كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1112 - اﻹستسلام -شارلوت لامب - عبير دار النحاس
قالت لها جينا بقلق "إذهبى واستلقى إذن "
"إننى سأجلس طوال مدة اﻹجتماع فلا تقلقى" وأخذت عينا هيزل تجولات فى أنحاء الغرفة لترى إن كان إكتمل الاجتماع ثم قالت " أظنهم جميعا هنا ربما علينا ن نتصل هاتفيا بنيكولاس ليسرع بالقدوم"
نظرت جينا حولها هى أيضا مقطبة جبينها "كلاإن السير ديرموت لم يصل بعد وكذلك فليب "
" ها هو ذا فليب قد دخل الان "قالت هيزل ذلك ثم أضافت بصوت خافت "نسيت أن أسألك إنك ذهبت إلى حفلة خطوبته أليس كذلك ؟ كيف هو شكل خطيبته اليابانيه "أخذت جينا تعود بأفكارها إلى حفلة الخطوبة تلك وإلى خطيبة فليب الذى قدمها إليها مزهوا ثم قالت " إنها رائعة الجمال وإسمها سوكى تاماكى إنها رشيقة الجسم إلى حد لايصدق ولا أظنها اتبعت نظاما للنحافه قط فى حياتها كما ان لها بشرة بديعة ولكنهاأمريكيه أكثر منها يابانيه من طريقة حديثها وملابسها المصنوعة فى باريس رغم أنها اشترها من لوي أنجلس كما قالت لقد ولدت فى كاليفورنيا كما أخبرتنى ولم تعش فى أى مكان أخر"
"هل جاءت أسرتها معها إلى لندن"
فأومأت جينا "كانو هناك أمها لم تنطق بأى كلمة وإنما تبتسم فقط وتنحنى لكل شخص وتتبع زوجها خيثما يذهب كانت تضع فى شعرها ورده طبيعيه كبيرة كما كانت ترتدى كيمونو باللونين اﻷبيض والوردى وفوقه أجمل وأكبر وشاح وردى اللون رأيته أما السيد تاماكى فهو يرتدى بذله عاديه وكان يتحدث عنهما هما الاثنين ولغته الانجليزيه جيدة جدا "
"ولكن بلكنه أمريكيه طبعا"
"طبعا "
وتلاشى صوتها وهى ترى فليب قادم نحوهما كان فتى غلامى المظهر رشيق الجسم ذا شعر متهدل بنى وعينين زرقاوين لم يكن وسيما بمعنى الكلمة أو ذات تأثير فى النفس ولكن كانت له إبتسامه جذابه تماما
قال "مرحبا عزيزتى جينا تبدين أسطورية كالعاده"
"شكرا فليب وكذلك أنت كيف حال سوكى هل مازالت فى لندن أم انها عادت إلى أميريكا"
"لقد عاد والداها منض أسبوع ولكن سوكى مازالت هنا "
مقيمة مع عمتى ريجيانا إنهما تقضيان وقتا رائعا فى الاعداد لحفلة زفافنا وتألق عيناه ببريق السعاده وكان هناك بعش المشاكل بخصوص ذلك ولكن سوكى حصلت على ماتريد أرادت أن يكون العرس فى لندن إذ تشعر انه سيكون عصريا وقد جعلت العمة ريجينا تتصل بكل اصدقائها مزيلة كل العوائقوذلك لكى تجعل منه عرس العام وهما حاليا تتحدثان عن المكان الذى سبقام فيه كما إن ابن عمتى بازيا هو نائب مجلس العموم وهكذا ربما نقيم حفلة التهانى فى منزله هناك"
قالت جينا بجفاء وهى تتبادل مع هيزل نظرات ذات معنى "ياله من شئ يهز المشاعر"
كانت جينا تغالب ضحكتها بصعوبة ولكن فليب لم ينتبه إلى نبرة السخريه فى صوتها فقال "حسنا يمكننى إحتمال ذلكإذا كان يسعد سوكى ولكننى مسروور لتمكنى من الابتعاد بضعة ساعات فأنا لأفهم سبب غرام النساء بالتحدث عن الاعراس "
