖ ﺍﻧﻚ
ﺗﺒﺪﻭﺑﺼﺤﻮ ﺟﻴﺪﺓ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ... ﺍﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﻰ ﺍﻟﺬﻯ
ﺗﺘﻨﺸﻘﻪ ﻛﻤﺎ ﺍﻇﻦ ﻣﺎ ﺭﺍﻳﻚ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﻫﻴﺰﻝ ؟ "
" ﺍﻧﻬﺎ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ " ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ
ﺯﻭﺟﺘﺔ ﻓﻰ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﻫﺪﻳﺔ ﺗﻮﻡ
ﺛﻢ ﺗﻬﺘﻒ ﻓﺮﺣﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﻣﻼﺑﺲ ﻃﻔﻞ ﺫﺍﺕ ﻟﻮﻥ ﺍﺻﻔﺮ
ﺑﺎﻫﺖ ﺛﻢ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻗﻮﻟﻪ ":ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻳﻨﺎﺳﺒﻬﺎ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻻﻭﻳﺔ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ": ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻟﻬﺬﺍ
" ﻓﻀﺤﻚ ﻫﺎﺯﺋﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ": ﺍﻇﻨﻨﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻚ ﺍﻛﻦ
ﺍﺭﻳﺪﻫﺎ ﺍﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﺍﻏﻴﺮ ﺭﺍﻳﻰ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﻧﺎ
ﺍﻻﻥ ﺍﺗﻄﻠﻊ ﺑﺸﻮﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺻﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﺑﺎ "
ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ": ﺍﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻢ ﺍﺣﺴﺪﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﻤﺎ
ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ "
ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺑﻴﻴﺖ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺤﻨﻰ ﻧﺎﻇﺮﺍ ﺍﻟﻰ
ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺮﻗﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ": ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻟﻚ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻭﻗﺮﻳﺒﺎ ﻳﺎ
ﺟﻴﻨﺎ "ﻭﺗﺮﺩﺩ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺍﺿﺎﻑ ﻳﻘﻮﻝ ": ﻇﻨﻨﺖ .. ﺍﻧﻜﻤﺎ ﺍﻧﺖ
ﻭﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ...ﺭﺑﻤﺎ "...
ﻓﺎﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ":ﻛﻼ "
ﺗﻨﻬﺪ ﻗﺎﺋﻼ ":ﻛﻼ ﺍﻧﻪ ﻳﺰﻝ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻐﻔﺮﻯ ﻟﻪ ﻣﺎ
ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻪ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﺟﻮﺭﺝ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻰ ﻣﺤﺰﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ
ﺩﻭﻣﺎ ﺍﺭﻛﻤﺎ ﻣﺘﻼﺋﻤﻴﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎ "
ﺍﻟﺘﻬﺒﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ":ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎﺑﻴﻴﺖ ﻻ ﺍﺣﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺣﺪﺛﻨﻰ ﻋﻦ ﺑﻴﺘﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻴﺪﻟﺒﻮﺭﻍ
ﻫﻞ ﻫﻮ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺷﻘﻴﻘﺘﻚ ؟ "
ﻓﺎﻭﻣﺎ ﻗﺎﺋﻼ ": ﺍﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍ ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺩﺗﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻻﻧﻨﻰ ﺩﺍﺋﻢ
ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﻴﺰﻝ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﺧﺘﻰ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﺳﺘﺴﻬﻞ ﺍﻣﻮﺭﻫﺎ "
" ﻫﺬﺍ ﺭﺍﻯ ﺣﻜﻴﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺍﻧﻨﻰ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻧﻪ ﻳﺰﻝ ﺗﺤﺐ ﺍﺧﺘﻚ
ﻭﺍﺳﺮﺗﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ "
ﻗﺎﻝ ﺑﻴﻴﺖ ": ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ
ﺍﻥ ﻧﺒﻘﻰ ﻣﻔﺘﺮﻗﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺗﺰﻭﺟﻨﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﻌﻬﺎ
ﻃﻮﺍﻝ ﻣﺪﺓ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺗﻨﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺑﺒﻘﺎﺋﻰ ﻓﻰ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻰ ﻫﻨﺎ "
ﻻﺑﺎﺱ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻬﺎ
ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ "
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺑﻴﻴﺖ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻭﺍﻥ ﺑﺮﻋﺐ " ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ؟ﻻ
ﺍﺭﺍﻙ ﺗﻈﻨﻴﻨﻬﺎ ﺳﺘﻨﺠﺐ ﻃﻔﻼ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻴﺲ
ﻛﺬﻟﻚ ؟ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ ﻟﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ": ﻻﺗﺴﺎﻟﻨﻯﺎﻧﺎ
ﺍﺳﺎﻝ ﻫﻴﺰﻝ ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﺍﻇﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺳﻴﺸﻐﻠﻬﺎ ﻋﻦ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻰ ﻃﻔﻞ ﺍﺧﺮ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ "
