المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
إنتقام
" إنتـــــــــــــــــــقام "
غرباء عن بعضهم البعض يلتقون بمكان واحد لايعرفون
أي شيء عن بعضهم ولامايخبية لهم الزمن ولكن مايجمعهم
و يربطهم هو هدفهم فقط كلا منهم يريد الإنتقام ليحقق الرضى
لنفسه ولتعليم من جرحهم درسآ لن ينسوه بعد مضى عشر دقائق
من الصمت بادرت هي بالتحدث علها تكسر حاجز الصمت هذا لطالمآ
اكره ماتكرهه هو الصمت فهو النقيض لها.
هي – هل هناك خطه لما سنفعله ؟
هو – يبدوا انك من النوع المتعجل ؟
هي – لم اتى الى هنا لاجعلك تحلل شخصيتي
اتيت لاعرف هل هناك خطه ام لا ؟
هو – وايضا لاتملكين الصبر
هي – هكذا اذا انا سارحل لااحب ان اضيع وقتي بتفاهات
هو – غبية
هي – ماذا ؟ اعد ماقلته حتى احطم راسك
هو – غبية غبية
هي – أصمت ياهذا
هو – كيف لك ان تنتقمي مازلتي ليس لديك الصبر
ماسنفعله يحتاج صبرآ كي نصل لما نطمح له
هو يغلبها بكلامه فما يتحدث به صحيح لطالما كانت
متسرعه وغير صبوره ولكن لن تسمح له باهانتها هكذا وتقف مكتوفه
اليدين هكذا لترمقه بنظره غريبة لايعلم ماذا تقصد بنظرتها تلك ليقطع
تفكيره كوبا من الماء البارد قد اغرق وجهه ليصاب بالدهشه يعلم ان
نظرتها تحمل شيئآ ولكن لم يكن يتوقع هذا التصرف الطفولي أبدآ
لتغرق هي بموجة عارمة من الضحك رغم انه مصاب بالغيظ منها ومن
تصرفها الطفولي الغبي ولكن ضحكتها قد شفعت لها فعلتها لولا هذه الضحكه
الرائعة لكانت الان قد تلقت صفعه اقوى ولانستها اسمها كما سيفعل هو مع
حبيبته السابقة ولكن لا لن يقوم بذلك أبدآ
هو- اشكرك كنت احتاج لهذه البرودة حتى تنطفى نار قلبي
هي – لم افهم ؟
هو – اجلسي وستفهمين مااقصده
هي – وها أنا ماذا تقصد ؟
أصبح يخبرها عن خطته التي اعدها لتدمير
من دمروا حياتهم وقاموا بكسر قلوبهم سويآ
رغم كثره الآعتراضات من قبلها الا إنه بالآخير
إستطاع أن يقنعها بما سيفعلونة لبلوغ هدفهم
وهاهما يعقدان صداقتهم بعد مضى شهر
أصبحوا يعرفون بعضهم أكثر هي تعرف طباعة الهادئة
وهو يعلم جيدآ مايغضبها ويعلم مايطفى نار غضبها
فبالونة بيضاء كفيله بجعلها تبتسم وتنسى مااغضبها
لطالمآ تمتع بعصبيتها كثيرآ حتى يتسنى له روية
إبتسامتها الرائعة بعد كل بالونة بيضاء يحضرها لها
مع مرور هذا الشهر تناسوا هدفهم او بالأحرى
وجدوا أن الإنتقام ليس حلآ ولن يجعلهم أحسن حال
ولن يصلح شيئآ بل سيزيد الأمر سوء ولن يبقوا مرتاحين الضمير
أبدآ هو أصبح يمتن كثيرآ لحبيبتة السابقةبفعلتها ممتن جدآ فقد
وجد من يجد سعادته معها وهي بالمثل أصبحت الآن أكثر سعادة
تستطيع التصرف بعفوية كما هي ليس عليها أن تتصنع النضج حتى
تجعل حبيبها السابق أن يحبها الآن تعلم أن من يحب أحدآ سيحبه
كما هو سيحبه بغبائة بطفولته بسذاجتة بغضبة بهدوئة بجماله او عدمه
سيحبه كيفما كان وكيفما سيكون سيحبة لذاته ليس لشيء ماسيحبه
هو فقط دون أي حسابات الحب الحقيقي هو من يجعلك تنسى من حولك
تنسى الحقد الكره الانتقام كل الأمور السيئة سينسيك إياها سيجعلك عاشقآ فقط
كما فعل معهم كان هدفهم الانتقام فصار هدفهم الآن منزل صغير يعيشان بقية حياتهم
فيه وطفل يتوج قصة حبهم .
|