سأل فليب وهو ينظر حوله الم يأت السير ديرموت بعد"
فهزت جينا رأسها نفيا
نهضت هيزل وهى تقول "ساتصل بنيكولاس"
قالت جينا وهى تسير نحو الهاتف المعلق بجانب النافذة "سافعل أنا ذلك فابقى فى مكانك"
أدارت رقم نيكولاس الخاص فى مكتبه فجاءها صوته يقول بحده "نعم"
فقالت له باختصار "الكل هنا فى الانتظار ولم تكلف نفسها عناء القول بان السير ديرموت لم يصل بعد "
وألقت نظرة من النافذه إلى أسفل فراته قادم فى تلك اللحظه وشعره الرمادى يتطاير مع الريح وجسمه مكوم داخل معطفه بينما كان ينزل من سيارته الرولز رويس خارج مدخل المبنى مباشرة
كان نيكولاس يقول بحدة وهو يضع السماعة ساكون هناك بعد لحظات
وضعت جينا السماعه وهى تشعر برغبة فى الشتم أو الضرب او الصراخ أو رفس الجدار إلى متى سيظل بهذا الشكل كانت من الغضب بحث لم تستطع الالتفات ومواجهة الاخرين فى الحال فوقفت وظهرها إليهم تحدق من النافذه إلى السير ديرموت والذى كان يسرع فى سيره على الممر المغطى بالثلوج متجها إلى المدخل وإذ بالرجا العجوز ينزلق مطوحا بذراعيه فى الهواء ومحفظة أوراقه تسقط من يده ثم يميل إلى الخلف ليسقط على الارض أطلقت جينا صرخة جعل كل من فى القاعة يلتفت إليها وفى الخارج بقى السير ديرموت ملقى على الارض جامدا فى مكانه لحظه ثم أخذ بعدها يناضل لكى يقف على مرفقيه ولكن هذا جعله يسقط على ظهره مرة أخرى ومن هذا العلو ومن خلال الزجال المقفل كان من المستحيل سماع أى شئ ولكن كان باستطاعة جينا أن تقسم إنها سمعته يصرخ ألما
سألها فليب وهو يتقدم نحوها لينظر بدوره من النافذه "ماذا حدث "
قالت وهى ترفعﻻسماعة الهاتف لتتصل بالحارس الذى يجلس فى مكتب الاستعلامات "لقد حصل للسير ديوموت حادث"
وأجابعا صوت يقول "مكتب الاستعلامات"
""هنا السيجة تيريل لقد رايت السير ديرموت غاسكيل وهو يسقط على الممر خارج المدخل الرئيسى "
بدا صوت الحارس مجفلا وهو يقول "سأذهب حالا والقى نظرة ياسيدتى "
"نعم افعل ولكن اياك ان تخركه أنا قادمة إليك بنفسى بعد أن اتصل بالطبيب لايجب أن يحرك السير ديرموت قبل نجئ الطبيب "
وضعت السماعه ثم أدرت رقم الطبيب المقيم على الدوام تحت الطلب مع ممرضة مؤهلة وذلك فى الجناح الطبى فى الطابق الارضى من المبنى وعندما لهبرته جيدا بالامر استدا ت لتخرج شاقة طريقها خلال مجموعة من المدراء قد تجمعو عند النافذه ليتفرجو على السير دير موت
قال فليب مقطبا جبينه "سأتى معك "
أدهشها اهتمامه بالسير ديرموت إذا لم يكن يبدو عليهما قط أن ثمة علاقة حميدة تجمعهما معا ولكن السير ديرموت كان يتقرب إليه فى المدة الاخيره بطبيعة الحلل وضلك لضمه إلى مجموعته المناوئه لنيكولاس والمصممه على السيطرة فى الصحيفه