ﺗﻨﻬﺪ ﻗﺎﺋﻼ ": ﺣﺴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺭﺟﻮﻩ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺰﻝ
ﺍﻗﻨﻌﺘﻨﻰ ﺑﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﻭﻧﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺫﺍ ﺍﻧﺠﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻓﺴﺘﺘﻌﻘﺪ ﺍﻣﻮﺭﻧﺎ
ﻭﺳﻜﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﺳﺎﻟﻬﺎ "ﻫﻞ ﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ
ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮ ﻓﺤﺺ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺳﺎﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ
ﺗﻌﺮﻑ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﺮﻓﻀﺖ ﺫﻟﻚ ؟ "
ﺍﻭﻣﺎﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ": ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻓﻘﻂ "
ﻓﻬﺰ ﺑﻴﻴﺖ ﺭﺍﺳﻪ ﺑﺠﻔﺎﺀ ": ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻏﺮﻳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ
ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﺘﻠﻬﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻛﺎﺩ ﺍﻣﻮﺕ ﻟﻬﻔﺔ
ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻡ ﺍﻧﺜﻰ "
" ﻭﻟﻜﻨﻬﻴﺰﻝ ﻟﻦ ﺗﻨﺠﺐ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻻﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻌﻠﻢ
ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ
ﺍﺳﻪ ﻻﺫ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﻮﻗﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﻔﺘﺢ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻔﺴﺪ ﺑﻬﺠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ "
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼ ": ﺣﺴﻨﺎ ﻣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﺭﺝ ﻭﺍﻥ ﺗﺎﺗﻰ ﺍﻟﻴﻨﺎ
ﻟﺘﺮﻳﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﺪﺍ ﺍﻡ ﺑﻨﺘﺎ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﻳﺰﻝ ﺳﺘﻔﺘﻘﺪﻙ
ﻓﺎﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ "
"ﺳﺎﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻃﺒﻌﺎ "
" ﺷﻜﺮﺍ ﻭﺑﺪﺍ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﺑﻴﻴﺖ "ﺍﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻧﻔﺘﺮﻕ
ﻧﺤﻦ ﻭﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﻤﻮﺩﺓ ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﺍﻗﺘﺮﻓﺖ ﻓﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﻏﻠﻄﺔ ﻻ
ﺗﻐﺘﻔﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻧﻨﻰ ﻫﺠﺮﺗﻪ "
"ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻌﻪ ﺍﻣﺲ ﻳﺎﺑﻴﻴﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﻠﻰ ﻟﻴﺲ ﻛﺒﻴﺮﺍ
ﻓﻰ ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻪ "
ﻓﺎﻭﻣﺎ ﺑﻴﻴﺖ ﺑﺮﺍﺳﻪ ﻋﺎﺑﺴﺎ "ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻼ ﺟﻴﺪﺍ ﺟﺪﺍ
ﻣﻨﻚ , ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ ﻓﺸﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﻭﻻﻳﺪﻫﺸﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﻋﻠﻢ ﺑﺎﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻫﻮ
ﻻﻳﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﺍﻯ ﺷﺨﺺ ﻳﻬﺠﺮﺓ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ": ﻫﺬﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ "
ﺍﻭﻣﺎ ﺑﻴﻴﺖ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺎﺑﺴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ": ﻫﻞ ﺍﺳﺘﻨﺘﺠﺖ
ﺫﻟﻚ ؟ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻄﻨﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣﻨﻚ ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻃﺒﻌﺎ ﻣﺪﻓﻮﻥ ﻓﻰ
ﺍﻋﻤﺎﻕ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﺣﺘﻰ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻰ ﻣﻨﻪ ... ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺍﻟﺪﻯ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺟﻌﻼ ﻟﺪﻳﻪ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﺯﺍﺀ ﺍﻯ ﺭﻓﺾ ﻟﻪ
ﻳﺒﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻯ ﺍﺣﺪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺗﺎﻓﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ
ﻣﺎﺟﻌﻠﻪ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺑﻌﺾ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺟﻨﻮﻥ
ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺑﺤﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ "
ﻭﺿﺤﻚ ﺑﻴﻴﺖ ﺑﺸﻰﺀ ﺗﺴﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻣﺮ ﻣﺨﻴﻒ "
