المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
شكوى اليتيم
على ساحل البحر أنى يضج
صراخ الصباح ونوح المسا
تنهدت من مهجة أترعت
بدمع الشقاء وشوك اﻷسى
فضاع التنهد فى الضجه
بما فى ثناياه من لوعة
فسرت زناديت ((يأم !هيا
إلى !فقد سئمتنى الحياة))
وجئت إلى الغاب أسكب أوجاع
قلبى نحيبا كلفح اللهيب
نحيبا تدافع فى مهجتى
وسال يرن بندب القلوب
فلم يفهم الغاب أشجانه
وظل يردد ألحانه
فسرت وناديت :((يا أم هيا
إلى ! فقد عذبتنى الحياة ))
وقمت على النهر أهرق دمعا
تفجر من فيض حزنى اﻷليم
يسير بصمت على وجنتى
ويلمع مثل دموع الجحيم
فما خفف النهر من عدوه
ولا سكت النهر عن شدوه
فسرت وناديت : ((يا أم هيا
إلى ! فقد أضجرتنى الحياة ))
ولما ندبت ولم ينفع
وناديت أمى ولم تسمع
رجعت بحزنى إلى وحدتى
ورددت نوحى على مسمعى
وعانقت فى وحدتى لوعتى
وقلت لنفسى ((ألا فاسكتى ! ))
أيو القاسم الشابى
|