اعترض هنرى طريقهما قائلا"ماحدث يدهشنى فالثلج أمام المدخل كان يجب إزاحته فى الصباح قبل كل شئ اخر وانا نفسى كدت انزلق عليه عندما وصلت لقد قات للخادم الواقف بالباب أن يخبر احدا بأن يزيح الثلج من الممر ولكن لم يهتم احدا بقولى هذا "
قال جينا وهى تسرع فى سيرها "أسفه ياهنرى لايمكننى أن اقف معك "
لقد كان الحق معه بطبيعة الحال فقد كان يجب إزالة الثلج من الممر وذلك فى كل صباح مادام الثلج موجودا وعليها ان تتحدث فى ذلك إلى مدير العمل ليصدر أمرا بذلك فى الحال وهى لاتستطيع أن تفهم لماذا ام يقومو بهذا العمل من تلقاء أنفسهم وسمعت أحد المدراء يقول عند مغادرتها القاعه "لا أدرة إذا كانت الشركة مسؤله قانونيا "
نظرت جينا إلى فليب لاوية شفتيها "هل سمعت لقد ابتدأو يبحثون عن طريقة تنقذهم عن مسؤلية ماحدث للسير ديرموت "
قال عابسا "حسنا إصا كانت إصابة السير ديرموتىسيئه غسيكلف الصحيفة مبلغا طائلا"
ارتدى الاثنان معطفيهما لبرودة الجو فى للخارج ثم توجها نحو المصدىوإذا بهما يواجهان نيكولاس خارجا من نغس المصعد والذى عبس لرؤيتهما وسالهما بشئ من الدهشه "إلﻻظى أين انتما ذاهبان"
فأخبرته بمت رات من النافذه "لقد اتصلت بالطبيب ولكننى ناوله لارى مبلغ اصابته إذ أخشى أن تكون خطيرة حسب مارأيت
قال نيكولاس مقطباجبينه "الافضل أن انزل نعك أنا أيضا وحجق فى فليب قائلا دون ابتسام "هل لك ان تعود إلى قاعة الاجتماع وتعتذر إليهم لهذا التأخر يافليب أطلب منهم الانتظار ولن اتاخر اكثر من عشر دقائق اطلب من هيزل وصوفى ان تطلبا لهم قهوة أو اى شراب "
لم يجد فليب وقتا للجدل فقد انغلق باب المصعد امام وجهه الثائر غضبا ولم تنظر جينا إلى نيكولاس وساد بينهما صمت كثيف لم يكن لديها فكرة عما يفكر فيه ولكنها كانت تعلم أن مزاجهمازال سيئا ولا شئ جديد فى هذا فهو مازال غاضبا منذ العيد وكلما رأته تحس بغضبه ذاك ولكن شيئا فشيئا أخذ الغضب يتملكها هى أيضا ليس لديه الحق فى أن يتكلم معها وينظر إليها بهذا الشكل
إذ كان ثمة تصرفات سيئه فهى منه ولكنه توقع منها أن تنسىكل ماحدث فى الماضى خيانته لها وخداعه للسير حورج وتسببه فى موته إن نيكولاس لايستطيع ان يرى سوى تثرفاته فهو يعتبرها داخلة فى نطاق العمل إذ أنه للسيطرة على سنتال مستعد لان يقوم بكل مايراه ضروريا فى هأ السبيل لقد كان مستعدا لاغوائها حتى لﻻزةاج منها ولكن إن حصلت له فرصة اسهل من ذلك أو إذا ظن أن فى إمكانه شراء السلطه دون حاحه للزواج منعا فهو يفضل ذلك كل ذلك يبدو معقولا تماما بالنسبة إليه فهو لايفهم سبب غضبها بهذا الشكل حتى أنه يرى إستياءها من ذلك عملا صبيانيا منها عندما وصلا إلى الطابق الارضى سار إلى الخارج بخطوات واسعه جعلت. جينا تركض وراءه