ﺍﺧﺬ ﺑﻴﻴﺖ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻘﻄﺒﺎ ﺟﺒﻴﻴﻨﻪ " ﻛﻨﺖ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻓﻜﺮ ﻓﻰ
ﺍﻧﻪ ﻟﻮ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻘﺪ ﻳﻤﻬﺪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ
ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻓﻰ ﺍﻋﻤﺎﻗﻪ ﺍﻇﻦ ﻣﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﺍﺫ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺒﻪ ﺍﺣﺪ ﻓﻰ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ "
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻌﺘﺮﺿﺔ ":ﻟﻘﺪ ﺍﺣﺒﺘﻪ ﺍﻣﻪ ﻭﺍﺯﺍﻟﺖ "
" ﺍﻩ ﺯﻧﻌﻢ ﺍﻇﻨﻚ ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﺮﺓ ﺍﻧﻚ
ﺫﺍﻫﺒﺔ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺭﺣﻼﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺴﻜﻮ ﻟﻖ
ﺭﺍﻳﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻧﺎﺑﻐﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﺍﻇﻦ
ﻭﻻﺍﻋﻨﻰ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﻘﺺ ﺍﻯ ﺷﻰﺀ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺧﺎﻟﻴﺔ
ﻣﻤﻦ ﺍﻯ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺍﺓ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﺍﻻﻥ ﻣﺎﺭﺍﻳﻚ ﻓﻰ ﻭﺍﻟﺪﺓ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻛﺎﺳﺒﻴﺎﻥ ؟ "
"ﻟﻘﺪ ﺍﺣﺒﻴﺘﻬﺎ , ﻭﺍﻧﺖ ؟ "
" ﺍﻧﻬﺎ ﺣﻠﻮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺜﻴﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻼﺕ ﻳﻤﻜﻨﻬﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ
ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﻦ ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻦ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ": ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺷﻐﻮﻓﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ
ﻋﻨﺪﻩ ﻻﻳﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻻﻳﻠﻮﻣﻬﺎ ﻟﻄﻔﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﺪﺭﻙ
ﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻣﻮﺍﻟﻪ ﻭﻧﻔﻮﺫﻩ ﻟﻜﻰ ﻳﺴﻠﺨﻪ
ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻫﻰ ﻃﻮﻳﻼ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻬﻰ
ﻟﻢ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ "
" ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﻻﺗﻨﺴﻰ ﻫﺬﺍ
ﻗﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﻋﻰ ﺑﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﺧﻴﺎﺭ
ﺍﺧﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﻣﻨﻪ
ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻃﻔﻼ ﻻﻳﺘﺬﻛﺮ ﺳﻮﻯ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺑﻌﺪﺗﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﻥ
ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺴﺎ ﺟﺪﺍ
ﻭﻟﻴﺲ ﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻪ "
" ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ "
" ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻻﻳﺸﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻇﻬﺮ ﺟﻠﺪ ﺟﺪﻳﺪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻓﻄﻔﻮﻟﺔ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻫﻰ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺠﺮﺡ ﻣﺪﻓﻮﻥ
ﺗﺤﺖ ﺟﻠﺪﻩ , ﻓﻬﻮ ﻻﻳﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻗﻞ ﻟﻤﺴﺔ ﻟﻪ
ﻳﺴﺒﺐ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻻﻟﻢ "
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻰ ﺑﻴﻴﺖ ﻭﻗﺪ ﺍﺫﻫﻠﻬﺎ ﻣﺒﻠﻎ ﺗﻔﻬﻤﻪ
ﻟﺸﻌﻮﺭ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑﺒﻂﺀ ": ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﺣﺬﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻤﺴﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮﺓ ﻳﺎﺟﻴﻨﺎ " ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻴﻪ ﺟﻠﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻴﻴﺖ ﻳﺘﺸﻨﺞ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻗﺎﺋﻼ ": ﺍﻧﻪ
ﻫﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺍﺧﺬﺕ ﺑﺎﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺎﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺎﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻕ
"
ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺠﻨﺎ ﻫﻰ ﺍﻳﻀﺎ ﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺸﻚ ﻳﺘﻤﻠﻜﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ
ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻣﺘﻼﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﺭﺗﻴﺎﺣﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﻘﻒ ﻓﻰ
ﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻣﻊ ﻫﻴﺰﻝ .
