المنتدى :
علوم الباراسايكولوجي
الطاقة الفكريه
"عندما تلتقى الحركة مع الرؤية تحدث السعادة "
(الشيخ الشعراوى)
إن اﻹنسان عندما يستيقظ من النوم ويتوضأ ثم يستعد للصلاة
فإنه لن يستطيع فعل أى من ذلك إلا بالطافة الفكرية التى تعطى معنى للطاقة الحركية حيث يفكر اﻹنسان بالمنطق ثم يأخذ القرار فنجد أن اﻹنسان عندما يصلى فإنه يعلم جيدا كيف يصلى وعندما يمشى أو يأكل فهو يعلم جيدا كيفية أداء تلك اﻷمور
وقد قال باسكال (( الفكر أثمن مايملك اﻹنسان وإن كرامة اﻹنسان تكمن فى فكره ))
وقال الشيخ الشعراوى رحمه الله فى كتابه خواطر
(إنه عندما تلتقى الحركة مع الرؤية تحدث السعاده )
فالحركة تمثل الطاقة الحركيه والرؤيه تمثل الطاقه الفكريه
بينهما يحقق -كما ذكر الشيخ الشعراوى - السعاده للإنسان
فالتقاء الفكر مع الحركه يولد معنى للطاقه الحركيه
إذن الفكرة تؤثر على الذهن فالمفكر عندما يفكر فإنه يضع الفكرة فى ذهنه فتنتج عملية التفكير التى ينتج عنها اﻹحساس الذى يتبعه السلوك ثم النتائج التى تسبب الواقع الضى يسبب المصير الذى يتسع وينتشر من نفس نوعه
""فإذا أردت أن تغير مصير حياتك غير إدراكك""
وهنا نشعر بروعة قوله تعالى (( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم ))
لأن الإنسان هو السبب فى الفكرة فهو بذلك المحدد لمصيره
فعلى اﻹنسان ألا يوقع نفسه فريسة للتركيز السلبى على فكرة معينه ولا يلوم غيره على عدم التغيير بل عليه أن يبدأ بنفسه
وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "الجنة مئة درجه تسع وتسعون منها لأهل العقل وواحدة لسائر الناس "
صدق رسول الله إذن الطاقة الحركيه تستمد وقودها من الطاقة الجسمانية والطاقة الجسمانية تحرق الوقود من الطاقة الحركيه فهما طاقتان كل منهما تكمل اﻷخر ولكى نعطى معنى للحركه سينتج عن ذلك الطاقة الفكريه
|