لكى تستطيع مجاراته فى سيره ولكن هذا لم يجعله يبطىئ من خطواته وجدا مجموعة صغيره قد احتشدت حول السيرديرموت فشق نيكولاس طريقه بينهم مقطبا جبينه "عودو جميعا إلى عملكم ماذا تنظون هذامسرح فى الشارع للفرجه "فتوارو جميعﻻ دون كلمة ماعدا رئيس الخدم الذى حيا نيكولاس برفع يده إلى قبعته "لقد قمت بما أمكننى عمله للسيد العجوز ياسيدى إلى حين وصول الطبيب كان يبدو فى غاية الالم مع الايف فحالته لاتبدو بخير "
أومأ نيكولاس باختصار "هل طلب احد سيارة الاسعاف يجب أن يذهب إلى المشفى "
"لقد اتصل بهم الطبيب ياسيدى"
كان طبيب الشركه والذى كان فى اواخر العشرينيات من عمره والذى عمل عدة سنوات فى مستشفى عام قبل أن يلتحق بسنتيال كان جانبا بجانب السير ديرموت وقد أخرج ذراع الرجل من كم المعطف السميكثم ثنى كم القميص إلى أعلىوأخذ يحقنه بابرة فى ذراعه
ساله نيكولاس "ماهو الوضع يادكتور ماسينفهام"
نظر الطبيب حوله ثن هتق غير مصدق "السيد كاسبيان " "صباح الخير " قال هذا متلعثما وقد احمر وجهه مجفلا وهو ينهض واقفا وقبا أن يجيب على سؤال نيكولاس ابتعد قليلا عن السير ديرموت ثم قال بصوت أكثر انخفاضا "إنه كسر فى الساق كما ظن وهو محظوظ إذ لم يكسر وركه بسقطة كهذه فهذا كان ممكنا تماما لقد حقنته بعقار مخفف للالم فيا الرجل المسكينإن عليه أن يذهب إلى المستشفى لتصوير ساقه ووضعها فى الجبس ومن الافضل أن يبقى فيه عدة أيام تحت المراقبه إن هذه الصدمة قد تحدث أثارا خطرة لرجل فى مثل سنه لقد سبق واتصلت بالمستشفى لأرسال سيارة اسعاف وسأذهب معه بنفسى "
قالت جينا بقلق "ألا يمكننا إداخله إلى المبنى فالجو قارس البرودة هنا فى الخارج "وجثت بجانبه كانت عيناه مغمضةووجهه شاحب وذلك بالرغم من بروده الجو وسماعها لاسنانه تصطك
قال الطبيب " ليس من الحكمه فى شئ بالنسبة لساقه المكسورة فكلما قلت حركته كان ذلك أفضل إلى أن تؤخذ صورة الاشعه ثم إننى لاستطيع التأكد من عدم حصول كسور أخرى داخليه إلا بعد رؤية النتائج "
فى تلك اللحظة وصل إلى مسامعهم زمور سيارة الاسعاف
فسار نيكولاس والطبيب نحو البوابه الرئيسيه فتح السير ديرموت عينه ورفع بصره إلى جينا وهو يحرك شفتيه دون صوت فابتسمت له تخفف عنه "ستصبح على مايرام ياديرموت لاتقلق فالامر ليس خطيرا فهمس"فليب"
قطبت جبينها "فليب "
"أخبريه " وسكت وهو يرتجف
قالت له "دع عنك شؤون العمل ياديرموت واهتم بنفسك فقط"
فتمتم بضجر "اسمعى الوقت قصير ياجينا أخببريه أن ينتظر " وأمسك بيدها يحدق فى وجهها بلهفه "هل فهمت أخبريه أن ينتظر"
رددت كلامه مقطبة جبينها "ينتظر " كان عينى فى السير ديرموت لهفة محمومة فداخلها الانزعاج "ينتظر ماذا "
التعديل الأخير تم بواسطة bluemay ; 21-02-15 الساعة 10:25 AM
سبب آخر: إضافة تكملة الفصل
|