ﻛﺎﻥ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻓﻰ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﺑﻘﺎﻣﺘﻪ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻋﺔ ﻭﻛﺘﻔﻴﻪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﻴﻦ ﻓﻰ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﺍﻻﻧﻴﻘﺔ ﺣﺴﻨﺔ
ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺑﺪﺕ ﻫﻴﺰﻝ ﻣﺘﺎﻟﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﺧﺮ
ﻳﻮﻡ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﺒﺔ ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ
ﺑﻮﺭﻕ ﻣﺬﻫﺐ ﻓﻔﺘﺤﺘﻬﺎ ﻫﻴﺰﻝ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﺸﻬﻖ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻓﻊ
ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻠﻬﺚ ﻭﺍﺑﻴﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻨﻬﺪ ﺑﻴﻴﺖ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ":ﺣﺴﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﺻﻔﺢ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻋﻦ ﻫﻴﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ "
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺟﻴﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼ ":ﺍﺫﻫﺐ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺗﺤﺪﺙ
ﺍﻟﻴﻪ ... ﻻﺗﻀﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ "
ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻴﻴﺖ ﻧﺤﻮﻫﻤﺎ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻟﺘﻔﺖ
ﻓﻴﻪ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﺠﻤﺪ ﺑﻴﻴﺖ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ
ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺗﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺸﺎﺣﺐ ﻓﺤﺪﻕ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺍﻟﻴﻪ
ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻓﺠﺎﺓ .
ﺍﻏﺮﻭﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﺑﺪﺍ ﻣﺎ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ
ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺎﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻫﻨﺎ ﺍﻻﻥ ﻭﺍﻧﻪ ﻳﺒﺘﺴﻢ
ﻟﺒﻴﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻋﺎﺩﺍ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ .
ﺍﺳﺮﻉ ﺑﻴﻴﺖ ﻓﻰ ﺳﻴﺮﻩ ﻧﺤﻮ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻤﻼﻗﺎﺗﻪ
ﻓﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺣﻴﺚ ﻋﺎﻧﻘﻪ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺑﺚ ﻋﻠﻰ
ﻇﻬﺮﻩ ﻗﺎﺋﻼ ":ﺍﺗﻤﻨﻰ ﻟﻚ ﺣﻈﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺍﻧﻨﻰ ﺳﺎﻓﻘﺪﻙ ﺗﺒﺎ
ﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻈﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ "
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺗﻨﻀﻢ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻣﻨﺤﺘﻬﺎ ﻫﻴﺰﻝ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺮﺗﺠﻔﺔ
ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ":ﺍﻧﻈﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﺣﻀﺮ ﻟﻰ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ
" ﺍﻩ ﻣﺎ ﺍﺟﻤﻠﻪ "
ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻟﻬﻴﺰﻝ ﻣﻼﺑﺲ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺍﻭ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﻟﻠﺒﻴﺖ
ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻻﺧﺮﻭﻥ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺍﻫﺪﺍﻫﺎ ﻋﻠﺒﺔ ﻣﺨﻤﻠﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ
ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺣﻠﻴﺔ ﻣﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﺎﻟﻖ ﺑﻠﻮﻥ ﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﻭﺍﻻﺯﺭﻕ
ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻘﺖ ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻗﺮﻃﺎﻥ ﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻼﺋﻤﺎﻥ
ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻴﺰﻝ ﺑﻄﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﻰ : ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺍﺅﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺘﺤﻠﻰ ﺑﻬﺎ "
ﻧﻈﺮﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ": ﻭﺍﻻﻥ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻄﻠﺐ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﻘﺼﻒ ؟ﺳﺎﺷﻴﺮ ﺍﻟﻰ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻨﺪﻝ ﺑﺬﻟﻚ "
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ
ﻓﻮﺿﻌﺖ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻴﻴﺖ
ﻭﻫﻴﺰﻝ ﻭﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻣﺎ ﺍﻻﺧﺮﻭﻥ ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﺍﻥ
ﻳﻘﻔﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﻟﻜﻰ ﻳﺤﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﻌﺎﻣﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻨﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺟﻴﻨﺎ ﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺗﺘﺼﻮﺭ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻳﻘﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﻟﻜﻰ ﻳﺤﺼﻞ
ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻖ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺩﺟﺎﺝ ﻭﺳﻠﻄﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻭﻗﻮﻑ ﻫﻴﺰﻝ
ﺍﻳﺔ ﻣﺪﺓ ﺑﺒﻄﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﺦ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﻴﻜﻮﻻﺱ ﺭﺍﻯ
ﺍﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﻧﺤﻮ
ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﻛﺮﺳﻰ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻧﻴﻘﺔ ﻛﺘﺐ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺨﻂ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﺳﻢ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ .
ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺬﺏ ﺍﻟﻜﺮﻯ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﺑﻪ ": ﺍﻧﻚ
ﻭﻟﻴﺖ ﺳﺘﺠﻠﺲ ﻣﻌﻰ " ﻣﺘﺠﺎﻫﻼ ﺍﻟﺒﻄﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ
ﺟﻴﻨﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺫﺍﻙ ... ﻭﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ
ﻓﻘﻂ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻧﻚ ﻭﻟﻴﺖ ﺗﺴﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺼﺤﺒﺘﻪ .
ﻧﻈﺮﺕ ﻫﻴﺰﻝ ﺍﻟﻰ ﺟﻴﻨﺎ ﻣﺠﻔﻠﺔ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﻻ
ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ .
ﻗﺎﻝ ﺑﻴﻴﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ": ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻳﺎﻧﻴﻜﻮﻻﺱ , ﻓﺎﺫﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻮﻟﻴﺖ ﺳﺘﺠﻠﺲ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻳﺘﺤﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ
ﺍﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ "
ﻗﺎﻝ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﺩﻭﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ": ﻓﻠﻴﺒﺤﺚ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺍﺫﻥ ﻋﻦ
ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ "
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﻗﻒ ﻣﺮﺗﺒﻜﺎ ﺣﺎﺋﺮﺍ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ
ﻛﻮﻟﻴﺖ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻮﺯﻳﺘﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﺍﻥ ﺗﻠﺘﻤﻌﺎﻥ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﻠﺲ
ﺩﻭﻥ ﺍﻯ ﺣﺮﺝ ﺍﻭ ﺗﺮﺩﺩ ﻭﺳﻜﺐ ﻟﻬﺎ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻛﻮﺑﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻭﺳﻜﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﺜﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﻣﺎﻝ ﻛﻮﺑﻪ ﻳﻤﺲ ﺑﻪ ﻛﻮﺑﻬﺎ
ﺑﺘﺤﻴﻪ ﺣﻤﻴﻴﺔ ﺻﺎﻣﺘﺔ .
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺟﻴﻨﺎ ﻣﺒﺘﻌﺪﻭﺓ ﻻﺗﻜﺎﻥ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﻤﻊ
ﺻﻮﺕ ﻫﻴﺰﻝ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ ":ﺟﻴﻨﺎ " ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ , ﻭﻫﻰ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻨﻴﻜﻮﻻﺱ ﺑﺎﻥ ﻳﺬﻟﻬﺎ
ﺛﻢ ﻳﻔﻠﺖ ﺩﻭﻥ ﻋﻘﺎﺏ .
ﺳﻤﻌﺖ ﻫﻤﺴﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻭﺍﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﻮﻡ ﻳﺤﺪﻗﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺪ
ﺍﺩﺭﻛﻮﺍ ﺍﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺮﺋﺴﻴﺔ
ﻭﺗﻨﻤﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻟﻮ ﺍﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﺗﻨﺸﻖ ﻭﺗﺒﺘﻠﻌﻬﺎ ﻭﻳﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻓﻘﻂ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ , ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺸﺨﺺ ﻳﻌﺘﺮﺽ
ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺍﻥ ﺗﺘﺠﻨﺒﺔ ﻣﺘﻤﺘﻤﺔ ": ﺍﺳﻔﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺮﻓﻊ
ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺪﻥ ﺍﻣﺴﻜﺘﺎ ﺑﺬﺭﻋﻴﻬﺎ ﺗﻤﻨﻌﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻻﻓﻼﺕ ﺣﻴﻦ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺫﻟﻚ .
ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺗﺎﻥ ﺗﺘﺎﻟﻘﺎﻥ
ﺑﺪﻣﻮﻉ ﻟﻢ ﺗﻨﻬﻤﺮ ": ﺍﻩ , ﺗﻮﻡ "...
"ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻟﺘﺠﻠﺴﻰ ﻣﻌﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﺍﺟﻤﻌﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻝ ﺗﻴﺮﻳﻞ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺟﻮﺭﺝ ﺗﻴﺮﻳﻞ
ﻟﻴﺎﻧﻒ ﻣﻦ ﺧﻠﻊ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﺭﻓﻊ ﻛﻤﻰ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ
ﺍﻟﻄﺎﺑﻌﻴﻦ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻳﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﻣﺒﻨﺎﻫﺎ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻰ ﺷﺎﺭﻉ ﻓﻠﻴﺖ ﺳﺘﺮﻳﺖ ﻫﻴﺎ ﺍﺟﻠﺴﻰ ﻣﻌﻰ ﻓﻘﺪ
ﺍﺣﻀﺮﺕ ﻟﻚ ﻃﺒﻖ ﻃﻌﺎﻡ "
ﺗﻌﻤﺪ ﺗﻮﻡ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺑﺒﺸﺎﺷﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ
ﻟﻴﺴﻤﻌﻪ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻓﺘﻤﺘﻤﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺷﺎﻛﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺠﺮﻫﺎ
ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻻﺯﻭﺍﺝ ﺣﺎﻣﻴﻦ ﻃﺒﻘﻴﻬﻤﺎ
ﻣﻨﺘﻘﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻟﻴﺠﻠﺴﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺗﻮﻡ ﻫﻤﺴﺖ
ﺭﻭﺯ ﺗﺴﺎﻟﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ":ﻫﻞ
ﺍﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ؟ "
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﺘﺴﻢ ": ﻓﻰ ﺍﺣﺴﻦ ﺣﺎﻝ "
"ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ؟ "
ﺍﺟﺎﺏ ﺗﻮﻡ ﻋﻨﻬﺎ ":ﻟﻘﺪ ﻓﻀﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻌﻨﺎ "
ﻓﺒﺎﺩﻟﺘﻪ ﺭﻭﺯﺍ ﻟﻨﻈﺮﺕ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﻄﻴﺌﺔ
ﺟﺎﻓﺔ ": ﻫﺬﺍ ﺗﺼﺮﻑ ﺣﻜﻴﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻤﺠﻠﺴﻨﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻧﺴﺎ
ﻭﺑﻬﺠﺔ "
ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻗﺪ ﻣﻼ ﻛﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻰ
ﻳﺪ ﺟﻴﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻌﻄﻒ ﻗﺎﺋﻼ
ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ": ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﺒﻴﻨﻪ ﻳﺎﻋﺰﻳﺰﺗﻰ "
ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺷﻰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﺍﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ
ﻃﻴﺒﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻓﺸﺮﺑﺖ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻜﻮﺏ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺍﻻﺧﺮﻭﻥ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﺻﺒﺢ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ ﻟﻨﻜﺎﺕ ﺗﻮﻡ ﻭﺍﺑﺪﺍﺀ ﺍﻋﺠﺎﺑﻬﺎ
ﺑﺎﻧﺎﻗﺔ ﺭﻭﺯ ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻳﺒﻴﻮﺭﺗﺎﺝ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ
ﻗﺮﺍﺗﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﻰ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﺟﻨﺒﻴﺔ ,ﺍﺧﺬﺕ
ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻒ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﻠﺘﻤﻌﺎﻥ ﻭﺍﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺩﻯ ﻣﺤﻤﻮﻣﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻰﺀ ﻓﺎﻥ ﺍﺣﺪﺍ ﻟﻢ
ﻳﺸﺮ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺫﻟﻚ

 
 

 

عرض البوم صور نسائم عشق   رد مع اقتباس
قديم 17-02-15, 11:35 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 278971
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفاتنة المترددة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفاتنة المترددة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نسائم عشق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1112 - اﻹستسلام -شارلوت لامب - عبير دار النحاس

 

فين باقي الرواية

 
 

 

عرض البوم صور الفاتنة المترددة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
-شارلوت, 1112, لامب, اﻹستسلام, النحاس, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198768.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© 1111 ط´ط§ط±ظ„ظˆطھ ظ„ط§ظ…ط¨ This thread Refback 21-05-16 10:16 PM


الساعة الآن 02:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية